❞ الملاحظ أن الزوجة إذا كانت ست بيت فإن حديثها يصبح دائماً خناقة يومية مع الزوج ليسمح لها بالعمل مثل صاحباتها اللاتى يعملن ممرضات و مدرسات و مهندسات .. و الواحدة لازم تكافح .. و يعنى الواحدة بتتعلم عشان تتسجن فى البيت .. ؟!
و الغريبة أن الصاحبات المكافحات فى نفس الوقت لا شاغل لهن كل يوم غير الشجار و النقاش مع أزواجهن ليقعدن فى البيت .. و بَلا شغل و بَلا نيلة .. عاوزين نشوف بيوتنا .. خدنا إيه من الخَيلة الكَدابة دي .. ؟!
فإذا وافق الأزواج على قعودهن فى البيت .. تبدأ الزوجات فى البكاء طلباً لخدامة .. تشوف البيت .. و أيدينا اتقطعت م الشغل قطيعه الجواز و سنينه ..
فإذا أحضر الأزواج الخدامة .. بدأت الزوجات تختلقن أسباباً لطردها .. و قطيعه الخدامين و سنينهم .. الواحدة رايحة جاية عينيها فى وسط رأسها .
و هُنَّ يطلبن الخِلفة .. فإذا لم تجيء الخلفة شَتمنَ الزوج .. و إذا جاءت الخِلفة شَتمن الخِلفة .. و قطيعه العيال و جَلَبهُم ..
شيء يحير ..
تظل الزوجة تشكو زوجها لطوب الأرض .. المجرم الخباص .. الخاين .. الهلاس .. اللى ما يتمرش فيه العيش و الملح .. و تغضب عند أمها .. و تعتصم عند خالتها .. حتى يموت الزوج الغلبان .. فتقف الزوجة فى جنازته بكل بجاحة و تشق هدومها و تحل شعرها و تفقع بالصوت .. يا جملى .. يا سبعى ..
متأسف لهذه الحملة الشعواء على المرأة .. إنها حملة موسمية كالخماسين يعرفها الأزواج السعداء .. و يحتاجون إليها بشدة أحياناً .. و حانعمل إيه .. فى الجنس الحلو الذى نموت فيه .. و نموت منه .. ؟!. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ الملاحظ أن الزوجة إذا كانت ست بيت فإن حديثها يصبح دائماً خناقة يومية مع الزوج ليسمح لها بالعمل مثل صاحباتها اللاتى يعملن ممرضات و مدرسات و مهندسات . و الواحدة لازم تكافح . و يعنى الواحدة بتتعلم عشان تتسجن فى البيت . ؟!
و الغريبة أن الصاحبات المكافحات فى نفس الوقت لا شاغل لهن كل يوم غير الشجار و النقاش مع أزواجهن ليقعدن فى البيت . و بَلا شغل و بَلا نيلة . عاوزين نشوف بيوتنا . خدنا إيه من الخَيلة الكَدابة دي . ؟!
فإذا وافق الأزواج على قعودهن فى البيت . تبدأ الزوجات فى البكاء طلباً لخدامة . تشوف البيت . و أيدينا اتقطعت م الشغل قطيعه الجواز و سنينه .
فإذا أحضر الأزواج الخدامة . بدأت الزوجات تختلقن أسباباً لطردها . و قطيعه الخدامين و سنينهم . الواحدة رايحة جاية عينيها فى وسط رأسها .
و هُنَّ يطلبن الخِلفة . فإذا لم تجيء الخلفة شَتمنَ الزوج . و إذا جاءت الخِلفة شَتمن الخِلفة . و قطيعه العيال و جَلَبهُم .
شيء يحير .
تظل الزوجة تشكو زوجها لطوب الأرض . المجرم الخباص . الخاين . الهلاس . اللى ما يتمرش فيه العيش و الملح . و تغضب عند أمها . و تعتصم عند خالتها . حتى يموت الزوج الغلبان . فتقف الزوجة فى جنازته بكل بجاحة و تشق هدومها و تحل شعرها و تفقع بالصوت . يا جملى . يا سبعى .
متأسف لهذه الحملة الشعواء على المرأة . إنها حملة موسمية كالخماسين يعرفها الأزواج السعداء . و يحتاجون إليها بشدة أحياناً . و حانعمل إيه . فى الجنس الحلو الذى نموت فيه . و نموت منه . ؟!. ❝
❞ الإفادة فيما ينبغي أن تُشغل به الإجازة : إن الإنسان مسئول عن أوقات فراغه فينبغي للمسلم أن ينتهز أوقات الإجازات.
إجازة الأسبوع أيام الخميس والجمع، وإجازة الموظف السنوية وإجازة نصف السنة الدراسية بالنسبة للطلبة والطالبات والمدرسين والمدرسات، والإجازة الصيفية لهؤلاء التي تقارب ثلاثة شهور أو أكثر وإجازات الأعياد التي شرع فيها التكبير وأنواع العبادات من صلاة وصيام وصدقة وحج وأضاحي إلى غير ذلك.
ونظرًا لما لوحظ من ضياع أوقات بعض الشباب في الإجازات والعطل فقد أشار عليَّ بعض المحبين والناصحين بتأليف رسالة في هذا الموضوع، وهي مستفادة من كلام الله تعالى، وكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم - وكلام المحققين من أهل العلم. ❝ ⏤عبد الله بن جار الله بن إبراهيم الجار الله
❞ الإفادة فيما ينبغي أن تُشغل به الإجازة : إن الإنسان مسئول عن أوقات فراغه فينبغي للمسلم أن ينتهز أوقات الإجازات.
إجازة الأسبوع أيام الخميس والجمع، وإجازة الموظف السنوية وإجازة نصف السنة الدراسية بالنسبة للطلبة والطالبات والمدرسين والمدرسات، والإجازة الصيفية لهؤلاء التي تقارب ثلاثة شهور أو أكثر وإجازات الأعياد التي شرع فيها التكبير وأنواع العبادات من صلاة وصيام وصدقة وحج وأضاحي إلى غير ذلك.
ونظرًا لما لوحظ من ضياع أوقات بعض الشباب في الإجازات والعطل فقد أشار عليَّ بعض المحبين والناصحين بتأليف رسالة في هذا الموضوع، وهي مستفادة من كلام الله تعالى، وكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم - وكلام المحققين من أهل العلم. ❝
❞ عن بَطَلاتِ العالم الحقيقيّات !
عن اللواتي لا يكتبُ عنهنّ أحد.
عن المستيقظاتِ فجراً، المُصلّياتِ فرضاً، التّالِياتِ ذِكراً، المُعِدّاتِ فُطوراً، المُجَهِّزاتِ تلميذاً، المُلبساتِ مريولاً، المُسرِّحاتِ شَعراً، المُراجِعاتِ برنامجاً، الجَالِياتِ صحوناً، المُوضّباتِ فِراشاً، الحانياتِ ظهوراً، الكانساتِ أرضاً، الماسِحاتِ غبراً، المُرتّباتِ بيتاً، الطّابخاتِ غداءً، المُنتظراتِ أولاداً، المُطعِماتِ حشداً، المُنظّفات قُدوراً، المُذاكراتِ دروساً، الحالّاتِ فروضاً، المصححاتِ إملاءً، المُسمّعاتِ استظهاراً، المُحفّظاتِ قرآناً، المُعدّاتِ للنوم أولاداً، الراضيات أزواجاً!
عن الخبيراتِ الاقتصاديّاتِ اللواتي يتكيّفنَ رغم عجز الموازنة بينما تغرق أوطان كبيرة بالدّين!
عن الممرضاتِ اللواتي يقسنَ حرارة ولدٍ مريض بميزان شفتين يطبعنه قبلةً على جبينه، فيُشخّصنَ المرض، ويعطين العلاج، فنشفى، ويموتُ عشرات الآلاف بالأخطاء الطبيّة!
عن المُدرّساتِ الخصوصيات مجاناً!
عن السّمكرياتِ توفيراً!
عن المرهقاتِ الآوياتِ لفراشهنّ ليلاً يسمعنَ صوتَ عظامهنّ تحتهنّ فلا يشتكين!
عن اللواتي لا يطبخنَ لانستغرام، ولا يشترينَ الثياب للفيسبوك!
عن الصّابراتِ على وجع الظّهر لأنّ كشفيّة الطبيب أولى بها فاتورة الكهرباء في أوطان رغم النّفط لا تشبع!
عن خشناتِ الأيدي لأنّ ثمن المُرطّبات والكريمات أولى به أقساط مدارس الأولاد في أوطان تخلّتْ وعلى المرء أن يتدبّر فيها نفسه!
عن بطلاتِ العالم الحقيقيات!
عن سِلال الغسيل الممتلئة لأنكنّ لا ترضينَ إلا أن يلبس أولادكنّ ثياباً نظيفة!
عن المجلى الممتلئ عن آخره بالصحون لأنكنّ تأبينَ إلا أن تُطعمنَ أولادكنّ طعاماً شهياً!
عن الألعاب المتناثرة هنا وهناك لأنكنّ ترفضنَ أن تسلبنَ أولادكنّ طفولتهم!
عن الصوتِ المبحوح والأعصاب التالفة لأنكنّ لا ترضينَ إلا أن يكون أولادكنّ الأفضل!
عن بطلاتِ العالم الحقيقيات!
عن اللواتي لا يُسافرنَ للإجازات!
عن اللواتي ينسينَ أعياد ميلادهنّ!
عن اللواتي لا يُطالعنَ مجلات الأزياء!
عن اللواتي لا يعرفنَ الطريق إلى صالونات التجميل وورش الحدادة النسائيّة!
عن الملائكة، الملائكة حقاً، الملائكة فعلاً!
أعرفُ أن مقالاً لن يشفي وجعاً في الظهر، ولن يمحو بحةً في الصوت، ولن يزيل خشونةً في يدين، وأعرفُ أن أكثركنّ ليس عندهنّ وقتٌ ليقرأن، وأنّ بعضكنّ لا يدرين عني ولا عن مدونات الجزيرة فقد شغلكنّ ما هو أهمّ منا! ولكني قررتُ أن أكتب عنكنّ، عرفاً بفضلكنّ، وتذكيراً بجهدكنّ وصبركنّ وجهادكنّ، أنتنّ بطلاتُ العالم الحقيقيات فلا تنهزمن، أنتنّ الجيش الوحيدُ الممنوع عليه أن يُهزم ليستمرّ العالم!. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ عن بَطَلاتِ العالم الحقيقيّات !
عن اللواتي لا يكتبُ عنهنّ أحد.
عن المستيقظاتِ فجراً، المُصلّياتِ فرضاً، التّالِياتِ ذِكراً، المُعِدّاتِ فُطوراً، المُجَهِّزاتِ تلميذاً، المُلبساتِ مريولاً، المُسرِّحاتِ شَعراً، المُراجِعاتِ برنامجاً، الجَالِياتِ صحوناً، المُوضّباتِ فِراشاً، الحانياتِ ظهوراً، الكانساتِ أرضاً، الماسِحاتِ غبراً، المُرتّباتِ بيتاً، الطّابخاتِ غداءً، المُنتظراتِ أولاداً، المُطعِماتِ حشداً، المُنظّفات قُدوراً، المُذاكراتِ دروساً، الحالّاتِ فروضاً، المصححاتِ إملاءً، المُسمّعاتِ استظهاراً، المُحفّظاتِ قرآناً، المُعدّاتِ للنوم أولاداً، الراضيات أزواجاً!
عن الخبيراتِ الاقتصاديّاتِ اللواتي يتكيّفنَ رغم عجز الموازنة بينما تغرق أوطان كبيرة بالدّين!
عن الممرضاتِ اللواتي يقسنَ حرارة ولدٍ مريض بميزان شفتين يطبعنه قبلةً على جبينه، فيُشخّصنَ المرض، ويعطين العلاج، فنشفى، ويموتُ عشرات الآلاف بالأخطاء الطبيّة!
عن المُدرّساتِ الخصوصيات مجاناً!
عن السّمكرياتِ توفيراً!
عن المرهقاتِ الآوياتِ لفراشهنّ ليلاً يسمعنَ صوتَ عظامهنّ تحتهنّ فلا يشتكين!
عن اللواتي لا يطبخنَ لانستغرام، ولا يشترينَ الثياب للفيسبوك!
عن الصّابراتِ على وجع الظّهر لأنّ كشفيّة الطبيب أولى بها فاتورة الكهرباء في أوطان رغم النّفط لا تشبع!
عن خشناتِ الأيدي لأنّ ثمن المُرطّبات والكريمات أولى به أقساط مدارس الأولاد في أوطان تخلّتْ وعلى المرء أن يتدبّر فيها نفسه!
عن بطلاتِ العالم الحقيقيات!
عن سِلال الغسيل الممتلئة لأنكنّ لا ترضينَ إلا أن يلبس أولادكنّ ثياباً نظيفة!
عن المجلى الممتلئ عن آخره بالصحون لأنكنّ تأبينَ إلا أن تُطعمنَ أولادكنّ طعاماً شهياً!
عن الألعاب المتناثرة هنا وهناك لأنكنّ ترفضنَ أن تسلبنَ أولادكنّ طفولتهم!
عن الصوتِ المبحوح والأعصاب التالفة لأنكنّ لا ترضينَ إلا أن يكون أولادكنّ الأفضل!
عن بطلاتِ العالم الحقيقيات!
عن اللواتي لا يُسافرنَ للإجازات!
عن اللواتي ينسينَ أعياد ميلادهنّ!
عن اللواتي لا يُطالعنَ مجلات الأزياء!
عن اللواتي لا يعرفنَ الطريق إلى صالونات التجميل وورش الحدادة النسائيّة!
عن الملائكة، الملائكة حقاً، الملائكة فعلاً!
أعرفُ أن مقالاً لن يشفي وجعاً في الظهر، ولن يمحو بحةً في الصوت، ولن يزيل خشونةً في يدين، وأعرفُ أن أكثركنّ ليس عندهنّ وقتٌ ليقرأن، وأنّ بعضكنّ لا يدرين عني ولا عن مدونات الجزيرة فقد شغلكنّ ما هو أهمّ منا! ولكني قررتُ أن أكتب عنكنّ، عرفاً بفضلكنّ، وتذكيراً بجهدكنّ وصبركنّ وجهادكنّ، أنتنّ بطلاتُ العالم الحقيقيات فلا تنهزمن، أنتنّ الجيش الوحيدُ الممنوع عليه أن يُهزم ليستمرّ العالم!. ❝
❞ مقال الجنس اللطيف كاملاً
ما يقال من أن المرأة جنة وارفة وروضة ظليلة وراحة و سعادة و نعمة إلهية .. صحيح ..
و ما يقال من أنها جحيم .. و عذاب مقيم .. و تعب فى تعب .. و غلب أزلى .. صحيح أيضا .
و لن تعرف المرأة إلا إذا جربتها على وجهيها .. و ذقتها حلوة و مرة .. و عشت معها قاضيا تحكم عليها و متهما تحكم عليك .. و سجانها و سجينها فى نفس الوقت ..
و مهما يقال عن الحب بين الرجل و المرأة ، فالحب قطعا ليس العاطفة الوحيدة التى تربط الجنسين .. فهناك أيضا الحرب .. الحرب الدائمة بين الجنسين .
التعاون على المعاش .. و التناحر على السيادة .
و المرأة لا يكفيها أن تكون سيدة على بيت الرجل و قلب الرجل .. و إنما تريد أن تكون سيدة على عقلة و أفكاره .. تريد أن تستأثر بكل ذرة من اهتمامه .
و الرجل بالمثل يريد أن تكون كل فكرة فى رأس المرأة التى يحبها هى فكرة خاصة به .
لا يكفيه أنها تعد له الطعام و تدبر البيت و تربى الأطفال ، و إنما يريد أن يتم كل شىء من هذه الأشياء بإشارته و أمره و تدبيره .. يريد أن يمتلك جسم امرأته و عقلها و عواطفها .
هناك محاولات متبادلة للاحتكار ووضع اليد .. و الشاطر اللى يركب الأول ..
كل واحد يريد أن يمسك بزمام الآخر .
هناك أشياء أخرى غير الحب و الحنان .. أهم من الحب و من الحنان .. هى السيطرة و بسط النفوذ و القوة .
و المرأة تحب .. و حبها يلقى بها فى دوامة من القلق و يضعفها و يخضعها و يضيعها .. و هى تكره نفسها لأنها تحب و تضعف و تهون إلى هذه الدرجة .. و حبها و كراهيتها يتحدان معا فى سلوكها نحو الرجل فتسعى إلى امتلاكه لتضمن أن حبها الذى بذلته لن يضيع .. و لتشعر أنها تودع نقودها فى خزانة تملك مفتاحها .
و الرجل يعانى من نفس الموقف .. و لكن مشكلته أكبر لأنه يدرك أن ضياع شخصيته فى الحب هو نفس الوقت ضياع لعمله و حيثيته وقيمته و نجاحه فى المجتمع .. رجل بلا شخصية .. معناها رجل بلا رجولة .. بلا مستقبل فى أى شىء .. ضياع نهائى .. و هو لهذا يتمسك أكثر بأن يسود المرأة و يخضعها و يمتلكها .
و صراع القوة بين الاثنين يولد الخوف و التربص و الكراهية و القسوة ..
كل واحد يحب و يكره فى نفس الوقت .. يكره أن يضعف .. يكره أن يخضع ..
و النتيجة أن تتحول العلاقة بين الاثنين إلى علاقة معقدة .
لا نجد ذلك الحب البسيط الواضح .. و إنما نجد دائما عاطفة متوترة متناقضة غامضة .. فيها الحب .. و فيها العداء .
و يصبح كل جنس بالنسبة للآخر ملاكا و شيطانا فى نفس الوقت .. بلسما رحيما .. و جلادا قاسيا ..
و لا أحد يدعى على الآخر دعوى ليست فيه .. و إنما هى الحقيقة .
كل منهما .. ملاك رحيم .. و جلاد رجيم فعلا .
و انت إن لم تشعر أحيانا برغبة فى أن تشتم المرأة و تحمل عليها حملة شعواء ، و تشكوها لطوب الأرض .. فأنت لن تكون قد فهمت المرأة .. و لا فهمت نفسك ..
لا بد من سيل من القبلات و الصفعات .. ليشعر كل واحد أنه قال ما عنده ..
لابد من موشح من الردح الأصلى يضاف إلى قلائد من الشعر و المديح .. حتى تتوازن الكفة .. و يشيل الكلام بعضه .. على رأى البقالين ..
اسمحن لى يا ستات .. أن أشتمكن و لو مرة واحدة .. بعد عشر سنوات قدمت فيها كل ما فى دواوين الشعر من عبادة و إجلال .. حتى أنام مطمئنا بأنى قد صفيت حسابى .
* المرأة تتحدث دائما عن إخلاصها للرجل الذى هجرها .. لتهتف باكية .. الرجال كلاب .. خونة .. غدارون .. و تنسى أن تتحدث عن الرجال الذين أخلصوا لها و غدرت بهم .. لأنها فى الغالب .. لم تلحظهم ..
* * كل أحاديث المرأة فى فترة الخطوبة عن غرامها بالثقافة و الفلسفة و الفكر هى أكاذيب تكتشفها حقائق أول أسبوع بعد الدخلة .. حينما تبدأ الأحاديث تدور حول الفساتين و الموضة و تسريحات الشعر .
كلهن فى هذا الهم سواء .. من حاملات الدكتوراه .. إلى حاملات الاعدادية .. إلى حاملات الطشوت ..
* لا تصدق أن غيرة المرأة حب و شكها غرام .. و إنما غيرتها دائما عذر تنتحله لتمتلك و تحجر عليك و تستولى على حريتك .. إنها الأنانية بعينها ..
و الغريبة أنها بعد أن تستولى عليك و تطمئن إلى خضوعك .. تلقى بك فى أول مزبلة .. و تبحث عن غيرك .
حذار أن تمتلك زوجتك .. و تطمئن إلى طاعتك ..
* الغسالة الكهربائية و الكناسة الكهربائية و حلة الطبخ الأوتوماتيكية أراحت الزوجة جدا .. و جعلتها تتفرغ لنتف ريش الزوج الغلبان ووجع دماغه .. كان يجب على الرجل أن يخترع شفاطة كهربائية تشفط صوت زوجته و ثرثرتها .
* نصيحة مخلصة .. اعتمدوا على المكانس اليدوية فإنها مفيدة لكنس النكد أيضا .
* حينما تقول لك المرأة .. لا تلمسنى عيب .. إياك .. أنا لا أعرف إلا الهوى الأفلاطونى .. أنا لا أحب ذلك الشىء الآخر .. فإنها تكون فى الواقع تفكر فى ذلك الشىء الآخر بشدة ..
* من السهل أن تعثر كل يوم على امرأة تكره امرأة و كيد لها .. و من الصعب جدا أن تعثر على امرأة تخلص لامرأة أخرى الصداقة و الود .. فالصداقة فن من اختراع الرجل وحده ..
* المرأة تحرص على أن يكون لها جيش من العيال ليزداد عدد الأصوات التى تصوت فى صالحها فى خناقة كل يوم .
* أبغض شىء إلى قلب المرأة خلفة البنات .. لأنها فى الواقع لا تحب جنسها ..
* الحماة أول جهاز مخابرات فى العالم ..
* المرأة تتمسك بشدة بصحبة النساء الأقبح منها ..
* الصحافة و الاذاعة و التليفزيون و السينما و الجاسوسية هى أصلح المهن للمرأة ، لأنها بطبيعتها تملك حاسة قوية تشم بها الأخبار .. و لأنها ثرثارة .. محبة للظهور .. ممثلة .. مغرمة بالوشاية ..
أما المهن التى اشتهرت المرأة بإجادتها .. كالطبخ و الكنس و الحياكة و الموضات فهى دعابة لاستدراج الأزواج إلى العش السعيد .. بينما الحقيقة أن الرجل هو سيد هذه المهن أيضا فأمهر الطباخين و الترزية و المكوجية و الزبالين و مصممى الأزياء رجال ..
و المرأة حينما تتعلل فى العادة بانها لا تستطيع مزاحمة الرجل فى أعماله لأنها لا تملك عضلاته تكذب مرة اخرى .. فالتلحين لا يحتاج إلى عضلات و مع ذلك لم نسمع طول عمرنا عن ملحنة واحدة ذات وزن .
و الفلسفة لا تحتاج إلى عضلات و مع ذلك لم نقرا عن فيلسوفة واحدة ..
و الله لم يختر لحمل رسالته نبيات .. و إنما اختار أنبياء .. مع أن النبوة لا حاجة بها إلى عضلات .. و كل ما يحتاجه النبى .. قلبه .. و لسانه ..
* الملاحظ أن الزوجة إذا كانت ست بيت فإن حديثها يصبح دائما خناقة يومية مع الزوج ليسمح لها بالعمل مثل صاحباتها اللاتى يعملن ممرضات و مدرسات و مهندسات .. و الواحدة لازم تكافح .. و يعنى الواحدة بتتعلم عشان تتسجن فى البيت .
و الغريبة أن الصاحبات المكافحات فى نفس الوقت لا شاغل لهن كل يوم غير الشجار و النقاش مع أزواجهن ليقعدن فى البيت .. و بلا شغل و بلا نيلة .. عاوزين نشوف بيوتنا .. خدنا إيه من الخيلة الكدابة دى .. فإذا وافق الأزواج على قعودهن فى البيت .. تبدأ الزوجات فى البكاء طلبا لخدامة .. تشوف البيت .. و أيدينا اتقطعت م الشغل قطيعة الجواز و سنينه .. فإذا أحضر الأزواج الخدامة ، بدات الزوجات تختلقن أسبابا لطردها .. و قطيعة الخدامين و سنينهم .. الواحدة رايحة جاية عينيها فى وسط رأسها .
و هن يطلبن الخلفة .. فإذا لم تجىء الخلفة شتمن الزوج .. و إذا جاءت الخلفة شتمن الخلفة .. و قطيعة العيال و جلبهم .. شيء يحير ..
* تظل الزوجة تشكو زوجها لطوب الأرض .. المجرم الخباص .. الخاين .. الهلاس .. اللى ما يتمرش فيه العيش و الملح .. و تغضب عند أمها .. و تعتصم عند خالتها .. حتى يموت الزوج الغلبان .. فتقف الزوجة فى جنازته بكل بجاحة و تشق هدومها و تحل شعرها و تفقع بالصوت .. يا جملى .. يا سبعى ..
* متأسف لهذه الحملة الشعواء على المرأة .. إنها حملة موسمية كالخماسين يعرفها الأزواج السعداء .. و يحتاجون إليها بشدة أحيانا .. و حانعمل إيه .. فى الجنس الحلو الذى نموت فيه .. و نموت منه ..
. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ مقال الجنس اللطيف كاملاً
ما يقال من أن المرأة جنة وارفة وروضة ظليلة وراحة و سعادة و نعمة إلهية . صحيح .
و ما يقال من أنها جحيم . و عذاب مقيم . و تعب فى تعب . و غلب أزلى . صحيح أيضا .
و لن تعرف المرأة إلا إذا جربتها على وجهيها . و ذقتها حلوة و مرة . و عشت معها قاضيا تحكم عليها و متهما تحكم عليك . و سجانها و سجينها فى نفس الوقت .
و مهما يقال عن الحب بين الرجل و المرأة ، فالحب قطعا ليس العاطفة الوحيدة التى تربط الجنسين . فهناك أيضا الحرب . الحرب الدائمة بين الجنسين .
التعاون على المعاش . و التناحر على السيادة .
و المرأة لا يكفيها أن تكون سيدة على بيت الرجل و قلب الرجل . و إنما تريد أن تكون سيدة على عقلة و أفكاره . تريد أن تستأثر بكل ذرة من اهتمامه .
و الرجل بالمثل يريد أن تكون كل فكرة فى رأس المرأة التى يحبها هى فكرة خاصة به .
لا يكفيه أنها تعد له الطعام و تدبر البيت و تربى الأطفال ، و إنما يريد أن يتم كل شىء من هذه الأشياء بإشارته و أمره و تدبيره . يريد أن يمتلك جسم امرأته و عقلها و عواطفها .
هناك محاولات متبادلة للاحتكار ووضع اليد . و الشاطر اللى يركب الأول .
كل واحد يريد أن يمسك بزمام الآخر .
هناك أشياء أخرى غير الحب و الحنان . أهم من الحب و من الحنان . هى السيطرة و بسط النفوذ و القوة .
و المرأة تحب . و حبها يلقى بها فى دوامة من القلق و يضعفها و يخضعها و يضيعها . و هى تكره نفسها لأنها تحب و تضعف و تهون إلى هذه الدرجة . و حبها و كراهيتها يتحدان معا فى سلوكها نحو الرجل فتسعى إلى امتلاكه لتضمن أن حبها الذى بذلته لن يضيع . و لتشعر أنها تودع نقودها فى خزانة تملك مفتاحها .
و الرجل يعانى من نفس الموقف . و لكن مشكلته أكبر لأنه يدرك أن ضياع شخصيته فى الحب هو نفس الوقت ضياع لعمله و حيثيته وقيمته و نجاحه فى المجتمع . رجل بلا شخصية . معناها رجل بلا رجولة . بلا مستقبل فى أى شىء . ضياع نهائى . و هو لهذا يتمسك أكثر بأن يسود المرأة و يخضعها و يمتلكها .
و صراع القوة بين الاثنين يولد الخوف و التربص و الكراهية و القسوة .
كل واحد يحب و يكره فى نفس الوقت . يكره أن يضعف . يكره أن يخضع .
و النتيجة أن تتحول العلاقة بين الاثنين إلى علاقة معقدة .
لا نجد ذلك الحب البسيط الواضح . و إنما نجد دائما عاطفة متوترة متناقضة غامضة . فيها الحب . و فيها العداء .
و يصبح كل جنس بالنسبة للآخر ملاكا و شيطانا فى نفس الوقت . بلسما رحيما . و جلادا قاسيا .
و لا أحد يدعى على الآخر دعوى ليست فيه . و إنما هى الحقيقة .
كل منهما . ملاك رحيم . و جلاد رجيم فعلا .
و انت إن لم تشعر أحيانا برغبة فى أن تشتم المرأة و تحمل عليها حملة شعواء ، و تشكوها لطوب الأرض . فأنت لن تكون قد فهمت المرأة . و لا فهمت نفسك .
لا بد من سيل من القبلات و الصفعات . ليشعر كل واحد أنه قال ما عنده .
لابد من موشح من الردح الأصلى يضاف إلى قلائد من الشعر و المديح . حتى تتوازن الكفة . و يشيل الكلام بعضه . على رأى البقالين .
اسمحن لى يا ستات . أن أشتمكن و لو مرة واحدة . بعد عشر سنوات قدمت فيها كل ما فى دواوين الشعر من عبادة و إجلال . حتى أنام مطمئنا بأنى قد صفيت حسابى .
المرأة تتحدث دائما عن إخلاصها للرجل الذى هجرها . لتهتف باكية . الرجال كلاب . خونة . غدارون . و تنسى أن تتحدث عن الرجال الذين أخلصوا لها و غدرت بهم . لأنها فى الغالب . لم تلحظهم .
** كل أحاديث المرأة فى فترة الخطوبة عن غرامها بالثقافة و الفلسفة و الفكر هى أكاذيب تكتشفها حقائق أول أسبوع بعد الدخلة . حينما تبدأ الأحاديث تدور حول الفساتين و الموضة و تسريحات الشعر .
كلهن فى هذا الهم سواء . من حاملات الدكتوراه . إلى حاملات الاعدادية . إلى حاملات الطشوت .
لا تصدق أن غيرة المرأة حب و شكها غرام . و إنما غيرتها دائما عذر تنتحله لتمتلك و تحجر عليك و تستولى على حريتك . إنها الأنانية بعينها .
و الغريبة أنها بعد أن تستولى عليك و تطمئن إلى خضوعك . تلقى بك فى أول مزبلة . و تبحث عن غيرك .
حذار أن تمتلك زوجتك . و تطمئن إلى طاعتك .
الغسالة الكهربائية و الكناسة الكهربائية و حلة الطبخ الأوتوماتيكية أراحت الزوجة جدا . و جعلتها تتفرغ لنتف ريش الزوج الغلبان ووجع دماغه . كان يجب على الرجل أن يخترع شفاطة كهربائية تشفط صوت زوجته و ثرثرتها .
نصيحة مخلصة . اعتمدوا على المكانس اليدوية فإنها مفيدة لكنس النكد أيضا .
حينما تقول لك المرأة . لا تلمسنى عيب . إياك . أنا لا أعرف إلا الهوى الأفلاطونى . أنا لا أحب ذلك الشىء الآخر . فإنها تكون فى الواقع تفكر فى ذلك الشىء الآخر بشدة .
من السهل أن تعثر كل يوم على امرأة تكره امرأة و كيد لها . و من الصعب جدا أن تعثر على امرأة تخلص لامرأة أخرى الصداقة و الود . فالصداقة فن من اختراع الرجل وحده .
المرأة تحرص على أن يكون لها جيش من العيال ليزداد عدد الأصوات التى تصوت فى صالحها فى خناقة كل يوم .
أبغض شىء إلى قلب المرأة خلفة البنات . لأنها فى الواقع لا تحب جنسها .
الحماة أول جهاز مخابرات فى العالم .
المرأة تتمسك بشدة بصحبة النساء الأقبح منها .
الصحافة و الاذاعة و التليفزيون و السينما و الجاسوسية هى أصلح المهن للمرأة ، لأنها بطبيعتها تملك حاسة قوية تشم بها الأخبار . و لأنها ثرثارة . محبة للظهور . ممثلة . مغرمة بالوشاية .
أما المهن التى اشتهرت المرأة بإجادتها . كالطبخ و الكنس و الحياكة و الموضات فهى دعابة لاستدراج الأزواج إلى العش السعيد . بينما الحقيقة أن الرجل هو سيد هذه المهن أيضا فأمهر الطباخين و الترزية و المكوجية و الزبالين و مصممى الأزياء رجال .
و المرأة حينما تتعلل فى العادة بانها لا تستطيع مزاحمة الرجل فى أعماله لأنها لا تملك عضلاته تكذب مرة اخرى . فالتلحين لا يحتاج إلى عضلات و مع ذلك لم نسمع طول عمرنا عن ملحنة واحدة ذات وزن .
و الفلسفة لا تحتاج إلى عضلات و مع ذلك لم نقرا عن فيلسوفة واحدة .
و الله لم يختر لحمل رسالته نبيات . و إنما اختار أنبياء . مع أن النبوة لا حاجة بها إلى عضلات . و كل ما يحتاجه النبى . قلبه . و لسانه .
الملاحظ أن الزوجة إذا كانت ست بيت فإن حديثها يصبح دائما خناقة يومية مع الزوج ليسمح لها بالعمل مثل صاحباتها اللاتى يعملن ممرضات و مدرسات و مهندسات . و الواحدة لازم تكافح . و يعنى الواحدة بتتعلم عشان تتسجن فى البيت .
و الغريبة أن الصاحبات المكافحات فى نفس الوقت لا شاغل لهن كل يوم غير الشجار و النقاش مع أزواجهن ليقعدن فى البيت . و بلا شغل و بلا نيلة . عاوزين نشوف بيوتنا . خدنا إيه من الخيلة الكدابة دى . فإذا وافق الأزواج على قعودهن فى البيت . تبدأ الزوجات فى البكاء طلبا لخدامة . تشوف البيت . و أيدينا اتقطعت م الشغل قطيعة الجواز و سنينه . فإذا أحضر الأزواج الخدامة ، بدات الزوجات تختلقن أسبابا لطردها . و قطيعة الخدامين و سنينهم . الواحدة رايحة جاية عينيها فى وسط رأسها .
و هن يطلبن الخلفة . فإذا لم تجىء الخلفة شتمن الزوج . و إذا جاءت الخلفة شتمن الخلفة . و قطيعة العيال و جلبهم . شيء يحير .
تظل الزوجة تشكو زوجها لطوب الأرض . المجرم الخباص . الخاين . الهلاس . اللى ما يتمرش فيه العيش و الملح . و تغضب عند أمها . و تعتصم عند خالتها . حتى يموت الزوج الغلبان . فتقف الزوجة فى جنازته بكل بجاحة و تشق هدومها و تحل شعرها و تفقع بالصوت . يا جملى . يا سبعى .
متأسف لهذه الحملة الشعواء على المرأة . إنها حملة موسمية كالخماسين يعرفها الأزواج السعداء . و يحتاجون إليها بشدة أحيانا . و حانعمل إيه . فى الجنس الحلو الذى نموت فيه . و نموت منه
❞ حياة
جميلة مثل الوردة ، أريجها يبعث البهجة في القلوب .. الكل يتشوق لرؤيتها ، لحديثها .. لخفة دمها و أناقتها ، فأينما حلت تبث الحياة .. إنها (حياة)
عندما أتت المدرسة كمعلمة جديدة جذبت إنتباه الجميع .. مع مرور الوقت تمنى البعض زواجها .. لكن مستواها المادي والإجتماعي حال دون ذلك .. وهي في قرارة نفسها ترفض الزواج التقليدي وتحلم أن تتزوج عن قصة حب رومانسية !
المدرسون يرونها أميرة ، ويطلقون عليها (البرنسيسية ) .. أما المدرسات فكن يغرن منها ويحسدونها على كل شيء .. ويتمنون نقلها من المدرسة !!
ومع الإنشغال بالعمل ،هدأت العاصفة قليلا .. إلى أن جاء إلى المدرسة مدرس جديد اسمه (طارق) كان في منتهى الأناقة والوسامة !
ما إن رأى (حياة) نبض قلبه .. وزادت دقاته وأثره جمالها و وقع في غرامها !! ، لكن غروره منعه من إظهار حبه لها بهذه السرعة ، إلى جانب إحساسه بأن ظروفه المادية لا تتناسب معها .. فركن إلى الصمت شهورا، رغم إن لديه إحساس قوي بأنها تبادله حبا بحب !! لم يستطع الاستمرار في صمته .. فقد فاض الكيل ، واشتدت اللهفة والشوق ، وأحس بأنه إن لم يفضي إليها بحبه .. فسيموت عشقا !! .. وصمم على مواجتها بحبه لها .. وقد كان .. فإذا بها غارقة في حبه .. يتبادلان الحب والسعادة ، تفوح من عيونهما لمعة العشق ، حاولا ألا يعرف بحبهما زملاء العمل .. لكن (الصبُ تفضحه عيونه ) !!
أصبحا حديث الكل .. يتعرضان للنقد اللاذع ،الاستنكار الشديد ،لأن (حياة) كانت تكبر (طارق) بثلاث سنوات ، وكأنها جريمة يعاقب عليها القانون ، لم يسلما من كلام الحاسدين والحاقدين ونظراتهم القاتلة !! .. (طارق) لا يهمه شيء ، لكن (حياة) تتألم وتحزن مما تسمع !
كانت (حياة) تتسأل كيف يروا فارق السن عيبا ؟! ، ألم تتزوج السيدة (خديجة ) من رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام وهي تكبره ؟! لماذا يشغلون أنفسهم بشئون غيرهم !؟
اتفقا على تتويج حبهما بالزواج .. وأيضا لقطع ألسنة الملسنين !!
عندما صارح (طارق) أهله .. اعترضوا .. لفارق السن بينهما .. وبأنها أكبر منه سنا !! .. حاول كثيرا .. وهم مصرون على رأيهم .. وثار صراع داخله .. إنها حياته ومستقبله ، وليست حياتهم فلماذا يرفضون ؟! .. هذا ظلم لا يرضاه الله ..
إنهار نفسيا حتى إنه فكر في الانتحار .. إلا إنه تراجع لأنه سيخسر كل شىء .. دينه وحبه وحياته .. فوض أمره إلى الله !
وكما حدث من أهل (طارق) .. فقد حدث مثله مع (حياة ) التي تدهورت حالتها هى الأخرى .. وتفوض هى الأخرى أمرها إلى الله !!
يرى بعض زملائهما المقربون إليهما .. ما آلا إليه أمرهما .. فيتدخلون لدى الأهل ويصرون ويصبرون حتى يقتنع أهل (طارق) وأهل (حياة) وتتم الخطبة .. هناك من فرح لهما وهناك من قتلتهم الغيرة والحسد وتمنوا ألا يتم الزواج !!
مرت شهوربين حب وشوق وأحلام جميلة ، يتزوجان ويعيشان في سعادة وهناء أجمل سنوات حياتهما وتزهر حديقة حياتهما بنتا وولدين .. وتمضي سنوات .. وحبهما ينمو ويزداد ويقوى .. ويمضيان معا على طريق الحب مع أولادهما .. وتتحسن الأحوال .. وتقف حياة إلى جانب زوجها .. تؤازره وتسانده وترعى أولادهما خير رعاية ، حتى صارا لديهما الشقة الفاخرة والمشروع الكبير ،الذى يدر عليهما دخلا كبيرا .. ويتحقق لهما قوله تعالى : \" المال والبنون زينة الحياة الدنيا \"
ولكن .. تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ! يمرض أصغر أولادها .. وزنه يتناقص بشكل ملحوظ .. مع ضعف شديد .. تعرضه على أشهر الأطباء الذين يقررون نظاما غذائيا له يستدعي وجودها بجواره دائما .. إضافة إلى حاجته لنقل دم كل يومين حتى تتحسن حالته .. مع تناوله علاج معين في التوقيت المحدد لكل دواء .. حصلت حياة على إجازة مفتوحة لرعاية ولدها ، خيم الحزن على حياتهم ، انفطرقلب (حياة) وزوجها لا يكفا عن البكاء حزنا على ما آلا إليه ولدهما الصغير، ومن أغلى من الابن ؟!
وخاصمت النوم .. خوفا من أن تستيقظ ، فلا تجد فلذة كبدها على كيد الحياة !!
ذهب جميع من بالمدرسة لزيارة حياة .. منهم من جاء مخلصا يطمئن على صحة ابنها ويدعوا له بالشفاء العاجل .. ومنهم من رأت في عيونهم الحسد على الشقة الجديدة والأثاث الفاخر ، والشماتة فيها .. و لم يروا دموعها على ولدها المريض وحزنها و ما تحمله هي وزوجها من هم وغم !!
لجأت حياة وطارق لله تعالى لزما الصلاة وتلاوة القرآن الكريم والدعاء ليل نهار أن يشفي ابنهما .. وكانا صادقين مع الله .. فاستجاب الله لهما وتم شفاء ولدهما وعودته للحياة
وعادت الحياة إلى البيت ورفرفت فيه طيور السعادة والفرح !
رغبت (حياة) في أداء العمرة ، شكرا لله تعالى على نعمه عليها ، إلا إن (طارق) طلب منها الانتظار لحين انتهائه من مشروع جديد يقيمه ويأخذ كل وقته !
تزداد رغبة (حياة) فهى في غاية الشوق إلى الكعبة والروضة الشريفة .. لا تطيق صبرا .. تقترح أن تكون في صحبة أخيها وبعد معاناة ومحاولات مع (طارق) .. يوافق على سفرها
وهناك في رحاب الله ورسوله .. تنعم بالرضا وهدوء النفس والقرب أكثر وأكثر إلى الله .. تطوف بالكعبة شاكرة الله على إنعامه بالشفاء على ابنها .. وعلى ما أنعم به عليها وعلى أسرتها بالخير والسعادة ..
عادت أكثر ازهارا وتوردا وجمالا وهدوء نفس ، وجهها كالبدر من نور الرضا والإيمان والحب ،الذى يملأ حياتها وزوجها الغالي الذى تصفه بأنه عملها الصالح وقرة عينها !!
لم تشغل نفسها بحقد النفوس حولها ، وظنت أن النقاء الذى يملؤها يفيض على الجميع ولم تكن تدري بما تكنه تلك النفوس من غيرة وحقد وحسد !!
بعد أسبوع من أدائها العمرة ، تتوجه للعمل هى و زوجها ، تشعر بالبهجة والانشراح وهى تؤدي عملها على الوجه الأكمل .. بعد انتهاء العمل تذهب إلى والدتها لتأتي بأطفالها .. أثناء حديثها مع والدتها تشعر فجأة بدوار يفقدها توازنها .. فتسقط أرضا .. وتغيب عن الوعي .. يحاولون إفاقتها وإسعافها ، ولأن الأنقياء يرحلون سريعا ، فقد رحلت (حياة) وتركت لهم الحياة التي يحسدونها عليها ، رحلت وتركت أطفالها أيتاما يتجرعون الحرمان من عطفها وحنانها ورعايتها، رحلت لتترك الحزن والألم لأحبابها !!
يشتعل قلب والدتها حزنا عليها ، ذبلت عيونها من البكاء ، كانت تتصبر برؤية أطفال (حياة) حولها .. تأخذهم في أحضانها .. تقبلهم .. فوجودهم معها وجود (لحياة) .
أما زوجها فبكى بكثرة فقد هده الحزن ، وكان يبكيها مرارا .. ومع مرور الوقت ذهب حزنه .. ولم يمض عام حتى تزوج غيرها ، وتصدم والدة (حياة) صدمة لم تتحملها .. وتموت ، هكذا نسي طارق حب عمره ، استنكر الجميع زواج طارق بهذه السرعة .. لكنه برر زواجه بأن أولاده يحتاجون لمن ترعاهم !! .. وتصبح حياة كأنها لم تكن .. لتبدأ حكاية جديدة لطارق مع زوجته الأخرى .. ❝ ⏤صفاء فوزى
❞ حياة
جميلة مثل الوردة ، أريجها يبعث البهجة في القلوب . الكل يتشوق لرؤيتها ، لحديثها . لخفة دمها و أناقتها ، فأينما حلت تبث الحياة . إنها (حياة)
عندما أتت المدرسة كمعلمة جديدة جذبت إنتباه الجميع . مع مرور الوقت تمنى البعض زواجها . لكن مستواها المادي والإجتماعي حال دون ذلك . وهي في قرارة نفسها ترفض الزواج التقليدي وتحلم أن تتزوج عن قصة حب رومانسية !
المدرسون يرونها أميرة ، ويطلقون عليها (البرنسيسية ) . أما المدرسات فكن يغرن منها ويحسدونها على كل شيء . ويتمنون نقلها من المدرسة !!
ومع الإنشغال بالعمل ،هدأت العاصفة قليلا . إلى أن جاء إلى المدرسة مدرس جديد اسمه (طارق) كان في منتهى الأناقة والوسامة !
ما إن رأى (حياة) نبض قلبه . وزادت دقاته وأثره جمالها و وقع في غرامها !! ، لكن غروره منعه من إظهار حبه لها بهذه السرعة ، إلى جانب إحساسه بأن ظروفه المادية لا تتناسب معها . فركن إلى الصمت شهورا، رغم إن لديه إحساس قوي بأنها تبادله حبا بحب !! لم يستطع الاستمرار في صمته . فقد فاض الكيل ، واشتدت اللهفة والشوق ، وأحس بأنه إن لم يفضي إليها بحبه . فسيموت عشقا !! . وصمم على مواجتها بحبه لها . وقد كان . فإذا بها غارقة في حبه . يتبادلان الحب والسعادة ، تفوح من عيونهما لمعة العشق ، حاولا ألا يعرف بحبهما زملاء العمل . لكن (الصبُ تفضحه عيونه ) !!
أصبحا حديث الكل . يتعرضان للنقد اللاذع ،الاستنكار الشديد ،لأن (حياة) كانت تكبر (طارق) بثلاث سنوات ، وكأنها جريمة يعاقب عليها القانون ، لم يسلما من كلام الحاسدين والحاقدين ونظراتهم القاتلة !! . (طارق) لا يهمه شيء ، لكن (حياة) تتألم وتحزن مما تسمع !
كانت (حياة) تتسأل كيف يروا فارق السن عيبا ؟! ، ألم تتزوج السيدة (خديجة ) من رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام وهي تكبره ؟! لماذا يشغلون أنفسهم بشئون غيرهم !؟
اتفقا على تتويج حبهما بالزواج . وأيضا لقطع ألسنة الملسنين !!
عندما صارح (طارق) أهله . اعترضوا . لفارق السن بينهما . وبأنها أكبر منه سنا !! . حاول كثيرا . وهم مصرون على رأيهم . وثار صراع داخله . إنها حياته ومستقبله ، وليست حياتهم فلماذا يرفضون ؟! . هذا ظلم لا يرضاه الله .
إنهار نفسيا حتى إنه فكر في الانتحار . إلا إنه تراجع لأنه سيخسر كل شىء . دينه وحبه وحياته . فوض أمره إلى الله !
وكما حدث من أهل (طارق) . فقد حدث مثله مع (حياة ) التي تدهورت حالتها هى الأخرى . وتفوض هى الأخرى أمرها إلى الله !!
يرى بعض زملائهما المقربون إليهما . ما آلا إليه أمرهما . فيتدخلون لدى الأهل ويصرون ويصبرون حتى يقتنع أهل (طارق) وأهل (حياة) وتتم الخطبة . هناك من فرح لهما وهناك من قتلتهم الغيرة والحسد وتمنوا ألا يتم الزواج !!
مرت شهوربين حب وشوق وأحلام جميلة ، يتزوجان ويعيشان في سعادة وهناء أجمل سنوات حياتهما وتزهر حديقة حياتهما بنتا وولدين . وتمضي سنوات . وحبهما ينمو ويزداد ويقوى . ويمضيان معا على طريق الحب مع أولادهما . وتتحسن الأحوال . وتقف حياة إلى جانب زوجها . تؤازره وتسانده وترعى أولادهما خير رعاية ، حتى صارا لديهما الشقة الفاخرة والمشروع الكبير ،الذى يدر عليهما دخلا كبيرا . ويتحقق لهما قوله تعالى : ˝ المال والبنون زينة الحياة الدنيا ˝
ولكن . تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ! يمرض أصغر أولادها . وزنه يتناقص بشكل ملحوظ . مع ضعف شديد . تعرضه على أشهر الأطباء الذين يقررون نظاما غذائيا له يستدعي وجودها بجواره دائما . إضافة إلى حاجته لنقل دم كل يومين حتى تتحسن حالته . مع تناوله علاج معين في التوقيت المحدد لكل دواء . حصلت حياة على إجازة مفتوحة لرعاية ولدها ، خيم الحزن على حياتهم ، انفطرقلب (حياة) وزوجها لا يكفا عن البكاء حزنا على ما آلا إليه ولدهما الصغير، ومن أغلى من الابن ؟!
وخاصمت النوم . خوفا من أن تستيقظ ، فلا تجد فلذة كبدها على كيد الحياة !!
ذهب جميع من بالمدرسة لزيارة حياة . منهم من جاء مخلصا يطمئن على صحة ابنها ويدعوا له بالشفاء العاجل . ومنهم من رأت في عيونهم الحسد على الشقة الجديدة والأثاث الفاخر ، والشماتة فيها . و لم يروا دموعها على ولدها المريض وحزنها و ما تحمله هي وزوجها من هم وغم !!
لجأت حياة وطارق لله تعالى لزما الصلاة وتلاوة القرآن الكريم والدعاء ليل نهار أن يشفي ابنهما . وكانا صادقين مع الله . فاستجاب الله لهما وتم شفاء ولدهما وعودته للحياة
وعادت الحياة إلى البيت ورفرفت فيه طيور السعادة والفرح !
رغبت (حياة) في أداء العمرة ، شكرا لله تعالى على نعمه عليها ، إلا إن (طارق) طلب منها الانتظار لحين انتهائه من مشروع جديد يقيمه ويأخذ كل وقته !
تزداد رغبة (حياة) فهى في غاية الشوق إلى الكعبة والروضة الشريفة . لا تطيق صبرا . تقترح أن تكون في صحبة أخيها وبعد معاناة ومحاولات مع (طارق) . يوافق على سفرها
وهناك في رحاب الله ورسوله . تنعم بالرضا وهدوء النفس والقرب أكثر وأكثر إلى الله . تطوف بالكعبة شاكرة الله على إنعامه بالشفاء على ابنها . وعلى ما أنعم به عليها وعلى أسرتها بالخير والسعادة .
عادت أكثر ازهارا وتوردا وجمالا وهدوء نفس ، وجهها كالبدر من نور الرضا والإيمان والحب ،الذى يملأ حياتها وزوجها الغالي الذى تصفه بأنه عملها الصالح وقرة عينها !!
لم تشغل نفسها بحقد النفوس حولها ، وظنت أن النقاء الذى يملؤها يفيض على الجميع ولم تكن تدري بما تكنه تلك النفوس من غيرة وحقد وحسد !!
بعد أسبوع من أدائها العمرة ، تتوجه للعمل هى و زوجها ، تشعر بالبهجة والانشراح وهى تؤدي عملها على الوجه الأكمل . بعد انتهاء العمل تذهب إلى والدتها لتأتي بأطفالها . أثناء حديثها مع والدتها تشعر فجأة بدوار يفقدها توازنها . فتسقط أرضا . وتغيب عن الوعي . يحاولون إفاقتها وإسعافها ، ولأن الأنقياء يرحلون سريعا ، فقد رحلت (حياة) وتركت لهم الحياة التي يحسدونها عليها ، رحلت وتركت أطفالها أيتاما يتجرعون الحرمان من عطفها وحنانها ورعايتها، رحلت لتترك الحزن والألم لأحبابها !!
يشتعل قلب والدتها حزنا عليها ، ذبلت عيونها من البكاء ، كانت تتصبر برؤية أطفال (حياة) حولها . تأخذهم في أحضانها . تقبلهم . فوجودهم معها وجود (لحياة) .
أما زوجها فبكى بكثرة فقد هده الحزن ، وكان يبكيها مرارا . ومع مرور الوقت ذهب حزنه . ولم يمض عام حتى تزوج غيرها ، وتصدم والدة (حياة) صدمة لم تتحملها . وتموت ، هكذا نسي طارق حب عمره ، استنكر الجميع زواج طارق بهذه السرعة . لكنه برر زواجه بأن أولاده يحتاجون لمن ترعاهم !! . وتصبح حياة كأنها لم تكن . لتبدأ حكاية جديدة لطارق مع زوجته الأخرى. ❝