وكلُّ الحادثاتِ وإن تناهتْ ............ فموصولٌ بها فرجٌ قريبُ
أنت بجمالكِ أبهى من الشمس ، وبأخلاقكِ أزكى من المسك ، وبتواضعك أرفع من البدر ، وبحنانك أهنأ من الغيث ، فحافظي على الجمال بالإيمان ، وعلى الرضا بالقناعة ، وعلى العفاف بالحجاب ، واعلمي أن حُليَّك ليس الذهب والفضة ولا الألماس ، بل ركعتان في السحر ، وظمأ الهواجر صياماً لله ، وصدقةٌ خفيةٌ لا يدري بها إلا الله ، ودمعةٌ حارة تغسل الخطيئة ، وسجدةٌ طويلةٌ على بساط العبودية ، وحياءٌ من الله عند نوازع الشر وداعي الشيطان ، فالبسي لباس التقوى فإنك أجملُ امرأةٍ في العالم ، ولو كانت ثيابك ممزقة ، وارتدي عباءة الحشمة فإنك أبهى إنسانة في الكون ولو كنت حافية القدمين ، وإياك وحياة الفاجرات الكافرات الساحرات العاهرات السافرات ، فإنهن وقود نار جهنم ( لا يَصْلاهَا إِلَّا الْأَشْقَى ). ❝ ⏤عائض القرني
❞ العقد العاشر : حتى تكوني أبهى إنسانةٍ في الكون
وكلُّ الحادثاتِ وإن تناهتْ ............ فموصولٌ بها فرجٌ قريبُ
أنت بجمالكِ أبهى من الشمس ، وبأخلاقكِ أزكى من المسك ، وبتواضعك أرفع من البدر ، وبحنانك أهنأ من الغيث ، فحافظي على الجمال بالإيمان ، وعلى الرضا بالقناعة ، وعلى العفاف بالحجاب ، واعلمي أن حُليَّك ليس الذهب والفضة ولا الألماس ، بل ركعتان في السحر ، وظمأ الهواجر صياماً لله ، وصدقةٌ خفيةٌ لا يدري بها إلا الله ، ودمعةٌ حارة تغسل الخطيئة ، وسجدةٌ طويلةٌ على بساط العبودية ، وحياءٌ من الله عند نوازع الشر وداعي الشيطان ، فالبسي لباس التقوى فإنك أجملُ امرأةٍ في العالم ، ولو كانت ثيابك ممزقة ، وارتدي عباءة الحشمة فإنك أبهى إنسانة في الكون ولو كنت حافية القدمين ، وإياك وحياة الفاجرات الكافرات الساحرات العاهرات السافرات ، فإنهن وقود نار جهنم ( لا يَصْلاهَا إِلَّا الْأَشْقَى ) . ❝
❞ عندما تبلغ عتبة الثلاثين ستشعر أنك قد أتممت أمرًا ما و مقبل علي آخر .
ستكتشف أنه كان يجب أن تقول لا عندما طلب منك أن تقول نعم ، و أنه كان يجب عليك الانسحاب عندما طلب منك البقاء ، و التمسك حينما طلب منك الإفلات ، و الصراخ عندما طلب منك الصمت ، و الجنون عندما طلبت منك الحكمة ، و الخفوت عندما طلب منك التوهج ، و الضباب عندما طلب منك الوضوح .
ستكتشف أنه كان يجب أن تكون قويًا في بعض أمورك و لا تدعي غير ذلك لجلب الشفقة ، و أنه ليس عيبًا لو كنت ضعيفًا ، ضعيفًا جدًا و أظهرت ذلك ..
ستكتشف أنك اتخذت كثيرًا من القرارات الخاطئة و أن قرارتك الصحيحة القليلة رائعة ..
و أنه كان يجب الاستسلام لذلك الذبول لتزهر من جديد ، لكنك لا استسلمت و لا أزهرت ..
و أنك لو نظرت بسطحية تافهة إلي الأمور لكان أفضل كثيرًا من التعمق ..
و أنه يجب أن تكف عن إضاعة الوقت في محاولة ترتيب الفوضي في عقلك و العبثية في روحك ..
وأن سر الفاقة في قلبك ليس وحدة أو تخليًا أو جرحًا أو انكسارًا بقدر ما هو ضعفك ..
ستجد أن الذين فارقوك كثر و الأكثر إخلاصًا منهم هم الموتي ، و أنه يجب أن ترسل إليهم يوميًا سلامًا ووردة ..
و أن شعورك كان كذبًا عندما أخبرك أنك الوحيد الناظر إلي اكتمال القمر في تلك الليلة ، و لم يكن كاذبًا فس هذا الأمر فقط ، و أن كثيرين غيرك كانوا ينظرون ..
و أنه لم تكن حماقة مسيرك تحت المطر حتي الغرق ..
ستكتشف ن الأسود ليس بسوداوية ما اعتقدت و لا الأبيض نقيًا دومًا كما ظننت ، و أن اللون الرمادي لون كثير من قناعاتك و ليس الأبيض أو الأسود كما كنت تزعم طيلة حياتك ، و أن تلك المساحة بينهما في كثير من الأحيان مريحة ، مريحة جدًا ..
وأنه يجب أن تكون أنت ، أنت و حسب. ❝ ⏤ياسمين قنديل
❞ عندما تبلغ عتبة الثلاثين ستشعر أنك قد أتممت أمرًا ما و مقبل علي آخر . ستكتشف أنه كان يجب أن تقول لا عندما طلب منك أن تقول نعم ، و أنه كان يجب عليك الانسحاب عندما طلب منك البقاء ، و التمسك حينما طلب منك الإفلات ، و الصراخ عندما طلب منك الصمت ، و الجنون عندما طلبت منك الحكمة ، و الخفوت عندما طلب منك التوهج ، و الضباب عندما طلب منك الوضوح . ستكتشف أنه كان يجب أن تكون قويًا في بعض أمورك و لا تدعي غير ذلك لجلب الشفقة ، و أنه ليس عيبًا لو كنت ضعيفًا ، ضعيفًا جدًا و أظهرت ذلك .. ستكتشف أنك اتخذت كثيرًا من القرارات الخاطئة و أن قرارتك الصحيحة القليلة رائعة .. و أنه كان يجب الاستسلام لذلك الذبول لتزهر من جديد ، لكنك لا استسلمت و لا أزهرت .. و أنك لو نظرت بسطحية تافهة إلي الأمور لكان أفضل كثيرًا من التعمق .. و أنه يجب أن تكف عن إضاعة الوقت في محاولة ترتيب الفوضي في عقلك و العبثية في روحك .. وأن سر الفاقة في قلبك ليس وحدة أو تخليًا أو جرحًا أو انكسارًا بقدر ما هو ضعفك .. ستجد أن الذين فارقوك كثر و الأكثر إخلاصًا منهم هم الموتي ، و أنه يجب أن ترسل إليهم يوميًا سلامًا ووردة .. و أن شعورك كان كذبًا عندما أخبرك أنك الوحيد الناظر إلي اكتمال القمر في تلك الليلة ، و لم يكن كاذبًا فس هذا الأمر فقط ، و أن كثيرين غيرك كانوا ينظرون .. و أنه لم تكن حماقة مسيرك تحت المطر حتي الغرق .. ستكتشف ن الأسود ليس بسوداوية ما اعتقدت و لا الأبيض نقيًا دومًا كما ظننت ، و أن اللون الرمادي لون كثير من قناعاتك و ليس الأبيض أو الأسود كما كنت تزعم طيلة حياتك ، و أن تلك المساحة بينهما في كثير من الأحيان مريحة ، مريحة جدًا .. وأنه يجب أن تكون أنت ، أنت و حسب . ❝
- «هناك خلافات بيني وبين زوجتي.. خلافات خاصة.. أنت تعرف أن هناك أمورًا تقع بين الزوجين ولا يصح أن يعرفها أحد.. لا تطالبني بالشرح أرجوك. ولا تحاول جعل لساني ينزلق بالكلام».
طبعًا أنا غير مهتم البتة بالأمور التي تقع بينه وبين زوجته، ولا أملك أي درجة من الفضول، لهذا أقول في حرارة وصدق إنني لا أريد أن أعرف..
بعد قليل يقول لي:
- «في الحقيقة أنا متردد.. كل ذرة في كياني تطالبني بأن أصمت، لكنك أخ فاضل، ولا أعرف كيف أخفي عنك شيئًا كهذا»..
- «صدقني أنا لا أريد الضغط عليك».
طبعًا لا أجرؤ على القول إنني غير مهتم بأسراره بتاتًا، فهذه وقاحة أو نوع من الإهانة، لذا أصمت إلى أن تأتي اللحظة الرهيبة ويخبرني بالسر:
- «كانت هناك قطعة من التورتة في الثلاجة، وقد اتفقت مع زوجتي على أن نقتسمها. تسللت ليلًا لآكلها وحدي، فاتضح لي أن زوجتي سبقت وأكلتها!.. تصور!.. السيدة المهذبة بنت الأصول القادمة من أسرة ثرية تسرق. وتسرق من؟.. زوجها»!
فما أن أسمع هذا السر المريع حتى أهز رأسي، هنا أفاجأ به ينظر لي في توحش:
- «اسمع!.. ما كان يجب أن أقول هذا الكلام لكنني لم أستطع الكتمان.. أقسم بالله لو عرفت أنك أخبرت مخلوقًا لكان لي تصرف سيئ معك». هكذا أجد نفسي محملًا برغمي بسر لا يهمني في شيء، والمصيبة أن يتسرب. أتذكر قصة الحلاق الذي كان يحلق لأحد الأثرياء، ويعرف وحده أن للثري أذني حمار. ظل السر في صدره لفترة طويلة حتى أوشك على الانفجار. هكذا حفر حفرة في الأرض وراح يصرخ فيها: الثري له أذنا حمار !!! في اليوم التالي خرج من الحفرة نبات له مائة فرع، ومن كل فرع خرجت مائة زهرة تصرخ: الثري له أذنا حمار!
لكني بالفعل غير راغب في إذاعة السر، ولم أكن راغبًا في معرفته، وأعتقد أنني نسيت هذا الكلام الفارغ بعد ربع ساعة. لكن صاحبنا لا ينسى.. يقابلني في الشارع فينظر لي في شك، ثم يقول:
- «كما اتفقنا.. هه؟.. لا أحد يعرف.. هذه أمور خاصة جدًا».
لا أذكر عما يتكلم فأهز رأسي في ذكاء.
لكن الحياة ليست بهذه البساطة، إذ سرعان ما يأتي لي ليقول في غضب:
- «لقد ائتمنتك على سر عزيز من أسراري، لكن للأسف وضعت ثقتي بالشخص الخطأ.. أمس قابلت سيد الشماشرجي وهل تتصور ما وجدته؟.. إنه يعرف كل شيء.. التورتة وزوجتي و... كل شيء!.. معنى هذا أن شخصًا غير جدير بالثقة تكلم»!
أؤكد له وقد احمرت أذناي أنني لم ألق سيد الشماشرجي منذ عامين، ولو حدث لما أخبرته بشيء.. دعك من أنني غير مهتم بالقصة أصلًا..
لكنه ينصرف وهو يرغي ويزبد، وينعى ضياع المروءة والشهامة.. في اليوم التالي أقابل بعض الأصدقاء في العمل فيقول أحدهم:
- «هل سمعت قصة الأستاذ زكريا؟.. الرجل ترك قطعة من التورتة في الثلاجة فأكلتها زوجته»!
أسألهم في دهشة من أين عرفوا هذه التفاصيل، فيقولون في مرح:
- «الأستاذ زكريا نفسه»!
أهرع إلى الهاتف واتصل بزكريا لأقول له إن كل الناس يعرفون القصة.. منه هو شخصيًا، فيقول في غضب:
- «يتكلمون عن بيتي وعرضي وأنت تشاركهم هذا الحفل!.. هذا آخر شيء تصورته.. وحتى لو كنت أنا الذي أخبرتهم، فما هي المشكلة؟.. هذه أسراري يا أخي، ومن حقي التصرف بها كما أتصرف بمالي.. أنفقه بالشكل الذي أريده»!
أضع السماعة شاعرًا بالدوار من هذه اللعبة النفسية المعقدة.. الناس يحبون أن يشعرون أن لديهم أسرارًا خطيرة، فهذا يرفع تقديرهم لأنفسهم، دعك من منحهم الفرصة للعب القط والفأر مع السذج من أمثالي. هنا يأتي ذلك الصديق ليقول لي:
- «من المفترض ألا أخبرك بما سأقول فهو من أدق أسراري، لكنني أشعر أن بوسعي أن أثق بك.. القصة هي.... لكن.. إلى أين تهرب؟.. ماذا أصابك بالضبط»؟
#أحمد_خالد_توفيق
السر في بير
من كتاب وساوس وهلاوس. ❝ ⏤أحمد خالد توفيق
❞ يقول لي الأستاذ زكريا:
- «هناك خلافات بيني وبين زوجتي.. خلافات خاصة.. أنت تعرف أن هناك أمورًا تقع بين الزوجين ولا يصح أن يعرفها أحد.. لا تطالبني بالشرح أرجوك. ولا تحاول جعل لساني ينزلق بالكلام».
طبعًا أنا غير مهتم البتة بالأمور التي تقع بينه وبين زوجته، ولا أملك أي درجة من الفضول، لهذا أقول في حرارة وصدق إنني لا أريد أن أعرف..
بعد قليل يقول لي:
- «في الحقيقة أنا متردد.. كل ذرة في كياني تطالبني بأن أصمت، لكنك أخ فاضل، ولا أعرف كيف أخفي عنك شيئًا كهذا»..
- «صدقني أنا لا أريد الضغط عليك».
طبعًا لا أجرؤ على القول إنني غير مهتم بأسراره بتاتًا، فهذه وقاحة أو نوع من الإهانة، لذا أصمت إلى أن تأتي اللحظة الرهيبة ويخبرني بالسر:
- «كانت هناك قطعة من التورتة في الثلاجة، وقد اتفقت مع زوجتي على أن نقتسمها. تسللت ليلًا لآكلها وحدي، فاتضح لي أن زوجتي سبقت وأكلتها!.. تصور!.. السيدة المهذبة بنت الأصول القادمة من أسرة ثرية تسرق. وتسرق من؟.. زوجها»!
فما أن أسمع هذا السر المريع حتى أهز رأسي، هنا أفاجأ به ينظر لي في توحش:
- «اسمع!.. ما كان يجب أن أقول هذا الكلام لكنني لم أستطع الكتمان.. أقسم بالله لو عرفت أنك أخبرت مخلوقًا لكان لي تصرف سيئ معك». هكذا أجد نفسي محملًا برغمي بسر لا يهمني في شيء، والمصيبة أن يتسرب. أتذكر قصة الحلاق الذي كان يحلق لأحد الأثرياء، ويعرف وحده أن للثري أذني حمار. ظل السر في صدره لفترة طويلة حتى أوشك على الانفجار. هكذا حفر حفرة في الأرض وراح يصرخ فيها: الثري له أذنا حمار !!! في اليوم التالي خرج من الحفرة نبات له مائة فرع، ومن كل فرع خرجت مائة زهرة تصرخ: الثري له أذنا حمار!
لكني بالفعل غير راغب في إذاعة السر، ولم أكن راغبًا في معرفته، وأعتقد أنني نسيت هذا الكلام الفارغ بعد ربع ساعة. لكن صاحبنا لا ينسى.. يقابلني في الشارع فينظر لي في شك، ثم يقول:
- «كما اتفقنا.. هه؟.. لا أحد يعرف.. هذه أمور خاصة جدًا».
لا أذكر عما يتكلم فأهز رأسي في ذكاء.
لكن الحياة ليست بهذه البساطة، إذ سرعان ما يأتي لي ليقول في غضب:
- «لقد ائتمنتك على سر عزيز من أسراري، لكن للأسف وضعت ثقتي بالشخص الخطأ.. أمس قابلت سيد الشماشرجي وهل تتصور ما وجدته؟.. إنه يعرف كل شيء.. التورتة وزوجتي و... كل شيء!.. معنى هذا أن شخصًا غير جدير بالثقة تكلم»!
أؤكد له وقد احمرت أذناي أنني لم ألق سيد الشماشرجي منذ عامين، ولو حدث لما أخبرته بشيء.. دعك من أنني غير مهتم بالقصة أصلًا..
لكنه ينصرف وهو يرغي ويزبد، وينعى ضياع المروءة والشهامة.. في اليوم التالي أقابل بعض الأصدقاء في العمل فيقول أحدهم:
- «هل سمعت قصة الأستاذ زكريا؟.. الرجل ترك قطعة من التورتة في الثلاجة فأكلتها زوجته»!
أسألهم في دهشة من أين عرفوا هذه التفاصيل، فيقولون في مرح:
- «الأستاذ زكريا نفسه»!
أهرع إلى الهاتف واتصل بزكريا لأقول له إن كل الناس يعرفون القصة.. منه هو شخصيًا، فيقول في غضب:
- «يتكلمون عن بيتي وعرضي وأنت تشاركهم هذا الحفل!.. هذا آخر شيء تصورته.. وحتى لو كنت أنا الذي أخبرتهم، فما هي المشكلة؟.. هذه أسراري يا أخي، ومن حقي التصرف بها كما أتصرف بمالي.. أنفقه بالشكل الذي أريده»!
أضع السماعة شاعرًا بالدوار من هذه اللعبة النفسية المعقدة.. الناس يحبون أن يشعرون أن لديهم أسرارًا خطيرة، فهذا يرفع تقديرهم لأنفسهم، دعك من منحهم الفرصة للعب القط والفأر مع السذج من أمثالي. هنا يأتي ذلك الصديق ليقول لي:
- «من المفترض ألا أخبرك بما سأقول فهو من أدق أسراري، لكنني أشعر أن بوسعي أن أثق بك.. القصة هي.... لكن.. إلى أين تهرب؟.. ماذا أصابك بالضبط»؟
❞ إنني أكبر وأميل إلى الصمت أكثر فأكثر، صارت تمرضني فكرة الكلام كلها، لم يكن الكلام سلواي في يوم من الأيام، وقد عرفت مبكرة أن بإمكاني أن أحيا أيامًا طويلة دون أن أقول شيئًا، ودون أن أشعر بأن شيئًا ما ينقصني، إن الصمت نعمة هائلة مسلوبة منَّا. أحيانًا عندما أستيقظ من النوم ثم أطفئ المكيف أغمض عينيّ وأستسلم لصمت غرفتي، وأشعر كما لو كنت لم أعِ بعد، أشعر كما لو كنت أسبح في محيط من عماء أبدي، حيث لا شيء يرف حولي غير الماء ومن فوقه العرش. أفكر في أننا نولد من الصمت ونؤول إلى صمت لكننا لا نفهم إلا متأخرين أن ضجيجنا وصخبنا ليس أكثر من رفة جناحٍ عابرة، وأنا ما عادت تغريني رفة الجناح! ما عدت أريد غير الصمت، الصمت الذي ربضت في كنفه الخليقة دهورًا قبل أن يخلق الله آدم وحواء، الصمت الذي تسبح فيه دون قلق كل الأرواح التي انعتقت من قيد أجسادها فغدت خفيفة لينة غير عابئة بأن تُرى أو تُجرح أو تمرض أو تعذب أو تحترق أو تهان، تمضي حرة موقنة بأنها لم تعد قابلة لأن تُمس! ولم يعد ثمَّ ما يجعلها عرضة للألم.تلاشى الجسد وانطلقت هي إلى صمتها القديم، إلى جنةٍ غادرتها وتعذبت طويلاً قبل أن تعود إليها. ❝ ⏤ليلى الجهني
❞ إنني أكبر وأميل إلى الصمت أكثر فأكثر، صارت تمرضني فكرة الكلام كلها، لم يكن الكلام سلواي في يوم من الأيام، وقد عرفت مبكرة أن بإمكاني أن أحيا أيامًا طويلة دون أن أقول شيئًا، ودون أن أشعر بأن شيئًا ما ينقصني، إن الصمت نعمة هائلة مسلوبة منَّا. أحيانًا عندما أستيقظ من النوم ثم أطفئ المكيف أغمض عينيّ وأستسلم لصمت غرفتي، وأشعر كما لو كنت لم أعِ بعد، أشعر كما لو كنت أسبح في محيط من عماء أبدي، حيث لا شيء يرف حولي غير الماء ومن فوقه العرش. أفكر في أننا نولد من الصمت ونؤول إلى صمت لكننا لا نفهم إلا متأخرين أن ضجيجنا وصخبنا ليس أكثر من رفة جناحٍ عابرة، وأنا ما عادت تغريني رفة الجناح! ما عدت أريد غير الصمت، الصمت الذي ربضت في كنفه الخليقة دهورًا قبل أن يخلق الله آدم وحواء، الصمت الذي تسبح فيه دون قلق كل الأرواح التي انعتقت من قيد أجسادها فغدت خفيفة لينة غير عابئة بأن تُرى أو تُجرح أو تمرض أو تعذب أو تحترق أو تهان، تمضي حرة موقنة بأنها لم تعد قابلة لأن تُمس! ولم يعد ثمَّ ما يجعلها عرضة للألم.تلاشى الجسد وانطلقت هي إلى صمتها القديم، إلى جنةٍ غادرتها وتعذبت طويلاً قبل أن تعود إليها . ❝
❞ غازلها كما لو كنت شاعرا، وإذا أطأت بالغزل قل لها إن الكلمات ترتبك في حضرتها.
وقتئذ„ لاتنتضر ان ترد عليك الكلام، النساء لايضعفن أمام الرجل الجميل، النساء يضعفن امام كلمة جميلة. ❝ ⏤معاذ جهاد
❞ غازلها كما لو كنت شاعرا، وإذا أطأت بالغزل قل لها إن الكلمات ترتبك في حضرتها. وقتئذ„ لاتنتضر ان ترد عليك الكلام، النساء لايضعفن أمام الرجل الجميل، النساء يضعفن امام كلمة جميلة . ❝