❞ مَن كان له شَعْر فليكْرمه".. حديث لرسول الله صلى الله عليه و سلم..( صحيح الجامع : 6493)..
يقول علماء وظائف الأعضاء (الفسيولوجيا): إنّ الشعر يساعد في حماية الرأس من الشمس، ويمنع فقدان الحرارة من الجسم.
ولكنهم ينسون، بل ربما يتناسون، وظيفة أسمى وأجل من هذا وذاك، ألا وهي إسباغه على الإنسان جمالاً وجاذبية وسحراً.
فالشعر النظيف البراق يجعلك تبدو نظيفاً وجميلاً، ويدخل في نفسك السعادة والسرور.
ولكن قد يصاب الشعر في مرحلة من مراحل الحياة بمشاكل متنوعة؛ فالتقصف، والجفاف، والخشونة، والمبالغة في استعمال السشوار والدهانات والزيوت.. كلّها عوامل تؤثر على صحّة الشعر وسلامته، وقد تصيبه بالضعف والتساقط.
ولا شك أنّ اضطرابات الشعر مشكلة تؤرق الجنسين، خاصة بنات حواء.
الواقع أنّ هذه الاضطرابات تختلف حسب نوعية الشعر، وأسلوب التعامل معه، والظروف البيئية والعوامل الوراثية.
وقبل الدخول في تفاصيل نوعية الاضطرابات التي تصيب الشعر والأسلوب الأمثل لعلاجها ينبغي الإشارة إلى أنّ كلّ إنسان يُعدّ حالة خاصة، وأنّ المبالغة في القلق على الشعر قد تؤدي إلى إصابته بالضرر، وأنّ الابتعاد عن العنف والقسوة عند التعامل مع الشعر يساعد على استمراره جميلاً زاهياً وناعماً.
تقصُّف الشعر:
وهي شكوى شائعة جدّاً بين النساء، أعراضها: تقصف الشعر بسهولة عند نهايته.
وعادة ما ينجم هذا الاضطراب عن الإفراط في استعمال الشامبو، أو المبالغة في تمشيط الشعر، أو استعمال مجفف الشعر "السشوار".
وقد ينجم أحياناً عن نقص شديد في بعض أنواع المعادن أو الفيتامينات أو نقص نشاط الغدة الدرقية.
ويلاحظ أنّ أغلب حالات تقصف الشعر تحدث نتيجة للمعاملة الخاطئة للشعر؛ فشدّ الشعر المستمر والضغط عليه باستعمال بكرات الشعر "رولو"، أو ترك الشعر ملفوفاً عليها طوال الليل، أو استعمال بعض المواد الكيماوية لبسط الشعر، أو تصفيفه بشدة، كلّ ذلك يمكن أن يؤدي إلى تقصف الشعر، كما قد يحدث التقصف نتيجة عيب خلقي.
وعموماً يظل السبب الرئيس وراء تقصف الشعر معاملة الشعر السيئة، كما أنّ الشعر الجاف أكثر قابلية للتقصف من الشعر الطبيعي.
الشعر الجاف:
تحدث ظاهرة جفاف الشعر عادة بسبب الإفراط الشديد في استعمال لفافات الشعر الساخنة، أو كي الشعر، أو نتيجة الإفراط في استعمال صبغة الشعر، أو المواد المبيضة، أو سوء التغذية.
ويُنصح المصابون بالشعر الجاف باستخدام الشامبو الخاص بالشعر الجاف، كما يمكن خلط قليل من زيت الزيتون مع الشامبو قبل وضعه على الشعر ثم يغسل جيداً.
الشعر الدهني:
كثير من الناس يعاني من ارتفاع نسبة الدهون في الشعر، ويحتاج الشعر الدهني إلى عناية خاصة لمنع حدوث القشرة الدهنية، التي قد تؤدي إلى حدوث اضطرابات في فروة الرأس.
وينبغي غسل الشعر مرتين، أو مرة على الأقل في كلّ أسبوع.. وليس صحيحاً أن غسل الشعر يؤدي إلى سقوطه
كما ينبغي أن يُرغى الشامبو على الشعر مرتين، ويغسل جيداً بعد كلّ مرة.
وينصح البعض بوضع قدر من عصير الليمون على الشعر بعد كلّ مرة يغسل فيها، ويدلك العصير في الشعر ثم يغسل، ويساعد عصير الليمون في التخلُّص من بقايا الدهون العالقة.
العوامل الخارجية:
إنّ الشعرة التي في رأسك ليست بالبساطة التي يمكن أن تتخيلها، وإنّ تركيبها الدقيق يجعلها عرضة للتأثر بالعوامل الخارجية من أشعة فوق بنفسجية، أو مادة الكلورين التي توضع في أحواض السباحة، أو بعض المواد الكيماوية في صبغات الشعر أو أدوات التجميل أو بعض أنواع الشامبو المنظفة. وتغطي الخلايا السطحية من الشعرة بعضها البعض لتحمي الجزء الداخلي من الشعرة الذي يدعى "قشر الشعرة"، وفي الحالات الطبيعية يُغطّى ساق الشعرة بمادة مزلقة تدعى الزهم (Seban)؛ وهي مادة دهنية تفرزها الغدد الدهنية، ويمكن لأشعة الشمس أو الملح أو الماء المضاف له الكلورين أن يمتص الرطوبة من ساق الشعرة، مزيلاً المادة الدهنية منها؛ مما يجفف الشعرة ويخربها.
والأسوأ من ذلك أنّ ماء أحواض السباحة – في حالات خاصة – يمكن أن يعطي الشعر الأشقر مسحة من اللون الأخضر، ويحدث هذا عندما تحتوي المادة المبيدة للطحالب المستخدمة في الحوض على معدن النحاس، أو حين يتسرب النحاس من أنابيب المياه فيلتصق بالشعر ويعطيه شيئاً من اللون الأخضر.. ❝ ⏤حسان شمسي باشا
❞ مَن كان له شَعْر فليكْرمه˝. حديث لرسول الله صلى الله عليه و سلم.( صحيح الجامع : 6493).
يقول علماء وظائف الأعضاء (الفسيولوجيا): إنّ الشعر يساعد في حماية الرأس من الشمس، ويمنع فقدان الحرارة من الجسم.
ولكنهم ينسون، بل ربما يتناسون، وظيفة أسمى وأجل من هذا وذاك، ألا وهي إسباغه على الإنسان جمالاً وجاذبية وسحراً.
فالشعر النظيف البراق يجعلك تبدو نظيفاً وجميلاً، ويدخل في نفسك السعادة والسرور.
ولكن قد يصاب الشعر في مرحلة من مراحل الحياة بمشاكل متنوعة؛ فالتقصف، والجفاف، والخشونة، والمبالغة في استعمال السشوار والدهانات والزيوت. كلّها عوامل تؤثر على صحّة الشعر وسلامته، وقد تصيبه بالضعف والتساقط.
ولا شك أنّ اضطرابات الشعر مشكلة تؤرق الجنسين، خاصة بنات حواء.
الواقع أنّ هذه الاضطرابات تختلف حسب نوعية الشعر، وأسلوب التعامل معه، والظروف البيئية والعوامل الوراثية.
وقبل الدخول في تفاصيل نوعية الاضطرابات التي تصيب الشعر والأسلوب الأمثل لعلاجها ينبغي الإشارة إلى أنّ كلّ إنسان يُعدّ حالة خاصة، وأنّ المبالغة في القلق على الشعر قد تؤدي إلى إصابته بالضرر، وأنّ الابتعاد عن العنف والقسوة عند التعامل مع الشعر يساعد على استمراره جميلاً زاهياً وناعماً.
تقصُّف الشعر:
وهي شكوى شائعة جدّاً بين النساء، أعراضها: تقصف الشعر بسهولة عند نهايته.
وعادة ما ينجم هذا الاضطراب عن الإفراط في استعمال الشامبو، أو المبالغة في تمشيط الشعر، أو استعمال مجفف الشعر ˝السشوار˝.
وقد ينجم أحياناً عن نقص شديد في بعض أنواع المعادن أو الفيتامينات أو نقص نشاط الغدة الدرقية.
ويلاحظ أنّ أغلب حالات تقصف الشعر تحدث نتيجة للمعاملة الخاطئة للشعر؛ فشدّ الشعر المستمر والضغط عليه باستعمال بكرات الشعر ˝رولو˝، أو ترك الشعر ملفوفاً عليها طوال الليل، أو استعمال بعض المواد الكيماوية لبسط الشعر، أو تصفيفه بشدة، كلّ ذلك يمكن أن يؤدي إلى تقصف الشعر، كما قد يحدث التقصف نتيجة عيب خلقي.
وعموماً يظل السبب الرئيس وراء تقصف الشعر معاملة الشعر السيئة، كما أنّ الشعر الجاف أكثر قابلية للتقصف من الشعر الطبيعي.
الشعر الجاف:
تحدث ظاهرة جفاف الشعر عادة بسبب الإفراط الشديد في استعمال لفافات الشعر الساخنة، أو كي الشعر، أو نتيجة الإفراط في استعمال صبغة الشعر، أو المواد المبيضة، أو سوء التغذية.
ويُنصح المصابون بالشعر الجاف باستخدام الشامبو الخاص بالشعر الجاف، كما يمكن خلط قليل من زيت الزيتون مع الشامبو قبل وضعه على الشعر ثم يغسل جيداً.
الشعر الدهني:
كثير من الناس يعاني من ارتفاع نسبة الدهون في الشعر، ويحتاج الشعر الدهني إلى عناية خاصة لمنع حدوث القشرة الدهنية، التي قد تؤدي إلى حدوث اضطرابات في فروة الرأس.
وينبغي غسل الشعر مرتين، أو مرة على الأقل في كلّ أسبوع. وليس صحيحاً أن غسل الشعر يؤدي إلى سقوطه
كما ينبغي أن يُرغى الشامبو على الشعر مرتين، ويغسل جيداً بعد كلّ مرة.
وينصح البعض بوضع قدر من عصير الليمون على الشعر بعد كلّ مرة يغسل فيها، ويدلك العصير في الشعر ثم يغسل، ويساعد عصير الليمون في التخلُّص من بقايا الدهون العالقة.
العوامل الخارجية:
إنّ الشعرة التي في رأسك ليست بالبساطة التي يمكن أن تتخيلها، وإنّ تركيبها الدقيق يجعلها عرضة للتأثر بالعوامل الخارجية من أشعة فوق بنفسجية، أو مادة الكلورين التي توضع في أحواض السباحة، أو بعض المواد الكيماوية في صبغات الشعر أو أدوات التجميل أو بعض أنواع الشامبو المنظفة. وتغطي الخلايا السطحية من الشعرة بعضها البعض لتحمي الجزء الداخلي من الشعرة الذي يدعى ˝قشر الشعرة˝، وفي الحالات الطبيعية يُغطّى ساق الشعرة بمادة مزلقة تدعى الزهم (Seban)؛ وهي مادة دهنية تفرزها الغدد الدهنية، ويمكن لأشعة الشمس أو الملح أو الماء المضاف له الكلورين أن يمتص الرطوبة من ساق الشعرة، مزيلاً المادة الدهنية منها؛ مما يجفف الشعرة ويخربها.
والأسوأ من ذلك أنّ ماء أحواض السباحة – في حالات خاصة – يمكن أن يعطي الشعر الأشقر مسحة من اللون الأخضر، ويحدث هذا عندما تحتوي المادة المبيدة للطحالب المستخدمة في الحوض على معدن النحاس، أو حين يتسرب النحاس من أنابيب المياه فيلتصق بالشعر ويعطيه شيئاً من اللون الأخضر. ❝
❞ إليك كتاب!
تعال وأجِلس لأعلمك كيف تقرأ...
أولاً:
لماذا ستقرأ ؟
في البدء لأنك جاهل ،أي نعم أقصد الكلمة حرفياً وكل كتاب ستقرأه سيثبت لك ذلك ويمضي بك خطوة من غياهب الجهل ليريك ظلال المعرفة...
ألا تريد أن تُعمق تسطُحك؟ وتسطح جهلك؟
إن سرقت عقلك تسارع التحولات وعبثت به وأفسدته إستعده بالقراءة!
إقرأ لتُبحر، لتُغامر، لتُسافر ،لتطير، لتكتشف ولتعيش حيوات!
إقرأ لتهرب من هذا الواقع المؤلم وتشحذ طاقتك لمجابهته!
إقرأ لتهتدي!
إقرأ حتى يرتوي دماغك! وتتعرف على إمكانيات عقلك اللامحدودة!
أليس هذا كافياً؟
إذن كيف تبدأ...
بالكريم القرآن!
ليُنير ذهنك ثم حياتك فيدُلك على خير الطريق وتعرف بعدها خير الكُتاب والكتب!
مصابون بقلة الصبر ويشعر الكثير منا بالتأفف من القراءة...
لذا وردك من القرآن ينظمك، يكسبك حلو السُلُو فتصبر وتثابر فتحقق بذلك العجب!
ثم إقرأ ل:
الإمام أبي حامد الغزالي
إبن كثير
إبن القيم
عائض القرني
علي بن جابر الفيفي
إبراهيم عمر السكران
إسلام جمال
حنان لاشين
أدهم شرقاوي
خولة حمدي
وبعد تمرسك وإكتسابك خبرات القراءة ومعرفتك ماالذي ستحتفظ به مما قرأت وما يجب التخلص منه، ماالصائب ومن الذي على خطأ يمكنك أن تقرأ وقتذاك ل:
مالك بن نبي
على بن حزم الأندلسي
احمد خالد توفيق
نجيب محفوظ
الطيب صالح
جبران خليل جبران
عباس محمود العقاد
محمد أبو القاسم حاج حمد
مصطفى محمود
فتحي يكن
ديستويفسكي
سلمان العودة
أحمد خالد مصطفى
ديفيد ر هاوكينز
وأحرص دائماً على قراءة الطبعة الأولى في بعض الأحيان!
وتذكر أن السر في الإستمرار!
فلا تعرف قد يغير كتاب منهم حياتك، لتكون بعدِه سبباً في تغيير خارطة أُمة بأكملها!
وأخيراً...
قالت مارغريت فولر :
\"Today a redeer tomorrow a leader!\". ❝ ⏤الكاتبه المصريه. آلاء اسماعيل حنفي ( أصغر باحثة علمية مصرية)
❞ إليك كتاب!
تعال وأجِلس لأعلمك كيف تقرأ..
أولاً:
لماذا ستقرأ ؟
في البدء لأنك جاهل ،أي نعم أقصد الكلمة حرفياً وكل كتاب ستقرأه سيثبت لك ذلك ويمضي بك خطوة من غياهب الجهل ليريك ظلال المعرفة..
ألا تريد أن تُعمق تسطُحك؟ وتسطح جهلك؟
إن سرقت عقلك تسارع التحولات وعبثت به وأفسدته إستعده بالقراءة!
إقرأ لتهرب من هذا الواقع المؤلم وتشحذ طاقتك لمجابهته!
إقرأ لتهتدي!
إقرأ حتى يرتوي دماغك! وتتعرف على إمكانيات عقلك اللامحدودة!
أليس هذا كافياً؟
إذن كيف تبدأ..
بالكريم القرآن!
ليُنير ذهنك ثم حياتك فيدُلك على خير الطريق وتعرف بعدها خير الكُتاب والكتب!
مصابون بقلة الصبر ويشعر الكثير منا بالتأفف من القراءة..
لذا وردك من القرآن ينظمك، يكسبك حلو السُلُو فتصبر وتثابر فتحقق بذلك العجب!
ثم إقرأ ل:
الإمام أبي حامد الغزالي
إبن كثير
إبن القيم
عائض القرني
علي بن جابر الفيفي
إبراهيم عمر السكران
إسلام جمال
حنان لاشين
أدهم شرقاوي
خولة حمدي
وبعد تمرسك وإكتسابك خبرات القراءة ومعرفتك ماالذي ستحتفظ به مما قرأت وما يجب التخلص منه، ماالصائب ومن الذي على خطأ يمكنك أن تقرأ وقتذاك ل:
مالك بن نبي
على بن حزم الأندلسي
احمد خالد توفيق
نجيب محفوظ
الطيب صالح
جبران خليل جبران
عباس محمود العقاد
محمد أبو القاسم حاج حمد
مصطفى محمود
فتحي يكن
ديستويفسكي
سلمان العودة
أحمد خالد مصطفى
ديفيد ر هاوكينز
وأحرص دائماً على قراءة الطبعة الأولى في بعض الأحيان!
وتذكر أن السر في الإستمرار!
فلا تعرف قد يغير كتاب منهم حياتك، لتكون بعدِه سبباً في تغيير خارطة أُمة بأكملها!
وأخيراً..
قالت مارغريت فولر :
˝Today a redeer tomorrow a leader!˝. ❝
⏤
الكاتبه المصريه. آلاء اسماعيل حنفي ( أصغر باحثة علمية مصرية)
❞ “الحزن كالتجاعيد وكلاهما كالسرطان ، خلية واحدة صغيرة ، قد لا نشعر بها ، إلا وهي خلايا كثيرة تغزو الأعضاء ، لنعلم ونعلن أننا مصابون به ” .. ❝ ⏤نور عبد المجيد
❞ الحزن كالتجاعيد وكلاهما كالسرطان ، خلية واحدة صغيرة ، قد لا نشعر بها ، إلا وهي خلايا كثيرة تغزو الأعضاء ، لنعلم ونعلن أننا مصابون به ”. ❝
❞ قضية الأخلاق عندنا:
هل ترجع هزائمنا العامة إلى أننا لا نملك طائرات بعيدة المدى ، وإلى أننا لا نصنع القنابل الذرية ؟ بعض الناس يتصور أن عجزنا الصناعي والعسکری من وراء تخلفنا هنا وهناك ، وأن أمتنا لو ملكت هذه الأسلحة سادت وقادت !..
إن هذا فكر سقيم ، والواقع أننا مصابون بشلل عضوي في أجهزتنا الخلقية ، وملكاتنا النفسية يعوقنا عن الحراك الصحيح ، وأن مجتمعاتنا تشبه أحياء انقطع عنها التيار الكهربائي فغرقت في الظلام ، ولابد من إصلاح الخلل الذي حدث کی يسطع التيار مرة أخرى .
وعلاج الأعطاب الشديدة أو الخفيفة بالكلام البليغ أو النصح المخلص لا يكفي ! لابد من إزالة أسباب الخلل ، ومن إعادة الأوضاع إلى أسسها السليمة إلى فطرتها الأولى .
"وفطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله "
وقد راعني أن خلائق مقبوحة انتشرت بين الناس دون مبالاة ، أو مع إغراض متعمد ، واستمرت مواقعة الناس لها حتى حولها الإلف إلى جزء من الحياة العامة ، ومن هنا رأينا الاستهانة بقيمة الكلمة ، ورأينا قلة الا كتراث بإتقان العمل ، ورأينا إضاعة الأمانات والمسئوليات الثقيلة ، ورأينا القدرة على قلب الحقائق ، وجعل الجهل علما والعلم جهلا والمعروف منكرا والمنكر معروفا ...
إن قضية الأخلاق وما عراها من وهن أمر جلل . إنك لا تستطيع بناء قصر شاهق دون دعائم وأعمدة وشبكات من حديد ، ولا تستطيع بناء إنسان كبير دون أخلاق مكينة و مسالك مأمونة وجملة من الحلال تورث الثقة ، وتأمل في قول أبي تمام :
وقد كان فوت الموت سهلا فرده
إليه الحفاظ المر والخلق الوغر!
إن ضمانات الحق الصلب في سيرة هذا البطل هي التي تعلو بها الأمم ، وتنتصر لرسالات ، وهي التي يستخذي أمامها العدو وتنهار الطواغيت ، وعندما ترى مجتمعا صارما في مراعاة النظام ، دقيقا في احترام الوقت ، صريحا في مواجهة الخطأ ، شدید الإحساس بحق الآخرين ، غيورا على كرامة الأمة ، كثيرا عند الفزع ، قليلا عند الطمع ، مؤثرا إرضاء الله على إرضاء الناس ، عندما ترى هذا الخلال تلتقي في مجتمع ما ، نثق أنه يأخذ طريقه غدا إلى القمة .
وقد كان المسلمون الأوائل نماذج أخلاقية تجد فيها الشرف والصدق والطهر والتجرد، ولذلك تصدروا القافلة البشرية عن جدارة ، ولا غرو کانوا صنع الإنسان الذي وصفه الله بقوله في" وإنك لعلى خلق عظیم " وكانوا نضح روحه العالى فمشت وراءهم الشعوب تتعلم وتتأسى .
أما اليوم فنحن نجري ونلهث وراء الشعوب الأخرى دون أن نصل إلى مستواها ، لأن وزن الأخلاق عندنا خفیف و ارتباطنا بها ضعيف ..
والأخلاق مجموعات متنوعة من الفضائل والتقاليد تحيا بها الأمم کما تحيا الأجسام بأجهزتها وغددها ، فإذا اعتلت هذه المجموعات وانفکت رأيت ما لا يشر في مسالك العامة والخاصة ..
في كثير من البلاد الإسلامية رأيت الوساخة في الطرق والبيوت أو في الملابس والأبدان ، ورأيت الفوضى في سير الأشخاص والعربات ، ورأيت الإهمال والتهاون في تناول السلع والواجبات ، ورأيت دوران الناس حول مآربهم الذاتية ونسيانهم المبادئ الجامعة والحقوق العامة ، ورأيت انتشار اللغو والكسل وفناء الأعمار في لا شيء !!.
الكذب في المواعيد وفي رواية الأخبار، وفي وصف الآخرين أمر سهل ! وكذلك استقصاء الإنسان في طلب ما يرى أنه له ، واستهانته في أداء ما هو عليه ، ونقصه ما هو قادر على إتمامه ، وفقدان الرفق في القول والعمل وشيوع القسوة والمبالغة في الخصام .. .
ثم تحول الآداب إلى قشور يطل من ورائها الرياء بل إن الرياء - وهو في الإسلام شرك - يكاد يكون المسيطر على العلاقات الاجتماعية ، وهو الباعث الأول على البذخ في الأحفال والولائم والمظاهر المفروضة في الأفراح والأحزان ..|
العجز الإداري قد يرجع إلى أسباب خلقية وعلمية ، بيد أن الأسباب الخلقية عندنا أسبق .
الفشل العسکری قد يرجع إلى أسباب نفسية وفنية وصناعية ، بيد أن الأسباب النفسية عند العرب أظهر وأقوى ..
ويجزم أولو الألباب بأن السياسية العرب والقادة العرب وراء كل نصر أحرزه بنو إسرائيل خلال أربعين سنة .
بل إن قادة اليهود صحوا بأن المكاسب التي أحرزوها تجاوزت الأحلام وسبقت الخيال !
إنهم ما خططوا لها ولا احتالوا لبلوغها ! إنها هدية من الانحلال العربي ومن ضعف الأخلاق ، إنها غنيمة باردة لخصوم يحسنون انتهاز الفرص ! .
وأي فرصة أغلى من أن يكون القائد العربي صريع مخدرات ومسكرات ، وأن يكون الزعيم العربي قد وصل إلى منصبه فوق تأ من جماجم خصومه ، ورفات بني جنسه المدحورين أمامه
إن هذه أعظم فرصة لقيام دولة إسرائيل ، لقد قامت في الفراغ المتخلف من ضياع الأخلاق لدينا، وتحول المسلمين إلى أمم مقطعة ، خربة الأفئدة ، مخلدة إلى الأرض ، جياشة الأهواء ، باردة الأنفاس ...
إننا نقول لغيرنا : النار مصير الملاحدة والمشركين ، لسوف يجزون ما يستحقون لقاء كفرهم بالله ونسيانهم له !.
ليت شعري لماذا لا نقول لأنفسنا : والنار كذلك مثوى المرائين الذين عموا عن وجه الله، وأرادوا الحياة الدنيا وزينتها، واستماتوا في طلب الشهرة والسمعة والمال والجاه ، وكانت علاقتهم بهذه الأهواء أشد من علاقة المشركين بأوثانهم ؟؟
لماذا لم نقل لأنفسنا : إن أول من تسعر بهم النار ، رجال دين يطلبون الدنيا ، ورجال مال وحرب ينشدون الوجاهة والسلطان ؟ ألم يقل لنا نبينا له ذلك؟.|
إنني طفت في أقطار إسلامية كثيرة ، فرأيت سطوة العرف أقوى من سطوة الشرع ، واتباع الهوى أهم من اتباع العقل !وللناس قدرة عجيبة في إلباس شهواتهم ثوب الدين ، .|
وتحقيق مآربهم الشخصية باسم الله.
. ❝ ⏤محمد الغزالى السقا
❞ قضية الأخلاق عندنا:
هل ترجع هزائمنا العامة إلى أننا لا نملك طائرات بعيدة المدى ، وإلى أننا لا نصنع القنابل الذرية ؟ بعض الناس يتصور أن عجزنا الصناعي والعسکری من وراء تخلفنا هنا وهناك ، وأن أمتنا لو ملكت هذه الأسلحة سادت وقادت !.
إن هذا فكر سقيم ، والواقع أننا مصابون بشلل عضوي في أجهزتنا الخلقية ، وملكاتنا النفسية يعوقنا عن الحراك الصحيح ، وأن مجتمعاتنا تشبه أحياء انقطع عنها التيار الكهربائي فغرقت في الظلام ، ولابد من إصلاح الخلل الذي حدث کی يسطع التيار مرة أخرى .
وعلاج الأعطاب الشديدة أو الخفيفة بالكلام البليغ أو النصح المخلص لا يكفي ! لابد من إزالة أسباب الخلل ، ومن إعادة الأوضاع إلى أسسها السليمة إلى فطرتها الأولى .
˝وفطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ˝
وقد راعني أن خلائق مقبوحة انتشرت بين الناس دون مبالاة ، أو مع إغراض متعمد ، واستمرت مواقعة الناس لها حتى حولها الإلف إلى جزء من الحياة العامة ، ومن هنا رأينا الاستهانة بقيمة الكلمة ، ورأينا قلة الا كتراث بإتقان العمل ، ورأينا إضاعة الأمانات والمسئوليات الثقيلة ، ورأينا القدرة على قلب الحقائق ، وجعل الجهل علما والعلم جهلا والمعروف منكرا والمنكر معروفا ..
إن قضية الأخلاق وما عراها من وهن أمر جلل . إنك لا تستطيع بناء قصر شاهق دون دعائم وأعمدة وشبكات من حديد ، ولا تستطيع بناء إنسان كبير دون أخلاق مكينة و مسالك مأمونة وجملة من الحلال تورث الثقة ، وتأمل في قول أبي تمام :
وقد كان فوت الموت سهلا فرده
إليه الحفاظ المر والخلق الوغر!
إن ضمانات الحق الصلب في سيرة هذا البطل هي التي تعلو بها الأمم ، وتنتصر لرسالات ، وهي التي يستخذي أمامها العدو وتنهار الطواغيت ، وعندما ترى مجتمعا صارما في مراعاة النظام ، دقيقا في احترام الوقت ، صريحا في مواجهة الخطأ ، شدید الإحساس بحق الآخرين ، غيورا على كرامة الأمة ، كثيرا عند الفزع ، قليلا عند الطمع ، مؤثرا إرضاء الله على إرضاء الناس ، عندما ترى هذا الخلال تلتقي في مجتمع ما ، نثق أنه يأخذ طريقه غدا إلى القمة .
وقد كان المسلمون الأوائل نماذج أخلاقية تجد فيها الشرف والصدق والطهر والتجرد، ولذلك تصدروا القافلة البشرية عن جدارة ، ولا غرو کانوا صنع الإنسان الذي وصفه الله بقوله في˝ وإنك لعلى خلق عظیم ˝ وكانوا نضح روحه العالى فمشت وراءهم الشعوب تتعلم وتتأسى .
أما اليوم فنحن نجري ونلهث وراء الشعوب الأخرى دون أن نصل إلى مستواها ، لأن وزن الأخلاق عندنا خفیف و ارتباطنا بها ضعيف .
والأخلاق مجموعات متنوعة من الفضائل والتقاليد تحيا بها الأمم کما تحيا الأجسام بأجهزتها وغددها ، فإذا اعتلت هذه المجموعات وانفکت رأيت ما لا يشر في مسالك العامة والخاصة .
في كثير من البلاد الإسلامية رأيت الوساخة في الطرق والبيوت أو في الملابس والأبدان ، ورأيت الفوضى في سير الأشخاص والعربات ، ورأيت الإهمال والتهاون في تناول السلع والواجبات ، ورأيت دوران الناس حول مآربهم الذاتية ونسيانهم المبادئ الجامعة والحقوق العامة ، ورأيت انتشار اللغو والكسل وفناء الأعمار في لا شيء !!.
الكذب في المواعيد وفي رواية الأخبار، وفي وصف الآخرين أمر سهل ! وكذلك استقصاء الإنسان في طلب ما يرى أنه له ، واستهانته في أداء ما هو عليه ، ونقصه ما هو قادر على إتمامه ، وفقدان الرفق في القول والعمل وشيوع القسوة والمبالغة في الخصام . .
ثم تحول الآداب إلى قشور يطل من ورائها الرياء بل إن الرياء - وهو في الإسلام شرك - يكاد يكون المسيطر على العلاقات الاجتماعية ، وهو الباعث الأول على البذخ في الأحفال والولائم والمظاهر المفروضة في الأفراح والأحزان .|
العجز الإداري قد يرجع إلى أسباب خلقية وعلمية ، بيد أن الأسباب الخلقية عندنا أسبق .
الفشل العسکری قد يرجع إلى أسباب نفسية وفنية وصناعية ، بيد أن الأسباب النفسية عند العرب أظهر وأقوى .
ويجزم أولو الألباب بأن السياسية العرب والقادة العرب وراء كل نصر أحرزه بنو إسرائيل خلال أربعين سنة .
بل إن قادة اليهود صحوا بأن المكاسب التي أحرزوها تجاوزت الأحلام وسبقت الخيال !
إنهم ما خططوا لها ولا احتالوا لبلوغها ! إنها هدية من الانحلال العربي ومن ضعف الأخلاق ، إنها غنيمة باردة لخصوم يحسنون انتهاز الفرص ! .
وأي فرصة أغلى من أن يكون القائد العربي صريع مخدرات ومسكرات ، وأن يكون الزعيم العربي قد وصل إلى منصبه فوق تأ من جماجم خصومه ، ورفات بني جنسه المدحورين أمامه
إن هذه أعظم فرصة لقيام دولة إسرائيل ، لقد قامت في الفراغ المتخلف من ضياع الأخلاق لدينا، وتحول المسلمين إلى أمم مقطعة ، خربة الأفئدة ، مخلدة إلى الأرض ، جياشة الأهواء ، باردة الأنفاس ..
إننا نقول لغيرنا : النار مصير الملاحدة والمشركين ، لسوف يجزون ما يستحقون لقاء كفرهم بالله ونسيانهم له !.
ليت شعري لماذا لا نقول لأنفسنا : والنار كذلك مثوى المرائين الذين عموا عن وجه الله، وأرادوا الحياة الدنيا وزينتها، واستماتوا في طلب الشهرة والسمعة والمال والجاه ، وكانت علاقتهم بهذه الأهواء أشد من علاقة المشركين بأوثانهم ؟؟
لماذا لم نقل لأنفسنا : إن أول من تسعر بهم النار ، رجال دين يطلبون الدنيا ، ورجال مال وحرب ينشدون الوجاهة والسلطان ؟ ألم يقل لنا نبينا له ذلك؟.|
إنني طفت في أقطار إسلامية كثيرة ، فرأيت سطوة العرف أقوى من سطوة الشرع ، واتباع الهوى أهم من اتباع العقل !وللناس قدرة عجيبة في إلباس شهواتهم ثوب الدين ، .|
وتحقيق مآربهم الشخصية باسم الله. ❝