█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ هنا ذرفت عينا ذلك الرجل العظيم الذي لم يبك في يوم من أيام حياته لضربة سيف، أو طعنة رمح، أو رشقة سهم، وعلا صوت نحيبه ونشيجه كما يفعل النساءالضعيفات في مواقف حزنهن وثُكلهن، وما كان مثله أن يبكي أو يذرف دمعة واحدة من دموعه لو أن الذي كُتب له في صحيفة الغيب من الشقاء، كان الوقوف بين السيف والنطع....ولكنه الشرف، شديدٌ جدّا على صاحبه أن تنزل به نازلةُ مذلةٍ، أو أن يتصل به ظفر جارح من أظفار الهوان، فإذا شعر بشيء من ذلك هاله وراعه، وخارت عزيمته ووهنت قوّته، فبكى بكاء الضعفاء، وأعول إعوال النساء . ❝
❞ إننا ما أُصبنا بما آصبنا به من هذه النكبة الشعواء والداهية الدهياء التي نزلت بنا....إلا من ناحية كبريائنا وخيلائنا واعتدادنا بأنفسنا في جميع شؤوننا وأعمالنا، واحتقار غنينا لفقيرنا، وقوينا لضعيفنا، وسيدنا لمسودنا، فسلط الله علينا ذلك العدوّ القاهر الذي لا يعتمد في جميع شؤونه ومواقعه إلا على قوته وأيدِه، لأننا لم نعتد في يوم من أيام حياتنا في جميعِ صلاتنا وعلائقنا إلا على قوتنا وأيدينا، والجزاء من جنس العمل، وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون . ❝
❞ * اجرمت الى الوطن فانتقمت له منك, و اجرمت الى الطبيعه فمن العدل ان تنتقم لنفسها مني , فما ظلم احد منا صاحبه و لا اعتدى عليه
. ❝