█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ حيــاة الأعـزب . . .
الجمعة :
أنا حاكم لا شريك له على بيت أنيق ..
ليس لي ثانٍ في دولتي الصغيرة الجميلة . أستطيع أن أصحى متى شئت .. و أنام متى شئت .. و أخلع ثيابي .. و أغني .. و أُطرقع مفاصلي .. و أشرب الماء أو العرقسوس أو الويسكي كما يحلو لي ...
ليس على أكتافي شئ سوى رأسي ... لا مسئوليات .. لا هموم .. لا مطالب .. لا واجبات .. فأنا أعزب .. كلمة جميلة حلوة .. هذه الكلمة .. أعزب ..
لقد تذكرتها و أنا أحلق ذقني .. و أنظر إلى وجهي في المرآة .
فصفرت بفمي نشيد المارسيليز إحتفالا بالحرية المطلقة التي أعيش فيها .. و الإمبراطورية الواسعة التي أحكمها .. و التي تتألف من ثلاث غرف و صالة و حمام أنيق بالقيشاني ..
سوف أنام الليلة ملء أجفاني .. تحلم بي كل عانس و يحسدني كل زوج .. و تجعل مني بنات السادسة عشرة محوراً لمغامراتهن .. و يحمل همي الخادم و البواب و الجيران .. و لا أحمل أنا سوى إبتسامة و اسعة ساخرة معها آخر نكتة من نكت الموسم ..
يقولون إن حياة الأعزب تعاسة .. و وِحدة و فراغ .. و فشل .. و هذه خرافة خلقها الأزواج لأنهم فشلوا في أن يكونوا عُزاباً ناجحين .
و مثلها .. حكاية البيت الدافئ .. و الأولاد الذين يمدون بقاء الزوج على الأرض .. و الزوجة التي تضئ ظلام الوحدة مثل القنديل . و حديث آخر الليل الذي يتقاسم فيه الزوجان المسرات و الهموم ..
كل هذه إعلانات مثل الإعلانات التي تروج بيع الصابون و ملح كروشن و الأسبرو .
أما الواقع فهو شئ آخر غير هذه الإعلانات .. فالبيت قد لا يدخله الدفء بالمرة .. و الإبن قد لا يمد أجل أبيه .. و ربما أخذ أجله .. و الزوجة قد تكون نكداً .. و حديث آخر الليل غالبا ما تحول إلى مراجعة للحسابات تنتهي بخناقة و بأن يعطي كل واحد ظهره لصاحبه و وجهه للحائط ..
خذوا الحكمة من أفواه المتزوجين .
إن من عادتي أن أترك ملعب الزوجية ينزل فيه أصدقائي .. و أكتفي بالتهليل على كل هدف يصيبه أي واحد من الاثنين ..
و مازلت أشكر الله على هذه النصاحة . و أشعر بالتلذذ و أنا أتأمل وجهي في المرآة .. و أجر عليه الموس و أحلقه بعناية قطعة قطعة .. و أبحث عن ينابيع النصاحة في عيني . و أصفر بصوت مرح يخرج من نافوخي .. و أقول أنا حر .. أنا أعزب ..
السبت :
دفتر يومياتي يقول إني محجوز على الغذاء و العشاء لمدة أسبوع مقدما ..
إني على حق في إلغاء المطبخ من شقتي .. فما الداعي للمطبخ ما دمت أتغذى في أقرب مطعم و أتعشى عند أقرب صديق .. و أغسل ثيابي عند أقرب مكوجي .. و أعود للبيت لأنام ..
لقد قالت لي صديقتي اليوم :
ــ أنت رجل مضيع للوقت .. أنت موزع على طول الشارع الذي تسكن فيه بين البقالين و الحلاقين و المكوجية و المطاعم و المخابز ..
إن بيتك ليس بيتاً .. إنه مجرد سرير سفاري .. جراج .. خيمة كشافة .. تتزود بالتموين من كل رصيف ..
أنت متشرد ..
و فهمت من كلامها أن تُلمِح لي بالزواج بأسلوب ماكر مهذب .. فقلت لها بهدوء :
_ أنا رجل عصري . لا أضع ثروتي في البيت تحت البلاطة .. و إنما أساهم بها في كل البنوك .. أيكون هذا تضييعاً لي .. !
فقالت في غيظ :
ــ و تساهم بحبك في كل القلوب .. أليس كذلك .. إنك تحاول أن تضمن الواحدة بعقد علاقة مع أخرى .. و لكنك تخسر الإثنين ، لإنك تخسر الثقة .. إن كل شئ في حياتك لا يبعث على الثقة .. و أنت نفسك لا تثق بنفسك ..
و دمعت عيناها .. و أردفت في يأس :
ــ إنك تجعل الإخلاص مستحيلاً .. ثم تبكي لأنك لا تجد الإخلاص .. ألست رجلاً مغفلاً ..
فقلت في ضيق :
_ إن الإخلاص يولد من نفسه و لا يولد بالحقن و المواثيق .. أنا رجل واقعي لا أطلب من الطبيعة البشرية أكثر مما تستطيع أن تعطيه ..
ــ إن الغلب عندك طبيعة .. أنت غلبان .
و شعرت بالغيظ .. ربما لأني غلبان فعلاً .. و لكني لم أجب بكلمة .. و قالت هي بعد فترة :
_ أريد أن أعرف .. ماذا تريد من وراء هذا كله .. في مقابل أي شئ تعيش هذه الحياة ؟
و أجبت في يقين :
_ أريد أن أحتفظ بحريتي ..
_ بالضبط تريد أن تحتفظ بحريتك .. مجرد إحتفاظ .. لأنك لا تفعل بها شيئــاً .
و رفعت صوت الراديو ليغطي على صوتها .. و فاض بي الضيق .
إن المرأة تفقد نصف جمالها حين تلمح بالزواج .. و تفقد النصف الآخر حينما تتحدث عن الفلسفة و المنطق .. و خصوصاً إذا كان كلامها في محله ..
الأحد :
تيقظت متأخراً هذا الصباح .. و فتحت نصف عين على شعاع الشمس الذي يداعب وسادتي .. ثم عدت فأغلقتهما .. و بدأت أفكر من حيث انتهينا في الليلة الماضية .
ماذا أريد من هذا كله ؟
حريتي ..
و ماذا أفعل بحريتي ..
إني أرفض إختيار طريق لأنه يقيدني .. و أفضل البقاء في مفترق الطرق .. أعاني الحرية و لا أمارسها .
أهو احساس بالمسئولية .. أم جبن .. أم تغفيل ..إني دائماً أكتشف أني مثالي من حيث أظن أني واقعي .
إن الواقعية لا تقف في مفترق الطرق أبداً ..
الواقعية لا تعلق إمكانياتها .. و إنما تثب و تعمل ..
و أنا أعلق كل شئ على مشجب ..
و رفعت السماعة لأطلب صديقتي ..فقالت لي إنها خطبت إلى إبن عمها .. و تمنت لي أياما طيبة ..
و وضعت السماعة في سكون .. و تلفَتَّ حولي .. و لأول مرة إكتشفت أن في شقتي صراصير .. و أن العنكبوت يتدلى من جدرانها ..
و تذكرت أن المكوجي قد أخذ كل القمصان للغسيل و لم يحضرها و أن كل الصحون قذرة .. و أحسست أني أكسل من أن أنظف صحناً .. فأرسلت البواب ليشتري لي صحناً جديداً ..
ثم زعقت عليه بعد قفز بضع درجات على السلم ..
_ إستنى عندك .. خد اشتري لي قميص كمان علشان ما عنديش قمصان ..
و أغلقت الباب .. و عدت أتمشى في الصالة .. ثم بدأت أدير البيك آب .. و وضعت أسطوانتي المحببة .
و وقفت في النافذة .. و لكن البيك آب ظل يخشخش ..
و اكتشفت بعد مدة أن طبقات من التراب واقفة في حلقه ..
و لا أدري لماذا تذكرت حكاية الإمبراطورية الواسعة التي أحكمها في تلك اللحظة .. و أحسست أني إمبراطور فعلاً . و لكن إمبراطور على خرابة .
الإثنين :
ذهبت في زيارة فرج .. و هو صديق قديم أعرفه من عشرين عاماً .. و وجدته يدخن الجوزة وسط أولاده الخمسة .. و كان أكبر أولاده يمص عوداً من القصب و يضع المصاصة في طربوشه .. و أصغرهم يقف وسط الغرفة بالفانلة و اللباس .. يلوح بذراعيه الرفيعتين ..
و كانت نونا الصغيرة تخرج لسانها .. ثم تقفز على الكراسي و تؤذن .
و كان فرج وسط هذه الهوسة يضحك و يكركر بقلب طليق و بين حين و آخر يفرغ الطربوش من مصاصة القصب في صينية على الأرض قائلاً في حنان :
_ بقه كده يا ولد يا تنتون .. تحط الزبالة في طربوش أبوك ثم يضحك ..
_ عفاريت الولاد دول .. عفاريت ..
و طول الزيارة كنت أفكر في سؤال واحد .
كيف أضيق بهذا الصراخ و لا أكاد أحتمله دقيقة واحدة .. و كيف إحتمله فرج عشر سنوات .. و هو يضحك .
أهناك سر بين الأب و أولاده .. يجعل كل شئ محتملاً ..
سر لا يفهمه الأعزب ..
ربما .. أنا لم أجرب على كل حال .
الخميس :
بعد ليلة حمراء .. جسمي مثل مدينة اكتسحها زلزال .. أعضائي تهدمت .. عظامي مثل أعمدة معبد .. إنهارت .. و انهار فوقها السقف .
إني أسأل نفسي .. أهذه هي اللذة .. أهذه هي السعادة التي يتزوج من أجلها الناس ؟
مجانين ..
إني لا أجد فيها سبباً أتزوج من أجله .
إنها مجرد رغبة حمقاء .. لا شأن لي بها .. الطبيعة تدفعني إليها و تشوقني و ترغمني .. فأسعى إليها كما يسعى النمل .. و أمارسها في غباء ثم أفيق على لا شئ .. و لا تبقي من النار الموقدة إلا مجاملات فاترة ..
خمس دقائق فقط ..
كيف أتزوج من أجل خمس دقائق ..
السبت :
سألت نفسي .. ما هو الحب .. و بعد تفكير طويل اكتشفت أن الحب هو أن يبقى شئ بعد الخمس دقائق .. هو أن تبقى في النفس حاجات تدفع الإثنين على البقاء معا .
الحب هو رغبة بين الإثنين لا تستنفذها الطبيعة .. رغبة شخصية لكل منهما في الآخر .. ليس لكونه ذكراً .. و لا لكونها أنثى .. و لكن لكونه فلان .. و لكونها فلانة .. و لكونهما مشدودان بخيط من الفضول و الدهشة و الإعجاب .. كل منهما يحب أن يصغى إلى صوت الآخر .. حتى و لو لم يكن يتكلم .. يصغى إلى صوت وجوده ..
فكرت في هذه العبارات ثم ضحكت .. يالي من شاعر و تذكرت أخي و هو يقول لي كل يوم :
_ إلى متى تظل أعزب .. متى تفكر في الزواج .
و هو لا يدري أني أعزب لأني أفكر في الزواج .. أقتله تفكيراً كل يوم .. و أفكر في الحب و أقتله تفكيراً .. ثم أقتل نفسي من كثرة التفكير في نفسي .. ثم لا يبقى بعد هذا إلا أشباح و رغبات .. و شبح آخر أحمق ثرثار هو أنا .. لا يفتأ يسأل .. و يسأل .. يسأل لماذا .. و كيف .. و متى .. و أين
.. و إلى أين ..
. ❝
❞ ودخلت امرأة على هرون الرشيد وعنده جماعة من وجوه أصحابه، فقالت: يا أمير المؤمنين: أقر الله عينك، وفرحك بما آتاك، وأتم سعدك لقد حكمت فقسطت، فقال لها: من تكونين أيتها المرأة. فقالت: من آل برمك ممن قتلت رجالهم، وأخذت أموالهم، وسلبت نوالهم.
فقال: أما الرجال فقد مضى فيهم أمر الله، ونفذ فيهم قدره، وأما المال فمردود إليك، ثم التفت إلى الحاضرين من أصحابه، فقال: أتدرون ما قالت هذه المرأة، فقالوا:
ما نراها قالت إلا خيرا. قال: ما أظنكم فهمتم ذلك، أما قولها أقر الله عينك، أي أسكنها عن الحركة، وإذا سكنت العين عن الحركة عميت، وأما قولها: وفرّحك بما آتاك، فأخذته من قوله تعالى: حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً
«1» وأما قولها: وأتم الله سعدك، فأخذته من قول الشاعر:
إذا تمّ أمر بدا نقصه ... ترقّب زوالا إذا قيل، تم
وأما قولها لقد حكمت فقسطت، فأخذته من قوله تعالى: أَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً 15
«2» ، فتعجبوا من ذلك . ❝
❞ وبدا الصباح عليها بمعاني الرياض ، وعلى الرياض بمعانيها هي ، فاجتمع نشاط الكون ونشاط قلبي ، وتقتلت كما تتقتل..
وقالت ضاحكة : لا أحبك !
قلت : إن فيها ˝أحبك˝ وهذا يكفي !
قالت: وزادت في ضحكها : أعني أبغضك !
قلت : ولكنه بغض من تضحك كما أرى...!
قالت ، وزوت من وجهها وتكلفت العبوس قليلاً : أعني...
فابتدرتها أقول : إن تكلف وجهك ينطق بأنه لا يعني...!
فذهب بها الضحك مذهباً ظريفاً
وقالت : الآن قطع بك ، فلقد كنت أريد أن أقول ˝أعنى أحبك˝ فنفيتها أنت فانتفت !
قلت : بل الآن وصل بي..
ما دمت قد قلت ˝أعني أحبك˝
وأثبتها أنت فثبتت...
قالت واستطلق وجهها : إني والله أجد من سروري أن أعجزك ، ولكنك داهية لا تعجز ، ولا يزال في لسانك جواب ما أقوله وما لم أقله !
فقلت : وأنا والله أجد من سروري أن أقدر، ولكن هل أقدر على ما هو مقدر؟
إن بعض كلماتك هي الآن كلمات ، ولقد تكون غداً حوادث !
فاعترضتني قائلة : أنت تنظر في نور من خيالك مع نور الطبيعة ، فترى أشياء كثيرة غير الأشياء.
قلت : ولكنه هو النور الذي يقيد الطبيعة كلها بمنظر واحد..
قالت : أهو منظر جميل؟
قلت : بل الجمال بعضه...
قالت : وما عسى أن يكون باقيه إذا لم يكن الجمال إلا بعضه ؟
قلت : إن في قلبي كلاماً يُسمع من غير أن أتكلم به.
وفيه جواب سؤالك !
فاستضحكت وقالت : وعلى هذا فهمت من غير أن أفهم..
ألا قل لي ، لماذا تكون لغتك هكذا ؟
فقلت : لأن الحب يجعل كل سهل واضح في الأشياء غامضاً معقداً في النفس وهذا هو سره ، وبهذا يرتفع عن الإنسانية ويجنح إلى التأله ، وبسره وتألهه يخلق كل ما يمسه في صورة ثانية مع صورته التي تقوم به ، فيجعله بصورتيه من الكون ، ومن النفس العاشقة أيضا ً، وليس من شئ خُلق مرتين ، ولكن أشياء الحب كلها كذلك خلق ثم خلق.
مصطفي صادق الرافعي 🍀 . ❝
❞ قصة قصيرة
المسامح حليم
انا اسمي سامح حليم مدير في احد البنوك و انهاردة عيد ميلادي وبما ان انهاردة عيد ميلادي قررت اقدي معاكم اليوم ده تعالو نشوف هنعمل ايه
• يقوم سامح حليم من على سريره ليدخل يأخذ حمامه ثم يلبس بدلته ويأخذ مفاتيح عربيته من على الطرابيزة لينظر في ساعته بصدمة
*- ينهار ابيض الساعة 7:30 اتأخرت على البنك فاضلي نص ساعة
- ينزل يركب عربيته ويذهب بها بسرعة عالية لتوقفه إشارة مرور وعندما يقف في الإشارة تخبطه عربية من الخلف لينزل مسرعا من عربيته ليجد رجل كبير في السن يسوق العربية يقف سامح لمدة ثواني يأخذ نفسه لينزل الرجل من سيارته
*- انا اسف يا ابني حقك عليا
- ينظر سامح للرجل فيصعب عليه ليقطع حبل أفكاره كلام الرجل
*- شوف تكاليف تصليحها وانا متكفله كله
*- ايه اللي انت بتقوله ده يا حج الحمدلله حصل خير وانا مسامح
*- يا ابني شوف اللي انت عايزه والله وانا متكفل بيه
- يجتمع الناس حولهم ليبداءو في التحدث مع سامح
*- اي يا استاذ حصلك حاجة انت بخير
*- احنا لازم نبلغ الشرطة وتعمل محضر
*- لا ياعم محضر ايه حرام عليك ده قد والدك؛ احنا نخليه يدفع حق التصليحات بالكامل
الراجل : يا جماعة اللي انتم تطلبوه انا هعمله
سامح : بس يا جماعة ايه كلكم بقيتو حلالين مشاكل حتى لو على حساب راجل قد ابوك أو جدك خلاص مبقاش في رحمة ولا تسامح بقينا مش قادرين نستحمل المسنين في حياتنا كل واحد دلوقتي ابوه كبر أو امه كبرت بقى يزعق معاهم أو يضربهم أو يرميهم في دار مسنين وبعد لما يموت حد منهم نعيط ونصوت ونقول ياريت اللي جرا ما كان ونندم باقي عمرنا
محدش ليه دعوة بالي بيحصل دلوقتي المشكلة تخصني وانت يا حج اتفضل اركب عربيتك واتوكل على الله انا مسامحك
- يركب سامح عربيته وهو متضايق لينظر اللي ساعته فيجد الساعة ٨:٣٠ ليتعصب ويضرب باب سيارته بشدة ليذهب مسرعا بالسيارة ليصل اللي باب البنك
- ينزل سامح من سيارته ليدخل البنك وعلى وجهه ابتسامه خفيفة يقابل الموظفين بترحاب ثم يدخل اللي المكتب ليدق باب مكتبه
*- اكيد ده سليم ؛ اتفضل
• يدخل سليم وده صديق سامح من ايام الجامعه
•
سمير : كل سنة وانت طيب يا سامح عيد ميلاد سعيد و ان شاء الله يوم سعيد
سامح : ان شاء الله قول يارب
سمير : ايه مالك متضايق ليه على الصبح
سامح : لا مفيش اولا عملت حادثة و العربية اتخبطت
سمير : ايه وبعدين عملت ايه مع اللي خبطها كنت وديته القسم ودفعتهم ثمانها
سامح : مينفعش علشان اللي خبطها راجل كبير في السن
سمير : وعملت ايه معاه
سامح : احترمت سنه وسامحته
سمير : الله عليك يا ابو قلب كبير؛ طيب والعربية عملت فيها ايه
سامح : معملتش كده كده مأمن عليها بس مش عارف بقا لو التأمين شال جزء و انا الباقي هعمل ايه الفلوس
سمير : مهو انا قولتلك يا صاحبي
سامح : ( عصبية) متكملش يا سمير واوعي تفتحه تاني انا عمري ما هعمل الشغل الشمال ده في البنك حتى لو هشحت
سمير : مهو كله بيعمل كده يا صاحبي وبعدين دي عمولات
سامح : عمولات من التزوير وغسيل الأموال والتداول انا عمري ما هعمل حاجة ذي دي
وبعدين ما انت اكتر واحد عارفني يا سمير
ربك خلقني حليم ممشيش طريق بطال
سمير : المشكلة اني عارفك يا صاحبي
سامح : يبقى بس خلاص قبل ما تفكر في القرش الحرام اللي هيدخل جيبك فكر الأول في اللي هيعود عليك منه المال الحرام مبيدومش والي أوله حرام آخره جهنم يا صاحبي وبعدين عايز حاجة وزعها على الناس يعني لو عايز فلوس روح وزع فلوس على الغلابة والفقراء والمساكين هتلاقي ربنا بيبعتلك بس اهم حاجة لما تيجي تدي حافظ على كرامة اللي بتديله
سمير : كل يوم بتكبر في نظري يا صاحبي عن الاول
سامح : حبيبي يا ابو سمرة يلا بقا على شغلك متضيعش وقتي ووقتك
سمير : ماشي يا معلم بس قابل بقا العصفورة داخلة عليك
سامح : سيبه هو وحظه
• يخرج سمير من المكتب ليدق الباب ليرد سمير
(اتفضل يا عادل)
عادل : مديرنا العسل السكرة كل سنة وحضرتك طيب
سامح : وانت طيب يا عادل تسلملي
عادل : حبيبي يا استاذ سامح والله
سامح : اي اخبار الشغل
عادل : تمام الحمد لله بس فيه حاجة
سامح : خير اصدمني
عادل : الولد حسين الجديد ده مينفعش يبقى موظف بنك
سامح : ازاي يعني
عادل : يعني بيلبس سلسلة وخواتم كتير ومربي شعره ولا كأنه في أمريكا
سامح : وانت مالك دي حرية شخصية ومش ديه اللي هتأثر على شغله الولد مجتهد وبعدين انا اللي احدد مين ينفع ومين مينفعش
عادل : انا اسف يا فندم مقصدش أتدخل في شغل حضرتك
سامح : ولا تقصد ها فيه حاجة تاني
عادل : حبيبة علطول ماسكة التليفون وبتكلم شباب كتير و...
سامح : متكملش اسكت ان بعد الظن إثم انت دخلت في تليفونها عرفت بتكلم مين ما يمكن اخوها ولا خطيبها ولا حد من قرايبها انت ليه كده مش علشان بتتكلم في التليفون يبقى نظلمها ونطلع عليها اشاعات اتفضل اطلع برة يا عادل( بعصبية)
• يقوم عادل من على الكرسي ليخرج وعندما يمسك الباب
سامح : عادل
عادل : نعم يا استاذ سامح
سامح : متفتكرش انك كده هتكسبني ولا هتعلي في نظري لما تتكلم على زملائك في الشغل ولا لما تنقلي أخبارهم أو تزرهم لأ بالعكس ده انا كده هكرهك وزمايلك هيكرهوك احنا هنا تيم واحد بنساعد بعض وشغالين مع بعض لتحقيق النجاح في المؤسسة دي غير كده محدش هياخد مكان التاني ولا حد هيكسب بوينت على حساب زميله واللي بيفكر كده ده واحد عنده نقص ركز في شغلك وبس يا عادل واخر اليوم الاقي تقارير اخر شيكات على مكتبي اتفضل يا عادل
• يخرج عادل ليبدأ سامح بأن يريح رأسه على كرسيه ويأخذ نفس عميق ثم يبدأ بالنظر اللي الأوراق التي امامه ليسمعه صوت ضجيج ليخرج مسرعا من مكتبه ليجد احد العميلات تزعق مع احد الموظفين
سامح : ايه في ايه
موظف البنك : حضرتك العميلة دي عاملة مشكلة وبتزعق علشان قرض فاكرة نفسها في الشارع
العميلة : انت قليل الادب
موظف البنك : مسمحلكيش...
سامح : بس ايه اللي انت بتقوله ده احنا اسفين يا فندم اعتزرلها
موظف البنك : انا اسف يا فندم
سامح : (مشارا بيده على مكتبه) اتفضلي حضرتك في المكتب وانا هاجي احل لحضرتك المشكلة
العميلة : تمام شكرا لذوقك
• تدخل العميلة المكتب حيث يأخذ سامح الموظف على جنب
سامح : ممكن تفهمني ايه اللي بيحصل
الموظف : حضرتك هي مقدمة على قرض وطلبت منها أوراق ولسه مكملتش و.....
سامح : خلاص متكملش انا فهمت القصة يابني انت مش هتشتغل بضمير بقا
الموظف : يا مستر سامح انا......
سامح : ( مقاطعا كلامه) بص انا هقدملك نصيحة لوجه الله سهل أمور الناس ربنا يسهلك امورك ولو حصل وعرفت ان انت لسه بتعمل اللي بتعمله علشان تاخد فلوس من تحت الطرابيزة هيحصل عواقب وخيمة يلا اتفضل على شغلك
• يذهب الموظف و يدخل سامح مكتبه حيث تنتظره العميلة ليجلس على كرسيه و بأبتسامة خفيفة يقول لها
سامح : حضرتك تشربي ايه يا فندم
العميلة : لا شكرا ولا حاجة انا بس عايزة افهم المشكلة عدم الموافقة على القرض
سامح : مفيش مشكلة ولا حاجة اعتبري الموضوع خلص وحصل سوء تفاهم وان شاء الله يوم الثلاثاء حضرتك تيجي تستلمي الفلوس وبس
العميلة : خلاص تمام شكرا ( لتصمت لثواني ثم تكمل) انا اسفة
سامح : على ايه يا فندم بالعكس احنا اللي غلطانين
العميلة : لأ مهو انا مش بتأسف على اللي حصل من شوية انا بتأسفلك انت يا سامح على الماضي
سامح : أستاذة نادين احنا في دلوقتي الماضي انا نسيته
نادين : انت ازاي بقيت كده
سامح : بقيت كده ازاي مش فاهم
نادين : بقيت شخص متسامح ومتعافي
سامح : والله يعني رضيت بقضاء ربنا واللي حصل كان قسمة ونصيب والحمد لله على كل شيء
نادين : بس انا اذيتك معايا كتير
سامح : و انا نسيت كل ده ومسامح و انتي ياريت تسامحيني لو غلطت في حقك وربنا يسعدك في حياتك الجاية
نادين : انت عمرك ما اذتني انت كنت بتحبني وبخاف عليا بس انا اللي مقدرتش النعمة اللي كانت في ايدي
سامح : احنا كده ساعات الواحد مبيقدرش الحاجة اللي في ايده غير لما بتروح منه
نادين : طيب همشي انا معلش عطلتك
سامح : ولا اي حاجة اتفضلي مع السلامة
نادين : سلام
سامح : سلام
• تخرج نادين من المكتب ثم يقفل سامح اللاب توب الذي كان امامه ثم يأخذ مفاتيح عربيته لي كبها ويذهب اللي محل حلويات ويشتري تورتة صغيرة وشمعة ويركب سيارته مرة أخرى ليذهب اللي بيته ليجهز التورتة ويضع فيها الشمعة ويشعلها ثم يقول
*- كل سنة وانتي طيبة يا روحي
كل سنة وانتي طيبة يا نفسي
كل سنة وانا طيب
كل سنة وانا شخص متسامح؛ متعافي؛ متعاون
وانتم كمان لازم تكون عندكو قوة التسامح والثقة والتعاون مع نفسكم لتحقيق أهدافك صدقوني الحياة مش بالقوة ولا بالظلم ولا الاستبداد
الحياة عايزة انسان مسامح حليم
يارب تكونو قديتم معايا يوم حلو واتعلمتم فيه حاجة تفيدكم
كان معكم المسامح الحليم سامح حليم . ❝
❞ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إسكريبت جديد.. ♥
˝يا سعدي ويا هنايا ˝
-وأخيرًا خلصت خلاص والمشوار خلص رحله تلات سنين إنتهت.
=الحمد لله يا قلب ماما إنك خلصتي على خير مش قلتلك هتعدي وإن شاء الله ربنا مش هيضيع تعبك أبدًا.
-إن شاء الله يا ماما مهما كانت النتيجه فأنا راضيه بيها لإني عملت إلي عليا وواثقه في ربنا مش مهم كانت إمتحنات صعبه أو سهله بس أنا راضيه الحمد لله.
=الحمد لله يا منون. ألاّ قوليلي هى شبكه سلمى إمتى.
-دي مصدقت خلصنا وشبكتها بكره.
=على طول كدا.
-لا دي لو عليها كانت عملتها أول مـمحمد إتقدملها دول مصدقو أبوها وافق.
=ربنا يكملهم فرحتهم على خير.
-اللهم آمين. عن إذنك بقا يا ماما أروح أغير قناع ثانويه عامه وأعمل شويه ماسكات عشان بكره.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-أحلى عروسه دي ولا إيه.
=شوفي أنا قمر إزاى.
=طول عمرك قمر والنقاب مخليكي أحلى . سمعت إنكو مش هتشغلو أغاني وهتفصلو الشباب عن البنات.
-محمد هو إلي قال كدا. عشان متكونش بدايتنا معصيه لربنا. تعرفي يا منه أول متقدملي مكنتش طايقاه ولا حباه واحد بدقن وشكلو معقد ودايمًا حاطط عنيه في الأرض. أصل دا مكنش فتى أحلامي إلي بعضلات والبنات كلها هتموت عليه فمكنتش موافقه لحد معرفت إني لو كنت رفضت كنت هخسر إلي بيقولو عليه العوض.
=ها كملي يا جولييت هانم.
-بتتريقي مش هتحسي بإحساسي غير لما تاخدي واحد ملتزم يساعدك على الإلتزام والطاعه واحد أول يوم يتقدملك يقول لوالدك إنو هيلتزم بضوابط الخطوبه ومش هيكلمك ولا هيشغلك عن دراستك تصدقي كنت هموت لو بابا موافقش في الأول كنت رافضه لكن لما قعدت معاه وفهمت قد إيه هو إنسان عوض ليا بجد كنت طايره من الفرحه لإنو بجد بيحبني وإلا مكنش خاف عليا من النار.
=ربنا يكملك فرحتك على خير ويلا بقا عشان نشوف خطوبطك يا عروسه.
-يلا بينا والبنات بره وهنشغل الدف ونرقص براحتنا بقا مفيش شباب.
=إيه الدف دا.
-دا يستي تقدري تقولي عليها طريقه فرحتنا كمسلمين بيشغلوه ساعه الأفراح يعني مش موسيقى لإن الموسيقى حرام.
=هو كل واحد حر بس انا لو أخدت هاخد واحد واخداه عن حب وفاهمين بعض.
-مفيش حاجه إسمها كده هتعرفي قيمه إلي بقولك عليه لما تجربي يلا عشان البنات هيقتلونا كدا.
=يلا بينا يا عروسه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-أما شبكتك كانت شبكه جميله خالص يا سلمى مكنتش أتوقع إنها تكون بالجمال دا ورقصنا على الدف دا أحلى من الموسيقى ولا البنات العسلات إلي قعدو يكلمونا عن الزى الشرعي والحجاب بجد حاجه في منتهى الجمال وبفكر كمان إني ألبس الخمار.
-بجد يا منه دا أحلى خبر إن صحبه عمري تلبس الخمار وتلتزم ونكون صحبه صالحه لبعض.
=إن شآء الله. بس أستنى الهدوم الجديده إلي جبتها تقدم.
-لا يا منون من ترك شيئًا لله عوضه الله بشئْ أفضل منه يعني لو تركتي الهدوم الجديده وملبستيهاش عشان تلبسي إلي يرضي ربنا صدقيني ربنا هيعوضك بأحسن منها طلاما بدأتي بخطوه خوديها وإعمليها بسرعه وصدقيني طريق الإلتزام حلو لو دخلتيه هتحسي بالراحه والسعاده.
=ماشي يا سلمى هسمع كلامك وهبقى ألبسهم في البيت عادي وهنزل انا وإنتِ نجيب بكره إدنائات وخِمارات ومش هلبس بناطيل ولا طرح هلبس كله فساتين.
-ربنا يبارك فيكي يارب يا منون وتكوني من الصالحين دايمًا.
=اللهم آمين. كده إتفقنا بكره ننزل نشتري لبس جديد ويكون بدايه عهد جديد مع الله.
-إتفقنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-كده خلصتي إمتحناتك وأقدر أكلمك صح يعني معندكيش حجه تاني.
=مين!
-أنا أحمد يا منه أهو ياستي كلمتك بعد إمتحناتك زى متفقنا عشان متتشغليش عن دراستك.
=أنا إتغيرت وأنا مش عاوزه أكلم حد عشان مغضبش ربنا.
-هو إنتِ لما تكلميني شات يبقى بتغضبي ربنا وكده كده هنتكلم عادي وإعتبريني أخوكي أو صاحبك.
=حتى لو شات برضو حرام وأنا معنديش إخوات أنا وحيده ماما وبابا ومفيش حاجه إسمها صداقه بين ولد وبنت ربنا أمرنا إننا منفتنش نفسنا ونحافظ على قلوبنا من الفتن يا احمد. وأنا مش مستعده أخون ثقه بابا وماما فيا
-ما هما مش هيعرفو.
=بس ربنا عالم ومطلع علينا دايمًا. وربنا قال ˝لا تُواعدوهن سِرّا˝ صدق الله العظيم. يعني إحنا مأمورين إننا منكونش في علاقه محرمه بين ولد وبنت وهما مفيش رابط شرعي بينهم .
-إنتِ بقيتي منهم. منا سمعت إنك لبستي الخمار وبقيتي شيخه زيهم.
=انا مش شيخه عشان لبست خمار أنا مسلمه يعني بطبق ديني وشروطه وأنا مش هعصي ربنا أبدا عشان أرضي حد أنا أسفه بس كل واحد لازم يتوب وميعصيش ربنا وهعملك بلوك وبيت بابا مفتوح للرجاله.
-براحتك يا منه.
= ياريت تتوب إنت كمان وتعرف طريقك يا أحمد.
وخلصت ببلوك عشان متسبش الباب مفتوح للفتنه ترجع تاني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-منه عاوزه أقولك حاجه بس متردده.
=قولي يا سلمى عمري مزعل منك أبدا.
-أحمد خطب نرمين جارتنا.
=أه منا عرفت ربنا يهنيهم.
-هو كلمك من بعد المره الي إنتِ عملتيلو بلوك فيها.
=من شهرين مكلمنيش ومكنتش هرد عليه يا سلمى وهو كدا مطلعش الراجل إلي يستاهلني ويخاف عليا طلاما مخافش عليا من النار يبقى عمرو مهيخاف عليا مش إنتِ قلتلي محمد عمل كدا معاكِ.
-الحمد لله. ربنا يرزقك الزوج الصالح يارب يا منون.
=اللهم آمين. بقولك أنا محضرالك مفاجأه حلوه.
-بجد إيه هى.
=أنا لبست النقاب من يومين وفتحت دار تحفيظ قرآن لإني حافظاه من وأنا صغيره.
-اللهم بارك بجد فرحتيني ربنا يثبتك يارب وأنا هاجي أحفظ عندك لإني نفسي أحفظ قرآن من زمان.
=حاضر من عيوني نعدي فرحك إلي محمد مستعجل عليه دا.
-مش مستعجل ولا حاجه هو مقتنع إننا لازم نكتب الكتاب بسرعه عشان نعرف نتكلم ونفهم بعض بدون تجاوز للحدود والفرح كمان إسبوع مش بعيد وهنعمله في قاعه جميله قوي البنات في مكان والشباب في مكان إيه رأيك.
=أيوا كده أصلا الصح وربنا يهنيكي يارب.
-اللهم آمين.
=أنا نازله أشتري إدناء جديد ونقاب جديد للفرح يلا السلام عليكم.
-وعليكم السلام يا منون.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-شوفي يا نور إلي ماشيه قدامنا أم نقاب دي دول ناس معقدين ومش بيضحكو وشكلهم وحش بالإسود إلي هما لابسينه ومش هيلاقو حد يتجوزهم أصلا.
=تسمحيلي أرد على كلامك مع إحترامي ليكي. أولًا كل واحد وليه طريق ربنا يسرهوله وأنا ربنا يسرلي الطريق الصح إلي يفيدني واللبس إلي مش عاجبك دا هو الزينه بتاعتي طريقي للجنه عمر مكان الجمال باللبس الجمال بالحياء والإحترام وإنك تكوني محافظه على نفسك لإنك مش بضاعه رخيصه هتعرضي نفسك للناس إنتِ جوهره لإن دينك خلاكي كده وبعتذر إني قاطعت كلامك لكن إحنا ملتزمين مش معقدين ومنضحك وعايشين حياتنا الحمد لله في رضا وسعاده عمر مكان الإلتزام تعقيد أبدا..
-أنا أسفه لحضرتك جدًا على كلامي لو كنت جرحتك لكن دي وجهه نظري من وأنا صغيره مكنتش أعرف إن دا الوقار والحشمه والستر.
=ولا يهمك انا بس حبيت أوضحلك الصح من الغلط وتقدري تكلميني على رقمي وأنا هتكلم معاكي ومين عارف يمكن تلتزمي .
-إن شاء الله هكلم حضرتك.
=بلاش حضرتك إحنا إخوات وصحاب خلاص كدا.
-أكيد طبعًا. تشرفت بمعرفتك.
=أنا إسمي منه محمود.
-إسمك جميل يا منوون وأنا إسمي منال أحمد.
=تمام كدا هكلمك اكيد يلا السلام عليكم عشان إتأخرت على البيت.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-منه.
=نعم يا ماما.
-في عريس جاى إنهارده وباباكي عطالو معاد.
=حاضر يا ماما هخلص دار التحفيظ بدري وهجهز.
˝مش عارفه ليه حاسه براحه مع إن دا مش أول واحد يتقدم بس دا حاسه إني مرتاحه وأكيد ربنا هيختارلي الخير. خلصت شغلي ولبست الإدناء والخمار وملبستش النقاب لإن دي رؤيه شرعيه ووصل العريس وجه دور إني أقعد معاه˝
-السلام عليكم.
=وعليكم السلام يا دكتوره منه. أعرفك بنفسي أنا عمر محمود متخرج من كليه هندسه وشغال الحمد لله في شركه معمارات دي الحجات الرسميه إلي حابب أعرفك عليها في الأول. ممكن تعرفيني عن نفسك.
-أولًا مش مقياس الراجل الشهاده بتاعتو أو شغلو أهم حاجه عندي علاقتو مع ربنا أه دي علاقه خاصه بينه وبين ربنا لكن برضو لازم أخد واحد بيحافظ على علاقتو مع ربنا لإنو طلاما بيخاف من ربنا هيخاف عليا.
=أولا أنا بحترم تفكيرك جدًا. وأنا عارفك من قبل ماجي أتقدملك وعارف عنك حجات كتير وإلتزامك وحبك لغيرك وإنك تنصحيهم دي أكتر حاجه تخليني مطمن وأنا بختارك.
-تعرفني إزاى.
=أنا عمر أخو منال هى يمكن محكتلكيش عني بس أنا لقيت أختي إتغيرت فجأه ولبست النقاب وبقت ملتزمه ومبقتش بتسمع أغاني وكل الحجات إلي كنت بحاول أغيرها فيها لقيتها إتغيرت لوحدها لحد معرفت الحكايه لما قابلتيها وكلامك معاها على الواتس آب وإزاى كلامك كان مريح جدًا وكنت بحب أنا كمان أقرى معاها كل النصايح إلي بتبعتيها أه أنا لسه في أول الإلتزام بس حابب نكتب الكتاب على طول ولحد منكتب الكتاب هنلتزم بضوابط الخطوبه أنا حابب أكون ملتزم وحابب زوجتي تكون معايا في الجنه يا منه.
˝طبعًا معرفتش أرد غير وبس عيوني لمعت وحسيت بالإحساس إلي قالت عليه سلمى إن لما العوض بييجي في حجات كتير بتتغير˝
˝بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير˝
-منه.
=عيونها.
-هقولك حاجه بقالي خمس شهور مستني أقولها.
=نعم.
-بحبك. يا وصيه رسولِ الله ويا رفيقتي في جنه النعيم بإذن الله.
=لأجيبَ في خجل: يا سعدي ويا هنايا.
˝عندما تُهديكَ الحياةُ شخصًا يكونُ لك الحياه لتُفطِر القلوب بعد صيامِها وعفّتِها على من يُسمّى العوض˝
_تمت بحمد الله ♥
#أمنيه خميس ˝الداعيه˝
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ . ❝