❞ “قال الأمير الصغير: صباح الخير
صباح الخير، قال محول سكة الحديد.
سأل الأمير الصغير: ماذا تفعل هنا؟
قال محول السكة:أفرز المسافرين بالآلاف. أحول القطارات التي تقلهم إلى اليمين تارة, وإلى اليسار أخرى
وهز قطار سريع مُضاء وهادر كالرعد مقصورة تحويل القطارات.
قال الأمير الصغير: \"إنهم مستعجلون حقًا. عماذا يبحثون؟
قال محول السكة: حتى سائق القاطرة نفسه يجهل ذلك.
وهدر في الاتجاه المعاكس قطار سريع آخر ومضاء.
سأل الأمير الصغير: \" هل عادوا بهذه السرعة؟
قال محول السكة: ليسوا نفس الأشخاص. إن المسافرين يتغيرون.
قال الأمير الصغير: ألا يشعرون بالرضا حيث كانوا؟
قال محول السكة: لا يشعر الناس بالرضا أبدا حيث هم.
ودوى قطار سريع ثالثُ مضاء.
استفسر الأمير الصغير: أيطاردون المسافرين الذين سبقوهم؟
قال محول السكة: إنهم لا يطاردون أحدًا هم ينامون بالداخل أو يتثاءبون. الأطفال وحدهم يضغطون أنوفهم على زجاج النوافذ.
علق الأمير الصغير: الأطفال وحدهم يعرفون ما يبحثون عنه....”. ❝ ⏤أنطوان دو سانت إكزوبيري
❞ قال الأمير الصغير: صباح الخير
صباح الخير، قال محول سكة الحديد.
سأل الأمير الصغير: ماذا تفعل هنا؟
قال محول السكة:أفرز المسافرين بالآلاف. أحول القطارات التي تقلهم إلى اليمين تارة, وإلى اليسار أخرى
وهز قطار سريع مُضاء وهادر كالرعد مقصورة تحويل القطارات.
قال الأمير الصغير: ˝إنهم مستعجلون حقًا. عماذا يبحثون؟
قال محول السكة: حتى سائق القاطرة نفسه يجهل ذلك.
وهدر في الاتجاه المعاكس قطار سريع آخر ومضاء.
سأل الأمير الصغير: ˝ هل عادوا بهذه السرعة؟
قال محول السكة: ليسوا نفس الأشخاص. إن المسافرين يتغيرون.
قال الأمير الصغير: ألا يشعرون بالرضا حيث كانوا؟
قال محول السكة: لا يشعر الناس بالرضا أبدا حيث هم.
ودوى قطار سريع ثالثُ مضاء.
استفسر الأمير الصغير: أيطاردون المسافرين الذين سبقوهم؟
قال محول السكة: إنهم لا يطاردون أحدًا هم ينامون بالداخل أو يتثاءبون. الأطفال وحدهم يضغطون أنوفهم على زجاج النوافذ.
علق الأمير الصغير: الأطفال وحدهم يعرفون ما يبحثون عنه..”. ❝
❞ أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (176)
أفبعذابنا يستعجلون كانوا يقولون من فرط تكذيبهم : متى هذا العذاب ، أي : لا تستعجلوه فإنه واقع بكم .. ❝ ⏤محمد بن صالح العثيمين
❞ أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (176)
أفبعذابنا يستعجلون كانوا يقولون من فرط تكذيبهم : متى هذا العذاب ، أي : لا تستعجلوه فإنه واقع بكم. ❝
❞ \"في اللّيل، يأوي الجميع إلى الأبراش، ينامون، إنّهم يبدون كما لو كان النّوم يهبهم عمراً جديداً، وحياةً جديدة، كلّ يوم يمرّ يقرّبهم من لحظة الإفراج، إنّهم يستعجلون اللّيالي أنْ تمرّ ليعدّوا أيّامهم، فتقلّ مدّة محكوميّتهم، فيفرحون، إنّهم يغتبطون بالنّوم لأنّ يوماً قد نقص من هذه الأيّام الّتي يعدّونها وهي تمشي ببطءٍ ثقيل نحو بوّابة الفرج، ولكنّهم لا يعلمون أنّ أعمارهم هي الّتي تنقص، حتّى إذا فُتِحَ لهم الباب ودُعوا إلى الخروج، رأوا أنّ ما قَضوه قرّبهم من الموت لا من الحياة، وأنّ الّذي كانوا يحلمون به كان سراباً، يخرجون فلا يجدون إلّا الصحراء، أنكرهم الجميع، وتجاوزهم الزّمن، وكبر أبناء جيلهم حتّى صاروا شيباً، ولم يعد أحد لديه الرغبة في أنْ يراهم، يتمنّون أنْ يعودوا إلى السّجن فيقتلوا الأمل الكاذب، ويخنقوا أعمارهم بمرّ الأيّام، لكنّ بوّابة السّجن تُغلق خلفهم، حتّى السّجن الّذي كانت جدرانه الأربعة تضغط على صدورهم لم يعد يتقبّلهم، رضوا به على عذاباته ولم يرضَ بهم، فينهبون ما تبقّى لهم من الخُطا في الحياة، يتمنّون لو أنّهم يغيبون عن أنفسهم، أو يغيّبهم الواقع فلا يعودون يعرفون من هُم، أو ينامون فلا يستيقظون إلّا في الآخرة...
هكذا كانت تبدو وجوههم السّاكنة، المستسلمة لسلطان النّوم، الآملة في غدٍ يكون خيراً من أمس.\"
#اسمه_أحمد📖
✍️ #أيمن_العتوم. ❝ ⏤أيمن العتوم
❞ ˝في اللّيل، يأوي الجميع إلى الأبراش، ينامون، إنّهم يبدون كما لو كان النّوم يهبهم عمراً جديداً، وحياةً جديدة، كلّ يوم يمرّ يقرّبهم من لحظة الإفراج، إنّهم يستعجلون اللّيالي أنْ تمرّ ليعدّوا أيّامهم، فتقلّ مدّة محكوميّتهم، فيفرحون، إنّهم يغتبطون بالنّوم لأنّ يوماً قد نقص من هذه الأيّام الّتي يعدّونها وهي تمشي ببطءٍ ثقيل نحو بوّابة الفرج، ولكنّهم لا يعلمون أنّ أعمارهم هي الّتي تنقص، حتّى إذا فُتِحَ لهم الباب ودُعوا إلى الخروج، رأوا أنّ ما قَضوه قرّبهم من الموت لا من الحياة، وأنّ الّذي كانوا يحلمون به كان سراباً، يخرجون فلا يجدون إلّا الصحراء، أنكرهم الجميع، وتجاوزهم الزّمن، وكبر أبناء جيلهم حتّى صاروا شيباً، ولم يعد أحد لديه الرغبة في أنْ يراهم، يتمنّون أنْ يعودوا إلى السّجن فيقتلوا الأمل الكاذب، ويخنقوا أعمارهم بمرّ الأيّام، لكنّ بوّابة السّجن تُغلق خلفهم، حتّى السّجن الّذي كانت جدرانه الأربعة تضغط على صدورهم لم يعد يتقبّلهم، رضوا به على عذاباته ولم يرضَ بهم، فينهبون ما تبقّى لهم من الخُطا في الحياة، يتمنّون لو أنّهم يغيبون عن أنفسهم، أو يغيّبهم الواقع فلا يعودون يعرفون من هُم، أو ينامون فلا يستيقظون إلّا في الآخرة..
هكذا كانت تبدو وجوههم السّاكنة، المستسلمة لسلطان النّوم، الآملة في غدٍ يكون خيراً من أمس.˝