❞ (اقتباس من روايه ملاك الظل)
استمرَّتْ هذه السعادةُ حتى اللحظةِ التي تسمَّرتُ فيها بمكاني. ضربتْني لعنة من السماء، وصرتُ كعمود ملح . ربما لم تشعر زوجة لوط بما أشعر به الآن وأنا أنظر لتلك اللوحة، تلك الرسمة اللعينة التي أعادتني إلى أرض الواقع بأمر من ملاك سماويٍّ ساقط.
هل هي علامة ؟ أم أنَّ القدر يتلاعب بي؟
كان أمامي لوحة لكائن طويل رماديٍّ كئيب المنظر، بأيادٍ وأقدام طويلة، وذو شعر طارَ ـ في إهمال ـ عن رأسه . كان يقف خارج بناية وسط الليل، ويحدق خلال نافذة مضيئة . وكان الرسام قد أبدع في اختراق أقصى حدود الكآبة.
بيد أنِّي أطلت الوقوف دون أن ألحظ، فتململت هي، ثم أردفت:
˝ لوحة للفنان الروسيِّ ياروسلاف بناشكا، رُسمت عام 1900 بعنوان...˝
قاطعتُها قائلا :
˝الموت يحدِّق من النافذة˝.. ❝ ⏤أرميا إبراهيم
❞ (اقتباس من روايه ملاك الظل)
استمرَّتْ هذه السعادةُ حتى اللحظةِ التي تسمَّرتُ فيها بمكاني. ضربتْني لعنة من السماء، وصرتُ كعمود ملح . ربما لم تشعر زوجة لوط بما أشعر به الآن وأنا أنظر لتلك اللوحة، تلك الرسمة اللعينة التي أعادتني إلى أرض الواقع بأمر من ملاك سماويٍّ ساقط.
هل هي علامة ؟ أم أنَّ القدر يتلاعب بي؟
كان أمامي لوحة لكائن طويل رماديٍّ كئيب المنظر، بأيادٍ وأقدام طويلة، وذو شعر طارَ ـ في إهمال ـ عن رأسه . كان يقف خارج بناية وسط الليل، ويحدق خلال نافذة مضيئة . وكان الرسام قد أبدع في اختراق أقصى حدود الكآبة.
بيد أنِّي أطلت الوقوف دون أن ألحظ، فتململت هي، ثم أردفت:
˝ لوحة للفنان الروسيِّ ياروسلاف بناشكا، رُسمت عام 1900 بعنوان..˝
قاطعتُها قائلا :
˝الموت يحدِّق من النافذة. ❝
❞ اقتباس :
من روايه (ملاك الظل )
اذرع الموت..
هي تلك الأذرع التي تملأ الفراغ حولنا. ترْبِض مختبئةً أمام وجوهنا، ولكننا لا نراها.
تذهب أينما ذهبنا. تلازمنا كظلنا. تبقى في حالة من الخمول إلى أن تُستدعى، حتي تُفكَّ طلاسم تلك البوابة التي تفصلنا عنها. عندها تصير نشطة وفي أهبة الاستعداد. هي رابضة كنمر يتلمس الفرصة وقد أصبح كلانا في العراء الآن.
ربما سيارة عابرة يقودها ثمل، أو سكين يختبئ أسفل الملابس، أو شبيه يقيدك إلى كرسيٍّ ليمارس عليك ألاعيب الموت .. حينها تنقضُّ عليك بلا رحمة، تجذبك لتأخذك خلف البوابة الأخيرة التي لم يعُد منها أحد.. ❝ ⏤أرميا إبراهيم
❞ اقتباس :
من روايه (ملاك الظل )
اذرع الموت.
هي تلك الأذرع التي تملأ الفراغ حولنا. ترْبِض مختبئةً أمام وجوهنا، ولكننا لا نراها.
تذهب أينما ذهبنا. تلازمنا كظلنا. تبقى في حالة من الخمول إلى أن تُستدعى، حتي تُفكَّ طلاسم تلك البوابة التي تفصلنا عنها. عندها تصير نشطة وفي أهبة الاستعداد. هي رابضة كنمر يتلمس الفرصة وقد أصبح كلانا في العراء الآن.
ربما سيارة عابرة يقودها ثمل، أو سكين يختبئ أسفل الملابس، أو شبيه يقيدك إلى كرسيٍّ ليمارس عليك ألاعيب الموت . حينها تنقضُّ عليك بلا رحمة، تجذبك لتأخذك خلف البوابة الأخيرة التي لم يعُد منها أحد. ❝