❞ المجتمع فى الحضارة الفرعونية القديمة
قال تعالى فى سورة الأنبياء الآية 39 \" رب لا تذرني فردا \"
الفرد وحدة تمثل جماعة وهو العنصر والركيزة الأساسية للمجتمعات التى يجب عليها أن تستوفى شروط الفرد لضمان بقائها وازدهارها ؛ ويتضح لنا عبر العصور تراث تاريخى للمجتمعات وأشخاص شكلوا التاريخ وحقب زمنية مازال تاثيرها حاضر معنا إلى وقتنا الحالى ؛ ان التاريخ كما نعلم تدوين وتسجيل للوقائع قديما وحديثا على أساس علمى قائم على الدراسة فما تم تسجيله قديما سجل ودون فى عصور تلك الأحداث أو على الأقل قبل إنتهاء تلك العصور وتسجيل الأحداث في غير زمانها يعرض التاريخ للتزييف وفى ذلك قال المؤرخ العظيم ابن خلدون \" التاريخ له وجهان ظاهر وباطن ، وظاهر التاريخ يخبر عن الأيام والدول والسوابق من القرون الأولى ، أما باطنه فالنظر والعلم بكيفية الوقائع ، وأسباب حدوثها وبذلك يكون التاريخ عميقا وعريقا \" وهنا انتقد ابن خلدون المؤرخين لسردهم الوقائع والأحداث دون التدقيق فى أسباب حدوثها واعتمادهم على النقل فقط ولم يأخذوا طبيعة الأحوال فى المجتمعات وتحرى الصدق فيها لتسجيل الأدوار الحقيقة للمجتمعات عبر التاريخ.
وبالتأمل فى حضارتنا نجد تحديات عديدة واجهت الأفراد والمجتمعات عبر العصور منها ؛ قدرة المجتمع فى الحضارة الفرعونية القديمة على التكيف مع ظروف الزراعة فى وادى النيل حيث ساعد الرى المتحكم إلى توفير الموارد وإنتاج فائض من المحاصيل أدى إلى التنمية والازدهار اجتماعيا واقتصاديا وعلميا وثقافيا وأدى إلى زياده السكان التى كانت عرضه للزيادة والنقصان حسب ظروف البيئة ؛ و قدرة المصريون القدماء أيضآ فى الالتفاف حول ضفاف النيل عام 6000 ق.م عملت على تسهيل اكتشافهم لطرق الكتابة والإبداع فى الحروف والعلامات الهيروغليفية وبناء الأهرامات والمعابد والمسلات الضخمة التى عاشت لألاف السنين فكان المصريون القدماء مولعون بضخامة الحجم فى كثير من الأمور فهم بناة المعرفة الأولى باجماع المؤرخين وعلماء المصريات حيث ازدهرت العمارة الهندسيةفى عصر الملكة حتشبسوت التى حكمت مصر مايقرب من عشرين عام ، وشيدت العديد من المعابد فى جميع أنحاء مصر أبرزها حتى عصرنا هذا معبد حتشبسوت الجنائزى فى دير البحرى وقبرها فى وادى الملوك والمقصورة الحمراء ، وأنشئت الملكة حتشبسوت أسطول ضخم من السفن استخدم فى نقل حجارة المعابد .
تبع الدولة القديمة مجتمع الاضمحلال أو ماسمى بعصر الاضمحلال الأول شمل الأسرة من 7 _ 10 حوالى 2180 _ 2060 ق.م فسادت الفوضى وعم الاضطراب وانحدر الفن والثقافة والعلم حتى قام الطيبيين المنتصرة بإعادة توحيد الدولة المصرية القديمة مرة أخرى على يد الملك نب حتب رع منتوحتب من الأسرة الحادية عشرة ؛
ومن هنا لابد أن يكون المجتمع قادرا على تسخير الإمكانيات الطبيعية التى أعطاها إياه الله سبحانه وتعالى لكى يستطيع النمو والازدهار في شتى مجالات الحياة وتحقيق حضارة عريقة وراسخة تتوارثها الأجيال فمجتمعنا تاريخنا. ❝ ⏤معتزمتولي
❞ المجتمع فى الحضارة الفرعونية القديمة
قال تعالى فى سورة الأنبياء الآية 39 ˝ رب لا تذرني فردا ˝
الفرد وحدة تمثل جماعة وهو العنصر والركيزة الأساسية للمجتمعات التى يجب عليها أن تستوفى شروط الفرد لضمان بقائها وازدهارها ؛ ويتضح لنا عبر العصور تراث تاريخى للمجتمعات وأشخاص شكلوا التاريخ وحقب زمنية مازال تاثيرها حاضر معنا إلى وقتنا الحالى ؛ ان التاريخ كما نعلم تدوين وتسجيل للوقائع قديما وحديثا على أساس علمى قائم على الدراسة فما تم تسجيله قديما سجل ودون فى عصور تلك الأحداث أو على الأقل قبل إنتهاء تلك العصور وتسجيل الأحداث في غير زمانها يعرض التاريخ للتزييف وفى ذلك قال المؤرخ العظيم ابن خلدون ˝ التاريخ له وجهان ظاهر وباطن ، وظاهر التاريخ يخبر عن الأيام والدول والسوابق من القرون الأولى ، أما باطنه فالنظر والعلم بكيفية الوقائع ، وأسباب حدوثها وبذلك يكون التاريخ عميقا وعريقا ˝ وهنا انتقد ابن خلدون المؤرخين لسردهم الوقائع والأحداث دون التدقيق فى أسباب حدوثها واعتمادهم على النقل فقط ولم يأخذوا طبيعة الأحوال فى المجتمعات وتحرى الصدق فيها لتسجيل الأدوار الحقيقة للمجتمعات عبر التاريخ.
وبالتأمل فى حضارتنا نجد تحديات عديدة واجهت الأفراد والمجتمعات عبر العصور منها ؛ قدرة المجتمع فى الحضارة الفرعونية القديمة على التكيف مع ظروف الزراعة فى وادى النيل حيث ساعد الرى المتحكم إلى توفير الموارد وإنتاج فائض من المحاصيل أدى إلى التنمية والازدهار اجتماعيا واقتصاديا وعلميا وثقافيا وأدى إلى زياده السكان التى كانت عرضه للزيادة والنقصان حسب ظروف البيئة ؛ و قدرة المصريون القدماء أيضآ فى الالتفاف حول ضفاف النيل عام 6000 ق.م عملت على تسهيل اكتشافهم لطرق الكتابة والإبداع فى الحروف والعلامات الهيروغليفية وبناء الأهرامات والمعابد والمسلات الضخمة التى عاشت لألاف السنين فكان المصريون القدماء مولعون بضخامة الحجم فى كثير من الأمور فهم بناة المعرفة الأولى باجماع المؤرخين وعلماء المصريات حيث ازدهرت العمارة الهندسيةفى عصر الملكة حتشبسوت التى حكمت مصر مايقرب من عشرين عام ، وشيدت العديد من المعابد فى جميع أنحاء مصر أبرزها حتى عصرنا هذا معبد حتشبسوت الجنائزى فى دير البحرى وقبرها فى وادى الملوك والمقصورة الحمراء ، وأنشئت الملكة حتشبسوت أسطول ضخم من السفن استخدم فى نقل حجارة المعابد .
تبع الدولة القديمة مجتمع الاضمحلال أو ماسمى بعصر الاضمحلال الأول شمل الأسرة من 7 10 حوالى 2180 __ 2060 ق.م فسادت الفوضى وعم الاضطراب وانحدر الفن والثقافة والعلم حتى قام الطيبيين المنتصرة بإعادة توحيد الدولة المصرية القديمة مرة أخرى على يد الملك نب حتب رع منتوحتب من الأسرة الحادية عشرة ؛
ومن هنا لابد أن يكون المجتمع قادرا على تسخير الإمكانيات الطبيعية التى أعطاها إياه الله سبحانه وتعالى لكى يستطيع النمو والازدهار في شتى مجالات الحياة وتحقيق حضارة عريقة وراسخة تتوارثها الأجيال فمجتمعنا تاريخنا. ❝
❞ الحضارة المصرية القديمة كانت شديدة التفوق في كل شيء، كانت كأنها نبتت في فراغ يشمل العالم، فراغ من التخلف الضحالة والفوضي، في وسط هذا العالم نبتت مصر، نهضت من قلب الطين نشأة لم تتكرر علي مدار التاريخ كله.
لم تكن الحضارة المصرية حضارة مباني وإنشاءات ضخمة فقط، بل هذه الحضارة ما استطاعت أن تنشيء مبانيها ولا معابدها الضخمة إلا بعد أن أنشأت الإنسان الكامل حسب وجهة نظرها للكمال الإنساني في ذلك الزمان، استطاعت مصر أن تبني الإنسان ثم بني الإنسان هذا الوطن العظيم.
مثل الأدب بفروعه المختلفة واحد من روافد الإبداع في مصر القديمة، فبالرغم مما يشاع عن أن الأدب بفروعه المختلفة هو نتاج حديث إلا أن مصر القديمة كانت لها إسهاماتها العظيمة جدا المبكرة جدا في إنشاء هذا الانواع الأدبية المختلفة من قصة ومسرحية وشعر وغيره.. ❝ ⏤سليم حسن
❞ الحضارة المصرية القديمة كانت شديدة التفوق في كل شيء، كانت كأنها نبتت في فراغ يشمل العالم، فراغ من التخلف الضحالة والفوضي، في وسط هذا العالم نبتت مصر، نهضت من قلب الطين نشأة لم تتكرر علي مدار التاريخ كله.
لم تكن الحضارة المصرية حضارة مباني وإنشاءات ضخمة فقط، بل هذه الحضارة ما استطاعت أن تنشيء مبانيها ولا معابدها الضخمة إلا بعد أن أنشأت الإنسان الكامل حسب وجهة نظرها للكمال الإنساني في ذلك الزمان، استطاعت مصر أن تبني الإنسان ثم بني الإنسان هذا الوطن العظيم.
مثل الأدب بفروعه المختلفة واحد من روافد الإبداع في مصر القديمة، فبالرغم مما يشاع عن أن الأدب بفروعه المختلفة هو نتاج حديث إلا أن مصر القديمة كانت لها إسهاماتها العظيمة جدا المبكرة جدا في إنشاء هذا الانواع الأدبية المختلفة من قصة ومسرحية وشعر وغيره. ❝
❞ عندما أنتصب الإنسان على قائمتين رفع رأسه الى السماء ورأى نجومها وحركة كواكبها , وأدار رأسه فيما حوله فرأى الأرض وتضاريسها ونباتها وحيوانها .أرعبته الصواعق , وخلبت لبه الرعود والبروق . داهمته الأعاصير والزلازل والبراكين ولاحقته الضواري . رأى الموت وعاين الحياة . حيرته الأحلام ولم يميزها تماماً عن الواقع .الغاز في الخارج وأخرى في داخله .غموض يحيط به أينما توجه وكيفما أسند رأسه للنوم تعلم أستخدام اليدين وصنع الأدوات ,وفي لحظات الأمن وزوال الخوف , كان لدى العقل متسع للتأمل في ذلك كله . لماذا نعيش ؟ ولماذا نموت ؟لماذا خلق الكون وكيف ؟ من أين تأتي الأمراض؟ الى اخر ما هنالك من أسئلة طرحت نفسها عليه , كما تطرح نفسها على طفل العصر الحديث . كان العقل صفحة بيضاء لم ينقش عليها شيء , عضلة لم تألف الحركة خارج نطاق الغريزة , وبعد حدود رد الفعل . ومن أداته المتواضعة هذه , كان عليه ان يبدأ مغامرة كبرى مع الكون , وقفزة أولى نحو المعرفة , فكانت الأسطورة .وعندما يئس الأنسان تماماً من السحر , كانت الأسطورة كل شيء له .كانت تأملاته وحكمته , منطقه وأسلوبه في المعرفة , أداته الأسبق ,في التفسير والتعليل , أدبه وشعره وفنه , شرعته وعرفه وقانونه , أنعكاساً خارجياً لحقائقه النفسية الداخلية . فالأسطورة نظام فكري متكامل , استوعب قلق الانسان الوجودي , وتوقه الأبدي لكشف الغوامض التي يطرحها محيطه , والأحاجي التي يتحداه بها التنظيم الكوني المحكم الذي يتحرك ضمنه . انها أيجاد النظام حيث لا نظام , وطرح الجواب على ملحاح السؤال , ورسم لوحة متكاملة للوجود , لنجد مكاننا فيه ودورنا في أيقاعات الطبيعة . انها الأداة التي تزودنا بمرشد ودليل في الحياة , ومعيار اخلاقي في السلوك , انها مجمع الحياة الفكرية والروحية للانسان القديم. والأسطورة حكاية , حكاية مقدسة , يلعب أدوارها الآلهة وأنصاف الآلهة , احداثها ليست مصنوعة او متخيلة , بل واقع حصلت في الأزمنة الأولى المقدسة , أنها سجل افعال الآلهة , تلك الأفعال التي أخرجت الكون من لجة العماء , ووطدت نظام كل شيء قائم , ووضعت صيغة أولى لكل الأمور الجارية في عالم البشر. فهي معتقد راسخ , الكفر به فقدان الفرد لكل القيم التي تشده الى جماعته وثقافته , وفقدان المعنى في هذه الحياة. والأسطورة , حكاية مقدسة تقليدية , بمعنى أنها تنتقل من جيل الى جيل , بالرواية الشفهية . مما يجعلها ذاكرة الجماعة , التي تحفظ قيمها وعاداتها وطقوسها وحكمتها , وتنقلها للأجيال المتعاقبة , وتكسبها القوة المسيطرة على النفوس . فهي الداة الأقوى في التثقيف والتطبيع والقناة التي ترسخ من خلالها ثقافة ما وجودها واستمرارها عبر الأجيال وحتى في فترات شيوع الكتابة . لم تفقد الأسطورة الشفهية قوتها وتأثيرها .ذلك ان الألواح الفخارية , كانت محفوظة في المعابد وفي مكتبات الملوك , ولا تلعب الا دور الحافظ للأسطورة من التحريف بالتناقل . وبقي السمع هو الوسيلة الرئيسية في تداولها . وفي أكثر من مناسبة دورية , كانت الساطير تتلى أو تنشد في الاحتفالات الدينية العامة , من ذلك مثلاً , أعياد رأس السنة في بابل , حيث كانت تتلى وتمثل أسطورة التكوين البابلية . وأعياد الربيع حيث كانت تتلى وتمثل عذابات الاله تموز . والأسطورة نص أدبي , وضع في أبهى حلة فنية ممكنة , وأقوى صيغة مؤثرة في النفوس , وهذا مما زاد في سيطرتها وتأثيرها .وكان على الأدب والشعر , أن ينتظرا فترة طويلة , قبل ان ينفصلا عن الأسطورة . لقد وضعت معظم الأساطير السورية والسومرية والبابلية في أجمل شكل شعري ممكن . وقام هوميروس بصياغة معظم أساطير عصره المتداولة , شعراً في الأوديسة والالياذة . والى جانب الشعر والأدب , خلقت الأسطورة فنوناً أخرى كالمسرح ,الذي ابتدأ عهده بتمثيل الأساطير الرئيسية في الأعياد الدينية . كما دفعت فنوناً أخرى كالغناء والموسيقى وغيرهما. ❝ ⏤فراس السواح
❞ عندما أنتصب الإنسان على قائمتين رفع رأسه الى السماء ورأى نجومها وحركة كواكبها , وأدار رأسه فيما حوله فرأى الأرض وتضاريسها ونباتها وحيوانها .أرعبته الصواعق , وخلبت لبه الرعود والبروق . داهمته الأعاصير والزلازل والبراكين ولاحقته الضواري . رأى الموت وعاين الحياة . حيرته الأحلام ولم يميزها تماماً عن الواقع .الغاز في الخارج وأخرى في داخله .غموض يحيط به أينما توجه وكيفما أسند رأسه للنوم تعلم أستخدام اليدين وصنع الأدوات ,وفي لحظات الأمن وزوال الخوف , كان لدى العقل متسع للتأمل في ذلك كله . لماذا نعيش ؟ ولماذا نموت ؟لماذا خلق الكون وكيف ؟ من أين تأتي الأمراض؟ الى اخر ما هنالك من أسئلة طرحت نفسها عليه , كما تطرح نفسها على طفل العصر الحديث . كان العقل صفحة بيضاء لم ينقش عليها شيء , عضلة لم تألف الحركة خارج نطاق الغريزة , وبعد حدود رد الفعل . ومن أداته المتواضعة هذه , كان عليه ان يبدأ مغامرة كبرى مع الكون , وقفزة أولى نحو المعرفة , فكانت الأسطورة .وعندما يئس الأنسان تماماً من السحر , كانت الأسطورة كل شيء له .كانت تأملاته وحكمته , منطقه وأسلوبه في المعرفة , أداته الأسبق ,في التفسير والتعليل , أدبه وشعره وفنه , شرعته وعرفه وقانونه , أنعكاساً خارجياً لحقائقه النفسية الداخلية . فالأسطورة نظام فكري متكامل , استوعب قلق الانسان الوجودي , وتوقه الأبدي لكشف الغوامض التي يطرحها محيطه , والأحاجي التي يتحداه بها التنظيم الكوني المحكم الذي يتحرك ضمنه . انها أيجاد النظام حيث لا نظام , وطرح الجواب على ملحاح السؤال , ورسم لوحة متكاملة للوجود , لنجد مكاننا فيه ودورنا في أيقاعات الطبيعة . انها الأداة التي تزودنا بمرشد ودليل في الحياة , ومعيار اخلاقي في السلوك , انها مجمع الحياة الفكرية والروحية للانسان القديم. والأسطورة حكاية , حكاية مقدسة , يلعب أدوارها الآلهة وأنصاف الآلهة , احداثها ليست مصنوعة او متخيلة , بل واقع حصلت في الأزمنة الأولى المقدسة , أنها سجل افعال الآلهة , تلك الأفعال التي أخرجت الكون من لجة العماء , ووطدت نظام كل شيء قائم , ووضعت صيغة أولى لكل الأمور الجارية في عالم البشر. فهي معتقد راسخ , الكفر به فقدان الفرد لكل القيم التي تشده الى جماعته وثقافته , وفقدان المعنى في هذه الحياة. والأسطورة , حكاية مقدسة تقليدية , بمعنى أنها تنتقل من جيل الى جيل , بالرواية الشفهية . مما يجعلها ذاكرة الجماعة , التي تحفظ قيمها وعاداتها وطقوسها وحكمتها , وتنقلها للأجيال المتعاقبة , وتكسبها القوة المسيطرة على النفوس . فهي الداة الأقوى في التثقيف والتطبيع والقناة التي ترسخ من خلالها ثقافة ما وجودها واستمرارها عبر الأجيال وحتى في فترات شيوع الكتابة . لم تفقد الأسطورة الشفهية قوتها وتأثيرها .ذلك ان الألواح الفخارية , كانت محفوظة في المعابد وفي مكتبات الملوك , ولا تلعب الا دور الحافظ للأسطورة من التحريف بالتناقل . وبقي السمع هو الوسيلة الرئيسية في تداولها . وفي أكثر من مناسبة دورية , كانت الساطير تتلى أو تنشد في الاحتفالات الدينية العامة , من ذلك مثلاً , أعياد رأس السنة في بابل , حيث كانت تتلى وتمثل أسطورة التكوين البابلية . وأعياد الربيع حيث كانت تتلى وتمثل عذابات الاله تموز . والأسطورة نص أدبي , وضع في أبهى حلة فنية ممكنة , وأقوى صيغة مؤثرة في النفوس , وهذا مما زاد في سيطرتها وتأثيرها .وكان على الأدب والشعر , أن ينتظرا فترة طويلة , قبل ان ينفصلا عن الأسطورة . لقد وضعت معظم الأساطير السورية والسومرية والبابلية في أجمل شكل شعري ممكن . وقام هوميروس بصياغة معظم أساطير عصره المتداولة , شعراً في الأوديسة والالياذة . والى جانب الشعر والأدب , خلقت الأسطورة فنوناً أخرى كالمسرح ,الذي ابتدأ عهده بتمثيل الأساطير الرئيسية في الأعياد الدينية . كما دفعت فنوناً أخرى كالغناء والموسيقى وغيرهما. ❝
❞ يتناول دور الهجرات الأجنبية في مصر طوال عصورها القديمة والحديثة على هوية مصر ومصيرها، وعلى كان دورا إيجابيا أم سلبيا، وعلاقتها بفقدان مصر حريتها القديمة وسقوطها في الاحتلالات وضياع أو إخفاء اللغة والهوية المصرية.
وما دور هذه الهجرات في محاولة إعادة مصر مجددا للاحتلالات بعد 1952 وموقعها من مخطط تقسيم مصر أرضا بعد دورها في تقسيم وتجزئة الشخصية المصرية بين التيارات والتنظيمات يتناول دور الهجرات الأجنبية في مصر طوال عصورها القديمة والحديثة على هوية مصر ومصيرها، وعلى كان دورا إيجابيا أم سلبيا، وعلاقتها بفقدان مصر حريتها القديمة وسقوطها في الاحتلالات وضياع أو إخفاء اللغة والهوية المصرية.
وما دور هذه الهجرات في محاولة إعادة مصر مجددا للاحتلالات بعد 1952 وموقعها من مخطط تقسيم مصر أرضا بعد دورها في تقسيم وتجزئة الشخصية المصرية بين التيارات والتنظيمات والانتماءات الأجنبية الدخيلة، وتحويل بعض المصريين (خاصة المتعلمين) إلى فرق تصارع بعضها بعض وتسفك دم بعضها بعضا.
تصنيف الكتاب ومصادره:
الكتاب تاريخي بحت، ومصادره موثقة أثريا فيما يخص التاريخ المصري القديم (فحوى أوراق البردي ونقوش المعابد والمقابر المتضمنة في أبحاث علماء المصريات)، وفيما يخص التاريخ المصري في عصور الاحتلالات فمصادر كل عصر هي آثاره أيضا وأمهات الكتب التي تم كتابتها على يد مؤرخي و رحالة كل عصر وشهود عيانه.
مناسبة الكتاب:
الإلحاح الدولي على مصر لتوطين الهجرات الأجنبية الجديدة الوافدة بعد 2011 باسم لاجئ وعامل ومستثمر، رغم تعددها العرقي والطائفي الغير متناسب مع هوية مصر.
ماذا تعني الهكسوس في الكتاب؟
الهكسوس في اللغة المصرية القديمة تعني الأجانب، من أي جنسية كانوا، وغير مقصود بها شعب معين، وغير مقصود بها فقط الهجرات الأجنبية التي وفدت على مصر من الشام باسم لاجئ وتاجر وعامل في الدولة الوسطى، وتغلغلوا فيها حتى أسقطوها واحتلوا مصر قبل أن تطردهم مصر في حرب التحرير المشهورة.
وعلى هذا، يقصد الكتاب بكلمة الهكسوس في العنوان والمتن هو كل ما هو (أجنبي) وفد على مصر، سواء بشر (الهجرات الوافدة)، أو الغزاة المباشرين، أو الأفكار والتيارات والثقافات والنظريات الأجنبية التي زرعها هؤلاء الوافدون، أو حتى التي استجلبها مصريون من الخارج ليقلدوا الخارج تقليدا أعمى، ودور كل هذا في مسيرة مصر من الأزل وحتى اليوم.. ❝ ⏤مؤمن سالم
❞ يتناول دور الهجرات الأجنبية في مصر طوال عصورها القديمة والحديثة على هوية مصر ومصيرها، وعلى كان دورا إيجابيا أم سلبيا، وعلاقتها بفقدان مصر حريتها القديمة وسقوطها في الاحتلالات وضياع أو إخفاء اللغة والهوية المصرية.
وما دور هذه الهجرات في محاولة إعادة مصر مجددا للاحتلالات بعد 1952 وموقعها من مخطط تقسيم مصر أرضا بعد دورها في تقسيم وتجزئة الشخصية المصرية بين التيارات والتنظيمات يتناول دور الهجرات الأجنبية في مصر طوال عصورها القديمة والحديثة على هوية مصر ومصيرها، وعلى كان دورا إيجابيا أم سلبيا، وعلاقتها بفقدان مصر حريتها القديمة وسقوطها في الاحتلالات وضياع أو إخفاء اللغة والهوية المصرية.
وما دور هذه الهجرات في محاولة إعادة مصر مجددا للاحتلالات بعد 1952 وموقعها من مخطط تقسيم مصر أرضا بعد دورها في تقسيم وتجزئة الشخصية المصرية بين التيارات والتنظيمات والانتماءات الأجنبية الدخيلة، وتحويل بعض المصريين (خاصة المتعلمين) إلى فرق تصارع بعضها بعض وتسفك دم بعضها بعضا.
تصنيف الكتاب ومصادره:
الكتاب تاريخي بحت، ومصادره موثقة أثريا فيما يخص التاريخ المصري القديم (فحوى أوراق البردي ونقوش المعابد والمقابر المتضمنة في أبحاث علماء المصريات)، وفيما يخص التاريخ المصري في عصور الاحتلالات فمصادر كل عصر هي آثاره أيضا وأمهات الكتب التي تم كتابتها على يد مؤرخي و رحالة كل عصر وشهود عيانه.
مناسبة الكتاب:
الإلحاح الدولي على مصر لتوطين الهجرات الأجنبية الجديدة الوافدة بعد 2011 باسم لاجئ وعامل ومستثمر، رغم تعددها العرقي والطائفي الغير متناسب مع هوية مصر.
ماذا تعني الهكسوس في الكتاب؟
الهكسوس في اللغة المصرية القديمة تعني الأجانب، من أي جنسية كانوا، وغير مقصود بها شعب معين، وغير مقصود بها فقط الهجرات الأجنبية التي وفدت على مصر من الشام باسم لاجئ وتاجر وعامل في الدولة الوسطى، وتغلغلوا فيها حتى أسقطوها واحتلوا مصر قبل أن تطردهم مصر في حرب التحرير المشهورة.
وعلى هذا، يقصد الكتاب بكلمة الهكسوس في العنوان والمتن هو كل ما هو (أجنبي) وفد على مصر، سواء بشر (الهجرات الوافدة)، أو الغزاة المباشرين، أو الأفكار والتيارات والثقافات والنظريات الأجنبية التي زرعها هؤلاء الوافدون، أو حتى التي استجلبها مصريون من الخارج ليقلدوا الخارج تقليدا أعمى، ودور كل هذا في مسيرة مصر من الأزل وحتى اليوم. ❝
❞ يعتبر طائر العنقاء من الأساطير التي تحدث عنها التاريخ قبل ذلك فهو إلى الآن لم يتحدد ما إذا كان واقع أم خيال، حيث أن الروايات والأساطير كثيرة والتاريخ مليء بالعديد من تلك القصص التي بعضها من نسج الخيال.
أمّا عن أصل تسمية العنقاء في اللغة فقد يرجع أصلها إلى عَنقَاءُ: مؤنث، جمع عُنقٌ، تلَّة عنقاء: مرتفعة طويلة.
حلَّقت بهِ عَنقاءُ مُغرِبٌ: وهو مثل يضرب لما يئس منه، والعنقاء طائر معروف الاسم مجهول الجسم.
أمّا ابن الكلبيّ يتحدث عن طير كانت تحط بأرض نبيّ من أهل الرس يقال له: حنظلة بن صفوان كان لها عنق طويل، وهي من أحسن الطير، فيها الكثير من الألوان، كانت تقع منتصبة، تنقضّ على الطير فتأكله، وقيل إنّها انقضّت على إحدى الجواري فضمّتها إلى جناحيها ثم طارت بها.
كما تناول الخليل بن أحمد الفراهيدي مفردة العنقاء في كتابه \"العين\" فقال: وهي طائر لم يبق في أيدي الناس من صفتها غير اسمها.
حيث أن الأسطورة تتحدث عن طائر العنقاء وأن هذا الطائر وقتما ينهي عمره ويموت يقوم بحرق نفسه بشكل ذاتي ثم يقوم الحريق بتحويل هذا الطائر إلى رماد ومنه يولد طائر جديد أو أن الحريق هذا يجعله يجدد حياته مرة أخرى، ويذكر أن هناك رواية أو حكاية أخرى عن العنقاء غير هذه قد تم ذكرها في قصص سندباد وألف ليلة وليلة.
وبعد أن زار هيرودوت مصر وشاهد صور هذا الطائر كان مقتنعًا بأن طائر العنقاء أو طائر العنقاء حقيقيًا وليس أسطوريًا؛ لأنه روى قصته خلال حديثه عن طيور الق
طر المصري، وكتب هيرودوت في القرن الثالث قبل الميلاد أن هناك طائرًا آخر يُدعى فونكس لم يره إلّا مصوّرًا يزور البلاد كل خمسمائة عام عند موت أبيه -على حد قول أهل هليوبوليس-، بعض ريش جناحيه ذهبي وبعضه أحمر وهو يشبه النسر في حجمه وهيئته.
لقد ذاعت أسطورة العنقاء في مختلف البلدان وعلى مر الحضارات المتنوعة ما بين شرق آسيا والمنطقة العربية القديمة التي كانت واقعة على سواحل البحر المتوسط، كما ظهر في أسطورة الحضارات الصينية القديمة.
يقال بأن شكل العنقاء كما تم وصفه في الأساطير من العرب أنه طائر كبير الحجم لا يضع إلا بيضة واحدة في حياته، وأن موطنه جبال اليمن، وأنه رمزًا قويًا للحياة الأبدية والتجدد بعد الموت إلى جانب الكثير من الروايات الأخرى المعبرة عن الإخاء والمحبة ومساعدة الآخر.
في الحضارات القديمة المصرية ذكر القدماء بأنهم كانوا يروا طائر العنقاء هابطًا على أرض مصر، بعد أن بلغ عمره خمسمائة عام يقوم ببناء عش كبير ويتخذ من النخيل موطن لها لوضع البيضة الوحيدة وأنهم شاهدوا رمادا كثيرا عند النخيل وأنه يجدد حياة العنقاء مرة أخرى بعد أن قام بحرق نفسه القديمة ليظهر من جديد.
وقد روت بعض الكتب المسيحية في العصر الروماني طائر العنقاء وهو مشار إليه برمز يوم القيامة بأنه رمزًا للعطاء.
كما أن طائر العنقاء يظهر في الحضارات الصينية ويرمز له بالمحبة والخير والطاقة والرحمة وكانوا يتبركون به ويعتبرون أنه طائرًا مقدسًا.
يختلف اسم هذا الطائر الأسطوري في المصرية القديمة عن اسمه المعروف بالعربية \"العنقاء\" فكان يطلق عليه اسم \"بنو\"، وهو مشتق من فعل أجنبي بمعنى أشرق أو برق أو لمع، كما اشتقت كلمة فونكس من اللفظ المصري \"بنو\" وهي تعني زاهية متلألئة، والاسم الإغريقي يكاد يحمل معنى الاسم المصري، وكان يُعد صورة لمعبود الشمس رع، فهو يظهر في الصباح في بهاء مضيء كما ظهر على جدران المعابد والمقابر وعلى أركان التوابيت.
قيل عنه في الأدب العربي:
وإذا السَّعادةُ لاحظَتكَ عُيونُها
نَمْ فالمَخاوِفُ كُلّهنّ أمانُ
واصْطَدْ بَها العنقاءَ فَهِيَ حَبالةٌ
واقتدِ بِهَا الجوزاءَ فهيَ عنانُ.
وقيل أيضاً:
أرَى العَنقاءَ تَكبُرُ أنْ تُصَادا
فعَانِدْ مَنْ تَطِيقُ لهُ عِنَادَا
ويقال بأن طائر العنقاء من الحقائق والتي لها حكاية مع سيدنا سليمان عليه السلام، ففي زمن بعيد قام طائر العنقاء بتحدي سيدنا سليمان عليه السلام فيما إذا كان الإنسان هو صانع قدره وليس الله تعالى ذلك ما قاله طائر العنقاء.
فقال سيدنا سليمان عليه السلام له إن الله عز وجل هو من يصنع قدر الإنسان وعليه أن يختار ما بين الحق أو الباطل.
ولكن العنقاء لم يزل مصرًا على رأيه.
فقال سيدنا سليمان للعنقاء إن هناك أحدًا من أهل البلاد المجاورة سيولد له أميرًا، وأخبر الطائر باسم المولود الأمير وأن هذا الأمير الذي سيولد سوف يتزوج فتاة، وقال أيضًا اسمها وسوف يكون الزواج عند سن العشرين وسوف ينجب طفلًا جميلًا.
لكن العنقاء ذهبت إلى هذه الفتاة وقامت بخطفها وأتت بها إلى العش الذي كان في وسط البحر، وبعد أن مرت السنوات كبر الأمير وكان له أبا ملكا فقال لأبيه: يا أبي لقد سافرت كل مكان ولم يبق بلدا إلا وذهبت إليه سوى البحر فإني أريد الذهاب.
فقال له أبيه: أذهب فقام بصنع سفينة وبعد مدة من الإبحار شاهد الأمير عشًا كبيرًا على جزيرة داخل البحر، فأتجه إلى هناك ورأى فيها فتاة بالغة الجمال فوقع في حبها وأراد الزواج منها، ولكن كان يجب أن يذهب لأن طائر العنقاء كان يأتي ليحضر للفتاة الطعام ويذهب في الصباح.
وعندما حان موعد اللقاء بين طائر العنقاء وسيدنا سليمان عليه السلام أخبر الطائر الفتاة بأنها سوف تذهب إلى سيدنا سليمان عليه السلام وفي اليوم التالي خرج طائر العنقاء كالعادة، ثم حضر الأمير ليرى الفتاة التي تزوجها بالفعل وقالت للأمير بأن العنقاء ستأخذها إلى سيدنا سليمان عليه السلام.
فقال لها الأمير عندما يأتي طائر العنقاء قولي له أنك غير قادرة.
ومن ثم سوف أحضر بسفينتي وسوف أخذك معي.
ثم جاء الطائر في الميعاد لكي يأخذ الفتاة فقالت: لا أستطيع الركوب فوق ظهرك، ثم أشارت الفتاة للطائر على تمثال الحصان المتواجد على السفينة لإحضاره لكي تدخل الفتاة فيه وتحمله العنقاء.
فقام الطائر بإحضار التمثال ودخلت الفتاة داخله وكان الأمير هناك في الداخل، وذهب طائر العنقاء إلى سيدنا سليمان عليه السلام فسأل: هل أحضرت الفتاة؟
فقال له: نعم وهي داخل التمثال فخرجت الفتاة ومعها الأمير.
وقال سيدنا سليمان للعنقاء ألم أقل لك من قبل بأن الله صانع القدر وخسر الطائر التحدي وذهب العنقاء إلى الجبال ولم يراه أحد بعد ذلك.
#العنقاء #وطن_العرب #معلومة_كل_يوم
#أساطير. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ يعتبر طائر العنقاء من الأساطير التي تحدث عنها التاريخ قبل ذلك فهو إلى الآن لم يتحدد ما إذا كان واقع أم خيال، حيث أن الروايات والأساطير كثيرة والتاريخ مليء بالعديد من تلك القصص التي بعضها من نسج الخيال.
أمّا عن أصل تسمية العنقاء في اللغة فقد يرجع أصلها إلى عَنقَاءُ: مؤنث، جمع عُنقٌ، تلَّة عنقاء: مرتفعة طويلة.
حلَّقت بهِ عَنقاءُ مُغرِبٌ: وهو مثل يضرب لما يئس منه، والعنقاء طائر معروف الاسم مجهول الجسم.
أمّا ابن الكلبيّ يتحدث عن طير كانت تحط بأرض نبيّ من أهل الرس يقال له: حنظلة بن صفوان كان لها عنق طويل، وهي من أحسن الطير، فيها الكثير من الألوان، كانت تقع منتصبة، تنقضّ على الطير فتأكله، وقيل إنّها انقضّت على إحدى الجواري فضمّتها إلى جناحيها ثم طارت بها.
كما تناول الخليل بن أحمد الفراهيدي مفردة العنقاء في كتابه ˝العين˝ فقال: وهي طائر لم يبق في أيدي الناس من صفتها غير اسمها.
حيث أن الأسطورة تتحدث عن طائر العنقاء وأن هذا الطائر وقتما ينهي عمره ويموت يقوم بحرق نفسه بشكل ذاتي ثم يقوم الحريق بتحويل هذا الطائر إلى رماد ومنه يولد طائر جديد أو أن الحريق هذا يجعله يجدد حياته مرة أخرى، ويذكر أن هناك رواية أو حكاية أخرى عن العنقاء غير هذه قد تم ذكرها في قصص سندباد وألف ليلة وليلة.
وبعد أن زار هيرودوت مصر وشاهد صور هذا الطائر كان مقتنعًا بأن طائر العنقاء أو طائر العنقاء حقيقيًا وليس أسطوريًا؛ لأنه روى قصته خلال حديثه عن طيور الق
طر المصري، وكتب هيرودوت في القرن الثالث قبل الميلاد أن هناك طائرًا آخر يُدعى فونكس لم يره إلّا مصوّرًا يزور البلاد كل خمسمائة عام عند موت أبيه -على حد قول أهل هليوبوليس-، بعض ريش جناحيه ذهبي وبعضه أحمر وهو يشبه النسر في حجمه وهيئته.
لقد ذاعت أسطورة العنقاء في مختلف البلدان وعلى مر الحضارات المتنوعة ما بين شرق آسيا والمنطقة العربية القديمة التي كانت واقعة على سواحل البحر المتوسط، كما ظهر في أسطورة الحضارات الصينية القديمة.
يقال بأن شكل العنقاء كما تم وصفه في الأساطير من العرب أنه طائر كبير الحجم لا يضع إلا بيضة واحدة في حياته، وأن موطنه جبال اليمن، وأنه رمزًا قويًا للحياة الأبدية والتجدد بعد الموت إلى جانب الكثير من الروايات الأخرى المعبرة عن الإخاء والمحبة ومساعدة الآخر.
في الحضارات القديمة المصرية ذكر القدماء بأنهم كانوا يروا طائر العنقاء هابطًا على أرض مصر، بعد أن بلغ عمره خمسمائة عام يقوم ببناء عش كبير ويتخذ من النخيل موطن لها لوضع البيضة الوحيدة وأنهم شاهدوا رمادا كثيرا عند النخيل وأنه يجدد حياة العنقاء مرة أخرى بعد أن قام بحرق نفسه القديمة ليظهر من جديد.
وقد روت بعض الكتب المسيحية في العصر الروماني طائر العنقاء وهو مشار إليه برمز يوم القيامة بأنه رمزًا للعطاء.
كما أن طائر العنقاء يظهر في الحضارات الصينية ويرمز له بالمحبة والخير والطاقة والرحمة وكانوا يتبركون به ويعتبرون أنه طائرًا مقدسًا.
يختلف اسم هذا الطائر الأسطوري في المصرية القديمة عن اسمه المعروف بالعربية ˝العنقاء˝ فكان يطلق عليه اسم ˝بنو˝، وهو مشتق من فعل أجنبي بمعنى أشرق أو برق أو لمع، كما اشتقت كلمة فونكس من اللفظ المصري ˝بنو˝ وهي تعني زاهية متلألئة، والاسم الإغريقي يكاد يحمل معنى الاسم المصري، وكان يُعد صورة لمعبود الشمس رع، فهو يظهر في الصباح في بهاء مضيء كما ظهر على جدران المعابد والمقابر وعلى أركان التوابيت.
قيل عنه في الأدب العربي:
وإذا السَّعادةُ لاحظَتكَ عُيونُها
نَمْ فالمَخاوِفُ كُلّهنّ أمانُ
واصْطَدْ بَها العنقاءَ فَهِيَ حَبالةٌ
واقتدِ بِهَا الجوزاءَ فهيَ عنانُ.
ويقال بأن طائر العنقاء من الحقائق والتي لها حكاية مع سيدنا سليمان عليه السلام، ففي زمن بعيد قام طائر العنقاء بتحدي سيدنا سليمان عليه السلام فيما إذا كان الإنسان هو صانع قدره وليس الله تعالى ذلك ما قاله طائر العنقاء.
فقال سيدنا سليمان عليه السلام له إن الله عز وجل هو من يصنع قدر الإنسان وعليه أن يختار ما بين الحق أو الباطل.
ولكن العنقاء لم يزل مصرًا على رأيه.
فقال سيدنا سليمان للعنقاء إن هناك أحدًا من أهل البلاد المجاورة سيولد له أميرًا، وأخبر الطائر باسم المولود الأمير وأن هذا الأمير الذي سيولد سوف يتزوج فتاة، وقال أيضًا اسمها وسوف يكون الزواج عند سن العشرين وسوف ينجب طفلًا جميلًا.
لكن العنقاء ذهبت إلى هذه الفتاة وقامت بخطفها وأتت بها إلى العش الذي كان في وسط البحر، وبعد أن مرت السنوات كبر الأمير وكان له أبا ملكا فقال لأبيه: يا أبي لقد سافرت كل مكان ولم يبق بلدا إلا وذهبت إليه سوى البحر فإني أريد الذهاب.
فقال له أبيه: أذهب فقام بصنع سفينة وبعد مدة من الإبحار شاهد الأمير عشًا كبيرًا على جزيرة داخل البحر، فأتجه إلى هناك ورأى فيها فتاة بالغة الجمال فوقع في حبها وأراد الزواج منها، ولكن كان يجب أن يذهب لأن طائر العنقاء كان يأتي ليحضر للفتاة الطعام ويذهب في الصباح.
وعندما حان موعد اللقاء بين طائر العنقاء وسيدنا سليمان عليه السلام أخبر الطائر الفتاة بأنها سوف تذهب إلى سيدنا سليمان عليه السلام وفي اليوم التالي خرج طائر العنقاء كالعادة، ثم حضر الأمير ليرى الفتاة التي تزوجها بالفعل وقالت للأمير بأن العنقاء ستأخذها إلى سيدنا سليمان عليه السلام.
فقال لها الأمير عندما يأتي طائر العنقاء قولي له أنك غير قادرة.
ومن ثم سوف أحضر بسفينتي وسوف أخذك معي.
ثم جاء الطائر في الميعاد لكي يأخذ الفتاة فقالت: لا أستطيع الركوب فوق ظهرك، ثم أشارت الفتاة للطائر على تمثال الحصان المتواجد على السفينة لإحضاره لكي تدخل الفتاة فيه وتحمله العنقاء.
فقام الطائر بإحضار التمثال ودخلت الفتاة داخله وكان الأمير هناك في الداخل، وذهب طائر العنقاء إلى سيدنا سليمان عليه السلام فسأل: هل أحضرت الفتاة؟
فقال له: نعم وهي داخل التمثال فخرجت الفتاة ومعها الأمير.
وقال سيدنا سليمان للعنقاء ألم أقل لك من قبل بأن الله صانع القدر وخسر الطائر التحدي وذهب العنقاء إلى الجبال ولم يراه أحد بعد ذلك.
#العنقاء#وطن_العرب#معلومة_كل_يوم