❞ -\"صديقي انتبه جيدًا هذه المرة، فكل ما ذكرته لك سابقًا ما هو إلا بوابة للدخول إلى عالم المجهول، عالم اللا عودة، عالم المحظور والمسكوت عنه، لا تستغرب الذي سأرويه لك اليوم، أنا عن نفسى محتار في تصديقه أو تكذيبه فهو شيء يفوق الوصف والخيال، صدقني أنا لا أحاول إقناعك بأي فكرة أو نظرية، ولا أريدك أن تتبنى أفكاري أو تدافع عني، ولكن سأسرد لك ما أعرفه، قد يكون صوابًا وقد يكون خطأ، والمطلوب منك يا صديقي هو إعمال عقلك\".
-هذا ما بدأ به الكلام صديقي المجنون قبل سرده لي هذه القصة التي سأرويها لكم الآن بطريقتي مع بعض التصرف.
\"المنطقة 51. ....ِArea 51\"
-هذه المنطقة المجهولة عن العالم أجمع تقع في صحراء نيفادا بأمريكا، وغير مسموح لأحد بزيارتها أو الاقتراب منها أو تصويرها، وتتم حراستها بشتى الطرق الممكنة التي سأرويها لك فيما بعد.
-ولكن لماذا سُميت بهذا الاسم؟
-لقد تم تسميتها طبقًا لرقمها على الخريطة، فهي تحتل المربع رقم 51 من خريطة أمريكا، وهو اسم كودي ليس إلا، وليس له دلالة على ما أظن إلا إذا كان مجموع الرقمين 6 وهو رقم الشيطان 666 مكرر ثلاث مرات، ما عليك من كل هذا.
-متى! وكيف! ولماذا تم إنشاء هذه المنطقة؟!
-هناك من يقول تم إنشاؤها بعد هزيمة \"هتلر\" وتحويل علماء ألمانيا النازية إلى أمريكا، ليتم الاستفادة منهم في استكمال أبحاثهم وتجاربهم على تصنيع إنسان مهجن عملاق، لا يمكن أن يهزمه أحد كما كان يحلم هتلر ولم يتحقق حلمه.
واستكمال أبحاث الأطباق الطائرة التي جلب فكرتها هتلر من سكان جوف الأرض \"الرماديين\" وأمدوه بالعديد من الاختراعات، وهذا ما سنتكلم عنه المرة القادمة بإذن الله، نرجع إلى موضوعنا.
وبعض النظريات تقول: إنها قاعدة لهبوط الفضائيين الذين يتعاونون مع الحكومات الأمريكية، وهذا هو المرجح، لأنه تم إنشاء هذه المنطقة بعد حادثة \"روزويل\": وماهي تلك الحادثة؟
-هي عبارة عن سقوط وتحطم طبق طائر بالقرب من قرية روزويل الأمريكية، والتي تم العثور عليها وبها رواد فضائيين جاءوا من كواكب أخرى تبعد عن الأرض مئات السنيين الضوئية، بأشكال وأجسام غريبة، منهم من لقي حتفه ومنهم من كان مصابًا وتم إسعافه، وهذا أيضًا له جلسة أخرى.
نعود إلى موضوعنا كي لا نتشتت، هذه المنطقة محظور دخولها على أي إنسان على سطح الأرض مهما كانت رتبته أو علمه إلا شخصًا واحدًا فقط، أتدري من هو؟ إنه الرئيس الأمريكي فقط! وهذا ما قاله \"باراك أوباما\" إبان ترشحه لرئاسة أمريكا، حين قال: أريد أن أنجح لأحقق حلمي بالدخول إلى المنطقة 51 وأعرف ما بها، وحين نجح وبعد فترة سأله أحد الصحفيين كالعادة كما سأل كل من قبله من رؤساء أمريكا، فأجاب بضحكة عريضة وقال: يفضل ألا تعرف ما بها، لأنك لو علمت ستصبح رئيسًا مثلي.
-قال هذا ممازحًا الصحفي للتهرب من الإجابة الحقيقية، كما تهرب قبله العديد من الرؤساء الأمريكان.
فماذا تخبئ هذه المنطقة شديدة السرية غير المعلن عنها إلا في وقت قريب جدًا في العام 2013 ميلاديًا.
وذلك بعد الواقعة الشهيرة التي قام فيها شاب أمريكي بعمل صفحة على فيسبُك محرضًا الشعب الأمريكي على اقتحام المنطقة 51 ولقد انضم للصفحة حوالي مليوني شخص يريدون الاقتحام.
وفي اليوم المحدد توجه عدد غير قليل لدخول المنطقة عنوة، فما كان من الجيش الأمريكي سوى توجيه تهديد شديد اللهجة بأنهم سوف يبيدون كل من تسول له نفسه مجرد الاقتراب، وأن هذا أمن قومي بالدرجة الأولى، وبعدها ظهر الشاب المحرض لدخول المنطقة على شاشات التلفاز مبتسمًا كالأبله، وطلب من الناس الرجوع إلى منازلهم وكل ما قاله ما هو إلا مزحة كان يمزحها معهم وعليهم العودة لمنازلهم.. ❝ ⏤أحمد أبو تليح
❞
- ˝صديقي انتبه جيدًا هذه المرة، فكل ما ذكرته لك سابقًا ما هو إلا بوابة للدخول إلى عالم المجهول، عالم اللا عودة، عالم المحظور والمسكوت عنه، لا تستغرب الذي سأرويه لك اليوم، أنا عن نفسى محتار في تصديقه أو تكذيبه فهو شيء يفوق الوصف والخيال، صدقني أنا لا أحاول إقناعك بأي فكرة أو نظرية، ولا أريدك أن تتبنى أفكاري أو تدافع عني، ولكن سأسرد لك ما أعرفه، قد يكون صوابًا وقد يكون خطأ، والمطلوب منك يا صديقي هو إعمال عقلك˝.
- هذا ما بدأ به الكلام صديقي المجنون قبل سرده لي هذه القصة التي سأرويها لكم الآن بطريقتي مع بعض التصرف.
˝المنطقة 51. ..ِArea 51˝
- هذه المنطقة المجهولة عن العالم أجمع تقع في صحراء نيفادا بأمريكا، وغير مسموح لأحد بزيارتها أو الاقتراب منها أو تصويرها، وتتم حراستها بشتى الطرق الممكنة التي سأرويها لك فيما بعد.
- ولكن لماذا سُميت بهذا الاسم؟
- لقد تم تسميتها طبقًا لرقمها على الخريطة، فهي تحتل المربع رقم 51 من خريطة أمريكا، وهو اسم كودي ليس إلا، وليس له دلالة على ما أظن إلا إذا كان مجموع الرقمين 6 وهو رقم الشيطان 666 مكرر ثلاث مرات، ما عليك من كل هذا.
- متى! وكيف! ولماذا تم إنشاء هذه المنطقة؟!
- هناك من يقول تم إنشاؤها بعد هزيمة ˝هتلر˝ وتحويل علماء ألمانيا النازية إلى أمريكا، ليتم الاستفادة منهم في استكمال أبحاثهم وتجاربهم على تصنيع إنسان مهجن عملاق، لا يمكن أن يهزمه أحد كما كان يحلم هتلر ولم يتحقق حلمه.
واستكمال أبحاث الأطباق الطائرة التي جلب فكرتها هتلر من سكان جوف الأرض ˝الرماديين˝ وأمدوه بالعديد من الاختراعات، وهذا ما سنتكلم عنه المرة القادمة بإذن الله، نرجع إلى موضوعنا.
وبعض النظريات تقول: إنها قاعدة لهبوط الفضائيين الذين يتعاونون مع الحكومات الأمريكية، وهذا هو المرجح، لأنه تم إنشاء هذه المنطقة بعد حادثة ˝روزويل˝: وماهي تلك الحادثة؟
- هي عبارة عن سقوط وتحطم طبق طائر بالقرب من قرية روزويل الأمريكية، والتي تم العثور عليها وبها رواد فضائيين جاءوا من كواكب أخرى تبعد عن الأرض مئات السنيين الضوئية، بأشكال وأجسام غريبة، منهم من لقي حتفه ومنهم من كان مصابًا وتم إسعافه، وهذا أيضًا له جلسة أخرى.
نعود إلى موضوعنا كي لا نتشتت، هذه المنطقة محظور دخولها على أي إنسان على سطح الأرض مهما كانت رتبته أو علمه إلا شخصًا واحدًا فقط، أتدري من هو؟ إنه الرئيس الأمريكي فقط! وهذا ما قاله ˝باراك أوباما˝ إبان ترشحه لرئاسة أمريكا، حين قال: أريد أن أنجح لأحقق حلمي بالدخول إلى المنطقة 51 وأعرف ما بها، وحين نجح وبعد فترة سأله أحد الصحفيين كالعادة كما سأل كل من قبله من رؤساء أمريكا، فأجاب بضحكة عريضة وقال: يفضل ألا تعرف ما بها، لأنك لو علمت ستصبح رئيسًا مثلي.
- قال هذا ممازحًا الصحفي للتهرب من الإجابة الحقيقية، كما تهرب قبله العديد من الرؤساء الأمريكان.
فماذا تخبئ هذه المنطقة شديدة السرية غير المعلن عنها إلا في وقت قريب جدًا في العام 2013 ميلاديًا.
وذلك بعد الواقعة الشهيرة التي قام فيها شاب أمريكي بعمل صفحة على فيسبُك محرضًا الشعب الأمريكي على اقتحام المنطقة 51 ولقد انضم للصفحة حوالي مليوني شخص يريدون الاقتحام.
وفي اليوم المحدد توجه عدد غير قليل لدخول المنطقة عنوة، فما كان من الجيش الأمريكي سوى توجيه تهديد شديد اللهجة بأنهم سوف يبيدون كل من تسول له نفسه مجرد الاقتراب، وأن هذا أمن قومي بالدرجة الأولى، وبعدها ظهر الشاب المحرض لدخول المنطقة على شاشات التلفاز مبتسمًا كالأبله، وطلب من الناس الرجوع إلى منازلهم وكل ما قاله ما هو إلا مزحة كان يمزحها معهم وعليهم العودة لمنازلهم. ❝
❞ أمضيتُ يومين بالمكتبة أحاور عزازيل حتى أقنعته بأمور، وأقنعنى بأمورٍ كنتُ متردِّدًا فيها.. كان مما أقنعنى به وصادف هويً فى نفسى، أن أختلى بصومعتى هذه أربعين يومًا، أدوِّن خلالها ما رأيته فى حياتى منذ هروبى من قرية أبى، حتى رحيلى عن هنا، غدًا، للقيام بما اتفقنا عليه. وها هى الأيامُ الأربعون قد مَرَّت، وتَمَّ اليوم تدوينى. وما ذكرتُ فيه إلا ما تذكَّرتُ أو رأيتُ فى أعماق ذاتى.. وها هو الرَّقُّ الأخير، مايزال معظمه خاليًا من الكتابة ولسوف أترك هذه المساحة بيضاء، فربما يأتى بعدى مَنْ يملؤها. والآن سأغفو قليلاً، ثم أصحو قبل الفجر، فأضعُ الرقوق فى هذا الصندوق، وأواريه التراب تحت الحجارة الكبيرة التى عند بوابة الدير. ولسوف أدفنُ معه خوفى الموروث، وأوهامى القديمة كلها. ثم أرحلُ، مع شروق الشمس، حُرًّا. ❝ ⏤يوسف زيدان
❞ أمضيتُ يومين بالمكتبة أحاور عزازيل حتى أقنعته بأمور، وأقنعنى بأمورٍ كنتُ متردِّدًا فيها. كان مما أقنعنى به وصادف هويً فى نفسى، أن أختلى بصومعتى هذه أربعين يومًا، أدوِّن خلالها ما رأيته فى حياتى منذ هروبى من قرية أبى، حتى رحيلى عن هنا، غدًا، للقيام بما اتفقنا عليه. وها هى الأيامُ الأربعون قد مَرَّت، وتَمَّ اليوم تدوينى. وما ذكرتُ فيه إلا ما تذكَّرتُ أو رأيتُ فى أعماق ذاتى. وها هو الرَّقُّ الأخير، مايزال معظمه خاليًا من الكتابة ولسوف أترك هذه المساحة بيضاء، فربما يأتى بعدى مَنْ يملؤها. والآن سأغفو قليلاً، ثم أصحو قبل الفجر، فأضعُ الرقوق فى هذا الصندوق، وأواريه التراب تحت الحجارة الكبيرة التى عند بوابة الدير. ولسوف أدفنُ معه خوفى الموروث، وأوهامى القديمة كلها. ثم أرحلُ، مع شروق الشمس، حُرًّا. ❝
❞ انفتح باب الكوخ و دلفت إليه امرأة كبيرة في السن ، دميمة الوجه بظهر منحن ، مرتدية ثوباً أسودا طويلا فضفاضا ، تتكأ على عصا طويلة ، لها قبضة على هيئة جمجمة سوداء اللون تتساقط منها الدماء.
اقتربت من وجهه و الشرر يتطاير من عينيها .. كانت تتنفس بصوت عالٍ و هي تصرخ في لهجة غاضبة :
- ماذا تفعل في منزلي ؟! لماذا اقتحمته ؟! من أذن لك بالمبيت هنا ؟!
ألجمته المفاجأة .. و ازدرد لعابه فلم يستطع النطق ، صمت قليلاً ليحاول السيطرة على أعصابه ، و لم يلبث أن استعاد صوته بعض الهدوء فتلعثم و هو يقول :
- أنا مزارع من قرية قريبة و هذا ولدي و هو يشير إليه ثم أكمل قائلاً :
- كنا ذاهبين إلى المدينة لنحضر أسمدة و مبيدات خاصة بالأرض الزراعية لأن الأرض تحتاجها ، وحل الليل علينا و نحن في منتصف الطريق ، بعد أن أنهكنا التعب لذلك أردنا المبيت هنا حتى الصباح فقط ، كما أن الحرارة كانت خانقة و .... ❝ ⏤إميل نظير
❞ انفتح باب الكوخ و دلفت إليه امرأة كبيرة في السن ، دميمة الوجه بظهر منحن ، مرتدية ثوباً أسودا طويلا فضفاضا ، تتكأ على عصا طويلة ، لها قبضة على هيئة جمجمة سوداء اللون تتساقط منها الدماء.
اقتربت من وجهه و الشرر يتطاير من عينيها . كانت تتنفس بصوت عالٍ و هي تصرخ في لهجة غاضبة :
- ماذا تفعل في منزلي ؟! لماذا اقتحمته ؟! من أذن لك بالمبيت هنا ؟!
ألجمته المفاجأة . و ازدرد لعابه فلم يستطع النطق ، صمت قليلاً ليحاول السيطرة على أعصابه ، و لم يلبث أن استعاد صوته بعض الهدوء فتلعثم و هو يقول :
- أنا مزارع من قرية قريبة و هذا ولدي و هو يشير إليه ثم أكمل قائلاً :
- كنا ذاهبين إلى المدينة لنحضر أسمدة و مبيدات خاصة بالأرض الزراعية لأن الأرض تحتاجها ، وحل الليل علينا و نحن في منتصف الطريق ، بعد أن أنهكنا التعب لذلك أردنا المبيت هنا حتى الصباح فقط ، كما أن الحرارة كانت خانقة و