❞ لمن لا يعرفني أنا من يقف بجوارك ويقف أمامك أنا خلفك واقف فوق كتفك من المختصر أنا أنت وأنتِ وهما، لا تتعجب فأنتم تكرهونني وتسبونني وتلعونني كل يوم رغم أني مقهور، نعم مقهور لأني مجبر.. ❝ ⏤محمود زيدان حافظ
❞ لمن لا يعرفني أنا من يقف بجوارك ويقف أمامك أنا خلفك واقف فوق كتفك من المختصر أنا أنت وأنتِ وهما، لا تتعجب فأنتم تكرهونني وتسبونني وتلعونني كل يوم رغم أني مقهور، نعم مقهور لأني مجبر. ❝
❞ استدعاني سيدي فحضرت ملبيًا لاهثًا تاركًا خلفي كل شيء؛ وعند حضوري تم تكليفي بمهمة صغيرة، ألا وهي بث الخوف في قلوب سكان إحدى الشقق، ففرحت فرحًا شديدًا لذلك، وذهبت فورًا لتنفيذ المهمة.
كانت الشقة راقية بمعنى الكلمة شاسعة المساحة مكونة من ثلاث غرف وبهو كبير، ومطبخ محمل بما لذ وطاب من أصناف الطعام والشراب ودورة مياه رائعة، وهناك ولدان وفتاة يلعبون ويلهون سويًا بمرح، فشاركتهم اللعب فكنت أتسبب في سقوط أحدهم أو أسقط مقتنيات نفيسة فيعاقبهم والدهم؛ وفي المساء أحرك أثاث المنزل وأفتح صنابير الماء أخفي الأطعمة والمقتنيات.
نعم لا تشك في ذلك فأنا (فحيل) أنا من الجنّ وهم من البشر فأراهم ولكنهم لا يروني.
تملّك الخوف منهم ولجؤوا لصديق الأسرة لعله يستطيع إرشادهم للصواب فنصحهم بإحضار أحد المشايخ للقضاء على تلك الظواهر؛ فتملك الرعب مني. وفي المساء حضر سيدي، ففرحت لذلك وأخذ يتمتم بكلمات وأنا أضحك ومن بين كلماته يصدر لي الأمر ببث الرعب، فأفتح النوافذ وأقلب الأثاث وهو يظهر لهم الخوف والهلع ويبلغ رجل البيت بضرورة الفرار من هذا المنزل فهم أمام قوى خفية لا يؤثر فيها شيء؛ وحتى يكون له من الناصحين، شار عليه ببيع الشقة والرحيل فورًا وبالفعل يرسل سيدي أحد إخوته لشراء الشقة بثمنٍ بخسٍ ويأخذ هو الشقة ليجعلها ماخورًا لملذاته الشخصية؛ وكنت أنا خادمَ الشقة الأمين المكلف بحمايتها، وبذلك أكون قد أتممت أول جزءٍ من المهمة التي كلفت بها، وتمت مكافأتي من سيدي بأن أستدعي أبي وكبير مدينتنا ليجعل لي قسمَ تحضير بدلًا من اسمي فكنت قبل هذا القسم يتم استدعائي فقط بنطق اسمي وبهذا أصبحت أصغر جني له قسم لتحضيره.. ❝ ⏤محمود زيدان حافظ
❞ استدعاني سيدي فحضرت ملبيًا لاهثًا تاركًا خلفي كل شيء؛ وعند حضوري تم تكليفي بمهمة صغيرة، ألا وهي بث الخوف في قلوب سكان إحدى الشقق، ففرحت فرحًا شديدًا لذلك، وذهبت فورًا لتنفيذ المهمة.
كانت الشقة راقية بمعنى الكلمة شاسعة المساحة مكونة من ثلاث غرف وبهو كبير، ومطبخ محمل بما لذ وطاب من أصناف الطعام والشراب ودورة مياه رائعة، وهناك ولدان وفتاة يلعبون ويلهون سويًا بمرح، فشاركتهم اللعب فكنت أتسبب في سقوط أحدهم أو أسقط مقتنيات نفيسة فيعاقبهم والدهم؛ وفي المساء أحرك أثاث المنزل وأفتح صنابير الماء أخفي الأطعمة والمقتنيات.
نعم لا تشك في ذلك فأنا (فحيل) أنا من الجنّ وهم من البشر فأراهم ولكنهم لا يروني.
تملّك الخوف منهم ولجؤوا لصديق الأسرة لعله يستطيع إرشادهم للصواب فنصحهم بإحضار أحد المشايخ للقضاء على تلك الظواهر؛ فتملك الرعب مني. وفي المساء حضر سيدي، ففرحت لذلك وأخذ يتمتم بكلمات وأنا أضحك ومن بين كلماته يصدر لي الأمر ببث الرعب، فأفتح النوافذ وأقلب الأثاث وهو يظهر لهم الخوف والهلع ويبلغ رجل البيت بضرورة الفرار من هذا المنزل فهم أمام قوى خفية لا يؤثر فيها شيء؛ وحتى يكون له من الناصحين، شار عليه ببيع الشقة والرحيل فورًا وبالفعل يرسل سيدي أحد إخوته لشراء الشقة بثمنٍ بخسٍ ويأخذ هو الشقة ليجعلها ماخورًا لملذاته الشخصية؛ وكنت أنا خادمَ الشقة الأمين المكلف بحمايتها، وبذلك أكون قد أتممت أول جزءٍ من المهمة التي كلفت بها، وتمت مكافأتي من سيدي بأن أستدعي أبي وكبير مدينتنا ليجعل لي قسمَ تحضير بدلًا من اسمي فكنت قبل هذا القسم يتم استدعائي فقط بنطق اسمي وبهذا أصبحت أصغر جني له قسم لتحضيره. ❝
❞ \"اليوم تيقنت أنك أنت من تمنعينا من الدخول، وأنت أيها الموالي لا تنسني، فالزمن بيننا وليس ما مضى هو أقصي ما أستطيع، فالقدم أقوي\"
ما أعرض الله عن عبد أتاه، وها أنا اتيتك ربي فلا تتركني لحالي ولا تعيدني لضلالي السابق.
يجب أن اكتب النهاية بيدي.. ثم ضحكة ماكرة واختفاء.
تري ما رسالة فحيل لعالم الإنس؟ هل ستتحول رسالته إلى درس من عالم الجن يلقنه لعالم الإنس ؟ ذلك ما نقف عنده مشدوهين لبراعة كاتب الروايه، بدأها بخدعة رهيبة، ثم حبك العقدة حول عقولنا لننظر هل فحيل موكل بإعطاء درس شيطاني لبني البشر؟ هل تاب وأناب؟ ام انه بضحكته الماكرة، قد طأطأ الرأس حتي تمر أزماته ولحظات ضعفه فيتجهز لجولات وصولات جديدة، لا أصدق توبتك يا فحيل، أدركت منذ بداية الروايه ان فحيل لا ولم ولن يكن أبدا قد حوي قلبا بشريا ليشعر بما يعانيه البشر من صولاته، إذا فماذا قد يفعل فحيل؟. ❝ ⏤محمود زيدان حافظ
❞ ˝اليوم تيقنت أنك أنت من تمنعينا من الدخول، وأنت أيها الموالي لا تنسني، فالزمن بيننا وليس ما مضى هو أقصي ما أستطيع، فالقدم أقوي˝
ما أعرض الله عن عبد أتاه، وها أنا اتيتك ربي فلا تتركني لحالي ولا تعيدني لضلالي السابق.
يجب أن اكتب النهاية بيدي. ثم ضحكة ماكرة واختفاء.
تري ما رسالة فحيل لعالم الإنس؟ هل ستتحول رسالته إلى درس من عالم الجن يلقنه لعالم الإنس ؟ ذلك ما نقف عنده مشدوهين لبراعة كاتب الروايه، بدأها بخدعة رهيبة، ثم حبك العقدة حول عقولنا لننظر هل فحيل موكل بإعطاء درس شيطاني لبني البشر؟ هل تاب وأناب؟ ام انه بضحكته الماكرة، قد طأطأ الرأس حتي تمر أزماته ولحظات ضعفه فيتجهز لجولات وصولات جديدة، لا أصدق توبتك يا فحيل، أدركت منذ بداية الروايه ان فحيل لا ولم ولن يكن أبدا قد حوي قلبا بشريا ليشعر بما يعانيه البشر من صولاته، إذا فماذا قد يفعل فحيل؟. ❝