❞ أن تنسى شخصا أحببته لسنوات لا يعني أنك محوته من ذاكرتك، أنت فقط غيرت مكانه في الذاكرة، ما عاد في واجهة ذاكرتك.. حاضرا كل يوم بتفاصيله، ما عاد ذاكرتك كل حين.. غدا ذاكرتك أحيانا.. الأمر يتطلب أن يشغل آخر مكانه، و يدفع بوجوده إلى الخلف في ترتيب الذكريات". ❝ ⏤أحلام مستغانمي
❞ أن تنسى شخصا أحببته لسنوات لا يعني أنك محوته من ذاكرتك، أنت فقط غيرت مكانه في الذاكرة، ما عاد في واجهة ذاكرتك. حاضرا كل يوم بتفاصيله، ما عاد ذاكرتك كل حين. غدا ذاكرتك أحيانا. الأمر يتطلب أن يشغل آخر مكانه، و يدفع بوجوده إلى الخلف في ترتيب الذكريات˝. ❝
❞ لم يراودني الشك لحظة في أنني سأعود، لكن ما كان يؤرقني دائمًا الحالة التي سأكون عليها عندما أعود. في البعيد يصبح كل شيء غامضًا، حتى أنت، حين تحاول ذاكرتك القبض على الوجوه والأشياء، لا تقبض سوى على ضبابها. ليس ثمة بطولة في البعد، إن لم تسر عكسه، كما لم يكن هناك بطولة في الموت إن نسيت لحظة أنه عدوّك المتقدم فيك، وفي من تحب، وما تحب، وأن كل ما تفعله هو أنك تقف في وجهه، غير عابئ بعدد أولئك الذين يقفون معك أو عدد الذين يقفون ضدك..أفكر أحيانًا، فأقول، كان يمكن أن نتخفف من كل هذا الموت، لو أن العالم يسمح لنفسه بين حين وآخر أن يكون أكثر عدلًا، يؤرقني أن فكرة جميلة كالحرية لا تتحقق سوى بجمال موتك، لا بجمال حياتك، وهو جمال يكفي ويفيض؛ ويؤرقني أن البطل يصبح بطلًا أفضل كلما ازداد عدد الأموات حوله أوفيه، وأن أم الشهيد تصبح أكثر قدسية، وبطولة حين يستشهد لها ولد آخر؛ يؤرقني أننا تحولنا إلى سلالم لجنةٍ هي في النهاية تحتنا، ولو كان الوطن في السماء لكنا وصلنا إليه من زمنٍ بعيد. في السجن، كان يقول لي المحقق: اعترف، فأقول له: وبماذا أعترف؟ ما أعرفه لا يمكن أن يكون في النهاية أكثر أهمية من نفسي بحيث أقايضه بها، ولا يمكن أن تكون نفسي أكثر أهمية منه بحيث أقايضها به.. ❝ ⏤إبراهيم نصر الله
❞ لم يراودني الشك لحظة في أنني سأعود، لكن ما كان يؤرقني دائمًا الحالة التي سأكون عليها عندما أعود. في البعيد يصبح كل شيء غامضًا، حتى أنت، حين تحاول ذاكرتك القبض على الوجوه والأشياء، لا تقبض سوى على ضبابها. ليس ثمة بطولة في البعد، إن لم تسر عكسه، كما لم يكن هناك بطولة في الموت إن نسيت لحظة أنه عدوّك المتقدم فيك، وفي من تحب، وما تحب، وأن كل ما تفعله هو أنك تقف في وجهه، غير عابئ بعدد أولئك الذين يقفون معك أو عدد الذين يقفون ضدك.أفكر أحيانًا، فأقول، كان يمكن أن نتخفف من كل هذا الموت، لو أن العالم يسمح لنفسه بين حين وآخر أن يكون أكثر عدلًا، يؤرقني أن فكرة جميلة كالحرية لا تتحقق سوى بجمال موتك، لا بجمال حياتك، وهو جمال يكفي ويفيض؛ ويؤرقني أن البطل يصبح بطلًا أفضل كلما ازداد عدد الأموات حوله أوفيه، وأن أم الشهيد تصبح أكثر قدسية، وبطولة حين يستشهد لها ولد آخر؛ يؤرقني أننا تحولنا إلى سلالم لجنةٍ هي في النهاية تحتنا، ولو كان الوطن في السماء لكنا وصلنا إليه من زمنٍ بعيد. في السجن، كان يقول لي المحقق: اعترف، فأقول له: وبماذا أعترف؟ ما أعرفه لا يمكن أن يكون في النهاية أكثر أهمية من نفسي بحيث أقايضه بها، ولا يمكن أن تكون نفسي أكثر أهمية منه بحيث أقايضها به. ❝
❞ أمسكت سمر بيد ابنتها بقوة، تحاول أن تمنحها قوة لا تملكها، ثم توجهت بها نحو الخارج، حيث كان \"إياد\" ينتظر بصمت مريب، عيناه تراقبان كل حركة ببرود قاتل. تسلّم حياة من أمّها كأنها سلعة بلا روح، ثم نظر إلى سمر ببرود قاتل. وتسلل صوته كنسيم قارس، مخاطباً سمر بلهجة لا تقبل النقاش:
\"أريدك أن تمحي أمرها من ذاكرتك، أنسي تماماً أنك قد أنجبت فتاة. لا أريد رؤية وجهك، ولا تحاولي الاقتراب من حياة، هذا إن استطعتِ أصلاً. هل هذا مفهوم؟\"
تجمدت الدماء في عروق سمر، رعشة خوف سرت في جسدها النحيل، فإيماءة رأسها كانت الرد الوحيد الذي استطاعت بذله، فلهجته القاسية ونبرته الحادة كفيلتان بزرع الرعب في قلب أي شخ. ❝ ⏤وداد جلول
❞ أمسكت سمر بيد ابنتها بقوة، تحاول أن تمنحها قوة لا تملكها، ثم توجهت بها نحو الخارج، حيث كان ˝إياد˝ ينتظر بصمت مريب، عيناه تراقبان كل حركة ببرود قاتل. تسلّم حياة من أمّها كأنها سلعة بلا روح، ثم نظر إلى سمر ببرود قاتل. وتسلل صوته كنسيم قارس، مخاطباً سمر بلهجة لا تقبل النقاش:
˝أريدك أن تمحي أمرها من ذاكرتك، أنسي تماماً أنك قد أنجبت فتاة. لا أريد رؤية وجهك، ولا تحاولي الاقتراب من حياة، هذا إن استطعتِ أصلاً. هل هذا مفهوم؟˝
تجمدت الدماء في عروق سمر، رعشة خوف سرت في جسدها النحيل، فإيماءة رأسها كانت الرد الوحيد الذي استطاعت بذله، فلهجته القاسية ونبرته الحادة كفيلتان بزرع الرعب في قلب أي شخ. ❝