❞ البعض يمرّون من خلالنا بأرواحهم فيتركون أثرًا جميلًا، وبصمة خفيّة، شفرات لا تفكّ ألغازها، وتظلّ أبواب أرواحنا مفتوحة لهم، يتسللون إلى صدورنا في أيّ وقت يحلو لهم، فجأة دون تنبيه، وخفية بلا استئذان، حضورهم أثير، وكأنّ صدورنا غدت بُيوتًا لهم! وإن غابوا ستظلّ أطيافهم تجول في الحنايا وبين الضّلوع، نستأنس بها، ونستعذب الذّكريات، حتّى نلقاهم مرّة أخرى. ❝ ⏤حنان لاشين
❞ البعض يمرّون من خلالنا بأرواحهم فيتركون أثرًا جميلًا، وبصمة خفيّة، شفرات لا تفكّ ألغازها، وتظلّ أبواب أرواحنا مفتوحة لهم، يتسللون إلى صدورنا في أيّ وقت يحلو لهم، فجأة دون تنبيه، وخفية بلا استئذان، حضورهم أثير، وكأنّ صدورنا غدت بُيوتًا لهم! وإن غابوا ستظلّ أطيافهم تجول في الحنايا وبين الضّلوع، نستأنس بها، ونستعذب الذّكريات، حتّى نلقاهم مرّة أخرى. ❝
❞ رب زدني علما
بين الحقيقة والأساطير
الحلقة العاشرة
الماسونية (الحلقة الأخيرة)
كنا قد وصلنا إلى التشابه بين سيدنا إدريس والإله الفرعوني أوزوريس وما أثير من جدل حول أنهما شخصية واحدة، أو بناء الهرم أو تخليد المصريين له بتمثال أبو الهول فلا حقيقة مؤكدة؛ لكن المؤكد أن العهد الأول لم تكن حضارة بدائية بل كانت حضارة متقدمة جداً ورّثها آدم لابنه شيث وورثها شيث
لحفيده إدريس الذي أنجب متوشلخ، وأنجب متوشلخ ابنه لامك والد سيدنا نوح الذي دعى قومه 950 عام ولم يستجب له إلا قليلا ليكون الخلاص بصنع السفينة وما من إعجاز إلهي في صنعها وما عقبها بالطوفان، ليبدأ عهد جديد (العهد الثاني للبشر) وليس على الأرض كافر واحد.
وتناسل البشر ونسوا تحذير الله لآدم وذريته في قوله تعالى
{قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123)}..
وقوله تعالى {قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ}..
لكن يتكرر الأمر كما ورد بالآية السابقة بين الهدى والضلال، وإغواء إبليس العدو الأزلي الذي غرس العداء والفتنة بين بني آدم، لينقسموا فرق وشيع وقبائل، وبرغم ضلال بني البشر إلا أن لديهم اليقين بصدق العهد الأول وما كان به من تطور غير مسبوق؛ فبحثوا كثيراً لفك شفرات الألغاز لتخدمهم وفقاً لأهوائهم ومخططاتهم وساعدهم في ذلك التطور والتكنولوجيا الحديثة والتي مهما بلغت لم تبلغ السابق.
ويعد التخطيط العالمي منحصرا في منظمة واحدة تقود العالم أجمع ويندرج منها منظمات أخرى لا تختلف عن المنظمة الأم بل نجدها تخدمها وتكمل معها المسار؛ ألا وهي (الماسونية).
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: ما الرابط بين الماسونية والحضارات القديمة؟
نجيب على السؤال بسؤال آخر: لماذا يجعل الماسونيين الهرم شعارا لهم؟
وليس هم فقط بل أتباع المسيح وعبدة الشيطان فكما ذكرنا جميعهم أبناء المنظمة الأم.
ترى الماسونية أن الهرم يحمل سر الكون وأن به بلورة من يتحكم بها يدرك أسرار الكون جميعاً، ليس هذا فحسب بل يفكرون في إكمال قمة الهرم ليصبح 150 متر عن طريق وضع هرم ذهبي أعلى القمة وهذا يعني قفل جسم الهرم واكتمال قمته وهذا يعني حسب زعمهم البشرى لخروج الدجال وحكمهم للعالم وما يمثل الشعار الخاص بهم الذي نراه، ليس هذا فقط ما يخطط له الماسونيين بل الأمر أعمق..
الآن علينا أن نلقي نظرة على الخريطة التي تؤمن بكروية الأرض ونعلم مكان الهرم الأكبر (الذي قيل أن من بناه سيدنا إدريس كما ذكرنا مسبقا)
يقول الدكتور مصطفى محمود: (إن طول الهرم 149.4 متر والمسافة بين الأرض والشمس 149.4 مليون كيلو متر، كما أن الهرم في منتصف القارات الخمس تماما)، وهي حقائق تبدو غريبة لكن الأغرب أن الهرم ليس فقط في منتصف القارات بل هو في المنتصف تماما بين مثلث برمودا غربا ومثلث التنين شرقا بمسافة واحدة وهي 9792 كيلو متر كما أن النقاط (الهرم - مثلث برمودا - مثلث التنين) على خط عرض واحد هو 29.9792458 (خط عرض 35).
الآن علينا أن نتبع من لا يؤمن بخريطة الأرض الكروية وأن الأرض مسطحة فنجد تكرار لنفس الشيء أنهم جميعا على نفس المسافة لكن بشكل مثلث متساوي الأضلاع.
نعود الآن لخط العرض الذي يمر بهم لأنه ملفت جداً للنظر ويحتاج الانتباه وهو (29.9792458) والذي هو نفسه يمثل سرعة الضوء والذي أجمع كل العلماء أنه في حالة الوصول لسرعة الضوء فإن الأجسام تتخطى الزمان والمكان، بالنظر لهذا الفكر نرى أنه هو الفكر الماسوني وبالتالي علينا النظر لمن يعمل على هذا الفكر لتنفيذه.
نجد أن من يعمل عليه هي وكالة سرب التابعة للفكر الماسوني والتي بدأت نشأتها ببناء محطة على حدود فرنسا وسويسرا لكنها لم تنجح ولم يكن لديهم إلا اتباع سنة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام والأحاديث الشريفة عن خروج الدجال، فقاموا بإنشاء محطة (sesame) وهذه المحطة على خط واحد مع الهرم الأكبر وقريبة منه وعلى نفس الخط مع مثلث التنين لتنفيذ مخططهم بفتح العالم الموازي بخلق الطاقة اللازمة للوصول سرعة الضوء ومنها الوصول لجزيرة الدجال وفتح بوابة لخروجه.
نعود للوراء قليلا فقد تحدثنا سابقاً على رحلة إبليس مع آدم وذريته والحرب الأولى ووفاء إبليس للحيات بموجز بسيط، كما تحدثنا عن مثلث برمودا بقليل من الإيجاز، لكن الملفت للنظر ظاهرة غريبة ليس لها تفسير وهي هجرة الثعابين التي تهاجر من أمريكا وأوروبا إلى بحر (سارجاسو) بجوار مثلث برمودا، مجرد أن تبيض بيضها ثم تموت بعدها، وما إن يفقص البيض تعود الصغار في رحلة العودة، وكأنه حنين لموطنها الأصلي وقربها من إبليس..
فهل يسكن إبليس مثلث برمودا وهو عرشه؟...
وتحدثنا أيضاً سابقاً عن بحر الشيطان (مثلث التنين) وما يحدث به من تشابه للظواهر الغريبة، وما ورد اليوم من معتقدات الفكر الصهيوني يجعلنا نبحر بحديث شريف غاية في الأهمية ألا وهو
(عن عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: (ثَلاثُ سَاعَاتٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ أَوْ أَنْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا: حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حَتَّى تَرْتَفِعَ وَحِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ حَتَّى تَمِيلَ الشَّمْسُ وَحِينَ تَضَيَّفُ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ حَتَّى تَغْرُبَ).
نعلم جميعاً أن أوقات الصلاة مرتبطة بحركة الشمس وورد عنها الكثير من الأحاديث الشريفة بدءا من تعليم سيدنا جبريل الصلاة لسيدنا رسول الله..
الآن علينا أن نرى أين تقع الشمس في تلك الأوقات المحرمة؟
في بداية شروق الشمس على العالم تبدأ من اليابان ولهذا سميت بالأرض المشرقة، ونجد الشمس فوق مثلث التنين في الوقت المحرم الأول، وحين الظهيرة وتميل الشمس نجدها فوق منطقة الأهرامات وهو الوقت المحرم الثاني، حين تغرب الشمس تكون فوق المحيط الأطلنطي فوق مثلث برمودا وهو الوقت المحرم الثالث.
ربما حاولنا جميعاً الآن فك الشفرات وحل الألغاز وطرحنا العديد من الأسئلة على أنفسنا:
هل إبليس يسكن مثلث برمودا؟
هل الدجال يسكن مثلث التنين؟
هل الهرم هو مفتاح السر الأعظم؟
هل هناك منافذ من النقاط الثلاثة تؤدي لعالم جوف الأرض؟
هل يحقق الفكر الماسوني تنفيذ فكر المليار الذهبي إلى أن يصلوا إلى سرعة الضوء؟
هل تنتشر الأوبة المصنعة من جديد لتنفيذ الفكر؟
ما زال في الجعبة الكثير من الأسئلة الشائكة ويبقى في الختام
أن ننتبه من تلك الأفكار المسمومة والتي يروج لها أناس بيننا بطرق ملتوية وما هم إلا أعضاء في هذا الفكر ويدعمونه.
#الجزء_الثالث #رب_زدني_علما #الماسونية #وطن_العرب #معلومات #ثقافة #وعي #أروى_محمد_وجيه. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ رب زدني علما
بين الحقيقة والأساطير
الحلقة العاشرة
الماسونية (الحلقة الأخيرة)
كنا قد وصلنا إلى التشابه بين سيدنا إدريس والإله الفرعوني أوزوريس وما أثير من جدل حول أنهما شخصية واحدة، أو بناء الهرم أو تخليد المصريين له بتمثال أبو الهول فلا حقيقة مؤكدة؛ لكن المؤكد أن العهد الأول لم تكن حضارة بدائية بل كانت حضارة متقدمة جداً ورّثها آدم لابنه شيث وورثها شيث
لحفيده إدريس الذي أنجب متوشلخ، وأنجب متوشلخ ابنه لامك والد سيدنا نوح الذي دعى قومه 950 عام ولم يستجب له إلا قليلا ليكون الخلاص بصنع السفينة وما من إعجاز إلهي في صنعها وما عقبها بالطوفان، ليبدأ عهد جديد (العهد الثاني للبشر) وليس على الأرض كافر واحد.
وتناسل البشر ونسوا تحذير الله لآدم وذريته في قوله تعالى
﴿قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123)﴾.
وقوله تعالى ﴿قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ﴾.
لكن يتكرر الأمر كما ورد بالآية السابقة بين الهدى والضلال، وإغواء إبليس العدو الأزلي الذي غرس العداء والفتنة بين بني آدم، لينقسموا فرق وشيع وقبائل، وبرغم ضلال بني البشر إلا أن لديهم اليقين بصدق العهد الأول وما كان به من تطور غير مسبوق؛ فبحثوا كثيراً لفك شفرات الألغاز لتخدمهم وفقاً لأهوائهم ومخططاتهم وساعدهم في ذلك التطور والتكنولوجيا الحديثة والتي مهما بلغت لم تبلغ السابق.
ويعد التخطيط العالمي منحصرا في منظمة واحدة تقود العالم أجمع ويندرج منها منظمات أخرى لا تختلف عن المنظمة الأم بل نجدها تخدمها وتكمل معها المسار؛ ألا وهي (الماسونية).
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: ما الرابط بين الماسونية والحضارات القديمة؟
نجيب على السؤال بسؤال آخر: لماذا يجعل الماسونيين الهرم شعارا لهم؟
وليس هم فقط بل أتباع المسيح وعبدة الشيطان فكما ذكرنا جميعهم أبناء المنظمة الأم.
ترى الماسونية أن الهرم يحمل سر الكون وأن به بلورة من يتحكم بها يدرك أسرار الكون جميعاً، ليس هذا فحسب بل يفكرون في إكمال قمة الهرم ليصبح 150 متر عن طريق وضع هرم ذهبي أعلى القمة وهذا يعني قفل جسم الهرم واكتمال قمته وهذا يعني حسب زعمهم البشرى لخروج الدجال وحكمهم للعالم وما يمثل الشعار الخاص بهم الذي نراه، ليس هذا فقط ما يخطط له الماسونيين بل الأمر أعمق.
الآن علينا أن نلقي نظرة على الخريطة التي تؤمن بكروية الأرض ونعلم مكان الهرم الأكبر (الذي قيل أن من بناه سيدنا إدريس كما ذكرنا مسبقا)
يقول الدكتور مصطفى محمود: (إن طول الهرم 149.4 متر والمسافة بين الأرض والشمس 149.4 مليون كيلو متر، كما أن الهرم في منتصف القارات الخمس تماما)، وهي حقائق تبدو غريبة لكن الأغرب أن الهرم ليس فقط في منتصف القارات بل هو في المنتصف تماما بين مثلث برمودا غربا ومثلث التنين شرقا بمسافة واحدة وهي 9792 كيلو متر كما أن النقاط (الهرم - مثلث برمودا - مثلث التنين) على خط عرض واحد هو 29.9792458 (خط عرض 35).
الآن علينا أن نتبع من لا يؤمن بخريطة الأرض الكروية وأن الأرض مسطحة فنجد تكرار لنفس الشيء أنهم جميعا على نفس المسافة لكن بشكل مثلث متساوي الأضلاع.
نعود الآن لخط العرض الذي يمر بهم لأنه ملفت جداً للنظر ويحتاج الانتباه وهو (29.9792458) والذي هو نفسه يمثل سرعة الضوء والذي أجمع كل العلماء أنه في حالة الوصول لسرعة الضوء فإن الأجسام تتخطى الزمان والمكان، بالنظر لهذا الفكر نرى أنه هو الفكر الماسوني وبالتالي علينا النظر لمن يعمل على هذا الفكر لتنفيذه.
نجد أن من يعمل عليه هي وكالة سرب التابعة للفكر الماسوني والتي بدأت نشأتها ببناء محطة على حدود فرنسا وسويسرا لكنها لم تنجح ولم يكن لديهم إلا اتباع سنة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام والأحاديث الشريفة عن خروج الدجال، فقاموا بإنشاء محطة (sesame) وهذه المحطة على خط واحد مع الهرم الأكبر وقريبة منه وعلى نفس الخط مع مثلث التنين لتنفيذ مخططهم بفتح العالم الموازي بخلق الطاقة اللازمة للوصول سرعة الضوء ومنها الوصول لجزيرة الدجال وفتح بوابة لخروجه.
نعود للوراء قليلا فقد تحدثنا سابقاً على رحلة إبليس مع آدم وذريته والحرب الأولى ووفاء إبليس للحيات بموجز بسيط، كما تحدثنا عن مثلث برمودا بقليل من الإيجاز، لكن الملفت للنظر ظاهرة غريبة ليس لها تفسير وهي هجرة الثعابين التي تهاجر من أمريكا وأوروبا إلى بحر (سارجاسو) بجوار مثلث برمودا، مجرد أن تبيض بيضها ثم تموت بعدها، وما إن يفقص البيض تعود الصغار في رحلة العودة، وكأنه حنين لموطنها الأصلي وقربها من إبليس.
فهل يسكن إبليس مثلث برمودا وهو عرشه؟..
وتحدثنا أيضاً سابقاً عن بحر الشيطان (مثلث التنين) وما يحدث به من تشابه للظواهر الغريبة، وما ورد اليوم من معتقدات الفكر الصهيوني يجعلنا نبحر بحديث شريف غاية في الأهمية ألا وهو
(عن عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: (ثَلاثُ سَاعَاتٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ أَوْ أَنْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا: حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حَتَّى تَرْتَفِعَ وَحِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ حَتَّى تَمِيلَ الشَّمْسُ وَحِينَ تَضَيَّفُ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ حَتَّى تَغْرُبَ).
نعلم جميعاً أن أوقات الصلاة مرتبطة بحركة الشمس وورد عنها الكثير من الأحاديث الشريفة بدءا من تعليم سيدنا جبريل الصلاة لسيدنا رسول الله.
الآن علينا أن نرى أين تقع الشمس في تلك الأوقات المحرمة؟
في بداية شروق الشمس على العالم تبدأ من اليابان ولهذا سميت بالأرض المشرقة، ونجد الشمس فوق مثلث التنين في الوقت المحرم الأول، وحين الظهيرة وتميل الشمس نجدها فوق منطقة الأهرامات وهو الوقت المحرم الثاني، حين تغرب الشمس تكون فوق المحيط الأطلنطي فوق مثلث برمودا وهو الوقت المحرم الثالث.
ربما حاولنا جميعاً الآن فك الشفرات وحل الألغاز وطرحنا العديد من الأسئلة على أنفسنا:
هل إبليس يسكن مثلث برمودا؟
هل الدجال يسكن مثلث التنين؟
هل الهرم هو مفتاح السر الأعظم؟
هل هناك منافذ من النقاط الثلاثة تؤدي لعالم جوف الأرض؟
هل يحقق الفكر الماسوني تنفيذ فكر المليار الذهبي إلى أن يصلوا إلى سرعة الضوء؟
هل تنتشر الأوبة المصنعة من جديد لتنفيذ الفكر؟
ما زال في الجعبة الكثير من الأسئلة الشائكة ويبقى في الختام
أن ننتبه من تلك الأفكار المسمومة والتي يروج لها أناس بيننا بطرق ملتوية وما هم إلا أعضاء في هذا الفكر ويدعمونه.
#الجزء_الثالث#رب_زدني_علما#الماسونية#وطن_العرب#معلومات#ثقافة#وعي#أروى_محمد_وجيه. ❝
❞ إن لم تكن " أحمد " كن " أبا الهيثم " !
يقول عبد الله بن أحمد بن حنبل :
كثيرا ما كنتُ أسمع أبي يقول :
اللهم اغفر لأبي الهيثم
اللهم ارحم أبا الهيثم
فقلتُ له : ومن أبو الهيثم يا أبت ِ؟
فقال : رجل ٌ من الأعراب لمَ أرَ وجهه!
الليلة التي سبقت جَلدي وضعوني في زنزانة مظلمة
فوكزني رجل وقال : أأنتَ أحمد بن حنبل ؟
قلتُ : أجل
قال : أتعرفني ؟
قلت : لا
فقال : أنا أبو الهيثم اللص، شارب الخمر، قاطع الطريق، مكتوب في ديوان أمير المؤمنين أني جُلدت ثماني عشر ألف جلدة متفرقة
وقد احتملتُ كل هذا في سبيل الشيطان
فاصبر أنتَ في سبيل الله يا أحمد!
ولما أوثقوني وبدأ الجلد كنتُ كلما نزل السوط على ظهري تذكرتُ كلام أبي الهيثم وقلتُ في نفسي : اصبر في سبيل الله يا أحمد !
(2)إن لم تكن ابن حنبل فكن أبا الهيثم !
أحب الحق ولو كنتَ غارقاً في الباطل
أحب أهل الطاعة ولو كنت غارقاً في المعصية
كن لله مهما نال الشيطان منك
إذا سرقتَ فلا تقل إن الذين لا يسرقون جبناء فالطاعة تحتاج إلى شجاعة أكثر من المعصية
إذا زنيتَ فلا تقل إن الذين لا يزنون ليس لديهم شهوات فالبعض يتركون ما يشتهون مع قدرتهم عليه لله فقط
إذا هجرت المساجد فلا تقل أن المصلين يصلون رياءً كل رواد صلاة الفجر يحبون النوم ولكن أيقظهم حبهم لله
إذا أفطرتَ في رمضان فلا تقل إن الصائمين لا يجدون ما يُفطرون عليه من الصائمين من يستطيع شراء قوت مدينة
إذا شربتَ الخمر فلا تقل إن الذين لا يشربونها ليس لديهم مزاج ولا كيف في هذا الكوكب أناس طوعوا أمزجتهم كما يحب الله
إذا أكلتَ لحوم الناس بالغيبة فلا تقل إن الناس ليس لديهم ما يتحدثون عنه . الكثيرون يرون أن لا أحد يستحق أن يهبوه حسناتهم مهما كانت أخبارهم جديرة بالتداول
إذا مشيتَ بالنميمة بين الناس فلا تقل أن الآخرين لا يعرفون من أين تؤكل الكتف . من الناس من لو أراد أن يوقع الخصام بين أهل بلد لأوقعه ولكن شغله أمره عن أمر الناس
(3)من قال لك أن المحجبة جاهلة بالموضة
من قال لك أن الملتحي لا يملك ثمن شفرات حلاقة
من قال لك أن الذي يدفع الزكاة لا يُقدّر قيمة المال
من قال لك أن الذي يحسن إلى زوجته خروف
من قال لك أن التي تصبر على زوجها جبانة
من قال لك أن التي لا تتبرج ليس عندها مكياج
من قال لك أن الأم التي تودع ابنها للجهاد ليس لها قلب
من قال لك البار بأبويه أرنب .
من كتاب / حديث الصباح
للكاتب / ادهم شرقاوي. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ إن لم تكن ˝ أحمد ˝ كن ˝ أبا الهيثم ˝ !
يقول عبد الله بن أحمد بن حنبل :
كثيرا ما كنتُ أسمع أبي يقول :
اللهم اغفر لأبي الهيثم
اللهم ارحم أبا الهيثم
فقلتُ له : ومن أبو الهيثم يا أبت ِ؟
فقال : رجل ٌ من الأعراب لمَ أرَ وجهه!
الليلة التي سبقت جَلدي وضعوني في زنزانة مظلمة
فوكزني رجل وقال : أأنتَ أحمد بن حنبل ؟
قلتُ : أجل
قال : أتعرفني ؟
قلت : لا
فقال : أنا أبو الهيثم اللص، شارب الخمر، قاطع الطريق، مكتوب في ديوان أمير المؤمنين أني جُلدت ثماني عشر ألف جلدة متفرقة
وقد احتملتُ كل هذا في سبيل الشيطان
فاصبر أنتَ في سبيل الله يا أحمد!
ولما أوثقوني وبدأ الجلد كنتُ كلما نزل السوط على ظهري تذكرتُ كلام أبي الهيثم وقلتُ في نفسي : اصبر في سبيل الله يا أحمد !
(2)إن لم تكن ابن حنبل فكن أبا الهيثم !
أحب الحق ولو كنتَ غارقاً في الباطل
أحب أهل الطاعة ولو كنت غارقاً في المعصية
كن لله مهما نال الشيطان منك
إذا سرقتَ فلا تقل إن الذين لا يسرقون جبناء فالطاعة تحتاج إلى شجاعة أكثر من المعصية
إذا زنيتَ فلا تقل إن الذين لا يزنون ليس لديهم شهوات فالبعض يتركون ما يشتهون مع قدرتهم عليه لله فقط
إذا هجرت المساجد فلا تقل أن المصلين يصلون رياءً كل رواد صلاة الفجر يحبون النوم ولكن أيقظهم حبهم لله
إذا أفطرتَ في رمضان فلا تقل إن الصائمين لا يجدون ما يُفطرون عليه من الصائمين من يستطيع شراء قوت مدينة
إذا شربتَ الخمر فلا تقل إن الذين لا يشربونها ليس لديهم مزاج ولا كيف في هذا الكوكب أناس طوعوا أمزجتهم كما يحب الله
إذا أكلتَ لحوم الناس بالغيبة فلا تقل إن الناس ليس لديهم ما يتحدثون عنه . الكثيرون يرون أن لا أحد يستحق أن يهبوه حسناتهم مهما كانت أخبارهم جديرة بالتداول
إذا مشيتَ بالنميمة بين الناس فلا تقل أن الآخرين لا يعرفون من أين تؤكل الكتف . من الناس من لو أراد أن يوقع الخصام بين أهل بلد لأوقعه ولكن شغله أمره عن أمر الناس
(3)من قال لك أن المحجبة جاهلة بالموضة
من قال لك أن الملتحي لا يملك ثمن شفرات حلاقة
من قال لك أن الذي يدفع الزكاة لا يُقدّر قيمة المال
من قال لك أن الذي يحسن إلى زوجته خروف
من قال لك أن التي تصبر على زوجها جبانة
من قال لك أن التي لا تتبرج ليس عندها مكياج
من قال لك أن الأم التي تودع ابنها للجهاد ليس لها قلب
❞ \"في عشق الكتابة قد وقعت\"
بين رائحة الورق وخطوط حبر القلم ، مقاييس بين كل راوية قد رُسمت ؛ ففي عالم الكتب والكُتاب تقنية مميزة وخيط آخر من عالم الخيال يكمن بيننا ، شفرة ملامسة تلتمس بين الواقع ومزج المفردات ، كسقوط الثلج ونغوم الشجون ، كحديقة وبين أركانها قافية الشعر وأوزان الأبيات، نطاق واسع يفوق إلى دراسة الفضاء وجوانب علوم النفس ومظاهر الطبيعة، غاية الصفحات الإبداع في سطورها ، وفي فن بحور الكلام ، تميل مقامات الكاتب بالتصوير والتشبهي، ستجد كل ما يدور في ثنايا عقلك في حروف إبداعنا ، وبين سطور تعبيراتنا دروب الحياة من الألف إلى الياء، ستمتع عيناك فيما تقرأه لنا ، من ألوان حدائقنا، وستزيد عقلك بمدارك مغيبةُ عن أحباله، وفي الذهول ستقع بين أذرعته؛ لتبعثر كلماتنا بإحدى الصحف ، وكأننا أخذنا بوجعك ومشاعرك وكل ما يكمن بك وبعثرنا به ورود أقلامنا ، ربما ستبوح علينا بمنظور الطلاقة البارعة الرائعة، وعلى الأرجح ، ستنظر إلى محافل أناشيد ضياء أقلامنا بتعجب، وتغرم بغديق أحرف مقامات خطواتنا، فيا عزيزي القارئ ، لحن مشاعرنا يتألق نحوك بأنابل المروج ؛ فيرسم لك عجيبة الأستلقاء نحو بساتين أوراقنا، شط مغرمنا مفتون بين كل قصة عشق قد ولدت، وكأن نثر مفاتيحها مماثل بعوالم ديزني وهناك آخر كفصل من فصول شكسبير، وعند مسامع الأوجاع نحفر بدماء ريشة أقلامنا.
مقالات كعصافير تنقل لكم ما تترجم ألبابكم، وشفرات مُتيمة بين إحدى صفحاتنا، فإن كنت تنظر بعين التأمل لنا ، فلا بأس عليك ، فنحن فريق غريق بأمواج العبارات نهوى ، وبالكلماتِ نجعلها أداء ، وفي التميز نحن كتباء المجال بإختلاف رسوم الإبداع بين أقلامنا وسطورنا، ولكن شعارنا في التوحيد إبداع.
# نيرة السيد \"أميرة القلم\". ❝ ⏤كـ/نَـيّـرة الـسَّـيّـد
❞ ˝في عشق الكتابة قد وقعت˝
بين رائحة الورق وخطوط حبر القلم ، مقاييس بين كل راوية قد رُسمت ؛ ففي عالم الكتب والكُتاب تقنية مميزة وخيط آخر من عالم الخيال يكمن بيننا ، شفرة ملامسة تلتمس بين الواقع ومزج المفردات ، كسقوط الثلج ونغوم الشجون ، كحديقة وبين أركانها قافية الشعر وأوزان الأبيات، نطاق واسع يفوق إلى دراسة الفضاء وجوانب علوم النفس ومظاهر الطبيعة، غاية الصفحات الإبداع في سطورها ، وفي فن بحور الكلام ، تميل مقامات الكاتب بالتصوير والتشبهي، ستجد كل ما يدور في ثنايا عقلك في حروف إبداعنا ، وبين سطور تعبيراتنا دروب الحياة من الألف إلى الياء، ستمتع عيناك فيما تقرأه لنا ، من ألوان حدائقنا، وستزيد عقلك بمدارك مغيبةُ عن أحباله، وفي الذهول ستقع بين أذرعته؛ لتبعثر كلماتنا بإحدى الصحف ، وكأننا أخذنا بوجعك ومشاعرك وكل ما يكمن بك وبعثرنا به ورود أقلامنا ، ربما ستبوح علينا بمنظور الطلاقة البارعة الرائعة، وعلى الأرجح ، ستنظر إلى محافل أناشيد ضياء أقلامنا بتعجب، وتغرم بغديق أحرف مقامات خطواتنا، فيا عزيزي القارئ ، لحن مشاعرنا يتألق نحوك بأنابل المروج ؛ فيرسم لك عجيبة الأستلقاء نحو بساتين أوراقنا، شط مغرمنا مفتون بين كل قصة عشق قد ولدت، وكأن نثر مفاتيحها مماثل بعوالم ديزني وهناك آخر كفصل من فصول شكسبير، وعند مسامع الأوجاع نحفر بدماء ريشة أقلامنا.
مقالات كعصافير تنقل لكم ما تترجم ألبابكم، وشفرات مُتيمة بين إحدى صفحاتنا، فإن كنت تنظر بعين التأمل لنا ، فلا بأس عليك ، فنحن فريق غريق بأمواج العبارات نهوى ، وبالكلماتِ نجعلها أداء ، وفي التميز نحن كتباء المجال بإختلاف رسوم الإبداع بين أقلامنا وسطورنا، ولكن شعارنا في التوحيد إبداع.
❞ خُضرة الحقول اليانعة .. وزرقة السماء الصافية .. وحُمرة الورود الدامية .. وصفرة الرمال الذهبية .. وكل الألوان المبهجة التي نشاهدها في الأشياء لا وجود لها أصلًا في الأشياء ..
وإنما هي اصطلاحات جهازنا العصبي وشفرته التي يترجم بها أطوال الموجات الضوئية المختلفة التي تنعكس عليه .
إنها كآلام الوخز التي نشعر بها من الإبر .. ليست هي الصورة الحقيقية للإبر .. وإنما هي صورة لتأثرنا بالإبر .
وبالمثل طعم الأشياء ورائحتها وملمسها وصلابتها وليونتها وشكلها الهندسي وحجمها، لا تقدم لنا صورة حقيقية لما نلمسه ونشمه ونذوقه، وإنما هي مجرد الطريقة التي نتأثر بها بهذه الأشياء ..
إنها ترجمة ذاتية لا وجود لها خارجنا .
كل ما نراه ونتصوره .. خيالات مترجَمة لا وجود لها في الأصل، مجرد صور رمزية للمؤثرات المختلفة صورها جهازنا العصبي بأدواته الحسية المحدودة ..
أهي أحــــلام .. ؟
هل نحن نحلم .. ولا وجود لهذا العالَم .. هل هذه الصفات تقوم في ذهننا دون أن يكون لها مقابل في الخارج .. ؟؟
البداهة والفطرة تنفي هذا الرأي .. فالعالَم الخارجي موجود .. وحواسنا تحيلنا دائمًا على شيء آخر خارجنا .. ولكن هناك فجوة بيننا وبين هذا العالَم .. حواسنا لا تستطيع أن تراه على حقيقته .. وإنما هي تترجمه دائمًا بلغة خاصة وذاتية .. وبشفرة مختلفة ..
ولو أننا كنا نحلم .. ولو أننا كنا نهذي كل منا على طريقته لما استطعنا أن نتفاهم .. ولما استطعنا أن نتفق على حقيقة موضوعية مشتركة ..
ولكننا في الحقيقة نتناول بين أيدينا تراجم حسية .. ربما ناقصة .. وربما غير صحيحة .. ولكنها تراجِم لها أصل أمامنا ..
هناك نسخة موضوعية من الحقيقة نحاول أن نغش منها على قدر الإمكان .. هناك حقيقة خارجنا ..
إننا لا نحلـــم ..
وإنما نحن سجناء حواسنا المحدودة .. وسجناء طبيعتنا العاجزة .. وما نراه يُنقَل إلينا دائمًا مشوَّهًا وناقصًا ومبتورًا نتيجة رؤيتنا الكليلة .
والنتيجة أن هناك أكثر من دنيا ..
هناك الدنيا كما هي في الحقيقة وهذه لا نعرفها .. ولا يعرفها إلا الله .
وهناك الدنيا كما يراها الصرصور .. وهي مختلفة تمامًا عن دنيانا، لأن الجهاز العصبي للصرصور مختلف تمامًا عن جهازنا .. فهو يرى الشمس يطريقة مختلفة .. وهو لا يرى الشجرة كما نراها نحن شجرة .. وهو لا يميز الألوان ..
وهناك الدنيا كما تراها دودة الإسكارس .. وهي مختلفة تمامًا عن دنيا الصرصور .. فهي دنيا كلها ظلام .. دنيا خالية من المناظر .. ليس فيها سوى إحساسات بليدة تنتقل عن طريق الجِلد ..
وهكذا كل طبقة من المخلوقات لها دنيا خاصة بها .
ومنذ لحظة الميلاد يتسلم كل مخلوق بطاقة دعوة إلى محفل من محافل هذه الدنيا .. ويجلس إلى مائدة مختلفة ليتذوّق أطعمة مختلفة .. ولذائذ وآلام مختلفة .
وكل طبقة من المخلوقات تعيش سجينة في تصوراتها .. لا تستطيع أن تصف الصور التي تراها الطبقات الأخرى ..
لا يمكننا نحن الآدميون أن نتكلم مع الطيور أو الزواحف أو الديدان أو الحشرات لنشرح لها ما نراه من الدنيا .
ولا يستطيع اصرصور أن يخاطبنا ويصف لنا العالَم الذي يعيش فيه .
وربما لو حدث هذا في يومٍ ما لأمكننا أن نصل إلى ما يشبه حجر رشيد .. ولأمكننا أن نتوصل إلى عدة شفرات، ولغات مختلفة للدنيا نضعها تحت بعضها ونفكك طلاسمها .. ونستنبط منها الحقيقة التي تحاول هذه الشفرات الرمزية أن تصفها .. ونعرف ســر هذه الدنيا .
ولكن هذا الاتصال غير ممكن .. لأننا الوحيدون في هذه الدنيا الذين نعرف اللغة .. وبقية المخلوقات عجماء ..
مــا الحــل .. ؟!
هل ننتظر حتى نسافر إلى الفضاء ونعثر على مخلوقات في المريخ تقرأ وتكتب .. ؟!
علماء الرياضة يقولون لنا أنه لا داعي لهذا الانتظار .. هناك طريقة أخرى .. طريقة صعبة ولكنها توصل إلى سكة الحقيقة ..
هذه الطريقة هي أن نضع جانبًا كل ما تقوله الحواس .. ونستعمل أساليب أخرى غير السمع والبصر والشم واللمس ..
نستعمل الحساب والأرقام .. نجرد كل المحسوسات إلى أرقام .. ومقادير ..
القائمة الطويلة المعروفة للأشعة الضوئية .. الأصفر والبرتقالي والأحمر والبنفسجي والأزرق والأخضر .. إلخ .. نجردها إلى أرقام ..
كل موجة طولها كذا .. وذبذبتها كذا ..
وكذلك كل صنوف الإشعاع .. أشعة إكس .. أشعة الراديوم .. الأشعة الكونية ..
كلها أمواج .. مثل أمواج اللاسلكي التي نسمع المذيع يقول كل يوم إنها كذا كيلو سيكل في الثانية ..
مجــرد أرقـــام .. نستطيع أن نقيسها ونحسبها ونجمعها ونطرحها .. إذًا نغمض أعيننا ونفكر بطريقة جديدة ..
وبدل أن نقول اللون الأخضر ، واللون الأحمر .. نقول كذا كيلو سيكل ثانية .
والذي أغمض عينيه وبدأ يفكر بهذه الطريقة الجديدة التي أحدَثَت انقلابًا في العلوم .. كان هو العالِم الرياضي ماكس بلانك .. الذي طلع في سنة 1900 بنظريته المعروفة في الطبيعة النظرية الكمّية .. ( Quantum Theory )
وقد بدأ من حقيقة بسيطة معروفة .. أنك إذا سخنت قضيبًا من الحديد .. فإنه في البداية يحمر، ثم يتحول إلى برتقالي، ثم أصفر، ثم أبيض متوهج ..
إذًا هناك علاقة حسابية بين الطاقة التي يشعها الحديد الساخن .. وطول أو ذبذبة الموجة الضوئية التي تنبعث منه ..
هناك معادلة ..
وبدأ يبحث عن هذه المعادلة حتى عثر عليها ..
وجد ببساطة أن الطاقة المشعة مقسومة على الذبذبة ( ن ) تساوي دائمًا كمًا ثابتًا (مثل النسبة التقريبية في الدائرة) هذا الكَم أسماه .. ثابت بلانك ( هـ ) .
والمعادلة هي : الطاقـــة = هـ X ن .
وهي معادلة تقوم على افتراض .. بأن الطاقة المشعة تنبعث في كميات متتابعة .. في دفعات .. أو حزم .. أو حبيبات من الطاقة .. أو ذرّات .
وأطلق على هذه الذرات الضوئية إسم " فوتونات " ..
وفي رسالة نال عليها أينشتين جائزة نوبل قدم دراسة وافية بالمعادلات والأرقام عن العلاقة بين هذه الفوتونات الضوئية الساقطة على لوح معدني .. وبين الكهرباء التي تتولد منه ..
وعلى أساس هذه المعادلات قامت فكرة اختراع التليفزيون فيما بعد ..
يقول أينشتين إن من الظاهرات المعروفة في المعمل أنك إذا أسقطت شعاعًا من الضوء على لوح معدني فإن عددًا من الإلكترونات تنطلق من اللوح .. ولا تتأثر سرعة انطلاق هذه الإلكترونات بشدة الضوء، فمهما خفّ الضوء ومهما ابتعد مصدره فالإلكترونات تنطلق بسرعة ثابتة .. ولكن بعدد أقل .. وإنما تزداد هذه السرعة كلما كانت الموجة الضوئية الساقطة عالية الذبذبة .. ولهذا تزيد في الأشعة البنفسجية وتقل في الحمراء .
وهو يفسر انطلاق هذه الإلكترونات بأن الضوء لا يسقط على اللوح المعدني في سيال متصل .. وإنما في حِزَم من الطاقة .. " فوتونات " وتصطدم هذه الفوتونات بالإلكترونات في اللوح المعدني كما تصدم العصا بكرات البلياردو فتطلقها حرة خارج مداراتها ..
وكلما كانت الأشعة الضوئية ذات ذبذبة عالية ( البنفسجية مثلًا ) كلما كان الفوتون يختزن طاقة أكثر .. كلما أطلق الإلكترونات بسرعة أكثر ..
وربَط هذه العلاقات في سلسلة من المعادلات الرياضية ..
وعمد التليفزيون إلى تطبيق هذه النظرية في جهاز الإرسال التليفزيوني ..
فأنت حينما تجلس أمام كاميرا التليفزيون فإنها تنقل صورتك التي هي عبارة عن نقط من الظل ونقط من النور إلى اللوح المعدني الحساس ..
ونقط النور ونقط الظل الساقطة على اللوح المعدني تطلق سيالًا من الإلكترونات يتفاوت في العدد وفي السرعة حسب الظل والنور في الصورة .. وهذه الخفقات الإلكترونية الكهربائية تنتقل إلى عمود الإرسال وتُذاع على شكل موجات مغناطيسية كهربائية إلى أجهزة الإستقبال .
وأينشتين لم يفكر حينما وضع معادلاته في اختراع التليفزيون .
وعلماء الرياضة لم يُثِر اهتمامهم في ذلك الحين ولا فيما بعد .. ظهور التليفزيون .. وإنما الذي أثارهم هو هذا الإفتراض الجديد الذي أقام عليه ماكس بلانك معادلاته في النظرية الكمّية، وأقام عليه أينشتين معادلاته في الظاهرة الضوئية الكهربائية ..
أن الضوء ينطلق في ذرّات أو فوتونات لا في أمواج متصلة .. فالضوء حتى ذلك الحين كانت طبيعته موجية .. فكيف يصبح شأنه شأن المادة .. مؤلَف من ذرات أو فوتونات .. !
وماذا تكون هذه الفوتونات .. ؟؟
هل هي كرات من الطاقة لها حيز، ولها أوضاع في المكان .. شأنها في ذلك شأن جزيئات المادة .. ؟!
وإذا كان الضوء ذرّات .. فكيف يتصرف كما لو كان أمواجًا .. ؟!
لماذا يحيد الضوء حينما يدخل من ثقب ضيق كما تحيد أمواج البحر حينما تدخل في مضيق .. ولماذا ينعطف الضوء حول شعرة رفيعة فلا يبدو لها ظل .. كما تنعطف الأمواج وتتلاحم حول عصا مرشوقة في البحر .. ؟!
وكيف نفرِّق بين المعادلات التي تحسب الضوء على أساس أن طبيعته موجية متصلة وبين المعادلات الجديدة التي تحسب الضوء على أساس أن طبيعته ذريّة متقطعة .. !
أم أن للضوء طبيعة مزدوجة .. ؟! وكيــف .. ؟؟ !!
كيف تكون الحقيقة بهذا التناقض .. ؟!
أم أنه لا توجد حقيقة واحدة ... ؟!
مقال / كل شيء ذرّات
من كتاب / أينشتين والنسبيه
للدكتور/ مصطفى محمود (رحمه الله ). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ خُضرة الحقول اليانعة . وزرقة السماء الصافية . وحُمرة الورود الدامية . وصفرة الرمال الذهبية . وكل الألوان المبهجة التي نشاهدها في الأشياء لا وجود لها أصلًا في الأشياء .
وإنما هي اصطلاحات جهازنا العصبي وشفرته التي يترجم بها أطوال الموجات الضوئية المختلفة التي تنعكس عليه .
إنها كآلام الوخز التي نشعر بها من الإبر . ليست هي الصورة الحقيقية للإبر . وإنما هي صورة لتأثرنا بالإبر .
وبالمثل طعم الأشياء ورائحتها وملمسها وصلابتها وليونتها وشكلها الهندسي وحجمها، لا تقدم لنا صورة حقيقية لما نلمسه ونشمه ونذوقه، وإنما هي مجرد الطريقة التي نتأثر بها بهذه الأشياء .
إنها ترجمة ذاتية لا وجود لها خارجنا .
كل ما نراه ونتصوره . خيالات مترجَمة لا وجود لها في الأصل، مجرد صور رمزية للمؤثرات المختلفة صورها جهازنا العصبي بأدواته الحسية المحدودة .
أهي أحــــلام . ؟
هل نحن نحلم . ولا وجود لهذا العالَم . هل هذه الصفات تقوم في ذهننا دون أن يكون لها مقابل في الخارج . ؟؟
البداهة والفطرة تنفي هذا الرأي . فالعالَم الخارجي موجود . وحواسنا تحيلنا دائمًا على شيء آخر خارجنا . ولكن هناك فجوة بيننا وبين هذا العالَم . حواسنا لا تستطيع أن تراه على حقيقته . وإنما هي تترجمه دائمًا بلغة خاصة وذاتية . وبشفرة مختلفة .
ولو أننا كنا نحلم . ولو أننا كنا نهذي كل منا على طريقته لما استطعنا أن نتفاهم . ولما استطعنا أن نتفق على حقيقة موضوعية مشتركة .
ولكننا في الحقيقة نتناول بين أيدينا تراجم حسية . ربما ناقصة . وربما غير صحيحة . ولكنها تراجِم لها أصل أمامنا .
هناك نسخة موضوعية من الحقيقة نحاول أن نغش منها على قدر الإمكان . هناك حقيقة خارجنا .
إننا لا نحلـــم .
وإنما نحن سجناء حواسنا المحدودة . وسجناء طبيعتنا العاجزة . وما نراه يُنقَل إلينا دائمًا مشوَّهًا وناقصًا ومبتورًا نتيجة رؤيتنا الكليلة .
والنتيجة أن هناك أكثر من دنيا .
هناك الدنيا كما هي في الحقيقة وهذه لا نعرفها . ولا يعرفها إلا الله .
وهناك الدنيا كما يراها الصرصور . وهي مختلفة تمامًا عن دنيانا، لأن الجهاز العصبي للصرصور مختلف تمامًا عن جهازنا . فهو يرى الشمس يطريقة مختلفة . وهو لا يرى الشجرة كما نراها نحن شجرة . وهو لا يميز الألوان .
وهناك الدنيا كما تراها دودة الإسكارس . وهي مختلفة تمامًا عن دنيا الصرصور . فهي دنيا كلها ظلام . دنيا خالية من المناظر . ليس فيها سوى إحساسات بليدة تنتقل عن طريق الجِلد .
وهكذا كل طبقة من المخلوقات لها دنيا خاصة بها .
ومنذ لحظة الميلاد يتسلم كل مخلوق بطاقة دعوة إلى محفل من محافل هذه الدنيا . ويجلس إلى مائدة مختلفة ليتذوّق أطعمة مختلفة . ولذائذ وآلام مختلفة .
وكل طبقة من المخلوقات تعيش سجينة في تصوراتها . لا تستطيع أن تصف الصور التي تراها الطبقات الأخرى .
لا يمكننا نحن الآدميون أن نتكلم مع الطيور أو الزواحف أو الديدان أو الحشرات لنشرح لها ما نراه من الدنيا .
ولا يستطيع اصرصور أن يخاطبنا ويصف لنا العالَم الذي يعيش فيه .
وربما لو حدث هذا في يومٍ ما لأمكننا أن نصل إلى ما يشبه حجر رشيد . ولأمكننا أن نتوصل إلى عدة شفرات، ولغات مختلفة للدنيا نضعها تحت بعضها ونفكك طلاسمها . ونستنبط منها الحقيقة التي تحاول هذه الشفرات الرمزية أن تصفها . ونعرف ســر هذه الدنيا .
ولكن هذا الاتصال غير ممكن . لأننا الوحيدون في هذه الدنيا الذين نعرف اللغة . وبقية المخلوقات عجماء .
مــا الحــل . ؟!
هل ننتظر حتى نسافر إلى الفضاء ونعثر على مخلوقات في المريخ تقرأ وتكتب . ؟!
علماء الرياضة يقولون لنا أنه لا داعي لهذا الانتظار . هناك طريقة أخرى . طريقة صعبة ولكنها توصل إلى سكة الحقيقة .
هذه الطريقة هي أن نضع جانبًا كل ما تقوله الحواس . ونستعمل أساليب أخرى غير السمع والبصر والشم واللمس .
نستعمل الحساب والأرقام . نجرد كل المحسوسات إلى أرقام . ومقادير .
القائمة الطويلة المعروفة للأشعة الضوئية . الأصفر والبرتقالي والأحمر والبنفسجي والأزرق والأخضر . إلخ . نجردها إلى أرقام .
كل موجة طولها كذا . وذبذبتها كذا .
وكذلك كل صنوف الإشعاع . أشعة إكس . أشعة الراديوم . الأشعة الكونية .
كلها أمواج . مثل أمواج اللاسلكي التي نسمع المذيع يقول كل يوم إنها كذا كيلو سيكل في الثانية .
مجــرد أرقـــام . نستطيع أن نقيسها ونحسبها ونجمعها ونطرحها . إذًا نغمض أعيننا ونفكر بطريقة جديدة .
وبدل أن نقول اللون الأخضر ، واللون الأحمر . نقول كذا كيلو سيكل ثانية .
والذي أغمض عينيه وبدأ يفكر بهذه الطريقة الجديدة التي أحدَثَت انقلابًا في العلوم . كان هو العالِم الرياضي ماكس بلانك . الذي طلع في سنة 1900 بنظريته المعروفة في الطبيعة النظرية الكمّية . ( Quantum Theory )
وقد بدأ من حقيقة بسيطة معروفة . أنك إذا سخنت قضيبًا من الحديد . فإنه في البداية يحمر، ثم يتحول إلى برتقالي، ثم أصفر، ثم أبيض متوهج .
إذًا هناك علاقة حسابية بين الطاقة التي يشعها الحديد الساخن . وطول أو ذبذبة الموجة الضوئية التي تنبعث منه .
هناك معادلة .
وبدأ يبحث عن هذه المعادلة حتى عثر عليها .
وجد ببساطة أن الطاقة المشعة مقسومة على الذبذبة ( ن ) تساوي دائمًا كمًا ثابتًا (مثل النسبة التقريبية في الدائرة) هذا الكَم أسماه . ثابت بلانك ( هـ ) .
والمعادلة هي : الطاقـــة = هـ X ن .
وهي معادلة تقوم على افتراض . بأن الطاقة المشعة تنبعث في كميات متتابعة . في دفعات . أو حزم . أو حبيبات من الطاقة . أو ذرّات .
وأطلق على هذه الذرات الضوئية إسم ˝ فوتونات ˝ .
وفي رسالة نال عليها أينشتين جائزة نوبل قدم دراسة وافية بالمعادلات والأرقام عن العلاقة بين هذه الفوتونات الضوئية الساقطة على لوح معدني . وبين الكهرباء التي تتولد منه .
وعلى أساس هذه المعادلات قامت فكرة اختراع التليفزيون فيما بعد .
يقول أينشتين إن من الظاهرات المعروفة في المعمل أنك إذا أسقطت شعاعًا من الضوء على لوح معدني فإن عددًا من الإلكترونات تنطلق من اللوح . ولا تتأثر سرعة انطلاق هذه الإلكترونات بشدة الضوء، فمهما خفّ الضوء ومهما ابتعد مصدره فالإلكترونات تنطلق بسرعة ثابتة . ولكن بعدد أقل . وإنما تزداد هذه السرعة كلما كانت الموجة الضوئية الساقطة عالية الذبذبة . ولهذا تزيد في الأشعة البنفسجية وتقل في الحمراء .
وهو يفسر انطلاق هذه الإلكترونات بأن الضوء لا يسقط على اللوح المعدني في سيال متصل . وإنما في حِزَم من الطاقة . ˝ فوتونات ˝ وتصطدم هذه الفوتونات بالإلكترونات في اللوح المعدني كما تصدم العصا بكرات البلياردو فتطلقها حرة خارج مداراتها .
وكلما كانت الأشعة الضوئية ذات ذبذبة عالية ( البنفسجية مثلًا ) كلما كان الفوتون يختزن طاقة أكثر . كلما أطلق الإلكترونات بسرعة أكثر .
وربَط هذه العلاقات في سلسلة من المعادلات الرياضية .
وعمد التليفزيون إلى تطبيق هذه النظرية في جهاز الإرسال التليفزيوني .
فأنت حينما تجلس أمام كاميرا التليفزيون فإنها تنقل صورتك التي هي عبارة عن نقط من الظل ونقط من النور إلى اللوح المعدني الحساس .
ونقط النور ونقط الظل الساقطة على اللوح المعدني تطلق سيالًا من الإلكترونات يتفاوت في العدد وفي السرعة حسب الظل والنور في الصورة . وهذه الخفقات الإلكترونية الكهربائية تنتقل إلى عمود الإرسال وتُذاع على شكل موجات مغناطيسية كهربائية إلى أجهزة الإستقبال .
وأينشتين لم يفكر حينما وضع معادلاته في اختراع التليفزيون .
وعلماء الرياضة لم يُثِر اهتمامهم في ذلك الحين ولا فيما بعد . ظهور التليفزيون . وإنما الذي أثارهم هو هذا الإفتراض الجديد الذي أقام عليه ماكس بلانك معادلاته في النظرية الكمّية، وأقام عليه أينشتين معادلاته في الظاهرة الضوئية الكهربائية .
أن الضوء ينطلق في ذرّات أو فوتونات لا في أمواج متصلة . فالضوء حتى ذلك الحين كانت طبيعته موجية . فكيف يصبح شأنه شأن المادة . مؤلَف من ذرات أو فوتونات . !
وماذا تكون هذه الفوتونات . ؟؟
هل هي كرات من الطاقة لها حيز، ولها أوضاع في المكان . شأنها في ذلك شأن جزيئات المادة . ؟!
وإذا كان الضوء ذرّات . فكيف يتصرف كما لو كان أمواجًا . ؟!
لماذا يحيد الضوء حينما يدخل من ثقب ضيق كما تحيد أمواج البحر حينما تدخل في مضيق . ولماذا ينعطف الضوء حول شعرة رفيعة فلا يبدو لها ظل . كما تنعطف الأمواج وتتلاحم حول عصا مرشوقة في البحر . ؟!
وكيف نفرِّق بين المعادلات التي تحسب الضوء على أساس أن طبيعته موجية متصلة وبين المعادلات الجديدة التي تحسب الضوء على أساس أن طبيعته ذريّة متقطعة . !
أم أن للضوء طبيعة مزدوجة . ؟! وكيــف . ؟؟ !!
كيف تكون الحقيقة بهذا التناقض . ؟!
أم أنه لا توجد حقيقة واحدة .. ؟!
مقال / كل شيء ذرّات
من كتاب / أينشتين والنسبيه
للدكتور/ مصطفى محمود (رحمه الله ). ❝