❞ ❞ نظرة الاستشراق الغربية لعالمنا نحن نابعة من عنصرين؛ هما: الخوف من تهديد (الشرق) الذي كان يتمثل بالدولة العثمانية، وإحساس أبناء أوروبا بالجهل الذي خيم على قارتهم لأكثر من ألف عام. فقامت الدراسات الأكاديمية حول الشرق بتزييف صورة ما تعتبره مناقضًا للغرب؛ فأصبح الشرق يمثل الإسلام وأهل الشرق، رغم اختلاف أوطانهم وتباين ثقافاتهم، إنما هم بمجملهم العرب. وهذه الصورة المنحرفة جاءت في زمن التوسع والهيمنة والسيطرة الأوروبية على العالم كله، فهي قائمة على احتواء هذا الشرق، فما الإسلام إلا صورة منحرفة عن المسيحية، ليس عليهم تصحيحها وإنما إعادة معتنقيه لجذوره الحقيقية، وما جاء به العرب المسلمون إنما هو ترجمات هي أيضًا منحرفة عن أصولها اليونانية، وتجب العودة إلى تلك الأصول الصحيحة، وعدم إعطاء أي ذِكر أو اعتبار ذي قيمة لما أنجزه (البدو) في العصور الوسطى. ❝. ❝ ⏤طالب عزيز
❞ ❞ نظرة الاستشراق الغربية لعالمنا نحن نابعة من عنصرين؛ هما: الخوف من تهديد (الشرق) الذي كان يتمثل بالدولة العثمانية، وإحساس أبناء أوروبا بالجهل الذي خيم على قارتهم لأكثر من ألف عام. فقامت الدراسات الأكاديمية حول الشرق بتزييف صورة ما تعتبره مناقضًا للغرب؛ فأصبح الشرق يمثل الإسلام وأهل الشرق، رغم اختلاف أوطانهم وتباين ثقافاتهم، إنما هم بمجملهم العرب. وهذه الصورة المنحرفة جاءت في زمن التوسع والهيمنة والسيطرة الأوروبية على العالم كله، فهي قائمة على احتواء هذا الشرق، فما الإسلام إلا صورة منحرفة عن المسيحية، ليس عليهم تصحيحها وإنما إعادة معتنقيه لجذوره الحقيقية، وما جاء به العرب المسلمون إنما هو ترجمات هي أيضًا منحرفة عن أصولها اليونانية، وتجب العودة إلى تلك الأصول الصحيحة، وعدم إعطاء أي ذِكر أو اعتبار ذي قيمة لما أنجزه (البدو) في العصور الوسطى. ❝ . ❝
❞ قد يكون هنالك إشارات طفيفة، بين حين وآخر، تُذكر حول إنجازات العلماء العرب والمسلمين، في مثل ما صرح به الرئيس الأمريكي ريغان في معرض دفاعه عن سياسته الاقتصادية الرأسمالية الصارمة بتخفيض الضرائب على (مالكي رأس المال)، فاستشهد بما كتبه ابن خلدون بأن نهاية عصر الإمبراطوريات يكون عندما تصل إلى مرحلة تكون فيها العائدات الضريبية قليلة بينما مصاريف الدولة كبيرة، وهذا يتطلب تخفيض كل من مصاريف الدولة والضرائب المفروضة على رؤوس الأموال من أجل استثمارها في الإنتاج. ❝ ⏤طالب عزيز
❞ قد يكون هنالك إشارات طفيفة، بين حين وآخر، تُذكر حول إنجازات العلماء العرب والمسلمين، في مثل ما صرح به الرئيس الأمريكي ريغان في معرض دفاعه عن سياسته الاقتصادية الرأسمالية الصارمة بتخفيض الضرائب على (مالكي رأس المال)، فاستشهد بما كتبه ابن خلدون بأن نهاية عصر الإمبراطوريات يكون عندما تصل إلى مرحلة تكون فيها العائدات الضريبية قليلة بينما مصاريف الدولة كبيرة، وهذا يتطلب تخفيض كل من مصاريف الدولة والضرائب المفروضة على رؤوس الأموال من أجل استثمارها في الإنتاج . ❝
❞ ألم يكن هنالك فلاسفة غير يونانيين أو من غير الشعوب الأوروبية قدمت إسهامات فلسفية أو علمية في تلك الفترة التي استمرت لقرون عديدة؟ هل البشرية عقمت لأن العالم الأوروبي انتابته فترة عصيبة من الضياع وعدم الاستقرار السياسي والاجتماعي مما شغله عن الإبداع الفكري؟ فما هي مساهمة ما قدمه -مثلًا- كل من الفارابي وابن سينا وابن خلدون في مجال الفلسفة والعلوم الإنسانية والطبيعية؟. ❝ ⏤طالب عزيز
❞ ألم يكن هنالك فلاسفة غير يونانيين أو من غير الشعوب الأوروبية قدمت إسهامات فلسفية أو علمية في تلك الفترة التي استمرت لقرون عديدة؟ هل البشرية عقمت لأن العالم الأوروبي انتابته فترة عصيبة من الضياع وعدم الاستقرار السياسي والاجتماعي مما شغله عن الإبداع الفكري؟ فما هي مساهمة ما قدمه مثلًا كل من الفارابي وابن سينا وابن خلدون في مجال الفلسفة والعلوم الإنسانية والطبيعية؟ . ❝
❞ إنهم -بالطبع- يتطرقون إلى أن عصر النهضة الحديث بدأ عندما تعرف الغرب على كتابات فلاسفة اليونان، لكنهم لا يذكرون أن الذي نقل لهم هذا التراث هم المسلمون، وأن مصادرهم كانت بالعربية، وأن الذي قام بترجمتها رهبانهم في ذلك الزمان. عندما يجري الحديث حول هذا الموضوع مع الأساتذة الأكاديميين الذين تتلمذنا على أيديهم -ولنأخذ مثال الفلسفة السياسية، منذ بدايتها في اليونان من زمن ما قبل سقراط وحتى الماركسية في القرن العشرين- ونستفسر منهم لماذا هذا التغييب للمساهمة العربية في نقل التراث اليوناني إلى الغرب وما السبب في عدم ذكر الفلاسفة المسلمين في هذا المجال الفكري والفلسفي؟ كانت حججهم هو أننا ندرس النظرية السياسية الغربية ولا علاقة له بفكر الآخرين. وهم بالأحرى ينوهون إلى أن الفلسفة، في الواقع، نتاج العالم الغربي حصرًا؛ فلا شيء قبله ولا شيء بعده أيضًا. ❝ ⏤طالب عزيز
❞ إنهم بالطبع يتطرقون إلى أن عصر النهضة الحديث بدأ عندما تعرف الغرب على كتابات فلاسفة اليونان، لكنهم لا يذكرون أن الذي نقل لهم هذا التراث هم المسلمون، وأن مصادرهم كانت بالعربية، وأن الذي قام بترجمتها رهبانهم في ذلك الزمان. عندما يجري الحديث حول هذا الموضوع مع الأساتذة الأكاديميين الذين تتلمذنا على أيديهم ولنأخذ مثال الفلسفة السياسية، منذ بدايتها في اليونان من زمن ما قبل سقراط وحتى الماركسية في القرن العشرين ونستفسر منهم لماذا هذا التغييب للمساهمة العربية في نقل التراث اليوناني إلى الغرب وما السبب في عدم ذكر الفلاسفة المسلمين في هذا المجال الفكري والفلسفي؟ كانت حججهم هو أننا ندرس النظرية السياسية الغربية ولا علاقة له بفكر الآخرين. وهم بالأحرى ينوهون إلى أن الفلسفة، في الواقع، نتاج العالم الغربي حصرًا؛ فلا شيء قبله ولا شيء بعده أيضًا . ❝