❞ فهذه كتاباتي سطرتها أحاسيسي ،أملا أن توقظ ضمير الإنسانية ، فيحافظوا على رسالتهم التي نزلوا بها ،ألا وهي الخير والحب والعدل والحق والجمال والوفاء
من سكن قلبه الوفاء لا تتسلل الخيانة لداخله لو ألف وألف سهم غدر جاءه من الخلف
الوفاء الحقيقي لا يأتي إلا من قلبٍ طاهر، تدفعه نية طيبة وروح نقية
أدعو لكم بأن تبقى قلوبُكم نابضة بالوفاء .
الوفاء لأصدقائِكم لأهلِكم لمن تحبّون
ولا تجعلوا ترقرقَ الوفاء ِ يجفّ من ينابيع قلوبِكم ٱجعلوا من قلوبِكم ميناء ترسو فيه أنقى المشاعر وأصدقَها لتتجدّدَ أرواحُنا جميعا بتفتّح ِ براعم الوفاء ، براعم نتمنّى أن تزهرَ ويفوحَ شذاها في عالمِنا فيصبحُ أجمل وأعطر
تحياتي لكل القلوب الوفية .. ❝ ⏤صفاء فوزى
❞ فهذه كتاباتي سطرتها أحاسيسي ،أملا أن توقظ ضمير الإنسانية ، فيحافظوا على رسالتهم التي نزلوا بها ،ألا وهي الخير والحب والعدل والحق والجمال والوفاء
من سكن قلبه الوفاء لا تتسلل الخيانة لداخله لو ألف وألف سهم غدر جاءه من الخلف
الوفاء الحقيقي لا يأتي إلا من قلبٍ طاهر، تدفعه نية طيبة وروح نقية
أدعو لكم بأن تبقى قلوبُكم نابضة بالوفاء .
الوفاء لأصدقائِكم لأهلِكم لمن تحبّون
ولا تجعلوا ترقرقَ الوفاء ِ يجفّ من ينابيع قلوبِكم ٱجعلوا من قلوبِكم ميناء ترسو فيه أنقى المشاعر وأصدقَها لتتجدّدَ أرواحُنا جميعا بتفتّح ِ براعم الوفاء ، براعم نتمنّى أن تزهرَ ويفوحَ شذاها في عالمِنا فيصبحُ أجمل وأعطر
تحياتي لكل القلوب الوفية. ❝
❞ حياة
جميلة مثل الوردة ، أريجها يبعث البهجة في القلوب .. الكل يتشوق لرؤيتها ، لحديثها .. لخفة دمها و أناقتها ، فأينما حلت تبث الحياة .. إنها (حياة)
عندما أتت المدرسة كمعلمة جديدة جذبت إنتباه الجميع .. مع مرور الوقت تمنى البعض زواجها .. لكن مستواها المادي والإجتماعي حال دون ذلك .. وهي في قرارة نفسها ترفض الزواج التقليدي وتحلم أن تتزوج عن قصة حب رومانسية !
المدرسون يرونها أميرة ، ويطلقون عليها (البرنسيسية ) .. أما المدرسات فكن يغرن منها ويحسدونها على كل شيء .. ويتمنون نقلها من المدرسة !!
ومع الإنشغال بالعمل ،هدأت العاصفة قليلا .. إلى أن جاء إلى المدرسة مدرس جديد اسمه (طارق) كان في منتهى الأناقة والوسامة !
ما إن رأى (حياة) نبض قلبه .. وزادت دقاته وأثره جمالها و وقع في غرامها !! ، لكن غروره منعه من إظهار حبه لها بهذه السرعة ، إلى جانب إحساسه بأن ظروفه المادية لا تتناسب معها .. فركن إلى الصمت شهورا، رغم إن لديه إحساس قوي بأنها تبادله حبا بحب !! لم يستطع الاستمرار في صمته .. فقد فاض الكيل ، واشتدت اللهفة والشوق ، وأحس بأنه إن لم يفضي إليها بحبه .. فسيموت عشقا !! .. وصمم على مواجتها بحبه لها .. وقد كان .. فإذا بها غارقة في حبه .. يتبادلان الحب والسعادة ، تفوح من عيونهما لمعة العشق ، حاولا ألا يعرف بحبهما زملاء العمل .. لكن (الصبُ تفضحه عيونه ) !!
أصبحا حديث الكل .. يتعرضان للنقد اللاذع ،الاستنكار الشديد ،لأن (حياة) كانت تكبر (طارق) بثلاث سنوات ، وكأنها جريمة يعاقب عليها القانون ، لم يسلما من كلام الحاسدين والحاقدين ونظراتهم القاتلة !! .. (طارق) لا يهمه شيء ، لكن (حياة) تتألم وتحزن مما تسمع !
كانت (حياة) تتسأل كيف يروا فارق السن عيبا ؟! ، ألم تتزوج السيدة (خديجة ) من رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام وهي تكبره ؟! لماذا يشغلون أنفسهم بشئون غيرهم !؟
اتفقا على تتويج حبهما بالزواج .. وأيضا لقطع ألسنة الملسنين !!
عندما صارح (طارق) أهله .. اعترضوا .. لفارق السن بينهما .. وبأنها أكبر منه سنا !! .. حاول كثيرا .. وهم مصرون على رأيهم .. وثار صراع داخله .. إنها حياته ومستقبله ، وليست حياتهم فلماذا يرفضون ؟! .. هذا ظلم لا يرضاه الله ..
إنهار نفسيا حتى إنه فكر في الانتحار .. إلا إنه تراجع لأنه سيخسر كل شىء .. دينه وحبه وحياته .. فوض أمره إلى الله !
وكما حدث من أهل (طارق) .. فقد حدث مثله مع (حياة ) التي تدهورت حالتها هى الأخرى .. وتفوض هى الأخرى أمرها إلى الله !!. ❝ ⏤صفاء فوزى
❞ حياة
جميلة مثل الوردة ، أريجها يبعث البهجة في القلوب . الكل يتشوق لرؤيتها ، لحديثها . لخفة دمها و أناقتها ، فأينما حلت تبث الحياة . إنها (حياة)
عندما أتت المدرسة كمعلمة جديدة جذبت إنتباه الجميع . مع مرور الوقت تمنى البعض زواجها . لكن مستواها المادي والإجتماعي حال دون ذلك . وهي في قرارة نفسها ترفض الزواج التقليدي وتحلم أن تتزوج عن قصة حب رومانسية !
المدرسون يرونها أميرة ، ويطلقون عليها (البرنسيسية ) . أما المدرسات فكن يغرن منها ويحسدونها على كل شيء . ويتمنون نقلها من المدرسة !!
ومع الإنشغال بالعمل ،هدأت العاصفة قليلا . إلى أن جاء إلى المدرسة مدرس جديد اسمه (طارق) كان في منتهى الأناقة والوسامة !
ما إن رأى (حياة) نبض قلبه . وزادت دقاته وأثره جمالها و وقع في غرامها !! ، لكن غروره منعه من إظهار حبه لها بهذه السرعة ، إلى جانب إحساسه بأن ظروفه المادية لا تتناسب معها . فركن إلى الصمت شهورا، رغم إن لديه إحساس قوي بأنها تبادله حبا بحب !! لم يستطع الاستمرار في صمته . فقد فاض الكيل ، واشتدت اللهفة والشوق ، وأحس بأنه إن لم يفضي إليها بحبه . فسيموت عشقا !! . وصمم على مواجتها بحبه لها . وقد كان . فإذا بها غارقة في حبه . يتبادلان الحب والسعادة ، تفوح من عيونهما لمعة العشق ، حاولا ألا يعرف بحبهما زملاء العمل . لكن (الصبُ تفضحه عيونه ) !!
أصبحا حديث الكل . يتعرضان للنقد اللاذع ،الاستنكار الشديد ،لأن (حياة) كانت تكبر (طارق) بثلاث سنوات ، وكأنها جريمة يعاقب عليها القانون ، لم يسلما من كلام الحاسدين والحاقدين ونظراتهم القاتلة !! . (طارق) لا يهمه شيء ، لكن (حياة) تتألم وتحزن مما تسمع !
كانت (حياة) تتسأل كيف يروا فارق السن عيبا ؟! ، ألم تتزوج السيدة (خديجة ) من رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام وهي تكبره ؟! لماذا يشغلون أنفسهم بشئون غيرهم !؟
اتفقا على تتويج حبهما بالزواج . وأيضا لقطع ألسنة الملسنين !!
عندما صارح (طارق) أهله . اعترضوا . لفارق السن بينهما . وبأنها أكبر منه سنا !! . حاول كثيرا . وهم مصرون على رأيهم . وثار صراع داخله . إنها حياته ومستقبله ، وليست حياتهم فلماذا يرفضون ؟! . هذا ظلم لا يرضاه الله .
إنهار نفسيا حتى إنه فكر في الانتحار . إلا إنه تراجع لأنه سيخسر كل شىء . دينه وحبه وحياته . فوض أمره إلى الله !
وكما حدث من أهل (طارق) . فقد حدث مثله مع (حياة ) التي تدهورت حالتها هى الأخرى . وتفوض هى الأخرى أمرها إلى الله !!. ❝
❞ رواية "الهودو"
الكاتبة صفاء فوزي
صادرة عن دار ديوان العرب للنشر
الرواية رعب اجتماعي
الرواية إهداء إلى الذين يذهبون إلى السحرة والكهان والمشعوذين وأصحاب الدجل يرجون نفعهم أو يطلبون الشفاء من أمراضهم إنما يزدادون سوءًا وإثماً ولو حصل نفع في ظنهم أو وهمهم، فحسبهم أن ما نفع البدن أفسد الدين، وذلك هو الخسران المبين.. وأنى لهم النفع والله يقول: ( وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ) [طـه:69]
اقتباس من الرواية
أغمضت عيناها لتستريح لكنها أحست كأن أحدهم يراقبها وشعرت بأنفاسه حولها، تملكها الرعب وارتعشت أوصالها، ولم تجرأ على فتح عيونها من شدة الفزع، تزامن ذلك مع دقات على زجاج النافذة، وهطول الأمطار مع صوت الرعد، هنا كاد قلبها يسقط بين قدميها وتسارعت أنفاسها، كادت تفقد وعيها عندما شعرت بيد تقترب من غطائها وتحاول نزعه، صرخت وفتحت عيناها لتجد سامر أمامها تحتضنه باكية، فمن شدة الفزع لم تنتبه لدخوله.. ❝ ⏤صفاء فوزى
❞ رواية ˝الهودو˝
الكاتبة صفاء فوزي
صادرة عن دار ديوان العرب للنشر
الرواية رعب اجتماعي
الرواية إهداء إلى الذين يذهبون إلى السحرة والكهان والمشعوذين وأصحاب الدجل يرجون نفعهم أو يطلبون الشفاء من أمراضهم إنما يزدادون سوءًا وإثماً ولو حصل نفع في ظنهم أو وهمهم، فحسبهم أن ما نفع البدن أفسد الدين، وذلك هو الخسران المبين. وأنى لهم النفع والله يقول: ( وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ) [طـه:69]
اقتباس من الرواية
أغمضت عيناها لتستريح لكنها أحست كأن أحدهم يراقبها وشعرت بأنفاسه حولها، تملكها الرعب وارتعشت أوصالها، ولم تجرأ على فتح عيونها من شدة الفزع، تزامن ذلك مع دقات على زجاج النافذة، وهطول الأمطار مع صوت الرعد، هنا كاد قلبها يسقط بين قدميها وتسارعت أنفاسها، كادت تفقد وعيها عندما شعرت بيد تقترب من غطائها وتحاول نزعه، صرخت وفتحت عيناها لتجد سامر أمامها تحتضنه باكية، فمن شدة الفزع لم تنتبه لدخوله. ❝
❞ حياة تُفرض على فتاة قهرًا، فتجد نفسها مضطرة للخضوع لسلطة المال لإنقاذ والدتها، فتتحول إلى أسيرة في قفص من الإذلال والعبودية المقنّعة. وفي المقابل، يواجه سجّانها تجربة مشابهة من الألم والمعاناة، إذ تعاني شقيقته من زواج فاشل تُذل فيه وتُعذب على يد زوجها.
ينقلب الحال حين يجد السجّان نفسه يقع في حب أسيرته، إلا أن القدر يتدخل، فتهرب منه تاركة خلفها جرحًا عميقًا في قلبه. يظل يتتبع أثرها، غارقًا في ندمه، محاولًا إصلاح ما أفسده في الماضي، عسى أن يمنحه الزمن فرصة جديدة.
اقتباسات
صفعها بقوة، فارتد رأسها إلى الجانب، لكنها سرعان ما رفعت نظرها إليه بعينين تحملان مزيجًا من الألم والغضب. قالت بصوت مختنق بالأسى:
\"أرأيت؟ في لحظة واحدة، تحولت من عاشقٍ مشتاقٍ إلى وحشٍ كاسر! أنت لن تتغير أبدًا. المال، الثروة، والنفوذ جعلتك تسحق الضعفاء بلا شفقة. قلبك خالٍ من الرحمة، لا تعرف معنى الحب، ولا يحركك إلا رغباتك الأنانية. أكرهك... أكرهك\"
كلماتها اخترقت الصمت كخناجر، لكنها لم تكن تتوقع منه سوى المزيد من الجفاء.
رواية: سجن البتّار
الكاتبة: صفاء فوزي
#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب
#ديوان_العرب_للنشر_والتوزيع
#صالة2_جناحA34
#خصومات_مصر_تقرأ. ❝ ⏤صفاء فوزي
❞ حياة تُفرض على فتاة قهرًا، فتجد نفسها مضطرة للخضوع لسلطة المال لإنقاذ والدتها، فتتحول إلى أسيرة في قفص من الإذلال والعبودية المقنّعة. وفي المقابل، يواجه سجّانها تجربة مشابهة من الألم والمعاناة، إذ تعاني شقيقته من زواج فاشل تُذل فيه وتُعذب على يد زوجها.
ينقلب الحال حين يجد السجّان نفسه يقع في حب أسيرته، إلا أن القدر يتدخل، فتهرب منه تاركة خلفها جرحًا عميقًا في قلبه. يظل يتتبع أثرها، غارقًا في ندمه، محاولًا إصلاح ما أفسده في الماضي، عسى أن يمنحه الزمن فرصة جديدة.
اقتباسات
صفعها بقوة، فارتد رأسها إلى الجانب، لكنها سرعان ما رفعت نظرها إليه بعينين تحملان مزيجًا من الألم والغضب. قالت بصوت مختنق بالأسى:
˝أرأيت؟ في لحظة واحدة، تحولت من عاشقٍ مشتاقٍ إلى وحشٍ كاسر! أنت لن تتغير أبدًا. المال، الثروة، والنفوذ جعلتك تسحق الضعفاء بلا شفقة. قلبك خالٍ من الرحمة، لا تعرف معنى الحب، ولا يحركك إلا رغباتك الأنانية. أكرهك.. أكرهك˝
كلماتها اخترقت الصمت كخناجر، لكنها لم تكن تتوقع منه سوى المزيد من الجفاء.
❞ غربة روح
مرهقة ، تحاول أن تكف عن التفكير، والخروج من دوامة الحزن والألم ، تعمل كثيرا إلى حد الإرهاق ، تعود للبيت متوترة ومنهكة ..
تبتسم لزوجها وأولادها وتحييهم .. تبدل ملابسها سريعا ،ثم تدخل المطبخ تجهز الطعام كعادتها.. يتناولون الطعام ثم حوار بارد مع زوجها لعدة دقائق .. وحديث متكرر وممل من الزوج تعودت عليه .. لا تنصت إليه فهي بعالم آخر !! يشغلها صراع الأولاد اليومي حول اللعب ..
تعلو أصواتهم ، تتوتر أكثر ، تحاول أن تتناسى وتهدىء من روعها، تنتظرأن يفك زوجها الاشتباك بينهم .. ، وكالعادة لا يفلح ، تختنق منه ولسان حالها يردد :
\" لقد أفسدت أخلاقهم بتدليلك الزائد لهم ، ولا جدوى منك أومنهم ،سئمت العيش معكم \".. تتمني الموت - كعادتها منذ فترة – أما هذه المرة وقد نفد صبرها، فإنها تدعو علي أولادها وزوجها لا على نفسها فقط !!
لم تعد تحتمل أبدا هذه الصراعات ، خارجها وداخلها ،حاولت كثيرا أن تخرج من حزنها وتعيش في سلام ، وتتناسى كل ألم بداخلها ،كَمٌ هائل من الأحزان يُثقل كاهلها طوال حياتها ،خاصة آخرعامين كانا مليئين بأحداث لا تُنسى، خذلان وألم لا يُغتفر، تٌحاول أن تعيش إلا إنها فقدت لذة الحياة ! ماتت رغبتها في كل شيء ،سرحت قليلا،وأفاقت فجأة على أصوات أطفالها، الذين احتد الشجار بينهم .. تتدخل بصبر نافد .. تتهم زوجها بإفساد كل شيء، وتدمير حياتهم ،يتمادى الأطفال في شجارهم .. يضرب الولد أخاه بعنف ، تأخذ العصا من يد الضارب بعصبية شديدة تكسرها وتلقي بها حتى كادت أن تحطم زجاج النافذة لاعنة \"العيشة واللي عايشنها \"
أخيرا .. يعلو صوته معنفا الأولاد، وهي تبكي و تصرخ \" لقد دمرتم نفسيتي ..تعبت كثيرا، ولا أحد يحس بي أو يرحمني \" !! يخفق قلبها بشدة حتى يقفز من صدرها .. تسقط أرضا يضيق صدرها .. تتنفس بصعوبة .. تكاد تختنق .. يهرع زوجها ليحضر لها كوب ماء .. ترتشف منه رشفة صغيرة .. البكاء يخنقها تسأل نفسها \" ماذا يحدث لي ؟!\" تهدأ قليلا .. تتأمل ما حولها، بينما هونائم فى هدوء، ولا يعبأ بشىء ! .. ترنو إليه بغيظ .. ثم تقوم إلى الصغار تطمئن عليهم وتدثرهم بالغطاء وتقبلهم ماسحة برءوسهم في حنان وحب .. وتتعجب كيف طاوعها قلبها لتدعو عليهم !؟
تحاول استدعاء النوم مرارا .. لكنه يهرب منها ويهبها أرقا وسُهدا !! .. تنهض من الفراش .. ترتدي \" روبا \" فوق ثيابها .. وتخرج للحديقة ،تتنسم نسيم الفجر النقي .. عَلًه يبرد ظلمة حياتها الموحشة !!
قاربت الشمس على الشروق .. يدفعها نازع خفي أن تخرج إلى الشارع .. تسير قليلا أمام البيت .. تفكر إلى أين تذهب ؟! .. يهديها تفكيرها أن تذهب إلى بيت أبيها .. لكنها تتردد .. ويدور داخلها سؤال : أفى هذا الوقت المبكر جدا ؟! .. وحتى إذا ذهبت .. فلمن ؟! .. أبي لا يهتم ولا يأبه إلا بنفسه وزوجته التي تزوجها بعد وفاة أمي .. أمرأة قاسية جدا .. فكم عانيت منها قسوة وذلا سنوات طوال. ❝ ⏤صفاء فوزى
❞ غربة روح
مرهقة ، تحاول أن تكف عن التفكير، والخروج من دوامة الحزن والألم ، تعمل كثيرا إلى حد الإرهاق ، تعود للبيت متوترة ومنهكة .
تبتسم لزوجها وأولادها وتحييهم . تبدل ملابسها سريعا ،ثم تدخل المطبخ تجهز الطعام كعادتها. يتناولون الطعام ثم حوار بارد مع زوجها لعدة دقائق . وحديث متكرر وممل من الزوج تعودت عليه . لا تنصت إليه فهي بعالم آخر !! يشغلها صراع الأولاد اليومي حول اللعب .
تعلو أصواتهم ، تتوتر أكثر ، تحاول أن تتناسى وتهدىء من روعها، تنتظرأن يفك زوجها الاشتباك بينهم . ، وكالعادة لا يفلح ، تختنق منه ولسان حالها يردد :
˝ لقد أفسدت أخلاقهم بتدليلك الزائد لهم ، ولا جدوى منك أومنهم ،سئمت العيش معكم ˝. تتمني الموت - كعادتها منذ فترة – أما هذه المرة وقد نفد صبرها، فإنها تدعو علي أولادها وزوجها لا على نفسها فقط !!
لم تعد تحتمل أبدا هذه الصراعات ، خارجها وداخلها ،حاولت كثيرا أن تخرج من حزنها وتعيش في سلام ، وتتناسى كل ألم بداخلها ،كَمٌ هائل من الأحزان يُثقل كاهلها طوال حياتها ،خاصة آخرعامين كانا مليئين بأحداث لا تُنسى، خذلان وألم لا يُغتفر، تٌحاول أن تعيش إلا إنها فقدت لذة الحياة ! ماتت رغبتها في كل شيء ،سرحت قليلا،وأفاقت فجأة على أصوات أطفالها، الذين احتد الشجار بينهم . تتدخل بصبر نافد . تتهم زوجها بإفساد كل شيء، وتدمير حياتهم ،يتمادى الأطفال في شجارهم . يضرب الولد أخاه بعنف ، تأخذ العصا من يد الضارب بعصبية شديدة تكسرها وتلقي بها حتى كادت أن تحطم زجاج النافذة لاعنة ˝العيشة واللي عايشنها ˝
أخيرا . يعلو صوته معنفا الأولاد، وهي تبكي و تصرخ ˝ لقد دمرتم نفسيتي .تعبت كثيرا، ولا أحد يحس بي أو يرحمني ˝ !! يخفق قلبها بشدة حتى يقفز من صدرها . تسقط أرضا يضيق صدرها . تتنفس بصعوبة . تكاد تختنق . يهرع زوجها ليحضر لها كوب ماء . ترتشف منه رشفة صغيرة . البكاء يخنقها تسأل نفسها ˝ ماذا يحدث لي ؟!˝ تهدأ قليلا . تتأمل ما حولها، بينما هونائم فى هدوء، ولا يعبأ بشىء ! . ترنو إليه بغيظ . ثم تقوم إلى الصغار تطمئن عليهم وتدثرهم بالغطاء وتقبلهم ماسحة برءوسهم في حنان وحب . وتتعجب كيف طاوعها قلبها لتدعو عليهم !؟
تحاول استدعاء النوم مرارا . لكنه يهرب منها ويهبها أرقا وسُهدا !! . تنهض من الفراش . ترتدي ˝ روبا ˝ فوق ثيابها . وتخرج للحديقة ،تتنسم نسيم الفجر النقي . عَلًه يبرد ظلمة حياتها الموحشة !!
قاربت الشمس على الشروق . يدفعها نازع خفي أن تخرج إلى الشارع . تسير قليلا أمام البيت . تفكر إلى أين تذهب ؟! . يهديها تفكيرها أن تذهب إلى بيت أبيها . لكنها تتردد . ويدور داخلها سؤال : أفى هذا الوقت المبكر جدا ؟! . وحتى إذا ذهبت . فلمن ؟! . أبي لا يهتم ولا يأبه إلا بنفسه وزوجته التي تزوجها بعد وفاة أمي . أمرأة قاسية جدا . فكم عانيت منها قسوة وذلا سنوات طوال. ❝