❞ حوارنا اليوم مع كاتبة شابة
الكاتبة خلود أيمن وهذا هو الحوار
حدثينا عن نشأتك !
نشأت في مدينة المنصورة ولقد كان لتاريخ العائلة دور هام في زرع حب الثقافة في نفسي ، فلقد بدأت بحب الكتابة ثم بدأت أتوغل في عالم القراءة شيئاً فشيئاً حتى أدمنتها هى الأخرى ...
متى اكتشفتِ موهبة الكتابة ؟ وكيف ؟ أو بمعنى أقرب كيف ظهرت موهبتك في الكتابة ؟
منذ مراحل الجامعة الأولى فلقد كنت أُدوِّن بعض الخواطر من آن لآخر ، حينما كنت أحاول التعبير عن مكنون الشعور الخاص بي في بعض الأوقات أو عن بعض المواقف التي قد يمر بها أي شخص كان فهي بمثابة مساعدة على الإفضاء عمَّا بداخلك بشكل مختلف من خلال إرساله على الأوراق ومن ثَم يتبعها راحة لا يضاهيها أي شعور كان ...
هل ظهرت الموهبة في الدراسة أم أن الدارسة أثقلتها ؟
لم يكن للدراسة أي دخل في إثقال الموهبة ولكني أثقلتها من خلال القراءات المتنوعة في شتى المجالات بحسب الرغبة والميول ...
متي بدأتِ الكتابة ؟ وما أول شئ كتبته ؟
في العام الأول أو الثاني من الجامعة ، بعض الخواطر التي جالت بذهني حينها ، فهي ما ساعدتني على اكتشاف ذاتي والتوصل إلى تلك المَلكة التي حباني الله إياها ومن وقتها وأنا أحاول العمل عليها بكل الطرق الممكنة واستغلالها بأفضل صورة وتوظيفها بالشكل السليم حتى تُوصِّلني للمكانة المرموقة التي أحلُم بها ...
كيف بدأتِ الكتابة ؟ على الورق أم لوحة المفاتيح ؟
بدأت الكتابة على الورق وما زلت أمارس تلك العادة بنفس الطريقة منذ شرعت فيها ...
ما هي الطقوس المفضلة للكتابة ؟
الجلوس في مكان هادئ بحيث أستجمع كل الأبعاد الخاصة بالفكرة التي أحاول الكتابة فيها حتى لا أتيه أو أشتت تركيزي فدوماً ما أحاول صياغة الجُمل بطريقة سلسة مميزة أيضاً حتى تصل للقارئ بشكل أوضح ...
ما الطريقة التي تجمعي بها المصادر ؟
لا أعمل بتلك الطريقة ، فالفكرة إما أنْ تكون وليدة اللحظة أو متعلِّقة بأي حدث طارئ أو مشكلة اجتماعية يمر بها البعض ، أو قد تنشأ عقب قراءة كتاب معين ولكني أُحبِّذ تلك الأفكار التي تأتي من محض خيالي ولا تكون متأثرة بأي شيء مقروء ...
كيف تجمعي بين الحياة الأسرية والتأليف ؟
أحاول تحديد وقت مناسب لكل أولويات حياتي حتى لا يضيع وقتي في المهاترات بحيث يكون اليوم مُقسَّماً بين مهامي الحياتية وممارسة تلك العادة التي تُخفِّف من وطأة أي شعور قد يختلج صدري من حين لآخر ، فهي المُتنفَس الوحيد الذي يساعدني على الاستمرار بنفس الحماس والشغف في كافة أمور حياتي ...
مَن الذي شجعك علي هذا المجال ؟ وما المصاعب التي واجهتك في البدايات ؟
أمي كانت أول داعمة لي ، أول المصاعب هي قلة المتابعين وعدم إيجاد مَنْ يؤمن بتلك الموهبة أو يحفزني على المواصلة من خلال كلمات الدعم أو توجيه الإرشادات اللازمة التي تُطوِّر من موهبتي فلقد عانيت كثيراً حتى وصلت لما أنا عليه الآن ...
ما هي أهم أعمالك؟
جرعات تنفس وهو كتاب في التنمية الذاتية ،
على مشارف الحلم وهو كتاب اجتماعي يناقش العديد من المشاكل الاجتماعية التي ما زالت قابعة في المجتمع منذ آلاف السنين ولن تزول بسهولة لأننا لم نمنحها القدر الكافي من الاهتمام منذ بادئ الأمر أو نُسلِّط الضوء عليها قبل أنْ تتفاقم وتصبح متمركزة في المجتمع بتلك الطريقة البغيضة ...
في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة يصعب علي الكاتب أن يؤلف أو يبدع وأيضاً التجاهل التام من الدولة فهل الأجر المادي من الكتابة جيد أم أنه يحتاج إلى وظيفة أخرى ؟
لا يوجد من الكتاب مَنْ يتقاضى أجراً إلا حينما يصل للشهرة أو خلافها من الأمور التي تجلب له المال ، ومن رأيي أن الكتابة هدف وليس الغرض من ورائها كسب المال وإنما توصيل تلك الرسالة التي نكتب من أجلها ...
ما رأيك في الطريقة التي تتعامل بها دور النشر في مصر ؟
أعتقد أنها ما زالت بحاجة لبعض التطوير خاصةً في الجزء الخاص بالدعاية والترويج ، فهذا هو دورها الأساسي ولكن قد نجد أن هناك بعض التقصير الغير مقصود بسبب كثرة الناشرين ...
أيهما تفضل النشر الإلكتروني أم النشر الورقي ؟ ولماذا ؟
النشر الإلكتروني فهو يساعد على الانتشار بشكل أسرع فقد تصل كلماتك لمَنْ هم في دول أخرى وقد تؤثر فيهم بشكل أو بآخر ، بغض الطرف عن عدم قدرتها على الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية ...
ما الجانب الذي اخترته ليعبر عن كتاباتك ؟ ولماذا هذا الجانب بالأخص ؟
التنمية الذاتية لما فيها من دعم وتحفيز لجميع البشر ونحن دوماً ما نكون بحاجة لتلك الكلمات التي تُمثِّل الوقود الذي يشحننا لاستئناف الحياة بنفس الروح المُتَّقدة دون أنْ ينطفئ طموحنا ويخفت شغفنا تجاه أي أمر فيها مهما واجهنا من صعوبات في منتصف الطريق ...
هل هناك تفكير في تأليف سلسلة روائية كسلسلة ما وراء الطبيعة ؟
أعتقد أن كتابة سلسلة روايات متصلة بحاجة لشخص ذي خيال واسع أما أنا فأُجيد كتابة القصص القصيرة فحَسب بالإضافة إلى كلمات التحفيز والدعم الخاصة بجانب التنمية الذاتية ...
هل تفكر في أن تعرض أعمالك الروائية عبر الشاشات ؟
ليس لي أي عمل روائي ولكن إنْ تحقق هذا الأمر لا مانع لدي من عرضه على شاشات التلفاز فهذا من دواعي سروري ولكني أطمح في الظهور في لقاء تلفزيوني للحديث عن أعمالي الخاصة ...
في حال نجاح أعمالكم وترجمتها إلي العديد من اللغات فهل ستنتظر المقابل المادي وتوافق علي عرضها في السينمات العالمية أم أنك ستتركها قاصرة على المكتبات فقط ؟
بالطبع سأسعى وراء بعض المال ولو كان زهيداً وسوف أكون على أمل عرضها في السينمات بحيث لا تُقتَصر على المكتبات فحَسب وهذا إنْ اتجهت لكتابة الروايات فكُتب التنمية من الصعب عرضها للجمهور للمشاهدة فهي تحتاج إما للإصغاء من خلال المناقشات أو المناوشات التي يقوم بها بعض رواد التنمية البشرية الذين أود أنْ أصير مثلهم ذات يوم أو القراءة المتأنية حتى تترسخ داخل الذهن ويبدأ المرء العمل بها كي تتحسن حياته ويحقق أحلامه دون أنْ يستسلم لليأس أو القنوط فتضيع حياته بلا جدوى ...
في حال سرق أحدهم جزء من أعمالك هل سترفع قضايا من أجل حقوقك الأدبية أم ستكون متسامحاً ؟
سأتخذ الإجراءات اللازمة لضمان حقوقي الفكرية ولن أترك حقي يضيع أبداً ، فمَنْ يقوم بهذا الفعل الشنيع لَهُو لص أكثر بشاعةً وإجراماً مِمَّن يسرق الأموال فتلك الأفكار لا تأتي من العدم ولكنها تحتاج لمجهود جبار وطاقة كبيرة وتَفرُّغ ربما لا يُقدِّره مثل هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون حياتهم على السرقة والتلصص على الآخرين في محاولة ليكونوا مثلهم ولكن إذا ركز كل منا في اكتشاف مواهبه الخاصة لن نجد أحداً في حاجة لاقتراف مثل تلك الحماقات وسيصل كل شخص للمكانة التي يستحقها بالفعل دون أي مراوغة أو زيغ ...
ماذا يمثل لك العنوان الروائي ؟ هل هو عتبة موجهة لعملية القراءة ؟ وهل يمكن للرواية أن تعيش بعيداً عن السياسة ؟
العنوان هو الجاذب الأساسي وراء اقتناء أي رواية فهو ما يعبر عن مكنونها وأحداثها المتلاحقة وكذلك كلمة الغلاف فعلى الكاتب أن يُجيد اختيارهما حتى لا يضيع جهده بلا طائل ، بالتأكيد إنْ كان الأسلوب مميزاً بعيداً عن الركاكة والألفاظ البذيئة والأفكار المُكرَّرة ...
ما السر وراء عدد الأعمال التي قمت بها ؟
لا يوجد سر فكلما وجدت ذاتي بحاجة للكتابة لا أمنع نفسي أو أتوقف عن ذلك فالكتابة هي سر الحياة بالنسبة لي ، فالكاتب لا تُقاس كفاءته بعدد أعماله وإنما بالقيمة التي تحملها بين طياتها ...
كيف ترى اليوم روايتك الأولى ؟
لقد حقق كتاب ( جرعات تنفس ) النجاح الذي تمنيته ، فالحمد لله كثيراً وأتمنى أنْ يحقق الكتاب الثاني نفس القدر من النجاح ...
هل المثقف العربي عنصر فعال و مؤثر أم ألعوبة في يد مَن يملك المال ؟
المثقف العربي هو عنصر فعال بالطبع في نشر الوعي لمَنْ يرغب في الاطلاع وتثقيف ذاته ، فالرغبة هي ما تدفعه إلى الكتابة ، ولكن عنصر المال مدموج في تلك الخُطة رغماً عنه وإنْ كان يملك مالاً زهيداً فسوف يبحث عمَّن يناسبه ويتوافق مع قدراته المادية ، فكل شيء يعتمد على الماديات رغم أن العائد المادي يجب أنْ يُدَّر على الكاتب وليس العكس حتى ولو على المدى البعيد وإنْ لم يضعه في الحسبان أو يكن من أولوياته ، فالجهد الذهني أكثر إرهاقاً من أي مجهود بدني قد يؤديه أي شخص آخر ، فتلك منظومة لن يتمكن أي كاتب من تغييرها مهما كانت رسالته بعيدة عنها تماماً ...
ما أهم قضايا المرأة العربية ؟ وكيف يمكن حلها ؟
المرأة لها قضايا عدة لا يمكن حصرها ولكن أعتقد أن أهمها هو العمل والتربية فهما الأساس الذي تُبنَى عليه حياتها ، يمكن حل قضية العمل بالتراضي وكذلك الموازنة بينها وبين أسرتها بحيث لا يحدث أي خلل أو تقصير في أداء أي منهما أما التربية فهي دورها الأساسي الذي عاشت عمرها بأكمله في انتظار اللحظة التي تصبح فيها أم وتمارس تلك المهمة الشاقة التي تحتاج للصبر والجَلد وقوة التَحمُّل ، فلا توجد أي امرأة يمكنها التخلي عنها مهما أنكرت ذلك فقد عظَّمها الله بهذا الدور الذي وضعه على كاهلها فهي التي تساهم في بناء الأجيال الواحدة تلو الأخرى بلا جزع أو ملل أو تراخٍ ...
ما هي أهم الأعمال التي قد ساهمت في تكوين رؤيتك الفكرية و الأدبية ؟
لا يوجد عمل واحد قد أثر في ولكني أحاول القراءة في شتى المجالات كي تزداد حصيلتي اللغوية وكذلك يتوسع إدراكي ولا أحاول اتباع مسيرة أحد ، أود أنْ يكون لي طابعي الخاص الفريد الذي يؤثر في الكثيرين عقب رحيلي ...
هل أنت مع أم ضد الكتابة بالعامية و لماذا ؟ هل يجوز كتابة السرد بالعامية ؟ هل كتابة الحوار بالعامية تفسد الذوق العام ؟
لا أُفضِّل الكتابة بالعامية بأي حال من الأحوال فهي تُفسِد تذوقي للنص وكذلك تُقلِّل من تقييمي للكتاب أو الرواية ...
هل ما هو رائج الأن من قصة و شعر ورواية يعبر عن الإنسان العربى وأزماته وصراعه مع ضغوط الحياة ومع ذاته ؟
نعم إذْ توجد الكثير من الكُتب التي تعبر عن صراع المرء مع ذاته وكذلك مع الحياة وتقلباتها من حين لآخر ، فالكاتب في تلك النوعية من الكتب يحاول التأقلم مع الحياة حتى يُجيد التعبير عمَّا يعانيه أغلب البشر وما يشغل أمرهم فهو في النهاية واحد منهم يكابد من نفس المشكلات ويحاول طرح الحلول المناسبة للخلاص من تلك الضغوط المتلاحقة التي تفتك برأس المواطنين بلا هوادة أو رحمة ، فقد تُخفِّف كلماته من وقع الأحداث على الجميع وبذلك يساهم في بث الطمأنينة في نفوسهم ويُثاب على ذلك ...
أيهما أكثر قدرة على التعبير و التواصل مع القارئ الرواية أم القصة القصيرة ، و هل أنتهى زمن القصة القصيرة ؟
أشعر بأن القصة القصيرة أكثر تعبيراً عن القارئ فهي تسرد بعض الأحداث في أسطر قليلة فلا يمل القارئ وتصل الفكرة إليه بشكل أسرع دون الحاجة للانتظار ، لا لم ينتهِ بَعْد فما زال هناك الكثير من الكتَّاب على الساحة مِمَّن يجيدون كتابة القصة القصيرة بشكل رائع وبارع أيضاً ...
هل الكتابة هدف أم وسيلة ؟ و هل الموهبة وحدها تكفى ليكون الكاتب قادراً على صياغة نص جيد ؟
الكتابة هدف ، الموهبة وحدها لا تكفي فهي بحاجة لمزيد من الاطلاع كي يُثقلها ويُزيد من حصيلته اللغوية كى يصبح أكثر قدرةً على التعبير بشكل أكثر تعمقاً وتوغلاً وكي يلحظ التَغيُّر الذي طرأ على أسلوبه فلا بد من التمهل والصبر حتى يتقن استخدام أدواته دون أنْ تضيع منه ...
ما هى أهم المهارات الواجب توافرها لدى الكاتب ؟
القدرة على التركيز ، سرعة البديهة ، التنويع والابتكار فلا يتخذ جانباً واحداً لا يحاول الخروج عنه وإنما يحاول الكتابة في جميع المجالات المتوفرة ومن ثَم يختار المجال المناسب له ...
ما هى أهم المعوقات التى يصطدم بها الكتاب الشباب ؟ ما هو تقييمك لظاهرة الأكثر مبيعاً ؟
عدم إيجاد مَنْ يأخذ بأيديهم ، يُسدي إليهم النصائح ، يشير إلى نقاط ضعفهم وقوتهم ، يمنحهم من علمه وخبرته ، وكذلك خوفهم من الفشل وسط كل الكُتَّاب الموجودين على الساحة فلا بد من توافر عنصر الثقة بالنفس حتى لا يفقد الكاتب توازنه ويختل ويسقط قبل بداية الطريق ، ظاهرة الأكثر مبيعاً هى مجرد وهم ليس أكثر ، فالكتاب يجب أنْ يُقيَّم بُناءً على معايير أخرى ليس بما يحقق أعلى مبيعات فالمحتوى المطروح هو الأهم من وجهة نظري في ظل تشابه أغلب الأفكار في الوقت الراهن وبخاصةً في الروايات أو حتى القصص القصيرة ولكن ما يُميِّز البعض عن الآخر هو أسلوب السرد ليس أكثر فلا بد من البحث عن معيار آخر للتقييم حتى لا يُظلَم أحد ...
هل يمكن إحصاء أعمالك وسرد فكرة بسيطة عنها في تلخيص بسيط ؟ لي كتابان
جرعات تنفس : وهو كتاب في التنمية الذاتية يحث على تطوير الذات ومحاولة تخطي العقبات التي تواجه المرء أثناء مسيرة حياته حتى لا يظل واقفاً عند نفس المحطة بلا حِراك وكأنه قد أُصِيب بالعجز بفعل رفضه فكرة التطور واجتياز الصعوبات التي قد يتعرض لها أي امرئ ، فهو يطرح العديد من الموضوعات أهمها العوامل التي تؤدي للنجاح ومن بينها الصبر والأمل والموهبة ، المشاعر التي تحرك المرء في حياته كالحب والخوف والحزن والعلاقات الإنسانية بأنواعها ، كيفية اتخاذ القرار والاستفادة من إرشادات الآخرين التي تمثل المصفاة التي تُوصِّلنا في النهاية للقرار الملائم لنمط حياتنا واحتياجاتنا الفعلية ، تقدير الذات ومنحها القيمة التي تستحق وينتهي بنا إلى الرضا والقناعة بما نحوز وعدم التبطر أو النظر لما يملك الآخرون حتى نشعر بالاكتفاء ونحمد الله على كل نِعمه ...
على مشارف الحلم :
يناقش موضوعات اجتماعية إذْ يبدأ بالجانب النفسي وكيف يمكن للمرء الحفاظ على حياته من السقوط في هاوية المشكلات النفسية بفعل بعض المواقف التي لم يتمكن من تخطيها والعبور منها إلى وقتنا الحالي فأودت بحياته للجحيم الذي لا يتمكن من الخلاص منه ، فلا بد أنْ يدرك المرء أن لكل مرحلة عقلية تساعده على اتخاذ القرارات التي قد يكون بعضها سليماً وقد يكون الآخر غير صائب الأهم هو القدرة على تحمُّل نتيجة تلك القرارات قبل أنْ نُعرِّض أنفسنا للإصابة بأي مرض مزمن سواء أكان نفسياً أم عضوياً ، ومن المشكلات الاجتماعية التي طرحتها خلال الكتاب هي البطالة فهي المسبب الأساسي في بقية المشكلات كالفقر وتدني مستوى المعيشة والتعليم وقد عالجت مساوئ التعليم وكيف يمكن تطويره بالقدر الذي يتناسب مع عقلية المُتلقي بحيث يتجاوب معه ويحقق النجاح الباهر ، دور وسائل التواصل الفعال وكيف يمكن الاستفادة منها وتقديم محتوى هادف بدلاً من التركيز على الجانب السلبي فقط المُقَتصر على الإسفاف والمهاترات التي يركض وراءها بعض شباب الجيل الحالي ، عمل المرأة وكيف يمكن تَقبُّل هذا الأمر الذي صار من ضروريات الحياة في المرحلة الحالية إذْ يساهم في تيسير أمور الأسرة وتوفير المال اللازم لاستقرارها وتلبية متطلباتها شريطة أنْ تلتزم المرأة بالضوابط في التعامل و الملبس وألا تتجاوز حدود الاحترام بينها وبين زملائها الرجال ، والعديد من الموضوعات الأخرى التي تمس المجتمع وتشغل عقول أغلب مَنْ يعيشون فيه ...
ما هي نواياك القادمة ؟
أحاول ترتيب أفكاري وأود أنْ يكون لي كتاب خواطر فهي الأقرب لقلبي بِحَقْ ...
ما الرسالة التي توجهها إلى أصدقاء المجال سواء أكانوا مبتدئين أو متميزين ؟
لا تيأس أو تدع كلمات الإحباط تتسرب لعقلك حتى لا تُفقِدك حماسك وشغفك تجاه حلمك ، فالحلم هو بداية طريق النجاح لأي كاتب فلا بد من التشبث به فإذا ضاع منك أو فرطت فيه ستظل تترنح ولن تتذوق طعم النجاح في حين قد يصل إليه أقلهم مهارة منك بسبب استسلامك للآخرين وعدم السعي وراء تحقيق هدفك ، فاجعل صوتك الداخلي هو الدافع الذي يحركك مهما قلت رغبتك في بعض الأوقات فهذا أمر بديهي يمر به الجميع في أي مجال كان ..
#حكايات_كُتاب. ❝ ⏤Kholoodayman1994 Saafan
❞ حوارنا اليوم مع كاتبة شابة
الكاتبة خلود أيمن وهذا هو الحوار
حدثينا عن نشأتك !
نشأت في مدينة المنصورة ولقد كان لتاريخ العائلة دور هام في زرع حب الثقافة في نفسي ، فلقد بدأت بحب الكتابة ثم بدأت أتوغل في عالم القراءة شيئاً فشيئاً حتى أدمنتها هى الأخرى ..
متى اكتشفتِ موهبة الكتابة ؟ وكيف ؟ أو بمعنى أقرب كيف ظهرت موهبتك في الكتابة ؟
منذ مراحل الجامعة الأولى فلقد كنت أُدوِّن بعض الخواطر من آن لآخر ، حينما كنت أحاول التعبير عن مكنون الشعور الخاص بي في بعض الأوقات أو عن بعض المواقف التي قد يمر بها أي شخص كان فهي بمثابة مساعدة على الإفضاء عمَّا بداخلك بشكل مختلف من خلال إرساله على الأوراق ومن ثَم يتبعها راحة لا يضاهيها أي شعور كان ..
هل ظهرت الموهبة في الدراسة أم أن الدارسة أثقلتها ؟
لم يكن للدراسة أي دخل في إثقال الموهبة ولكني أثقلتها من خلال القراءات المتنوعة في شتى المجالات بحسب الرغبة والميول ..
متي بدأتِ الكتابة ؟ وما أول شئ كتبته ؟
في العام الأول أو الثاني من الجامعة ، بعض الخواطر التي جالت بذهني حينها ، فهي ما ساعدتني على اكتشاف ذاتي والتوصل إلى تلك المَلكة التي حباني الله إياها ومن وقتها وأنا أحاول العمل عليها بكل الطرق الممكنة واستغلالها بأفضل صورة وتوظيفها بالشكل السليم حتى تُوصِّلني للمكانة المرموقة التي أحلُم بها ..
كيف بدأتِ الكتابة ؟ على الورق أم لوحة المفاتيح ؟
بدأت الكتابة على الورق وما زلت أمارس تلك العادة بنفس الطريقة منذ شرعت فيها ..
ما هي الطقوس المفضلة للكتابة ؟
الجلوس في مكان هادئ بحيث أستجمع كل الأبعاد الخاصة بالفكرة التي أحاول الكتابة فيها حتى لا أتيه أو أشتت تركيزي فدوماً ما أحاول صياغة الجُمل بطريقة سلسة مميزة أيضاً حتى تصل للقارئ بشكل أوضح ..
ما الطريقة التي تجمعي بها المصادر ؟
لا أعمل بتلك الطريقة ، فالفكرة إما أنْ تكون وليدة اللحظة أو متعلِّقة بأي حدث طارئ أو مشكلة اجتماعية يمر بها البعض ، أو قد تنشأ عقب قراءة كتاب معين ولكني أُحبِّذ تلك الأفكار التي تأتي من محض خيالي ولا تكون متأثرة بأي شيء مقروء ..
كيف تجمعي بين الحياة الأسرية والتأليف ؟
أحاول تحديد وقت مناسب لكل أولويات حياتي حتى لا يضيع وقتي في المهاترات بحيث يكون اليوم مُقسَّماً بين مهامي الحياتية وممارسة تلك العادة التي تُخفِّف من وطأة أي شعور قد يختلج صدري من حين لآخر ، فهي المُتنفَس الوحيد الذي يساعدني على الاستمرار بنفس الحماس والشغف في كافة أمور حياتي ..
مَن الذي شجعك علي هذا المجال ؟ وما المصاعب التي واجهتك في البدايات ؟
أمي كانت أول داعمة لي ، أول المصاعب هي قلة المتابعين وعدم إيجاد مَنْ يؤمن بتلك الموهبة أو يحفزني على المواصلة من خلال كلمات الدعم أو توجيه الإرشادات اللازمة التي تُطوِّر من موهبتي فلقد عانيت كثيراً حتى وصلت لما أنا عليه الآن ..
ما هي أهم أعمالك؟
جرعات تنفس وهو كتاب في التنمية الذاتية ،
على مشارف الحلم وهو كتاب اجتماعي يناقش العديد من المشاكل الاجتماعية التي ما زالت قابعة في المجتمع منذ آلاف السنين ولن تزول بسهولة لأننا لم نمنحها القدر الكافي من الاهتمام منذ بادئ الأمر أو نُسلِّط الضوء عليها قبل أنْ تتفاقم وتصبح متمركزة في المجتمع بتلك الطريقة البغيضة ..
في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة يصعب علي الكاتب أن يؤلف أو يبدع وأيضاً التجاهل التام من الدولة فهل الأجر المادي من الكتابة جيد أم أنه يحتاج إلى وظيفة أخرى ؟
لا يوجد من الكتاب مَنْ يتقاضى أجراً إلا حينما يصل للشهرة أو خلافها من الأمور التي تجلب له المال ، ومن رأيي أن الكتابة هدف وليس الغرض من ورائها كسب المال وإنما توصيل تلك الرسالة التي نكتب من أجلها ..
ما رأيك في الطريقة التي تتعامل بها دور النشر في مصر ؟
أعتقد أنها ما زالت بحاجة لبعض التطوير خاصةً في الجزء الخاص بالدعاية والترويج ، فهذا هو دورها الأساسي ولكن قد نجد أن هناك بعض التقصير الغير مقصود بسبب كثرة الناشرين ..
أيهما تفضل النشر الإلكتروني أم النشر الورقي ؟ ولماذا ؟
النشر الإلكتروني فهو يساعد على الانتشار بشكل أسرع فقد تصل كلماتك لمَنْ هم في دول أخرى وقد تؤثر فيهم بشكل أو بآخر ، بغض الطرف عن عدم قدرتها على الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية ..
ما الجانب الذي اخترته ليعبر عن كتاباتك ؟ ولماذا هذا الجانب بالأخص ؟
التنمية الذاتية لما فيها من دعم وتحفيز لجميع البشر ونحن دوماً ما نكون بحاجة لتلك الكلمات التي تُمثِّل الوقود الذي يشحننا لاستئناف الحياة بنفس الروح المُتَّقدة دون أنْ ينطفئ طموحنا ويخفت شغفنا تجاه أي أمر فيها مهما واجهنا من صعوبات في منتصف الطريق ..
هل هناك تفكير في تأليف سلسلة روائية كسلسلة ما وراء الطبيعة ؟
أعتقد أن كتابة سلسلة روايات متصلة بحاجة لشخص ذي خيال واسع أما أنا فأُجيد كتابة القصص القصيرة فحَسب بالإضافة إلى كلمات التحفيز والدعم الخاصة بجانب التنمية الذاتية ..
هل تفكر في أن تعرض أعمالك الروائية عبر الشاشات ؟
ليس لي أي عمل روائي ولكن إنْ تحقق هذا الأمر لا مانع لدي من عرضه على شاشات التلفاز فهذا من دواعي سروري ولكني أطمح في الظهور في لقاء تلفزيوني للحديث عن أعمالي الخاصة ..
في حال نجاح أعمالكم وترجمتها إلي العديد من اللغات فهل ستنتظر المقابل المادي وتوافق علي عرضها في السينمات العالمية أم أنك ستتركها قاصرة على المكتبات فقط ؟
بالطبع سأسعى وراء بعض المال ولو كان زهيداً وسوف أكون على أمل عرضها في السينمات بحيث لا تُقتَصر على المكتبات فحَسب وهذا إنْ اتجهت لكتابة الروايات فكُتب التنمية من الصعب عرضها للجمهور للمشاهدة فهي تحتاج إما للإصغاء من خلال المناقشات أو المناوشات التي يقوم بها بعض رواد التنمية البشرية الذين أود أنْ أصير مثلهم ذات يوم أو القراءة المتأنية حتى تترسخ داخل الذهن ويبدأ المرء العمل بها كي تتحسن حياته ويحقق أحلامه دون أنْ يستسلم لليأس أو القنوط فتضيع حياته بلا جدوى ..
في حال سرق أحدهم جزء من أعمالك هل سترفع قضايا من أجل حقوقك الأدبية أم ستكون متسامحاً ؟
سأتخذ الإجراءات اللازمة لضمان حقوقي الفكرية ولن أترك حقي يضيع أبداً ، فمَنْ يقوم بهذا الفعل الشنيع لَهُو لص أكثر بشاعةً وإجراماً مِمَّن يسرق الأموال فتلك الأفكار لا تأتي من العدم ولكنها تحتاج لمجهود جبار وطاقة كبيرة وتَفرُّغ ربما لا يُقدِّره مثل هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون حياتهم على السرقة والتلصص على الآخرين في محاولة ليكونوا مثلهم ولكن إذا ركز كل منا في اكتشاف مواهبه الخاصة لن نجد أحداً في حاجة لاقتراف مثل تلك الحماقات وسيصل كل شخص للمكانة التي يستحقها بالفعل دون أي مراوغة أو زيغ ..
ماذا يمثل لك العنوان الروائي ؟ هل هو عتبة موجهة لعملية القراءة ؟ وهل يمكن للرواية أن تعيش بعيداً عن السياسة ؟
العنوان هو الجاذب الأساسي وراء اقتناء أي رواية فهو ما يعبر عن مكنونها وأحداثها المتلاحقة وكذلك كلمة الغلاف فعلى الكاتب أن يُجيد اختيارهما حتى لا يضيع جهده بلا طائل ، بالتأكيد إنْ كان الأسلوب مميزاً بعيداً عن الركاكة والألفاظ البذيئة والأفكار المُكرَّرة ..
ما السر وراء عدد الأعمال التي قمت بها ؟
لا يوجد سر فكلما وجدت ذاتي بحاجة للكتابة لا أمنع نفسي أو أتوقف عن ذلك فالكتابة هي سر الحياة بالنسبة لي ، فالكاتب لا تُقاس كفاءته بعدد أعماله وإنما بالقيمة التي تحملها بين طياتها ..
كيف ترى اليوم روايتك الأولى ؟
لقد حقق كتاب ( جرعات تنفس ) النجاح الذي تمنيته ، فالحمد لله كثيراً وأتمنى أنْ يحقق الكتاب الثاني نفس القدر من النجاح ..
هل المثقف العربي عنصر فعال و مؤثر أم ألعوبة في يد مَن يملك المال ؟
المثقف العربي هو عنصر فعال بالطبع في نشر الوعي لمَنْ يرغب في الاطلاع وتثقيف ذاته ، فالرغبة هي ما تدفعه إلى الكتابة ، ولكن عنصر المال مدموج في تلك الخُطة رغماً عنه وإنْ كان يملك مالاً زهيداً فسوف يبحث عمَّن يناسبه ويتوافق مع قدراته المادية ، فكل شيء يعتمد على الماديات رغم أن العائد المادي يجب أنْ يُدَّر على الكاتب وليس العكس حتى ولو على المدى البعيد وإنْ لم يضعه في الحسبان أو يكن من أولوياته ، فالجهد الذهني أكثر إرهاقاً من أي مجهود بدني قد يؤديه أي شخص آخر ، فتلك منظومة لن يتمكن أي كاتب من تغييرها مهما كانت رسالته بعيدة عنها تماماً ..
ما أهم قضايا المرأة العربية ؟ وكيف يمكن حلها ؟
المرأة لها قضايا عدة لا يمكن حصرها ولكن أعتقد أن أهمها هو العمل والتربية فهما الأساس الذي تُبنَى عليه حياتها ، يمكن حل قضية العمل بالتراضي وكذلك الموازنة بينها وبين أسرتها بحيث لا يحدث أي خلل أو تقصير في أداء أي منهما أما التربية فهي دورها الأساسي الذي عاشت عمرها بأكمله في انتظار اللحظة التي تصبح فيها أم وتمارس تلك المهمة الشاقة التي تحتاج للصبر والجَلد وقوة التَحمُّل ، فلا توجد أي امرأة يمكنها التخلي عنها مهما أنكرت ذلك فقد عظَّمها الله بهذا الدور الذي وضعه على كاهلها فهي التي تساهم في بناء الأجيال الواحدة تلو الأخرى بلا جزع أو ملل أو تراخٍ ..
ما هي أهم الأعمال التي قد ساهمت في تكوين رؤيتك الفكرية و الأدبية ؟
لا يوجد عمل واحد قد أثر في ولكني أحاول القراءة في شتى المجالات كي تزداد حصيلتي اللغوية وكذلك يتوسع إدراكي ولا أحاول اتباع مسيرة أحد ، أود أنْ يكون لي طابعي الخاص الفريد الذي يؤثر في الكثيرين عقب رحيلي ..
هل أنت مع أم ضد الكتابة بالعامية و لماذا ؟ هل يجوز كتابة السرد بالعامية ؟ هل كتابة الحوار بالعامية تفسد الذوق العام ؟
لا أُفضِّل الكتابة بالعامية بأي حال من الأحوال فهي تُفسِد تذوقي للنص وكذلك تُقلِّل من تقييمي للكتاب أو الرواية ..
هل ما هو رائج الأن من قصة و شعر ورواية يعبر عن الإنسان العربى وأزماته وصراعه مع ضغوط الحياة ومع ذاته ؟
نعم إذْ توجد الكثير من الكُتب التي تعبر عن صراع المرء مع ذاته وكذلك مع الحياة وتقلباتها من حين لآخر ، فالكاتب في تلك النوعية من الكتب يحاول التأقلم مع الحياة حتى يُجيد التعبير عمَّا يعانيه أغلب البشر وما يشغل أمرهم فهو في النهاية واحد منهم يكابد من نفس المشكلات ويحاول طرح الحلول المناسبة للخلاص من تلك الضغوط المتلاحقة التي تفتك برأس المواطنين بلا هوادة أو رحمة ، فقد تُخفِّف كلماته من وقع الأحداث على الجميع وبذلك يساهم في بث الطمأنينة في نفوسهم ويُثاب على ذلك ..
أيهما أكثر قدرة على التعبير و التواصل مع القارئ الرواية أم القصة القصيرة ، و هل أنتهى زمن القصة القصيرة ؟
أشعر بأن القصة القصيرة أكثر تعبيراً عن القارئ فهي تسرد بعض الأحداث في أسطر قليلة فلا يمل القارئ وتصل الفكرة إليه بشكل أسرع دون الحاجة للانتظار ، لا لم ينتهِ بَعْد فما زال هناك الكثير من الكتَّاب على الساحة مِمَّن يجيدون كتابة القصة القصيرة بشكل رائع وبارع أيضاً ..
هل الكتابة هدف أم وسيلة ؟ و هل الموهبة وحدها تكفى ليكون الكاتب قادراً على صياغة نص جيد ؟
الكتابة هدف ، الموهبة وحدها لا تكفي فهي بحاجة لمزيد من الاطلاع كي يُثقلها ويُزيد من حصيلته اللغوية كى يصبح أكثر قدرةً على التعبير بشكل أكثر تعمقاً وتوغلاً وكي يلحظ التَغيُّر الذي طرأ على أسلوبه فلا بد من التمهل والصبر حتى يتقن استخدام أدواته دون أنْ تضيع منه ..
ما هى أهم المهارات الواجب توافرها لدى الكاتب ؟
القدرة على التركيز ، سرعة البديهة ، التنويع والابتكار فلا يتخذ جانباً واحداً لا يحاول الخروج عنه وإنما يحاول الكتابة في جميع المجالات المتوفرة ومن ثَم يختار المجال المناسب له ..
ما هى أهم المعوقات التى يصطدم بها الكتاب الشباب ؟ ما هو تقييمك لظاهرة الأكثر مبيعاً ؟
عدم إيجاد مَنْ يأخذ بأيديهم ، يُسدي إليهم النصائح ، يشير إلى نقاط ضعفهم وقوتهم ، يمنحهم من علمه وخبرته ، وكذلك خوفهم من الفشل وسط كل الكُتَّاب الموجودين على الساحة فلا بد من توافر عنصر الثقة بالنفس حتى لا يفقد الكاتب توازنه ويختل ويسقط قبل بداية الطريق ، ظاهرة الأكثر مبيعاً هى مجرد وهم ليس أكثر ، فالكتاب يجب أنْ يُقيَّم بُناءً على معايير أخرى ليس بما يحقق أعلى مبيعات فالمحتوى المطروح هو الأهم من وجهة نظري في ظل تشابه أغلب الأفكار في الوقت الراهن وبخاصةً في الروايات أو حتى القصص القصيرة ولكن ما يُميِّز البعض عن الآخر هو أسلوب السرد ليس أكثر فلا بد من البحث عن معيار آخر للتقييم حتى لا يُظلَم أحد ..
هل يمكن إحصاء أعمالك وسرد فكرة بسيطة عنها في تلخيص بسيط ؟ لي كتابان
جرعات تنفس : وهو كتاب في التنمية الذاتية يحث على تطوير الذات ومحاولة تخطي العقبات التي تواجه المرء أثناء مسيرة حياته حتى لا يظل واقفاً عند نفس المحطة بلا حِراك وكأنه قد أُصِيب بالعجز بفعل رفضه فكرة التطور واجتياز الصعوبات التي قد يتعرض لها أي امرئ ، فهو يطرح العديد من الموضوعات أهمها العوامل التي تؤدي للنجاح ومن بينها الصبر والأمل والموهبة ، المشاعر التي تحرك المرء في حياته كالحب والخوف والحزن والعلاقات الإنسانية بأنواعها ، كيفية اتخاذ القرار والاستفادة من إرشادات الآخرين التي تمثل المصفاة التي تُوصِّلنا في النهاية للقرار الملائم لنمط حياتنا واحتياجاتنا الفعلية ، تقدير الذات ومنحها القيمة التي تستحق وينتهي بنا إلى الرضا والقناعة بما نحوز وعدم التبطر أو النظر لما يملك الآخرون حتى نشعر بالاكتفاء ونحمد الله على كل نِعمه ..
على مشارف الحلم :
يناقش موضوعات اجتماعية إذْ يبدأ بالجانب النفسي وكيف يمكن للمرء الحفاظ على حياته من السقوط في هاوية المشكلات النفسية بفعل بعض المواقف التي لم يتمكن من تخطيها والعبور منها إلى وقتنا الحالي فأودت بحياته للجحيم الذي لا يتمكن من الخلاص منه ، فلا بد أنْ يدرك المرء أن لكل مرحلة عقلية تساعده على اتخاذ القرارات التي قد يكون بعضها سليماً وقد يكون الآخر غير صائب الأهم هو القدرة على تحمُّل نتيجة تلك القرارات قبل أنْ نُعرِّض أنفسنا للإصابة بأي مرض مزمن سواء أكان نفسياً أم عضوياً ، ومن المشكلات الاجتماعية التي طرحتها خلال الكتاب هي البطالة فهي المسبب الأساسي في بقية المشكلات كالفقر وتدني مستوى المعيشة والتعليم وقد عالجت مساوئ التعليم وكيف يمكن تطويره بالقدر الذي يتناسب مع عقلية المُتلقي بحيث يتجاوب معه ويحقق النجاح الباهر ، دور وسائل التواصل الفعال وكيف يمكن الاستفادة منها وتقديم محتوى هادف بدلاً من التركيز على الجانب السلبي فقط المُقَتصر على الإسفاف والمهاترات التي يركض وراءها بعض شباب الجيل الحالي ، عمل المرأة وكيف يمكن تَقبُّل هذا الأمر الذي صار من ضروريات الحياة في المرحلة الحالية إذْ يساهم في تيسير أمور الأسرة وتوفير المال اللازم لاستقرارها وتلبية متطلباتها شريطة أنْ تلتزم المرأة بالضوابط في التعامل و الملبس وألا تتجاوز حدود الاحترام بينها وبين زملائها الرجال ، والعديد من الموضوعات الأخرى التي تمس المجتمع وتشغل عقول أغلب مَنْ يعيشون فيه ..
ما هي نواياك القادمة ؟
أحاول ترتيب أفكاري وأود أنْ يكون لي كتاب خواطر فهي الأقرب لقلبي بِحَقْ ..
ما الرسالة التي توجهها إلى أصدقاء المجال سواء أكانوا مبتدئين أو متميزين ؟
لا تيأس أو تدع كلمات الإحباط تتسرب لعقلك حتى لا تُفقِدك حماسك وشغفك تجاه حلمك ، فالحلم هو بداية طريق النجاح لأي كاتب فلا بد من التشبث به فإذا ضاع منك أو فرطت فيه ستظل تترنح ولن تتذوق طعم النجاح في حين قد يصل إليه أقلهم مهارة منك بسبب استسلامك للآخرين وعدم السعي وراء تحقيق هدفك ، فاجعل صوتك الداخلي هو الدافع الذي يحركك مهما قلت رغبتك في بعض الأوقات فهذا أمر بديهي يمر به الجميع في أي مجال كان .
❞ فضيلة الاحتشام :
في زمان انقلبت فيه الموازين واختلت القيم وانحَلت الأخلاقيات وانحدرت الثقافات نجد أنَّ الأغلبية العُظمى من النساء تَجُر الأقلية نحو هذا المنعطف الخطير الذي يُفرِّطن عنده في مبادئهن ويناقضن دينهن حينما يدعونهن للتخلي عن الزي الشرعي المناسب لتلك العقيدة التي يعتنقنها فنجدهن يركضن وراء ارتداء تلك الملابس الفاضحة الشفافة التي تُبرِز مفاتن المرأة وتُوضِّح جمالها الفتان الذي قد تستخدمه لجذب الرجال ولفت انتباههم إليها كي يقعوا في تلك المصيدة الكاذبة ، ورغم علمنا أن الاحتشام في تلك الفترة الراهنة لا يُنفَّذ بحذافيره إلا أننا لا نترك مجالاً لتلك القِلة القليلة كي تحافظ على ثباتها وتنعم بجانب سليم من حياتها وتجاهد تلك الفِتن التي تحيط بها من كل صوب وحدب بل نحاول جذبها لهذا المستنقع الوضيع الذي يغوص به الأغلب حتى يصبح الجميع متشابهين دون أنْ يجد أحد منا القدوة التي يحتذي بها ويمتثل بها في حياته محاولاً أنْ ينفرد بشيء وسط هذا الفساد والانحلال الذي صار يسيطر على كل جوانب الحياة ، فلا بد أنْ ننشر الوعي بين الفتيات حتى لا تتأثر إحداهن بما هو رائج تلك الأيام محاولة اتباعه دون تفكير من أجل تقليد الغير ، متناسية تلك الذنوب التي تتراكم على عاتقها جرَّاء ارتكاب مثل هذا الإثم الذي تُلحِقه بالتابعات أيضاً ، فالضرر لا يقع على فتاة بعينها وإنما يتناقل عبر الأجيال على نطاق أوسع بتطور تلك الملابس الغريبة التي لا يُفهَم لها شكل محدد ، فيجب أن نُعلِّم الفتيات أن جسدهن أمانة وهبهن الله إياها ولا بد من الحفاظ عليها بدلاً من جعلها عُرضَة أمام كل عابر سبيل أو مَحط اهتمام الجميع ، يتنافس عليه المتنافسون من أجل نظرة تُشبِع غرورهم وتُطفئ لهيب تلك الغريزة الحمقاء التي تَغلُب عليهم والشهوة التي تُحرِّكهم تجاه أغلب الفتيات الغير محافظات على أنفسهن ، فيجب أنْ تضع الفتاة حداً لتوقيف تلك المهازل التي تَحِل بالمجتمع بين الحين والآخر ، محاولة وضع خط إنتاج لملابس تصون كرامة المرأة وتحفظ جسدها من انتهاك الغير ولو بنظرة تخدش حياءها وتجعلها مطمعاً لأي منهم ، فيجب أنْ تكون الفتاة تاجاً يُوضَع على الرؤوس بحيث لا يَحِق لأي شخص الاقتراب منها أو مسّها ولو بكلمة ، فهي القادرة على تنفيذ تلك الأمور ووضع تلك الروادع والحدود بالتزامها بالزي المناسب لهذا الدين الذي تنتمي إليه ، فلا بد من المزيد من الإخلاص والوفاء له والعمل بما يتوافق مع مبادئه وسننه وتعاليمه ، فللعقيدة معنى أكبر وأشمل من مجرد كلمات نردِّدها في الذهاب والإياب وشعارات نرفعها دون أنْ نعي معناها من الأساس من أجل الظهور بصورة مميَّزة أمام الغير ، فيجب أنْ تتخذ كل فتاة عهداً وتبرُم اتفاقاً مع ذاتها بأنْ تكون على قَدْر تلك المسئولية الجبارة التي حمَّلها الدين إياها ووكَّلها بتنفيذها حتى تكون عِبرة لكل فتيات المسلمين فيما بَعْد دون أنْ ينتقص أحد من قَدْرِها بفعل تناقض أقوالها مع أفعالها وفي تلك الحالة لن يُلام أو يُعاب أو يُعتَب عليه ...
#خلود_أيمن #مقالات #KH. ❝ ⏤Kholoodayman1994 Saafan
❞ فضيلة الاحتشام :
في زمان انقلبت فيه الموازين واختلت القيم وانحَلت الأخلاقيات وانحدرت الثقافات نجد أنَّ الأغلبية العُظمى من النساء تَجُر الأقلية نحو هذا المنعطف الخطير الذي يُفرِّطن عنده في مبادئهن ويناقضن دينهن حينما يدعونهن للتخلي عن الزي الشرعي المناسب لتلك العقيدة التي يعتنقنها فنجدهن يركضن وراء ارتداء تلك الملابس الفاضحة الشفافة التي تُبرِز مفاتن المرأة وتُوضِّح جمالها الفتان الذي قد تستخدمه لجذب الرجال ولفت انتباههم إليها كي يقعوا في تلك المصيدة الكاذبة ، ورغم علمنا أن الاحتشام في تلك الفترة الراهنة لا يُنفَّذ بحذافيره إلا أننا لا نترك مجالاً لتلك القِلة القليلة كي تحافظ على ثباتها وتنعم بجانب سليم من حياتها وتجاهد تلك الفِتن التي تحيط بها من كل صوب وحدب بل نحاول جذبها لهذا المستنقع الوضيع الذي يغوص به الأغلب حتى يصبح الجميع متشابهين دون أنْ يجد أحد منا القدوة التي يحتذي بها ويمتثل بها في حياته محاولاً أنْ ينفرد بشيء وسط هذا الفساد والانحلال الذي صار يسيطر على كل جوانب الحياة ، فلا بد أنْ ننشر الوعي بين الفتيات حتى لا تتأثر إحداهن بما هو رائج تلك الأيام محاولة اتباعه دون تفكير من أجل تقليد الغير ، متناسية تلك الذنوب التي تتراكم على عاتقها جرَّاء ارتكاب مثل هذا الإثم الذي تُلحِقه بالتابعات أيضاً ، فالضرر لا يقع على فتاة بعينها وإنما يتناقل عبر الأجيال على نطاق أوسع بتطور تلك الملابس الغريبة التي لا يُفهَم لها شكل محدد ، فيجب أن نُعلِّم الفتيات أن جسدهن أمانة وهبهن الله إياها ولا بد من الحفاظ عليها بدلاً من جعلها عُرضَة أمام كل عابر سبيل أو مَحط اهتمام الجميع ، يتنافس عليه المتنافسون من أجل نظرة تُشبِع غرورهم وتُطفئ لهيب تلك الغريزة الحمقاء التي تَغلُب عليهم والشهوة التي تُحرِّكهم تجاه أغلب الفتيات الغير محافظات على أنفسهن ، فيجب أنْ تضع الفتاة حداً لتوقيف تلك المهازل التي تَحِل بالمجتمع بين الحين والآخر ، محاولة وضع خط إنتاج لملابس تصون كرامة المرأة وتحفظ جسدها من انتهاك الغير ولو بنظرة تخدش حياءها وتجعلها مطمعاً لأي منهم ، فيجب أنْ تكون الفتاة تاجاً يُوضَع على الرؤوس بحيث لا يَحِق لأي شخص الاقتراب منها أو مسّها ولو بكلمة ، فهي القادرة على تنفيذ تلك الأمور ووضع تلك الروادع والحدود بالتزامها بالزي المناسب لهذا الدين الذي تنتمي إليه ، فلا بد من المزيد من الإخلاص والوفاء له والعمل بما يتوافق مع مبادئه وسننه وتعاليمه ، فللعقيدة معنى أكبر وأشمل من مجرد كلمات نردِّدها في الذهاب والإياب وشعارات نرفعها دون أنْ نعي معناها من الأساس من أجل الظهور بصورة مميَّزة أمام الغير ، فيجب أنْ تتخذ كل فتاة عهداً وتبرُم اتفاقاً مع ذاتها بأنْ تكون على قَدْر تلك المسئولية الجبارة التي حمَّلها الدين إياها ووكَّلها بتنفيذها حتى تكون عِبرة لكل فتيات المسلمين فيما بَعْد دون أنْ ينتقص أحد من قَدْرِها بفعل تناقض أقوالها مع أفعالها وفي تلك الحالة لن يُلام أو يُعاب أو يُعتَب عليه ..
❞ إنّ المباهاة في الفضائح وخصوصاً عند المشاهير أصبح سمة رائجة في الفضاء السيبراني وليس له من تفسير سوى ما يعرف باسم [ الافتضاح السيبراني ] وهو أمرُ مقصود لذاته ويفعله السياسيون والمشاهير بغية البقاء في الأضواء وجلب الأنظار إليهم حتى ولو عرضوا أنفسهم لمهانة وإذلال.. ❝ ⏤ماري آيكن
❞ إنّ المباهاة في الفضائح وخصوصاً عند المشاهير أصبح سمة رائجة في الفضاء السيبراني وليس له من تفسير سوى ما يعرف باسم [ الافتضاح السيبراني ] وهو أمرُ مقصود لذاته ويفعله السياسيون والمشاهير بغية البقاء في الأضواء وجلب الأنظار إليهم حتى ولو عرضوا أنفسهم لمهانة وإذلال. ❝
❞ نصيحة .. لكل امرأة
أيام زمان.. لم تكن المرأة في حاجة إلى أي مجهود لإجتذاب الرجل.. فهو دائمآ مجذوب من تلقاء نفسه
كان مجذوبآ.. لأنه لم يكن يعثر لها على أثر.. كان يعيش في عالم كله من الرجال ويعمل في عالم كله من الرجال.. وكانت المرأة شيء شحيح نادر لا يظهر في الطرقات..
ولا يظهر في المدارس.. ولا في المكاتب.. وإنما يختبئ في البيوت داخل عباءات وملاءات وجلاليب طويلة.
ولم يكن هناك طريق للوصول.. إليها سوى أن يتزوجها على سنة الله ورسوله بدون معاينة وبدون كلام كثير .
ولم تكن المرأة في حاجة إلى ترويج بضاعتها لأنها كانت رائجة تتزاحم عليها المناكب.. ويأتيها الزواج حتى الباب...
ولكن الظروف الآن تغيرت تماما.
خرجت المرأة من البيت إلى الشارع.. نتيجة ظروف وعوامل كثيرة فاصبح الرجل يتمتع برؤيتها بكم قصير.. وصدر عريان... وأخيرا بالمايوه.. كل هذا ببلاش... بدون زواج..
ونتيجة هذا التطور، كانت نتيجة خطرة..
لقد بدأنا نشبع من رؤية النساء بالروج والشورت والمايوه..
ولم تحمل لنا الحياة الجديدة متعة الرؤية فقط.. وإنما حملت لنا أيضاً متعة أخرى هي.. الهزار.. والمزاح بحكم الزمالة في العمل ورفع الكلفة.. والجري واللعب.. وتناول الغداء معا والعشاء معا.. والذهاب إلى السينما والمشارب والمطاعم..
وهكذا فقدت المرأة هيبتها.. وأصبحت قريبة وسهلة. وهذه السهولة أبعدت فكرة الزواج من ذهن الشباب أكثر وأكثر..
وعندما اصبحت المرأة تشارك الرجل في عمله وكفاحه وعرق جبينه.. أصبح لها مثله الحق في أن تروح عن نفسها وتستمتع وتقضي وقتا طيباً لذيذا.. تنسى فيه العمل و مشاكله ..
ولكن كيف تستمتع.. والرجل لا يريد الزواج ويهرب منه ..
لا مفر إذن من أن تتنازل عن تمنعها التقليدي وتسمح بقبلة أو حضن او غير ذلك ..
أعطت المرأة نفسها للرجل وهي تبكي في حرقة.. وتقول: إنها تفعل ذلك بسبب الحب والغرام له وحده.. تقول إنها لحظة ضعف.. ولن تعود.. إلا إذا كانت هناك وعود وعهود..
ولكن الرجل غالبا ما يسمع هذا الكلام من أذن ويخرجه من أذن أخرى.. وينام على هذه اللذة المجانية.. وينسى حكاية الزواج أكثر وأكثر....
اصبح الرجل يتردد في الزواج اكثر فاكثر
اصبح يرى الزواج مجازفة تقتضي منه كل شجاعته
اصبح الرجل يرى الزواج تضحية ..تضحية بحريته وراحة باله في سبيل اقامة بيت لايعرف مصيره و بانه سوف يصبح ربا وسيدا وقواما على اسرة وسيصبح عبدا لالف حاجة وحاجة والف طلب وطلب وخادما لاصغر فرد في هذه الاسرة
ثم إن لذة المرأة الكبرى هي أن تحبل وتلد وتكون أما وملكة على بيت وأسرة.. وصانعة لجيل جديد تربيه وترعاه.. وزوجة لحبيب تؤنسه.. ويؤنسها. وتتمنع بعشرته وحنانه وحبه واحترامه..
وكيف تصل المرأة إلى هذه الغاية.. في هذه الظروف الجديدة التي قلبت المقاييس.. وقلبت المرأة رجلا والرجل امرأة؟
إن الحل الوحيد هو أن تكف عن إعتبار جسدها وجمالها وأنوثتها وسيلة كافية وحدها لإجتذاب زوج ..
إن الرجل الجديد طماع .. إنه يطلب أكثر ..
والأكثر هو أن تكون للمرأة قيمة في ذاتها .. أن تكون على قدر من الذكاء .. على قدر من التعليم. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ نصيحة . لكل امرأة
أيام زمان. لم تكن المرأة في حاجة إلى أي مجهود لإجتذاب الرجل. فهو دائمآ مجذوب من تلقاء نفسه
كان مجذوبآ. لأنه لم يكن يعثر لها على أثر. كان يعيش في عالم كله من الرجال ويعمل في عالم كله من الرجال. وكانت المرأة شيء شحيح نادر لا يظهر في الطرقات.
ولا يظهر في المدارس. ولا في المكاتب. وإنما يختبئ في البيوت داخل عباءات وملاءات وجلاليب طويلة.
ولم يكن هناك طريق للوصول. إليها سوى أن يتزوجها على سنة الله ورسوله بدون معاينة وبدون كلام كثير .
ولم تكن المرأة في حاجة إلى ترويج بضاعتها لأنها كانت رائجة تتزاحم عليها المناكب. ويأتيها الزواج حتى الباب..
ولكن الظروف الآن تغيرت تماما.
خرجت المرأة من البيت إلى الشارع. نتيجة ظروف وعوامل كثيرة فاصبح الرجل يتمتع برؤيتها بكم قصير. وصدر عريان.. وأخيرا بالمايوه. كل هذا ببلاش.. بدون زواج.
ونتيجة هذا التطور، كانت نتيجة خطرة.
لقد بدأنا نشبع من رؤية النساء بالروج والشورت والمايوه.
ولم تحمل لنا الحياة الجديدة متعة الرؤية فقط. وإنما حملت لنا أيضاً متعة أخرى هي. الهزار. والمزاح بحكم الزمالة في العمل ورفع الكلفة. والجري واللعب. وتناول الغداء معا والعشاء معا. والذهاب إلى السينما والمشارب والمطاعم.
وهكذا فقدت المرأة هيبتها. وأصبحت قريبة وسهلة. وهذه السهولة أبعدت فكرة الزواج من ذهن الشباب أكثر وأكثر.
وعندما اصبحت المرأة تشارك الرجل في عمله وكفاحه وعرق جبينه. أصبح لها مثله الحق في أن تروح عن نفسها وتستمتع وتقضي وقتا طيباً لذيذا. تنسى فيه العمل و مشاكله .
ولكن كيف تستمتع. والرجل لا يريد الزواج ويهرب منه .
لا مفر إذن من أن تتنازل عن تمنعها التقليدي وتسمح بقبلة أو حضن او غير ذلك .
أعطت المرأة نفسها للرجل وهي تبكي في حرقة. وتقول: إنها تفعل ذلك بسبب الحب والغرام له وحده. تقول إنها لحظة ضعف. ولن تعود. إلا إذا كانت هناك وعود وعهود.
ولكن الرجل غالبا ما يسمع هذا الكلام من أذن ويخرجه من أذن أخرى. وينام على هذه اللذة المجانية. وينسى حكاية الزواج أكثر وأكثر..
اصبح الرجل يتردد في الزواج اكثر فاكثر
اصبح يرى الزواج مجازفة تقتضي منه كل شجاعته
اصبح الرجل يرى الزواج تضحية .تضحية بحريته وراحة باله في سبيل اقامة بيت لايعرف مصيره و بانه سوف يصبح ربا وسيدا وقواما على اسرة وسيصبح عبدا لالف حاجة وحاجة والف طلب وطلب وخادما لاصغر فرد في هذه الاسرة
ثم إن لذة المرأة الكبرى هي أن تحبل وتلد وتكون أما وملكة على بيت وأسرة. وصانعة لجيل جديد تربيه وترعاه. وزوجة لحبيب تؤنسه. ويؤنسها. وتتمنع بعشرته وحنانه وحبه واحترامه.
وكيف تصل المرأة إلى هذه الغاية. في هذه الظروف الجديدة التي قلبت المقاييس. وقلبت المرأة رجلا والرجل امرأة؟
إن الحل الوحيد هو أن تكف عن إعتبار جسدها وجمالها وأنوثتها وسيلة كافية وحدها لإجتذاب زوج .
إن الرجل الجديد طماع . إنه يطلب أكثر .
والأكثر هو أن تكون للمرأة قيمة في ذاتها . أن تكون على قدر من الذكاء . على قدر من التعليم. ❝