في قرية بعيدة كان يعيش أخوان، كان الأخ الأصغر يُقاسي الفقر ولا يملك قوت يومه، حتى أنَّ عائلته كادت أن تموت من الجوع، بينما الأخ الأكبر يُنفق أمواله كيفما شاء بإسراف، وبعد أن فقد الأخ الأصغر الأمل قرّر أن يطلب من أخيه المُساعدة، وأخبره أنَّ أولاده يتضوّرون من الجوع، ويريد أن يقترض منه بعض النقود ليشتري لهم القليل من الطعام، لكنَّ الأخ الأكبر رفض ذلك، مُدّعيًا أنَّ أخاه الأصغر يطلب منه دائمًا المال، فعاد خائبًا وفي طريقه التقى برجل عجوز يحمل حزمة من الحطب، فحملها عنه حتى يُساعده، فلمح العجوز في وجه الرجل ملامح العجز، فقال له: ما بك أيّها الرجل، فأجابه الرجل أنَّ أهله جائعين ولا يملك المال ليشتري لهم الطعام، فوعده العجوز بالمساعدة إذا حمل حزمة الحطب إلى منزله.
بعد أن وصلا إلى منزل العجوز أعطاه قطعة من الكعك وأمره أن يذهب إلى كوخ صغير خلف التل فيه ثلاثة أقزام، وأن يعطيهم الكعك ويأخذ منهم مطحنة حجرية بدل المال، وبعد أن وصل أخذ المطحنة الحجرية وعاد فرحًا إلى منزله، وصارت المطحنة تطحن له ما يريد، فيطلب منها الأزر والعدس والبهارات وهي تنتج له ذلك، فيأكل هو وأسرته ثمَّ يذهب ويبيع في السوق، حتى صار ثريًّا، وبنى بيتًا كبيرًا عاش فيه مع أسرته بسعادة، وشعر أخاه بالحسد، وعندما علم بأمر المطحنة سرقها منه وهرب هو وأسرته في قارب في البحر، وطلب من المطحنة أن تطحن له ملحًا، ولكنّه لم يعرف كيف يوقفها، وظلت تطحن الملح حتى غرق القارب بمن فيه، ولذلك صار البحر مالحًا منذ ذلك اليوم.
#العبرة#
المستفادة من القصة أنّه يجب على الإنسان أن يمدَّ يد المساعدة لأخيه المحتاج، ولا يحسد أخاه على ما أتاه الله من فضله حتى يعيش في راحة واطمئنان.
لـ/وفاء ابو خطيب. ❝ ⏤وفاء أبو خطيب
❞ قصة: البحر المالح
في قرية بعيدة كان يعيش أخوان، كان الأخ الأصغر يُقاسي الفقر ولا يملك قوت يومه، حتى أنَّ عائلته كادت أن تموت من الجوع، بينما الأخ الأكبر يُنفق أمواله كيفما شاء بإسراف، وبعد أن فقد الأخ الأصغر الأمل قرّر أن يطلب من أخيه المُساعدة، وأخبره أنَّ أولاده يتضوّرون من الجوع، ويريد أن يقترض منه بعض النقود ليشتري لهم القليل من الطعام، لكنَّ الأخ الأكبر رفض ذلك، مُدّعيًا أنَّ أخاه الأصغر يطلب منه دائمًا المال، فعاد خائبًا وفي طريقه التقى برجل عجوز يحمل حزمة من الحطب، فحملها عنه حتى يُساعده، فلمح العجوز في وجه الرجل ملامح العجز، فقال له: ما بك أيّها الرجل، فأجابه الرجل أنَّ أهله جائعين ولا يملك المال ليشتري لهم الطعام، فوعده العجوز بالمساعدة إذا حمل حزمة الحطب إلى منزله.
بعد أن وصلا إلى منزل العجوز أعطاه قطعة من الكعك وأمره أن يذهب إلى كوخ صغير خلف التل فيه ثلاثة أقزام، وأن يعطيهم الكعك ويأخذ منهم مطحنة حجرية بدل المال، وبعد أن وصل أخذ المطحنة الحجرية وعاد فرحًا إلى منزله، وصارت المطحنة تطحن له ما يريد، فيطلب منها الأزر والعدس والبهارات وهي تنتج له ذلك، فيأكل هو وأسرته ثمَّ يذهب ويبيع في السوق، حتى صار ثريًّا، وبنى بيتًا كبيرًا عاش فيه مع أسرته بسعادة، وشعر أخاه بالحسد، وعندما علم بأمر المطحنة سرقها منه وهرب هو وأسرته في قارب في البحر، وطلب من المطحنة أن تطحن له ملحًا، ولكنّه لم يعرف كيف يوقفها، وظلت تطحن الملح حتى غرق القارب بمن فيه، ولذلك صار البحر مالحًا منذ ذلك اليوم.
العبرة
المستفادة من القصة أنّه يجب على الإنسان أن يمدَّ يد المساعدة لأخيه المحتاج، ولا يحسد أخاه على ما أتاه الله من فضله حتى يعيش في راحة واطمئنان.
في قديم الزمان، كان هناك فتاة صغيرة فقيرة تبيع الكبريت، وفي رأس السنة خرجت هذه الفتاة لبيع أعواد الكبريت، حيث كان الجو شديد البرودة، والأمطار تتساقط بغزارة، شعرت الفتاة بالبرد والجوع الشديدين، ولكنها خافت من العودة للمنزل من دون بيع أعواد الكبريت حتى لا يُعاقبها والدها القاسي على ذلك. وبعد مرور وقتٍ طويل شعرت الفتاة بالإرهاق الشديد، فجلست في زاوية بعيدة لإيواء نفسها من المطر، فحاولت أن تدفئ نفسها بإشعال أعواد الكبريت، فبدأت تشعل الأعواد الواحد تلو الآخر، وفي هذه الأثناء بدأت باستذكار جدتها الطيّبة التي كانت تعاملها بلطف وحنان، وتمنّت لو أنها تراها من جديد وتعيشا سويًا، وتأخذها معها إلى السماء. تخيّلت الفتاة جدتها تحتضنها بين ذراعيها وتأخذها هناك إلى السماء، فلم تعدّ تشعر بأي بردٍ أو جوعٍ أو حزن، فقد توفيت بائعة الكبريت، وعَثَر المارة على جثتها في زاوية بجانب الطريق، فأشفق الجميع على الفتاة، وشعروا بالحزن لفراقها.
لـ/وفاء ابو خطيب. ❝ ⏤وفاء أبو خطيب
❞ « فقيرة الكبريت»
في قديم الزمان، كان هناك فتاة صغيرة فقيرة تبيع الكبريت، وفي رأس السنة خرجت هذه الفتاة لبيع أعواد الكبريت، حيث كان الجو شديد البرودة، والأمطار تتساقط بغزارة، شعرت الفتاة بالبرد والجوع الشديدين، ولكنها خافت من العودة للمنزل من دون بيع أعواد الكبريت حتى لا يُعاقبها والدها القاسي على ذلك. وبعد مرور وقتٍ طويل شعرت الفتاة بالإرهاق الشديد، فجلست في زاوية بعيدة لإيواء نفسها من المطر، فحاولت أن تدفئ نفسها بإشعال أعواد الكبريت، فبدأت تشعل الأعواد الواحد تلو الآخر، وفي هذه الأثناء بدأت باستذكار جدتها الطيّبة التي كانت تعاملها بلطف وحنان، وتمنّت لو أنها تراها من جديد وتعيشا سويًا، وتأخذها معها إلى السماء. تخيّلت الفتاة جدتها تحتضنها بين ذراعيها وتأخذها هناك إلى السماء، فلم تعدّ تشعر بأي بردٍ أو جوعٍ أو حزن، فقد توفيت بائعة الكبريت، وعَثَر المارة على جثتها في زاوية بجانب الطريق، فأشفق الجميع على الفتاة، وشعروا بالحزن لفراقها.
❞ خلق الله للإنسان عقلًا ليُفكر به ويأخذ به العبر من القصص المختلفة، كما أمر الله الإنسان بأن يقرأ القصص ليتعلم الصواب من الخطأ وليأخذ العبرة من أخطاء السابقين، فقال الله تعالى في كتابه الكريم: {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} سورة الأعراف، الآية 176. : . ❝ ⏤وفاء أبو خطيب
خلق الله للإنسان عقلًا ليُفكر به ويأخذ به العبر من القصص المختلفة، كما أمر الله الإنسان بأن يقرأ القصص ليتعلم الصواب من الخطأ وليأخذ العبرة من أخطاء السابقين، فقال الله تعالى في كتابه الكريم: {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} سورة الأعراف، الآية 176.
كان الشتاء هذا العام باردا جدا ولهذا ماتت العديد من الحيوانات بسبب البرد، فخطرت ببال مجموعة من القنافذ فكرة ذكية، قالوا: لنجتمع معا ونقترب من بعضنا في مكان واحد فنتدفأ في أجساد بعضنا، وبالفعل فعلوا هذا وأبقوا أنفسهم دافئين.
وبينما هم متلاصقون، بدون قصد أصاب أحد القنافذ قنفذا بجانبه بإحدى شوكاته، فانزعج القنفذ من الوخز وبدأ الشجار مع الجميع، وبعد فترة ، قرروا إبعاد بعضهم عن بعض بسبب الغضب والشجار، مما نزع عنهم الدفء وبدأوا يموتون وحدهم من البرد..
وعندما رأى الباقون ما حدث عادوا للالتصاق ببعضهم البعض وتحملوا وخزات الشوك في سبيل النجاة معا.
تعلموا العيش مع الجروح الصغيرة الناجمة عن العلاقة الوثيقة مع رفاقهم من أجل الحصول على الدفء والحرارة التي تأتي من الآخرين. بهذه الطريقة تمكنوا من البقاء على قيد الحياة.
#العبرة#
إن أفضل مجموعة ليست هي التي تجمع الأشخاص المثاليين، يجب أن يتعلم كل واحد منا العيش مع عيوب الآخرين إلى جانب الإعجاب بالصفات الجيدة لديهم، وتأكد أنه من الأفضل أن تكون محاطًا بمجموعة تجعلك دافئًا وتتحمل وخزات الشوك قليلا، أفضل من أن تتجمد في عزلة ودون عون.
لـ/وفاء ابو خطيب. ❝ ⏤وفاء أبو خطيب
❞ قصة« القنافذ في الشتاء»
كان الشتاء هذا العام باردا جدا ولهذا ماتت العديد من الحيوانات بسبب البرد، فخطرت ببال مجموعة من القنافذ فكرة ذكية، قالوا: لنجتمع معا ونقترب من بعضنا في مكان واحد فنتدفأ في أجساد بعضنا، وبالفعل فعلوا هذا وأبقوا أنفسهم دافئين.
وبينما هم متلاصقون، بدون قصد أصاب أحد القنافذ قنفذا بجانبه بإحدى شوكاته، فانزعج القنفذ من الوخز وبدأ الشجار مع الجميع، وبعد فترة ، قرروا إبعاد بعضهم عن بعض بسبب الغضب والشجار، مما نزع عنهم الدفء وبدأوا يموتون وحدهم من البرد..
وعندما رأى الباقون ما حدث عادوا للالتصاق ببعضهم البعض وتحملوا وخزات الشوك في سبيل النجاة معا.
تعلموا العيش مع الجروح الصغيرة الناجمة عن العلاقة الوثيقة مع رفاقهم من أجل الحصول على الدفء والحرارة التي تأتي من الآخرين. بهذه الطريقة تمكنوا من البقاء على قيد الحياة.
العبرة
إن أفضل مجموعة ليست هي التي تجمع الأشخاص المثاليين، يجب أن يتعلم كل واحد منا العيش مع عيوب الآخرين إلى جانب الإعجاب بالصفات الجيدة لديهم، وتأكد أنه من الأفضل أن تكون محاطًا بمجموعة تجعلك دافئًا وتتحمل وخزات الشوك قليلا، أفضل من أن تتجمد في عزلة ودون عون.