❞ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10)
وما أدراك ما هيه الأصل ( ما هي ) فدخلت الهاء للسكت . وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب وابن محيصن ( ما هي نار ) بغير هاء في الوصل ، ووقفوا بها . وقد مضى في سورة الحاقة بيانه .. ❝ ⏤الشيخ عبدالكريم الخضير
❞ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10)
وما أدراك ما هيه الأصل ( ما هي ) فدخلت الهاء للسكت . وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب وابن محيصن ( ما هي نار ) بغير هاء في الوصل ، ووقفوا بها . وقد مضى في سورة الحاقة بيانه. ❝
❞ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3)
وكذا وما أدراك ما القارعة كلمة استفهام على جهة التعظيم والتفخيم لشأنها ، كما قال : الحاقة ما الحاقة وما أدراك ما الحاقة على ما تقدم .. ❝ ⏤الشيخ عبدالكريم الخضير
❞ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3)
وكذا وما أدراك ما القارعة كلمة استفهام على جهة التعظيم والتفخيم لشأنها ، كما قال : الحاقة ما الحاقة وما أدراك ما الحاقة على ما تقدم. ❝
❞ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4)
قوله تعالى : يوم يكون الناس كالفراش المبثوث
يوم منصوب على الظرف ، تقديره : تكون القارعة يوم يكون الناس كالفراش المبثوث . قال قتادة : الفراش الطير الذي يتساقط في النار والسراج . الواحد فراشة ، وقاله أبو عبيدة . وقال الفراء : إنه الهمج الطائر ، من بعوض وغيره ; ومنه الجراد . ويقال : هو أطيش من فراشة . وقال :
طويش من نفر أطياش أطيش من طائرة الفراش
وقال آخر :
وقد كان أقوام رددت قلوبهم إليهم وكانوا كالفراش من الجهل
وفي صحيح مسلم عن جابر ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارا ، فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها ، وهو يذبهن عنها ، وأنا آخذ بحجزكم عن النار ، وأنتم تفلتون من يدي " . وفي الباب عن أبي هريرة . والمبثوث المتفرق . وقال في موضع آخر : كأنهم جراد منتشر . فأول حالهم كالفراش لا وجه له ، يتحير في كل وجه ، ثم يكونون كالجراد ; لأن لها وجها تقصده . والمبثوث : المتفرق والمنتشر . وإنما ذكر على اللفظ : كقوله تعالى : أعجاز نخل منقعر ولو قال المبثوثة فهو كقوله تعالى : أعجاز نخل خاوية . وقال ابن عباس والفراء : كالفراش المبثوث كغوغاء الجراد ، يركب بعضها بعضا . كذلك الناس ، يجول بعضهم في بعض إذا بعثوا .. ❝ ⏤الشيخ عبدالكريم الخضير
❞ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4)
قوله تعالى : يوم يكون الناس كالفراش المبثوث
يوم منصوب على الظرف ، تقديره : تكون القارعة يوم يكون الناس كالفراش المبثوث . قال قتادة : الفراش الطير الذي يتساقط في النار والسراج . الواحد فراشة ، وقاله أبو عبيدة . وقال الفراء : إنه الهمج الطائر ، من بعوض وغيره ; ومنه الجراد . ويقال : هو أطيش من فراشة . وقال :
طويش من نفر أطياش أطيش من طائرة الفراش
وقال آخر :
وقد كان أقوام رددت قلوبهم إليهم وكانوا كالفراش من الجهل
وفي صحيح مسلم عن جابر ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ˝ مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارا ، فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها ، وهو يذبهن عنها ، وأنا آخذ بحجزكم عن النار ، وأنتم تفلتون من يدي ˝ . وفي الباب عن أبي هريرة . والمبثوث المتفرق . وقال في موضع آخر : كأنهم جراد منتشر . فأول حالهم كالفراش لا وجه له ، يتحير في كل وجه ، ثم يكونون كالجراد ; لأن لها وجها تقصده . والمبثوث : المتفرق والمنتشر . وإنما ذكر على اللفظ : كقوله تعالى : أعجاز نخل منقعر ولو قال المبثوثة فهو كقوله تعالى : أعجاز نخل خاوية . وقال ابن عباس والفراء : كالفراش المبثوث كغوغاء الجراد ، يركب بعضها بعضا . كذلك الناس ، يجول بعضهم في بعض إذا بعثوا. ❝
❞ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8)
قد تقدم القول في الميزان في " الأعراف والكهف والأنبياء " .وأن له كفة ولسانا توزن فيه الصحف المكتوب فيها الحسنات والسيئات .
ثم قيل : إنه ميزان واحد بيد جبريل يزن أعمال بني آدم , فعبر عنه بلفظ الجمع .
وقيل : موازين , كما قال : فلكل حادثة لها ميزان وقد ذكرناه فيما تقدم .
وذكرناه أيضا في كتاب " التذكرة " وقيل : إن الموازين الحجج والدلائل , قاله عبد العزيز بن يحيى , واستشهد بقول الشاعر : قد كنت قبل لقائكم ذا مرة عندي لكل مخاصم ميزانه. ❝ ⏤الشيخ عبدالكريم الخضير
❞ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8)
قد تقدم القول في الميزان في ˝ الأعراف والكهف والأنبياء ˝ .وأن له كفة ولسانا توزن فيه الصحف المكتوب فيها الحسنات والسيئات .
ثم قيل : إنه ميزان واحد بيد جبريل يزن أعمال بني آدم , فعبر عنه بلفظ الجمع .
وقيل : موازين , كما قال : فلكل حادثة لها ميزان وقد ذكرناه فيما تقدم .
وذكرناه أيضا في كتاب ˝ التذكرة ˝ وقيل : إن الموازين الحجج والدلائل , قاله عبد العزيز بن يحيى , واستشهد بقول الشاعر : قد كنت قبل لقائكم ذا مرة عندي لكل مخاصم ميزانه. ❝
❞ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (7)
أي عيش مرضي , يرضاه صاحبه .
وقيل : " عيشة راضية " أي فاعلة للرضا , وهو اللين والانقياد لأهلها .
فالفعل للعيشة لأنها أعطت الرضا من نفسها , وهو اللين والانقياد .
فالعيشة كلمة تجمع النعم التي في الجنة , فهي فاعلة للرضا , كالفرش المرفوعة , وارتفاعها مقدار مائة عام , فإذا دنا منها ولي الله اتضعت حتى يستوي عليها , ثم ترتفع كهيئتها , ومثل الشجرة فرعها , كذلك أيضا من الارتفاع , فإذا اشتهى ولي الله ثمرتها تدلت إليه , حتى يتناولها ولي الله قاعدا وقائما , وذلك قوله تعالى : " قطوفها دانية " [ الحاقة : 23 ] .وحيثما مشى أو ينتقل من مكان إلى مكان , جرى معه نهر حيث شاء , علوا وسفلا , وذلك قوله تعالى : " يفجرونها تفجيرا " [ الإنسان : 6 ] .
فيروى في الخبر ( إنه يشير بقضيته فيجري من غير أخدود حيث شاء من قصوره وفي مجالسه ) .
فهذه الأشياء كلها عيشة قد أعطت الرضا من نفسها , فهي فاعلة للرضا , وهي انذلت وانقادت بذلا وسماحة .. ❝ ⏤الشيخ عبدالكريم الخضير
❞ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (7)
أي عيش مرضي , يرضاه صاحبه .
وقيل : ˝ عيشة راضية ˝ أي فاعلة للرضا , وهو اللين والانقياد لأهلها .
فالفعل للعيشة لأنها أعطت الرضا من نفسها , وهو اللين والانقياد .
فالعيشة كلمة تجمع النعم التي في الجنة , فهي فاعلة للرضا , كالفرش المرفوعة , وارتفاعها مقدار مائة عام , فإذا دنا منها ولي الله اتضعت حتى يستوي عليها , ثم ترتفع كهيئتها , ومثل الشجرة فرعها , كذلك أيضا من الارتفاع , فإذا اشتهى ولي الله ثمرتها تدلت إليه , حتى يتناولها ولي الله قاعدا وقائما , وذلك قوله تعالى : ˝ قطوفها دانية ˝ [ الحاقة : 23 ] .وحيثما مشى أو ينتقل من مكان إلى مكان , جرى معه نهر حيث شاء , علوا وسفلا , وذلك قوله تعالى : ˝ يفجرونها تفجيرا ˝ [ الإنسان : 6 ] .
فيروى في الخبر ( إنه يشير بقضيته فيجري من غير أخدود حيث شاء من قصوره وفي مجالسه ) .
فهذه الأشياء كلها عيشة قد أعطت الرضا من نفسها , فهي فاعلة للرضا , وهي انذلت وانقادت بذلا وسماحة. ❝