❞ شايفك وأنت بتبرقي لأبنك علشان كب العصير على السرير.
وشايفك وأنت بتكززي على سنانك لما أبنك كتب في الواجب حرف السين معووج ونازل من على السطر
)ياشريرة). ❝ ⏤حنان لاشين
❞ شايفك وأنت بتبرقي لأبنك علشان كب العصير على السرير.
وشايفك وأنت بتكززي على سنانك لما أبنك كتب في الواجب حرف السين معووج ونازل من على السطر
)ياشريرة) . ❝
❞ «أحب زميلي»
وجدت الأم حوارًا بين ابنتها وصديقها على هاتفها الذي نسيته مفتوحًا، وتركته كي تحضر كوب العصير الخاص بها،
صُدمت من الحوار الذي رأته حيث كان كالتالي:
- أحبك!
- وأنا أيضًا.
- متى سأقابلك؟
- لا أعلم، فأمي بالبيت الآن.
- حسنًا سوف أراك في النادي بعد غدٍ.
- لا أعلم كيف سأنتظر كل ذلك.
- ولا أنا.
- سأذهب لأحضر كوب عصير المانجو من المطبخ، هل أجلب لك بعضًا منه؟
- لا، أنا لا أريد مانجو، بل أريدك أنت.
- سأفتقدك في هذه الدقيقة.
- لا تتأخري.
كانت الأم تقرأ الكلمات وهي مصدومة.
ابنتي ذات الأحد عشر عامًا تتحدث مع فتًى!
كيف؟!
وكيف يتحدثان هكذا؟!
ما هذا الكلام؟!
كانت الكلمات تدور أمامها مثل صاعقة برق أوشكت أن تودي بقلبها.
حدث كل ذلك في غضون ثوانٍ معدودة، وما إن استدارت لتنادي عليها حتى وجدتها تقف أمامها.
ارتبكت الفتاة، ولم تجد ما يواسيها سوى دمعتها التي تحجرت في مقلتيها.
بادرتها أمها في غضب عارم وصوت اهتزت له أركان الغرفة:
- ما هذا؟! هل تتحدثين إلى شاب؟!
- هل جننت؟
ثم تحدثت يدها، لتلقي بصفعتها على وجه ابنتها التي وجدت نفسها ملقاة على الأرض.
ثم انهالت عليها بكلمات لم تعيها من أثر الصدمة:
- هل هذا ما ربيتك عليه؟
- وكيف تفعلين ذلك وأنت تصلين وتحفظين عدة أجزاء من القرآن؟
- ماذا سيفعل أبوك إن علم الآن؟ ماذا سأقول له؟
بالطبع لن أخبره؛ لأنه سيثور ويصب جام غضبه عليَّ ..لا لا سأخبره .. نعم سأخبره كي يتصرف معك.
بالتأكيد حدث هذا في النادي .. إذن لا تدريب بعد ذلك، ستمكثين في البيت حتى تتعلمي الأدب.
ولا هاتف أيضًا.. سآخذه منك .. لا .. بل سأبيعه، ولن تخرجي من المنزل إطلاقًا، هل فهمت ما أقول؟ .. لن تري الشارع مطلقًا بعد الآن.
ما الخطأ في الموقف:
قامت الأم هنا بردة فعل قوية جدًّا، بداية من قراءتها للحوار وصدمتها، إلى أن وصلت للذروة. فقامت بتوقيع عدة عقوبات على ابنتها:
- التعامل بقسوة، والإيذاء الجسدي عن طريق الضرب، والإيذاء النفسي عن طريق إهانتها بالكلام.
- حرمانها من هاتفها الجوال.
- حرمانها من الخروج إلى الشارع.
- تهديدها أنها ستخبر والدها.
الحل:
يجب أن تعي الأم أن هذا تطور طبيعي لنمو ابنتها.
أن الحب شيء مهم في هذه المرحلة.
أن تراجع علاقتها بابنتها، فربما تفتقد الحب بين ذراعي، أبيها وأمها، وتبحث عنه مع شخص آخر.
تتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما جاءه شاب يستأذنه في الزنا:
عن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال:
«إن فتى شابًّا أتى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا! فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مَهْ مَهْ! فقال: أدنِهِ، فدنا منه قريبًا، قال: فجلس، قال: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم. قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: لا والله، يا رسول الله جعلني اللَه فداك. قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم. قال: أفتحبه لأختك؟ قال: لا والله، جعلني اللّه فداك. قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم. قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم. قال أفتحبه لخالتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم. قال: فوضع يده عليه وقال: اللهمَّ اغفر ذنبه وطهِّر قلبه، وحَصِّنْ فرْجَه. فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء».
رواه أحمد.
من هذا الحديث نستنتج ما يلي:
- أن هذا الشاب جاء ليستأذن رسول الله في الزنا، وليس فقط في أن يصاحب فتاة، مثلما وجدت الأم ابنتها، ورغم ذلك تعامل معه بحكمة ورَوِيَّة.
- هنا لم نجد النبي يستنكر، ولم يغضب، ولم يعبس في وجهه، حتى ولم يثُر، رغم أن ما يطلبه هو الحرام بعينه، لكنه صلى الله عليه وسلم قدَّر تماما رغبة هذا الشاب؛ لأنه يعلم أن لديه رغبة جسدية ونفسية، ويعلم أيضًا أن النفس تنفر من القسوة والغلظة.
- أدناه منه أولًا (لغة الجسد) مهمة جدًّا في التعامل في هذه المواقف؛ لأنه أشعره أنه يحبه ويتقبله، رغم الطلب الذي طلبه.
- أخذ يسأله وهو يجيب، وكان من الممكن أن يقول له إن ما يطلبه حرام، إلا أنه كان يسأله ليسمع منه، ويجعله هو الذي يختار الإجابة وليس أحد غيره، لينفذ عن اقتناع وليس عن فرض سيطرة، حتى وإن كان يتحدث عن الحلال والحرام.
من رأيي هنا أن سؤال النبى صلى الله عليه وسلم، ينمي التفكير النقدي عند هذا الشاب؛ لأنك عندما تسأل تجعله يفكر بنفسه ولا يفرض عليه إجابة بعينها.
- جعله يضع نفسه مكان الناس؛ لأنك عندما تجعله يأخذ موضع الآخر، فإن الأمر يختلف؛ لأنه لا يريد أن يتأذى.
- في النهاية وضع النبى يده على صدره ودعا له.
عندما تقرأ هذا الحديث والطريقة التي عالج بها النبي الموقف، ستجد نفسك تهدأ شيئًا فشيئًا؛ لأن ذلك معناه أن الموقف الذي تمر به أنت الآن ليس وليد اللحظة، وإنما هو شيء من آلاف السنوات، هذا الشيء يكون بدافع الرغبة الجسدية، وهو احتياج لا بد ألا نُغفِلَه.
في هذه الكبسولة هذه الفتاة لديها احتياج نفسي قوي، وهو الحاجة للحب، حتى وإن كان الأهل قريبين منها، هي تحتاج لأن تشعر أن هناك شاب يعجب بها ويهتم لأمرها مثلها مثل بقية الفتيات في عمرها.
إذا تذكرت أن هذا احتياج، فستتعامل معه بشكل مختلف، خاصة وأنك مررت بنفس المرحلة من قبل، أما إذا نظرت على أن ابنتك مجرمة، وأنك يجب أن تردعها، فستجد نفسك متجهًا إلى استخدام العنف والقسوة.
الكبسولة التربوية تقول:
بعد أن تكتشف الأم وتراها ابنتها وهي ممسكة بهاتفها، ترى الخوف في عيني ابنتها، فتشفق عليها، تمسكها من يدها وتُجلِسها بجوارها واضعة يدها على كتفها قائلة لها:
- لماذا أرى الخوف في عينيك؟
- لأني أعلم أنك ستغضبين.
- ولماذا سأغضب؟
- لأنني أتحدث مع صديقي.
- تتحدثين معه فقط؟
- لا بل ... ثم تصمت خجلًا ..
- هل أنت خائفة؟
- نعم يا أمي.
- ممَّ؟
- منكِ.
- لماذا يا حبيبتي؟
- لأنك رأيت هذا الحوار بيني وبين صديقي.
- حبيبتي أنا لا أريدك أن تخافي مني، فأنا أمُّك والأقرب إليك، أي شيء تشعرين به تعالي إليَّ في أي وقت، وقلبي مفتوح لك، حتى وإن كان شيء خاطئ، فاعلمي تمامًا، أنني سأقدره وأتناقش معك كما نفعل الآن.
- لكنني أخشى أن تغضبي أو أن تخبري أبي.
- حبيبتي أريد أن أخبرك بشيء.
- أي شيء تخافين من أن يطَّلِع عليه أحد، وتخجلين من أن يراه الناس، فاعلمي أنك تقومين بشيء خاطئ.
أنا وأبوك لن نراقبك طوال العمر. يجب أن تختاري أنت ما تقومين بفعله بدون وجودنا، وبدون أن تخجلي مما تفعلين؛ لأن الله تعالى فقط هو الرقيب عليك ولست أنا وأباك.
- لكن يا أمي أنا أحبه.
تحتضنها الأم حضنًا عميقًا دافئًا وتخبرها:
- أعلم يا حبيبتي أن لديك مشاعر رقيقة، وأقدر ذلك؛ فقد كنت في مثل عمرك، ولأن لديك هذه المشاعر يجب أن تحافظي عليها.
- ماذا تقصدين؟
- ليس عيبًا ولا حرامًا أن نحب، لكن يجب أن نعرف متى نعبِّر عن تلك المشاعر.
- لا أفهم.
- أي إنه من الوارد أن تعجبي بزميل لك، لكن ليس معنى ذلك أن تذهبي وتتحدثي إليه وتصارحيه بذلك؛ لأن تلك المشاعر يجب أن نحافظ عليها جميلة رقيقة، حتى يأتي الوقت المناسب لذلك.
- وما هو الوقت المناسب؟
تبتسم لها ابتسامة حانية .. تنظر في عينيها قائلة:
- أخبريني أنت.
تطأطئ ابنتها رأسها خجلًا وتقول:
- تقصدين وقت الزواج؟
- بالطبع يا حبيبتي، هذا هو الوقت المناسب.
عندما يأتي وقت الزواج تستطيعين أن تعبري لزوجك عن مشاعرك الجميلة، وسيبادلك أيضًا نفس المشاعر.
- هو يريد أن يتزوجني يا أمي.
- إذن إن كان يحبك حقًّا فيجب أن يحافظ عليك حتى ذلك الحين.
تصمت وكأنها مقتنعة.
- حسنًا .. ابنتي الحبيبة ماذا ستفعل الآن؟
- سوف أنتظر لكن هذا وقت طويل للغاية.
- نعم أعلم ذلك، لكنك فتاة واعية، وأعلم جيدًا أنك ستحافظين على نفسك.
- هل تعديني؟
- نعم أعدك يا أمي.
ثم ترتمي في حضن أمها، وكأنها كانت تحتاج للشعور بالراحة والطمأنينة، فلم تجد في العالم أفضل من هذا المكان. ❝ ⏤فاطمه المهدى
❞ «أحب زميلي»
وجدت الأم حوارًا بين ابنتها وصديقها على هاتفها الذي نسيته مفتوحًا، وتركته كي تحضر كوب العصير الخاص بها،
صُدمت من الحوار الذي رأته حيث كان كالتالي:
أحبك!
وأنا أيضًا.
متى سأقابلك؟
لا أعلم، فأمي بالبيت الآن.
حسنًا سوف أراك في النادي بعد غدٍ.
لا أعلم كيف سأنتظر كل ذلك.
ولا أنا.
سأذهب لأحضر كوب عصير المانجو من المطبخ، هل أجلب لك بعضًا منه؟
لا، أنا لا أريد مانجو، بل أريدك أنت.
سأفتقدك في هذه الدقيقة.
لا تتأخري.
كانت الأم تقرأ الكلمات وهي مصدومة.
ابنتي ذات الأحد عشر عامًا تتحدث مع فتًى!
كيف؟!
وكيف يتحدثان هكذا؟!
ما هذا الكلام؟!
كانت الكلمات تدور أمامها مثل صاعقة برق أوشكت أن تودي بقلبها.
حدث كل ذلك في غضون ثوانٍ معدودة، وما إن استدارت لتنادي عليها حتى وجدتها تقف أمامها.
ارتبكت الفتاة، ولم تجد ما يواسيها سوى دمعتها التي تحجرت في مقلتيها.
بادرتها أمها في غضب عارم وصوت اهتزت له أركان الغرفة:
ما هذا؟! هل تتحدثين إلى شاب؟!
هل جننت؟
ثم تحدثت يدها، لتلقي بصفعتها على وجه ابنتها التي وجدت نفسها ملقاة على الأرض.
ثم انهالت عليها بكلمات لم تعيها من أثر الصدمة:
هل هذا ما ربيتك عليه؟
وكيف تفعلين ذلك وأنت تصلين وتحفظين عدة أجزاء من القرآن؟
ماذا سيفعل أبوك إن علم الآن؟ ماذا سأقول له؟
بالطبع لن أخبره؛ لأنه سيثور ويصب جام غضبه عليَّ ..لا لا سأخبره .. نعم سأخبره كي يتصرف معك.
بالتأكيد حدث هذا في النادي .. إذن لا تدريب بعد ذلك، ستمكثين في البيت حتى تتعلمي الأدب.
ولا هاتف أيضًا.. سآخذه منك .. لا .. بل سأبيعه، ولن تخرجي من المنزل إطلاقًا، هل فهمت ما أقول؟ .. لن تري الشارع مطلقًا بعد الآن.
ما الخطأ في الموقف:
قامت الأم هنا بردة فعل قوية جدًّا، بداية من قراءتها للحوار وصدمتها، إلى أن وصلت للذروة. فقامت بتوقيع عدة عقوبات على ابنتها:
التعامل بقسوة، والإيذاء الجسدي عن طريق الضرب، والإيذاء النفسي عن طريق إهانتها بالكلام.
حرمانها من هاتفها الجوال.
حرمانها من الخروج إلى الشارع.
تهديدها أنها ستخبر والدها.
الحل:
يجب أن تعي الأم أن هذا تطور طبيعي لنمو ابنتها.
أن الحب شيء مهم في هذه المرحلة.
أن تراجع علاقتها بابنتها، فربما تفتقد الحب بين ذراعي، أبيها وأمها، وتبحث عنه مع شخص آخر.
تتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما جاءه شاب يستأذنه في الزنا:
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال:
«إن فتى شابًّا أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا! فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مَهْ مَهْ! فقال: أدنِهِ، فدنا منه قريبًا، قال: فجلس، قال: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم. قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: لا والله، يا رسول الله جعلني اللَه فداك. قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم. قال: أفتحبه لأختك؟ قال: لا والله، جعلني اللّه فداك. قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم. قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم. قال أفتحبه لخالتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم. قال: فوضع يده عليه وقال: اللهمَّ اغفر ذنبه وطهِّر قلبه، وحَصِّنْ فرْجَه. فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء».
رواه أحمد.
من هذا الحديث نستنتج ما يلي:
أن هذا الشاب جاء ليستأذن رسول الله في الزنا، وليس فقط في أن يصاحب فتاة، مثلما وجدت الأم ابنتها، ورغم ذلك تعامل معه بحكمة ورَوِيَّة.
هنا لم نجد النبي يستنكر، ولم يغضب، ولم يعبس في وجهه، حتى ولم يثُر، رغم أن ما يطلبه هو الحرام بعينه، لكنه صلى الله عليه وسلم قدَّر تماما رغبة هذا الشاب؛ لأنه يعلم أن لديه رغبة جسدية ونفسية، ويعلم أيضًا أن النفس تنفر من القسوة والغلظة.
أدناه منه أولًا (لغة الجسد) مهمة جدًّا في التعامل في هذه المواقف؛ لأنه أشعره أنه يحبه ويتقبله، رغم الطلب الذي طلبه.
أخذ يسأله وهو يجيب، وكان من الممكن أن يقول له إن ما يطلبه حرام، إلا أنه كان يسأله ليسمع منه، ويجعله هو الذي يختار الإجابة وليس أحد غيره، لينفذ عن اقتناع وليس عن فرض سيطرة، حتى وإن كان يتحدث عن الحلال والحرام.
من رأيي هنا أن سؤال النبى صلى الله عليه وسلم، ينمي التفكير النقدي عند هذا الشاب؛ لأنك عندما تسأل تجعله يفكر بنفسه ولا يفرض عليه إجابة بعينها.
جعله يضع نفسه مكان الناس؛ لأنك عندما تجعله يأخذ موضع الآخر، فإن الأمر يختلف؛ لأنه لا يريد أن يتأذى.
في النهاية وضع النبى يده على صدره ودعا له.
عندما تقرأ هذا الحديث والطريقة التي عالج بها النبي الموقف، ستجد نفسك تهدأ شيئًا فشيئًا؛ لأن ذلك معناه أن الموقف الذي تمر به أنت الآن ليس وليد اللحظة، وإنما هو شيء من آلاف السنوات، هذا الشيء يكون بدافع الرغبة الجسدية، وهو احتياج لا بد ألا نُغفِلَه.
في هذه الكبسولة هذه الفتاة لديها احتياج نفسي قوي، وهو الحاجة للحب، حتى وإن كان الأهل قريبين منها، هي تحتاج لأن تشعر أن هناك شاب يعجب بها ويهتم لأمرها مثلها مثل بقية الفتيات في عمرها.
إذا تذكرت أن هذا احتياج، فستتعامل معه بشكل مختلف، خاصة وأنك مررت بنفس المرحلة من قبل، أما إذا نظرت على أن ابنتك مجرمة، وأنك يجب أن تردعها، فستجد نفسك متجهًا إلى استخدام العنف والقسوة.
الكبسولة التربوية تقول:
بعد أن تكتشف الأم وتراها ابنتها وهي ممسكة بهاتفها، ترى الخوف في عيني ابنتها، فتشفق عليها، تمسكها من يدها وتُجلِسها بجوارها واضعة يدها على كتفها قائلة لها:
لماذا أرى الخوف في عينيك؟
لأني أعلم أنك ستغضبين.
ولماذا سأغضب؟
لأنني أتحدث مع صديقي.
تتحدثين معه فقط؟
لا بل ... ثم تصمت خجلًا ..
هل أنت خائفة؟
نعم يا أمي.
ممَّ؟
منكِ.
لماذا يا حبيبتي؟
لأنك رأيت هذا الحوار بيني وبين صديقي.
حبيبتي أنا لا أريدك أن تخافي مني، فأنا أمُّك والأقرب إليك، أي شيء تشعرين به تعالي إليَّ في أي وقت، وقلبي مفتوح لك، حتى وإن كان شيء خاطئ، فاعلمي تمامًا، أنني سأقدره وأتناقش معك كما نفعل الآن.
لكنني أخشى أن تغضبي أو أن تخبري أبي.
حبيبتي أريد أن أخبرك بشيء.
أي شيء تخافين من أن يطَّلِع عليه أحد، وتخجلين من أن يراه الناس، فاعلمي أنك تقومين بشيء خاطئ.
أنا وأبوك لن نراقبك طوال العمر. يجب أن تختاري أنت ما تقومين بفعله بدون وجودنا، وبدون أن تخجلي مما تفعلين؛ لأن الله تعالى فقط هو الرقيب عليك ولست أنا وأباك.
لكن يا أمي أنا أحبه.
تحتضنها الأم حضنًا عميقًا دافئًا وتخبرها:
أعلم يا حبيبتي أن لديك مشاعر رقيقة، وأقدر ذلك؛ فقد كنت في مثل عمرك، ولأن لديك هذه المشاعر يجب أن تحافظي عليها.
ماذا تقصدين؟
ليس عيبًا ولا حرامًا أن نحب، لكن يجب أن نعرف متى نعبِّر عن تلك المشاعر.
لا أفهم.
أي إنه من الوارد أن تعجبي بزميل لك، لكن ليس معنى ذلك أن تذهبي وتتحدثي إليه وتصارحيه بذلك؛ لأن تلك المشاعر يجب أن نحافظ عليها جميلة رقيقة، حتى يأتي الوقت المناسب لذلك.
وما هو الوقت المناسب؟
تبتسم لها ابتسامة حانية .. تنظر في عينيها قائلة:
أخبريني أنت.
تطأطئ ابنتها رأسها خجلًا وتقول:
تقصدين وقت الزواج؟
بالطبع يا حبيبتي، هذا هو الوقت المناسب.
عندما يأتي وقت الزواج تستطيعين أن تعبري لزوجك عن مشاعرك الجميلة، وسيبادلك أيضًا نفس المشاعر.
هو يريد أن يتزوجني يا أمي.
إذن إن كان يحبك حقًّا فيجب أن يحافظ عليك حتى ذلك الحين.
تصمت وكأنها مقتنعة.
حسنًا .. ابنتي الحبيبة ماذا ستفعل الآن؟
سوف أنتظر لكن هذا وقت طويل للغاية.
نعم أعلم ذلك، لكنك فتاة واعية، وأعلم جيدًا أنك ستحافظين على نفسك.
هل تعديني؟
نعم أعدك يا أمي.
ثم ترتمي في حضن أمها، وكأنها كانت تحتاج للشعور بالراحة والطمأنينة، فلم تجد في العالم أفضل من هذا المكان . ❝
❞ كنت قاعده فى شقتى وسمعت حركه غريبة في الشقة اللى قصدى استغربت وخوفت لا يكون حرامى خصوصاً أن الشقة دى فاضية وكانت بتتاجر مفروش للمصيفين.نسيت أقولكم أنى ساكنه فى شقة فى عماره فى اسكندرية.
أنا مريم موظفة فى شركة مقاولات عندى ٣٥سنه الشقة دى بتاعت بابا وماما وأنا كنت عايشه معهم ولما توفهم الله فضلت أنا قاعده فيها خصوصاً أن بابا كان وخدها تمليك.
وبما أن الحظ ما حلفنيش ولقيت بنى ادم كويس يصلح زوج وأب ف ما اتجوزتش وادينا قاعده فى شقة بابا.
المهم علشان ما اطولش عليكم.
لما سمعت الاصوات دى فى الشقة اللى قدامى قلقت اصوات غريبة فضلت قلقانه لحد الصبح.روحت شغلى وفى نص اليوم أتصلت بصاحب العمارة علشان أسأله على الأصوات اللى سمعتها فى الشقة اللى قدامى.قالى أنها سكنت وبقى فيها سكن جداد.
ارتاحت شوية .بس بقى بيحصل حاجات غريبة كل يوم أسمع أصوات ده غير ريحة البخور اللى تخنق قلت أكيد ناس مجانين كل يوم هبد ورزع ده غير أصوات بكاء الاطفال والصراخ المفزع.قررت اروح اخبط عليهم واقولهم يهدوا شوية علشان عايزين ننام ورانا شغل لكن لما جيت أخرج من الشقة رجلى اتخبطت واتقلبت اتلوت تحتى اتصلت بشرين صاحبتى جاتلى ومعاها دكتورة قالت إن فيه شرخ فى رجلى ولازم جبيرة عملت اللازم وعملت جبيرة وكتبت على بعض الأدوية واستاذنت ومشيت شيرين الله يباركلها فضلت معايا طول اليوم وتانى يوم عملتلى إجازة علشان رجلى.
وبقيت بتيجى من وقت للتانى تطمن عليا..
بس اتفجاءت بيها بتسالنى مين ساكن في الشقة اللى قدامك ؟
قلتلها ليه ياشيرين حد ضايقك ؟
شيرين لا محديش ضايقنى بس كل لما اعدى من قدام الشقة فى ريحه وحشة مع ريحة بخور مش عارفه انتى مستحملة الريحه دى ازى؟
مريم يابنتى ده غير الخبط والىزع طول اليوم مش بعرف أنام كنت ريحه اقولهم يخفوا الأصوات شوية بس وقعت واديكى شايفة حالى.
شيرين بصراحه مش مريحين خالص يامريم.حاولى ما تختلطيش بهم.
مريم يابنتى ما انتى عارفه أنى مش بحب اختلط بحد.
شيرين أنا همشى دلوقتى وهعدى عليكى بكره.
مريم ماشى ياحبيبتي تسلميلي تعبتك معايا اليومين دول.
شيرين انتى هبلة يابنتى إحنا أخوات.يلا سلام.
مريم مع السلامه.
بعد اسبوع فكيت الجبس والحمد لله بقيت أحسن بس برضوا ضوضاء الناس اللى قدامى بيزيد.
وأنا راجعه من شغلى الساعه خمسه ونص المغرب سمعت بكاء طفل بيستنجد من نفس الشقة من صوت استنجاد الطفل قلبى وجعنى قررت اخبط على الشقة وأشوف فيه إيه بحجة أنى جاية أرحب بيهم كونهم سكان جداد.
نزلت جبت علبة شيكولاته وطلعت خبط عليهم فتحت لى ست مش كبيرة ولا صغيرة ابتسمت أول ما شافتنى بدلتها الابتسامه وقلتلها أنا جارتك اللى ساكنه هنا جيت أرحب بيكم نورتوا العماره.
الست ابتسمت ابتسامه غريبة وزى ما تكون مش عايزة تستقبلينى وأحنا واقفين على الباب لقيت فى صوت وأحد بيكلمها من جوه بيقولها مين يا ليزا ؟
ردت عليه بنفس البرود وقالتله جارتنا اللى قدامنا جه الراجل من جوه بس بابتسامة مش مريحه ولقيته بصلها زى ما يكون فى كلمة سر بالنظرات وراح بصصيلى بنفس الابتسامة الشيطانية وقالى أهلا أهلا اتفضلى نورتينا.
دخلت معهم الشقة مش مريحه فيها حاجه غلط.
قعدت معهم وقدموا لى العصير ولكنى اعتذرتلهم علشان متأخرة على ميتنج علشان اهرب منهم.بس وأنا خارجة لمحت خيال طفل بيبكى وغرفه خارج منها ضوء أحمر اتفزعت وارتعبت وخوفت وما صدقت خرجت من عندهم.
رجعت شقتى وأنا بتنفض من الخوف شكلهم مش بنى ادمين.
ياترى بيعملوا ايه فى الشقة مخلينها مقبضة كده ؟
دخلت اخدت دوش واكلت حاجه خفيفة ودخلت نمت.
حلمت حلم غريب انى سمعت صوت طفل بيبكى ويصرخ من شقة الجيران وأنا جريت علشان أشوف فيه إيه لقيت باب شقتهم مفتوح دخلت فضلت ادور على الطفل اللى بيبكى.
لقيت الاوضه اللى كان خارج منها ضوء احمر مفتوحة فتحه صغيرة قربت منها لقيتهم رسمين رسومات غريبة وعاملين دائرة بالشموع ومنيمين طفل في وسط الدائرة ولقيت الراجل صاحب الشقة ماسك س ك ي ن ة ووقف ناحية رأس الطفل وبيقول كلام مش مفهوم و ب ي ن ح ر ه ارتعبت من المنظر قمت مفزوعه من النوم وأنا بصرخ من المنظر اللى شوفته فضلت قاعده على السرير بحاول أهدى نفسى وأقول ده حلم أكيد مفيش ناس بالبشاعة دى ولكنى هاخد حذرى منهم.قمت من النوم جهزت ونزلت شغلى لما وصلت وشوفت شيرين لقيتها بتقولى مالك يابنتى لونك مخطوف ليه ؟
قلتلها هاخد نفسى واحكيلك.
قعدت مع شيرين وحكيت لها كل شيء من أول ما زرتهم لحد الحلم المفزع ده.
شيرين تفتكرى يامريم بيعملوا أعمال وسحر وكده يعنى.
مريم مش عارفه بس مش مرتحلهم والنهارده وأنا خارجه لقيت حاجات مرشوشه قدام الباب بس يعنى قلت أكيد حد كان معاه مياه ووقعت منه.
شيرين طب انتى كويسه ؟
مريم آه الحمد لله ما أنا قدامك أهو مفيش غير الحلم البشع اللى شوفته هو اللى وترنى شوية بس.
شيرين خلى بالك من نفسك وحاولى ما تتعامليش مع الناس دى
مريم والله أنا مش بحب أتعامل مع حد بس الأصوات بتاعتهم اللى خليتنى ازورهم علشان بعد كده أقدر اقولهم يخفوا الأصوات بس دلوقتي خايفة ااقرب من شقتهم ربنا يستر. ما تيجى تتعشى معايا النهارده.
شيرين كان بودى بس محمد قالى هيسبقنى هو والعيال عند حماتى النهارده.
مريم خلاص بقى مش مشكلة هستناكى فى يوم تانى.
شيرين خلاص خليها يوم تانى أكون قائلة ل محمد قبلها.
وانتى خلى بالك من نفسك.
مريم خليها على الله.
شيرين ونعم بالله العلي العظيم. يلا سلام
مريم سلام.
...............................................................
مريم رجعت البيت لقيت نفس المياه مدلوقة قدام باب الشقة إيه معقولة ما نشفتش من الصبح.مااديتش الأمر أهمية ودخلت الشقة.
دخلت اخدت دوش وحضرت وجبه خفيفه وأنا قاعدة بأكل لمحت حد داخل اوضة النوم قمت أجرى أشوف مين مالقيتش حد رجعت قعدت مكانى كنت هتجنن حسيت بنفس زى مايكون حد واقف ورايا بصيت مالقيتش حد هو أنا اتجننت ولا إيه ؟
خلصت أكل وظبط كل حاجه عملت قهوة وخرجت البلكونه.
لمحت جيرانى الجداد من ورا الشباك بتاعهم ماسكين طفل بشكل مش طبيعي والإضاءة كانت خافته وشوفت الراجل زى ما شوفته فى الحلم اترعبت لا حد منهم يشوفنى دخلت من البلكونه وكلمت شيرين وحكيت لها وأنا بحكى لها الكهرباء فصلت ودى أول مره تحصل فى العماره قلبى بقى يتنفض من الخوف والرعب وحسيت بحركة حواليا خوفت وصرخت لما حسيت حد بيمسك رجلى ووقع التليفون وما حسيتش بنفسى غير وشيرين وجوزها والدكتور موجودين حواليا أصلى أنا مدية ل سيرين نسخه من المفتاح علشان تبقى تيجى تطمن عليا لما رجلى كانت متجبسه وما اخدتهوش منها الدكتور مشى بعد لما فوقت وقعدت معهم وحكيت لهم كل حاجه.
جوز شيرين قال أنا هروح أجيب حد يفهمنا في إيه وجاى.
نزل محمد جوز شيرين ورجع بعد نص ساعه وكان جايب معاه شيخ.الشيخ فضل يبص في كل زوايا الشقة وبعدين طلب إناء به ماء نظيف فضل يقرأ القرآن الكريم عليه وبعدين طلب منى أقوم أرش المياه مكان المياه اللى شوفتها كانت مرشوشه قدام الباب وبعد ما رشيت المياه سمعت صوت عالى بره الشقه جيت أخرج أنا وشيرين نشوف فى إيه بس محمد منعنا نخرج وقال دى الشرطة جاية تفتش الشقة اللى قدامك علشان يفهموا فى إيه.
جات الشرطة وقبضت عليهم لأنهم كانوا لسه ما اتخلصوش من ج ث ة الطفل اللى كانوا بيعملوا عليه طقوسهم الشيطانية.
بعد لما مشيوا الشيخ داخل وطلب بعد الأشياء وقام بتطهير الشقة سألته بعد لما خلص إيه اللى كان بيحصلى ؟
الشيخ كان معمولك سحر بالجنون علشان محديش يصدقك.
جيرانك الدجالين كانوا قلقانين منك ف كانوا بيجننوكى علشان لو اتكلمتى محديش يصدقك.
ياريت يابنتى تحصنى نفسك وبيتك بالصلاة وذكر الله والقران الكريم.
مش مصدقة كانوا بيعملوا فيا كده وأنا كن بتجنبهم وقلت ماليش دعوه بيهم.
الشيخ كان لازم تبلغى يابنتى من الأول يمكن كنتى انقذتى طفل برئ راح ضحية شوية دجالين الحمدلله حصنى نفسك بالصلاة والقران الكريم.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا وشيرين ومحمد وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.
محمد الله يبارك له قدر خوفى وسابلى شيرين تبات معايا.
والحمد لله بدأت ألتزم بالصلاة وشغلت القرآن الكريم على طول فى الشقة.
يفلح الساحر حيث أتى.صدق الله العظيم.
﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﴾
حسبي الله ونعم الوكيل.
تمت...
واخيرا وليس اخرا لو كل واحد شاف الغلط وقال أنا مالى هيجى يوم والغلط ده هيطوله.
من رأي منكم منكر فليغيره بيده أن لم يقدر فبقلبه وهذا أضعف الإيمان
ومن التحريات اتاكدوا أنهم خاطفين الطفل وبي ق م وا ق ر ب ان لشيطانهم.
بقلمي #الهام_احمد_عبدالحليم(#نيروزونيارنيار). ❝ ⏤إلهام احمد عبد الحليم (نيروزونيارنيار)
❞ كنت قاعده فى شقتى وسمعت حركه غريبة في الشقة اللى قصدى استغربت وخوفت لا يكون حرامى خصوصاً أن الشقة دى فاضية وكانت بتتاجر مفروش للمصيفين.نسيت أقولكم أنى ساكنه فى شقة فى عماره فى اسكندرية.
أنا مريم موظفة فى شركة مقاولات عندى ٣٥سنه الشقة دى بتاعت بابا وماما وأنا كنت عايشه معهم ولما توفهم الله فضلت أنا قاعده فيها خصوصاً أن بابا كان وخدها تمليك.
وبما أن الحظ ما حلفنيش ولقيت بنى ادم كويس يصلح زوج وأب ف ما اتجوزتش وادينا قاعده فى شقة بابا.
المهم علشان ما اطولش عليكم.
لما سمعت الاصوات دى فى الشقة اللى قدامى قلقت اصوات غريبة فضلت قلقانه لحد الصبح.روحت شغلى وفى نص اليوم أتصلت بصاحب العمارة علشان أسأله على الأصوات اللى سمعتها فى الشقة اللى قدامى.قالى أنها سكنت وبقى فيها سكن جداد.
ارتاحت شوية .بس بقى بيحصل حاجات غريبة كل يوم أسمع أصوات ده غير ريحة البخور اللى تخنق قلت أكيد ناس مجانين كل يوم هبد ورزع ده غير أصوات بكاء الاطفال والصراخ المفزع.قررت اروح اخبط عليهم واقولهم يهدوا شوية علشان عايزين ننام ورانا شغل لكن لما جيت أخرج من الشقة رجلى اتخبطت واتقلبت اتلوت تحتى اتصلت بشرين صاحبتى جاتلى ومعاها دكتورة قالت إن فيه شرخ فى رجلى ولازم جبيرة عملت اللازم وعملت جبيرة وكتبت على بعض الأدوية واستاذنت ومشيت شيرين الله يباركلها فضلت معايا طول اليوم وتانى يوم عملتلى إجازة علشان رجلى.
وبقيت بتيجى من وقت للتانى تطمن عليا..
بس اتفجاءت بيها بتسالنى مين ساكن في الشقة اللى قدامك ؟
قلتلها ليه ياشيرين حد ضايقك ؟
شيرين لا محديش ضايقنى بس كل لما اعدى من قدام الشقة فى ريحه وحشة مع ريحة بخور مش عارفه انتى مستحملة الريحه دى ازى؟
مريم يابنتى ده غير الخبط والىزع طول اليوم مش بعرف أنام كنت ريحه اقولهم يخفوا الأصوات شوية بس وقعت واديكى شايفة حالى.
شيرين بصراحه مش مريحين خالص يامريم.حاولى ما تختلطيش بهم.
مريم يابنتى ما انتى عارفه أنى مش بحب اختلط بحد.
شيرين أنا همشى دلوقتى وهعدى عليكى بكره.
مريم ماشى ياحبيبتي تسلميلي تعبتك معايا اليومين دول.
شيرين انتى هبلة يابنتى إحنا أخوات.يلا سلام.
مريم مع السلامه.
بعد اسبوع فكيت الجبس والحمد لله بقيت أحسن بس برضوا ضوضاء الناس اللى قدامى بيزيد.
وأنا راجعه من شغلى الساعه خمسه ونص المغرب سمعت بكاء طفل بيستنجد من نفس الشقة من صوت استنجاد الطفل قلبى وجعنى قررت اخبط على الشقة وأشوف فيه إيه بحجة أنى جاية أرحب بيهم كونهم سكان جداد.
نزلت جبت علبة شيكولاته وطلعت خبط عليهم فتحت لى ست مش كبيرة ولا صغيرة ابتسمت أول ما شافتنى بدلتها الابتسامه وقلتلها أنا جارتك اللى ساكنه هنا جيت أرحب بيكم نورتوا العماره.
الست ابتسمت ابتسامه غريبة وزى ما تكون مش عايزة تستقبلينى وأحنا واقفين على الباب لقيت فى صوت وأحد بيكلمها من جوه بيقولها مين يا ليزا ؟
ردت عليه بنفس البرود وقالتله جارتنا اللى قدامنا جه الراجل من جوه بس بابتسامة مش مريحه ولقيته بصلها زى ما يكون فى كلمة سر بالنظرات وراح بصصيلى بنفس الابتسامة الشيطانية وقالى أهلا أهلا اتفضلى نورتينا.
دخلت معهم الشقة مش مريحه فيها حاجه غلط.
قعدت معهم وقدموا لى العصير ولكنى اعتذرتلهم علشان متأخرة على ميتنج علشان اهرب منهم.بس وأنا خارجة لمحت خيال طفل بيبكى وغرفه خارج منها ضوء أحمر اتفزعت وارتعبت وخوفت وما صدقت خرجت من عندهم.
رجعت شقتى وأنا بتنفض من الخوف شكلهم مش بنى ادمين.
ياترى بيعملوا ايه فى الشقة مخلينها مقبضة كده ؟
دخلت اخدت دوش واكلت حاجه خفيفة ودخلت نمت.
حلمت حلم غريب انى سمعت صوت طفل بيبكى ويصرخ من شقة الجيران وأنا جريت علشان أشوف فيه إيه لقيت باب شقتهم مفتوح دخلت فضلت ادور على الطفل اللى بيبكى.
لقيت الاوضه اللى كان خارج منها ضوء احمر مفتوحة فتحه صغيرة قربت منها لقيتهم رسمين رسومات غريبة وعاملين دائرة بالشموع ومنيمين طفل في وسط الدائرة ولقيت الراجل صاحب الشقة ماسك س ك ي ن ة ووقف ناحية رأس الطفل وبيقول كلام مش مفهوم و ب ي ن ح ر ه ارتعبت من المنظر قمت مفزوعه من النوم وأنا بصرخ من المنظر اللى شوفته فضلت قاعده على السرير بحاول أهدى نفسى وأقول ده حلم أكيد مفيش ناس بالبشاعة دى ولكنى هاخد حذرى منهم.قمت من النوم جهزت ونزلت شغلى لما وصلت وشوفت شيرين لقيتها بتقولى مالك يابنتى لونك مخطوف ليه ؟
قلتلها هاخد نفسى واحكيلك.
قعدت مع شيرين وحكيت لها كل شيء من أول ما زرتهم لحد الحلم المفزع ده.
شيرين تفتكرى يامريم بيعملوا أعمال وسحر وكده يعنى.
مريم مش عارفه بس مش مرتحلهم والنهارده وأنا خارجه لقيت حاجات مرشوشه قدام الباب بس يعنى قلت أكيد حد كان معاه مياه ووقعت منه.
شيرين طب انتى كويسه ؟
مريم آه الحمد لله ما أنا قدامك أهو مفيش غير الحلم البشع اللى شوفته هو اللى وترنى شوية بس.
شيرين خلى بالك من نفسك وحاولى ما تتعامليش مع الناس دى
مريم والله أنا مش بحب أتعامل مع حد بس الأصوات بتاعتهم اللى خليتنى ازورهم علشان بعد كده أقدر اقولهم يخفوا الأصوات بس دلوقتي خايفة ااقرب من شقتهم ربنا يستر. ما تيجى تتعشى معايا النهارده.
شيرين كان بودى بس محمد قالى هيسبقنى هو والعيال عند حماتى النهارده.
مريم خلاص بقى مش مشكلة هستناكى فى يوم تانى.
شيرين خلاص خليها يوم تانى أكون قائلة ل محمد قبلها.
وانتى خلى بالك من نفسك.
مريم خليها على الله.
شيرين ونعم بالله العلي العظيم. يلا سلام
مريم سلام.
...............................................................
مريم رجعت البيت لقيت نفس المياه مدلوقة قدام باب الشقة إيه معقولة ما نشفتش من الصبح.مااديتش الأمر أهمية ودخلت الشقة.
دخلت اخدت دوش وحضرت وجبه خفيفه وأنا قاعدة بأكل لمحت حد داخل اوضة النوم قمت أجرى أشوف مين مالقيتش حد رجعت قعدت مكانى كنت هتجنن حسيت بنفس زى مايكون حد واقف ورايا بصيت مالقيتش حد هو أنا اتجننت ولا إيه ؟
خلصت أكل وظبط كل حاجه عملت قهوة وخرجت البلكونه.
لمحت جيرانى الجداد من ورا الشباك بتاعهم ماسكين طفل بشكل مش طبيعي والإضاءة كانت خافته وشوفت الراجل زى ما شوفته فى الحلم اترعبت لا حد منهم يشوفنى دخلت من البلكونه وكلمت شيرين وحكيت لها وأنا بحكى لها الكهرباء فصلت ودى أول مره تحصل فى العماره قلبى بقى يتنفض من الخوف والرعب وحسيت بحركة حواليا خوفت وصرخت لما حسيت حد بيمسك رجلى ووقع التليفون وما حسيتش بنفسى غير وشيرين وجوزها والدكتور موجودين حواليا أصلى أنا مدية ل سيرين نسخه من المفتاح علشان تبقى تيجى تطمن عليا لما رجلى كانت متجبسه وما اخدتهوش منها الدكتور مشى بعد لما فوقت وقعدت معهم وحكيت لهم كل حاجه.
جوز شيرين قال أنا هروح أجيب حد يفهمنا في إيه وجاى.
نزل محمد جوز شيرين ورجع بعد نص ساعه وكان جايب معاه شيخ.الشيخ فضل يبص في كل زوايا الشقة وبعدين طلب إناء به ماء نظيف فضل يقرأ القرآن الكريم عليه وبعدين طلب منى أقوم أرش المياه مكان المياه اللى شوفتها كانت مرشوشه قدام الباب وبعد ما رشيت المياه سمعت صوت عالى بره الشقه جيت أخرج أنا وشيرين نشوف فى إيه بس محمد منعنا نخرج وقال دى الشرطة جاية تفتش الشقة اللى قدامك علشان يفهموا فى إيه.
جات الشرطة وقبضت عليهم لأنهم كانوا لسه ما اتخلصوش من ج ث ة الطفل اللى كانوا بيعملوا عليه طقوسهم الشيطانية.
بعد لما مشيوا الشيخ داخل وطلب بعد الأشياء وقام بتطهير الشقة سألته بعد لما خلص إيه اللى كان بيحصلى ؟
الشيخ كان معمولك سحر بالجنون علشان محديش يصدقك.
جيرانك الدجالين كانوا قلقانين منك ف كانوا بيجننوكى علشان لو اتكلمتى محديش يصدقك.
ياريت يابنتى تحصنى نفسك وبيتك بالصلاة وذكر الله والقران الكريم.
مش مصدقة كانوا بيعملوا فيا كده وأنا كن بتجنبهم وقلت ماليش دعوه بيهم.
الشيخ كان لازم تبلغى يابنتى من الأول يمكن كنتى انقذتى طفل برئ راح ضحية شوية دجالين الحمدلله حصنى نفسك بالصلاة والقران الكريم.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا وشيرين ومحمد وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.
محمد الله يبارك له قدر خوفى وسابلى شيرين تبات معايا.
والحمد لله بدأت ألتزم بالصلاة وشغلت القرآن الكريم على طول فى الشقة.
يفلح الساحر حيث أتى.صدق الله العظيم.
﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﴾
حسبي الله ونعم الوكيل.
تمت...
واخيرا وليس اخرا لو كل واحد شاف الغلط وقال أنا مالى هيجى يوم والغلط ده هيطوله.
من رأي منكم منكر فليغيره بيده أن لم يقدر فبقلبه وهذا أضعف الإيمان
ومن التحريات اتاكدوا أنهم خاطفين الطفل وبي ق م وا ق ر ب ان لشيطانهم.