❞ وعلى أرض العشاق أنتظركِ تأتيني كل مرة بوردة حمراء تدل على عشقك وهُيامك بي، هل تتذكر ذلك اللقاء الأخير؟ حين قلت لي أنني أفضل هدية قدمها لكَ القدر، قلبي الذي لا يتسع للكون يرفرف عندما أكون برفقتك، صوتك العذب ينطق باسمي كأنه يرنله، وأعينكَ المشرقة والقلوب التي تسكنها ترسم جمالًا، يا لها من مشاعر قوية تحملها قلبي، لا يمكنه تحمل هذا الحب والغرام بلا حديث، أود أن تعلم فقط أنكَ أفضل ما أنجبت الصدف.
ياسمين النمس. ❝ ⏤𝚈𝙰𝚂𝙼𝙴𝙴𝙽 𝙴𝙻𝙽𝙴𝙼𝚂
❞ وعلى أرض العشاق أنتظركِ تأتيني كل مرة بوردة حمراء تدل على عشقك وهُيامك بي، هل تتذكر ذلك اللقاء الأخير؟ حين قلت لي أنني أفضل هدية قدمها لكَ القدر، قلبي الذي لا يتسع للكون يرفرف عندما أكون برفقتك، صوتك العذب ينطق باسمي كأنه يرنله، وأعينكَ المشرقة والقلوب التي تسكنها ترسم جمالًا، يا لها من مشاعر قوية تحملها قلبي، لا يمكنه تحمل هذا الحب والغرام بلا حديث، أود أن تعلم فقط أنكَ أفضل ما أنجبت الصدف.
❞ صديقي الوحيد والمحببُ لقلبي دومًا، لا تنسىٰ أنني اخترتك من بين البشر؛ لأشاركك ما يجول بخاطري ويدور في أرجاء رأسي، معك تخليت عن كل شيء وعدت طفلًا صغيرًا، أحببتُ حياتي برفقتك وتناسيت آلامي والمخاطر التي تُحيط بي، كنت تدفعني للأمام وتساندني دومًا، لم تهتم لحظةً لجانبي المُظلم بل كنت خير ضياء له، أبهجت روحي بعد أن أطفأها الزمن، ورممت ثقوب روحي، أنا مدينٌ لك بكل ابتسامة رسمت على وجهي كنت السبب بها، وكلُّ تصرفٍ عفوي لم يكلفني التفكير ثانية؛ لأني مُطمئن أنك لن تسخر مني فأنت تشاركني معدل البلاهة نفسها، وليتك تعلم أن هذا يسرني.
كُتبت بقلم: ملك عامر.. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ صديقي الوحيد والمحببُ لقلبي دومًا، لا تنسىٰ أنني اخترتك من بين البشر؛ لأشاركك ما يجول بخاطري ويدور في أرجاء رأسي، معك تخليت عن كل شيء وعدت طفلًا صغيرًا، أحببتُ حياتي برفقتك وتناسيت آلامي والمخاطر التي تُحيط بي، كنت تدفعني للأمام وتساندني دومًا، لم تهتم لحظةً لجانبي المُظلم بل كنت خير ضياء له، أبهجت روحي بعد أن أطفأها الزمن، ورممت ثقوب روحي، أنا مدينٌ لك بكل ابتسامة رسمت على وجهي كنت السبب بها، وكلُّ تصرفٍ عفوي لم يكلفني التفكير ثانية؛ لأني مُطمئن أنك لن تسخر مني فأنت تشاركني معدل البلاهة نفسها، وليتك تعلم أن هذا يسرني.
كُتبت بقلم: ملك عامر. ❝
❞ هي قادمة من لندن منذ أيام بعد سياحة قصيرة... ذهبت وعلى وجهها براءة وفي خطوتها حياء.. وعادت متنمرة متحفزة تتدلى من شفتيها سيجارة تنفث دخانها متواصلا كمدخنة , وقد وضعت ساقاً على ساق وراحت تحملق في وجهي في صرامة وحدة ..
كنت في عجب من التغير السريع ..
أين ذهبت الأنوثة الفياضة والملامح اللذيذة الهشة مثل غزل البنات التي كانت تتلون بحمرة الخجل لأقل خاطر
أنا أمام شيخ غفر
سألت في توجس لعلي أكتشف السر ..
ترى , كيف رأيت لندن ؟
جاء ردها كطلقات مدفع رشاش
رأيت الجنة .. إنهم هناك يعيشون في الجنة.. حرية .. حرية .. حرية في كل شيء .. البنت هناك تفعل ما تشاء كما تشاء .. تخرج وقتما تريد تعود وقتما تريد .. أو لا تعود .. إذا حلا لها أن لاتعود .. تعانق فتاها أمام الجميع , وتقبله أمام الجميع , وتختلي به ويختلي بها , وتفعل به ويفعل بها كل ما يلذ لهما دون خوف من أن تتلصص عيون الآخرين لتعرف ماذا يجري تحت الملاءة .. العسكري يحرس المنظر الجميل من الفضوليين ويحمي الخلوة بقوة القانون .. الأهل يباركون هذه الحرية الجنسية ولا يدسّون أنفهم فيها ، لا أحد يسأل .. هل هو زوجك .. هل هو خطيبك .. متى نقول مبروك .. كل واحد في حاله .. كل واحد له لذته وخلوته وصاحبته..
هذه هي الحياة .. هذا هو التقدم .. هذه هي الجنة ..
كنت أستمع في دهشة .. وأذكر زيارتي أنا الآخر للندن وكيف أعجبت بها .. ولكن لسبب آخر مختلف تماما .. فقد أعجبني فيها النظام والجدية والعمل والإنتاج والديمقراطية... ولم ألق بالا لظاهرة الهيبيز والتحلل الجنسي.. فقد رأيت فيها في ذلك الوقت مظهرا لتداعي إمبراطورية عظيمة وعرضا من أعراض تصدعها .. ولو أن شباب بريطانيا بدا بهذه الصورة الرخوة المنحلة لما قام لبريطانيا بتاء تحت الشمس , ولما استطاعت أن تقتحم بأساطيلها البحار السبعة .. قصة ميلاد وموت الإمبراطوريات كما تعلمناها من التاريخ.. تبدأ بالعصامية والفقر والصبر والكفاح وتنتهي بالشيخوخة في الترف والإنحلال .. قصة لا يمل التاريخ من تكرارها على أسماعنا .. وأفقت من ذكرياتي وتأملاتي على صوت صاحبتنا يصفعني من جديد..
هيه . متى تتقدمون أيها الرجال .. وتخلعون عنكم ثياب الرجعية والتخلف وتعاملون المرأة كآدمية لها الحق في أن تستمتع .. متى نعيش أحرارا ؟
قلت وأنا مازلت مندهشاً من هذا التحفز في نبراتها
ولكنك على ما اعلم حرة .. أنت حرة .. في إمكانك أن تفعلي ما تشائين .. ليس في رفقتك شرطي وليس في يدك أغلال .. ولست رهن تحقيق أو اعتقال .. وإذا قررت بينك وبين نفسك أن تفوزي بمتعة فأنت تحصلين عليها في غفلة من الجميع وبرغم أنفهم
فصاحت بحدة
ولماذا لا أستمتع علنا أمام الكل ؟ لماذا لا تكون الأحضان والقبلات مثل التموين المشروع نتبادلها دون خوف ؟ لماذا لا تكون الحرية الجنسية في بطاقة تمويننا ؟ مثل السكر والزيت والشاي حقا مقررا لا نقاش فيه ولا عيب ولا حرام ؟
لبثت لحظة أمسك رأسي محملقا في هذه التي عرفتها عذراء مثل فتافيت السكر .. كيف تتكلم في ضراوة مثل الغولة ؟
وأعجب ما في الأمر .. أنها كانت تتكلم في زهو و خيلاء .. وكأنما تحمل إلى العالم بشارة جديدة أو نظرية عميقة أو مذهبا فلسفيا
قلت لها
ولكن هذا مذهب القرود .. وهو امر قديم جدا لا تقدم فيه ولا تقدمية .. فالقرود يتناكحون ويتلاقحون ويتعانقون في الأقفاص ونحن نصفق لهم ونبارك حريتهم ونلقي إليهم بالموز والسوداني.. هذه نظرية لا يحتاج اكتشافها رحلة إلى لندن وإنما تكفي رحلة إلى جبلاية القرود .. لقد كلفت نفسك مشوارا طويلا دون مقتضى
قالت في غيظ ..
سوف تعود إلى كلامك الفارغ
والحقيقة أنني كنت في حيرة من كل هذا الغل الذي جرى به الحوار.. فليس بيننا ثأر قديم على ما أعلم وإن كنت أدعو إلى العفة .. فإني لا أفعل ذلك لحسابي الخاص.. وإنما هي حقيقة وخبرة وممارسة ومعاناة وخلاصة عمر.. أحاول أن أوصل ثمرتها إلى الآخرين.. وأطرح أمامهم رأيا حرا وليس في المسألة تحد
وجاءني صوتها عنيداً مكابراً
على العموم إذا كنت أتفادى الصدام معكم إلى الآن .. وإذا كنت أخضع أحيانا لتقاليدكم البالية أيها الرجال .. فإنما أفعل هذا إشفاقا عليكم لأنكم مساكين.. إشفاقا على الأب والأخ والصديق
أخيرا قالت كلمة حق .. فنحن فعلا مساكين .. ومع مثل هذه العقلية النسائية سنكون جيلا مسكينا من الرجال
وليست جنة أبداً تلك الخلوة التي تجمعنا مع مثل هذه العينة من النساء ولو كانت في هايدبارك في لندن تحت أشجار الزيزفون يفعل كل منا بالآخر ما يلذ له ..
فهؤلاء لسن نساء .. إنما غيلان
ونظرت إلى وجهها المتنمر ورحت أبحث عن فتافيت السكر التي كانت تلمس شغاف القلب .. فوجدت وجها تبخرت منه الأنثى وبقي شيء متصلب لا يصلح لأن يكون وجها لأنثى ولا وجها لرجل .. ولا حتى سحنة لشيخ الغفر!
من كتاب / الروح والجسد
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ هي قادمة من لندن منذ أيام بعد سياحة قصيرة.. ذهبت وعلى وجهها براءة وفي خطوتها حياء. وعادت متنمرة متحفزة تتدلى من شفتيها سيجارة تنفث دخانها متواصلا كمدخنة , وقد وضعت ساقاً على ساق وراحت تحملق في وجهي في صرامة وحدة .
كنت في عجب من التغير السريع .
أين ذهبت الأنوثة الفياضة والملامح اللذيذة الهشة مثل غزل البنات التي كانت تتلون بحمرة الخجل لأقل خاطر
أنا أمام شيخ غفر
سألت في توجس لعلي أكتشف السر .
ترى , كيف رأيت لندن ؟
جاء ردها كطلقات مدفع رشاش
رأيت الجنة . إنهم هناك يعيشون في الجنة. حرية . حرية . حرية في كل شيء . البنت هناك تفعل ما تشاء كما تشاء . تخرج وقتما تريد تعود وقتما تريد . أو لا تعود . إذا حلا لها أن لاتعود . تعانق فتاها أمام الجميع , وتقبله أمام الجميع , وتختلي به ويختلي بها , وتفعل به ويفعل بها كل ما يلذ لهما دون خوف من أن تتلصص عيون الآخرين لتعرف ماذا يجري تحت الملاءة . العسكري يحرس المنظر الجميل من الفضوليين ويحمي الخلوة بقوة القانون . الأهل يباركون هذه الحرية الجنسية ولا يدسّون أنفهم فيها ، لا أحد يسأل . هل هو زوجك . هل هو خطيبك . متى نقول مبروك . كل واحد في حاله . كل واحد له لذته وخلوته وصاحبته.
هذه هي الحياة . هذا هو التقدم . هذه هي الجنة .
كنت أستمع في دهشة . وأذكر زيارتي أنا الآخر للندن وكيف أعجبت بها . ولكن لسبب آخر مختلف تماما . فقد أعجبني فيها النظام والجدية والعمل والإنتاج والديمقراطية.. ولم ألق بالا لظاهرة الهيبيز والتحلل الجنسي. فقد رأيت فيها في ذلك الوقت مظهرا لتداعي إمبراطورية عظيمة وعرضا من أعراض تصدعها . ولو أن شباب بريطانيا بدا بهذه الصورة الرخوة المنحلة لما قام لبريطانيا بتاء تحت الشمس , ولما استطاعت أن تقتحم بأساطيلها البحار السبعة . قصة ميلاد وموت الإمبراطوريات كما تعلمناها من التاريخ. تبدأ بالعصامية والفقر والصبر والكفاح وتنتهي بالشيخوخة في الترف والإنحلال . قصة لا يمل التاريخ من تكرارها على أسماعنا . وأفقت من ذكرياتي وتأملاتي على صوت صاحبتنا يصفعني من جديد.
هيه . متى تتقدمون أيها الرجال . وتخلعون عنكم ثياب الرجعية والتخلف وتعاملون المرأة كآدمية لها الحق في أن تستمتع . متى نعيش أحرارا ؟
قلت وأنا مازلت مندهشاً من هذا التحفز في نبراتها
ولكنك على ما اعلم حرة . أنت حرة . في إمكانك أن تفعلي ما تشائين . ليس في رفقتك شرطي وليس في يدك أغلال . ولست رهن تحقيق أو اعتقال . وإذا قررت بينك وبين نفسك أن تفوزي بمتعة فأنت تحصلين عليها في غفلة من الجميع وبرغم أنفهم
فصاحت بحدة
ولماذا لا أستمتع علنا أمام الكل ؟ لماذا لا تكون الأحضان والقبلات مثل التموين المشروع نتبادلها دون خوف ؟ لماذا لا تكون الحرية الجنسية في بطاقة تمويننا ؟ مثل السكر والزيت والشاي حقا مقررا لا نقاش فيه ولا عيب ولا حرام ؟
لبثت لحظة أمسك رأسي محملقا في هذه التي عرفتها عذراء مثل فتافيت السكر . كيف تتكلم في ضراوة مثل الغولة ؟
وأعجب ما في الأمر . أنها كانت تتكلم في زهو و خيلاء . وكأنما تحمل إلى العالم بشارة جديدة أو نظرية عميقة أو مذهبا فلسفيا
قلت لها
ولكن هذا مذهب القرود . وهو امر قديم جدا لا تقدم فيه ولا تقدمية . فالقرود يتناكحون ويتلاقحون ويتعانقون في الأقفاص ونحن نصفق لهم ونبارك حريتهم ونلقي إليهم بالموز والسوداني. هذه نظرية لا يحتاج اكتشافها رحلة إلى لندن وإنما تكفي رحلة إلى جبلاية القرود . لقد كلفت نفسك مشوارا طويلا دون مقتضى
قالت في غيظ .
سوف تعود إلى كلامك الفارغ
والحقيقة أنني كنت في حيرة من كل هذا الغل الذي جرى به الحوار. فليس بيننا ثأر قديم على ما أعلم وإن كنت أدعو إلى العفة . فإني لا أفعل ذلك لحسابي الخاص. وإنما هي حقيقة وخبرة وممارسة ومعاناة وخلاصة عمر. أحاول أن أوصل ثمرتها إلى الآخرين. وأطرح أمامهم رأيا حرا وليس في المسألة تحد
وجاءني صوتها عنيداً مكابراً
على العموم إذا كنت أتفادى الصدام معكم إلى الآن . وإذا كنت أخضع أحيانا لتقاليدكم البالية أيها الرجال . فإنما أفعل هذا إشفاقا عليكم لأنكم مساكين. إشفاقا على الأب والأخ والصديق
أخيرا قالت كلمة حق . فنحن فعلا مساكين . ومع مثل هذه العقلية النسائية سنكون جيلا مسكينا من الرجال
وليست جنة أبداً تلك الخلوة التي تجمعنا مع مثل هذه العينة من النساء ولو كانت في هايدبارك في لندن تحت أشجار الزيزفون يفعل كل منا بالآخر ما يلذ له .
فهؤلاء لسن نساء . إنما غيلان
ونظرت إلى وجهها المتنمر ورحت أبحث عن فتافيت السكر التي كانت تلمس شغاف القلب . فوجدت وجها تبخرت منه الأنثى وبقي شيء متصلب لا يصلح لأن يكون وجها لأنثى ولا وجها لرجل . ولا حتى سحنة لشيخ الغفر!
من كتاب / الروح والجسد
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝