❞ من ظن أن تحريش عبد الله بن سبأ كان لنصرة الدين فهو من المغفلين بقلم د محمد عمر أيها السادة تعالو بنا نتعرف علي تاريخ هذا الرجل الذي ساهم في تأسيس المذهب الشيعي المنحرف ومذهب الخوارج المارقين منذ الزمن الاول في حياة صحابة النبي وخلفاءه الراشدين . فقد كان لهذا الرجل المدعو عبد الله بن سبأ اوكما كان يقال له بن السوداء دور كبير في نشأة الشيعة والخوارج والبداية كانت من لحظة طعن ابو لؤلؤة المجوسي خادم المغيرة بن شعبة وكان مجوسي من بلاد فارس لعمر بن الخطاب وهو في صلاة الفجر وقد كان ابو لؤلؤة يعمل حدادا يصنع السيوف والحراب وقد جاء الي عمر بن الخطاب يشكوا من كثرة الخراج الذي بطلبه منه المغيرة كونه يعيش في بلاد المسلمين ولا زكاة عليه فسأله عمر كم تدفع قال ثلاثة دنانير قال له وما هي حرفتك قال حداد ونجار ونقاش فقال له عمر ليس هذا بكثير ثم طلب منه عمر أن يصنع له حربة فتوعده ابو لؤلؤة وهو يتكلم بالتورية التي فهمها عمر فقال لاصنعن لك رحي تتحدث عنها العرب وما هي إلا ايام وقد دخل ابو لؤلؤة متخفيا وقت صلاة الفجر يصلي وسط المسلمين فلما خر عمر بن الخطاب الي السجود فإذا بابو لؤلؤة ينقض عليه يطعنه في سبع طعنات في جنبه وقد كانت هذه الحربة ذات نصلين راح يضرب بها يمينا ويساراحتي اصاب قرابة ثلاثة عشرة من الصحابة مات منهم ستة ولم يتمكن الصحابة منه إلا بعد أن القي عليه عبد الرحمن بن عوف عباءة كانت عليه ثم امسكو به فقال لهم عمر اتركوه فإن مت فاقتصوا منه وان حييت فسوف اري فيه رايي ثمحمل عمر الي داره وقام الصحابة بحمله الي بيته ثم سقوط لبنا فخرج اللبن من جرحه فعلوا انه ميت إذ أن امعاءه قد انفجرت فقالو له يا أمير المؤمنين استخلف فينا اي اختر لنا خليفة يكون علينا من بعدك فقال له الخليفة واحد من هؤلاء الستة ويحضر معهم غبد الله بن عمر وليس له من الأمر شيئا فلو ولم يا أمير المؤمنين فقال كفي بال الخطاب أن يحاسب منهم رجل واحد حرصا منه علي أن يبعد ابنه عن مسؤلية الخلافة فكان هؤلاء السته هم عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام والي هنا اتوقف عند هذا الحد لاعود واستكمل دور عبد الله بن سبأ في ظهور المذهب الشيعي بعد مقتل سيدنا عمر بن الخطاب بعد أن امضي عشر سنوات في خلافة المسلمين رضي الله عنه وجزاه خير الجزاء انتهي.... د محمد عمر. ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ من ظن أن تحريش عبد الله بن سبأ كان لنصرة الدين فهو من المغفلين بقلم د محمد عمر
أيها السادة تعالو بنا نتعرف علي تاريخ هذا الرجل الذي ساهم في تأسيس المذهب الشيعي المنحرف ومذهب الخوارج المارقين منذ الزمن الاول في حياة صحابة النبي وخلفاءه الراشدين . فقد كان لهذا الرجل المدعو عبد الله بن سبأ اوكما كان يقال له بن السوداء دور كبير في نشأة الشيعة والخوارج
والبداية كانت من لحظة طعن ابو لؤلؤة المجوسي خادم المغيرة بن شعبة وكان مجوسي من بلاد فارس لعمر بن الخطاب وهو في صلاة الفجر وقد كان ابو لؤلؤة يعمل حدادا يصنع السيوف والحراب وقد جاء الي عمر بن الخطاب يشكوا من كثرة الخراج الذي بطلبه منه المغيرة كونه يعيش في بلاد المسلمين ولا زكاة عليه فسأله عمر كم تدفع قال ثلاثة دنانير قال له وما هي حرفتك قال حداد ونجار ونقاش فقال له عمر ليس هذا بكثير ثم طلب منه عمر أن يصنع له حربة فتوعده ابو لؤلؤة وهو يتكلم بالتورية التي فهمها عمر فقال لاصنعن لك رحي تتحدث عنها العرب وما هي إلا ايام وقد دخل ابو لؤلؤة متخفيا وقت صلاة الفجر يصلي وسط المسلمين فلما خر عمر بن الخطاب الي السجود فإذا بابو لؤلؤة ينقض عليه يطعنه في سبع طعنات في جنبه وقد كانت هذه الحربة ذات نصلين راح يضرب بها يمينا ويساراحتي اصاب قرابة ثلاثة عشرة من الصحابة مات منهم ستة ولم يتمكن الصحابة منه إلا بعد أن القي عليه عبد الرحمن بن عوف عباءة كانت عليه ثم امسكو به فقال لهم عمر اتركوه فإن مت فاقتصوا منه وان حييت فسوف اري فيه رايي ثمحمل عمر الي داره وقام الصحابة بحمله الي بيته ثم سقوط لبنا فخرج اللبن من جرحه فعلوا انه ميت إذ أن امعاءه قد انفجرت فقالو له يا أمير المؤمنين استخلف فينا اي اختر لنا خليفة يكون علينا من بعدك فقال له الخليفة واحد من هؤلاء الستة ويحضر معهم غبد الله بن عمر وليس له من الأمر شيئا فلو ولم يا أمير المؤمنين فقال كفي بال الخطاب أن يحاسب منهم رجل واحد حرصا منه علي أن يبعد ابنه عن مسؤلية الخلافة فكان هؤلاء السته هم عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام والي هنا اتوقف عند هذا الحد لاعود واستكمل دور عبد الله بن سبأ في ظهور المذهب الشيعي بعد مقتل سيدنا عمر بن الخطاب بعد أن امضي عشر سنوات في خلافة المسلمين رضي الله عنه وجزاه خير الجزاء انتهي.. د محمد عمر. ❝
❞ اقتباس من كتاب ضلالات سيد قطب التكفيري الشيعي هي امتداد لضلالات عبد الله بن سبا بقلم د محمد عمر معني الحاكمية وفق رؤية سيد قطب الخارجي خليفة حسن بن البناء علي الخوارج العصريين أيها السادة هذه هي غرفة التحكم المركزية التي كان يعتمد عليها سيد قطب في تكفير الشعوب الإسلامية وإعلان الحرب علي بلدان المسلمين وتعالو بنا ندخل هذه الغرفة ونتعرف علي ما فيها من قنابل ومتفجرات كان يخفيها هذا الرجل تحت هذا الشعار الذي أضافه هو إلي أركان التوحيد فقال عنه توحيد الحاكمية ولم يكن له سابقة في هذا في حياة النبي والصحابة في الزمن الاول حتي وفاة سيدنا عمر بن الخطاب الذي كان يعد بابا مغلقا في وجه الفتن كما جاء في حديث حذيفة بن اليمان لما سأله عمر بن الخطاب عن الفتن التي تموج كموج البحر فقال له حذيفة بينك وبينها باب مغلق يا أمير المؤمنين فقال له عمر هل يكسر الباب أم يفتح فقال له حذيفة بل يكسر فقال له عمر إذا فلن يغلق أبدا . وقد كان حذيفة يعي جيدا أن الباب المغلق هو عمر بن الخطاب الذي كان يقف جبلا راسخا في وجه الفتن فلما مات عمر فتح باب الفتن علي مصراعيه فكان أولها ظهور الخوارج التكفيريين الذين بدأوا حربهم ضد سنة النبي بمحاصرة بيت سيدنا عثمان بن عفان الذي كانت تستحي منه الملائكة حتي قتلوه بشبهة التكفير بأنه لا يحكم بشرع الله تعالي وأنه يحكم بغير ما أنزل الله . وهي نفس الشبهة التي رمي بها الخوارج سيدنا علي بن أبي طالب بعد قبول التحكيم في معركة صفين فكفروه بشبهة الحكم بغير ما أنزل الله واستمروا في نزاعهم مع سيدنا علي حتي قتلوه بيد عبد الرحمن بن ملجم بشبهة الكفر لأنه يحكم بغير ما أنزل الله علي حد قول الخوارج. واستمرت هذه الشبهة في عقول الخوارج علي مر العصور والأزمنة حتي جاء سيد قطب وأضافها إلي أصول التوحيد فجعلها الركن الرابع من أركان التوحيد وهي توحيد الحاكمية الذي لم يقول به أحد قبله وهو لم يأت بجديد فما فعله ماهو الا بلورة لفكر الخوارج في تكفير الحكام بشبهة الحكم بغير ما أنزل الله حتي يستحلوا بها دماءهم بعد تكفيرهم هكذا جاء سيد قطب وأضافه إلي أصول الاعتقاد وقال توحيد الحاكمية هو الركن الرابع من أركان التوحيد بعد توحيد الربوبية و الألوهية و الأسماء والصفات وتعالو بنا نعرض لهذا المعني ونتعرف علي مقصود الرجل من هذا الركن فلا شك عندنا أهل الإسلام أن الله عز وجل أنزل شريعة وأمرنا أن نعمل بها حتي نلقاه قال تعالي وَأَنِ ٱحْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ وَٱحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَنۢ بَعْضِ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَٱعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ ٱلنَّاسِ لَفَٰسِقُونَ . بل وكثيرا ما تري الخوارج يدندنون بآيات سورة المائدة ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون هم الظالمون هم الفاسقون يأخذونها أدلة علي كفر الحكام وحدهم وكأن الحكم بالشرع يخص الحاكم وحده دون بقية الرعية لكنا ندين لله أن قضية الحكم بشرع الله ليست قاصرة علي الحاكم وحده إنما قضية عامة تخص كل من دخل تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله فمن شهد الشهادتين فقد ألزم نفسه بشريعة الله تبارك وتعالي علي قدر ما يطيق وعلي قدر ما أميط به فالطهارة مثلا حكم من أحكام الله والصلاة من أحكام الله والزكاة والصيام والحج وتحريم الزنا وتحريم الخمر وتحريم الربا والرشوة وتحريم أكل أموال الناس بالباطل كلها من أحكام الله المنوطة بالفرد المسلم فمن ترك الصلاة أو الصيام أو من شرب الخمر ورابي وارتشي فقد حكم بغير ما أنزل الله ومن قتل وسرق وزنا وانتهك حرمات الله فقد حكم بغير ما أنزل الله لكن يبقي الآن القضية الجوهرية وهي اولا :- هل كل من انتهك حرمات الله وخالف شريعة الله يعد كافر ؟ أم أنه يكفر إذا علم بحكم الله في المسألة وجحدها فقط بعد إقامة الحجة عليه ورفع الجهالة عنه والتأكد من عدم الإكراه ؟ بمعني كل من قصر في الصلاة أو الصيام أو لم يحج رغم وجود الاستطاعة هل يعد كافر ؟ وهل كل من زنا أو سرق أو قتل يعد كافر أم أنه لابد من التأكد من عدم الإكراه ورفع الجهالة عنه وعدم الاستحلال ؟ ثانيا :- لابد أن نعلم أن المسألة متعلقة بمسؤولية إقامة هذه الشرائع فهناك شرائع تخص الأفراد وهناك تشريعات مردها إلي الحكام وهناك أحكام مردها إلي الرجال وهناك أحكام متعلقة بالنساء وغيرها بمعني أن إقامة الحدود والجهاد وحفظ الأمن وتسيير رحلات الحج والعمرة وإعلان شعائر الإسلام من رفع الأذان والإعلان بدخول شهر الصيام وغيرها منوطة بالحكام أما التشريعات الخاصة فمردها إلي الأفراد بمعني أن الرجل مسؤول عن عدم تبرج نسائه وعن إقامة صلاتهم وصيامهم وحجهم وتعليمهم أحكام الشريعة فهل يسأل الحكام عن صيام الأفراد أو طهارتهم أو صلاتهم أو كونهم شربو الخمور سرا أو ارتشوا سرا أو سرقوا سرا ؟ نعم نحن نقر أن الحكام يجب عليهم إقامة الحدود فماذا عن من شرب الخمر أو زني أو ارتشي سرا هل هذه مسؤولية الحكام أم يسأل عنها من انتهك هذه الحرمات هل ينبغي علي الحكام التجسس علي الرعية لإقامة حدود الله ؟ أم أن الحدود تدرء بالشبهات؟ اما الثالثة :- فهي متعلقة بكم نسبة التشريعات المعطلة حتي يكفر من عطلها فهل يكفر الرجل بتعطيل عدد من التشريعات أم يكفر بتعطيل الشريعة بالكلية ؟ واما الرابعة :- فهي متعلقة بكون العمل شرط كمال أم شرط صحة للإيمان بمعني أن الرجل منا يدخل الإسلام بالشهادتين فقط فماذا عن العمل؟ هل يشترط للرجل أن يعمل بالشريعة بالكلية حتي يكون مؤمنا ؟ قطعا لابد أن نعلم أن العمل شرط كمال للإيمان وليس شرط صحة فأنت دخلت إلي الإسلام بالشهادتين فإن أتيت بالأعمال إنما اكتمل إيمانك حسب ما تأتي من الأعمال الواحدة تلو الأخرى إذ أن من أصول السنة أن الإيمان يزيد وينقص فهو يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي ولا ينعدم الإيمان إلا عند الكفار والمنافقين والخلاصة أن سيد قطب جعل العمل بالشريعة شرط صحة للإيمان وليس شرط كمال فقط بل جعل العمل بالشريعة بالكلية هو شرط الإيمان فمن ترك جانبا واحدا من الشريعة وطبق بقية الأركان يكفر بما ترك من الشريعة حتي وإن كان جاهلا بها أو مكرها أو عاجزا عن الإتيان بها ومن هنا ظهرت الطامة الكبري فقد تعامل مع حكام المسلمين علي أنهم كفار الكفر البواح فهم لا فارق بينهم وبين الملاحدة والمجوس وكفار أهل الكتاب والحجة أنهم ما حكموا شرع الله تعالي في بلادهم وإن قلت له أنهم يشهدون الشهادتين يرد عليك أنهم ينطقون بها فقط وإن قلت يصلون ويصومون ويحجون ويرفعون الأذان خمس مرات يوميا ويصلون الجمع والجماعات والأعياد ويقرون بكل أحكام الشريعة وإن لم يقوموا بها يقولون لك هم يعطلون الحدود ويتركون الربا ويسمحون بالزنا ويسمحون بالتبرج وكأنه يري الإيمان هو تطبيق الشرع بالكلية فمن ترك بعضه يصير كافر ولا عذر عنده بالجهل أو العجز أو الإكراه وإن قلت له إن أحكام التكفير عامة وليست خاصة بالحكام يرد عليك أن الرعية كفرت بكفر الحكام هكذا قال الرجل ونتاج هذا الكلام صارت بلاد المسلمين كافرة لا فارق بينهم وبين بلاد الإلحاد والشيوعيين وكفار أهل الكتاب ومن هنا وجد سيد قطب طريقة لتبرير هاتين الضلالتين اللتين كانتا سبب هلاك ودمار بلاد المسلمين أما الأولي :- هي فكرة الخلافة الإسلامية التي تحكم الأرض جميعا بحكومة إسلامية موحدة وراح يدعوا لها هذه الفكرة التي راح من أجلها يصور للناس أنه يسعي لتطبيق شرع الله علي الأرض ولا شك أنها فكرة شيطانية تجعل كل مسلم يتعاطف معه من أجل ذلك أحدث شقاقا بين جميع البلاد الإسلامية الذي صار هدفه إسقاط الحكم فيها واستبداله بالحكومة الموحدة وهذا منهج شيطاني نفذه باحتراف شديد وأما الثانية:- وهي استحداث حكومات خفيه داخل الدول الإسلامية لمحاربة الحكومات الموجودة لإزالتها والاستحواذ علي الحكم بحجة أنها حكومات كافرة لابد من إزالتها للوصول إلي الحكم الإسلامي وهذا سبب انشقاق مجتمعات المسلمين إلي حكومات كافرة بما معها من جيوش وشرطة وقضاء وعوام المسلمين وإلي الحكومة المؤمنة علي حد زعمه وهي حكومة الخوارج ومن كان معهم من المتعاطفين مع المنهج وهم في حرب مستعرة مع الحكومة الفعلية والشعوب من أجل إزالة الحكومات الكافرة وإقامة دين الله في الأرض وكل هذا نتاج فكر الحاكمية الذي اختلقه سيد قطب وأضافه إلي أركان التوحيد المتعلقة بالذات الإلهية فصار كل من لا يطبق شرع الله بالكلية فهو كافر وجب عليهم حربه للقضاء عليه لا فارق عندهم بين من قال لا إله إلا الله ومن قال لا إله حيلة شيطانية أظنه قد سبق إبليس بهذه الفكرة التي صارت سبب دمار بلدان المسلمين اللهم إنا نبرأ إليك من كل فكر مارق جاء به الخوارج المارقين انتهي..... ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ اقتباس من كتاب ضلالات سيد قطب التكفيري الشيعي هي امتداد لضلالات عبد الله بن سبا بقلم د محمد عمر
معني الحاكمية وفق رؤية سيد قطب الخارجي خليفة حسن بن البناء علي الخوارج العصريين أيها السادة هذه هي غرفة التحكم المركزية التي كان يعتمد عليها سيد قطب في تكفير الشعوب الإسلامية وإعلان الحرب علي بلدان المسلمين وتعالو بنا ندخل هذه الغرفة ونتعرف علي ما فيها من قنابل ومتفجرات كان يخفيها هذا الرجل تحت هذا الشعار الذي أضافه هو إلي أركان التوحيد فقال عنه توحيد الحاكمية ولم يكن له سابقة في هذا في حياة النبي والصحابة في الزمن الاول حتي وفاة سيدنا عمر بن الخطاب الذي كان يعد بابا مغلقا في وجه الفتن كما جاء في حديث حذيفة بن اليمان لما سأله عمر بن الخطاب عن الفتن التي تموج كموج البحر فقال له حذيفة بينك وبينها باب مغلق يا أمير المؤمنين فقال له عمر هل يكسر الباب أم يفتح فقال له حذيفة بل يكسر فقال له عمر إذا فلن يغلق أبدا . وقد كان حذيفة يعي جيدا أن الباب المغلق هو عمر بن الخطاب الذي كان يقف جبلا راسخا في وجه الفتن فلما مات عمر فتح باب الفتن علي مصراعيه فكان أولها ظهور الخوارج التكفيريين الذين بدأوا حربهم ضد سنة النبي بمحاصرة بيت سيدنا عثمان بن عفان الذي كانت تستحي منه الملائكة حتي قتلوه بشبهة التكفير بأنه لا يحكم بشرع الله تعالي وأنه يحكم بغير ما أنزل الله . وهي نفس الشبهة التي رمي بها الخوارج سيدنا علي بن أبي طالب بعد قبول التحكيم في معركة صفين فكفروه بشبهة الحكم بغير ما أنزل الله واستمروا في نزاعهم مع سيدنا علي حتي قتلوه بيد عبد الرحمن بن ملجم بشبهة الكفر لأنه يحكم بغير ما أنزل الله علي حد قول الخوارج.
واستمرت هذه الشبهة في عقول الخوارج علي مر العصور والأزمنة حتي جاء سيد قطب وأضافها إلي أصول التوحيد فجعلها الركن الرابع من أركان التوحيد وهي توحيد الحاكمية الذي لم يقول به أحد قبله وهو لم يأت بجديد فما فعله ماهو الا بلورة لفكر الخوارج في تكفير الحكام بشبهة الحكم بغير ما أنزل الله حتي يستحلوا بها دماءهم بعد تكفيرهم هكذا جاء سيد قطب وأضافه إلي أصول الاعتقاد وقال توحيد الحاكمية هو الركن الرابع من أركان التوحيد بعد توحيد الربوبية و الألوهية و الأسماء والصفات وتعالو بنا نعرض لهذا المعني ونتعرف علي مقصود الرجل من هذا الركن فلا شك عندنا أهل الإسلام أن الله عز وجل أنزل شريعة وأمرنا أن نعمل بها حتي نلقاه قال تعالي وَأَنِ ٱحْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ وَٱحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَنۢ بَعْضِ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَٱعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ ٱلنَّاسِ لَفَٰسِقُونَ . بل وكثيرا ما تري الخوارج يدندنون بآيات سورة المائدة ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون هم الظالمون هم الفاسقون يأخذونها أدلة علي كفر الحكام وحدهم وكأن الحكم بالشرع يخص الحاكم وحده دون بقية الرعية لكنا ندين لله أن قضية الحكم بشرع الله ليست قاصرة علي الحاكم وحده إنما قضية عامة تخص كل من دخل تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله فمن شهد الشهادتين فقد ألزم نفسه بشريعة الله تبارك وتعالي علي قدر ما يطيق وعلي قدر ما أميط به فالطهارة مثلا حكم من أحكام الله والصلاة من أحكام الله والزكاة والصيام والحج وتحريم الزنا وتحريم الخمر وتحريم الربا والرشوة وتحريم أكل أموال الناس بالباطل كلها من أحكام الله المنوطة بالفرد المسلم فمن ترك الصلاة أو الصيام أو من شرب الخمر ورابي وارتشي فقد حكم بغير ما أنزل الله ومن قتل وسرق وزنا وانتهك حرمات الله فقد حكم بغير ما أنزل الله لكن يبقي الآن القضية الجوهرية وهي اولا :- هل كل من انتهك حرمات الله وخالف شريعة الله يعد كافر ؟ أم أنه يكفر إذا علم بحكم الله في المسألة وجحدها فقط بعد إقامة الحجة عليه ورفع الجهالة عنه والتأكد من عدم الإكراه ؟ بمعني كل من قصر في الصلاة أو الصيام أو لم يحج رغم وجود الاستطاعة هل يعد كافر ؟ وهل كل من زنا أو سرق أو قتل يعد كافر أم أنه لابد من التأكد من عدم الإكراه ورفع الجهالة عنه وعدم الاستحلال ؟ ثانيا :- لابد أن نعلم أن المسألة متعلقة بمسؤولية إقامة هذه الشرائع فهناك شرائع تخص الأفراد وهناك تشريعات مردها إلي الحكام وهناك أحكام مردها إلي الرجال وهناك أحكام متعلقة بالنساء وغيرها بمعني أن إقامة الحدود والجهاد وحفظ الأمن وتسيير رحلات الحج والعمرة وإعلان شعائر الإسلام من رفع الأذان والإعلان بدخول شهر الصيام وغيرها منوطة بالحكام أما التشريعات الخاصة فمردها إلي الأفراد بمعني أن الرجل مسؤول عن عدم تبرج نسائه وعن إقامة صلاتهم وصيامهم وحجهم وتعليمهم أحكام الشريعة فهل يسأل الحكام عن صيام الأفراد أو طهارتهم أو صلاتهم أو كونهم شربو الخمور سرا أو ارتشوا سرا أو سرقوا سرا ؟ نعم نحن نقر أن الحكام يجب عليهم إقامة الحدود فماذا عن من شرب الخمر أو زني أو ارتشي سرا هل هذه مسؤولية الحكام أم يسأل عنها من انتهك هذه الحرمات هل ينبغي علي الحكام التجسس علي الرعية لإقامة حدود الله ؟ أم أن الحدود تدرء بالشبهات؟ اما الثالثة :- فهي متعلقة بكم نسبة التشريعات المعطلة حتي يكفر من عطلها فهل يكفر الرجل بتعطيل عدد من التشريعات أم يكفر بتعطيل الشريعة بالكلية ؟ واما الرابعة :- فهي متعلقة بكون العمل شرط كمال أم شرط صحة للإيمان بمعني أن الرجل منا يدخل الإسلام بالشهادتين فقط فماذا عن العمل؟ هل يشترط للرجل أن يعمل بالشريعة بالكلية حتي يكون مؤمنا ؟ قطعا لابد أن نعلم أن العمل شرط كمال للإيمان وليس شرط صحة فأنت دخلت إلي الإسلام بالشهادتين فإن أتيت بالأعمال إنما اكتمل إيمانك حسب ما تأتي من الأعمال الواحدة تلو الأخرى إذ أن من أصول السنة أن الإيمان يزيد وينقص فهو يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي ولا ينعدم الإيمان إلا عند الكفار والمنافقين والخلاصة أن سيد قطب جعل العمل بالشريعة شرط صحة للإيمان وليس شرط كمال فقط بل جعل العمل بالشريعة بالكلية هو شرط الإيمان فمن ترك جانبا واحدا من الشريعة وطبق بقية الأركان يكفر بما ترك من الشريعة حتي وإن كان جاهلا بها أو مكرها أو عاجزا عن الإتيان بها ومن هنا ظهرت الطامة الكبري فقد تعامل مع حكام المسلمين علي أنهم كفار الكفر البواح فهم لا فارق بينهم وبين الملاحدة والمجوس وكفار أهل الكتاب والحجة أنهم ما حكموا شرع الله تعالي في بلادهم وإن قلت له أنهم يشهدون الشهادتين يرد عليك أنهم ينطقون بها فقط وإن قلت يصلون ويصومون ويحجون ويرفعون الأذان خمس مرات يوميا ويصلون الجمع والجماعات والأعياد ويقرون بكل أحكام الشريعة وإن لم يقوموا بها يقولون لك هم يعطلون الحدود ويتركون الربا ويسمحون بالزنا ويسمحون بالتبرج وكأنه يري الإيمان هو تطبيق الشرع بالكلية فمن ترك بعضه يصير كافر ولا عذر عنده بالجهل أو العجز أو الإكراه وإن قلت له إن أحكام التكفير عامة وليست خاصة بالحكام يرد عليك أن الرعية كفرت بكفر الحكام هكذا قال الرجل ونتاج هذا الكلام صارت بلاد المسلمين كافرة لا فارق بينهم وبين بلاد الإلحاد والشيوعيين وكفار أهل الكتاب ومن هنا وجد سيد قطب طريقة لتبرير هاتين الضلالتين اللتين كانتا سبب هلاك ودمار بلاد المسلمين أما الأولي :- هي فكرة الخلافة الإسلامية التي تحكم الأرض جميعا بحكومة إسلامية موحدة وراح يدعوا لها هذه الفكرة التي راح من أجلها يصور للناس أنه يسعي لتطبيق شرع الله علي الأرض ولا شك أنها فكرة شيطانية تجعل كل مسلم يتعاطف معه من أجل ذلك أحدث شقاقا بين جميع البلاد الإسلامية الذي صار هدفه إسقاط الحكم فيها واستبداله بالحكومة الموحدة وهذا منهج شيطاني نفذه باحتراف شديد وأما الثانية:- وهي استحداث حكومات خفيه داخل الدول الإسلامية لمحاربة الحكومات الموجودة لإزالتها والاستحواذ علي الحكم بحجة أنها حكومات كافرة لابد من إزالتها للوصول إلي الحكم الإسلامي وهذا سبب انشقاق مجتمعات المسلمين إلي حكومات كافرة بما معها من جيوش وشرطة وقضاء وعوام المسلمين وإلي الحكومة المؤمنة علي حد زعمه وهي حكومة الخوارج ومن كان معهم من المتعاطفين مع المنهج وهم في حرب مستعرة مع الحكومة الفعلية والشعوب من أجل إزالة الحكومات الكافرة وإقامة دين الله في الأرض وكل هذا نتاج فكر الحاكمية الذي اختلقه سيد قطب وأضافه إلي أركان التوحيد المتعلقة بالذات الإلهية فصار كل من لا يطبق شرع الله بالكلية فهو كافر وجب عليهم حربه للقضاء عليه لا فارق عندهم بين من قال لا إله إلا الله ومن قال لا إله حيلة شيطانية أظنه قد سبق إبليس بهذه الفكرة التي صارت سبب دمار بلدان المسلمين اللهم إنا نبرأ إليك من كل فكر مارق جاء به الخوارج المارقين انتهي. ❝
❞ المسلمون بعد وفاة النبي (صلي الله عليه وسلم) مقال بقلم 🖊️ الكاتب/محمد البسيوني بعد وفاة النبي (صلي الله عليه وسلم) عام ٦٣٢ ميلادية لم يكن قد حدد خليفة له فقد ترك الأمر شوري بين المسلمين كما أن القرآن الكريم لم يحدد نظام معين للخلافة. فبعد وفاة النبي اجتمع الأنصار(أهل المدينة المنورة) في سقيفة بني ساعدة واختاروا سعد بن عبادة زعيم قبيلة الخزرج خليفة للمسلمين وعندما علم المهاجرون(أهل مكة) بهذا سارعوا إلى مكان الإجتماع وبعد تبادل الآراء بين المهاجرين والأنصار تم الإتفاق على تولية سيدنا أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) خليفة للمسلمين وذلك لعدة أسباب أهمها أن سيدنا ابو بكر هو أكبر الصحابة سناً وهو أول من أسلم من الرجال وهو كان رفيق النبي(ص) في الهجرة وكان النبي(ص) يستشيره في العديد من الأمور وقد اختاره النبي(ص) قبل وفاته عندما اشتد عليه المرض أن يؤم الناس بالصلاة. كانت هذه أسباب اختيار سيدنا ابو بكر الصديق خليفة للمسلمين. وبعد تولي سيدنا ابو بكر الخلافة خطب قائلاً:”إني وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني،أطيعوني ما أطعت الله ورسوله وإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم” وهذا يدل علي تواضعه(رضي الله عنه) وعدله وطاعته لله ورسوله وإيمانه بمدأ الشوري بين الناس. وبعد تولي سيدنا ابو بكر الخلافة الإسلامية كان له عدة أعمال أبرزها:- حروب الردة فبعد وفاة النبي (ص) ارتد الكثير من الناس عن الإسلام حيث امتنعوا عن دفع الزكاة وهناك من إدعي النبوة مثل مسيلمة الكذاب وقد أرسل سيدنا ابو بكر حملات عسكرية بقيادة خالد بن الوليد وعمرو بن العاص لمحاربة المرتدين وقد نجح المسلمون في هذا وإستطاعوا إعادة توحيد الجزيرة العربية ونجحوا في القضاء على خطر المرتدين. جمع القرآن الكريم أثناء حروب الردة استشهد الكثير من حفظة القرآن الكريم فأشار سيدنا عمر بن الخطاب علي سيدنا ابو بكر بتجميع القرآن الكريم حفاظاً عليه من الضياع فكلف سيدنا ابو بكر زيد بن ثابت (كاتب الوحي) بكتابة القرآن الكريم في كتاب. بدء الفتوحات الإسلامية كان لا بد أن يقوم المسلمين بنشر دعوتهم خارج الجزيرة العربية فالإسلام جاء للناس جميعاً ليس للعرب فقط كما كان أيضاً من الضروري أن يحمي المسلمون حدودهم من الفرس والروم. فأرسل سيدنا ابو بكر جيشا بقيادة خالد بن الوليد والمثني بن حارثة لفتح أرض الحيرة وهي تقع حالياً في العراق وقد نجح القائدين المسلمين في هذا وكانت هذه هي أول خطوة لفتح بلاد العراق. أما بالنسبة لبلاد الشام فقد أرسل سيدنا ابو بكر الحملة التي قد أعدها النبي قبل وفاته لبلاد الشام لتأمين حدود الجزيرة العربية من هجمات الروم بقيادة أسامة بن زيد في نفس المكان الذي استشهد فيه والده سيدنا زيد بن حارثة وقد نجح أسامة بن زيد في ذلك بعد أن هزم الروم هزيمة كبيرة. *كما أرسل سيدنا ابو بكر اربع جيوش لفتح بلاد الشام وبعد أن نجح خالد بن الوليد والمثني بن حارثة في فتح أرض الحيرة بالعراق طلب سيدنا ابو بكر من خالد بن الوليد التوجه إلى الشام لقيادة الجيوش الأربعة وقد انتصر المسلمون علي الروم في معركة كبيرة اسمها أجنادين عام ٦٣٤ ميلادية وتم بعدها فتح معظم أراضي فلسطين. تنظيم الدولة الإسلامية قسم سيدنا ابو بكر الجزيرة العربية الي عدة ولايات ووضع علي كل ولاية أمير يدير شؤونها. كانت هذه هي أبرز اعمال سيدنا ابو بكر الصديق وفي عام ٦٣٤ للميلاد توفي سيدنا ابو بكر الصديق ولكن قبل وفاته أوصي بانتخاب سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) خليفة من بعده…. ـــــــــــــــــــــــــــــــ. ❝ ⏤
❞ المسلمون بعد وفاة النبي (صلي الله عليه وسلم)
مقال بقلم 🖊️ الكاتب/محمد البسيوني بعد وفاة النبي (صلي الله عليه وسلم) عام ٦٣٢ ميلادية لم يكن قد حدد خليفة له فقد ترك الأمر شوري بين المسلمين كما أن القرآن الكريم لم يحدد نظام معين للخلافة. فبعد وفاة النبي اجتمع الأنصار(أهل المدينة المنورة) في سقيفة بني ساعدة واختاروا سعد بن عبادة زعيم قبيلة الخزرج خليفة للمسلمين وعندما علم المهاجرون(أهل مكة) بهذا سارعوا إلى مكان الإجتماع وبعد تبادل الآراء بين المهاجرين والأنصار تم الإتفاق على تولية سيدنا أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) خليفة للمسلمين وذلك لعدة أسباب أهمها أن سيدنا ابو بكر هو أكبر الصحابة سناً وهو أول من أسلم من الرجال وهو كان رفيق النبي(ص) في الهجرة وكان النبي(ص) يستشيره في العديد من الأمور وقد اختاره النبي(ص) قبل وفاته عندما اشتد عليه المرض أن يؤم الناس بالصلاة. كانت هذه أسباب اختيار سيدنا ابو بكر الصديق خليفة للمسلمين. وبعد تولي سيدنا ابو بكر الخلافة خطب قائلاً:”إني وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني،أطيعوني ما أطعت الله ورسوله وإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم” وهذا يدل علي تواضعه(رضي الله عنه) وعدله وطاعته لله ورسوله وإيمانه بمدأ الشوري بين الناس. وبعد تولي سيدنا ابو بكر الخلافة الإسلامية كان له عدة أعمال أبرزها:- حروب الردة فبعد وفاة النبي (ص) ارتد الكثير من الناس عن الإسلام حيث امتنعوا عن دفع الزكاة وهناك من إدعي النبوة مثل مسيلمة الكذاب وقد أرسل سيدنا ابو بكر حملات عسكرية بقيادة خالد بن الوليد وعمرو بن العاص لمحاربة المرتدين وقد نجح المسلمون في هذا وإستطاعوا إعادة توحيد الجزيرة العربية ونجحوا في القضاء على خطر المرتدين. جمع القرآن الكريم أثناء حروب الردة استشهد الكثير من حفظة القرآن الكريم فأشار سيدنا عمر بن الخطاب علي سيدنا ابو بكر بتجميع القرآن الكريم حفاظاً عليه من الضياع فكلف سيدنا ابو بكر زيد بن ثابت (كاتب الوحي) بكتابة القرآن الكريم في كتاب. بدء الفتوحات الإسلامية كان لا بد أن يقوم المسلمين بنشر دعوتهم خارج الجزيرة العربية فالإسلام جاء للناس جميعاً ليس للعرب فقط كما كان أيضاً من الضروري أن يحمي المسلمون حدودهم من الفرس والروم. فأرسل سيدنا ابو بكر جيشا بقيادة خالد بن الوليد والمثني بن حارثة لفتح أرض الحيرة وهي تقع حالياً في العراق وقد نجح القائدين المسلمين في هذا وكانت هذه هي أول خطوة لفتح بلاد العراق. أما بالنسبة لبلاد الشام فقد أرسل سيدنا ابو بكر الحملة التي قد أعدها النبي قبل وفاته لبلاد الشام لتأمين حدود الجزيرة العربية من هجمات الروم بقيادة أسامة بن زيد في نفس المكان الذي استشهد فيه والده سيدنا زيد بن حارثة وقد نجح أسامة بن زيد في ذلك بعد أن هزم الروم هزيمة كبيرة.
كما أرسل سيدنا ابو بكر اربع جيوش لفتح بلاد الشام وبعد أن نجح خالد بن الوليد والمثني بن حارثة في فتح أرض الحيرة بالعراق طلب سيدنا ابو بكر من خالد بن الوليد التوجه إلى الشام لقيادة الجيوش الأربعة وقد انتصر المسلمون علي الروم في معركة كبيرة اسمها أجنادين عام ٦٣٤ ميلادية وتم بعدها فتح معظم أراضي فلسطين.
تنظيم الدولة الإسلامية قسم سيدنا ابو بكر الجزيرة العربية الي عدة ولايات ووضع علي كل ولاية أمير يدير شؤونها. كانت هذه هي أبرز اعمال سيدنا ابو بكر الصديق وفي عام ٦٣٤ للميلاد توفي سيدنا ابو بكر الصديق ولكن قبل وفاته أوصي بانتخاب سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) خليفة من بعده…. ـــــــــــــــــــــــــــــــ. ❝
❞ ليتنى وجدت من ينصحني هذه النصيحة فى مقتبل عمري قال الإمام بن الجوزى : ( إكتم عن الناس ذهبك وذهابك ومذهبك) ✨👈فأما ذهبك : فمالك وحالك وكل نعمة تنعم بها ، فكل ذي نعمة محسود . ✨👈أما ذهابك : فتعني أى أمر تنوي عمله ، بيت جديد.. خطوبة .. مشروع .. إمسك لسانك ستجد خططك تتحقك سيدنا يعقوب قال لإبنه يوسف : لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً ..! لقد خشى على إبنه أن يحسده إخوته ، رغم إن النعمة كانت مجرد حلم لم يتحقق بعد ..! والسؤال الذى سيتبادر للذهن هو : كيف يمكن الجمع بين هذا الرأى وبين الآية \"وأما بنعمة ربك فحدث\" ؟ هذه الآية معناها ألا تنكر نعمة الله عليك ، وإحمده على كل حال ، ولتظهر آثار نعمته عليك فى اللبس والبيت والتوسعة على أهلك دون تبذير أو تفاخر ... ✨👈وأما مذهبك : فتعنى لا تنصح احد الا لو طلب النصيحة ، ولا تتكلم عن نفسك كثيراً ماذا تحب وماذا تكره . يقول سيدنا عمر بن الخطاب : ندمت على الكلام مرات، وما ندمت على الصمت مرة ..!. \"سلامًا على من مرّ صدفة فاستغفر فزادني حسنة وزادت حسناته وخفف ذنبي وخففت ذنبه.\"🤍🖤🌴. ❝ ⏤Khloud Ebrahim
❞ ليتنى وجدت من ينصحني هذه النصيحة فى مقتبل عمري
قال الإمام بن الجوزى : ( إكتم عن الناس ذهبك وذهابك ومذهبك)
✨👈فأما ذهبك : فمالك وحالك وكل نعمة تنعم بها ، فكل ذي نعمة محسود .
✨👈أما ذهابك : فتعني أى أمر تنوي عمله ، بيت جديد. خطوبة . مشروع . إمسك لسانك ستجد خططك تتحقك سيدنا يعقوب قال لإبنه يوسف : لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً .! لقد خشى على إبنه أن يحسده إخوته ، رغم إن النعمة كانت مجرد حلم لم يتحقق بعد .!
والسؤال الذى سيتبادر للذهن هو : كيف يمكن الجمع بين هذا الرأى وبين الآية ˝وأما بنعمة ربك فحدث˝ ؟ هذه الآية معناها ألا تنكر نعمة الله عليك ، وإحمده على كل حال ، ولتظهر آثار نعمته عليك فى اللبس والبيت والتوسعة على أهلك دون تبذير أو تفاخر ..
✨👈وأما مذهبك : فتعنى لا تنصح احد الا لو طلب النصيحة ، ولا تتكلم عن نفسك كثيراً ماذا تحب وماذا تكره .
يقول سيدنا عمر بن الخطاب : ندمت على الكلام مرات، وما ندمت على الصمت مرة .!.
˝سلامًا على من مرّ صدفة فاستغفر فزادني حسنة وزادت حسناته وخفف ذنبي وخففت ذنبه.˝🤍🖤🌴. ❝
❞ معني الحاكمية وفق رؤية سيد قطب بقلم د محمد عمر أيها السادة هذه هي غرفة التحكم المركزية التي كان يعتمد عليها سيد قطب في تكفير الشعوب الإسلامية وإعلان الحرب علي بلدان المسلمين. وتعالو بنا ندخل هذه الغرفة ونتعرف علي ما فيها من قنابل ومتفجرات كان يخفيها هذا الرجل تحت هذا الشعار الذي أضافه هو إلي أركان التوحيد فقال عنه توحيد الحاكمية. ولم يكن له سابقة في هذا في حياة النبي والصحابة في الزمن الاول حتي وفاة سيدنا عمر بن الخطاب الذي كان يعد بابا مغلقا في وجه الفتن كما جاء في حديث حذيفة بن اليمان لما سأله عمر بن الخطاب عن الفتن التي تموج كموج البحر فقال له حذيفة بينك وبينها باب مغلق يا أمير المؤمنين فقال له عمر هل يكسر الباب أم يفتح فقال له حذيفة بل يكسر فقال له عمر إذا فلن يغلق أبدا. وقد كان حذيفة يعي جيدا أن الباب المغلق هو عمر بن الخطاب الذي كان يقف جبلا راسخا في وجه الفتن فلما مات عمر فتح باب الفتن علي مصراعيه فكان أولها ظهور الخوارج التكفيريين الذين بدأوا حربهم ضد سنة النبي بمحاصرة بيت سيدنا عثمان بن عفان الذي كانت تستحي منه الملائكة حتي قتلوه بشبهة التكفير بأنه لا يحكم بشرع الله تعالي وأنه يحكم بغير ما أنزل الله. وهي نفس الشبهة التي رمي بها الخوارج سيدنا علي بن أبي طالب بعد قبول التحكيم في معركة صفين فكفروه بشبهة الحكم بغير ما أنزل الله واستمروا في نزاعهم مع سيدنا علي حتي قتلوه بيد عبد الرحمن بن ملجم بشبهة الكفر لأنه يحكم بغير ما أنزل الله علي حد قول الخوارج . واستمرت هذه الشبهة في عقول الخوارج علي مر العصور والأزمنة حتي جاء سيد قطب وأضافها إلي أصول التوحيد فجعلها الركن الرابع من أركان التوحيد وهي توحيد الحاكمية الذي لم يقول به أحد قبله. وهو لم يأت بجديد فما فعله هو بلورة لفكر الخوارج في تكفير الحكام بشبهة الحكم بغير ما أنزل الله حتي يستحلوا بها دماءهم بعد تكفيرهم . هكذا جاء سيد قطب وأضافه إلي أصول الاعتقاد وقال توحيد الحاكمية هو الركن الرابع من أركان التوحيد بعد توحيد الربوبية و الألوهية و الأسماء والصفات. وتعالو بنا نغوص في هذا المعني لنتعرف علي مقصود الرجل من هذا الركن فلا شك عندنا أهل الإسلام أن الله عز وجل أنزل شريعة وأمرنا أن نعمل بها حتي نلقاه قال تعالي ( وَأَنِ ٱحْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ وَٱحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَنۢ بَعْضِ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَٱعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ ٱلنَّاسِ لَفَٰسِقُونَ.) بل وكثيرا ما تري الخوارج يدندنون بآيات سورة المائدة ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون هم الظالمون هم الفاسقون يأخذونها أدلة علي كفر الحكام وحدهم وكأن الحكم بالشرع يخص الحاكم وحده دون بقية الرعية لكنا ندين لله أن قضية الحكم بشرع الله ليست قاصرة علي الحاكم وحده إنما قضية عامة تخص كل من دخل تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله . فمن شهد الشهادتين فقد ألزم نفسه بشريعة الله تبارك وتعالي علي قدر ما يطيق وعلي قدر ما أميط به فالطهارة مثلا حكم من أحكام الله والصلاة من أحكام الله والزكاة والصيام والحج وتحريم الزنا وتحريم الخمر وتحريم الربا والرشوة وتحريم أكل أموال الناس بالباطل كلها من أحكام الله المنوطة بالفرد المسلم . فمن ترك الصلاة أو الصيام أو من شرب الخمر ورابي وارتشي فقد حكم بغير ما أنزل الله ومن قتل وسرق وزنا وانتهك حرمات الله فقد حكم بغير ما أنزل الله لكن يبقي الآن القضية الجوهرية وهي أولا: هل كل من انتهك حرمات الله وخالف شريعة الله يعد كافر ؟ أم أنه يكفر إذا علم بحكم الله في المسألة وجحدها فقط بعد إقامة الحجة عليه ورفع الجهالة عنه والتأكد من عدم الإكراه ؟ بمعني كل من قصر في الصلاة أو الصيام أو لم يحج رغم وجود الاستطاعة هل يعد كافر ؟ وهل كل من زنا أو سرق أو قتل يعد كافر أم أنه لابد من التأكد من عدم الإكراه ورفع الجهالة عنه وعدم الاستحلال ؟ ثانيا: لابد أن نعلم أن المسألة متعلقة بمسؤولية إقامة هذه الشرائع فهناك شرائع تخص الأفراد وهناك تشريعات مردها إلي الحكام وهناك أحكام مردها إلي الرجال وهناك أحكام متعلقة بالنساء وغيرها بمعني أن إقامة الحدود والجهاد وحفظ الأمن وتسيير رحلات الحج والعمرة وإعلان شعائر الإسلام من رفع الأذان والإعلان بدخول شهر الصيام وغيرها منوطة بالحكام . أما التشريعات الخاصة فمردها إلي الأفراد بمعني أن الرجل مسؤول عن عدم تبرج نسائه وعن إقامة صلاتهم وصيامهم وحجهم وتعليمهم أحكام الشريعة فهل يسأل الحكام عن صيام الأفراد أو طهارتهم أو صلاتهم أو كونهم شربو الخمور سرا أو ارتشوا سرا أو سرقوا سرا ؟ نعم نحن نقر أن الحكام يجب عليهم إقامة الحدود فماذا عن من شرب الخمر أو زني أو ارتشي سرا هل هذه مسؤولية الحكام أم يسأل عنها من انتهك هذه الحرمات هل ينبغي علي الحكام التجسس علي الرعية لإقامة حدود الله ؟ أم أن الحدود تدرء بالشبهات؟ أما الثالثة: فهي متعلقة بكم نسبة التشريعات المعطلة حتي يكفر من عطلها فهل يكفر الرجل بتعطيل عدد من التشريعات أم يكفر بتعطيل الشريعة بالكلية ؟ وأما الرابعة: فهي متعلقة بكون العمل شرط كمال أم شرط صحة للإيمان بمعني أن الرجل منا يدخل الإسلام بالشهادتين فقط فماذا عن العمل؟ هل يشترط للرجل أن يعمل بالشريعة بالكلية حتي يكون مؤمنا ؟ قطعا لابد أن نعلم أن العمل شرط كمال للإيمان وليس شرط صحة فأنت دخلت إلي الإسلام بالشهادتين فإن أتيت بالأعمال إنما اكتمل إيمانك حسب ما تأتي من الأعمال الواحدة تلو الأخرى إذ أن من أصول السنة أن الإيمان يزيد وينقص فهو يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي ولا ينعدم الإيمان إلا عند الكفار والمنافقين والخلاصة أن سيد قطب جعل العمل بالشريعة شرط صحة للإيمان وليس شرط كمال فقط بل جعل العمل بالشريعة بالكلية هو شرط الإيمان فمن ترك جانبا واحدا من الشريعة وطبق بقية الأركان يكفر بما ترك من الشريعة حتي وإن كان جاهلا بها أو مكرها أو عاجزا عن الإتيان بها ومن هنا ظهرت الطامة الكبري فقد تعامل مع حكام المسلمين علي أنهم كفار الكفر البواح فهم لا فارق بينهم وبين الملاحدة والمجوس وكفار أهل الكتاب والحجة أنهم ما حكموا شرع الله تعالي في بلادهم. وإن قلت له أنهم يشهدون الشهادتين يرد عليك أنهم ينطقون بها فقط وإن قلت يصلون ويصومون ويحجون ويرفعون الأذان خمس مرات يوميا ويصلون الجمع والجماعات والأعياد ويقرون بكل أحكام الشريعة وإن لم يقوموا بها يقولون لك هم يعطلون الحدود ويتركون الربا ويسمحون بالزنا ويسمحون بالتبرج وكأنه يري الإيمان هو تطبيق الشرع بالكلية فمن ترك بعضه يصير كافر ولا عذر عنده بالجهل أو العجز أو الإكراه. وإن قلت له إن أحكام التكفير عامة وليست خاصة بالحكام يرد عليك أن الرعية كفرت بكفر الحكام هكذا قال الرجل ونتاج هذا الكلام صارت بلاد المسلمين كافرة لا فارق بينهم وبين بلاد الإلحاد والشيوعيين وكفار أهل الكتاب ومن هنا وجد سيد قطب طريقة لتبرير هاتين الضلالتين اللتين كانتا سبب هلاك ودمار بلاد المسلمين أما الأولي: هي فكرة الخلافة الإسلامية التي تحكم الأرض جميعا بحكومة إسلامية موحدة وراح يدعوا لها هذه الفكرة التي راح من أجلها يصور للناس أنه يسعي لتطبيق شرع الله علي الأرض ولا شك أنها فكرة شيطانية تجعل كل مسلم يتعاطف معه من أجل ذلك أحدث شقاقا بين جميع البلاد الإسلامية الذي صار هدفه إسقاط الحكم فيها واستبداله بالحكومة الموحدة وهذا منهج شيطاني نفذه باحتراف شديد وأما الثانية: وهي استحداث حكومات خفيه داخل الدول الإسلامية لمحاربة الحكومات الموجودة لإزالتها والاستحواذ علي الحكم بحجة أنها حكومات كافرة لابد من إزالتها للوصول إلي الحكم الإسلامي وهذا سبب انشقاق مجتمعات المسلمين إلي حكومات كافرة بما معها من جيوش وشرطة وقضاء وعوام المسلمين وإلي الحكومة المؤمنة علي حد زعمه وهي حكومة الخوارج ومن كان معهم من المتعاطفين مع المنهج وهم في حرب مستعرة مع الحكومة الفعلية والشعوب من أجل إزالة الحكومات الكافرة وإقامة دين الله في الأرض وكل هذا نتاج فكر الحاكمية الذي اختلقه سيد قطب وأضافه إلي أركان التوحيد المتعلقة بالذات الإلهية . فصار كل من لا يطبق شرع الله بالكلية فهو كافر وجب عليهم حربه للقضاء عليه لا فارق عندهم بين من قال لا إله إلا الله ومن قال لا إله حيلة شيطانية أظنه قد سبق إبليس بهذه الفكرة التي صارت سبب دمار بلدان المسلمين اللهم إنا نبرأ إليك من كل فكر مارق جاء به الخوارج المارقين بقلم د محمد عمر. ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ معني الحاكمية وفق رؤية سيد قطب بقلم د محمد عمر
أيها السادة هذه هي غرفة التحكم المركزية التي كان يعتمد عليها سيد قطب في تكفير الشعوب الإسلامية وإعلان الحرب علي بلدان المسلمين.
وتعالو بنا ندخل هذه الغرفة ونتعرف علي ما فيها من قنابل ومتفجرات كان يخفيها هذا الرجل تحت هذا الشعار الذي أضافه هو إلي أركان التوحيد فقال عنه توحيد الحاكمية.
ولم يكن له سابقة في هذا في حياة النبي والصحابة في الزمن الاول حتي وفاة سيدنا عمر بن الخطاب الذي كان يعد بابا مغلقا في وجه الفتن كما جاء في حديث حذيفة بن اليمان لما سأله عمر بن الخطاب عن الفتن التي تموج كموج البحر فقال له حذيفة بينك وبينها باب مغلق يا أمير المؤمنين فقال له عمر هل يكسر الباب أم يفتح فقال له حذيفة بل يكسر فقال له عمر إذا فلن يغلق أبدا.
وقد كان حذيفة يعي جيدا أن الباب المغلق هو عمر بن الخطاب الذي كان يقف جبلا راسخا في وجه الفتن فلما مات عمر فتح باب الفتن علي مصراعيه فكان أولها ظهور الخوارج التكفيريين الذين بدأوا حربهم ضد سنة النبي بمحاصرة بيت سيدنا عثمان بن عفان الذي كانت تستحي منه الملائكة حتي قتلوه بشبهة التكفير بأنه لا يحكم بشرع الله تعالي وأنه يحكم بغير ما أنزل الله.
وهي نفس الشبهة التي رمي بها الخوارج سيدنا علي بن أبي طالب بعد قبول التحكيم في معركة صفين فكفروه بشبهة الحكم بغير ما أنزل الله واستمروا في نزاعهم مع سيدنا علي حتي قتلوه بيد عبد الرحمن بن ملجم بشبهة الكفر لأنه يحكم بغير ما أنزل الله علي حد قول الخوارج .
واستمرت هذه الشبهة في عقول الخوارج علي مر العصور والأزمنة حتي جاء سيد قطب وأضافها إلي أصول التوحيد فجعلها الركن الرابع من أركان التوحيد وهي توحيد الحاكمية الذي لم يقول به أحد قبله.
وهو لم يأت بجديد فما فعله هو بلورة لفكر الخوارج في تكفير الحكام بشبهة الحكم بغير ما أنزل الله حتي يستحلوا بها دماءهم بعد تكفيرهم .
هكذا جاء سيد قطب وأضافه إلي أصول الاعتقاد وقال توحيد الحاكمية هو الركن الرابع من أركان التوحيد بعد توحيد الربوبية و الألوهية و الأسماء والصفات.
وتعالو بنا نغوص في هذا المعني لنتعرف علي مقصود الرجل من هذا الركن فلا شك عندنا أهل الإسلام أن الله عز وجل أنزل شريعة وأمرنا أن نعمل بها حتي نلقاه قال تعالي ( وَأَنِ ٱحْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ وَٱحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَنۢ بَعْضِ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَٱعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ ٱلنَّاسِ لَفَٰسِقُونَ.)
بل وكثيرا ما تري الخوارج يدندنون بآيات سورة المائدة ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون هم الظالمون هم الفاسقون يأخذونها أدلة علي كفر الحكام وحدهم وكأن الحكم بالشرع يخص الحاكم وحده دون بقية الرعية
لكنا ندين لله أن قضية الحكم بشرع الله ليست قاصرة علي الحاكم وحده إنما قضية عامة تخص كل من دخل تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله . فمن شهد الشهادتين فقد ألزم نفسه بشريعة الله تبارك وتعالي علي قدر ما يطيق وعلي قدر ما أميط به
فالطهارة مثلا حكم من أحكام الله والصلاة من أحكام الله والزكاة والصيام والحج وتحريم الزنا وتحريم الخمر وتحريم الربا والرشوة وتحريم أكل أموال الناس بالباطل كلها من أحكام الله المنوطة بالفرد المسلم .
فمن ترك الصلاة أو الصيام أو من شرب الخمر ورابي وارتشي فقد حكم بغير ما أنزل الله ومن قتل وسرق وزنا وانتهك حرمات الله فقد حكم بغير ما أنزل الله لكن يبقي الآن القضية الجوهرية وهي أولا: هل كل من انتهك حرمات الله وخالف شريعة الله يعد كافر ؟
أم أنه يكفر إذا علم بحكم الله في المسألة وجحدها فقط بعد إقامة الحجة عليه ورفع الجهالة عنه والتأكد من عدم الإكراه ؟ بمعني كل من قصر في الصلاة أو الصيام أو لم يحج رغم وجود الاستطاعة هل يعد كافر ؟
وهل كل من زنا أو سرق أو قتل يعد كافر أم أنه لابد من التأكد من عدم الإكراه ورفع الجهالة عنه وعدم الاستحلال ؟
ثانيا: لابد أن نعلم أن المسألة متعلقة بمسؤولية إقامة هذه الشرائع فهناك شرائع تخص الأفراد وهناك تشريعات مردها إلي الحكام وهناك أحكام مردها إلي الرجال وهناك أحكام متعلقة بالنساء وغيرها بمعني أن إقامة الحدود والجهاد وحفظ الأمن وتسيير رحلات الحج والعمرة وإعلان شعائر الإسلام من رفع الأذان والإعلان بدخول شهر الصيام وغيرها منوطة بالحكام . أما التشريعات الخاصة فمردها إلي الأفراد بمعني أن الرجل مسؤول عن عدم تبرج نسائه وعن إقامة صلاتهم وصيامهم وحجهم وتعليمهم أحكام الشريعة فهل يسأل الحكام عن صيام الأفراد أو طهارتهم أو صلاتهم أو كونهم شربو الخمور سرا أو ارتشوا سرا أو سرقوا سرا ؟ نعم نحن نقر أن الحكام يجب عليهم إقامة الحدود فماذا عن من شرب الخمر أو زني أو ارتشي سرا هل هذه مسؤولية الحكام أم يسأل عنها من انتهك هذه الحرمات هل ينبغي علي الحكام التجسس علي الرعية لإقامة حدود الله ؟ أم أن الحدود تدرء بالشبهات؟
أما الثالثة: فهي متعلقة بكم نسبة التشريعات المعطلة حتي يكفر من عطلها فهل يكفر الرجل بتعطيل عدد من التشريعات أم يكفر بتعطيل الشريعة بالكلية ؟ وأما الرابعة: فهي متعلقة بكون العمل شرط كمال أم شرط صحة للإيمان بمعني أن الرجل منا يدخل الإسلام بالشهادتين فقط فماذا عن العمل؟ هل يشترط للرجل أن يعمل بالشريعة بالكلية حتي يكون مؤمنا ؟ قطعا لابد أن نعلم أن العمل شرط كمال للإيمان وليس شرط صحة فأنت دخلت إلي الإسلام بالشهادتين فإن أتيت بالأعمال إنما اكتمل إيمانك حسب ما تأتي من الأعمال الواحدة تلو الأخرى إذ أن من أصول السنة أن الإيمان يزيد وينقص فهو يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي ولا ينعدم الإيمان إلا عند الكفار والمنافقين والخلاصة أن سيد قطب جعل العمل بالشريعة شرط صحة للإيمان وليس شرط كمال فقط بل جعل العمل بالشريعة بالكلية هو شرط الإيمان فمن ترك جانبا واحدا من الشريعة وطبق بقية الأركان يكفر بما ترك من الشريعة حتي وإن كان جاهلا بها أو مكرها أو عاجزا عن الإتيان بها ومن هنا ظهرت الطامة الكبري
فقد تعامل مع حكام المسلمين علي أنهم كفار الكفر البواح فهم لا فارق بينهم وبين الملاحدة والمجوس وكفار أهل الكتاب والحجة أنهم ما حكموا شرع الله تعالي في بلادهم.
وإن قلت له أنهم يشهدون الشهادتين يرد عليك أنهم ينطقون بها فقط وإن قلت يصلون ويصومون ويحجون ويرفعون الأذان خمس مرات يوميا ويصلون الجمع والجماعات والأعياد ويقرون بكل أحكام الشريعة وإن لم يقوموا بها يقولون لك هم يعطلون الحدود ويتركون الربا ويسمحون بالزنا ويسمحون بالتبرج وكأنه يري الإيمان هو تطبيق الشرع بالكلية فمن ترك بعضه يصير كافر ولا عذر عنده بالجهل أو العجز أو الإكراه. وإن قلت له إن أحكام التكفير عامة وليست خاصة بالحكام يرد عليك أن الرعية كفرت بكفر الحكام هكذا قال الرجل ونتاج هذا الكلام صارت بلاد المسلمين كافرة لا فارق بينهم وبين بلاد الإلحاد والشيوعيين وكفار أهل الكتاب ومن هنا وجد سيد قطب طريقة لتبرير هاتين الضلالتين اللتين كانتا سبب هلاك ودمار بلاد المسلمين أما الأولي: هي فكرة الخلافة الإسلامية التي تحكم الأرض جميعا بحكومة إسلامية موحدة وراح يدعوا لها هذه الفكرة التي راح من أجلها يصور للناس أنه يسعي لتطبيق شرع الله علي الأرض ولا شك أنها فكرة شيطانية تجعل كل مسلم يتعاطف معه من أجل ذلك أحدث شقاقا بين جميع البلاد الإسلامية الذي صار هدفه إسقاط الحكم فيها واستبداله بالحكومة الموحدة وهذا منهج شيطاني نفذه باحتراف شديد وأما الثانية: وهي استحداث حكومات خفيه داخل الدول الإسلامية لمحاربة الحكومات الموجودة لإزالتها والاستحواذ علي الحكم بحجة أنها حكومات كافرة لابد من إزالتها للوصول إلي الحكم الإسلامي وهذا سبب انشقاق مجتمعات المسلمين إلي حكومات كافرة بما معها من جيوش وشرطة وقضاء وعوام المسلمين وإلي الحكومة المؤمنة علي حد زعمه وهي حكومة الخوارج ومن كان معهم من المتعاطفين مع المنهج وهم في حرب مستعرة مع الحكومة الفعلية والشعوب من أجل إزالة الحكومات الكافرة وإقامة دين الله في الأرض وكل هذا نتاج فكر الحاكمية الذي اختلقه سيد قطب وأضافه إلي أركان التوحيد المتعلقة بالذات الإلهية . فصار كل من لا يطبق شرع الله بالكلية فهو كافر وجب عليهم حربه للقضاء عليه لا فارق عندهم بين من قال لا إله إلا الله ومن قال لا إله حيلة شيطانية أظنه قد سبق إبليس بهذه الفكرة التي صارت سبب دمار بلدان المسلمين اللهم إنا نبرأ إليك من كل فكر مارق جاء به الخوارج المارقين بقلم د محمد عمر. ❝