عندما يأمر الله تعالى بأمر ما، أو ينهى عنه، هذا يعني أنه قد ألزم عباده به، فعلًا، أو تركًا، وبالمقابل قد وضع الجزاء الأنسب لمن أطاع ولمن عصى.
في زماننا هذا انتشر مصطلح ˝المطاوعة˝ بين الناس فلا تكاد ترى عشريني يخط الخطا إلى المساجد حتى يداهمه هذا المصطلح، ويُعامل كأنه قد تمرد عن تعاليم مجتمعه.
أما إذا كُنت على درجة أعلى من الإلتزام وطبقت أمر الله في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونشرت تعاليم الدين وقمت بواجب الدعوة إلى الله، فهنا لن يُداهمك مصطلح˝ المطاوعة˝فقط بل ستنتشر سوسة الشياطين من حولك، وتُحيط بك، تتبع زلاتك وأخطائك أيها ˝المطوع˝ لتشيعها بين الناس، آخذين ماراق لهم من القرآن والسنة أسلحة في مواجهتك، سيقولون أنك من الذين يقولون مالايفعلون،
متناسين أن كل بني آدم خطاء، ولايوجد على وجه الأرض بعد الأنبياء بشرٌ معصوم عن الخطأ ، بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم ـ˝
ولقد وصف الله عبده داوود عليه السلام بأنه كان من الآوابين،
والآواب هو كثير الرجوع إلى الله.
وقد قال سبحانه ˝إنه كان للاوابين غفورا˝
فالإنسان الداعية إلى الله، المجاهد في سبيل الإلتزام، كثير الخطأ ولكنه كثير الرجوع إلى الله.
أما إذا كنت شخصٌ محبٌ للحياة وتريد أخذ نصيبك منها فالأمر أدهى وأمر.
ستنال النقد اللاذع. لماذا لاتجلس في صومعتك متعبدًا لله نائيًا بنفسك عن الحياة؟! أو تجلس على منبرك تعلم الناس ماقال الله ورسوله؟! لماذا تذهب إلى الحدائق والمنتزهات أيها ˝المطوع˝؟! أليس هذا مكان اللعب واللهو وزينة الحياة الدنيا التي دائما ما تذكرنا بحقيقتها الفانية؟! إذا لماذا تذهب اليها وتسرح وتمرح؟!
يقولون هذا وهم لايعلمون أن التدين هو الإبتعاد عن الحرام وليس الإبتعاد عن الحياة.
تعال أيها المتتبع لزلات الآخرين نعلمك
أن الدين حياة، ومتنفس وسعة، لايوجد فيه ضيق وسجن، بل هو قد أعطاك الدنيا وفتحها لك على مصراعيها تأخذ منها ماتشاء بالحلال الذي أحله الله، وسيعطيك البركة فيها والعيش السعيد.
تعلّم أنه لايعني أن أقف على منبر، أو أتقدم جماعة، أو أترأس حلقة تحفيظ، أو ألُقي محاضرة، لايعني أنني لا أُخطأ أبدًا، ولايعني انعزالي عن الحياة
فقد جاء ثلاثة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وتحمسوا كثيراً
فقال أحدهم، أصلي الليل أبدًا،يعني˝ دون انقطاع˝ وقال الثاني أنا أصوم الدهر ولا أفطر وقال الثالث أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدًا
فقال عليه الصلاة والسلام:
أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني˝.
وقد سابق عليه الصلاة والسلام عائشة، ومازح أنسًا ولعب مع الصغار،
وفي المقابل أسس جيشًا، خرَّج حفاظًا للقرآن نمى اقتصادًا، وبنى دولة.
فهكذا هو الدين وهكذا هو التدين الإبتعاد عن الحرام، وليس الإبتعاد عن الحياة
ومن رغب عن سنته عليه الصلاة والسلام فليس منه...
عندما يأمر الله تعالى بأمر ما، أو ينهى عنه، هذا يعني أنه قد ألزم عباده به، فعلًا، أو تركًا، وبالمقابل قد وضع الجزاء الأنسب لمن أطاع ولمن عصى.
في زماننا هذا انتشر مصطلح ˝المطاوعة˝ بين الناس فلا تكاد ترى عشريني يخط الخطا إلى المساجد حتى يداهمه هذا المصطلح، ويُعامل كأنه قد تمرد عن تعاليم مجتمعه.
أما إذا كُنت على درجة أعلى من الإلتزام وطبقت أمر الله في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونشرت تعاليم الدين وقمت بواجب الدعوة إلى الله، فهنا لن يُداهمك مصطلح˝ المطاوعة˝فقط بل ستنتشر سوسة الشياطين من حولك، وتُحيط بك، تتبع زلاتك وأخطائك أيها ˝المطوع˝ لتشيعها بين الناس، آخذين ماراق لهم من القرآن والسنة أسلحة في مواجهتك، سيقولون أنك من الذين يقولون مالايفعلون،
متناسين أن كل بني آدم خطاء، ولايوجد على وجه الأرض بعد الأنبياء بشرٌ معصوم عن الخطأ ، بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم ـ˝
ولقد وصف الله عبده داوود عليه السلام بأنه كان من الآوابين،
والآواب هو كثير الرجوع إلى الله.
وقد قال سبحانه ˝إنه كان للاوابين غفورا˝
فالإنسان الداعية إلى الله، المجاهد في سبيل الإلتزام، كثير الخطأ ولكنه كثير الرجوع إلى الله.
أما إذا كنت شخصٌ محبٌ للحياة وتريد أخذ نصيبك منها فالأمر أدهى وأمر.
ستنال النقد اللاذع. لماذا لاتجلس في صومعتك متعبدًا لله نائيًا بنفسك عن الحياة؟! أو تجلس على منبرك تعلم الناس ماقال الله ورسوله؟! لماذا تذهب إلى الحدائق والمنتزهات أيها ˝المطوع˝؟! أليس هذا مكان اللعب واللهو وزينة الحياة الدنيا التي دائما ما تذكرنا بحقيقتها الفانية؟! إذا لماذا تذهب اليها وتسرح وتمرح؟!
يقولون هذا وهم لايعلمون أن التدين هو الإبتعاد عن الحرام وليس الإبتعاد عن الحياة.
تعال أيها المتتبع لزلات الآخرين نعلمك
أن الدين حياة، ومتنفس وسعة، لايوجد فيه ضيق وسجن، بل هو قد أعطاك الدنيا وفتحها لك على مصراعيها تأخذ منها ماتشاء بالحلال الذي أحله الله، وسيعطيك البركة فيها والعيش السعيد.
تعلّم أنه لايعني أن أقف على منبر، أو أتقدم جماعة، أو أترأس حلقة تحفيظ، أو ألُقي محاضرة، لايعني أنني لا أُخطأ أبدًا، ولايعني انعزالي عن الحياة
فقد جاء ثلاثة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وتحمسوا كثيراً
فقال أحدهم، أصلي الليل أبدًا،يعني˝ دون انقطاع˝ وقال الثاني أنا أصوم الدهر ولا أفطر وقال الثالث أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدًا
فقال عليه الصلاة والسلام:
أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني˝.
وقد سابق عليه الصلاة والسلام عائشة، ومازح أنسًا ولعب مع الصغار،
وفي المقابل أسس جيشًا، خرَّج حفاظًا للقرآن نمى اقتصادًا، وبنى دولة.
فهكذا هو الدين وهكذا هو التدين الإبتعاد عن الحرام، وليس الإبتعاد عن الحياة
ومن رغب عن سنته عليه الصلاة والسلام فليس منه...
❞ اقتباس من كتاب
المسيح ابن مريم هاديا ام فاديا
وفق رؤية الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
اولا المبحث الاول:-
هل كان المسيح فاديا او مخلصا وفق عقيدة النصاري ام كان هاديا مرشدا وفق عقيدة المسلمين ؟
فبالنظر الي حياة المسيح بن مريم بين بني اسرائيل قوم امه مريم ابنة عمران التي يمتد نسبها الي سيدنا داوود عليه السلام فقد ولدت فيهم وعاشت بينهم .
وقد عاش المسيح بينهم 33 عاما هي فترة حياته علي الارض قبل رفعه الي السماء فهل قام المسيح بفداء بني اسرائيل او خلاصهم ؟ ومن اي شئ افتداهم ؟ واي خطر كان يحدق بهم في الدنيا فكان المسيح سببا في خلاصهم وفدائهم من هذا الخطر؟
هل خلص المسيح قومه من بطش الرومان الوثنيين؟ وكيف خلصهم وهولاء احبار بني اسرائيل هم اصحاب الوشاية به عند حاكم الرومان بيلاطس او هيرودس .
فمن اي شئ خلص المسيح بني اسرائيل قوم امه ؟
لاحظ اخي القاري الحبيب ان المسيح لا ينتسب الي بني اسرائيل اذا انه من غير اب والرجل ينسب الي عصبة ابيه فان كانت مريم من بني اسرائيل نسبة لابيها عمران لكن المسيح لا ينسب الي بني اسرائيل
فلما عاش المسيح في كنف اورشليم ينكر علي الاحبار افعالهم ويجدد لبني اسرائيل من حرفه وبدله هؤلاء الاحبار من طمس لمعالم التوراة ويذكرهم بالبعث والحساب والجنة والنار فهذه هي الهداية التي من اخذ بها نجي ومن تركها هلك ليس في الدنيا انما من دينونة العذاب الاليم يوم يقوم الناس لرب العالمين.
ايها السادة كما تعلمون فان فترة حياة المسيح في القدس كانت تحت الحكم الروماني الغاشم علي بلاد الشام الذين احتلو فلسطين وبلاد الشام منذ اكثر من مائة وثلاثين عاما قبل ميلاد المسيح وان الزعامة الدينية لبني اسرائيل كانت محصورة داخل جدران بيت المقدس في اورشليم اما الرومان فكانوا وثنيين فمن اي شئ كان هذا الخلاص ؟ وهل كان الخلاص لبني اسرائيل وحدهم ام كان للرومان الوثنيين ؟ وهل كان الخلاص من خطر محقق في الدنيا ام كان الخلاص في الاخرة امام رب العالمين ؟
اسالة كثيرة مطروحة للعقل البشري المنصف فكما تعلمون فان حياة المسيح علي الارض كانت 33 عاما كانت في الدعوة الي الله والانكار علي ما فعله احبار بني اسرائيل من هدم لشريعة التوراة وتعطيل احكام رب العالمين فكانت حياة المسيح ليست لمخالطة الرومان ولا لهدم عقائدهم ولكنها كانت لاصلاح ما افسده بني اسرائيل من احكام التوراة والتذكير بالبعث والحساب والنعيم الابدي في جنات رب العالمين
فوفق الرؤية الاسلامية هل كان المسيح فاديا لبني اسرائيل ام كان هاديا؟ بالطبع كانت حياته لهدايه بني اسرائيل كما كان يقول بنفسه انما بعثت الي خراف بني اسرائيل الضالة وكما جاء في القران الكريم (واذا قال عيسي بن مريم يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ) ووفق الرؤية الاسلامية فحين كاد له قومه وارادوا ان يقتلوه بامر هيرودس ملك الروم فما كان من الله الا ان رفعه الي السماء انقاذا للمسيح من كيد بني اسرائيل ومن غطرسة جنود الروم الوثنيين.
فهل كان رفع المسيح خلاصا له منهم ام خلاصا لبني اسرائيل ؟ وهل كان مكثه بينهم 33 عام من اجل الهداية ام من اجل الخلاص ؟
والمجمل من القول ان حياة المسيح في اورشليم ما كانت لخلاص نفسه او خلاص بني اسرائيل من الرومان المعتدين انما كانت لهداية قومه الي طريق الله والفوز بالنعيم المقيم عند رب العالمين وهذه هي عقيدتنا نحن المسلمين فالمسيح كان هاديا لقومه ولم يكن ابدا مخلصا لهم او فاديا .
وتعالو بنا نعرض المسالة من واقع الفكر النصراني للنصاري الكتابيين فهم يرون ان المسيح انما جاء ليفتدي اتباعه وانظر معي اخي الحبيب الي هذه النصوص من الكتاب المقدس لتتعرف علي الحقيقة. ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ اقتباس من كتاب
المسيح ابن مريم هاديا ام فاديا
وفق رؤية الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
اولا المبحث الاول:
هل كان المسيح فاديا او مخلصا وفق عقيدة النصاري ام كان هاديا مرشدا وفق عقيدة المسلمين ؟
فبالنظر الي حياة المسيح بن مريم بين بني اسرائيل قوم امه مريم ابنة عمران التي يمتد نسبها الي سيدنا داوود عليه السلام فقد ولدت فيهم وعاشت بينهم .
وقد عاش المسيح بينهم 33 عاما هي فترة حياته علي الارض قبل رفعه الي السماء فهل قام المسيح بفداء بني اسرائيل او خلاصهم ؟ ومن اي شئ افتداهم ؟ واي خطر كان يحدق بهم في الدنيا فكان المسيح سببا في خلاصهم وفدائهم من هذا الخطر؟
هل خلص المسيح قومه من بطش الرومان الوثنيين؟ وكيف خلصهم وهولاء احبار بني اسرائيل هم اصحاب الوشاية به عند حاكم الرومان بيلاطس او هيرودس .
فمن اي شئ خلص المسيح بني اسرائيل قوم امه ؟
لاحظ اخي القاري الحبيب ان المسيح لا ينتسب الي بني اسرائيل اذا انه من غير اب والرجل ينسب الي عصبة ابيه فان كانت مريم من بني اسرائيل نسبة لابيها عمران لكن المسيح لا ينسب الي بني اسرائيل
فلما عاش المسيح في كنف اورشليم ينكر علي الاحبار افعالهم ويجدد لبني اسرائيل من حرفه وبدله هؤلاء الاحبار من طمس لمعالم التوراة ويذكرهم بالبعث والحساب والجنة والنار فهذه هي الهداية التي من اخذ بها نجي ومن تركها هلك ليس في الدنيا انما من دينونة العذاب الاليم يوم يقوم الناس لرب العالمين.
ايها السادة كما تعلمون فان فترة حياة المسيح في القدس كانت تحت الحكم الروماني الغاشم علي بلاد الشام الذين احتلو فلسطين وبلاد الشام منذ اكثر من مائة وثلاثين عاما قبل ميلاد المسيح وان الزعامة الدينية لبني اسرائيل كانت محصورة داخل جدران بيت المقدس في اورشليم اما الرومان فكانوا وثنيين فمن اي شئ كان هذا الخلاص ؟ وهل كان الخلاص لبني اسرائيل وحدهم ام كان للرومان الوثنيين ؟ وهل كان الخلاص من خطر محقق في الدنيا ام كان الخلاص في الاخرة امام رب العالمين ؟
اسالة كثيرة مطروحة للعقل البشري المنصف فكما تعلمون فان حياة المسيح علي الارض كانت 33 عاما كانت في الدعوة الي الله والانكار علي ما فعله احبار بني اسرائيل من هدم لشريعة التوراة وتعطيل احكام رب العالمين فكانت حياة المسيح ليست لمخالطة الرومان ولا لهدم عقائدهم ولكنها كانت لاصلاح ما افسده بني اسرائيل من احكام التوراة والتذكير بالبعث والحساب والنعيم الابدي في جنات رب العالمين
فوفق الرؤية الاسلامية هل كان المسيح فاديا لبني اسرائيل ام كان هاديا؟ بالطبع كانت حياته لهدايه بني اسرائيل كما كان يقول بنفسه انما بعثت الي خراف بني اسرائيل الضالة وكما جاء في القران الكريم (واذا قال عيسي بن مريم يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ) ووفق الرؤية الاسلامية فحين كاد له قومه وارادوا ان يقتلوه بامر هيرودس ملك الروم فما كان من الله الا ان رفعه الي السماء انقاذا للمسيح من كيد بني اسرائيل ومن غطرسة جنود الروم الوثنيين.
فهل كان رفع المسيح خلاصا له منهم ام خلاصا لبني اسرائيل ؟ وهل كان مكثه بينهم 33 عام من اجل الهداية ام من اجل الخلاص ؟
والمجمل من القول ان حياة المسيح في اورشليم ما كانت لخلاص نفسه او خلاص بني اسرائيل من الرومان المعتدين انما كانت لهداية قومه الي طريق الله والفوز بالنعيم المقيم عند رب العالمين وهذه هي عقيدتنا نحن المسلمين فالمسيح كان هاديا لقومه ولم يكن ابدا مخلصا لهم او فاديا .
وتعالو بنا نعرض المسالة من واقع الفكر النصراني للنصاري الكتابيين فهم يرون ان المسيح انما جاء ليفتدي اتباعه وانظر معي اخي الحبيب الي هذه النصوص من الكتاب المقدس لتتعرف علي الحقيقة . ❝