❞ ما لاحظته عن هؤلاء الحساسين. هو أن الواحد منهم يتألم عدة أشهر لكلمة قاسية.. لكنه يشاهد في نشرة الأخبار مذبحة كاملة فلا يرف له جفن... ما دام هذا يحدث بعيداً عنه وعن ذاته الضيقة فليذهب للجحيم. ❝ ⏤أحمد خالد توفيق
❞ ما لاحظته عن هؤلاء الحساسين. هو أن الواحد منهم يتألم عدة أشهر لكلمة قاسية. لكنه يشاهد في نشرة الأخبار مذبحة كاملة فلا يرف له جفن.. ما دام هذا يحدث بعيداً عنه وعن ذاته الضيقة فليذهب للجحيم. ❝
❞ مذبحة هنا مذبحة هناك وعليك أن تعيش رغما عنك ليس لك أن تموت متى شئت إنهم لايسمحون لك بمثل هذا الترف
تأكد أنك ستموت ولكن لم يحن دورك بعد. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ مذبحة هنا مذبحة هناك وعليك أن تعيش رغما عنك ليس لك أن تموت متى شئت إنهم لايسمحون لك بمثل هذا الترف
تأكد أنك ستموت ولكن لم يحن دورك بعد. ❝
❞ #القصة_باختصار
بعيدا عن مصطلحات السياسيين وفلسفة المثقفين اللي عايز يعرفها ويفهمها لأولاده ببساطة يجي معايا
في البداية نتأمل المشهد هنلاقي تبريرات لعد.وان دولة على دولة أو احتلا.ل دولة لدولة، هنقول سياسة ممكن نقول خلاف على حدود او منقول دفاع عن اقتصاد ومصالح دولية
لكن من ٧٥ سنة كان إيه المنطق إن عصا.بة تحط إيدها على بلد ليها تاريخ وثقافة وحضارة ويساندها دول كبرى؟!
أيوه بدأت عصابة
سنة ٤٨ ظهرت عصا.بات طردت الناس من بيوتها بتهديد البنا.دق والقت.ل والاغت صاب، دخلوا دير.ياسين أبا.دوا القرية بأكملها لدرجة ان كانوا بيفتحوا بطون النساء ويتراهنوا الطفل ولد ولا بنت ومش كده بس اللي حصل صعب يتصوره عقل (أحداث المذ.بحة وتفاصيلها موجودة عالنت) وكذلك قرية الطنطورة وغيرها....
وتبدأ حر.ب الإشاعات والحر.ب النفسية، عرفت باقي القرى اللي حصل، الناس خافت هربت جرت في الشوارع
خدوهم في مراكب وبعدوهم عن بلادهم
خدوهم في شاحنات ودوهم بلاد مجاورة ومناطق بعيدة
واللي اعترض معروف نهايته لدرجة إن فيه عائلات اتشتت وأطفال تاهت، ماخدوش حاجة من بيوتهم.
دخلت العصا.بات البيوت وقعدوا فيها لأ وكمان بقوا بيأجروها لحسابهم.
تخيل بيتك بكل خصوصيته وما تملك من أسرار يجي حد غيرك يشوفها ويستعملها، كل شيء حتى أدق أدق ما يخصك.
العصا.بات دي اتجمعت من بلاد العالم كله بمختلف الألوان والأشكال المهم يكون ديانتهم المطلوبة حتى وإن كانوا لا يرغبوا في السفر، حتى حديث العهد بالديانة دي، فيه كتير جمعوهم بدون رغبتهم، وفيه عشموهم بعيشة مايحلموش بيها وخصوصا إن معظمهم كانوا مشردين.
وأصبحت الدولة الملعو.نة
مش موضوعنا الوقتي نعرف اشمعنا فلسط.ين والأهداف والأغراض اللي مازالت موجودة إلى الآن \"من النيل للفرات\"
لو تأملت المشهد اللي فات ده كله هتلاقيه بيتكرر النهاردة في غز.ة، هتلاقي إن العد.وان واللا إنسانية وبشا.عة الإنتقا.م والت.نكيل في دمهم، مش قادرين ينسوا ان أصلهم عصا.بات ومش قادرين يتعاملوا كدولة، وكل ما يزيد العن.ف اللي جربوه ونجح على مر التاريخ وميلاقوش النتيجة يتجننوا أكتر فيضربوا أكتر ويزيد الفجو.ر على أمل أن أهل غز.ة يخافوا، يهربوا، تتراجع المقا.ومة، لكن ده مش بيحصل ومش هيحصل.
الفلسط.ينيين اتعلموا الدرس لما طلعت اشاعات زمان انهم باعوا بلدهم والكل صدقها رغم إن اللي يتأمل التاريخ هيفهم اللي حصل وهيعرف ليه بيحصل كده الوقتي.
النهاردة الوضع مختلف وسائل التواصل والتكنولوجيا اللي مكنتش موجودة زمان فضحتهم، عشان كده بيقطعوا عنهم النت والاتصالات، عشان كده بيمو.توا الصحفيين والمراسلين
لإن خلاص اتكشفت حقيقتهم ونهايتهم قربت.
#مي_حسام_أبو_صير. ❝ ⏤صفاء فوزي
في البداية نتأمل المشهد هنلاقي تبريرات لعد.وان دولة على دولة أو احتلا.ل دولة لدولة، هنقول سياسة ممكن نقول خلاف على حدود او منقول دفاع عن اقتصاد ومصالح دولية
لكن من ٧٥ سنة كان إيه المنطق إن عصا.بة تحط إيدها على بلد ليها تاريخ وثقافة وحضارة ويساندها دول كبرى؟!
أيوه بدأت عصابة
سنة ٤٨ ظهرت عصا.بات طردت الناس من بيوتها بتهديد البنا.دق والقت.ل والاغت صاب، دخلوا دير.ياسين أبا.دوا القرية بأكملها لدرجة ان كانوا بيفتحوا بطون النساء ويتراهنوا الطفل ولد ولا بنت ومش كده بس اللي حصل صعب يتصوره عقل (أحداث المذ.بحة وتفاصيلها موجودة عالنت) وكذلك قرية الطنطورة وغيرها..
وتبدأ حر.ب الإشاعات والحر.ب النفسية، عرفت باقي القرى اللي حصل، الناس خافت هربت جرت في الشوارع
خدوهم في مراكب وبعدوهم عن بلادهم
خدوهم في شاحنات ودوهم بلاد مجاورة ومناطق بعيدة
واللي اعترض معروف نهايته لدرجة إن فيه عائلات اتشتت وأطفال تاهت، ماخدوش حاجة من بيوتهم.
دخلت العصا.بات البيوت وقعدوا فيها لأ وكمان بقوا بيأجروها لحسابهم.
تخيل بيتك بكل خصوصيته وما تملك من أسرار يجي حد غيرك يشوفها ويستعملها، كل شيء حتى أدق أدق ما يخصك.
العصا.بات دي اتجمعت من بلاد العالم كله بمختلف الألوان والأشكال المهم يكون ديانتهم المطلوبة حتى وإن كانوا لا يرغبوا في السفر، حتى حديث العهد بالديانة دي، فيه كتير جمعوهم بدون رغبتهم، وفيه عشموهم بعيشة مايحلموش بيها وخصوصا إن معظمهم كانوا مشردين.
وأصبحت الدولة الملعو.نة
مش موضوعنا الوقتي نعرف اشمعنا فلسط.ين والأهداف والأغراض اللي مازالت موجودة إلى الآن ˝من النيل للفرات˝
لو تأملت المشهد اللي فات ده كله هتلاقيه بيتكرر النهاردة في غز.ة، هتلاقي إن العد.وان واللا إنسانية وبشا.عة الإنتقا.م والت.نكيل في دمهم، مش قادرين ينسوا ان أصلهم عصا.بات ومش قادرين يتعاملوا كدولة، وكل ما يزيد العن.ف اللي جربوه ونجح على مر التاريخ وميلاقوش النتيجة يتجننوا أكتر فيضربوا أكتر ويزيد الفجو.ر على أمل أن أهل غز.ة يخافوا، يهربوا، تتراجع المقا.ومة، لكن ده مش بيحصل ومش هيحصل.
الفلسط.ينيين اتعلموا الدرس لما طلعت اشاعات زمان انهم باعوا بلدهم والكل صدقها رغم إن اللي يتأمل التاريخ هيفهم اللي حصل وهيعرف ليه بيحصل كده الوقتي.
النهاردة الوضع مختلف وسائل التواصل والتكنولوجيا اللي مكنتش موجودة زمان فضحتهم، عشان كده بيقطعوا عنهم النت والاتصالات، عشان كده بيمو.توا الصحفيين والمراسلين
لإن خلاص اتكشفت حقيقتهم ونهايتهم قربت.
❞ *تُباد غزة ولن تجد منقذًا*
أي بلدة بالعالم يشعر سكانها بخللٍ فادحٍ عندما تتعرض لحالة إقتصادية سيئة، تجد وسائل الإعلام المختلفة تتحدث عنها، إلى أن يجدون حلًا لهذه المعضلة التي قد تؤدي إلى موت السكان جوعًا، نعم موتهم يُترك أثرًا أليمًا في قلوب العالم كله، وكلما زاد عدد الموتى كلما زاد بحث الكثير من الدول الأخرى عن حلولاً ومنهم من يساهم بالكثير، ليس لأن هذه البلدة تشهد عرقلة في إقتصادها بل حزنًا على ما تفقده من أفراد، حقًا أن موت النفس بغير ذنب قد يجعلنا نتألم بشدة وقد نموت حسرةً على الفقيد البريء الذي ذهب بلا رجعة بلا ذنب، ماذا لو كان الفقيد يُقتَل بأفخم أنواع الأسلحة وفي أرضه؟
أ تظنه أمرًا غريبًا..؟
لا لا لم يكن الأمرُ غريبٌ أعتدنا كل يوم أن نرى آلاف الضحايا تُلقَى جثثهم في صناديق القمامة، والغريب أن أعدادهم تزداد كل لحظة، حتى أنتهت أرواح بلدة بالكامل بغير ذنبٍ، كم أن الأمر مؤلم يا صديقي، ما ذنب هذا الطفل الذي يروعونه حتى أصبح يتمنى الموت وبالفعل يُقتَل مثل الذين سبقوه، ما ذنب إمراءة أو شيخًا يُعذَب أشد أنواع العذاب أيضًا بغير ذنب....؟
حقًا أصبحنا في مذبحة بشرية ليس لها نهاية، ما يحدث اليوم في فلسطين حادثة بشعة لم يشهدها العالم من قبل، أي ديانه أمرت بذلك..؟
أي كتاب مُنزَلٌ من الرحمن أمركم بذلك...؟
هل تصممون دينًا جديدًا على طرازكم ..؟
هل ظلم الفلسطينيون أحدّ منكم في شيء..؟
تتمزق قلوبنا عليكِ يا فلسطين، أصبحتِ حديث اليوم والغد ولم يجدِ الحديث عنك بشيءٍ، لن تصل إلى هؤلاء الذئاب البشرية رسائلك حتى وإن وصلت إلى أذهانهم وصكت سمعهم سيتغافلونك يا عزيزتي.
ذات القلم المدرار ✍️ رانيا محمد رمزي
مصر. ❝ ⏤Rania Mohamed
❞*تُباد غزة ولن تجد منقذًا*
أي بلدة بالعالم يشعر سكانها بخللٍ فادحٍ عندما تتعرض لحالة إقتصادية سيئة، تجد وسائل الإعلام المختلفة تتحدث عنها، إلى أن يجدون حلًا لهذه المعضلة التي قد تؤدي إلى موت السكان جوعًا، نعم موتهم يُترك أثرًا أليمًا في قلوب العالم كله، وكلما زاد عدد الموتى كلما زاد بحث الكثير من الدول الأخرى عن حلولاً ومنهم من يساهم بالكثير، ليس لأن هذه البلدة تشهد عرقلة في إقتصادها بل حزنًا على ما تفقده من أفراد، حقًا أن موت النفس بغير ذنب قد يجعلنا نتألم بشدة وقد نموت حسرةً على الفقيد البريء الذي ذهب بلا رجعة بلا ذنب، ماذا لو كان الفقيد يُقتَل بأفخم أنواع الأسلحة وفي أرضه؟
أ تظنه أمرًا غريبًا.؟
لا لا لم يكن الأمرُ غريبٌ أعتدنا كل يوم أن نرى آلاف الضحايا تُلقَى جثثهم في صناديق القمامة، والغريب أن أعدادهم تزداد كل لحظة، حتى أنتهت أرواح بلدة بالكامل بغير ذنبٍ، كم أن الأمر مؤلم يا صديقي، ما ذنب هذا الطفل الذي يروعونه حتى أصبح يتمنى الموت وبالفعل يُقتَل مثل الذين سبقوه، ما ذنب إمراءة أو شيخًا يُعذَب أشد أنواع العذاب أيضًا بغير ذنب..؟
حقًا أصبحنا في مذبحة بشرية ليس لها نهاية، ما يحدث اليوم في فلسطين حادثة بشعة لم يشهدها العالم من قبل، أي ديانه أمرت بذلك.؟
أي كتاب مُنزَلٌ من الرحمن أمركم بذلك..؟
هل تصممون دينًا جديدًا على طرازكم .؟
هل ظلم الفلسطينيون أحدّ منكم في شيء.؟
تتمزق قلوبنا عليكِ يا فلسطين، أصبحتِ حديث اليوم والغد ولم يجدِ الحديث عنك بشيءٍ، لن تصل إلى هؤلاء الذئاب البشرية رسائلك حتى وإن وصلت إلى أذهانهم وصكت سمعهم سيتغافلونك يا عزيزتي.
❞ الحـــب مـا هــو ؟
لو سألني أحدكم .. ما هي علامات الحب ؟؟ و ما شواهده ؟؟
لقلت بلا تردد أن يكون القرب من المحبوبة أشبه بالجلوس في التكييف
في يوم شديد الحرارة
و أشبه باستشعار الدفء في يوم بارد ..لقلت هي الألفة و رفع الكلفة
و أن تجد نفسك في غير حاجة إلى الكذب .. و أن يُرفع الحرج بينكما ، فترى نفسك تتصرف على طبيعتك دون أن تحاول أن تكون شيئاً آخر لتعجبها .. و أن تصمتا أنتما الإثنان فيحلو الصمت ، و أن
يتكلم أحدكما .. فيحلو الإصغاء .. و أن تكون الحياة معا هى مطلب كل منكما قبل النوم معاً .. و ألا يطفئ الفراش هذه الأشواق و لا يورث الملل و لا الضجر و إنما يورث الراحة و المودة و الصداقة .. و أن تخلو العلاقة من التشنج و العصبية و العناد و الكبرياء الفارغ و الغيرة السخيفة و الشك الأحمق و الرغبة فى التسلط ، فكل هذه الأشياء من علامات الأنانية و حب النفس و ليست من علامات حب الآخر .. و أن تكون السكينة و الأمان و الطمأنينة هى الحالة النفسية كلما التقيتما . .يس ثمر
و ألا يطول بينكما العتاب و لا يجد أحدكما حاجة إلى اعتذار الآخر عند الخطأ ، و إنما تكون السماحة و العفو و حُسن الفهم هى القاعدة .. و ألا تُشبِع أيكما قبلة أو عناق أو أى مزاولة جنسية و لا تعود لكما راحة إلا فى الحياة معاً و المسيرة معاً و كفاح العمر معاً .
ذلــك هو الحــب حقـاً .
و لو سألتم .. أهو موجود ذلك الحب .. و كيف نعثر عليه ؟ لقلت نعم موجود و لكن نادر .. و هو ثمرة توفيق إلهى و لة اجتهاد شخصى .
و هو نتيجة انسجام طبائع يكمل بعضها البعض الآخر و نفوس متآلفة متراحمة بالفطرة .
و شرط حدوثه أن تكون النفوس خيِّرة أصلا جميلة أصلا .
و الجمال النفسى و الخير هو المشكاة التى يخرج منها هذا الحب .
و إذا لم تكن النفوس خيرة فإنها لا تستطيع أن تعطى فهى أصلا فقيرة مظلمة ليس عندها ما تعطيه .
و لا يجتمع الحب و الجريمة أبداً إلا فى الأفلام العربية السخيفة المفتعلة .. و ما يسمونه الحب فى تلك الأفلام هو غى حقيقته شهوات و رغبات حيوانية و نفوس مجرمة تتستر بالحب لتصل إلى أغراضها .
أما الحب فهو قرين السلام و الأمان و السكينة و هو ريح من الجنة ، أما الذى نراه فى الأفلام فهو نفث الجحيم .
و إذا لم يكن هذا الحب قد صادفكم و إذا لم يصادفكم منه شئ فى حياتكم فالسبب أنكم لستم خيرين أصلاً فالطيور على أشكالها تقع ، و المجرم يتداعى حوله المجرمون و الخير الفاضل يقع على شاكلته ..
و عدل الله لا يتخلَّف فلا تلوموا النصيب و القدر و الحظ و إنما لوكوا أنفسكم .
و قد يمتحن الله الرجال الأبرار بالنساء الشريرات أو العكس و ذلك باب آخر له حكمته و أسراره .
و قد سلّط الله الجرمين و القتلة على أنبيائه و امتحن بالمرض أيوب و بالفتنة يوسف و بالفراعين الغلاظ موسى و بالزوجات الخائنات نوحاً و لوطاً .
و أسرار الفشل و التوفيق عند الله .. و ليس كل فشل نقمة من الله .
و قد قطع الملك هيرودوس رأس النبى يوحنا المعمدان و قدمها مهراً لِبَغىّ عاهرة .
و لم يكن هذا انتقاصاً من قدر يوحنا عند الله .. و إنما هو البلاء .
فنرجو أن يكون فشلنا و فشلكم هو فشل كريم من هذا النوع من البلاء الذى يمتحن النفوس و يفجر فيها الخير و الحكمة و النور و ليس فشل النفوس المظلمة التى لا حظ لها و لا قدرة على حب أو عطاء .
و نفوسنا قد تخفى أشياء تغيب عنّا نحن أصحابها . و قد لا تنسجم امرأة و رجل لأن نفسيهما مثل الماء و الزيت متنافرتان بالطبيعة ، و لو كانا مثل الماء و السكر لذابا و امتزجا و لو كانا مثل العطر و الزيت لذابا و امتزجا .. و المشكلة أن يصادف الرجل المناسب المرأة المناسبة .
و ذلك هو الحب فى كلمة واحدة : التناســـب .
تناسب النفوس و الطبائع قبل تناسب الأجسام و الأعمار و الثقافات .
و قد يطغى عامل الخير حتى على عامل التناسب فنرى الرسول محمداً عليه الصلاة و السلام يتزوج بمن تكبره بخمسة و عشرين عاماً و يتزوج بمن تصغره بأربعين عاماً فتحبه الاثنتان خديجة و عائشة كل الحب و لا تناسب فى العمر و لا فى الثقافة بينهما ، فهو النبى الذى يوحى إليه و هما من عامة الناس .
و نراه يتزوج باليهودية صفية صبيحة اليوم الذى قتل فيه جيشه زوجها و أباها و أخاها و شباب قومها و زهرة رجالهم واحداً واحداً على النطع فى خيبر .. و يتزوجها بعد هذه المذبحة فنراها تأوى إلى بيته و تسلم له قلبها مشغوفةً مؤمنةً و لم تكد دماء قومها تجف .. فكيف حدث هذا و لا تناسب و إنما أحقاد و أضغان و ثارات ..
إنه الخير و الخلق الأسمى فى نفس الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم ، هو الذى قهر الظلمة و هو الذى حقق المعجزة دون شروط ..
إنه النور الذى خرج من مشكاة هذا القلب المعجز فصنع السحر و أسر القلوب و طوَّع النفوس حتى مع الفوارق الظاهرة و عدم التناسب و مع الأضغان و الأحقاد و الثارات ..
إنما نتكلم نحن العاديين عن التناسب ..
أما فى مستوى الأنبياء فذلك مستوى الخوارق و المعجزات ..
و ما زالت القلوب الخيّرة و النفوس الكاملة التى لها حظ من هذا المستوى قادرة على بلوغ الحب و تحقيق الإنسجام فى بيوتها برغم الفروق الظاهرة فى السن و الثقافة ..
ذلك أن الحب الذى هو تناسب و انسجام بالنسبة لنا نحن العاديين .. هو فى المستوى الأعلى من البشر نفحة و هِبة إلهية ..
و من ذا الذى يستطيع أن يقيد على الله نفحاته أو يشترط عليه فى هباته ..
و إذا شاء الله أن يرحم أحداً فمن ذا الذى يستطيع أن يمنع رحمته ..
و الحب سر من أعمق أسرار رحمتــه ..
و لا ينتهى فى الحـــب كــلام ..
مقال للــ د. مصطفى محمود رحمه الله ..
من كتاب : أناشيد الإثم و البراءة. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ الحـــب مـا هــو ؟
لو سألني أحدكم . ما هي علامات الحب ؟؟ و ما شواهده ؟؟
لقلت بلا تردد أن يكون القرب من المحبوبة أشبه بالجلوس في التكييف
في يوم شديد الحرارة
و أشبه باستشعار الدفء في يوم بارد .لقلت هي الألفة و رفع الكلفة
و أن تجد نفسك في غير حاجة إلى الكذب . و أن يُرفع الحرج بينكما ، فترى نفسك تتصرف على طبيعتك دون أن تحاول أن تكون شيئاً آخر لتعجبها . و أن تصمتا أنتما الإثنان فيحلو الصمت ، و أن
يتكلم أحدكما . فيحلو الإصغاء . و أن تكون الحياة معا هى مطلب كل منكما قبل النوم معاً . و ألا يطفئ الفراش هذه الأشواق و لا يورث الملل و لا الضجر و إنما يورث الراحة و المودة و الصداقة . و أن تخلو العلاقة من التشنج و العصبية و العناد و الكبرياء الفارغ و الغيرة السخيفة و الشك الأحمق و الرغبة فى التسلط ، فكل هذه الأشياء من علامات الأنانية و حب النفس و ليست من علامات حب الآخر . و أن تكون السكينة و الأمان و الطمأنينة هى الحالة النفسية كلما التقيتما . .يس ثمر
و ألا يطول بينكما العتاب و لا يجد أحدكما حاجة إلى اعتذار الآخر عند الخطأ ، و إنما تكون السماحة و العفو و حُسن الفهم هى القاعدة . و ألا تُشبِع أيكما قبلة أو عناق أو أى مزاولة جنسية و لا تعود لكما راحة إلا فى الحياة معاً و المسيرة معاً و كفاح العمر معاً .
ذلــك هو الحــب حقـاً .
و لو سألتم . أهو موجود ذلك الحب . و كيف نعثر عليه ؟ لقلت نعم موجود و لكن نادر . و هو ثمرة توفيق إلهى و لة اجتهاد شخصى .
و هو نتيجة انسجام طبائع يكمل بعضها البعض الآخر و نفوس متآلفة متراحمة بالفطرة .
و شرط حدوثه أن تكون النفوس خيِّرة أصلا جميلة أصلا .
و الجمال النفسى و الخير هو المشكاة التى يخرج منها هذا الحب .
و إذا لم تكن النفوس خيرة فإنها لا تستطيع أن تعطى فهى أصلا فقيرة مظلمة ليس عندها ما تعطيه .
و لا يجتمع الحب و الجريمة أبداً إلا فى الأفلام العربية السخيفة المفتعلة . و ما يسمونه الحب فى تلك الأفلام هو غى حقيقته شهوات و رغبات حيوانية و نفوس مجرمة تتستر بالحب لتصل إلى أغراضها .
أما الحب فهو قرين السلام و الأمان و السكينة و هو ريح من الجنة ، أما الذى نراه فى الأفلام فهو نفث الجحيم .
و إذا لم يكن هذا الحب قد صادفكم و إذا لم يصادفكم منه شئ فى حياتكم فالسبب أنكم لستم خيرين أصلاً فالطيور على أشكالها تقع ، و المجرم يتداعى حوله المجرمون و الخير الفاضل يقع على شاكلته .
و عدل الله لا يتخلَّف فلا تلوموا النصيب و القدر و الحظ و إنما لوكوا أنفسكم .
و قد يمتحن الله الرجال الأبرار بالنساء الشريرات أو العكس و ذلك باب آخر له حكمته و أسراره .
و قد سلّط الله الجرمين و القتلة على أنبيائه و امتحن بالمرض أيوب و بالفتنة يوسف و بالفراعين الغلاظ موسى و بالزوجات الخائنات نوحاً و لوطاً .
و أسرار الفشل و التوفيق عند الله . و ليس كل فشل نقمة من الله .
و قد قطع الملك هيرودوس رأس النبى يوحنا المعمدان و قدمها مهراً لِبَغىّ عاهرة .
و لم يكن هذا انتقاصاً من قدر يوحنا عند الله . و إنما هو البلاء .
فنرجو أن يكون فشلنا و فشلكم هو فشل كريم من هذا النوع من البلاء الذى يمتحن النفوس و يفجر فيها الخير و الحكمة و النور و ليس فشل النفوس المظلمة التى لا حظ لها و لا قدرة على حب أو عطاء .
و نفوسنا قد تخفى أشياء تغيب عنّا نحن أصحابها . و قد لا تنسجم امرأة و رجل لأن نفسيهما مثل الماء و الزيت متنافرتان بالطبيعة ، و لو كانا مثل الماء و السكر لذابا و امتزجا و لو كانا مثل العطر و الزيت لذابا و امتزجا . و المشكلة أن يصادف الرجل المناسب المرأة المناسبة .
و ذلك هو الحب فى كلمة واحدة : التناســـب .
تناسب النفوس و الطبائع قبل تناسب الأجسام و الأعمار و الثقافات .
و قد يطغى عامل الخير حتى على عامل التناسب فنرى الرسول محمداً عليه الصلاة و السلام يتزوج بمن تكبره بخمسة و عشرين عاماً و يتزوج بمن تصغره بأربعين عاماً فتحبه الاثنتان خديجة و عائشة كل الحب و لا تناسب فى العمر و لا فى الثقافة بينهما ، فهو النبى الذى يوحى إليه و هما من عامة الناس .
و نراه يتزوج باليهودية صفية صبيحة اليوم الذى قتل فيه جيشه زوجها و أباها و أخاها و شباب قومها و زهرة رجالهم واحداً واحداً على النطع فى خيبر . و يتزوجها بعد هذه المذبحة فنراها تأوى إلى بيته و تسلم له قلبها مشغوفةً مؤمنةً و لم تكد دماء قومها تجف . فكيف حدث هذا و لا تناسب و إنما أحقاد و أضغان و ثارات .
إنه الخير و الخلق الأسمى فى نفس الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم ، هو الذى قهر الظلمة و هو الذى حقق المعجزة دون شروط .
إنه النور الذى خرج من مشكاة هذا القلب المعجز فصنع السحر و أسر القلوب و طوَّع النفوس حتى مع الفوارق الظاهرة و عدم التناسب و مع الأضغان و الأحقاد و الثارات .
إنما نتكلم نحن العاديين عن التناسب .
أما فى مستوى الأنبياء فذلك مستوى الخوارق و المعجزات .
و ما زالت القلوب الخيّرة و النفوس الكاملة التى لها حظ من هذا المستوى قادرة على بلوغ الحب و تحقيق الإنسجام فى بيوتها برغم الفروق الظاهرة فى السن و الثقافة .
ذلك أن الحب الذى هو تناسب و انسجام بالنسبة لنا نحن العاديين . هو فى المستوى الأعلى من البشر نفحة و هِبة إلهية .
و من ذا الذى يستطيع أن يقيد على الله نفحاته أو يشترط عليه فى هباته .
و إذا شاء الله أن يرحم أحداً فمن ذا الذى يستطيع أن يمنع رحمته .