قراءة المزيد .. ❞ خُلق آدم أجوفًا، فارغًا خلقه الله وسط الملائكة تلك المخلوقات العظيمة التي تملك المئات من الأجنحة التي تطيع الله وتعبده ليلًا و نهارًا، سرًا و علانيةً، تلك المخلوقات الوهاجة التي خلقت من نور.
و خلقه بين الجن تلك المخلوقات التي لها قدرات خارقة فيطوفون الأرض في طرفة عين و يتسقعدون السماء و خلقوا من نار. أما آدم فهو مجرد إنسان ضعيف لا حول له و لا قوة.
لذلك عندما أتى إبليس آدم فوسوس له ˝هل أدلك على شجرة الخلد و ملك لا يبلى˝ استجاب آدم رغم أنه كان في الجنة أي لا ينقصه شيء. نعمه الله لكنه طمع في ما لا يملك. طمع آدم في الخلود و التنعم في هذه الجنة المترفة.
و نسي أمر الله عز و جل.
بعضنا لا يزال يلوم أبانا آدم على خروجنا من الجنة و لكن هل سألت نفسك يومًا ماذا كنت ستفعل إن كنت مكانه؟
كنت ستفعل نفس الشيء.
نعم نفس الشيء كنت ستأكل أيضًا من الشجرة المحرمة و تنسى ما عهدت عند الله.
لماذا ؟
لأنك بشر . ❝