تتناثر أفكاري كأوراق الخريف المُتساقطة، صراع دام طويلًا على شيء كنتُ أعتقد أنه هام، ولكن الأمر قد حُسم، مزيج بين البكاء والضحك كلما تذكرت ما حدث معي، عقلي يتحدث بالحقيقةِ التي أخفاها قلبي، يتألم بصمتٍ وهو يعلم الحقيقة، ولكنه يتغاضى عنها ليعيش في سلام، وعلى الرغمِ من كل هذا إلا أنه لا يستطيع النسيان، يعمل جاهدًا ولكنه في كل مرةٍ يفشل، أجلس مُعلنةً استسلامي لعقلي الذي يُفكر ويتوصل إلى الحقيقة وقلبي الذي يرفض ما يقوله عقلي، حتى حدث نزاع بينهما، كُلًا منهما يُريد أن يثبت رأيه على الآخر، فدار بينهما حوارٌ دام سنينًا، كلاهما يسعى إلى الراحة والطمأنينة حتى تشبث العقل بالقلب كي يُقنعه ويُوقظه من غفلته.
عقلي وهو ينبه جسدي بأكمله فيهتز من أثرِ الصراعات والدوامات التي تُحاوطه مُردفًا بصرامةٍ: احترس أيها القلب اللعين، ألا يكفيك ما حدث؟ ماذا تنتظر من ذلك الشخص الذي تركك ولم يُعرك أي اهتمام؟
قلبي بضجرٍ مما يسمعه وكأنه انقسم إلى أشلاءٍ صغيرة: دعني وشأني، لن تشعر بي مهما حدث فأنا الذي أتألم، أنا الذي أمتلك المشاعر التي سُلبت برحيله.
يتسارع العقل في التفكير كي يُجيبه بإجابةٍ مُقنعةٍ: أعلم أنك مُدمر كليًا ومُحطم من الداخل، ولكن إلى متىٰ ستبقى هٰكذا؟
يجيب القلب مُسرعًا ليردف مُعتقدًا أنه على صواب: أعلم ما تُفكر به، ولكنه عاد من جديد ويريد قُربي، وأنا أحتاجه أكثر مما يحتاجني.
حينها توقف العقل عن التفكير قائلًا بعصبية: كيف حدث ذلك؟ أليس هو من تركك تُعاني ورحل؟
أردف قلبي بانهيارِ قائلًا: كفى، إنني أحترق أثر كلماتك اللعينة، كفى، فأنا أتألم أكثر مما كنت، لماذا لا تريدني أن أعيش بسلامٍ مع من اخترته؟
توقف العقل بحيرةٍ يتذكر ما مر به قلبي أثر ترك ذلك الوغد له ثم تحدث قائلًا: ليس كما فهمت ولكنني أُفكر أكثر منك، أُفكر في المستقبل قبل الحاضر، أعلم أنه جاء لك مرةً أخرى لأنه لم يجد أحدًا يحبه مثلك، ألم يُجذب انتباهك ذلك الشيء؟ ولكن حسنًا أُريد منك التفوه ببعض الكلماتٍ وحينها سأجيبك عما يدور بداخلي.
القلب وهو يبكي من أثر تعنيف العقل له: ماذا تُريد؟ أنتظرك كي تتحدث.
العقل وهو يبحث عن الثغرات التي تجعل القلب يقتنع ويُحفز الجسد كي يخر ساقطًا، ويرتطم أرضًا حتى يُوقظ القلب من غفلته التي تجعله كالدُمية، ثم أردف قائلًا: أُريدك أن تُجيب على هذه الأسئلة، أين كان منذُ سنواتٍ؟ لمَ تركك ورحل؟ لماذا جرحك وأخبرك بأنه آسف ولا يستطيع أن يُكمل معكَ، وعندما قلتِ له: أنا أُحبك قال لكِ: وأنا أيضًا ولكن كشقيقتي.. حينها كُسرت وأصبت بالخيبة وحتى الآن لم تتعافي، ألا يكفي كل هذا كي لا تصدقه مرة أخرى؟
حينها عجز القلب على الرد، يعجز عن الإجابة فكل ما يقوله العقل صحيح.
استغل العقل حيرة القلب ثم أردف مُسرعًا: لمَ لا تُجيب؟ أدركت أنني على حقٍ!
تحدث القلب وهو يلهث: نعم؛ فأنت على حقٍ ولن أسامحه مرةً أخرى، سأجعله يندم عما فعله بي.
ابتسم العقل بسمة انتصار ثم قال: حسنًا هٰكذا أريدك؛ فأنت لستَ ضعيفًا كي تستسلم له مرةً أخرى.
حينها توقف الصراع بين العقل والقلب، ليتحدث القلب براحة تامة وكأنه وُلد من جديد، يشعر بالطمأنيةِ التي افتقدها في بداية الأمر، ولكن سرعان ما أيقظه العقل وقدم له العون كي يستمد قوته من جديد.
گ/إنجي محمد˝بنت الأزهر˝. ❝ ⏤گ/انجى محمد "بنت الأزهر"
❞ خذلان حبيب
تتناثر أفكاري كأوراق الخريف المُتساقطة، صراع دام طويلًا على شيء كنتُ أعتقد أنه هام، ولكن الأمر قد حُسم، مزيج بين البكاء والضحك كلما تذكرت ما حدث معي، عقلي يتحدث بالحقيقةِ التي أخفاها قلبي، يتألم بصمتٍ وهو يعلم الحقيقة، ولكنه يتغاضى عنها ليعيش في سلام، وعلى الرغمِ من كل هذا إلا أنه لا يستطيع النسيان، يعمل جاهدًا ولكنه في كل مرةٍ يفشل، أجلس مُعلنةً استسلامي لعقلي الذي يُفكر ويتوصل إلى الحقيقة وقلبي الذي يرفض ما يقوله عقلي، حتى حدث نزاع بينهما، كُلًا منهما يُريد أن يثبت رأيه على الآخر، فدار بينهما حوارٌ دام سنينًا، كلاهما يسعى إلى الراحة والطمأنينة حتى تشبث العقل بالقلب كي يُقنعه ويُوقظه من غفلته.
عقلي وهو ينبه جسدي بأكمله فيهتز من أثرِ الصراعات والدوامات التي تُحاوطه مُردفًا بصرامةٍ: احترس أيها القلب اللعين، ألا يكفيك ما حدث؟ ماذا تنتظر من ذلك الشخص الذي تركك ولم يُعرك أي اهتمام؟
قلبي بضجرٍ مما يسمعه وكأنه انقسم إلى أشلاءٍ صغيرة: دعني وشأني، لن تشعر بي مهما حدث فأنا الذي أتألم، أنا الذي أمتلك المشاعر التي سُلبت برحيله.
يتسارع العقل في التفكير كي يُجيبه بإجابةٍ مُقنعةٍ: أعلم أنك مُدمر كليًا ومُحطم من الداخل، ولكن إلى متىٰ ستبقى هٰكذا؟
يجيب القلب مُسرعًا ليردف مُعتقدًا أنه على صواب: أعلم ما تُفكر به، ولكنه عاد من جديد ويريد قُربي، وأنا أحتاجه أكثر مما يحتاجني.
حينها توقف العقل عن التفكير قائلًا بعصبية: كيف حدث ذلك؟ أليس هو من تركك تُعاني ورحل؟
أردف قلبي بانهيارِ قائلًا: كفى، إنني أحترق أثر كلماتك اللعينة، كفى، فأنا أتألم أكثر مما كنت، لماذا لا تريدني أن أعيش بسلامٍ مع من اخترته؟
توقف العقل بحيرةٍ يتذكر ما مر به قلبي أثر ترك ذلك الوغد له ثم تحدث قائلًا: ليس كما فهمت ولكنني أُفكر أكثر منك، أُفكر في المستقبل قبل الحاضر، أعلم أنه جاء لك مرةً أخرى لأنه لم يجد أحدًا يحبه مثلك، ألم يُجذب انتباهك ذلك الشيء؟ ولكن حسنًا أُريد منك التفوه ببعض الكلماتٍ وحينها سأجيبك عما يدور بداخلي.
القلب وهو يبكي من أثر تعنيف العقل له: ماذا تُريد؟ أنتظرك كي تتحدث.
العقل وهو يبحث عن الثغرات التي تجعل القلب يقتنع ويُحفز الجسد كي يخر ساقطًا، ويرتطم أرضًا حتى يُوقظ القلب من غفلته التي تجعله كالدُمية، ثم أردف قائلًا: أُريدك أن تُجيب على هذه الأسئلة، أين كان منذُ سنواتٍ؟ لمَ تركك ورحل؟ لماذا جرحك وأخبرك بأنه آسف ولا يستطيع أن يُكمل معكَ، وعندما قلتِ له: أنا أُحبك قال لكِ: وأنا أيضًا ولكن كشقيقتي.. حينها كُسرت وأصبت بالخيبة وحتى الآن لم تتعافي، ألا يكفي كل هذا كي لا تصدقه مرة أخرى؟
حينها عجز القلب على الرد، يعجز عن الإجابة فكل ما يقوله العقل صحيح.
استغل العقل حيرة القلب ثم أردف مُسرعًا: لمَ لا تُجيب؟ أدركت أنني على حقٍ!
تحدث القلب وهو يلهث: نعم؛ فأنت على حقٍ ولن أسامحه مرةً أخرى، سأجعله يندم عما فعله بي.
ابتسم العقل بسمة انتصار ثم قال: حسنًا هٰكذا أريدك؛ فأنت لستَ ضعيفًا كي تستسلم له مرةً أخرى.
حينها توقف الصراع بين العقل والقلب، ليتحدث القلب براحة تامة وكأنه وُلد من جديد، يشعر بالطمأنيةِ التي افتقدها في بداية الأمر، ولكن سرعان ما أيقظه العقل وقدم له العون كي يستمد قوته من جديد.
❞ صراعاتٌ ما بين قلبي وعقلي تحدث كل ليلة، عقلٌ لا يتوقف عن التفكير، قلبٌ لا يتوقف عن استنزاف المشاعر، عقلٌ يرفض، قلبٌ يريد كُلِ شيء.
ولكن أنا؛ أنا أين من كُلِ هذا؟ أنا أشاهد كل هذا فقط، أراقب في صمتٍ، أشاهد أحلامي التي تنهدم، مستقبلي الذي لا أراه، ولكن أريد أن أبقى بخير من بينِ كُل هذه الصراعات التي تحدث بداخلي، التي لا أحد يراها غيري.
کَـ #سلمىٰ_محمد
#كيان_خطوط. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ صراعاتٌ ما بين قلبي وعقلي تحدث كل ليلة، عقلٌ لا يتوقف عن التفكير، قلبٌ لا يتوقف عن استنزاف المشاعر، عقلٌ يرفض، قلبٌ يريد كُلِ شيء.
ولكن أنا؛ أنا أين من كُلِ هذا؟ أنا أشاهد كل هذا فقط، أراقب في صمتٍ، أشاهد أحلامي التي تنهدم، مستقبلي الذي لا أراه، ولكن أريد أن أبقى بخير من بينِ كُل هذه الصراعات التي تحدث بداخلي، التي لا أحد يراها غيري.
کَـ سلمىٰ_محمد
كيان_خطوط . ❝
❞ أنتَ لا تراني حقًا، بل ترى ما أريدك أن تراهُ، أترى كم الصراعات والإضطرابات داخل عقلي؟
تهجم أفكاري اللعينة عليّ دائمًا، تُرهقني وتؤلمني، هي كحبال تلتفُ حول رقبتِي، وكاليد التي تكتم فمي؛ كي لا أبوح عن ذاك الخراب داخل العقلي، وإن لم تكن تلك اليد موجودة إذًا من الذي سأخبرهُ عن ما بداخلي؟
هي على الأرجح هروب من تلك الحقيقة التي لا مفر للهروب منها بعد الآن، وهي أنه لا يوجد ولو شخصًا واحدًا بجانبي حتى ذلك الوقت، لقد رحل الجميع عني دون أسباب واضحة، وتركوني لعقلي، والصراع بيننا لا ينتهي وكل هذا بداخلي، كل هذا مختبئ في شخصًا ظاهرًا للجميع بأنه لا يبالي ولا يكترث، وهو يتألم في اليوم آلاف المرات، حتى أصبحت باهتًا مليئًا بالحزن في كل أركاني وسكن الحُزن ملامحي، لم يعد لدي القدرة على الهرب بالنوم كما كنت أفعل في السابق، فَأنا لازلتُ أراك حتى بِداخل أحلامي وأرى طيفك يحوم حولي في كل الأرجاء، أشعر أحيانًا أنني أستحق وأنني يجب أن أُغَادَر من كل الأشياء التي أردتها يومًا وما لا أريده حتى، وكأنني حيًا متروكًا، وكالميت منسيًا.
#جويرية_وليد.
#كيان_خطوط. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ أنتَ لا تراني حقًا، بل ترى ما أريدك أن تراهُ، أترى كم الصراعات والإضطرابات داخل عقلي؟
تهجم أفكاري اللعينة عليّ دائمًا، تُرهقني وتؤلمني، هي كحبال تلتفُ حول رقبتِي، وكاليد التي تكتم فمي؛ كي لا أبوح عن ذاك الخراب داخل العقلي، وإن لم تكن تلك اليد موجودة إذًا من الذي سأخبرهُ عن ما بداخلي؟
هي على الأرجح هروب من تلك الحقيقة التي لا مفر للهروب منها بعد الآن، وهي أنه لا يوجد ولو شخصًا واحدًا بجانبي حتى ذلك الوقت، لقد رحل الجميع عني دون أسباب واضحة، وتركوني لعقلي، والصراع بيننا لا ينتهي وكل هذا بداخلي، كل هذا مختبئ في شخصًا ظاهرًا للجميع بأنه لا يبالي ولا يكترث، وهو يتألم في اليوم آلاف المرات، حتى أصبحت باهتًا مليئًا بالحزن في كل أركاني وسكن الحُزن ملامحي، لم يعد لدي القدرة على الهرب بالنوم كما كنت أفعل في السابق، فَأنا لازلتُ أراك حتى بِداخل أحلامي وأرى طيفك يحوم حولي في كل الأرجاء، أشعر أحيانًا أنني أستحق وأنني يجب أن أُغَادَر من كل الأشياء التي أردتها يومًا وما لا أريده حتى، وكأنني حيًا متروكًا، وكالميت منسيًا.
جويرية_وليد.
كيان_خطوط . ❝
أتحدث دائمًا عن ذلك الكبرياء الذي يعتري ذاتي، لا أعلم ماذا أفعل؟
لأقضي على ذلك الكبرياء، ولكن ما أتمناه أن أصبح كالإسكندر الأكبر في صفاته، أتمنى لو أصمد في مصائبي كصموده أمام الأعداء؛ فأنا تلك المرأة التي يراها الجميع صامدة غامضة، يرأني الجميع جادة ولا اتقبل المزاح، ولكن هذا ليس صحيح؛ فأنا مزيج بين الجدية والمزاح، اتعامل احيانًا بجدية تامة، وفي البعض الآخر يكون حديثي بأكمله مزاح، لا أعلم لمَ كل هذا؟
ولكن ما أعلمه إنني أصبحت مكبولةُ داخل دوامة، جعلت السراب يتسلل بداخلي، كان هذا السراب كالنيزك الذي يخترق كوكبي وعالمي، أصبحت مدمرة كليًا، ولا أستطيع الخروج من تلك الدوامة، أصيب قلبي بالكلالةِ، أصبح بداخلي صراع بين شيئين، إحدهما يظهر كبريائي، والآخر يظهر ضعفي، تلاشت ملامحي، وأصبحت هاشة باهتة، لا أستطيع الصمود أكثر من ذلك، ذكرياتي وكل شيء يقضي على الأحلام التي أقوم ببنائها، أصبحت مشتتة لا أستطيع التفكير في شيء، غرقتُ في دوامة أفكاري، وتفتت ذلك الحلم الذي سعيت من أجله كثيرًا، تفتت كل ما تمنيته، الآن لا أستطيع التحلي بصفات الإسكندر؛ فأنا لا أستطيع الصمود، والمقاومة أمام كل هذه الأفكار والصراعات التي أرهقت قلبي.
گ/إنجي محمد ˝بنت الأزهر˝. ❝ ⏤گ/انجى محمد "بنت الأزهر"
❞ كبرياء امرأة
أتحدث دائمًا عن ذلك الكبرياء الذي يعتري ذاتي، لا أعلم ماذا أفعل؟
لأقضي على ذلك الكبرياء، ولكن ما أتمناه أن أصبح كالإسكندر الأكبر في صفاته، أتمنى لو أصمد في مصائبي كصموده أمام الأعداء؛ فأنا تلك المرأة التي يراها الجميع صامدة غامضة، يرأني الجميع جادة ولا اتقبل المزاح، ولكن هذا ليس صحيح؛ فأنا مزيج بين الجدية والمزاح، اتعامل احيانًا بجدية تامة، وفي البعض الآخر يكون حديثي بأكمله مزاح، لا أعلم لمَ كل هذا؟
ولكن ما أعلمه إنني أصبحت مكبولةُ داخل دوامة، جعلت السراب يتسلل بداخلي، كان هذا السراب كالنيزك الذي يخترق كوكبي وعالمي، أصبحت مدمرة كليًا، ولا أستطيع الخروج من تلك الدوامة، أصيب قلبي بالكلالةِ، أصبح بداخلي صراع بين شيئين، إحدهما يظهر كبريائي، والآخر يظهر ضعفي، تلاشت ملامحي، وأصبحت هاشة باهتة، لا أستطيع الصمود أكثر من ذلك، ذكرياتي وكل شيء يقضي على الأحلام التي أقوم ببنائها، أصبحت مشتتة لا أستطيع التفكير في شيء، غرقتُ في دوامة أفكاري، وتفتت ذلك الحلم الذي سعيت من أجله كثيرًا، تفتت كل ما تمنيته، الآن لا أستطيع التحلي بصفات الإسكندر؛ فأنا لا أستطيع الصمود، والمقاومة أمام كل هذه الأفكار والصراعات التي أرهقت قلبي.