❞ تصير طرق التعبير أقرب إلى الومضة والشّذرة، وإلى البارقة والخاطرة، تجاوباً مع الانفجارات العابرة المتقطّعة المفاجئة، في هذا الجسم الكثيف التائه المطوَّق المُعذَّب الطامح المتخاذل المهاجِم المقتحِم المقلِّد المبدع. ❝ ⏤أدونيس

❞ يا وطني وساكن ما بين الضلوع وباعشق ترابك في كل الربوع مسافرة ف همومك في أمسك ويومك وأنّة شجونك وصمت الدموع يا وطني وساكن ما بين الضلوع وحبك ماهوّش أغاني وكلام ولحظة آلام تلاقيني جنبك د انا حتة منك باحسك في صمتك واحبك في صرخك وجرحك وفرحك وغربة ملامحك وتقسى أسامحك وتنسى أروحلك وأقولك باحبك حقيقة ومنام واحبك سلام ومش ذل أبدا ولحظة خضوع يا وطني وساكن ما بين الضلوع باحبك شعوب بتزرع عرقها في أرضك وتبني واحبك أخوية وأبوية وإبني وبادفن في حضنك دموعي وجُبني وبسأل جاوبني هاتقدر تسيبني؟!! في بردك وليلك أحايل في نيلك ياخدني في حضنه؟!! ما تقدرش أبداً هاتفرد ضلوعك ومن قلب جوعك هاتخلقلي قُوتي وترفض سكوتي وتبدر طريقك بضي الشموع يا وطني وساكن ما بين الضلوع باحبك شموخ ولحظة تجلّي واحبك تملي بتفرد ف عودك وتثبت وجودك وترسم حدودك ودايما تِعلِّي ف صوت الأدان واحبك أمان وتقوى وخشوع يا وطني وساكن ما بين الضلوع. ❝ ⏤نجلاء القاضي