█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ قرر اثنان من عُمّال الحياة تنفيذ الأمر ببناء هذا الجسد الذي أسكنه الآن. أخذا الإذن من البّناء الأعلى الذي في السماء. أعطاهما الإذن والأمر أن يبدآ في لحظة عن غير وعي منهما، لكنها معلومة ومحُدّدة لديه على نحو يصعب شرحه . ❝
❞ ينطبق صدري على ظهري كما تنطبق السماء على الأرض في قَسَم البشر وفي بداية الخلق وفي نهاية الكون. كانتا رتقاً فَفَتقناهُما. هكذا كُنت؛ رتقاً ففتقني البنّاء الأعلى في السماء، إلى سماء بسحابتين وأرض بثلاث وثلاثين نواة تنبثق عن كل منها بذور الثمرات لتُطعم أهل الأرض، وسحابتين بلبن مُصفّى من خمر الجنان والجنون . ❝
❞ التي تبتسم بخفة، ذابت كما الطيف، لم يبقَ منها إلا إبتسامة صعد بها احد الاقمار، ألتقطها كما يلتقط العصفور حبة من الأرض. تلك، التي كانت تقرفص تحت الشجرة، تحولت إلى لؤلؤة خضراء تتطاير منها الفراشات. الصغرى، التي رأيت وجهي في ظهرها، أصبحت شجرة فتيّة تقف مزهوّة في السماء، ولا تمتد إلى أرض. حاولت التقاط هاتفي لتصويرها، فوجدتها قد ملأت كل الفضاء. شجرة عملاقة في صفحة الظلام . ❝