❞ هل كانت مريم الصديقة علي دين اليهود ؟
ام النصاري؟
ام انها كان علي دين ابراهيم؟
أيها الإخوة أصحاب دعوة التوحيد هذه قضية شائكة لا يعقلها إلا العالمون
فمن المعلوم أن مريم الصديقة سيدة نساء العالمين احدي الكاملات الاربع وهي ابنة عمران قيل عنه انه نبي وقيل انه احد الصالحين وهو من سلالة داوود النبي أعظم ملوك بني إسرائيل
فقداظهر الله براءتها من دنس اليهود لما رموها بالزنا قال تعالي (وبكفرهم وقولهم علي مريم بهتانا عظيما )
وعظم من شانها لما ناداها (أن الله اصطفاكي وطهرك واصطفاك علي نساء العالمين) وعظم من شان عائلتها كما قال (إن الله اصطفي ادم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران علي العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم )
بل وزاد من تعظيمها فانزل سورة باسمها وسورة باسم عائلتها نتعبد بهما الي يوم الدين
والسؤال الان
ماذا عن دين مريم؟
فقد ولدت في بني إسرائيل أحفاد داوود النبي الذين صنعوا لأنفسهم شعائر وتشريعات خالفو بها شريعة موسي الكليم وحرفو تعاليم التوراة وقتلوا الأنبياء والمرسلين ونسخوا زابور داوود النبي وسبوا رب العالمين.
قال تعالي( من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا )
وقال تعالي (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون )
وقال تعالي( لعن اللذين كفروا من بني إسرائيل علي لسان داوود وعيسي بن مريم ذلك بما عصو وكانوا يعتدون )
فهل كانت مريم علي دين أنبياء بني إسرائيل دين يعقوب وإسحاق ويوسف وموسي وهارون وداود
وسليمان وزكريا الذي هو دين الإسلام دين الخليل ابراهيم؟
أم انها كانت مع المنحرفين من بني إسرائيل والمحرفين أولئك الذين قالو عزير بن الله وقالو يد الله مغلولة وقالو أن الله فقير ونحن اغنياء واتهموا الله عزو وجل بالعجز والجهل؟
فهل كانت مريم علي دين الرسل ام انها كانت مع اليهود المحرفين ؟
فلما ولد طفلها فهل جاء بدين جديد اما جاء ليعيد المنحرفين من بني إسرائيل الي عقيدة التوحيد عقيدة سيدنا ابراهيم ؟
كما قال بنفسه
( انما جئت لخراف بني إسرائيل الضالة)
الم يقل لبني إسرائيل اني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة
الم يقل هو بنفسه ما جئت لانقض الناموس ولكن لاتممه)؟
الم يقل ربنا تبارك وتعالي (وقفينا علي اثارهم بعيسي بن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة واتيناه الانجيل فيه هدي ونور )؟
فهل كانت أحكام الانجيل هادمة وناسخة لاحكام التوراة ام كانت متممة لها ؟
فلما نقول ان مريم كانت من بني إسرائيل علي دين الرسل بعيدا عن تدليس اليهود المنحرفين ثم ولد فيهم المسيح بن مريم وقد جاء لمعالجة انحرافات بني إسرائيل عن منهج الرسل فهل جاء المسيح علي دين الرسل ام اقر بانحرافات اليهود المنحلين ام انه جاء بدين ثالث غير دين الرسل وغير دين اليهود سماه دين النصاري المسيحيين ؟
وهل لما بعث المسيح غيرت مريم من دينها الي دين ابنها ام بقيت علي دين قومها ؟
هل كانت تقر باحكام توراة موسي و زابور داوود ام انها كفرت بهم ؟
وهل خالف ابنها المسيح أحكام توراة موسي ومزامير داوود ام انه جاء صدقا بهم ؟
وهل كان يري أن من أمن بالتوراة والزابور وانكر الانجيل يعد من المومنين الناجين ام انه كان يراهم من المكذبين الهالكين ؟
وماذا عن مريم امه هل كان يراها من الناجين مع بني قومها ام كان يراها غيرت دينها وصارت علي دين ابنها ؟
وهل كان المسيح يومن باحكام التوراة ويعلم بتعليم مخالفه لها ام أن هذه التحريف تم بغير علم المسيح ؟
هل كان المسيح يعلم بقول اليهود أن عزير بن الله ورضي لهم ذلك وهل كان يعلم أن اليهود عبدو العجل ورضي لهم ذلك وهل كان يعلم انهم قالو لموسي لن نؤمن لك حتي نري الله جهرة ورضي لهم ذلك؟
فإذا كان المسيح لم يرض بما قاله اليهود في موسي فلماذا يقبل منهم ان يقولوه فيه هو نفسه ؟
الم يقل بني إسرائيل في المسيح انه الله او ابنه أو صورة من صور الاله فهل كان هذا يرضي المسيح نفسه ام أن بني إسرائيل كما كذبوا علي موسي وغيروا التوراة وكذبو علي داوود وغيروا الزابور كذلك كذبو علي المسيح وغيروا أحكام الانجيل
والا فالاصل أن التوراة والانجيل والزابور كتب سماوية نزلت علي الرسل بدعوة التوحيد الخالص التي دعي بها ابراهيم وابناءه من بعده
فلما كان ابراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين فوجب علي أحفاد من الرسل أن يكونو علي دينه
لذلك نحن نؤمن ان اسماعيل وإسحاق كانو مسلمين وان يعقوب ويوسف كانو مسلمين وان موسي وهارون ويوشع كانوا مسلمين وان داوود وسليمان وزكريا ويحي والمسيح كانوا عن نفس الدين وان أحكام الكتب السماوية كلها نزلت لتدعو الي دين التوحيد فمحال أن يكون موسي يهوديا ومحال أن يكون داوود وسليمان وزكريا ويحي يهودا ومحال أن تكون مريم سليلة بيت داوود من اليهود ومحال أن يكون ابنها المسيح قد جاء بدين جديد انما اصل دينهم دين التوحيد الذي دعي اليه ابراهيم
ومحال أن يدعو المسيح بدعوة التثليث وأمه من بيت داوود الذي دعي الي التوحيد الذي كان ملة ابراهيم أمام الموحدين
والمجمل من القول أن مريم الصديقة سليلة بيت داوود محال أن تكون علي دين اليهود ومحال أن تكون علي دين النصاري الذي أحدثه اتباع المسيح
فقد كانت علي التوحيد الخالص وهي بريئة من شرك اليهود كما هي بريئة وابنها من ضلال الضالين الذين جاءو بهرطقات المشعوزين فجعلوا الله والد أو مولود وقدموه زبيحة بيد البشر فكتبو عليه الموت والتعذيب وما ينبغي هذا في حق الإله جل جلاله سبحانه وتعالي عما يصفون
وقد بين لنا ربنا تبارك وتعالي عبادات مريم لما ناداها (يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين )
فهل يوجد قنوت وسجود وركوع في شريعة اليهود والنصاري ام ترونه في ملة ابراهيم الخليل ؟
الم تروا الي قول الله عز وجل في خواتيم سورة الحج قوله (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين)
فهل ترون مريم القانتة الساجدة الراكعة كانت علي دين اليهود ام علي دين النصاري ام انها وابنها كانوا علي ملة ابراهيم من المسلمين؟ سؤال يستحق التدبر
انتهي......................... ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ هل كانت مريم الصديقة علي دين اليهود ؟
ام النصاري؟
ام انها كان علي دين ابراهيم؟
أيها الإخوة أصحاب دعوة التوحيد هذه قضية شائكة لا يعقلها إلا العالمون
فمن المعلوم أن مريم الصديقة سيدة نساء العالمين احدي الكاملات الاربع وهي ابنة عمران قيل عنه انه نبي وقيل انه احد الصالحين وهو من سلالة داوود النبي أعظم ملوك بني إسرائيل
فقداظهر الله براءتها من دنس اليهود لما رموها بالزنا قال تعالي (وبكفرهم وقولهم علي مريم بهتانا عظيما )
وعظم من شانها لما ناداها (أن الله اصطفاكي وطهرك واصطفاك علي نساء العالمين) وعظم من شان عائلتها كما قال (إن الله اصطفي ادم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران علي العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم )
بل وزاد من تعظيمها فانزل سورة باسمها وسورة باسم عائلتها نتعبد بهما الي يوم الدين
والسؤال الان
ماذا عن دين مريم؟
فقد ولدت في بني إسرائيل أحفاد داوود النبي الذين صنعوا لأنفسهم شعائر وتشريعات خالفو بها شريعة موسي الكليم وحرفو تعاليم التوراة وقتلوا الأنبياء والمرسلين ونسخوا زابور داوود النبي وسبوا رب العالمين.
قال تعالي( من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا )
وقال تعالي (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون )
وقال تعالي( لعن اللذين كفروا من بني إسرائيل علي لسان داوود وعيسي بن مريم ذلك بما عصو وكانوا يعتدون )
فهل كانت مريم علي دين أنبياء بني إسرائيل دين يعقوب وإسحاق ويوسف وموسي وهارون وداود
وسليمان وزكريا الذي هو دين الإسلام دين الخليل ابراهيم؟
أم انها كانت مع المنحرفين من بني إسرائيل والمحرفين أولئك الذين قالو عزير بن الله وقالو يد الله مغلولة وقالو أن الله فقير ونحن اغنياء واتهموا الله عزو وجل بالعجز والجهل؟
فهل كانت مريم علي دين الرسل ام انها كانت مع اليهود المحرفين ؟
فلما ولد طفلها فهل جاء بدين جديد اما جاء ليعيد المنحرفين من بني إسرائيل الي عقيدة التوحيد عقيدة سيدنا ابراهيم ؟
كما قال بنفسه
( انما جئت لخراف بني إسرائيل الضالة)
الم يقل لبني إسرائيل اني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة
الم يقل هو بنفسه ما جئت لانقض الناموس ولكن لاتممه)؟
الم يقل ربنا تبارك وتعالي (وقفينا علي اثارهم بعيسي بن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة واتيناه الانجيل فيه هدي ونور )؟
فهل كانت أحكام الانجيل هادمة وناسخة لاحكام التوراة ام كانت متممة لها ؟
فلما نقول ان مريم كانت من بني إسرائيل علي دين الرسل بعيدا عن تدليس اليهود المنحرفين ثم ولد فيهم المسيح بن مريم وقد جاء لمعالجة انحرافات بني إسرائيل عن منهج الرسل فهل جاء المسيح علي دين الرسل ام اقر بانحرافات اليهود المنحلين ام انه جاء بدين ثالث غير دين الرسل وغير دين اليهود سماه دين النصاري المسيحيين ؟
وهل لما بعث المسيح غيرت مريم من دينها الي دين ابنها ام بقيت علي دين قومها ؟
هل كانت تقر باحكام توراة موسي و زابور داوود ام انها كفرت بهم ؟
وهل خالف ابنها المسيح أحكام توراة موسي ومزامير داوود ام انه جاء صدقا بهم ؟
وهل كان يري أن من أمن بالتوراة والزابور وانكر الانجيل يعد من المومنين الناجين ام انه كان يراهم من المكذبين الهالكين ؟
وماذا عن مريم امه هل كان يراها من الناجين مع بني قومها ام كان يراها غيرت دينها وصارت علي دين ابنها ؟
وهل كان المسيح يومن باحكام التوراة ويعلم بتعليم مخالفه لها ام أن هذه التحريف تم بغير علم المسيح ؟
هل كان المسيح يعلم بقول اليهود أن عزير بن الله ورضي لهم ذلك وهل كان يعلم أن اليهود عبدو العجل ورضي لهم ذلك وهل كان يعلم انهم قالو لموسي لن نؤمن لك حتي نري الله جهرة ورضي لهم ذلك؟
فإذا كان المسيح لم يرض بما قاله اليهود في موسي فلماذا يقبل منهم ان يقولوه فيه هو نفسه ؟
الم يقل بني إسرائيل في المسيح انه الله او ابنه أو صورة من صور الاله فهل كان هذا يرضي المسيح نفسه ام أن بني إسرائيل كما كذبوا علي موسي وغيروا التوراة وكذبو علي داوود وغيروا الزابور كذلك كذبو علي المسيح وغيروا أحكام الانجيل
والا فالاصل أن التوراة والانجيل والزابور كتب سماوية نزلت علي الرسل بدعوة التوحيد الخالص التي دعي بها ابراهيم وابناءه من بعده
فلما كان ابراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين فوجب علي أحفاد من الرسل أن يكونو علي دينه
لذلك نحن نؤمن ان اسماعيل وإسحاق كانو مسلمين وان يعقوب ويوسف كانو مسلمين وان موسي وهارون ويوشع كانوا مسلمين وان داوود وسليمان وزكريا ويحي والمسيح كانوا عن نفس الدين وان أحكام الكتب السماوية كلها نزلت لتدعو الي دين التوحيد فمحال أن يكون موسي يهوديا ومحال أن يكون داوود وسليمان وزكريا ويحي يهودا ومحال أن تكون مريم سليلة بيت داوود من اليهود ومحال أن يكون ابنها المسيح قد جاء بدين جديد انما اصل دينهم دين التوحيد الذي دعي اليه ابراهيم
ومحال أن يدعو المسيح بدعوة التثليث وأمه من بيت داوود الذي دعي الي التوحيد الذي كان ملة ابراهيم أمام الموحدين
والمجمل من القول أن مريم الصديقة سليلة بيت داوود محال أن تكون علي دين اليهود ومحال أن تكون علي دين النصاري الذي أحدثه اتباع المسيح
فقد كانت علي التوحيد الخالص وهي بريئة من شرك اليهود كما هي بريئة وابنها من ضلال الضالين الذين جاءو بهرطقات المشعوزين فجعلوا الله والد أو مولود وقدموه زبيحة بيد البشر فكتبو عليه الموت والتعذيب وما ينبغي هذا في حق الإله جل جلاله سبحانه وتعالي عما يصفون
وقد بين لنا ربنا تبارك وتعالي عبادات مريم لما ناداها (يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين )
فهل يوجد قنوت وسجود وركوع في شريعة اليهود والنصاري ام ترونه في ملة ابراهيم الخليل ؟
الم تروا الي قول الله عز وجل في خواتيم سورة الحج قوله (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين)
فهل ترون مريم القانتة الساجدة الراكعة كانت علي دين اليهود ام علي دين النصاري ام انها وابنها كانوا علي ملة ابراهيم من المسلمين؟ سؤال يستحق التدبر
❞ اقتباس من كتاب
مقتطفات من سيرة مريم الصديقة
عبر تاريخ بني اسرائيل المشين
بقلم د محمد عمر
العائلة المكذوبة والرحلة المفتراه
لمريم العذراء سيدة نساء العالمين
أيها السادة لابد أن يعلم أن كلمة عائلة هي اسم علم عن أسرة يعولها رجل كأن يقال عائلة فلان .
هذه الأسرة التي تكونت من رجل وامرأة تزوجها زواجا شرعيا بعد أن أصدقها صداقها فهو الذي يعولها ويقوم عليها قوامة الرجال علي النساء.
هذه القوامة التي الزمته الإنفاق عليها ورعايتها فإن أنجبت صارت هي والأبناء في كفالته قال تعالي
( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)
فلا يزال الأبناء تحت قوامة أبيهم إلي أن يبلغوا فإن بلغ الأولاد إنما سعوا إلي تكوين أسر جديدة وحمل القوامة بأنفسهم أما عن البنات فتستمر قوامتها في عنق أبيها حتي تتزوج فتنتقل قوامتها إلي زوجها هكذا فطر الله الانسان .
فالمرأة قبل أن تتزوج فهي في قوامة أبيها فإن تزوجت انتقلت قوامتها إلي زوجها فإن طلقت أو رملت إنما تعود قوامتها إلي أبيها أو ابنها البالغ إن وجدا وإلا فتعود قوامتها إلي أهل عصبتها من الرجال مثل أخيها أو عمها أو أبناء عمها وهكذا .
فأما عن مريم ابنة عمران الصديقة العذراء المبرأة من الزنا بين بني قومها وذلك بنطق ابنها وهو في المهد قائلا اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام عليا يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا
تلك هي براءة مريم من تهمة الزنا بين بني إسرائيل قومها هذه البراءة التي جاءت في كتاب ربنا دينا ندين به إلي قيام الساعة فرغم أننا لم نعاصر حياة مريم وابنها لكنا نشهد ببراءتها تصديقا لما قال به ربنا تبارك وتعالي .
فهي مريم ابنة عمران سيدة نساء زمانها أبوها عمران قيل عنه أنه أحد أنبياء بني إسرائيل وقيل أحد الصالحين وأمها حنة بنت فاقوذ زوجة عمران وهي التي نذرت حملها لربها لما تحرك الجنين في بطنها
قال تعالي( إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35)
هذا هي النشأة الطيبة لمريم الصديقة في كفالة أبيها فلما سكنت القدس وفاءا لنذر أمها وذلك بعد موت ابيها إنما قام علي كفالتها زكريا وهو زوج أختها أو زوج خالتها وهو في الحالتين أحد محارمها
قال تعالي ( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37)
فلما جاءها جبريل يبشرها بحملها بابنها دون أن تتزوج أو تقع في الفاحشة حاشاها إنما سارعت منكرة
قال تعالي ( إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) فما كان منها إلا إن أنكرت إذ كيف تحمل من غير زوج وهي الطاهرة المطهرة
قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (47)
نعم أيها السادة فهذه عقيدتنا في مريم المطهرة النقية فلما شعرت بأمارات الحمل إنما سارعت بالفرار بعيدا عن أعين قومها
۞ فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22)) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23)
وهكذا كان حالها من الضيق وهي الطاهرة المبرأة التي ما كان لبراءتها أن تظهر إلا بنطق ابنها معلنا بها علي الملأ
قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)
وهذا هو الثابت عندنا أن مريم كانت عذراء لم تتزوج إلي أن ماتت وقد حملت بابنها المسيح حملا معجز ليس له سابقة ولا لاحقة قد بينها ربنا تبارك وتعالي في كتابه
قال تعالي ( ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ)
فإن الثابت عندنا أنها عذراء لم تتزوج وأنها كانت بكفالة أبيها عمران الذي يمتد نسبه إلي بيت داوود النبي وهو بيت النبوة في بني إسرائيل
فإذا كانت مريم عذراء فماذا يعني الكتابيون ومن خلفهم من المسلمين المغفلين بالعائلة القدسة ؟ فهل كان لمريم عائلة غير عائلة عمران أبيها وغير سيدنا زكريا النبي الذي كفلها
فهي لم تتزوج إلي أن ماتت وإن قلنا بما قاله الكتابيون والذي ينعق به المسلمون المغفلون من أنها كانت مخطوبة لرجل يقال له يوسف النجار فهل مجرد خطبتها لرجل يجعله عائلا لها ويجعلها وابنها تنتسب إليه فهل يعقل أن يقال مريم خطيبة يوسف بدلا من مريم ابنة عمران والثابت عندهم أنه لم يتزوجها وكان خطيبا لها ونحن ننكر هذه القصة بالكلية فهي الصديقة سيدة نساء زمانها لم تخطب ولم تتزوج إلي أن ماتت لكن حتي لو تنزلنا معهم وقلنا أنه خطبها فهل هذا مبرر بأن نقول أن العائلة المقدسة هي مريم وابنها وخطيبها .
أليس هذا يعد من باب الطلاسم الغير مفهومة إلا عند مروجيها الذين مرروا بكذبهم وأباطيلهم في حق مريم هذا الكذب لليهود ليتهموها بالزنا مع هذا الرجل بعد أن أخرجوها معه وابنها في رحلة دامت ثلاث سنوات لا رابع معهم وهم يحطون رحالهم في الصحاري والبراري والكهوف بين ظلام الليل ووضح النهار ثم يعودون بعد مضي ثلاث سنوات وقد كبر الصغير ولا يزال الرجل علي حد زعمهم يرافق أمه العذراء كما يقول القوم.
والسؤال الان .
عندما كان يري الطفل هذا الرجل وهو يرافق أمه هل
كان يراه أبوه؟
أم خطيب أمه؟
أم صديقها؟
أم ماذا كان يراه؟
ألا يستحق هذا الأمر علامة استفهام ؟
أم أننا صرنا مغفلين وضللنا كما ضل هؤلاء الكتابيون ؟
ويخشى علينا أن نموت علي عقيدتهم .
ونقف أمام ربنا يوم القيامة فنقول كما قال الكافرون( لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير)
نسأل الله عز وجل أن ينير بصائرنا حتي نفهم مثل هذه الطلاسم ونتوب إلي ربنا رب العالمين
انتهي............ ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ اقتباس من كتاب
مقتطفات من سيرة مريم الصديقة
عبر تاريخ بني اسرائيل المشين
بقلم د محمد عمر
العائلة المكذوبة والرحلة المفتراه
لمريم العذراء سيدة نساء العالمين
أيها السادة لابد أن يعلم أن كلمة عائلة هي اسم علم عن أسرة يعولها رجل كأن يقال عائلة فلان .
هذه الأسرة التي تكونت من رجل وامرأة تزوجها زواجا شرعيا بعد أن أصدقها صداقها فهو الذي يعولها ويقوم عليها قوامة الرجال علي النساء.
هذه القوامة التي الزمته الإنفاق عليها ورعايتها فإن أنجبت صارت هي والأبناء في كفالته قال تعالي
( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)
فلا يزال الأبناء تحت قوامة أبيهم إلي أن يبلغوا فإن بلغ الأولاد إنما سعوا إلي تكوين أسر جديدة وحمل القوامة بأنفسهم أما عن البنات فتستمر قوامتها في عنق أبيها حتي تتزوج فتنتقل قوامتها إلي زوجها هكذا فطر الله الانسان .
فالمرأة قبل أن تتزوج فهي في قوامة أبيها فإن تزوجت انتقلت قوامتها إلي زوجها فإن طلقت أو رملت إنما تعود قوامتها إلي أبيها أو ابنها البالغ إن وجدا وإلا فتعود قوامتها إلي أهل عصبتها من الرجال مثل أخيها أو عمها أو أبناء عمها وهكذا .
فأما عن مريم ابنة عمران الصديقة العذراء المبرأة من الزنا بين بني قومها وذلك بنطق ابنها وهو في المهد قائلا اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام عليا يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا
تلك هي براءة مريم من تهمة الزنا بين بني إسرائيل قومها هذه البراءة التي جاءت في كتاب ربنا دينا ندين به إلي قيام الساعة فرغم أننا لم نعاصر حياة مريم وابنها لكنا نشهد ببراءتها تصديقا لما قال به ربنا تبارك وتعالي .
فهي مريم ابنة عمران سيدة نساء زمانها أبوها عمران قيل عنه أنه أحد أنبياء بني إسرائيل وقيل أحد الصالحين وأمها حنة بنت فاقوذ زوجة عمران وهي التي نذرت حملها لربها لما تحرك الجنين في بطنها
قال تعالي( إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35)
هذا هي النشأة الطيبة لمريم الصديقة في كفالة أبيها فلما سكنت القدس وفاءا لنذر أمها وذلك بعد موت ابيها إنما قام علي كفالتها زكريا وهو زوج أختها أو زوج خالتها وهو في الحالتين أحد محارمها
قال تعالي ( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37)
فلما جاءها جبريل يبشرها بحملها بابنها دون أن تتزوج أو تقع في الفاحشة حاشاها إنما سارعت منكرة
قال تعالي ( إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) فما كان منها إلا إن أنكرت إذ كيف تحمل من غير زوج وهي الطاهرة المطهرة
قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (47)
نعم أيها السادة فهذه عقيدتنا في مريم المطهرة النقية فلما شعرت بأمارات الحمل إنما سارعت بالفرار بعيدا عن أعين قومها
۞ فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22)) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23)
وهكذا كان حالها من الضيق وهي الطاهرة المبرأة التي ما كان لبراءتها أن تظهر إلا بنطق ابنها معلنا بها علي الملأ
قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)
وهذا هو الثابت عندنا أن مريم كانت عذراء لم تتزوج إلي أن ماتت وقد حملت بابنها المسيح حملا معجز ليس له سابقة ولا لاحقة قد بينها ربنا تبارك وتعالي في كتابه
قال تعالي ( ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ)
فإن الثابت عندنا أنها عذراء لم تتزوج وأنها كانت بكفالة أبيها عمران الذي يمتد نسبه إلي بيت داوود النبي وهو بيت النبوة في بني إسرائيل
فإذا كانت مريم عذراء فماذا يعني الكتابيون ومن خلفهم من المسلمين المغفلين بالعائلة القدسة ؟ فهل كان لمريم عائلة غير عائلة عمران أبيها وغير سيدنا زكريا النبي الذي كفلها
فهي لم تتزوج إلي أن ماتت وإن قلنا بما قاله الكتابيون والذي ينعق به المسلمون المغفلون من أنها كانت مخطوبة لرجل يقال له يوسف النجار فهل مجرد خطبتها لرجل يجعله عائلا لها ويجعلها وابنها تنتسب إليه فهل يعقل أن يقال مريم خطيبة يوسف بدلا من مريم ابنة عمران والثابت عندهم أنه لم يتزوجها وكان خطيبا لها ونحن ننكر هذه القصة بالكلية فهي الصديقة سيدة نساء زمانها لم تخطب ولم تتزوج إلي أن ماتت لكن حتي لو تنزلنا معهم وقلنا أنه خطبها فهل هذا مبرر بأن نقول أن العائلة المقدسة هي مريم وابنها وخطيبها .
أليس هذا يعد من باب الطلاسم الغير مفهومة إلا عند مروجيها الذين مرروا بكذبهم وأباطيلهم في حق مريم هذا الكذب لليهود ليتهموها بالزنا مع هذا الرجل بعد أن أخرجوها معه وابنها في رحلة دامت ثلاث سنوات لا رابع معهم وهم يحطون رحالهم في الصحاري والبراري والكهوف بين ظلام الليل ووضح النهار ثم يعودون بعد مضي ثلاث سنوات وقد كبر الصغير ولا يزال الرجل علي حد زعمهم يرافق أمه العذراء كما يقول القوم.
والسؤال الان .
عندما كان يري الطفل هذا الرجل وهو يرافق أمه هل
كان يراه أبوه؟
أم خطيب أمه؟
أم صديقها؟
أم ماذا كان يراه؟
ألا يستحق هذا الأمر علامة استفهام ؟
أم أننا صرنا مغفلين وضللنا كما ضل هؤلاء الكتابيون ؟
ويخشى علينا أن نموت علي عقيدتهم .
ونقف أمام ربنا يوم القيامة فنقول كما قال الكافرون( لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير)
نسأل الله عز وجل أن ينير بصائرنا حتي نفهم مثل هذه الطلاسم ونتوب إلي ربنا رب العالمين
انتهي. ❝
❞ من طلاسم الكلام عند الكتابيين قولهم
مريم العذراء - ورحلة العائلة المقدسة
بقلم د محمد عمر
أيها السادة لابد أن يعلم أن كلمة عائلة إنما اسم علم عن الأسرة التي يعولها رجل كأن يقال عائلة فلان .
هذه الأسرة إنما تكونت من رجل وامرأة تزوج بها زواجا شرعيا بعد أن أصدقها صداقها فصارت له زوجة فهو الذي يعولها ويقوم عليها قوامة الرجال علي النساء.
تلك القوامة التي قوامها الإنفاق عليها ورعايتها فإن أنجبت صارت هي والأبناء تحت رعاية وقوامة رب الأسرة قال تعالي ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)
فلا يزال الأبناء تحت قوامة أبيهم إلي أن يبلغوا فإن بلغ الأولاد إنما سعوا إلي تكوين أسر جديدة وحمل القوامة بأنفسهم
أما عن البنات فتستمر قوامتها في عنق أبيها حتي تتزوج فتنتقل قوامتها إلي زوجها هكذا تكون الفطرة .
فالمرأة قبل أن تتزوج فهي في قوامة أبيها فإن تزوجت انتقلت قوامتها إلي زوجها فإن طلقت أو رملت إنما تعود قوامتها إلي أبيها أو ابنها البالغ إن وجدا وإلا فتعود قوامتها إلي أهل عصبتها من الرجال مثل أخيها أو عمها أو أبناء عمها وهكذا .
فأما عن مريم فهي مريم ابنة عمران الصديقة العذراء المبرأة من الزنا بين بني قومها وذلك بنطق ابنها وهو في المهد
قال تعالي ( قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا ( 30 ) وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا ( 31 ) وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا ( 32 ) والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا ( 33 )
تلك هي براءة مريم من تهمة الزنا بين بني إسرائيل قومها هذه البراءة التي جاءت في كتاب ربنا دينا ندين به لربنا إلي قيام الساعة فرغم أننا لم نعاصر حياة مريم وابنها لكنا نشهد ببراءتها تصديقا لما قال به ربنا تبارك وتعالي .
فهي مريم ابنة عمران سيدة نساء زمانها أبوها عمران قيل عنه أنه أحد أنبياء بني إسرائيل وقيل عنه أنه أحد الصالحين وأمها حنة بنت فاقوذ زوجة عمران وهي التي نذرت حملها لربها لما تحرك الجنين في بطنها
قال تعالي( إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35)
هذا هي النشأة الطيبة لمريم الصديقة في بيت أبيها فلما سكنت القدس وفاء لنذر أمها إنما قام علي كفالتها زكريا وهو زوج أختها أو زوج خالتها وهو في الحالتين أحد محارمها
قال تعالي ( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37)
فلما جاءها جبريل يبشرها بحملها بابنها دون أن تتزوج أو يمسها ذكر إنما سارعت منكرة
قال تعالي ( إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) فما كان منها إلا إن أنكرت
إذ كيف تحمل من غير زوج وهي الطاهرة المطهرة
قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (47)
نعم أيها السادة فهذه عقيدتنا في مريم المطهرة النقية فلما شعرت بأمارات الحمل إنما سارعت بالفرار بعيدا عن أعين قومها
۞ فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22)) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23)
وهكذا كان حالها من الضيق وهي الطاهرة المبرأة التي ما كان لبراءتها أن تظهر إلا بنطق ابنها معلنا بها علي الملأ
قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)
وهذا هو الثابت عندنا أن مريم كانت عذراء لم تتزوج إلي أن ماتت وقد حملت بابنها المسيح حملا معجز ليس له سابقة ولا لاحقة قد بينها ربنا تبارك وتعالي في كتابه
قال تعالي ( ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ)
فإن الثابت عندنا أنها عذراء لم تتزوج وأنها كانت بكفالة أبيها عمران الذي يمتد نسبه إلي بيت داوود النبي وهو بيت النبوة في بني إسرائيل
فإذا كانت مريم عذراء فماذا يعني الكتابيون ومن خلفهم من المسلمين المغفلين بالعائلة القدسة ؟ فهل كان لمريم عائلة غير عائلة عمران أبيها وغير سيدنا زكريا النبي الذي كفلها
فهي لم تتزوج إلي أن ماتت وإن قلنا بما قاله الكتابيون والذي ينعق به المسلمون المغفلون من أنها كانت مخطوبة لرجل يقال له يوسف النجار فهل مجرد خطبتها لرجل يجعله عائلا لها ويجعلها وابنها تنتسب إليه فهل يعقل أن يقال مريم خطيبة يوسف بدلا من مريم ابنة عمران والثابت عندهم أنه لم يتزوجها وكان خطيبا لها ونحن ننكر هذه القصة بالكلية فهي الصديقة سيدة نساء زمانها لم تخطب ولم تتزوج إلي أن ماتت لكن حتي لو تنزلنا معهم وقلنا أنه خطبها فهل هذا مبرر بأن نقول أن العائلة المقدسة هي مريم وابنها وخطيبها .
أليس هذا يعد من باب الطلاسم الغير مفهومة إلا عند مروجيها الذين مرروا بكذبهم وأباطيلهم في حق مريم هذا الكذب لليهود ليتهموها بالزنا مع هذا الرجل بعد أن أخرجوها معه وابنها في رحلة دامت ثلاث سنوات لا رابع معهم وهم يحطون رحالهم في الصحاري والبراري والكهوف بين ظلام الليل ووضح النهار ثم يعودون بعد مضي ثلاث سنوات وقد كبر الصغير ولا يزال الرجل علي حد زعمهم يرافق أمه العذراء كما يقول القوم.
والسؤال الان .
عندما كان يري الطفل هذا الرجل وهو يرافق أمه هل
كان يراه أبوه؟
أم خطيب أمه؟
أم صديقها؟
أم ماذا كان يراه؟
ألا يستحق هذا الأمر علامة استفهام ؟
أم أننا صرنا مغفلين وضللنا كما ضل هؤلاء الكتابيون ؟
ويخشى علينا أن نموت علي عقيدتهم .
ونقف أمام ربنا يوم القيامة فنقول كما قال الكافرون( لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير)
نسأل الله عز وجل أن ينير بصائرنا حتي نفهم مثل هذه الطلاسم ونتوب إلي ربنا رب العالمين
بقلم د محمد عمر. ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ من طلاسم الكلام عند الكتابيين قولهم
مريم العذراء - ورحلة العائلة المقدسة
بقلم د محمد عمر
أيها السادة لابد أن يعلم أن كلمة عائلة إنما اسم علم عن الأسرة التي يعولها رجل كأن يقال عائلة فلان .
هذه الأسرة إنما تكونت من رجل وامرأة تزوج بها زواجا شرعيا بعد أن أصدقها صداقها فصارت له زوجة فهو الذي يعولها ويقوم عليها قوامة الرجال علي النساء.
تلك القوامة التي قوامها الإنفاق عليها ورعايتها فإن أنجبت صارت هي والأبناء تحت رعاية وقوامة رب الأسرة قال تعالي ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)
فلا يزال الأبناء تحت قوامة أبيهم إلي أن يبلغوا فإن بلغ الأولاد إنما سعوا إلي تكوين أسر جديدة وحمل القوامة بأنفسهم
أما عن البنات فتستمر قوامتها في عنق أبيها حتي تتزوج فتنتقل قوامتها إلي زوجها هكذا تكون الفطرة .
فالمرأة قبل أن تتزوج فهي في قوامة أبيها فإن تزوجت انتقلت قوامتها إلي زوجها فإن طلقت أو رملت إنما تعود قوامتها إلي أبيها أو ابنها البالغ إن وجدا وإلا فتعود قوامتها إلي أهل عصبتها من الرجال مثل أخيها أو عمها أو أبناء عمها وهكذا .
فأما عن مريم فهي مريم ابنة عمران الصديقة العذراء المبرأة من الزنا بين بني قومها وذلك بنطق ابنها وهو في المهد
قال تعالي ( قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا ( 30 ) وجعلني مباركا أين ما كنت ˝وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا ( 31 ) وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا ( 32 ) والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا ( 33 )
تلك هي براءة مريم من تهمة الزنا بين بني إسرائيل قومها هذه البراءة التي جاءت في كتاب ربنا دينا ندين به لربنا إلي قيام الساعة فرغم أننا لم نعاصر حياة مريم وابنها لكنا نشهد ببراءتها تصديقا لما قال به ربنا تبارك وتعالي .
فهي مريم ابنة عمران سيدة نساء زمانها أبوها عمران قيل عنه أنه أحد أنبياء بني إسرائيل وقيل عنه أنه أحد الصالحين وأمها حنة بنت فاقوذ زوجة عمران وهي التي نذرت حملها لربها لما تحرك الجنين في بطنها
قال تعالي( إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35)
هذا هي النشأة الطيبة لمريم الصديقة في بيت أبيها فلما سكنت القدس وفاء لنذر أمها إنما قام علي كفالتها زكريا وهو زوج أختها أو زوج خالتها وهو في الحالتين أحد محارمها
قال تعالي ( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37)
فلما جاءها جبريل يبشرها بحملها بابنها دون أن تتزوج أو يمسها ذكر إنما سارعت منكرة
قال تعالي ( إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) فما كان منها إلا إن أنكرت
إذ كيف تحمل من غير زوج وهي الطاهرة المطهرة
قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (47)
نعم أيها السادة فهذه عقيدتنا في مريم المطهرة النقية فلما شعرت بأمارات الحمل إنما سارعت بالفرار بعيدا عن أعين قومها
۞ فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22)) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23)
وهكذا كان حالها من الضيق وهي الطاهرة المبرأة التي ما كان لبراءتها أن تظهر إلا بنطق ابنها معلنا بها علي الملأ
قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)
وهذا هو الثابت عندنا أن مريم كانت عذراء لم تتزوج إلي أن ماتت وقد حملت بابنها المسيح حملا معجز ليس له سابقة ولا لاحقة قد بينها ربنا تبارك وتعالي في كتابه
قال تعالي ( ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ)
فإن الثابت عندنا أنها عذراء لم تتزوج وأنها كانت بكفالة أبيها عمران الذي يمتد نسبه إلي بيت داوود النبي وهو بيت النبوة في بني إسرائيل
فإذا كانت مريم عذراء فماذا يعني الكتابيون ومن خلفهم من المسلمين المغفلين بالعائلة القدسة ؟ فهل كان لمريم عائلة غير عائلة عمران أبيها وغير سيدنا زكريا النبي الذي كفلها
فهي لم تتزوج إلي أن ماتت وإن قلنا بما قاله الكتابيون والذي ينعق به المسلمون المغفلون من أنها كانت مخطوبة لرجل يقال له يوسف النجار فهل مجرد خطبتها لرجل يجعله عائلا لها ويجعلها وابنها تنتسب إليه فهل يعقل أن يقال مريم خطيبة يوسف بدلا من مريم ابنة عمران والثابت عندهم أنه لم يتزوجها وكان خطيبا لها ونحن ننكر هذه القصة بالكلية فهي الصديقة سيدة نساء زمانها لم تخطب ولم تتزوج إلي أن ماتت لكن حتي لو تنزلنا معهم وقلنا أنه خطبها فهل هذا مبرر بأن نقول أن العائلة المقدسة هي مريم وابنها وخطيبها .
أليس هذا يعد من باب الطلاسم الغير مفهومة إلا عند مروجيها الذين مرروا بكذبهم وأباطيلهم في حق مريم هذا الكذب لليهود ليتهموها بالزنا مع هذا الرجل بعد أن أخرجوها معه وابنها في رحلة دامت ثلاث سنوات لا رابع معهم وهم يحطون رحالهم في الصحاري والبراري والكهوف بين ظلام الليل ووضح النهار ثم يعودون بعد مضي ثلاث سنوات وقد كبر الصغير ولا يزال الرجل علي حد زعمهم يرافق أمه العذراء كما يقول القوم.
والسؤال الان .
عندما كان يري الطفل هذا الرجل وهو يرافق أمه هل
كان يراه أبوه؟
أم خطيب أمه؟
أم صديقها؟
أم ماذا كان يراه؟
ألا يستحق هذا الأمر علامة استفهام ؟
أم أننا صرنا مغفلين وضللنا كما ضل هؤلاء الكتابيون ؟
ويخشى علينا أن نموت علي عقيدتهم .
ونقف أمام ربنا يوم القيامة فنقول كما قال الكافرون( لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير)
نسأل الله عز وجل أن ينير بصائرنا حتي نفهم مثل هذه الطلاسم ونتوب إلي ربنا رب العالمين
بقلم د محمد عمر. ❝
❞ من زعم أن مريم ابنة عمران جاءت الي مصر
فلياتنا بدليل بعيدا عن هرطقات الضالين
أيها السادة لابد أن يعلم أن من أصول الاعتقاد عندنا معاشر أمة التوحيد هو الايمان أن المسيح بن مريم رسول قد خلت من قبله الرسل وان امه صديقة كانا ياكلان الطعام
وان مريم ابنة عمران هي سيدة نساء زمانها فهي المطهرة المصطفاة بنداء ربها يا مريم أن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك علي نساء العالمين
بل أن الله لم يصطفيها وحدها انما اصطفاها واهلها من بين المصطفين علي العالمين ( أن الله اصطفي ادم ونوحا وآل ابر اهيم وآل عمران علي العالمين
بل أن الله عز وجل جعل لابنها الوجاهة والصلاح في الدنيا والآخرة وجعله من المقربين قال تعالي لمريم (أن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسي بن مريم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين
هذا الكلام الذي تكلم به المسيح في المهد واصفا نفسه بالبركة والبر بامه والسلام عليه يوم ميلاده ويوم موته ويوم بعثه حيا حيث قال( اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا ذلك عيسي بن مريم
نعم أيها السادة
فإن مريم ابنة عمران سليلة بيت داوود النبي اول ملوك بني إسرائيل العظام وهي ابنة عمران النبي أو من كبار الصالحين في قومه وقد كانت تسكن في القدس الشريف بين قومها في عز ومنعه تتعبد في القدس الشريف وفاء لنذر امها تحت كفالة زكريا النبي وفق اختيار ربها حتي تكون في منعه لكفالتها من احد محارمها وهو زكريا النبي زوج اختها أو زوج خالتها.
وقد كانت راية الرومان الوثنيين ترفرف علي بلاد الشام بما فيهم القدس الشريف كما كان سلطانهم يهيمن علي شمال افريقيا بما فيهم مصرنا مصر العروبة كما يهيمن علي فلسطين
ولم يكن هناك ثمة خلاف بين حكومة الرومان في القدس وبين ال عمران بما فيهم مريم وابنها ولم يكن هناك ثمة تعاون بين حكام الرومان في مصر وبين المسيح وأمه ولا احد من تاريخ بني إسرائيل في فلسطين
لكن النصاري نقلوا قصة موسي مع فرعون التي سجلها القرآن من اضطهاد الفرعون لبني إسرائيل وتقتيل الأبناء واستحياء النساء خشية ميلاد طفل يزيل ملك الفرعون كما جاء في رؤيا الفرعون اللعين قال تعالي (وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ (49)
فحادثة قتل الذكور من أبناء بني إسرائيل واستحياء الاناث ثابتة لدينا في القرآن بالأدلة كما جاءت في سفر التكوين عن الكتابيين
لكنها جائت في وصف فرعون مع بني اسرائيل في مصر و ليس لدينا دليل علي أن ملك الرومان كان يقتل أطفال بني إسرائيل في فلسطين
كما اننا ننكر بالكلية ان مريم لما وضعت طفلها هربت به من ملك الرومان في فلسطين الي ملك اخر من ملوك الرومان في مصر
وما الفارق بين مصر وفلسطين في ذلك الزمان الم تكن مصر وفلسطين تحت حكومة روما في نفس الوقت ؟ فما المبرر من فرار مريم من فلسطين الي مصر هل هو فرار من الرومان الي الرومان ؟
ولماذا يضطهد هيرودس ملك الرومان مريم وابنها وحدهما دون بقية النساءوالاطفال في فلسطين ؟
وهل لما نطق المسيح في المهد قال انا جئت لاهدم ملك هيرودس واحطم الرمان في فلسطين ؟
ام انه قال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا؟
وهل يليق بالصديقة وابنها الوجيه المبارك المبشر بالسلام يوم ولد ويوم يموت ويوم البعث والحساب أن تفر به امه وحدها من فلسطين الي مصر برفقة رجل غريب شانها شان البغايا تحط بهم الليالي تلو الليالي بين الصحاري والكهوف
ولماذا لم تفر بقية النساء باطفالهن من فلسطين الي مصر ولماذا مصر تحديدا ؟
الم يكن اولي بها أن تفر الي نحو الشرق حيث المجوس المنجمين الذين جاءوا وسجدوا للمسيح وقدمو القراببن علي حد قولكم؟
الم يكن من الاحوط فرار مريم الي بلاد المشرق بعيدا عن بطش الرومان الملاعين ؟
ام انه أمر دبر بليل لجعل مصر بلد نصرانية الدين منذ ميلاد المسيح؟
وليس ادل علي ذاك من فرار مريم وابنها لتمكث علي أرضها ثلاث سنين
اما يستحي القوم من الطعن في طهارة مريم وابنها بعد أن اخرجوها بصحبة رجل غريب ثلاث سنوات وهي تسكن الكهوف والمغارات مع رجل غريب؟
هل هذا يعد تكريم لها ام يعد من الطعن فيها وفي أهلها وهي المبراة سيدة نساء العالمين
الا يستحي كل من تكلم عن هروب مريم من المسلمين المغفلين المغرر بهم ويتوبوا الي ربهم قبل أن يدركهم الموت ويصبحوا علي ما قالوه من النادمين
الا فاتقوا الله ربكم وكفوا عن الكذب والخديعة فإنها مريم الصديقة سيدة نساء العالمين انتهي...... ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ من زعم أن مريم ابنة عمران جاءت الي مصر
فلياتنا بدليل بعيدا عن هرطقات الضالين
أيها السادة لابد أن يعلم أن من أصول الاعتقاد عندنا معاشر أمة التوحيد هو الايمان أن المسيح بن مريم رسول قد خلت من قبله الرسل وان امه صديقة كانا ياكلان الطعام
وان مريم ابنة عمران هي سيدة نساء زمانها فهي المطهرة المصطفاة بنداء ربها يا مريم أن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك علي نساء العالمين
بل أن الله لم يصطفيها وحدها انما اصطفاها واهلها من بين المصطفين علي العالمين ( أن الله اصطفي ادم ونوحا وآل ابر اهيم وآل عمران علي العالمين
بل أن الله عز وجل جعل لابنها الوجاهة والصلاح في الدنيا والآخرة وجعله من المقربين قال تعالي لمريم (أن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسي بن مريم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين
هذا الكلام الذي تكلم به المسيح في المهد واصفا نفسه بالبركة والبر بامه والسلام عليه يوم ميلاده ويوم موته ويوم بعثه حيا حيث قال( اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا ذلك عيسي بن مريم
نعم أيها السادة
فإن مريم ابنة عمران سليلة بيت داوود النبي اول ملوك بني إسرائيل العظام وهي ابنة عمران النبي أو من كبار الصالحين في قومه وقد كانت تسكن في القدس الشريف بين قومها في عز ومنعه تتعبد في القدس الشريف وفاء لنذر امها تحت كفالة زكريا النبي وفق اختيار ربها حتي تكون في منعه لكفالتها من احد محارمها وهو زكريا النبي زوج اختها أو زوج خالتها.
وقد كانت راية الرومان الوثنيين ترفرف علي بلاد الشام بما فيهم القدس الشريف كما كان سلطانهم يهيمن علي شمال افريقيا بما فيهم مصرنا مصر العروبة كما يهيمن علي فلسطين
ولم يكن هناك ثمة خلاف بين حكومة الرومان في القدس وبين ال عمران بما فيهم مريم وابنها ولم يكن هناك ثمة تعاون بين حكام الرومان في مصر وبين المسيح وأمه ولا احد من تاريخ بني إسرائيل في فلسطين
لكن النصاري نقلوا قصة موسي مع فرعون التي سجلها القرآن من اضطهاد الفرعون لبني إسرائيل وتقتيل الأبناء واستحياء النساء خشية ميلاد طفل يزيل ملك الفرعون كما جاء في رؤيا الفرعون اللعين قال تعالي (وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ (49)
فحادثة قتل الذكور من أبناء بني إسرائيل واستحياء الاناث ثابتة لدينا في القرآن بالأدلة كما جاءت في سفر التكوين عن الكتابيين
لكنها جائت في وصف فرعون مع بني اسرائيل في مصر و ليس لدينا دليل علي أن ملك الرومان كان يقتل أطفال بني إسرائيل في فلسطين
كما اننا ننكر بالكلية ان مريم لما وضعت طفلها هربت به من ملك الرومان في فلسطين الي ملك اخر من ملوك الرومان في مصر
وما الفارق بين مصر وفلسطين في ذلك الزمان الم تكن مصر وفلسطين تحت حكومة روما في نفس الوقت ؟ فما المبرر من فرار مريم من فلسطين الي مصر هل هو فرار من الرومان الي الرومان ؟
ولماذا يضطهد هيرودس ملك الرومان مريم وابنها وحدهما دون بقية النساءوالاطفال في فلسطين ؟
وهل لما نطق المسيح في المهد قال انا جئت لاهدم ملك هيرودس واحطم الرمان في فلسطين ؟
ام انه قال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا؟
وهل يليق بالصديقة وابنها الوجيه المبارك المبشر بالسلام يوم ولد ويوم يموت ويوم البعث والحساب أن تفر به امه وحدها من فلسطين الي مصر برفقة رجل غريب شانها شان البغايا تحط بهم الليالي تلو الليالي بين الصحاري والكهوف
ولماذا لم تفر بقية النساء باطفالهن من فلسطين الي مصر ولماذا مصر تحديدا ؟
الم يكن اولي بها أن تفر الي نحو الشرق حيث المجوس المنجمين الذين جاءوا وسجدوا للمسيح وقدمو القراببن علي حد قولكم؟
الم يكن من الاحوط فرار مريم الي بلاد المشرق بعيدا عن بطش الرومان الملاعين ؟
ام انه أمر دبر بليل لجعل مصر بلد نصرانية الدين منذ ميلاد المسيح؟
وليس ادل علي ذاك من فرار مريم وابنها لتمكث علي أرضها ثلاث سنين
اما يستحي القوم من الطعن في طهارة مريم وابنها بعد أن اخرجوها بصحبة رجل غريب ثلاث سنوات وهي تسكن الكهوف والمغارات مع رجل غريب؟
هل هذا يعد تكريم لها ام يعد من الطعن فيها وفي أهلها وهي المبراة سيدة نساء العالمين
الا يستحي كل من تكلم عن هروب مريم من المسلمين المغفلين المغرر بهم ويتوبوا الي ربهم قبل أن يدركهم الموت ويصبحوا علي ما قالوه من النادمين
الا فاتقوا الله ربكم وكفوا عن الكذب والخديعة فإنها مريم الصديقة سيدة نساء العالمين انتهي. ❝
❞ اقتباس من كتاب
مقتطفات من سيرة مريم الصديقة
عبر تاريخ بني اسرائيل المشين
بقلم د محمد عمر
من زعم أن مريم ابنة عمران جاءت الي مصر
فلياتنا بدليل بعيدا عن هرطقات الضالين
أيها السادة لابد أن يعلم أن من أصول الاعتقاد عندنا معاشر أمة التوحيد هو الايمان أن المسيح بن مريم رسول قد خلت من قبله الرسل وان امع صديقة كانا ياكلان الطعام
وان مريم ابنة عمران هي سيدة نساء زمانها فهي المطهرة المصطفاة بنداء ربها يا مريم أن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك علي نساء العالمين
بل أن الله لم يصطفيها وحدها انما اصطفاها واهلها من بين المصطفين علي العالمين ( أن الله اصطفي ادم ونوحا وآل ابر اهيم وآل عمران علي العالمين
بل أن الله عز وجل جعل لابنها الوجاهة والصلاح في الدنيا والآخرة وجعله من المقربين قال تعالي لمريم (أن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسي بن مريم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين
هذا الكلام الذي تكلم به المسيح في المهد واصفا نفسه بالبركة والبر بامه والسلام عليه يوم ميلاده ويوم موته ويوم بعثه حيا حيث قال( اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا ذلك عيسي بن مريم
نعم أيها السادة
فإن مريم ابنة عمران سليلة بيت داوود النبي اول ملوك بني إسرائيل العظام وهي ابنة عمران النبي أو من كبار الصالحين في قومه وقد كانت تسكن في القدس الشريف بين قومها في عز ومنعه تتعبد في القدس الشريف وفاء لنذر امها تحت كفالة زكريا النبي وفق اختيار ربها حتي تكون في منعه لكفالتها من احد محارمها وهو زكريا النبي زوج اختها أو زوج خالتها
وقد كانت راية الرومان الوثنيين ترفرف علي بلاد الشام بما فيهم القدس الشريف كما كان سلطانهم يهيمن علي شمال افريقيا بما فيهم مصرنا مصر العروبة كما يهيمن علي فلسطين
ولم يكن هناك ثمة خلاف بين حكومة الرومان في القدس وبين ال عمران بما فيهم مريم وابنها ولم يكن هناك ثمة تعاون بين حكام الرومان في مصر وبين المسيح وأمه ولا احد من تاريخ بني إسرائيل في فلسطين
لكن النصاري نقلوا قصة موسي مع فرعون التي سجلها القرآن من اضطهاد الفرعون لبني إسرائيل وتقتيل الأبناء واستحياء النساء خشية ميلاد طفل يزيل ملك الفرعون كما جاء في رؤيا الفرعون اللعين قال تعالي وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ (49)
فحادثة قتل الذكور من أبناء بني إسرائيل واستحياء الاناث ثابتة لدينا في القرآن بالأدلة كما جاءت في سفر التكوين عن الكتابيين
لكنها جائت في وصف فرعون مع بني اسرائيل في مصر و ليس لدينا دليل علي أن ملك الرومان كان يقتل أطفال بني إسرائيل في فلسطين
كما اننا ننكر بالكلية ان مريم لما وضعت طفلها هربت به من ملك الرومان في فلسطين الي ملك اخر من ملوك الرومان في مصر
وما الفارق بين مصر وفلسطين في ذلك الزمان الم تكن مصر وفلسطين تحت حكومة روما في نفس الوقت ؟ فما المبرر من فرار مريم من فلسطين الي مصر هل هو فرار من الرومان الي الرومان ؟
ولماذا يضطهد هيرودس ملك الرومان مريم وابنها وحدهما دون بقية النساءوالاطفال في فلسطين ؟
وهل لما نطق المسيح في المهد قال انا جئت لاهدم ملك هيرودس واحطم الرمان في فلسطين ؟
ام انه قال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا؟
وهل يليق بالصديقة وابنها الوجيه المبارك المبشر بالسلام يوم ولد ويوم يموت ويوم البعث والحساب أن تفر به امه وحدها من فلسطين الي مصر برفقة رجل غريب شانها شان البغايا تحط بهما الليالي تلو الليالي بين الصحاري والكهوف
ولماذا لم تفر بقية النساء باطفالهن من فلسطين الي مصر ولماذا مصر تحديدا الم يكن اولي بها أن تفر الي نحو الشرق حيث المجوس المنجمين الذين جاءوا وسجدوا للمسيح وقدمو القراببن علي حد قولكم؟
الم يكن من الاحوط فرار مريم الي بلاد المشرق بعيدا عن بطش الرومان الملاعين ؟
ام انه أمر دبر بليل لجعل مصر بلد نصرانية الدين منذ ميلاد المسيح وليس ادل علي ذاك من فرار مريم وابنها لتمكث علي أرضها ثلاث سنين
اما يستحي القوم من الطعن في طهارة مريم وابنها بعد أن اخرجوها بصحبة رجل غريب ثلاث سنوات وهي تسكن الكهوف والمغارات مع رجل غريب؟
هل هذا يعد تكريم لها ام يعد من الطعن فيها وفي أهلها وهي المبراة سيدة نساء العالمين
الا يستحي كل من تكلم عن هروب مريم من المسلمين المغفلين المغرر بهم ويتوبوا الي ربهم قبل أن يدركهم الموت ويصبحوا علي ما قالوه من النادمين
الا فاتقوا الله ربكم وكفوا عن الكذب والخديعة فإنها مريم الصديقة سيدة نساء العالمين انتهي...... ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ اقتباس من كتاب
مقتطفات من سيرة مريم الصديقة
عبر تاريخ بني اسرائيل المشين
بقلم د محمد عمر
من زعم أن مريم ابنة عمران جاءت الي مصر
فلياتنا بدليل بعيدا عن هرطقات الضالين
أيها السادة لابد أن يعلم أن من أصول الاعتقاد عندنا معاشر أمة التوحيد هو الايمان أن المسيح بن مريم رسول قد خلت من قبله الرسل وان امع صديقة كانا ياكلان الطعام
وان مريم ابنة عمران هي سيدة نساء زمانها فهي المطهرة المصطفاة بنداء ربها يا مريم أن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك علي نساء العالمين
بل أن الله لم يصطفيها وحدها انما اصطفاها واهلها من بين المصطفين علي العالمين ( أن الله اصطفي ادم ونوحا وآل ابر اهيم وآل عمران علي العالمين
بل أن الله عز وجل جعل لابنها الوجاهة والصلاح في الدنيا والآخرة وجعله من المقربين قال تعالي لمريم (أن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسي بن مريم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين
هذا الكلام الذي تكلم به المسيح في المهد واصفا نفسه بالبركة والبر بامه والسلام عليه يوم ميلاده ويوم موته ويوم بعثه حيا حيث قال( اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا ذلك عيسي بن مريم
نعم أيها السادة
فإن مريم ابنة عمران سليلة بيت داوود النبي اول ملوك بني إسرائيل العظام وهي ابنة عمران النبي أو من كبار الصالحين في قومه وقد كانت تسكن في القدس الشريف بين قومها في عز ومنعه تتعبد في القدس الشريف وفاء لنذر امها تحت كفالة زكريا النبي وفق اختيار ربها حتي تكون في منعه لكفالتها من احد محارمها وهو زكريا النبي زوج اختها أو زوج خالتها
وقد كانت راية الرومان الوثنيين ترفرف علي بلاد الشام بما فيهم القدس الشريف كما كان سلطانهم يهيمن علي شمال افريقيا بما فيهم مصرنا مصر العروبة كما يهيمن علي فلسطين
ولم يكن هناك ثمة خلاف بين حكومة الرومان في القدس وبين ال عمران بما فيهم مريم وابنها ولم يكن هناك ثمة تعاون بين حكام الرومان في مصر وبين المسيح وأمه ولا احد من تاريخ بني إسرائيل في فلسطين
لكن النصاري نقلوا قصة موسي مع فرعون التي سجلها القرآن من اضطهاد الفرعون لبني إسرائيل وتقتيل الأبناء واستحياء النساء خشية ميلاد طفل يزيل ملك الفرعون كما جاء في رؤيا الفرعون اللعين قال تعالي وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ (49)
فحادثة قتل الذكور من أبناء بني إسرائيل واستحياء الاناث ثابتة لدينا في القرآن بالأدلة كما جاءت في سفر التكوين عن الكتابيين
لكنها جائت في وصف فرعون مع بني اسرائيل في مصر و ليس لدينا دليل علي أن ملك الرومان كان يقتل أطفال بني إسرائيل في فلسطين
كما اننا ننكر بالكلية ان مريم لما وضعت طفلها هربت به من ملك الرومان في فلسطين الي ملك اخر من ملوك الرومان في مصر
وما الفارق بين مصر وفلسطين في ذلك الزمان الم تكن مصر وفلسطين تحت حكومة روما في نفس الوقت ؟ فما المبرر من فرار مريم من فلسطين الي مصر هل هو فرار من الرومان الي الرومان ؟
ولماذا يضطهد هيرودس ملك الرومان مريم وابنها وحدهما دون بقية النساءوالاطفال في فلسطين ؟
وهل لما نطق المسيح في المهد قال انا جئت لاهدم ملك هيرودس واحطم الرمان في فلسطين ؟
ام انه قال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا؟
وهل يليق بالصديقة وابنها الوجيه المبارك المبشر بالسلام يوم ولد ويوم يموت ويوم البعث والحساب أن تفر به امه وحدها من فلسطين الي مصر برفقة رجل غريب شانها شان البغايا تحط بهما الليالي تلو الليالي بين الصحاري والكهوف
ولماذا لم تفر بقية النساء باطفالهن من فلسطين الي مصر ولماذا مصر تحديدا الم يكن اولي بها أن تفر الي نحو الشرق حيث المجوس المنجمين الذين جاءوا وسجدوا للمسيح وقدمو القراببن علي حد قولكم؟
الم يكن من الاحوط فرار مريم الي بلاد المشرق بعيدا عن بطش الرومان الملاعين ؟
ام انه أمر دبر بليل لجعل مصر بلد نصرانية الدين منذ ميلاد المسيح وليس ادل علي ذاك من فرار مريم وابنها لتمكث علي أرضها ثلاث سنين
اما يستحي القوم من الطعن في طهارة مريم وابنها بعد أن اخرجوها بصحبة رجل غريب ثلاث سنوات وهي تسكن الكهوف والمغارات مع رجل غريب؟
هل هذا يعد تكريم لها ام يعد من الطعن فيها وفي أهلها وهي المبراة سيدة نساء العالمين
الا يستحي كل من تكلم عن هروب مريم من المسلمين المغفلين المغرر بهم ويتوبوا الي ربهم قبل أن يدركهم الموت ويصبحوا علي ما قالوه من النادمين
الا فاتقوا الله ربكم وكفوا عن الكذب والخديعة فإنها مريم الصديقة سيدة نساء العالمين انتهي. ❝