█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ قصة قصيرة
المتميز
• في احد الشوارع الرئيسية يتحرك موكب عاصم رشدي احد رجال الأعمال حيث سيارته المرسيدس وسط عربيتان jeep بهما بودي جارد يجلس داخل عربيته الخاصة في يده السيجار واليد الأخرى كوب من القهوة لينظر اللي السواق ويقول له
عاصم رشدي : اطلع على مخزن الشركة الجديدة اللي انا لسه مشتريها كده كده لسه المؤتمر بليل
السواق : حاضر يا فندم
• يتغير خط سير الموكب اللي المخزن وكان في ذلك الوقت في المخزن التوتر والقلق يسيطر عليهم بسبب معرفتهم بأن الشركة اتباعت لشخص آخر والجميع خائفين على إن يخسروا عملهم
• ينزل الشيخ محمد مدير المخزن ومعه مدير العمال ليجمعوا امين المخزن والعمال والمهندسين ليخطب عليهم الشيخ محمد
الشيخ محمد : بصوا يا شباب علشان نبقى متفهمين الأمر الشركة اه اتباعت بس لمين لسه منعرفش مصيركم ومصيرنا ايه برضو معرفش طيب ايه وضعنا دلوقتي احنا هنفضل شغالين و هنستمر في العمل لحد ما نعرف الوضع وجزاكم الله خير وان شاء الله.......
• يقطع كلامه كلاكس وصوت فرامل العربيات لينزل الجارد من العربية ليفتحوا باب العربية لينزل عاصم رشدي من عربيته ويدخل المخزن وخلفه الجاردات ليقلع نضارته الشمسية ويبدأ في التحدث
عاصم : طبعا كلكم قلقانين خايفين على أكل عيشكم وسيدنا الشيخ محمد بيطمنكم
الشيخ محمد : مين حضرتك وبتتكلم ازاي كده ومين سامحلك بالدخول
عاصم : انا عاصم رشدي صاحب المخروبة دي الجديد وانت يا شيخ محمد بقا معلش هتتعب نفسك وتطلع تستناني فوق في مكتبك انت والشيخ صادق وخدو معاكم محمود بتاع الصيانه قريبك يا شيخ محمد وانت يا شيخ صادق تستناني في مكتبك لوحدك وهما يستنوا في مكتب الشيخ محمد
الشيخ محمد : اوي اوي يا استاذ عاصم
الشيخ صادق : حاضر يا استاذ عاصم انت تؤمر
• يذهبون اللي مكاتبهم ليبدأ عاصم بالتحدث اللي العمال
عاصم : انا عارفكم كويس واحد واحد وعارف مين بيشتغل ومين لأ ومين قلبه على الشغل ومين لأ ومين فارق معاه الشغل ومين مش فارق بصو بقا انا بحب اللي يشتغل صح اعرفكم الأول بنفسي
انا عاصم رشدي صاحب سلسلة المتميز والمخزن ده جزء منها دلوقتي ليا طبعا قاعدة معاكم هفهمكم كل اللي هيحصل الفترة الجاية بس الاول هطلع للغجر اللي فوق دول اعرفهم مصيرهم
• يذهب عاصم اللي الدور العلوي ليذهب اللي مكاتب الشيوخ ليدخل مكتب الشيخ صادق اولا
عاصم : متشبهش كتير يا شيخ صادق ايوه انا هو انا عاصم صيانة اللي كنت شغال هنا زمان وكلكم ظلمتوه
الشيخ صادق : يا حج عاصم انا مظلمتكش بالعكس والله انا عبد المأمور وكلكم عارفين ان الشيخ محمد مديري وهو اللي كان حاطتني في الصورة
عاصم : اولا انا مش حج انا اسمي الاستاذ عاصم ثانيا مش الجملتين دول اللي هيشفعولك عندي انا اللي هيشفعلك عندي موقف واحد عاملته زمان لما كنت انا شغال والعربية مليانة بضاعة وقولتلهم متخلوش عاصم يشيل علشان ضهره تعبه؛ هي الحركة دي اللي خلتني أرحمك وعلشان كده قررت انا عاصم رشدي صاحب سلسلة شركات المتميز ان انا هرفدك بس هديك مكافأه نهاية الخدمة الا وهي ٥٠ الف جنيه وده علشان الموقف اللي انت عملته
شوف حركة جدعنه واحدة كسبتك ايه ما بالك بقا لو كنت اتجدعنت معايا من اول ما اشتغلت
الشيخ صادق : بص حضرتك يا استاذ عاصم..
عاصم : (مقاطعا) انا مش حضرتك انا ذي ابنك
الشيخ صادق : بص طيب انا لو قعدت من الشغل هتعب فأنت خد الفلوس وسيبني شغال
عاصم : مهو ده عقابك انك تقعد من الشغل انت عديت الخمسة وستون سنة يا راجل وانا عايز اريحك وبعدين مش من مصلحة العمل اني اقعد واحد كبير في السن في شركتي انا عايز الشباب المتعلم المتطور اللي لسه بصحته هو ده اللي هيفيد وهيستفيد أو برضو لو حد كبير بس قراراته من دماغه مش عامل يحركه يمين وشمال بكلمه انا عايز مدير يخوف مش يخاف
• يخرج عاصم شيك ويكتب به خمسون الف جنبه ويمضي عليه ليأخذه الشيخ صادق وينزل الشيخ صادق ليو ع العمال فيودعوه بسخرية ليراهم عاصم من فوق ثم يتوجه اللي مكتب الشيخ محمد ليدخل ويجلس على المكتب بينما الشيخ محمد ومحمود الفني يقفان امامه ليشير لهم بيده بالجلوس ليجلسو ثم ينظر اللي محمود ويقول له بعصبية
عاصم : انت هتقعد قدامي قوم أقف انا شاورت للشيخ محمد بس احتراما لسنه مش اكتر
محمود : انا اسف يا فندم
عاصم : اسكت مسمعش صوتك
الشيخ محمد : انا مش فاهم في ايه انت بتعاملنا ازاي كده
عاصم : انا هقولك ازاي كده تقدر انت تقولي من كام سنة عملت ايه مع واحد اسمه عاصم الابيض اللي كان شغال في الصيانة
الشيخ محمد : عاصم الأبيض؟!
عاصم: خلا هحكيلك انا ارجع معايا بالزمن كده لورا
Flash Back
من حوالي سنتين او اكثر
• يدخل احد الشباب المخزن وهو في كامل شياكته ليدخل على البصمة يبصم حضور ثم يتجه اللي مكتبه ليضيئ الانوار ثم يتوجه اللي العمال ليقول لهم
عاصم : ابيض على الأبيض
• ليسلم عليهم جميعا ويحضنهم وتكون بينهم محبة ليدخل عاصم اللي مكتبه مرة أخرى حيث كان هو مساعد فني الصيانة وكانت الناس تحبه وكان يعمل بأجتهاد ولكن كان يوجد الشخص الحاقد في كل عمل وهو سليم مهندس الليزر الذي كان ينظر له بحقد ودائما كان يقول انه لا يعمل بجد ويمسك التليفون أثناء العمل وفي يوم كان لا يوجد شغل لدي عاصم فأمسك بالتليفون قليلا حيث استغل سليم الفرصة وطلع اللي مكتب الشيخ محمد وراجع معه الكاميرات ليريه عاصم
سليم : شوفت حضرتك ذي ما قولتلك بالظبط عاصم ده مش بتاع شغل وعالطول ماسك التليفون
الشيخ محمد : اديني شايف بعيني ومن بكره هجيب واحد جديد يشتغل بكفاءة وشكرا ليك يا سليم على خوفك علي الشغل
سليم : حضرتك ده شغلي لو مش هخاف عليه مكنتش اشتغلت بقا واستهترت ذي غيري
• يشكره الشيخ محمد ويأذن له بالنزول حيث يمسك تليفونه ليطلب احد الأرقام ليرد عليه الرقم الاخر
الشيخ محمد : ابسط ياعم هتنزل من بكرة الشغل عندي وبمرتب كويس كمان انت عليك تطلب وانا عليا انفذ يا ابو نسب
• وفي منتصف اليوم التالي داخل المخزن يدخل الشيخ محمد ومعه محمود نسيبه يذهبون اللي مخزن الصيانة ليجدون عاصم يعمل
الشيخ محمد : عاصم ده محمود يشتغل معاكم هنا انت وحسن الفني من انهاردة
عاصم : اهلا وسهلا يا حودة اتفضل
• يتركهم الشيخ محمد ويذهب اللي مكتبه ثم يبدأ عاصم بالتعرف على محمود ويعمل له فنجان قهوة كنوع من انواع الترحيب ثم يبدأ محمود بالتظاهر انه يفقه كل شئ في الصيانة وهو لايفهم اي حاجة ثم يشير حسن الي عاصم ليرد عليه ليقطع حديثهم الشيخ صادق الذي يدخل المكتب فجأه
الشيخ صادق : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميعا : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الشيخ صادق : من انهاردة ان شاء الله حسن ومحمود بس اللي هنا وانت يا عاصم هتطلع برة في المخزن تشتغل مع العمال
عاصم : نعم؟!
• يذهب عاصم مسرعا اللي مكتب الشيخ محمد يستأذن ويسمح له بالدخول
عاصم : السلام عليكم يا شيخ محمد
الشيخ مخمد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اتفضل يا عاصم
عاصم : حضرتك يا شيخ محمد انا نازل هنا مساعد فني عن خبرة ازاي اطلع اشتغل برة مع العمال
الشيخ محمد : الموضوع منهي خلاص ومفيش كلام تاني فيه ده قرار من الإدارة
عاصم : ازاي يعني
الشيخ محمد : اللي مش عاجبه بالسلامة
Admission
عاصم رشدي : ولا اقولك بلاش الملامة سيدي انا حمدالله على السلامه
ومشي عاصم الأبيض وبقي حاليا عاصم رشدي اللي قدامك
• ينظر الشيخ محمد ومحمود لبعضها البعض ثم يخرج عاصم من المكتب لينظر من سور الدور التاني على العمال ليعلو صوته فجأة
عاصم رشدي : انا ابويا الله يرحمه قالي متخفش غير من الشيخ وحرص منهم لأنهم مستخبين وراء اللحية وانت يا ياشيخ مش معانا من انهاردة انت و ابو نسب اخو مراتك يلا اتفضلو منغير مطرود وحقكم هيوصلكم لحد عندكم واحنا لا بناكل حق حد ولا بندي حد حقه مع السلامة يا شيخ
• ينزل عاصم من الدور الثاني ليتجه اللي مكنة الليزر ليقف سليم الذي كان يجلس على الماكنة
سليم : اهلا وسهلا يا استاذ عاصم
عاصم : اهلا وسهلا يا حبيبي اتفضل بقا خد بعدك وامشي ورا اللي مشيو علشان المصانع بتاعتي الاسطامبات اللي فيها عليها لوجو الشركة يأما بقا تقعد تشتغل مع العمال برة
• يخرج سليم من سكات خارج المخزن لينظر عاصم اللي العمال
عاصم : من انهاردة احنا شغالين في نوع واحد بس وهو الانت بكتريا وكلكم مهندسين مفيش عمال كلكم هتتعلمو وتعملوا نفس الحاجة مفيش حد احسن من حد كلنا هنا واحد كلنا متميزين
• يهتفون العمال بأسمه من السعادة وشدة الفرح ثم يتجه عاصم اللي سيارته ليذهب اللي المؤتمر ويحضر المؤتمر ثم يقدموه اللي المنصة ليتكلم عن نجاحه في فترة صغيرة حيث تسأله إحدى المذيعات ما هو سر نجاحك
عاصم : اولا الحمد لله والشكر لله طبعا ونجاحي ده رضا ورزق من ربنا سبحانه وتعالى إنما بقا سر نجاحي هو اني لغيت التحفيز والتمييز في جميع شركاتي لان حاجة ذي كده بتخلق حقد في العمل وبالتالي يبدأ العمال بأنهم يركزوا على أنهم يوقعوا بعض في العمل وبالتالي الي بيخسر صاحب الشركة
علشان كده انا معنديش حد احسن من حد في جميع شركاتي معنديش مهند وعمال لأ كلنا متميزون
السلام عليكم
• يصفق الجميع لعاصم الذي اول ما ينزل من على المنصة يقول
عاصم رشدي : ابيض على الأبيض . ❝
❞ كنت عايزة اتكلم، بس لساني اتلجم أول ما عيني وقعت على أيديها اليمين! دراعها كله مش موجود! مقطوع!
إزاي؟
أنا متأكدة إنها في كل مرة خبطت عليا فيها كانت إيديها الاتنين موجودين!
يبقى إيه اللي حصل؟! دراعها راح فين!
فوقت من صدمتي وشرودي على صوتها وهي بتقول:
- أيمن!
صوتها كان كله ضعف وحزن وقهر! على الرغم من خوفي منها إلا إنها ولأول مرة تصعب عليا كده، مش عارفة ليه؟!
بصيت لها بحزن وشفقة، وأنا بحاول افهم منها حاجة، بس مش قادرة اتكلم! لساني مربوط!
لقيتها بتشاور لي بدماغها ناحية الشقة، بتشاور بإشارات استغاثة، بتطلب مني اطفيها! ألحقها! مش عارفة، بس هي بتستغيث!
دمعت غصب عني واتكلمت أخيرًا بس غير كل مرة، المرة دي كنت متعاطفة معاها:
- عاوزة إيه؟ فهميني!
- أيمن.
قالتها تاني، ومشيت، ما قالتش غيرها وبعدت عن الشقة خالص وبعدها اختفت زي كل مرة!
فضلت واقفة مكاني شوية في ذهول، وبعدها فوقت، فـ دخلت الشقة وقفلت الباب..
ما حسيتش بنفسي بعدها غير لما خلصت وضوء ووقفت على المصلية عشان أصلي.
صليت ودعيت ربنا كتير ينور لي الطريق، يفهمني الست دي عاوزة إيه؟! ولو في حاجة عاوزة توصلها لأبنها يعرفها لي عشان نوصلها له! لأنها أكيد تعبانة طول ما رسالتها مش بتوصل!
دعيت كتير من قلبي وأنا واثقة إن ربنا هيقف جنبي وهيعرفني إيه المجهول!
خلصت صلاة ودخلت نمت لحد ما أحمد رجع من شغله، حكيت له اللي حصل، وطمني إن مش فاضل كتير وخلاص هنسيب الشقة قريب لأنه لقى شقة تانية وهنروح كمان يومين نتفرج عليها.. وقتها حسيت إني مش عاوزة امشي زي الأول! لأول مرة احس إني مش خايفة على قد ما عايزة اعرف إيه اللي ورا الست دي! ولأول مرة احس إني عايزة افهم الأول قبل ما امشي! لكن ما حبيتش احكي لأحمد اللي جوايا، وسيبتها على الله.
اتعشينا مع بعض، وبعد العشا دخلت آخد دش..
كنت حاطة حاجات كتير في البانيو وتقيلة، فـ أخدت وقت لحد ما شيلتها، وعقبال ما بدأت دش كان أحمد نام لأن معاد نومه كان فات من بدري..
وأنا في نص الدش اتزحلقت! ما اعرفش إزاي! أول مرة حاجة زي دي تحصل من يوم ما جينا هنا!
في اللحظة دي وقعت وقعة جامدة جدًا حسيت فيها إن جسمي كله اتكسر! ومن قوة الوقعة صحي أحمد على صوت هبدة جسمي! وعقبال ما استوعبت اللي حصل ما قدرتش اوقف صراخ من الوجع اللي حساه في جنبي وفي رجلي..
لحقني أحمد بسرعة، لبسني البورنص وشالني، بس حصلت حاجة غريبة وهو بيقومني!
سمع صوت البانيو بيتحرك من تحتي، مش مجرد حركة عادية ولا صوت عادي! لا، صوت غريب، وكأن البانيو مخلوع!
ما كانش ده المهم دلوقتي، كان المهم بالنسبة لأحمد إنه يلحقني وبس، دخلني الأوضة، نيمني ع السرير، وساعدني ألبس، وقعد جنبي يحرك لي أيدي ورجلي ويشوف إيه فيا اللي اتأثر من الوقعة، وبعد ما اكتشفنا إن رجلي هي اللي حصل لها مشكلة، كان عاوز أحمد ينزلني المستشفى، لكني رفضت تمامًا وصممت إني انزل الصبح، فـ سابني على راحتي في النهاية.
لما بدأنا بعد شوية نفوق من اللي حصل لي بدأ أحمد يفتكر اللي لاحظه في البانيو، فـ قال لي فجأة:
- أنا هروح اشوف البانيو لأن شكله اتكسر! عشان لو حصل حاجة أجيب حد يصلحها، ما ينفعش نسيب الشقة وإحنا مبوظين فيها حاجة.
وافِقت طبعًا، وراح هو شاف البانيو، وبعد شوية رجع لي وقال لي:
- فعلًا، البانيو شكله اتكسر!، وفي جزء من السيراميك اللي حواليه وقع! هجيب بكرا حد إن شاء الله يصلحه بعد ما نرجع من المستشفى.
فضل جنبي طول الليل بعدها لحد ما نمنا، وصحاني تاني يوم، وساعدني ألبس هدوم الخروج، ونزلني لحد العربية ووداني المستشفى..
كان وقت تقيل عليا، لكنه عدى.. كشفت وعملت إشاعة على رجلي، بس الحمدلله الدكتور طمني إنها كدمة شديدة بس مش أكتر، كنت خايفة جدًا تكون حاجة أكبر من كده! فـ الحمدلله..
أخدني أحمد وروَّحنا بعد ما جاب لي العلاج اللي الدكتور كتبهُ لي، وبعد ما اتطمن عليا واداني العلاج والمسكن سابني ونزل عشان يجيب حد يصلح البانيو، وبعد نص ساعة رجع ومعاه واحد..
لما دخل الراجل وشاف البانيو، لقاه فعلًا مشروخ من الجنب، وجزء من السيراميك اللي حواليه مكسور والجزء ده تقريبًا متفرفت فـ ما ينفعش يتركب تاني!
اللي حصل ده خلى المكان المكسور فاضي وباين من تحته الأسمنت!
البانيو كان من النوع اللي بيتركب داخلي وبيتقفل حواليه بالسراميك، فـ ما كانش ينفع يتساب بالشكل ده..
وكان من ضمن طباع أحمد إنه مستحيل يتسبب في مشكلة وما يحلهاش، ومستحيل يبوظ حاجة وما يصلحهاش! فـ كان صعب إنه يسيب الحمام بالشكل ده أو إنه يعتذر مثلًا لصاحب الشقة وخلاص! ويتحط في موقف محرج كده!
طلب في الوقت ده من الراجل ياخد مقاس السيراميك اللي ممكن يحتاجه البانيو، وينزل معاه يوديه أقرب مكان لبيع السيراميك عشان يشتري سيراميك جديد يليق مع شكل وسيراميك الحمام ويرجع الراجل معاه ويعمله ع طول، خصوصًا إن كان فاضل أيام ونسيب الشقة، فـ ما كانش قدامه وقت كفاية..
وفعلًا جيه بلغني ب اللي حصل وبعدها نزل هو والراجل وكان واخد معاه جزء من السيراميك اللي اتكسر، وغابوا أكتر من ساعتين.. وطبعًا وأنا قاعدة لوحدي رجعت الست تاني تخبط عليا، كتير! أي نعم أنا ما قومتش وما فتحتش عشان اتأكد، بس الكاميرات ما كانتش جايبة أي حاجة، فـ أكيد هي يعني!
حاولت ما استسلمش للخوف، وصبرت لحد ما رجع أحمد..
اطمن عليا وقال لي إنهم هيبدأوا شُغل، وسابني ودخل هو والراجل الحمام، وبدأ الراجل في التكسير عشان يشيل كل السيراميك اللي حوالين البانيو ويعمل الجديد..
كان البانيو مش متثبت بقوة! فـ كان سهل في التكسير، وده خلاه يخلص بسرعة..
أول ما انتهى من التكسير، بدأ يلاحظ حاجة غريبة!
وقف وهو بيبص لأحمد برعب وبيقول له وصوته بيترعش: ..
#شقة_١٧
#الجزء_الثالث_والأخير
#بسمة_ممدوح
#كاتبة_الغموض
#قصص_مستوحاة_من_أحداث_حقيقية . ❝