❞ كتاب الصين وفنون الإسلام تأليف زكى حسن يتناول الفن الصيني العريق في القدم ، والذى احتفظ بكثير من أساليبة الفنية على مر العصور ، وازدهر في محيط اجتماعي واسع وكانت له وحده فنية منذ الأالف الثالثة قبل المسيح إلى العصر الحاضر ، وقد عرف المسلمون هذا الفن منذ فجر الإسلام ، وأعجبوا بمنتجاته فتأثروا بها ، ويشتمل كتاب الصين و فنون الإسلام على بيان العلاقة بين الصين والشرق الأدنى في العصر الإسلامي ، ثم التحدث عن وجود التحف الصينية في المدن الإسلامية في العصور الوسطى ، وعن إعجاب المسلمين بتلك التحف ، وعن تقليدهم إياها ، ومحاكاتهم بعض الاساليب الفنية فيها ، وعن أوجه الشبه بين فنون الشرقين الأدنى والأقصى ، تلك الأوجه التي مهدت السبيل لهذا التبادل الفني ، وجعلته سهلاً ميسوراً. ❝ ⏤زكى محمد حسن
❞ كتاب الصين وفنون الإسلام تأليف زكى حسن يتناول الفن الصيني العريق في القدم ، والذى احتفظ بكثير من أساليبة الفنية على مر العصور ، وازدهر في محيط اجتماعي واسع وكانت له وحده فنية منذ الأالف الثالثة قبل المسيح إلى العصر الحاضر ، وقد عرف المسلمون هذا الفن منذ فجر الإسلام ، وأعجبوا بمنتجاته فتأثروا بها ، ويشتمل كتاب الصين و فنون الإسلام على بيان العلاقة بين الصين والشرق الأدنى في العصر الإسلامي ، ثم التحدث عن وجود التحف الصينية في المدن الإسلامية في العصور الوسطى ، وعن إعجاب المسلمين بتلك التحف ، وعن تقليدهم إياها ، ومحاكاتهم بعض الاساليب الفنية فيها ، وعن أوجه الشبه بين فنون الشرقين الأدنى والأقصى ، تلك الأوجه التي مهدت السبيل لهذا التبادل الفني ، وجعلته سهلاً ميسوراً. ❝
❞ تُمثِّل الأخلاق والقيم الجانبَ المعنوي أو الروحي في الحضارة الإسلامية، وأيضًا الجوهر والأساس الذي تقوم عليه أي حضارة، وفي ذات الوقت تضمن سر بقائها وصمودها عبر التاريخ والأجيال، وهو الجانب الذي إذا اختفى يومًا فإنه يُؤذِنُ بزوال الدفء المعنوي للإنسان، الذي هو رُوح الحياة والوجود؛ فيصير وقد غادرت الرحمة قلبه، وضعف وجدانه وضميره عن أداء دوره، ولم يعُدْ يعرف حقيقة وجوده فضلاً عن حقيقة نفسه، وقد بات مُكبَّلاً بقيود مادية لا يعرف فِكاكًا ولا خلاصًا.
إن هذا الجانب من الأخلاق والقيم لم توف حقها إلا في حضارة المسلمين ، تلك التى قامت في الأساس على القيم والأخلاق ، وبُعث رسولها خاصة ليتمم مكارم الأخلاق ويكملها ، وذلك بعد أن تشرذمت وتفرقت وأهملت بين الأمم والحضارات ، تلك الأخلاق والقيم التي لك تكن يوماً نتاج تطور فكرى على مر العصور ، وإنما كنت وحياً أوحاه الله عز وجل وشرعه رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ، فكان مصدرها التشريع الإسلامي منذ خمسة عشر قرناً من الزمان .. ❝ ⏤راغب السرجاني
❞ تُمثِّل الأخلاق والقيم الجانبَ المعنوي أو الروحي في الحضارة الإسلامية، وأيضًا الجوهر والأساس الذي تقوم عليه أي حضارة، وفي ذات الوقت تضمن سر بقائها وصمودها عبر التاريخ والأجيال، وهو الجانب الذي إذا اختفى يومًا فإنه يُؤذِنُ بزوال الدفء المعنوي للإنسان، الذي هو رُوح الحياة والوجود؛ فيصير وقد غادرت الرحمة قلبه، وضعف وجدانه وضميره عن أداء دوره، ولم يعُدْ يعرف حقيقة وجوده فضلاً عن حقيقة نفسه، وقد بات مُكبَّلاً بقيود مادية لا يعرف فِكاكًا ولا خلاصًا.
إن هذا الجانب من الأخلاق والقيم لم توف حقها إلا في حضارة المسلمين ، تلك التى قامت في الأساس على القيم والأخلاق ، وبُعث رسولها خاصة ليتمم مكارم الأخلاق ويكملها ، وذلك بعد أن تشرذمت وتفرقت وأهملت بين الأمم والحضارات ، تلك الأخلاق والقيم التي لك تكن يوماً نتاج تطور فكرى على مر العصور ، وإنما كنت وحياً أوحاه الله عز وجل وشرعه رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ، فكان مصدرها التشريع الإسلامي منذ خمسة عشر قرناً من الزمان. ❝
❞ حنين #
تمر الثوانى والدقائق والساعات وانا ما زلت اتذكر ما فات
تمر الايام والسنون وذكرياتى تتهاوى على الجفون
يمر أمامى شريط الذكريات
أكان بإمكانى تغيير ما فات ؟!
اهو حقاً مكتوب على الجبين
ام ان لنا يد فى تحويله إلى رنين ؟!
رنين يرن الارجاء والبحور كأنى أعيشه وأتباهى بإنتصارى وسط الحضور
هو حلمى كان بودى أن يصبح حقيقة تدون بين السطور
كان بودى أن يضوى اسمى ويحلق فى السماء للأعلى كالنسور
كنت أرغب ان اكون طبيبة أداوى بيدى أمى الحبيبة
لكن عجبا على هذا الزمان عجبا على عجبى يا زمان
أمى أصبحت هى الطبيبة تداوى جروحى وتنظر إلي بكل ريبة
تعرف أننى مازلت مشتاقة كيف أنسى ما كنت أظن أنه وفاقا
لم أنم إلا ساعات تعد لأنى والله كنت أعمل بكل جد
كنت فقط أريد أن أداوى العيان لكنى اليوم بقلبى أداوى كل حيران
علمت اننى ما كنت استطيع تغيير ما فات
فهو لن يكون المستقبل حتما السعادة ما هو آت
أصبحت عظيمة قوية رزينة بفضل التجارب والحلول
يكفينى أن يزرع حبى فى قلب كل مجهول
تكفينى دعوة جميلة من قلب كل غريب حتما هو حبيب
بفضل تجربتى حتى ان كانت لم تصيب
يكفينى اننى مصدر إلهام فى نفس أقرانى تقود إلى السلام
أصبحت شخصاً آخر شخص جميل يحب الحياة ولا يريد الرحيل
أصبحت شخص راضى بكل ما هو مكتوب فربى لن يضعنى فى مكان منكوب
أصبحت شخص واثق أن عوض الله آت لأنى تيقنت أن ليس لى ما فات
أصبحت فخورة أننى وضعت فى مكان يجعلنى منارة ومنيرة
أيقنت أن اسمى حتما سيدون بين السطور
لأنى فى مكان القادة والنسور
أنا والحلم آت فقط انتظرنى أيها المبهور
لن اكتب حلمى اليوم لكن سأتركك تقرأه على مر العصور
سأكون الأسد بين الحضور ستجد اسمى مضيء يتحدث به كل منصور✨
بقلمى🖊️
ياسمين صابر 🦋🕊️
#زهرة السمسق🤍. ❝ ⏤Yasmine saber
❞ حنين #
تمر الثوانى والدقائق والساعات وانا ما زلت اتذكر ما فات
تمر الايام والسنون وذكرياتى تتهاوى على الجفون
يمر أمامى شريط الذكريات
أكان بإمكانى تغيير ما فات ؟!
اهو حقاً مكتوب على الجبين
ام ان لنا يد فى تحويله إلى رنين ؟!
رنين يرن الارجاء والبحور كأنى أعيشه وأتباهى بإنتصارى وسط الحضور
هو حلمى كان بودى أن يصبح حقيقة تدون بين السطور
كان بودى أن يضوى اسمى ويحلق فى السماء للأعلى كالنسور
كنت أرغب ان اكون طبيبة أداوى بيدى أمى الحبيبة
لكن عجبا على هذا الزمان عجبا على عجبى يا زمان
أمى أصبحت هى الطبيبة تداوى جروحى وتنظر إلي بكل ريبة
تعرف أننى مازلت مشتاقة كيف أنسى ما كنت أظن أنه وفاقا
لم أنم إلا ساعات تعد لأنى والله كنت أعمل بكل جد
كنت فقط أريد أن أداوى العيان لكنى اليوم بقلبى أداوى كل حيران
علمت اننى ما كنت استطيع تغيير ما فات
فهو لن يكون المستقبل حتما السعادة ما هو آت
أصبحت عظيمة قوية رزينة بفضل التجارب والحلول
يكفينى أن يزرع حبى فى قلب كل مجهول
تكفينى دعوة جميلة من قلب كل غريب حتما هو حبيب
بفضل تجربتى حتى ان كانت لم تصيب
يكفينى اننى مصدر إلهام فى نفس أقرانى تقود إلى السلام
أصبحت شخصاً آخر شخص جميل يحب الحياة ولا يريد الرحيل
أصبحت شخص راضى بكل ما هو مكتوب فربى لن يضعنى فى مكان منكوب
أصبحت شخص واثق أن عوض الله آت لأنى تيقنت أن ليس لى ما فات
أصبحت فخورة أننى وضعت فى مكان يجعلنى منارة ومنيرة
أيقنت أن اسمى حتما سيدون بين السطور
لأنى فى مكان القادة والنسور
أنا والحلم آت فقط انتظرنى أيها المبهور
لن اكتب حلمى اليوم لكن سأتركك تقرأه على مر العصور
سأكون الأسد بين الحضور ستجد اسمى مضيء يتحدث به كل منصور✨
❞ الحجاب (الجمع: أَحْجِبَة أو حُجُب) في الإسلام هو اللباس الساتر لجميع بدن المرأة وزينتها، بما يمنع الأجانب عنها من رؤية شيء من بدنها أو زينتها التي تتزين بها، فإن كانت المرأة في بيتها فيكون الحجاب من وراء الـجُدران، وإن كانت في مواجهة رجل أجنبي عنها داخل البيت أو خارجه فيكون باللباس الشرعي، والحجاب هو أحد الفروض الواجبة على المرأة في الشريعة الإسلامية متى ما بلغت الفتاة سن التكليف أي السن الذي ترى فيه الأنثى الحيض، وتبلغ فيه مبلغ النساء. أما لغويا فيدور معنى الحجاب على السَّتر والحيلولة والمنع، وحجب الشئ أي ستره، وامرأة مُحَجَّبَة أي امرأة قد سُترت بستر. وجاء في سورة مريم في الآية 17: ﴿فاتخذت من دونهم حجابًا فارسلنا اليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا﴾ أي: \"فاتخذت من دون أهلها سترًا يسترها عنهم وعن الناس\".
دل على وجوب الحجاب الأدلة المتعددة من القرآن والسنة، والإجماع العملي من نساء المؤمنين من عصر النبي محمد مرورًا بعصر الخلافة الراشدة وما بعدها، واستمر العمل به حتى بعد انحلال الدولة الإسلامية إلى دويلات في منتصف القرن الرابع عشر الهجري، وقد انعقد عليه إجماع الأمة ولم يخالف فيه أحد من المسلمين عبر القرون سلفاً ولا خلفاً، وبذلك تواتر عمل المسلمين كافة على مر العصور وأجمعوا على أن المرأة إذا كشفت ما وجب عليها ستره، فقد ارتكبت محرماً يجب عليها التوبة إلى الله تعالى منه.
وهناك بعض الدول تمنع أو تقيد ارتداء غطاء الرأس أو ما يعرف بالحجاب في المؤسسات العامة كالجامعات والمدارس أو المؤسسات الحكومية؛ مثل فرنسا وسابقا تركيا - في عهد أتاتورك - وتونس - في عهد بورقيبة وبن علي-. بينما توجد دول ومنظمات أخرى تفرضه على مواطناتها وحتى الأجنبيات منهن مثل إيران ، وحالياً حركة طالبان في أفغانستان بعد السيطرة مجدداً عليها .
فرض الإسلام الحجاب لعدة أسباب، إذ تذكر الآية ال 59 من سورة الأحزاب الغرض من الحجاب وهو : ﴿ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ﴾ وذلك لحماية المؤمنات وصيانتهن وإظهار عفافهن ومنع الفساق من التعرض لهن. وفي قول الله ﴿ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾ فيه إشارة إلى وجود صلة بين ما تراه العين وما يتعلق به القلب ، فالعين طريق الهوى والنظر بريد الشهوة، فإذا لم تر العين لا يشتهي القلب، كما فُرض الحجاب على المرأة لأنها محل لنظر الرجال الذين أمروا أيضا في الإسلام بغض أبصارهم، ولكي لا يكون تعامل الرجل الأجنبي مع المرأة بحسب شكلها وجمالها، وإنما يكون بحسب إنسانيتها وأخلاقها وهو ما يترتب عليه حصولها على حقوقها بلا تمييز.
تتعرض العديد من النساء في بعض دول العالم إلى التمييز بسبب ارتدائهن للحجاب، مُنعت العديد منهن من ارتداء الحجاب وتعرض بعضهن للمضايقات وصلت حتى الطرد من العمل والمنع من دخول بعض الأماكن العامة والإعتداء عليهن في الشوارع، ففي حين أنه من الصعب الحصول على إحصائيات دقيقة حول هذا النوع من الحوادث، إلا أن حالات التمييز المبلغ عنها موجودة وفي ارتفاع دائم.
وقد تم اعتبار يوم 1 فبراير من كل عام \" اليوم العالمي للحجاب\" حيث قامت بإطلاق هذه المبادرة الناشطة الأمريكية \" ناظمة خان\" والتي بررت سبب قيامها بهذه المبادرة بقولها: «من أجل القضاء على الكراهية في العالم، يجب أن نتعلم أن نتقبل الآخرين وكل اختلافاتهم. لذا يا اخواتي عندما تخترن ارتداء الحجاب في هذا اليوم تضامنا مع النساء المسلمات فأنتن تساعدن في التصدي للتمييز الذي تتعرض له النساء المحجبات، ولكن أهم من ذلك ستعرفن أن تحت الحجاب هناك إنسان وقلب وروح مثل أي شخص آخر».
يرى الفقهاء استنادا على الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية أن هناك شروطا يجب توافرها في الحجاب، وبحسب دار الإفتاء المصرية، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية فإن شروط الحجاب هي:
أن يكون ساترًا لعورة المرأة عدا الوجه والكفين حسب قول البعض :
أجمع أئمة وفقهاء المسلمين كلهم ـ لم يشذ عنهم أحد ـ على أن ما عدا الوجه والكفين من المرأة داخل في وجوب الستر أمام الأجانب. قال الجزيري:«عورة المرأة عند الشافعية والحنابلة جميع بدنها، ولا يصح لها أن تكشف أي جزء من جسدها أمام الرجال الأجانب، إلا إذا دعت لذلك ضرورة كالطبيب المعالج، والخاطب للزواج، والشهادة أمام القضاء، والمعاملة في حالة البيع والشراء، فيجوز أن تكشف وجهها و كفيها. وعورة المرأة عند الحنفية والمالكية جميع بدن المرأة إلا الوجه والكفين، فيباح للمرأة أن تكشف وجهها وكفيها في الطرقات، وأمام الرجال الأجانب. ولكنهم قيدوا هذه الإباحة بشرط أمن الفتنة. أما إذا كان كشف الوجه واليدين يثير الفتنة لجمالها الطبيعي، أو لما فيهما من الزينة كالأصباغ و المساحيق التي توضع عادة للتجمل أنواع الحلي فإنه يجب سترهما».
أن يكون سميكًا غير شفاف فلا يصف ما تحته من الجسم:
لأن الغرض من الحجاب الستر، فإن لم يكن ساترا لا يسمى حجابا لأنه لا يمنع الرؤية، ولا يحجب النظر، لقوله ﷺ فيما رواه مسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا و كذا ..» وفي رواية مسيرة خمسمائة سنة. ومعنى قوله ﷺ : ( كاسيات عاريات ) أي :كاسيات في الصورة عاريات في الحقيقة لأنهن يلبس ملابس لا تستر جسدا، ولا تخفي عورة. والغرض من اللباس الستر، فإذا لم يستر اللباس كان صاحبه عاريا. ومعنى (مميلات مائلات) : مميلات لقلوب الرجال مائلات مشيتهن يتبخترن بقصد الفتنة والإغراء. ومعنى (كأسنمة البخت) أي : يصففن شعورهن فوق رؤوسهن حتى تصبح مثل سنام الجمل.
أن يكون فضفاضًا غير ضيق ولا يصف الجسم:
وذلك للحديث السابق عن (الكاسيات العاريات) وما تفعله بعض المتحجبات من ارتداء ملابس محددة للخصر والصدر كالبلوزة والتنورة، ولو كانت طويلة، لا يفي بشروط الحجاب الصحيح.
ألا يكون الثوب فيه تشبه بملابس الرجال:
للحديث الذي رواه الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه : «لعن النبي الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل»، وقالعليه الصلاة والسلام فيما رواه البخاري والترمذي واللفظ له : ( لعن الله المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء ) أي المتشبهات بالرجال في أزيائهن وأشكالهن.
ألا يكون زينة في نفسه، أو مبهرجا ذا ألوان جذابة تلفت الأنظار:
لقوله تعالى: \"ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها\" ومعنى {ما ظهر منها} أي بدون قصد ولا تعمد، فإذا كان في ذاته زينة فلا يجوز إبداؤه، ولا يسمى حجابا، لأن الحجاب هو الذي يمنع ظهور الزينة للأجانب.. ❝ ⏤صفي الرحمن المباركفوري
❞ الحجاب (الجمع: أَحْجِبَة أو حُجُب) في الإسلام هو اللباس الساتر لجميع بدن المرأة وزينتها، بما يمنع الأجانب عنها من رؤية شيء من بدنها أو زينتها التي تتزين بها، فإن كانت المرأة في بيتها فيكون الحجاب من وراء الـجُدران، وإن كانت في مواجهة رجل أجنبي عنها داخل البيت أو خارجه فيكون باللباس الشرعي، والحجاب هو أحد الفروض الواجبة على المرأة في الشريعة الإسلامية متى ما بلغت الفتاة سن التكليف أي السن الذي ترى فيه الأنثى الحيض، وتبلغ فيه مبلغ النساء. أما لغويا فيدور معنى الحجاب على السَّتر والحيلولة والمنع، وحجب الشئ أي ستره، وامرأة مُحَجَّبَة أي امرأة قد سُترت بستر. وجاء في سورة مريم في الآية 17: ﴿فاتخذت من دونهم حجابًا فارسلنا اليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا﴾ أي: ˝فاتخذت من دون أهلها سترًا يسترها عنهم وعن الناس˝.
دل على وجوب الحجاب الأدلة المتعددة من القرآن والسنة، والإجماع العملي من نساء المؤمنين من عصر النبي محمد مرورًا بعصر الخلافة الراشدة وما بعدها، واستمر العمل به حتى بعد انحلال الدولة الإسلامية إلى دويلات في منتصف القرن الرابع عشر الهجري، وقد انعقد عليه إجماع الأمة ولم يخالف فيه أحد من المسلمين عبر القرون سلفاً ولا خلفاً، وبذلك تواتر عمل المسلمين كافة على مر العصور وأجمعوا على أن المرأة إذا كشفت ما وجب عليها ستره، فقد ارتكبت محرماً يجب عليها التوبة إلى الله تعالى منه.
وهناك بعض الدول تمنع أو تقيد ارتداء غطاء الرأس أو ما يعرف بالحجاب في المؤسسات العامة كالجامعات والمدارس أو المؤسسات الحكومية؛ مثل فرنسا وسابقا تركيا - في عهد أتاتورك - وتونس - في عهد بورقيبة وبن علي-. بينما توجد دول ومنظمات أخرى تفرضه على مواطناتها وحتى الأجنبيات منهن مثل إيران ، وحالياً حركة طالبان في أفغانستان بعد السيطرة مجدداً عليها .
فرض الإسلام الحجاب لعدة أسباب، إذ تذكر الآية ال 59 من سورة الأحزاب الغرض من الحجاب وهو : ﴿ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ﴾ وذلك لحماية المؤمنات وصيانتهن وإظهار عفافهن ومنع الفساق من التعرض لهن. وفي قول الله ﴿ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾ فيه إشارة إلى وجود صلة بين ما تراه العين وما يتعلق به القلب ، فالعين طريق الهوى والنظر بريد الشهوة، فإذا لم تر العين لا يشتهي القلب، كما فُرض الحجاب على المرأة لأنها محل لنظر الرجال الذين أمروا أيضا في الإسلام بغض أبصارهم، ولكي لا يكون تعامل الرجل الأجنبي مع المرأة بحسب شكلها وجمالها، وإنما يكون بحسب إنسانيتها وأخلاقها وهو ما يترتب عليه حصولها على حقوقها بلا تمييز.
تتعرض العديد من النساء في بعض دول العالم إلى التمييز بسبب ارتدائهن للحجاب، مُنعت العديد منهن من ارتداء الحجاب وتعرض بعضهن للمضايقات وصلت حتى الطرد من العمل والمنع من دخول بعض الأماكن العامة والإعتداء عليهن في الشوارع، ففي حين أنه من الصعب الحصول على إحصائيات دقيقة حول هذا النوع من الحوادث، إلا أن حالات التمييز المبلغ عنها موجودة وفي ارتفاع دائم.
وقد تم اعتبار يوم 1 فبراير من كل عام ˝ اليوم العالمي للحجاب˝ حيث قامت بإطلاق هذه المبادرة الناشطة الأمريكية ˝ ناظمة خان˝ والتي بررت سبب قيامها بهذه المبادرة بقولها: «من أجل القضاء على الكراهية في العالم، يجب أن نتعلم أن نتقبل الآخرين وكل اختلافاتهم. لذا يا اخواتي عندما تخترن ارتداء الحجاب في هذا اليوم تضامنا مع النساء المسلمات فأنتن تساعدن في التصدي للتمييز الذي تتعرض له النساء المحجبات، ولكن أهم من ذلك ستعرفن أن تحت الحجاب هناك إنسان وقلب وروح مثل أي شخص آخر».
يرى الفقهاء استنادا على الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية أن هناك شروطا يجب توافرها في الحجاب، وبحسب دار الإفتاء المصرية، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية فإن شروط الحجاب هي:
أن يكون ساترًا لعورة المرأة عدا الوجه والكفين حسب قول البعض :
أجمع أئمة وفقهاء المسلمين كلهم ـ لم يشذ عنهم أحد ـ على أن ما عدا الوجه والكفين من المرأة داخل في وجوب الستر أمام الأجانب. قال الجزيري:«عورة المرأة عند الشافعية والحنابلة جميع بدنها، ولا يصح لها أن تكشف أي جزء من جسدها أمام الرجال الأجانب، إلا إذا دعت لذلك ضرورة كالطبيب المعالج، والخاطب للزواج، والشهادة أمام القضاء، والمعاملة في حالة البيع والشراء، فيجوز أن تكشف وجهها و كفيها. وعورة المرأة عند الحنفية والمالكية جميع بدن المرأة إلا الوجه والكفين، فيباح للمرأة أن تكشف وجهها وكفيها في الطرقات، وأمام الرجال الأجانب. ولكنهم قيدوا هذه الإباحة بشرط أمن الفتنة. أما إذا كان كشف الوجه واليدين يثير الفتنة لجمالها الطبيعي، أو لما فيهما من الزينة كالأصباغ و المساحيق التي توضع عادة للتجمل أنواع الحلي فإنه يجب سترهما».
أن يكون سميكًا غير شفاف فلا يصف ما تحته من الجسم:
لأن الغرض من الحجاب الستر، فإن لم يكن ساترا لا يسمى حجابا لأنه لا يمنع الرؤية، ولا يحجب النظر، لقوله ﷺ فيما رواه مسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا و كذا .» وفي رواية مسيرة خمسمائة سنة. ومعنى قوله ﷺ : ( كاسيات عاريات ) أي :كاسيات في الصورة عاريات في الحقيقة لأنهن يلبس ملابس لا تستر جسدا، ولا تخفي عورة. والغرض من اللباس الستر، فإذا لم يستر اللباس كان صاحبه عاريا. ومعنى (مميلات مائلات) : مميلات لقلوب الرجال مائلات مشيتهن يتبخترن بقصد الفتنة والإغراء. ومعنى (كأسنمة البخت) أي : يصففن شعورهن فوق رؤوسهن حتى تصبح مثل سنام الجمل.
أن يكون فضفاضًا غير ضيق ولا يصف الجسم:
وذلك للحديث السابق عن (الكاسيات العاريات) وما تفعله بعض المتحجبات من ارتداء ملابس محددة للخصر والصدر كالبلوزة والتنورة، ولو كانت طويلة، لا يفي بشروط الحجاب الصحيح.
ألا يكون الثوب فيه تشبه بملابس الرجال:
للحديث الذي رواه الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه : «لعن النبي الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل»، وقالعليه الصلاة والسلام فيما رواه البخاري والترمذي واللفظ له : ( لعن الله المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء ) أي المتشبهات بالرجال في أزيائهن وأشكالهن.
ألا يكون زينة في نفسه، أو مبهرجا ذا ألوان جذابة تلفت الأنظار:
لقوله تعالى: ˝ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها˝ ومعنى ﴿ما ظهر منها﴾ أي بدون قصد ولا تعمد، فإذا كان في ذاته زينة فلا يجوز إبداؤه، ولا يسمى حجابا، لأن الحجاب هو الذي يمنع ظهور الزينة للأجانب. ❝