❞ في صباح أول يوم من شهر أغسطس ، شعاع شمس يتسلل إليها ويلمس وجهها فتفتح عينيها البنيتين فتسقط أشعة الشمس عليها فتتلون بلون العسل فتبتسم مريم ذات التاسعة والعشرون من العمر وتنهض وتتثاوب وتقول :
واضح إن الشمس لقتني اتأخرت في النوم ، فجت تصحيني ، قومي يا مريم بقا بطلي كسل.
فخرجت من غرفتها متوجهه نحو المرحاض لتغتسل فصادفتها والدتها و قالت :
أخيرًا صحيتي يا مريم !؟ عبال التاني كمان ، انتو مش عندكو شغل
يا بنتي ، في حد عندو أشغال ينام لغاية دولوقتي .
فبدأت تتمطع وتقول :
ليه الساعة كام يعني يا ماما ؟؟! لسه بدري .
- بدري من عمرك ، الساعة تسعة .
ااااه طيب ، ع العموم شغلي المهم الساعة 11 ،
يعني أنا بالنسبة ليا لسه بدري ، شوفي بقا التاني إلي مبيعمرش في وظيفة .
وتركتها وذهبت فبدأت تتمتم الأم وتقول :
ولا هقدر عليهم
اااااااااه يا ربي نفسي أفرح بواحد فيهم ، إلى قدهم معاه عيل واتنين ، اعمل ايه بس يا ربي .
ما أشوف التاني هيصحى امتى ؟ اسمه بس المهندس راح ...المهندس جه .
وأنهت مريم وخرجت من المرحاض . فوجت كيساً تفوح منه رائحة الملابس الجديدة فالتقطته وقالت :
اهممممم ، نادتني وأنا مش هكسفك والله ، أووووووه تيشرت أوڤرسايز وبراند كمان أوبااااا وكاب بلون الأبيض المفضل ، يلا بينا نشوف نطقم الأوت فيت إزاي.
والأم في غرفة ابنها تحاول إيقاظه لكن دون جدوى كان يتقلب يمين ويسار ويقول :
يا ماما ، لو سمحت سبيني أنام شوية .
تنام ؟ تنام ايه يا بني ؛ الساعة داخلة على عشرة وشغلك يا حبيبي ؟!
اااااااه ! ما أنا نسيت أقولك يا حبيبتي ، أنا سبت الشغل.
ووضع الوسادة على رأسه وأكمل نومه ، فغضبت الأم وصرخت به وقالت :
بقالي ساعة بصحي فيك وشايلة هم شغلك ووظيفتك ، وفي الأخر تقولي سبت الشغل ؟! قوم واتعدل ، وقولي ليه سبت الشغل يبني انت مكملتش فيه شهرين .
فرفع الوسادة ونهض واعدل جسده وبدأ يمرن عضلاته بحركات خفيفة يمين ويسار ، فاستفزت حركاته الأم وقالت : ما ده إلي أنت فالح فيه .
فنهض تامر ، ويكبر مريم بثلاثة أعوام ، شاب ثلاثيني طائش ، كان حلمه منذ صغره أن يدخل كلية الهندسة ومجموعه الثانوي لم يعادل تقدير الكلية ، فأدخلته والدته كلية خاصة وتخصص في عمارة ، على أمل أن يحقق ما يريد وينجح ، لكن دون جدى أيضاً ، عشر سنوات على تخرجه ولا يستمر في وظيفة واحدة سنة كاملة وكل مرة يبرر لأمه ويقول :
بصي يا حبيبتي ، أنا حسيتها مش من مستوى طموحاتي ، أنا سقف طموحاتي عالي ودماغي أفكارها جهنمية ومفيش حد مقدر ذكائى ، فعشان كده بسيب الشغل بس أوعدك الفترة الجاية هتسمعي خبر هيسعدك جدا في مسيرتي المهنية .
اضحك عليا زي كل مرة ، ومبتكملش كام شهر على بعض وتقضي باقي السنة نوم.
طب اعمل ايه يا ماما ؟! انتي رفضتى إن أنا أسافر وأشوف مستقبلي وحياتي ، ومفيش شغل هنا مناسب ليا.
ليه ؟ قولي ليه أنا رفضت ؟
عايز تسافر وتسبني أنا وأختك لوحدنا ، بعد ما أبوك اتوفى ، عاش عمره في البلد دى وعمل الفلوس إلي عمال تسرف فيها يمين وشمال دي من شغله هنا ، وكان إيه تاجر ، لا معاه تعليم عالي ولا دخل كليه خاص بأد كده ، ومع ذلك نجح وأمن عياله حتى بعد ما مات .
ودي فلوس ، انت مبتشوفيش الناس بتوع الملايين إلي بجد عاملين إزاي وعايشين إزاي .
أنا مش ربيتك على كده يا تامر ، ربيتك نحمد ربنا على كل حاجه ، وإن احنا أحسن من غيرنا بكتير ، احمد ربنا يبني وشوف هترجع شغلك إزاي .
وتركته وبدأ يفكر وقال :
أنا أشوف أي مكان اقعد فيه دولوقتى بعيد عن البيت ، عشان مش هخلص من التقطيم طول النهار .
فلما خرج لكي يدخل المرحاض انتبه أن الكيس الذي أحضره أمس غير موجود فنادى أمه وقال :
مااااااااااماااااااااا ! يا أمي !
فخرجت وقالت :
في ايه يا بني ؟! بتنادي بصوت عالي ليه كده ؟!
ماما ، أنا كنت جايب كيس امبارح وحطيته هنا ، ودولوقتي مش لاقيه .
مهمل وهتفضل مهمل ، بس أنا كنت لمحته قبل ما ادخل أصحيك ، تلاقيه هنا ولا هنا .
هنا ولا هنا ، أنا عرفت مين أخده ؟
فركض نحو غرفة مريم وظل يصرخ وينادي عليها ويضرب الباب ويقول :
افتحي يا مريم بدل ما أكسر الباب ، افتحي ، أنا عارف إنك انتي إلي أخدتي الكيس ، يا لصة التيشرت بألف وميتين جنية .
-ولد ! عيب يا ولد
تقول على أختك كده
-عيب ايه ؟ التيشرت لسه حتى مش قسته ولا لمس جسمي حتى يحلل فلوسه .
افتحي يا مريم ، أحسن لك .
فخرجت مريم وكانت مرتديه التيشرت فنظر تامر لوالدته فقالت له :
ايه ؟! في ايه ؟! ايه الزعيق والخبط ده كله .
فنظر إلى والدته وقال :
شفتي !
ما ظلمتهاش ، أهي طلعت هي إلي أخدته ، أعمل فيها ايه دولوقتى
-انتو حرين مع بعض ، أنا تعبت لخناقتكم كل يوم
وذهبت وتركتهم وبعدها دخلت مريم لغرفتها لتكمل ارتداء حجابها .
فغضب تامر ودخل خلفها وقال :
انتي إزاي تاخدي حاجتي من غير ما تستأذنيني ؟!
هو ناداني وقلي البسيني ، وبعدين لقيتك رميه بره وقلت أكيد المهمل ما دام رميه كده ،اكيد جابه ومش عجبه فأخدته ، قولت حرام فلوس تترمي في الأرض .
حاطه على الكرسي يبقى راميه ، كنت جاي متأخر ومش شايف قدامي فرميته على الكرسي عبال ما أصحى .
أديك قولت رميته .
وضرب يده على خزانة الملابس وقال :
يا مريم أنا حتى لسه مش قسته ، حرام عليكي .
فقالت باستفزاز :
طب منا عارفة ؛ أومال هلبس مكانك يعني .
- بت اقلعي التيشرت ده يلا واغسليه ورجعهولي ، بدل ما ارتكب جناية النهاردة ، وبعدين صحابي كانوا معايا وانا بشتريه هيقولوا عليكوا ايه ، مش خايفة على شكلك يعني لو صادفك حد فيهم .
فقالت بسخرية :
صحابك مين دول إلي يتكلموا عليا ، ما في واحد منهم نطل ، هيثم الاصفر من كتر السلكان بتاعه هيوزع الصفار على كركم مصر كلها ، عايز ماية نار عشان يسلك ويصفى ، ولا مروان توأمك بتاع البنات إلي تحسه مقلب دولاب لميس اخته من المشجرات والفواقع إلي بيلبسها ، يعني إلي ها إلي نقول عليه جاي شلتكوا غلط هو معتز ، بلا نيله قال صحابي قال .
- يعني سبيكي من صحابي ، انتي واحده محجبة هتلبسي رجالي ليه ، لا يليق بكِ يا أختاه .
- المهم واسع ولا يشف ولابسه تحته مكملات الحجاب .
ولعبت بحاجبها واستفزته فقال :
بت انت كلك 160سم ، يعني مش هتاخدي في ايدي غلوة ، فهاتي التيشرت بالزوق .
فرفعت إصبع السبابة وقالت بتعصب :
١٦٢ وأنا بحذرك ، إلي قدامك بطلة مصر خمس مرات فى الكارتية وأفضل مدربة فنون قتالية ، متستهونش بيا ، عشان انت الى مش هتاخد في ايدي غلوة ، انت فاهم .
وقبل أن يتحدث ، لمح في يديها الإسورة الخاصة به فشهق وأحمر وجهه وقال :
انتي نهارك مش فايت النهاردة ، حتى الإسورة بتاعتي قلبتيها ؟!!
كادت أن تضحك بصوت عالي فأدارت وجهها وابتسمت بصمت ثم التفتت له وقالت :
انت مهمل وبترمي حاجتك في كل حته ، وبعدين الأساور لرجالة حرام ، غلطانة إن ببعد عنك الشبهات والحرام .
وتركته وأخذت ترتدي القبعة الخاصة به فصرخ وقال :
ده الكاب بتاعي !!!!!
-أيوة انت مستغرب ليه ، يعني قلبت التيشرت مش هقلب الكاب ههههههههههههه والجو حر أوي النهاردة ، بس ايه رأيك في الأوت فيت بتاعي
-تعالي هنا مش هسيبك تمشي .
وبحركة ذكية أوقعته أرضاً فأصيب إصابة خفيفة في أنفه وبدا يصرخ :
اااااااااااااه يا مناخيري ، والله ما هسيبك .
فخرجت مسرعة وخرجت الأم على صراخ تامر وقال :
ايه يا بني ، هي ضربتك ؟!!
-مين دي الي تتضربني ؟ .. أنا بس إتكعبلت في السجاده .
ااااااه
- طيب هجبلك تلجه تحطها عليها تهديلك الاحمرار ده شوية ولا هتخرج كده ؟!
- لا اخرج كده ، إزاي هصبر لما تهدى شوية .
قادت مريم سيارتها وذهبت إلى النادي حتى تلتقبدي بصديقاتها قبل أن تذهب إلى عملها ودروسها ، أما تامر بعد أن هدأ احمرار انفه أتى إلى النادى أيضا بناء على رغبة أصدقائه وجلس معهم وبالصدفة شاهدها هيثم فقال لتامر :
تامر ! انت يا بني .
هههههههههههه
التيشرت ده ، أنا بشبه عليه مش ده إلى انت اشتريته امبارح بص كده !!!
فنظر تامر وأحس بالإحراج بعض الشئ فقال له بنوع من عدم الاهتمام:
اه اشتريته بس بعد ما روحت البيت مش حسيته اد كده كده ، انا مليش في أوفر سايز ، أنا بحب الحاجه المظبوطة انت عارفني وعجب مريم فادتلها .
-طب والكاب ؟!
- الجو حر النهاردة. فقولتلها خديه لايق عليكي ، بس كده .
ونظر بنظرة التوعد وقال محدث نفسه :
والله لأوريكي يا مريم ، اصبري بس
ووضع يده على انفه
ااااه هوريكي اليوم لسه منتهاش .
- ااااوووووو ايه يا بني انت رحت فين ؟!
- أنا موجود .
- بس تصدق عليها أحلى ، وهي بصراحة بتحلي أي حاجه .
- ايه يا حبيبي ، عينك من على أختي عشان مش اقلعهالك .
- وعيني وقلبي بيحب بقاله سنين وانت عارف وعامل نفسك مش واخد بالك ، وبعدين انت مستخصر فيا أختك ، أنا غرضي الحلال وأنا صاحبك وأولى من الغريب .
- أه عشان انت صاحبي وعارفك ، فبقولك ابعد عن أختي وخلينا من غير مشاكل .
- اللاه ، في ايه يا تامر أنا لا بتاع بنات زيك ولا بتاع حوارات وماشي سليم ، انت ليه معترض .
- أنا شخصياً معترض وغير إن أختي طول الوقت بتحذرني منك ومن معرفتك وبتقول عليك واحد مش سالك وعايز ماية نار عشان يسلك إلي جواه ، وعايزني بقا أروح أقولك تعالي أجوزك هيثم الاصفر .
- هي بتقول كده عشان متعرفنيش ومتعاملتش معايا ، لكن لما تعرفني وتقرب مني هتحبني وأنا شاب ووسيم وكل البنات تتمناني .
- أه كل البنات إلا أختي ، انتهى الكلام سلام يا صاحبي .
- سلام .
وبعد مغادرة تامر همس في نفسه محدثاً وقال :
ماشي يا ولاد بكر المنصورى ، أنا هعرف إزاي أخد حقي وهتشوفي يا مريم الاصفر ده هيعمل فيكي ايه وأخوكي .
انتظروا الحلقة المقبلة
أراكم على خير
ندا محمود. ❝ ⏤ندا محمود عبد اللطيف
❞ في صباح أول يوم من شهر أغسطس ، شعاع شمس يتسلل إليها ويلمس وجهها فتفتح عينيها البنيتين فتسقط أشعة الشمس عليها فتتلون بلون العسل فتبتسم مريم ذات التاسعة والعشرون من العمر وتنهض وتتثاوب وتقول :
واضح إن الشمس لقتني اتأخرت في النوم ، فجت تصحيني ، قومي يا مريم بقا بطلي كسل.
فخرجت من غرفتها متوجهه نحو المرحاض لتغتسل فصادفتها والدتها و قالت :
أخيرًا صحيتي يا مريم !؟ عبال التاني كمان ، انتو مش عندكو شغل
يا بنتي ، في حد عندو أشغال ينام لغاية دولوقتي .
فبدأت تتمطع وتقول :
ليه الساعة كام يعني يا ماما ؟؟! لسه بدري .
- بدري من عمرك ، الساعة تسعة .
ااااه طيب ، ع العموم شغلي المهم الساعة 11 ،
يعني أنا بالنسبة ليا لسه بدري ، شوفي بقا التاني إلي مبيعمرش في وظيفة .
وتركتها وذهبت فبدأت تتمتم الأم وتقول :
ولا هقدر عليهم
اااااااااه يا ربي نفسي أفرح بواحد فيهم ، إلى قدهم معاه عيل واتنين ، اعمل ايه بس يا ربي .
ما أشوف التاني هيصحى امتى ؟ اسمه بس المهندس راح ..المهندس جه .
وأنهت مريم وخرجت من المرحاض . فوجت كيساً تفوح منه رائحة الملابس الجديدة فالتقطته وقالت :
اهممممم ، نادتني وأنا مش هكسفك والله ، أووووووه تيشرت أوڤرسايز وبراند كمان أوبااااا وكاب بلون الأبيض المفضل ، يلا بينا نشوف نطقم الأوت فيت إزاي.
والأم في غرفة ابنها تحاول إيقاظه لكن دون جدوى كان يتقلب يمين ويسار ويقول :
يا ماما ، لو سمحت سبيني أنام شوية .
تنام ؟ تنام ايه يا بني ؛ الساعة داخلة على عشرة وشغلك يا حبيبي ؟!
اااااااه ! ما أنا نسيت أقولك يا حبيبتي ، أنا سبت الشغل.
ووضع الوسادة على رأسه وأكمل نومه ، فغضبت الأم وصرخت به وقالت :
بقالي ساعة بصحي فيك وشايلة هم شغلك ووظيفتك ، وفي الأخر تقولي سبت الشغل ؟! قوم واتعدل ، وقولي ليه سبت الشغل يبني انت مكملتش فيه شهرين .
فرفع الوسادة ونهض واعدل جسده وبدأ يمرن عضلاته بحركات خفيفة يمين ويسار ، فاستفزت حركاته الأم وقالت : ما ده إلي أنت فالح فيه .
فنهض تامر ، ويكبر مريم بثلاثة أعوام ، شاب ثلاثيني طائش ، كان حلمه منذ صغره أن يدخل كلية الهندسة ومجموعه الثانوي لم يعادل تقدير الكلية ، فأدخلته والدته كلية خاصة وتخصص في عمارة ، على أمل أن يحقق ما يريد وينجح ، لكن دون جدى أيضاً ، عشر سنوات على تخرجه ولا يستمر في وظيفة واحدة سنة كاملة وكل مرة يبرر لأمه ويقول :
بصي يا حبيبتي ، أنا حسيتها مش من مستوى طموحاتي ، أنا سقف طموحاتي عالي ودماغي أفكارها جهنمية ومفيش حد مقدر ذكائى ، فعشان كده بسيب الشغل بس أوعدك الفترة الجاية هتسمعي خبر هيسعدك جدا في مسيرتي المهنية .
اضحك عليا زي كل مرة ، ومبتكملش كام شهر على بعض وتقضي باقي السنة نوم.
طب اعمل ايه يا ماما ؟! انتي رفضتى إن أنا أسافر وأشوف مستقبلي وحياتي ، ومفيش شغل هنا مناسب ليا.
ليه ؟ قولي ليه أنا رفضت ؟
عايز تسافر وتسبني أنا وأختك لوحدنا ، بعد ما أبوك اتوفى ، عاش عمره في البلد دى وعمل الفلوس إلي عمال تسرف فيها يمين وشمال دي من شغله هنا ، وكان إيه تاجر ، لا معاه تعليم عالي ولا دخل كليه خاص بأد كده ، ومع ذلك نجح وأمن عياله حتى بعد ما مات .
ودي فلوس ، انت مبتشوفيش الناس بتوع الملايين إلي بجد عاملين إزاي وعايشين إزاي .
أنا مش ربيتك على كده يا تامر ، ربيتك نحمد ربنا على كل حاجه ، وإن احنا أحسن من غيرنا بكتير ، احمد ربنا يبني وشوف هترجع شغلك إزاي .
وتركته وبدأ يفكر وقال :
أنا أشوف أي مكان اقعد فيه دولوقتى بعيد عن البيت ، عشان مش هخلص من التقطيم طول النهار .
فلما خرج لكي يدخل المرحاض انتبه أن الكيس الذي أحضره أمس غير موجود فنادى أمه وقال :
مااااااااااماااااااااا ! يا أمي !
فخرجت وقالت :
في ايه يا بني ؟! بتنادي بصوت عالي ليه كده ؟!
ماما ، أنا كنت جايب كيس امبارح وحطيته هنا ، ودولوقتي مش لاقيه .
مهمل وهتفضل مهمل ، بس أنا كنت لمحته قبل ما ادخل أصحيك ، تلاقيه هنا ولا هنا .
هنا ولا هنا ، أنا عرفت مين أخده ؟
فركض نحو غرفة مريم وظل يصرخ وينادي عليها ويضرب الباب ويقول :
افتحي يا مريم بدل ما أكسر الباب ، افتحي ، أنا عارف إنك انتي إلي أخدتي الكيس ، يا لصة التيشرت بألف وميتين جنية .
- ولد ! عيب يا ولد
تقول على أختك كده
- عيب ايه ؟ التيشرت لسه حتى مش قسته ولا لمس جسمي حتى يحلل فلوسه .
افتحي يا مريم ، أحسن لك .
فخرجت مريم وكانت مرتديه التيشرت فنظر تامر لوالدته فقالت له :
ايه ؟! في ايه ؟! ايه الزعيق والخبط ده كله .
فنظر إلى والدته وقال :
شفتي !
ما ظلمتهاش ، أهي طلعت هي إلي أخدته ، أعمل فيها ايه دولوقتى
- انتو حرين مع بعض ، أنا تعبت لخناقتكم كل يوم
وذهبت وتركتهم وبعدها دخلت مريم لغرفتها لتكمل ارتداء حجابها .
فغضب تامر ودخل خلفها وقال :
انتي إزاي تاخدي حاجتي من غير ما تستأذنيني ؟!
هو ناداني وقلي البسيني ، وبعدين لقيتك رميه بره وقلت أكيد المهمل ما دام رميه كده ،اكيد جابه ومش عجبه فأخدته ، قولت حرام فلوس تترمي في الأرض .
حاطه على الكرسي يبقى راميه ، كنت جاي متأخر ومش شايف قدامي فرميته على الكرسي عبال ما أصحى .
أديك قولت رميته .
وضرب يده على خزانة الملابس وقال :
يا مريم أنا حتى لسه مش قسته ، حرام عليكي .
فقالت باستفزاز :
طب منا عارفة ؛ أومال هلبس مكانك يعني .
- بت اقلعي التيشرت ده يلا واغسليه ورجعهولي ، بدل ما ارتكب جناية النهاردة ، وبعدين صحابي كانوا معايا وانا بشتريه هيقولوا عليكوا ايه ، مش خايفة على شكلك يعني لو صادفك حد فيهم .
فقالت بسخرية :
صحابك مين دول إلي يتكلموا عليا ، ما في واحد منهم نطل ، هيثم الاصفر من كتر السلكان بتاعه هيوزع الصفار على كركم مصر كلها ، عايز ماية نار عشان يسلك ويصفى ، ولا مروان توأمك بتاع البنات إلي تحسه مقلب دولاب لميس اخته من المشجرات والفواقع إلي بيلبسها ، يعني إلي ها إلي نقول عليه جاي شلتكوا غلط هو معتز ، بلا نيله قال صحابي قال .
- يعني سبيكي من صحابي ، انتي واحده محجبة هتلبسي رجالي ليه ، لا يليق بكِ يا أختاه .
- المهم واسع ولا يشف ولابسه تحته مكملات الحجاب .
ولعبت بحاجبها واستفزته فقال :
بت انت كلك 160سم ، يعني مش هتاخدي في ايدي غلوة ، فهاتي التيشرت بالزوق .
فرفعت إصبع السبابة وقالت بتعصب :
١٦٢ وأنا بحذرك ، إلي قدامك بطلة مصر خمس مرات فى الكارتية وأفضل مدربة فنون قتالية ، متستهونش بيا ، عشان انت الى مش هتاخد في ايدي غلوة ، انت فاهم .
وقبل أن يتحدث ، لمح في يديها الإسورة الخاصة به فشهق وأحمر وجهه وقال :
انتي نهارك مش فايت النهاردة ، حتى الإسورة بتاعتي قلبتيها ؟!!
كادت أن تضحك بصوت عالي فأدارت وجهها وابتسمت بصمت ثم التفتت له وقالت :
انت مهمل وبترمي حاجتك في كل حته ، وبعدين الأساور لرجالة حرام ، غلطانة إن ببعد عنك الشبهات والحرام .
وتركته وأخذت ترتدي القبعة الخاصة به فصرخ وقال :
ده الكاب بتاعي !!!!!
وبحركة ذكية أوقعته أرضاً فأصيب إصابة خفيفة في أنفه وبدا يصرخ :
اااااااااااااه يا مناخيري ، والله ما هسيبك .
فخرجت مسرعة وخرجت الأم على صراخ تامر وقال :
ايه يا بني ، هي ضربتك ؟!!
- مين دي الي تتضربني ؟ . أنا بس إتكعبلت في السجاده .
ااااااه
- طيب هجبلك تلجه تحطها عليها تهديلك الاحمرار ده شوية ولا هتخرج كده ؟!
- لا اخرج كده ، إزاي هصبر لما تهدى شوية .
قادت مريم سيارتها وذهبت إلى النادي حتى تلتقبدي بصديقاتها قبل أن تذهب إلى عملها ودروسها ، أما تامر بعد أن هدأ احمرار انفه أتى إلى النادى أيضا بناء على رغبة أصدقائه وجلس معهم وبالصدفة شاهدها هيثم فقال لتامر :
تامر ! انت يا بني .
هههههههههههه
التيشرت ده ، أنا بشبه عليه مش ده إلى انت اشتريته امبارح بص كده !!!
فنظر تامر وأحس بالإحراج بعض الشئ فقال له بنوع من عدم الاهتمام:
اه اشتريته بس بعد ما روحت البيت مش حسيته اد كده كده ، انا مليش في أوفر سايز ، أنا بحب الحاجه المظبوطة انت عارفني وعجب مريم فادتلها .
- أه عشان انت صاحبي وعارفك ، فبقولك ابعد عن أختي وخلينا من غير مشاكل .
- اللاه ، في ايه يا تامر أنا لا بتاع بنات زيك ولا بتاع حوارات وماشي سليم ، انت ليه معترض .
- أنا شخصياً معترض وغير إن أختي طول الوقت بتحذرني منك ومن معرفتك وبتقول عليك واحد مش سالك وعايز ماية نار عشان يسلك إلي جواه ، وعايزني بقا أروح أقولك تعالي أجوزك هيثم الاصفر .
- هي بتقول كده عشان متعرفنيش ومتعاملتش معايا ، لكن لما تعرفني وتقرب مني هتحبني وأنا شاب ووسيم وكل البنات تتمناني .
- أه كل البنات إلا أختي ، انتهى الكلام سلام يا صاحبي .
- سلام .
وبعد مغادرة تامر همس في نفسه محدثاً وقال :
ماشي يا ولاد بكر المنصورى ، أنا هعرف إزاي أخد حقي وهتشوفي يا مريم الاصفر ده هيعمل فيكي ايه وأخوكي .
❞ الفصل الأول
صوت جرس الباب بيرن مايا بتفتح عينيها على الصوت. بتقوم من ع السرير. سامعة صوت باباها وجدتها بره. بتقوم تقف قدام المراية. تبص بحزن على جمالها وملامحها الاوروبية عيونها الزرقا وبشرتها البيضا وشعرها الاشقر. بتقرب من المراية وبتلاحظ الهالات السودا تحت عينيها وبتلمسها
باب الاوضة بيخبط. بيتفتح الباب
\"العروسة صحيت ولا لسه\"
بتقرب منها نسرين \"حامل فى الشهور الاخيرة\"
وبتسلم عليها بتفرح مايا لما تشوفها.فرحة مكسورة. بيحضنوا بعض\"حمدالله ع السلامة يانسرين.كده متجيش من بدرى\"
\"معلش يامايا. ممدوح معرفش ياخد اجازة الا يومين بس\"
\"يعنى مش هتقعدى معايا شوية\"
\"معاكى فين يابنتى. ده انتى كلها كام ساعة وفارس هياخدك على عش الحب وطير ياحماااام\"
نسرين بتضحك وهى بتغنى. مايا بتحاول تبتسم . متقدرش .تلاحظها نسرين
\"مالك يامايا\"
\"متضايقة. خايفة. مش عارفة\"
\"معلش مش هتخافى اكتر منى..ده انا يوم الفرح كنت مرعوبة بس بدل بتحبى عريسك وهو بيحبك متخافيش من اى حاجة\"
مايا بتسكت مبتردش. بتبص لها نسرين
\"ايه ده يامايا.وشك باي عليه الاجهاد.انتى مش نايمة كويس؟\"
\"بقالى بتاع اسبوع مبنمش. لو عرفت انام ساعتين يبقى من الله\"
بيرن موبايل مايا ع السرير. بتمسكه نسرين.وترد
\"الو. لا مش حبيبتك .جيت من ساعة بس. وانت كمان واحشنى يافارس. الف مبروك ربنا يتمم بخير.خلى بالك من مايا انا بقولك اهو.انا عند نينة تحت.اه طبعا هطلع اسلم على خالتى. ممدوح وصلنى وخرج شوية.مايا معاك اهى\"
بتناول مايا التليفون. مايا بتاخده
\"انا يدوب سلمت على ماما ونزلت لك. هطلع اسلم على خالتى علشان متزعلش..لما تخلصى وتفطرى وتفوقى رنى عليا انزلك\"
\"هتيجى معايا الكوافير مش كده.متسيبينيش يا نسرين النهاردة بالذات\"
\"حاضر ياحبيبتى.جاية معاكى طبعا\"
اخدت مايا التليفون.وخرجت نسرين من الاوضة
\"الو\"
\"صباح الخير ياحبيبتى\"
\"صباح النور\"
\"انا رايح الشقة اودى أكل.عايزانى اخد حاجة وانا رايح\"
\"لا.فارس انا عايزة اتكلم معاك\"
\"خير؟\"
\"موضوع مهم.ينفع تنزلى نتكلم\"
\"طيب حاضر. هلبس وانزلك\"
فارس قفل مع مايا وكمل لبسه.خرج من الاوضة
راح لباباه اللى كان قاعد يقرا الجورنال
\"صباح الخير يابابا\"
\"صباح النور يا عريس.مبروك يابنى\"
جت حياة من المطبخ
\"الاكل اللى هتشتريه يا فارس اوعى تسيبه بره التلاجة. الجبن ع الرف واللحوم ف الفريزر\"
فارس\"حاضر ياماما\"
توفيق بيطلع فلوس من جيب الجلابية
\"خد يافارس\"
فارس\"شكرا يابابا .معايا الحمدلله\"
توفيق\"ما انا عارف ربنا يزيدك.بس دى هدية جوازك\"
حياة\"خد من ابوك يا فارس. ربنا يسعدكم يابنى\"
توفيق\"اعمليلى كوباية شاى ياحياة\"
حياة\"حاضر\"
توفيق بيميل على فارس
\"عايز اقولك كلمتين مهمين\"
\"اتفضل يابابا\"
\"انا عارف انك بتحب عروستك. بس اوعى الحب ده يخليك ضعيف قصادها. اوعى تسمح لها انها تمشى كلمتها عليك ولا تتدلع بجمالها . لازم تدبح لها القطة من اول يوم. اول يوم ده اللى هيريحك العمر كله او يتعبك العمر كله. ياهتكون انت الراجل ياهتكون هى الراجل. وانت راجل من ضهر راجل ولا ايه؟\"
\"طبعا يا بابا .بس مايا عارفاى كويس وعارفة طبعى وهى هادية . انا متاكد انها هتكون زوجة مطيعة\"
\"ربنا يسعدكم يابنى\"
دخلت حياة بالشاى.ف نفس اللحظة اللى رن فيها جرس الباب
فارس بيقوم يفتح
\"دى اكيد نسرين.كانت عند نينة تحت وقالت هتطلع لنا\"
بيفتح الباب لنسرين.بتسلم عليه
\"ازيك ياعريس. ازيك ياخالتى.ازيك يا عمو\"
فؤاد قاعد مع مامته ع الفطار. تخرج لهم مايا وتقعد معاهم
\"صباح الخير يابابا.صباح الخير يا نينة\"
بيردوا عليها التحية
الجدة\"انتى نمتى امتى. ده انتى كتى صاحية ساعة الفجر\"
مايا\"نمت من شوية كده\"
فؤاد\"ليه كده السهر ده\"
مايا\"غصب عنى مبيجيليش نوم\"
الجدة\"طب كلى لقمة علشان انتى طول اليوم هتبقى ف الكوافير\"
مايا\"حاضر\"
بيرن جرس الباب.بتقوم مايا تجرى
\"ده اكيد فارس\"
بتفتح الباب. فارس بيدخل
\"صباح الخير يا نينة.صباح الخير يا خالى\"
فؤاد\"اهلا يافارس.تعالى كنت عايزك\"
مايا بتشد فارس قبل ما يدخل
\"انا عايزة اتكلم معاك\"
فارس\"هشوف خالى الاول واقعد معاكى\"
فؤاد \"فطرت يافارس\"
فارس\"اه الحمدلله\"
يقوم فؤاد من ع الفطار
\"طب تعالى ف الصالون هنتكلم شوية \"
دخل فؤاد الصالون وراح فارس وراه
مايا رايحة وراهم.نادت عليها جدتها
\"تعالى يا مايا افطرى\"
\"لا شبعانة يا نينة.شكرا\"
جرس الباب بيرن.بتروح مايا تفتح
\"صباح الخير يا مايا\"
\"صباح النور ياعمتو\"
\"نسرين نزلت ولا لسه عند حياة\"
\"اكيد عند عمتو حياة\"
دخلت ايمان لمامتها المطبخ..ووراها مايا
ايمان\"صباح الخير ياماما\"
الجدة\"صباح النور.جيتى ف وقتك\"
ايمان\"متقلقيش انا قلتلك هاجى اطبخ معاكى اكل العروسة. قوليلى يا عروسة اعملك ايه جنب الفراخ\"
مايا وهى بتخرج م المطبخ
\"اى حاجة\"
فارس مع فؤاد
فؤاد\"انت عارف يافارس ان انت ابنى وان مامتك وباباك ربوا مايا اكتر ما انا ربيتها\"
فارس\"طبعا ياخالى\"
فؤاد\"وانت لما خطبتها وهى وافقت انا متكلمتش ف اى حاجة\"
فارس\"حصل\"
فؤاد\"بس النهاردة كتب الكتاب ولازم هيكون فيه اجراءات نتكلم فيها ومش هنتكلم فيه قدام الناس\"
فارس\"تقصد يعنى المؤخر وكده.اللى تؤمر بيه\"
فؤاد\"هنعمل قايمة زى ما عملنا لنسرين ونكتب فيها اللى ف الشقة ومؤخر 50 الف جنيه\"
فارس\"حاضر ياخالى. اى اوامر تانية\"
فؤاد\"خلى بالك من مايا. انت هتبقى كل حاجة ليها\"
فارس\"مايا ف عنيا\"
رن موبايل فارس.رد
\"الو. ايوه يا احمد.حاضر انا نازل اهو\"
كمل كلامه وهو خارج وكانت مايا مستنياه قريب من الباب
\"رايح فين\"
\"احمد صاحبى مستنيى تحت.ورايا مشاوير كتير اوى يامايا\"
\"عايزة اتكلم معاك\"
\"بالليل ياحبيبتى. هنبقى مع بعض وهنتكلم براحتنا.انتى نازلة امتى\"
\"الساعة 1\"
بص فارس ف الساعة
\"نسرين رايحة معاكى\"
\"اه نسرين وعمتو ايمان.هى مامتك مش جاية معانا ليه\"
\"بابا قالها تروح ع القاعة احسن.يالا سلام\"
نزل فارس ومايا واقفة ف مكانها سرحانة
مايا قاعدة عند الكوافير. خلصت كل حاجة
كل اللى داخل او خارج ينبهر بجمالها
والمثير للانتباه. ان كل اللى يشوفها يقول
\"عروسة اجنبية محجبة\"
حتى الكوافيرة نفسها لولا انها اتكلمت معاها وعارفاها كانت شكت انها اجنبية
مايا ملاحظة نظرات الاعجاب ف عيون كل الناس
بس اللى شاغلها الحزن اللى جواها وانها مش قادرة تفرح
بتقرب منها نسرين
\"ايه يا مايا. شكلك زى اللى بتتجوز غصب عنها\"
مايا بتحاول تبتسم.بتكمل نسرين كلامها
\"اضحكى ومتفكريش كتير. هتطلعى مكشرة ف الفيديو\"
تدخل لهم ايمان
\"يالا يا مايا.فارس وصل\"
مايا قاعدة على الكوشة. اثناء كتب الكتاب
فارس قاعد مع فؤاد مع المأذون
صوت كتب الكتاب فى الميكرفون بيملا القاعة
كل كلمة بتتقال بتسمعها مايا بتجرح قلبها
خلص كتب الكتاب.سمعت الزغاريط
نزلت منها دمعة غصب عنها
لمحتها ايمان وهى بتمسح دموعها هى كمان
نظرات ايمان ومايا اتلاقت بدموعهم
كل واحدة فيهم اتجاهلت ان التانية شافتها
ومسحت دموعها وحاولت تبتسم
فارس ومايا داخلين شقتهم.ومعاهم حياة وتوفيق
وايمان وفؤاد وجدتهم
دخلت الجدة مع مايا اوضتها
\"مبروك يا مايا. انا وباباكى هنجيلك الضهر نطمن عليكى. ابوكى عاش بره صحيح بس لسه دماغه وتفكيره ماشية على عاداتنا القديمة . وزى ما حصل مع بنت عمتك لازم يحصل معاكى\"
طلعت لها منديل ابيض
\"خدى ده. وبكرة هنيجى ناخده علشان ابوكى وحماكى يشوفوه\"
قامت الجدة خرجت من الاوضة
سلمت على فارس وباسته
\"مبروك ياحبيبى.خلى بالك منها\"
توفيق بيسلم عليه وبيوشوشه
\"زى ما قلتلك. لازم تبقى راجل من اول يوم ومتنخش .يالا شد حيلك وهنيجى بكرة نطمن عليكم\"
خرجوا كلهم وقفل فارس الباب وراهم ودخل اوضته
فارس داخل الاوضة لمايا.قعد جنبها على طرف السرير
\"مبروك يا حبيبتى\"
قرب منها يبوسها.بعدت عنه بحركة مفاجئة
\"مالك\"
\"مفيش متوترة شوية بس\"
قامت مايا وقفت قدام المراية وهى بتفك الطرحة
قرب منها فارس وحضنها.بعدت
\"فارس عايزة اتكلم معاك شوية\"
\"هنتكلم وهنقول كل حاجة بس بعدين\"
وافتكر فارس كلام باباه واتنرفز عليها
\"فى ايه.كل ما اقرب منك هتبعدى وتقولى تكلم.هو الكلام هيطير\"
مايا بخوف
\"بتزعق ليه. متخوفنيش منك\"
حس بيها خافت فعلا
\"متزعليش يا مايا. بس محبكتش كلام دلوقتى. متخافيش\"
حضنها فارس بحب وحنان. واستسلمت ليه بهدوء
فارس بيفتح نور الاباجورة وهو قاعد على السرير
بيبص لمايا. مايا بتبعد عينيها عنه. وبتقوم من تحت الغطا
فارس بيشيل الغطا من عليه يرميه على الارض
مايا بتلبس الروب. فارس بيبص على الملاية البيضا المفروشة ع السرير
قام.مايا جاية تخرج م الاوضة.شدها من دراعها
\"ايه ده؟؟؟ ازاى يعنى\"
مايا وهى بتترعش وبتحاول تلاقى مبرر
\"بتحصل\"
\"بتحصل ازاى. هو انا اهبل هتضحكى عليا\"
عيطت مايا بخوف وقعدت على السرير وهى مرعوبة
\"انت مش بتحبنى. افهمنى\"
وبكل غضب وثورة.ضربها بالقلم
\"افهم ايه.. افهم انك ضحكتى عليا. كنتى بتمثلى علينا الادب والاخلاق وانتى صايعة وماشية على حل شعرك\"
مايا بتعيط
\"متقولش عليا كده.انت عارفنى كويس\"
\"انا ليا اللى عرفته النهاردة\"
مسكها من دراعها وهو بيهزها بقوة
\"مين اللى عمل كده. قولى . وامتى ؟؟ وليه ضحكتى عليا\"
\"سامحنى واسترنى يا فارس . انا مهونش عليك تفضحنى مش كده؟\"
\"استر ايه؟؟؟ واللى جايين بكرة دول اقولهم ايه\"
مايا بتحاول تستعطفه
\"ارجوك يا فارس. استرنى ده انا مراتك حبيبتك\"
ولما قالت كده.كأنها غاظته اكتر
هجم عليها وفضل يضرب فيها
\"عملتى فينا كده ليه. فيا وف ابوكى وف كل اللى وثقوا فيكى\". ❝ ⏤دينا عماد
❞ الفصل الأول
صوت جرس الباب بيرن مايا بتفتح عينيها على الصوت. بتقوم من ع السرير. سامعة صوت باباها وجدتها بره. بتقوم تقف قدام المراية. تبص بحزن على جمالها وملامحها الاوروبية عيونها الزرقا وبشرتها البيضا وشعرها الاشقر. بتقرب من المراية وبتلاحظ الهالات السودا تحت عينيها وبتلمسها
باب الاوضة بيخبط. بيتفتح الباب
˝العروسة صحيت ولا لسه˝
بتقرب منها نسرين ˝حامل فى الشهور الاخيرة˝
وبتسلم عليها بتفرح مايا لما تشوفها.فرحة مكسورة. بيحضنوا بعض˝حمدالله ع السلامة يانسرين.كده متجيش من بدرى˝
˝معلش يامايا. ممدوح معرفش ياخد اجازة الا يومين بس˝
˝يعنى مش هتقعدى معايا شوية˝
˝معاكى فين يابنتى. ده انتى كلها كام ساعة وفارس هياخدك على عش الحب وطير ياحماااام˝
نسرين بتضحك وهى بتغنى. مايا بتحاول تبتسم . متقدرش .تلاحظها نسرين
˝مالك يامايا˝
˝متضايقة. خايفة. مش عارفة˝
˝معلش مش هتخافى اكتر منى.ده انا يوم الفرح كنت مرعوبة بس بدل بتحبى عريسك وهو بيحبك متخافيش من اى حاجة˝
مايا بتسكت مبتردش. بتبص لها نسرين
˝ايه ده يامايا.وشك باي عليه الاجهاد.انتى مش نايمة كويس؟˝
˝بقالى بتاع اسبوع مبنمش. لو عرفت انام ساعتين يبقى من الله˝
بيرن موبايل مايا ع السرير. بتمسكه نسرين.وترد
˝الو. لا مش حبيبتك .جيت من ساعة بس. وانت كمان واحشنى يافارس. الف مبروك ربنا يتمم بخير.خلى بالك من مايا انا بقولك اهو.انا عند نينة تحت.اه طبعا هطلع اسلم على خالتى. ممدوح وصلنى وخرج شوية.مايا معاك اهى˝
بتناول مايا التليفون. مايا بتاخده
˝انا يدوب سلمت على ماما ونزلت لك. هطلع اسلم على خالتى علشان متزعلش.لما تخلصى وتفطرى وتفوقى رنى عليا انزلك˝
˝هتيجى معايا الكوافير مش كده.متسيبينيش يا نسرين النهاردة بالذات˝
˝حاضر ياحبيبتى.جاية معاكى طبعا˝
اخدت مايا التليفون.وخرجت نسرين من الاوضة
˝الو˝
˝صباح الخير ياحبيبتى˝
˝صباح النور˝
˝انا رايح الشقة اودى أكل.عايزانى اخد حاجة وانا رايح˝
˝لا.فارس انا عايزة اتكلم معاك˝
˝خير؟˝
˝موضوع مهم.ينفع تنزلى نتكلم˝
˝طيب حاضر. هلبس وانزلك˝
فارس قفل مع مايا وكمل لبسه.خرج من الاوضة
راح لباباه اللى كان قاعد يقرا الجورنال
˝صباح الخير يابابا˝
˝صباح النور يا عريس.مبروك يابنى˝
جت حياة من المطبخ
˝الاكل اللى هتشتريه يا فارس اوعى تسيبه بره التلاجة. الجبن ع الرف واللحوم ف الفريزر˝
فارس˝حاضر ياماما˝
توفيق بيطلع فلوس من جيب الجلابية
˝خد يافارس˝
فارس˝شكرا يابابا .معايا الحمدلله˝
توفيق˝ما انا عارف ربنا يزيدك.بس دى هدية جوازك˝
حياة˝خد من ابوك يا فارس. ربنا يسعدكم يابنى˝
توفيق˝اعمليلى كوباية شاى ياحياة˝
حياة˝حاضر˝
توفيق بيميل على فارس
˝عايز اقولك كلمتين مهمين˝
˝اتفضل يابابا˝
˝انا عارف انك بتحب عروستك. بس اوعى الحب ده يخليك ضعيف قصادها. اوعى تسمح لها انها تمشى كلمتها عليك ولا تتدلع بجمالها . لازم تدبح لها القطة من اول يوم. اول يوم ده اللى هيريحك العمر كله او يتعبك العمر كله. ياهتكون انت الراجل ياهتكون هى الراجل. وانت راجل من ضهر راجل ولا ايه؟˝
˝طبعا يا بابا .بس مايا عارفاى كويس وعارفة طبعى وهى هادية . انا متاكد انها هتكون زوجة مطيعة˝
˝ربنا يسعدكم يابنى˝
دخلت حياة بالشاى.ف نفس اللحظة اللى رن فيها جرس الباب
فارس بيقوم يفتح
˝دى اكيد نسرين.كانت عند نينة تحت وقالت هتطلع لنا˝
بيفتح الباب لنسرين.بتسلم عليه
˝ازيك ياعريس. ازيك ياخالتى.ازيك يا عمو˝
فؤاد قاعد مع مامته ع الفطار. تخرج لهم مايا وتقعد معاهم
˝صباح الخير يابابا.صباح الخير يا نينة˝
بيردوا عليها التحية
الجدة˝انتى نمتى امتى. ده انتى كتى صاحية ساعة الفجر˝
مايا˝نمت من شوية كده˝
فؤاد˝ليه كده السهر ده˝
مايا˝غصب عنى مبيجيليش نوم˝
الجدة˝طب كلى لقمة علشان انتى طول اليوم هتبقى ف الكوافير˝
مايا˝حاضر˝
بيرن جرس الباب.بتقوم مايا تجرى
˝ده اكيد فارس˝
بتفتح الباب. فارس بيدخل
˝صباح الخير يا نينة.صباح الخير يا خالى˝
فؤاد˝اهلا يافارس.تعالى كنت عايزك˝
مايا بتشد فارس قبل ما يدخل
˝انا عايزة اتكلم معاك˝
فارس˝هشوف خالى الاول واقعد معاكى˝
فؤاد ˝فطرت يافارس˝
فارس˝اه الحمدلله˝
يقوم فؤاد من ع الفطار
˝طب تعالى ف الصالون هنتكلم شوية ˝
دخل فؤاد الصالون وراح فارس وراه
مايا رايحة وراهم.نادت عليها جدتها
˝تعالى يا مايا افطرى˝
˝لا شبعانة يا نينة.شكرا˝
جرس الباب بيرن.بتروح مايا تفتح
˝صباح الخير يا مايا˝
˝صباح النور ياعمتو˝
˝نسرين نزلت ولا لسه عند حياة˝
˝اكيد عند عمتو حياة˝
دخلت ايمان لمامتها المطبخ.ووراها مايا
ايمان˝صباح الخير ياماما˝
الجدة˝صباح النور.جيتى ف وقتك˝
ايمان˝متقلقيش انا قلتلك هاجى اطبخ معاكى اكل العروسة. قوليلى يا عروسة اعملك ايه جنب الفراخ˝
مايا وهى بتخرج م المطبخ
˝اى حاجة˝
فارس مع فؤاد
فؤاد˝انت عارف يافارس ان انت ابنى وان مامتك وباباك ربوا مايا اكتر ما انا ربيتها˝
فارس˝طبعا ياخالى˝
فؤاد˝وانت لما خطبتها وهى وافقت انا متكلمتش ف اى حاجة˝
فارس˝حصل˝
فؤاد˝بس النهاردة كتب الكتاب ولازم هيكون فيه اجراءات نتكلم فيها ومش هنتكلم فيه قدام الناس˝
فارس˝تقصد يعنى المؤخر وكده.اللى تؤمر بيه˝
فؤاد˝هنعمل قايمة زى ما عملنا لنسرين ونكتب فيها اللى ف الشقة ومؤخر 50 الف جنيه˝
فارس˝حاضر ياخالى. اى اوامر تانية˝
فؤاد˝خلى بالك من مايا. انت هتبقى كل حاجة ليها˝
فارس˝مايا ف عنيا˝
رن موبايل فارس.رد
˝الو. ايوه يا احمد.حاضر انا نازل اهو˝
كمل كلامه وهو خارج وكانت مايا مستنياه قريب من الباب
˝رايح فين˝
˝احمد صاحبى مستنيى تحت.ورايا مشاوير كتير اوى يامايا˝
˝عايزة اتكلم معاك˝
˝بالليل ياحبيبتى. هنبقى مع بعض وهنتكلم براحتنا.انتى نازلة امتى˝
˝الساعة 1˝
بص فارس ف الساعة
˝نسرين رايحة معاكى˝
˝اه نسرين وعمتو ايمان.هى مامتك مش جاية معانا ليه˝
˝بابا قالها تروح ع القاعة احسن.يالا سلام˝
نزل فارس ومايا واقفة ف مكانها سرحانة
مايا قاعدة عند الكوافير. خلصت كل حاجة
كل اللى داخل او خارج ينبهر بجمالها
والمثير للانتباه. ان كل اللى يشوفها يقول
˝عروسة اجنبية محجبة˝
حتى الكوافيرة نفسها لولا انها اتكلمت معاها وعارفاها كانت شكت انها اجنبية
مايا ملاحظة نظرات الاعجاب ف عيون كل الناس
بس اللى شاغلها الحزن اللى جواها وانها مش قادرة تفرح
بتقرب منها نسرين
˝ايه يا مايا. شكلك زى اللى بتتجوز غصب عنها˝
مايا بتحاول تبتسم.بتكمل نسرين كلامها
˝اضحكى ومتفكريش كتير. هتطلعى مكشرة ف الفيديو˝
تدخل لهم ايمان
˝يالا يا مايا.فارس وصل˝
مايا قاعدة على الكوشة. اثناء كتب الكتاب
فارس قاعد مع فؤاد مع المأذون
صوت كتب الكتاب فى الميكرفون بيملا القاعة
كل كلمة بتتقال بتسمعها مايا بتجرح قلبها
خلص كتب الكتاب.سمعت الزغاريط
نزلت منها دمعة غصب عنها
لمحتها ايمان وهى بتمسح دموعها هى كمان
نظرات ايمان ومايا اتلاقت بدموعهم
كل واحدة فيهم اتجاهلت ان التانية شافتها
ومسحت دموعها وحاولت تبتسم
فارس ومايا داخلين شقتهم.ومعاهم حياة وتوفيق
وايمان وفؤاد وجدتهم
دخلت الجدة مع مايا اوضتها
˝مبروك يا مايا. انا وباباكى هنجيلك الضهر نطمن عليكى. ابوكى عاش بره صحيح بس لسه دماغه وتفكيره ماشية على عاداتنا القديمة . وزى ما حصل مع بنت عمتك لازم يحصل معاكى˝
طلعت لها منديل ابيض
˝خدى ده. وبكرة هنيجى ناخده علشان ابوكى وحماكى يشوفوه˝
قامت الجدة خرجت من الاوضة
سلمت على فارس وباسته
˝مبروك ياحبيبى.خلى بالك منها˝
توفيق بيسلم عليه وبيوشوشه
˝زى ما قلتلك. لازم تبقى راجل من اول يوم ومتنخش .يالا شد حيلك وهنيجى بكرة نطمن عليكم˝
خرجوا كلهم وقفل فارس الباب وراهم ودخل اوضته
فارس داخل الاوضة لمايا.قعد جنبها على طرف السرير
˝مبروك يا حبيبتى˝
قرب منها يبوسها.بعدت عنه بحركة مفاجئة
˝مالك˝
˝مفيش متوترة شوية بس˝
قامت مايا وقفت قدام المراية وهى بتفك الطرحة
قرب منها فارس وحضنها.بعدت
˝فارس عايزة اتكلم معاك شوية˝
˝هنتكلم وهنقول كل حاجة بس بعدين˝
وافتكر فارس كلام باباه واتنرفز عليها
˝فى ايه.كل ما اقرب منك هتبعدى وتقولى تكلم.هو الكلام هيطير˝
مايا بخوف
˝بتزعق ليه. متخوفنيش منك˝
حس بيها خافت فعلا
˝متزعليش يا مايا. بس محبكتش كلام دلوقتى. متخافيش˝
حضنها فارس بحب وحنان. واستسلمت ليه بهدوء
فارس بيفتح نور الاباجورة وهو قاعد على السرير
بيبص لمايا. مايا بتبعد عينيها عنه. وبتقوم من تحت الغطا
فارس بيشيل الغطا من عليه يرميه على الارض
مايا بتلبس الروب. فارس بيبص على الملاية البيضا المفروشة ع السرير
قام.مايا جاية تخرج م الاوضة.شدها من دراعها
˝ايه ده؟؟؟ ازاى يعنى˝
مايا وهى بتترعش وبتحاول تلاقى مبرر
˝بتحصل˝
˝بتحصل ازاى. هو انا اهبل هتضحكى عليا˝
عيطت مايا بخوف وقعدت على السرير وهى مرعوبة
˝انت مش بتحبنى. افهمنى˝
وبكل غضب وثورة.ضربها بالقلم
˝افهم ايه. افهم انك ضحكتى عليا. كنتى بتمثلى علينا الادب والاخلاق وانتى صايعة وماشية على حل شعرك˝
مايا بتعيط
˝متقولش عليا كده.انت عارفنى كويس˝
˝انا ليا اللى عرفته النهاردة˝
مسكها من دراعها وهو بيهزها بقوة
˝مين اللى عمل كده. قولى . وامتى ؟؟ وليه ضحكتى عليا˝
˝سامحنى واسترنى يا فارس . انا مهونش عليك تفضحنى مش كده؟˝
˝استر ايه؟؟؟ واللى جايين بكرة دول اقولهم ايه˝
مايا بتحاول تستعطفه
˝ارجوك يا فارس. استرنى ده انا مراتك حبيبتك˝
ولما قالت كده.كأنها غاظته اكتر
هجم عليها وفضل يضرب فيها
˝عملتى فينا كده ليه. فيا وف ابوكى وف كل اللى وثقوا فيكى˝. ❝
❞ ذهبت لابتاع بعض الخضر ، فقالت لي البائعة المحجبة :
- "سوف أقضي معك الليلة .. بالتأكيد .. "
كنت اعتقد أنني وسيم .. أمي يرحمها الله قالت لي هذا ، لكن سحري لا يعمل بهذه السرعة وهذه القوة .. غريب جدا .. قالت البائعة وهي تزن لي الخضر :
- " أنت حلو كقطعة من الحلوي "
ابتسمت في خجل بطريقة من يعرف أن هذا صحيح لكنه يخجل من الاعتراف به فعادت تقول :
- " هات قبلة .. "
بدا لي هذا غريبا جدا ولحسن الحظ لم أطعها .. ثم سمعتها تقول :
- " أنت حبيب ماما .. "
نظرت مدققا فرأيت أنها تدس الهاتف الجوال تحت طرحة الحجاب وهكذا تتكلم ويداها حرتان .. تكلم ابنها في البيت طبعا بينما هي تتعامل معي بنصف انتباه. ❝ ⏤أحمد خالد توفيق
❞ ذهبت لابتاع بعض الخضر ، فقالت لي البائعة المحجبة :
- ˝سوف أقضي معك الليلة . بالتأكيد . ˝
كنت اعتقد أنني وسيم . أمي يرحمها الله قالت لي هذا ، لكن سحري لا يعمل بهذه السرعة وهذه القوة . غريب جدا . قالت البائعة وهي تزن لي الخضر :
- ˝ أنت حلو كقطعة من الحلوي ˝
ابتسمت في خجل بطريقة من يعرف أن هذا صحيح لكنه يخجل من الاعتراف به فعادت تقول :
- ˝ هات قبلة . ˝
بدا لي هذا غريبا جدا ولحسن الحظ لم أطعها . ثم سمعتها تقول :
- ˝ أنت حبيب ماما . ˝
نظرت مدققا فرأيت أنها تدس الهاتف الجوال تحت طرحة الحجاب وهكذا تتكلم ويداها حرتان . تكلم ابنها في البيت طبعا بينما هي تتعامل معي بنصف انتباه. ❝