❞ مهارة التسويق :
كنت أعمل كمندوبة مبيعات رغم أنها مهنةٌ شاقة ومُجهِدة إلا أنني أعشقها وأمارسها بكل حب وشغف ما بين انتقال بين طبيب وآخر حتى أتمكن من التسويق لتلك العقاقير التي أحاول عمل الدعاية اللازمة لها وبين اكتساب المزيد من الخبرة بالتعامل المباشر مع بني البشر ، فقد زاد حبي لها بممارستي لها على مدار خمس سنوات وما زلت بحاجة لخوض المزيد من التجارب من خلالها حتى أتمكن من الوصول لمكانة مرموقة والارتقاء شيئاً فشيئاً في ذلك المجال حتى أصبح رائدةً فيه ، أُقدِّم المزيد من المشاريع والمخاطبات للبعض لمساعدتهم على مزاولة تلك المهنة بمزيد من التَمرُّس والمهارة والبراعة من خلال اتباع بعض الخُطى البسيطة ، فدوماً ما تزداد تطلعاتي وطموحاتي بها وسأظل أعمل بكدٍ وجدٍ حتى أصبح قادرة على تدريس تلك المهنة من خلال محاضرات ومناوشات مع بعض الشباب تُمكِّنهم من طرح مقترحاتهم للبحث عن طرق أكثر فاعليةً تساهم في إتمام عملية البيع بشكل أسرع دون أي رياء أو غش أو تدليس مع إظهار كل المميزات التي تتسم بها تلك المعروضات أياً كان نوعها فهي غير مُقتَصرة على مجال الطب والعقاقير فحَسب ولكنها تشمل جميع السلع التي نرغب في بيعها وعرضها بشكل لائق حتى نجذب أكبر عدد من العملاء الذين يُقبِلون عليها بشراهة وقتما يجدون مميزات عديدة بها وكذلك لانخفاض أسعارها وكونها مناسبةً لدخولهم ، معقولةً في حد التداول ، بحيث نُحقِّق المكسب المطلوب دون خسارة أو إتيان على العملاء أيضاً بفرض مبالغ باهظة على تلك السلع الاستهلاكية التي يرغب الجميع في اقتنائها ، فمِن حق كل الطبقات أنْ تحظى بأي من تلك السلع التي يرغبون في الحصول عليها دون حَجْبِها عنهم بسبب الارتفاع المبالغ في أسعارها في بعض الأوقات ، فعلينا أنْ نلاحظ تلك النقطة ونضعها بعين الاعتبار وقت القيام بعملية التسويق والترويج للمعروضات وإلا فلن يكون الإقبال مُرضيَّاً كما توقعنا بل أنه سوف يخسف بمجهودنا الأرض وسيضيع هباءً بلا جدوى تعود علينا ، فلنكن على قدر عالٍ من الذكاء والفطنة حتى لا تتبدد طاقتنا سدى دون تحقيق العائد المنشود ...
#خلود_أيمن #قصة_قصيرة #KH. ❝ ⏤Kholoodayman1994 Saafan
❞ مهارة التسويق :
كنت أعمل كمندوبة مبيعات رغم أنها مهنةٌ شاقة ومُجهِدة إلا أنني أعشقها وأمارسها بكل حب وشغف ما بين انتقال بين طبيب وآخر حتى أتمكن من التسويق لتلك العقاقير التي أحاول عمل الدعاية اللازمة لها وبين اكتساب المزيد من الخبرة بالتعامل المباشر مع بني البشر ، فقد زاد حبي لها بممارستي لها على مدار خمس سنوات وما زلت بحاجة لخوض المزيد من التجارب من خلالها حتى أتمكن من الوصول لمكانة مرموقة والارتقاء شيئاً فشيئاً في ذلك المجال حتى أصبح رائدةً فيه ، أُقدِّم المزيد من المشاريع والمخاطبات للبعض لمساعدتهم على مزاولة تلك المهنة بمزيد من التَمرُّس والمهارة والبراعة من خلال اتباع بعض الخُطى البسيطة ، فدوماً ما تزداد تطلعاتي وطموحاتي بها وسأظل أعمل بكدٍ وجدٍ حتى أصبح قادرة على تدريس تلك المهنة من خلال محاضرات ومناوشات مع بعض الشباب تُمكِّنهم من طرح مقترحاتهم للبحث عن طرق أكثر فاعليةً تساهم في إتمام عملية البيع بشكل أسرع دون أي رياء أو غش أو تدليس مع إظهار كل المميزات التي تتسم بها تلك المعروضات أياً كان نوعها فهي غير مُقتَصرة على مجال الطب والعقاقير فحَسب ولكنها تشمل جميع السلع التي نرغب في بيعها وعرضها بشكل لائق حتى نجذب أكبر عدد من العملاء الذين يُقبِلون عليها بشراهة وقتما يجدون مميزات عديدة بها وكذلك لانخفاض أسعارها وكونها مناسبةً لدخولهم ، معقولةً في حد التداول ، بحيث نُحقِّق المكسب المطلوب دون خسارة أو إتيان على العملاء أيضاً بفرض مبالغ باهظة على تلك السلع الاستهلاكية التي يرغب الجميع في اقتنائها ، فمِن حق كل الطبقات أنْ تحظى بأي من تلك السلع التي يرغبون في الحصول عليها دون حَجْبِها عنهم بسبب الارتفاع المبالغ في أسعارها في بعض الأوقات ، فعلينا أنْ نلاحظ تلك النقطة ونضعها بعين الاعتبار وقت القيام بعملية التسويق والترويج للمعروضات وإلا فلن يكون الإقبال مُرضيَّاً كما توقعنا بل أنه سوف يخسف بمجهودنا الأرض وسيضيع هباءً بلا جدوى تعود علينا ، فلنكن على قدر عالٍ من الذكاء والفطنة حتى لا تتبدد طاقتنا سدى دون تحقيق العائد المنشود ..
#خلود_أيمن#قصة_قصيرة#KH. ❝
❞ طفلة لا تعلم شيء عن منطق الحياة، ومع ذلك لم ترىٰ سوىٰ العذاب، والعناء، الجميع لم يرحمها، بلا ظلون يلقون عليها اتهامات ساحقة، مؤلمة كأنها حجر ليست بشر مثلهم تشعر بالألم، كانوا يصبون اصابعهم كأنهم سهام يتقلونها بها وهي لا ذنب لها في شئ، كم تمنت ان تنفجر بهم وتقول كفىٰ لمااااا كل هـٰذا العناء؟!! أين الرحمة رفقاًاًاً بي فأنا قارورة ضعيفه لا تستطيع فعل شيء سوىٰ البكاء، لك اللعنة المتلعينة ايها البشر هل انتزعت الرحمة والحنية من قلوبكم أم ماتت قلوبكم؟!!من كثرة نقدهم تبيس لساني عن النطق ولم أعد استطيع التحدث فظليت صامتة، خائفة
ولـٰكن هناك دموع متمردة سقطت من جفوني غصبًا من كثرة العناء لم تعد تستطيع جفوني اسرها بداخلها اكثر!!
خذلان من الجميع ادىٰ الي عبوس وجهي الدائمًا، جلست متعبة من انفعال خواطرىٰ،عنف، مناوشات، توبيخ، جزع، شد لا تنتهىٰ، كأنها تعيش في أرض المعركة ليست بيت ليست بشر، ازدادت الاضطرابات والانفعالات ولم تعد هـٰذة الطفلة تستطيع الاحتمال علي كل هـٰذا العناء!!سقطت منهارة بينهم ومع ذلك لم يرحموها و ظلون يجلدونها بلا رحمة، صرخت صرخة مؤلمة خرجت بعد معاناة ولـٰكن كيف لعالم أصم ان يسمع صرخة طفلة متهالكة، منهكة متعبة بشدة من كثرة اتهاماتهم القاتلة، لم يرحمون كما لا يرحم الأسد فريستهُ عندما ينقط عليها!!
تعلمون يا سادتي انها أوشكت علي الإنتهاء، من كثرة تألمها، وعذابها!!
متي سوف ينتهىٰ هـٰذا العناااء يا سادة؟!
بقلمي /نهي هلال (★↻أســيـرة الـقلـم★↻). ❝ ⏤نهي هلال قرشي
❞ طفلة لا تعلم شيء عن منطق الحياة، ومع ذلك لم ترىٰ سوىٰ العذاب، والعناء، الجميع لم يرحمها، بلا ظلون يلقون عليها اتهامات ساحقة، مؤلمة كأنها حجر ليست بشر مثلهم تشعر بالألم، كانوا يصبون اصابعهم كأنهم سهام يتقلونها بها وهي لا ذنب لها في شئ، كم تمنت ان تنفجر بهم وتقول كفىٰ لمااااا كل هـٰذا العناء؟!! أين الرحمة رفقاًاًاً بي فأنا قارورة ضعيفه لا تستطيع فعل شيء سوىٰ البكاء، لك اللعنة المتلعينة ايها البشر هل انتزعت الرحمة والحنية من قلوبكم أم ماتت قلوبكم؟!!من كثرة نقدهم تبيس لساني عن النطق ولم أعد استطيع التحدث فظليت صامتة، خائفة
ولـٰكن هناك دموع متمردة سقطت من جفوني غصبًا من كثرة العناء لم تعد تستطيع جفوني اسرها بداخلها اكثر!!
خذلان من الجميع ادىٰ الي عبوس وجهي الدائمًا، جلست متعبة من انفعال خواطرىٰ،عنف، مناوشات، توبيخ، جزع، شد لا تنتهىٰ، كأنها تعيش في أرض المعركة ليست بيت ليست بشر، ازدادت الاضطرابات والانفعالات ولم تعد هـٰذة الطفلة تستطيع الاحتمال علي كل هـٰذا العناء!!سقطت منهارة بينهم ومع ذلك لم يرحموها و ظلون يجلدونها بلا رحمة، صرخت صرخة مؤلمة خرجت بعد معاناة ولـٰكن كيف لعالم أصم ان يسمع صرخة طفلة متهالكة، منهكة متعبة بشدة من كثرة اتهاماتهم القاتلة، لم يرحمون كما لا يرحم الأسد فريستهُ عندما ينقط عليها!!
تعلمون يا سادتي انها أوشكت علي الإنتهاء، من كثرة تألمها، وعذابها!!
متي سوف ينتهىٰ هـٰذا العناااء يا سادة؟!
بقلمي /نهي هلال (★↻أســيـرة الـقلـم★↻). ❝
❞ آثار الحرب
صراع وتبادل طلقات وظلام دامس يحيط بالمكان وجسد تلو الآخر يسقط إثر الطلقات التي تتبادل بين الطرفين، وفجأة صرخ جندي باسم صديقه الذي سقط صريعًا إثر أحد الطلقات، بينما لاحظ هذا الشخص أن الحلم تكرر مرةً أخرى، وأنه حتى الآن لم يستطع نسيان ما حدث إثر أثار الحرب التى كان جنديًا ملتحقًا بها في ذلك الوقت فزعت زوجته من صراخه، فسألته متى ستنسى وتستطيع أن تنام مرتاح البال حبيبي؛ فأجابها من الصعب أن أنسى كل هذه الأحداث حبيبتي؛ فلقد كانت حرب قاسية خسرنا من خلالها الكثير من الأصدقاء، والأحباء، ومررنا بأوقات صعبة لا نستطيع نسيانها إن قصصتها عليكِ؛ سيرتجف جسدكِ من هول ما رأيناه وما مررنا به يا حبيبتي.
ملك: إن كان هذا سيريحك حبيبي؛ سأسمعك بقلبي؛ لكي يرتاح قلبكَ قليلًا من هول تلك الأحداث.
يزن: نظر لها بأعين تملأها الدموع، وقال قبل سبعة سنوات كنا في مقرنا أنا وسليم ومالك، كانت فرقتنا تتسم بالشجاعة، وكل منا كان يتسم بصفة تجعل من فرقتنا أقوى الفرق، وفي هذا الوقت كانت تدور حرب باردة بيننا، وبين الأعداء، كان يطلق علينا فرقة الأسود، وفي أحد الأيام جاءنا أمر بإلحاقنا في تلك الحرب الباردة، وكان سليم معترض على ذلك، ويسأل لما نلتحق بأحداث الحرب هذه، ألا تكفيهم المهمات التي نلتحق بها؟
مازن: أتسأل لماذا؟ نحن فرقة الأسود يا بني، إذا نحن لم نلتحق؛ فمن سيلتحق؟
سليم: لم يمر على آخر مهمة يوم، وكنت أود أن أزور عائلتي، وأفضي معهم بعض الوقت.
يزن: أتفق معكَ سليم؛ لكن هذا واجبنا؛ لنعتبرها مهمة، وبإذن الله سننتهي منها على خير، ونعود لعائلتنا من جديد.
مازن: هذه حرب يا سليم، وليست مهمة كمهماتنا التي لها وقت، أنت تود أن تخفف هول الموقف، لكن نحن نعلم بما سنمر به .
سليم: هذ أمر، ويجب علينا تنفيذه، وهذا النقاش لن يفيدنا، فقط الآن لنذهب ونقضي مع عائلتنا بعض الوقت ونستعد لما هو آتٍ.
لم نكن نعلم ما سنمر به بعد ذلك اليوم، وما سنراه في هذا الوقت.
في صباح اليوم التالي.
استعد كلٍ منا، والتقينا في المقر، وذهبنا لنلتحق مع جنود الحرب.
في المساء
بلغنا خيم جنود الحرب، وتعرفنا على الأصدقاء.
محمد أحد الجنود: يكفي تعارف الآن؛ لترتاحوا الآن؛ فمن أحداث اليوم نستطيع أن نقول أن اليوم هدنة.
يزن: الحمد لله، إذن سنذهب لنرتاح؛ لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي الأنفس، لم تمر ساعتان على وجودنا، وسمعنا إطلاق نار، وإنفجارات تحيط بالمكان.
سليم: بصوت مصدوم .. ماذا يحدث؟
مالك: هل هذا سؤال، بدأت الحرب ، هيا لنلتحق بهم.
سليم: بدأنا دون أن نرتاح.
في هذا الوقت وهذه الساعات التي تبدوا سريعةً للبعض في أماكن أخرى، كانت عندنا تمر بصعوبة بسبب ما نراه أصدقاء يسقطون أثر الطلقات وإنفجارات تقضي علينا من حيث لا ندري، ومشاحنات القلب لا يتحملها.
وظل تبادل الطلقات بيننا إلى أن قضينا على معظم جنود العدو؛ فجعل من الجنود الأخرى أن ينسحبوا الآن، وهكذا مضت أول ليلة لنا .
في الصباح
إجتمعنا مع قائد الفرقة
الرائد أحمد: تشرفنا بكم يا فرقة الأسود.
يزن: تشرفنا بك أيها الرائد.
الرائد أحمد: جئنا بكم إلى هنا؛ لأننا نود أن نقتحم مقر العدو، وأن نحرر الأسرى من براثين العدو.
يزن: وما الخطة؛ لإنقاذ الأسرى؟
الرائد أحمد: نظر إلى اللوحة الملتصقة بالمكتب، وبدأ أحمد يشرح الخطة ليزن وأصدقائه، وبعد شرح الخطة نظر أحمد ليزن وسأله هل اتضحت الخطة الآن؟
يزن: نعم كل شيء على ما يرام، نظر يزن لأصدقائه وسألهم إذًا متى سنبدأ بتنفيذ الخطة؟
سليم: بعد أن ندرب الجنود على الخطة المرسومة.
مالك: إذًا أمامنا أسبوع لنبدأ بتنفيذ الخطة.
وفي هذا الاسبوع مناوشات ليلية وصباحية وتدريبات في ظل هذه المناوشات، وتدريبات في منتهى السرية، ومرَّ الأسبوع بخسائر وتدريبات شاقة على الجنود.
في صباح اليوم التالي
يوم الإقتحام
يزن: أيها الجنود اليوم مهمتنا ليست بالمستحيلة، صعبة قليلًا، لكن نحن استعددنا لها، وسننقذ جنودنا من الأسر اليوم، مستعدون أيها الجنود؟
الجنود بصوت واحد مستعدون
وبصوت واحد رددوا الشهادة وبدأوا المهمة.
بلغ يزن وجنوده مقر العدو، فأشار يزن بالفريق الأول بالهجوم، وبدأت الحرب، وأشار للفريق الثاني بدعم الفريق الأول، وذهب بالجنود الذين معه بإقتحام المقر، ويتسحب يزن والجنود لإنقاذ الأسرى، وحدثت مناوشات وقتال داخل المقر إلى أن بلغ سجن الأسرى، وهنا كانت الصدمة لجمت يزن وأصدقائه والجنود، حال أصدقائهم يُرثىٰ لها، المكان مليىء بالدماء، منهم من تخترق أجسادهم المسامير وأثار الملح على جروحهم، ومنهم أيديهم مثبتة بحبال مثبتة بالسقف، وأثار الجلد على أجسادهم، ومنهم من تعذبوا بالكهرباء، ومنهم من كثرة التعذيب فقدوا عضو من أجسادهم؛ فلقد صرخ قلبي من هول المنظر، وصرخت روحي لأجلهم، ودمعت عيناي، حاولت أن أظهر صوتي صارمًا، وأمرت الجنود بإنحلال قيد الأسرى، وبينما كنا ننقذ الأسرى، ونغادر المكان تشابكنا مرةً أخرى، وبينما أوشكنا على المغادرة جاء فرقة من العدو، وتبادلنا الطلقات، فأصابت إحدى الطلقات سليم صديقي؛ فسقط صريعًا إثرها، وهنا لجمت الصدمة قلبي، وإنتهت المهمة بإنقاذ الأسرى، وخسارة أعز صديق لقلبي.
في صباح اليوم التالي
الرائد أحمد: أحسنتم يا يزن، ونأسف لخسارة صديقنا سليم.
يزن: بصوت يملأه الحزن وكاد أن يبكي، لقد أصبح من الشهداء أيها الرائد.
الرائد أحمد: تشرفنا بكم.
يزن: إلى اللقاء.
وبعد تلك المهمة ، استقلت من عملي، واستقال مالك ؛ فكيف سنستمر بعد خسارتنا لسليم، سليم لم يكن فقط صديقنا؛ بل كان أخونا قضينا أوقاتًا رائعةً معًا، ودائمًا كان روح فرقتنا يا ملك؛ فكيف لنا أن نستمر؟ وبدأت الدموع تهطل من عيناه.
ملك: بينما كانت تُربت على كتف يزن، لنقرأ له الفاتحة يزن .
يزن بشبه ابتسامة: حاضر
ملك: إذًا يزن باشا اكتئب، ولن يفي بوعده، ويخرجني للملاهي.
يزن بصدمة: أنا، فابتسم لحنو رفيقة دربه، وطريقتها للتخفيف عنه المصاعب، لن ينكر أنه إرتاح كثيرًا بالحديث معها.
ملك: أين ذهبت مني؟ يزن..يزن.
يزن: سنذهب يا ملك، وسيكون أجمل يوم لنا يا حبيبتي.
يزن في قلبه خسرنا الكثير في تلك الحرب، وإرتجفت قلوبنا من هول ما مررنا، إذًا كيف حال من يعيشون تلك الأحداث يوميًا؟ كيف شعورهم على خسارة أقرب الناس إليهم، وأنا لم أتحمل خسارة صديقي؟ هم شجعان قلوبهم يملأها الأمل والقوة لتحمل تلك الحرب ، والخسائر، ها أنا لم أتحمل خسارة صديقي، ولم أتحمل ما رأته عيناي وإرتجف قلبي من حال الأسرى، إذا كيف يتحملون ما يمرون به؟
أدعوا الله أن يحميهم وأن ينصرهم على أعدائهم.
لـِ ندىٰ العطفي
بيلا. ❝ ⏤Nada Elatfe
❞ آثار الحرب
صراع وتبادل طلقات وظلام دامس يحيط بالمكان وجسد تلو الآخر يسقط إثر الطلقات التي تتبادل بين الطرفين، وفجأة صرخ جندي باسم صديقه الذي سقط صريعًا إثر أحد الطلقات، بينما لاحظ هذا الشخص أن الحلم تكرر مرةً أخرى، وأنه حتى الآن لم يستطع نسيان ما حدث إثر أثار الحرب التى كان جنديًا ملتحقًا بها في ذلك الوقت فزعت زوجته من صراخه، فسألته متى ستنسى وتستطيع أن تنام مرتاح البال حبيبي؛ فأجابها من الصعب أن أنسى كل هذه الأحداث حبيبتي؛ فلقد كانت حرب قاسية خسرنا من خلالها الكثير من الأصدقاء، والأحباء، ومررنا بأوقات صعبة لا نستطيع نسيانها إن قصصتها عليكِ؛ سيرتجف جسدكِ من هول ما رأيناه وما مررنا به يا حبيبتي.
ملك: إن كان هذا سيريحك حبيبي؛ سأسمعك بقلبي؛ لكي يرتاح قلبكَ قليلًا من هول تلك الأحداث.
يزن: نظر لها بأعين تملأها الدموع، وقال قبل سبعة سنوات كنا في مقرنا أنا وسليم ومالك، كانت فرقتنا تتسم بالشجاعة، وكل منا كان يتسم بصفة تجعل من فرقتنا أقوى الفرق، وفي هذا الوقت كانت تدور حرب باردة بيننا، وبين الأعداء، كان يطلق علينا فرقة الأسود، وفي أحد الأيام جاءنا أمر بإلحاقنا في تلك الحرب الباردة، وكان سليم معترض على ذلك، ويسأل لما نلتحق بأحداث الحرب هذه، ألا تكفيهم المهمات التي نلتحق بها؟
مازن: أتسأل لماذا؟ نحن فرقة الأسود يا بني، إذا نحن لم نلتحق؛ فمن سيلتحق؟
سليم: لم يمر على آخر مهمة يوم، وكنت أود أن أزور عائلتي، وأفضي معهم بعض الوقت.
يزن: أتفق معكَ سليم؛ لكن هذا واجبنا؛ لنعتبرها مهمة، وبإذن الله سننتهي منها على خير، ونعود لعائلتنا من جديد.
مازن: هذه حرب يا سليم، وليست مهمة كمهماتنا التي لها وقت، أنت تود أن تخفف هول الموقف، لكن نحن نعلم بما سنمر به .
سليم: هذ أمر، ويجب علينا تنفيذه، وهذا النقاش لن يفيدنا، فقط الآن لنذهب ونقضي مع عائلتنا بعض الوقت ونستعد لما هو آتٍ.
لم نكن نعلم ما سنمر به بعد ذلك اليوم، وما سنراه في هذا الوقت.
في صباح اليوم التالي.
استعد كلٍ منا، والتقينا في المقر، وذهبنا لنلتحق مع جنود الحرب.
في المساء
بلغنا خيم جنود الحرب، وتعرفنا على الأصدقاء.
محمد أحد الجنود: يكفي تعارف الآن؛ لترتاحوا الآن؛ فمن أحداث اليوم نستطيع أن نقول أن اليوم هدنة.
يزن: الحمد لله، إذن سنذهب لنرتاح؛ لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي الأنفس، لم تمر ساعتان على وجودنا، وسمعنا إطلاق نار، وإنفجارات تحيط بالمكان.
سليم: بصوت مصدوم . ماذا يحدث؟
مالك: هل هذا سؤال، بدأت الحرب ، هيا لنلتحق بهم.
سليم: بدأنا دون أن نرتاح.
في هذا الوقت وهذه الساعات التي تبدوا سريعةً للبعض في أماكن أخرى، كانت عندنا تمر بصعوبة بسبب ما نراه أصدقاء يسقطون أثر الطلقات وإنفجارات تقضي علينا من حيث لا ندري، ومشاحنات القلب لا يتحملها.
وظل تبادل الطلقات بيننا إلى أن قضينا على معظم جنود العدو؛ فجعل من الجنود الأخرى أن ينسحبوا الآن، وهكذا مضت أول ليلة لنا .
في الصباح
إجتمعنا مع قائد الفرقة
الرائد أحمد: تشرفنا بكم يا فرقة الأسود.
يزن: تشرفنا بك أيها الرائد.
الرائد أحمد: جئنا بكم إلى هنا؛ لأننا نود أن نقتحم مقر العدو، وأن نحرر الأسرى من براثين العدو.
يزن: وما الخطة؛ لإنقاذ الأسرى؟
الرائد أحمد: نظر إلى اللوحة الملتصقة بالمكتب، وبدأ أحمد يشرح الخطة ليزن وأصدقائه، وبعد شرح الخطة نظر أحمد ليزن وسأله هل اتضحت الخطة الآن؟
يزن: نعم كل شيء على ما يرام، نظر يزن لأصدقائه وسألهم إذًا متى سنبدأ بتنفيذ الخطة؟
سليم: بعد أن ندرب الجنود على الخطة المرسومة.
مالك: إذًا أمامنا أسبوع لنبدأ بتنفيذ الخطة.
وفي هذا الاسبوع مناوشات ليلية وصباحية وتدريبات في ظل هذه المناوشات، وتدريبات في منتهى السرية، ومرَّ الأسبوع بخسائر وتدريبات شاقة على الجنود.
في صباح اليوم التالي
يوم الإقتحام
يزن: أيها الجنود اليوم مهمتنا ليست بالمستحيلة، صعبة قليلًا، لكن نحن استعددنا لها، وسننقذ جنودنا من الأسر اليوم، مستعدون أيها الجنود؟
الجنود بصوت واحد مستعدون
وبصوت واحد رددوا الشهادة وبدأوا المهمة.
بلغ يزن وجنوده مقر العدو، فأشار يزن بالفريق الأول بالهجوم، وبدأت الحرب، وأشار للفريق الثاني بدعم الفريق الأول، وذهب بالجنود الذين معه بإقتحام المقر، ويتسحب يزن والجنود لإنقاذ الأسرى، وحدثت مناوشات وقتال داخل المقر إلى أن بلغ سجن الأسرى، وهنا كانت الصدمة لجمت يزن وأصدقائه والجنود، حال أصدقائهم يُرثىٰ لها، المكان مليىء بالدماء، منهم من تخترق أجسادهم المسامير وأثار الملح على جروحهم، ومنهم أيديهم مثبتة بحبال مثبتة بالسقف، وأثار الجلد على أجسادهم، ومنهم من تعذبوا بالكهرباء، ومنهم من كثرة التعذيب فقدوا عضو من أجسادهم؛ فلقد صرخ قلبي من هول المنظر، وصرخت روحي لأجلهم، ودمعت عيناي، حاولت أن أظهر صوتي صارمًا، وأمرت الجنود بإنحلال قيد الأسرى، وبينما كنا ننقذ الأسرى، ونغادر المكان تشابكنا مرةً أخرى، وبينما أوشكنا على المغادرة جاء فرقة من العدو، وتبادلنا الطلقات، فأصابت إحدى الطلقات سليم صديقي؛ فسقط صريعًا إثرها، وهنا لجمت الصدمة قلبي، وإنتهت المهمة بإنقاذ الأسرى، وخسارة أعز صديق لقلبي.
في صباح اليوم التالي
الرائد أحمد: أحسنتم يا يزن، ونأسف لخسارة صديقنا سليم.
يزن: بصوت يملأه الحزن وكاد أن يبكي، لقد أصبح من الشهداء أيها الرائد.
الرائد أحمد: تشرفنا بكم.
يزن: إلى اللقاء.
وبعد تلك المهمة ، استقلت من عملي، واستقال مالك ؛ فكيف سنستمر بعد خسارتنا لسليم، سليم لم يكن فقط صديقنا؛ بل كان أخونا قضينا أوقاتًا رائعةً معًا، ودائمًا كان روح فرقتنا يا ملك؛ فكيف لنا أن نستمر؟ وبدأت الدموع تهطل من عيناه.
ملك: بينما كانت تُربت على كتف يزن، لنقرأ له الفاتحة يزن .
يزن بشبه ابتسامة: حاضر
ملك: إذًا يزن باشا اكتئب، ولن يفي بوعده، ويخرجني للملاهي.
يزن بصدمة: أنا، فابتسم لحنو رفيقة دربه، وطريقتها للتخفيف عنه المصاعب، لن ينكر أنه إرتاح كثيرًا بالحديث معها.
ملك: أين ذهبت مني؟ يزن.يزن.
يزن: سنذهب يا ملك، وسيكون أجمل يوم لنا يا حبيبتي.
يزن في قلبه خسرنا الكثير في تلك الحرب، وإرتجفت قلوبنا من هول ما مررنا، إذًا كيف حال من يعيشون تلك الأحداث يوميًا؟ كيف شعورهم على خسارة أقرب الناس إليهم، وأنا لم أتحمل خسارة صديقي؟ هم شجعان قلوبهم يملأها الأمل والقوة لتحمل تلك الحرب ، والخسائر، ها أنا لم أتحمل خسارة صديقي، ولم أتحمل ما رأته عيناي وإرتجف قلبي من حال الأسرى، إذا كيف يتحملون ما يمرون به؟
أدعوا الله أن يحميهم وأن ينصرهم على أعدائهم.
لـِ ندىٰ العطفي
بيلا. ❝
❞ طفلة لا تعلم شيء عن منطق الحياة، ومع ذلك لم ترىٰ سوىٰ العذاب، والعناء، الجميع لم يرحمها، بل يظلون يلقون عليها اتهامات ساحقة، مؤلمة كأنها حجر ليست بشر مثلهم تشعر بالألم، كانوا يصوبون أصابعهم كأنها سهام يقتلونها بها وهي لا ذنب لها في شيء، كم تمنت أن تنفجر بهم وتقول كفىٰ لِمَ كل هـٰذا العناء؟!
أين الرحمة؟
رفقًا بي فأنا قارورة ضعيفة لا تستطيع فعل شيء سوىٰ البكاء، لك اللعنة المتلعنة أيها البشر هل انتزعت الرحمة والحنية من قلوبكم أم ماتت قلوبكم؟
من كثرة نقدهم تيبس لساني عن النطق ولم أعد أستطيع التحدث فظللتُ صامتة، خائفة ولـٰكن هناك دموع متمردة سقطت من جفوني غصبًا من كثرة العناء، لم تعد تستطيع جفوني أسرها بداخلها أكثر.
خذلان من الجميع أدىٰ إلى عبوس وجهي دائمًا، جلست متعبة من انفعال خواطرىٰ، عنف، مناوشات، توبيخ، جزع، شد لا تنتهىٰ، كأنها تعيش في أرض المعركة ليست بيت ليست بشر، ازدادت الاضطرابات والانفعالات ولم تعد هـٰذه الطفلة تستطيع الإحتمال على كل هـٰذا العناء، سقطت منهارة بينهم ومع ذلك لم يرحموها و ظلوا يجلدونها بلا رحمة، صرخت صرخة مؤلمة خرجت بعد معاناة ولـٰكن كيف لعالم أصم ان يسمع صرخة طفلة متهالكة، منهكة متعبة بشدة من كثرة اتهاماتهم القاتلة؟
لم يرحمون كما لا يرحم الأسد فريستهُ عندما ينقض عليها.
تعلمون يا سادتي أنها أوشكت على الإنتهاء، من كثرة تألمها، وعذابها، متى سوف ينتهىٰ هـٰذا العناء يا سادة؟
بقلمي /نهي هلال (★↻أســيـرة الـقلـم★↻). ❝ ⏤نهي هلال قرشي
❞ طفلة لا تعلم شيء عن منطق الحياة، ومع ذلك لم ترىٰ سوىٰ العذاب، والعناء، الجميع لم يرحمها، بل يظلون يلقون عليها اتهامات ساحقة، مؤلمة كأنها حجر ليست بشر مثلهم تشعر بالألم، كانوا يصوبون أصابعهم كأنها سهام يقتلونها بها وهي لا ذنب لها في شيء، كم تمنت أن تنفجر بهم وتقول كفىٰ لِمَ كل هـٰذا العناء؟!
أين الرحمة؟
رفقًا بي فأنا قارورة ضعيفة لا تستطيع فعل شيء سوىٰ البكاء، لك اللعنة المتلعنة أيها البشر هل انتزعت الرحمة والحنية من قلوبكم أم ماتت قلوبكم؟
من كثرة نقدهم تيبس لساني عن النطق ولم أعد أستطيع التحدث فظللتُ صامتة، خائفة ولـٰكن هناك دموع متمردة سقطت من جفوني غصبًا من كثرة العناء، لم تعد تستطيع جفوني أسرها بداخلها أكثر.
خذلان من الجميع أدىٰ إلى عبوس وجهي دائمًا، جلست متعبة من انفعال خواطرىٰ، عنف، مناوشات، توبيخ، جزع، شد لا تنتهىٰ، كأنها تعيش في أرض المعركة ليست بيت ليست بشر، ازدادت الاضطرابات والانفعالات ولم تعد هـٰذه الطفلة تستطيع الإحتمال على كل هـٰذا العناء، سقطت منهارة بينهم ومع ذلك لم يرحموها و ظلوا يجلدونها بلا رحمة، صرخت صرخة مؤلمة خرجت بعد معاناة ولـٰكن كيف لعالم أصم ان يسمع صرخة طفلة متهالكة، منهكة متعبة بشدة من كثرة اتهاماتهم القاتلة؟
لم يرحمون كما لا يرحم الأسد فريستهُ عندما ينقض عليها.
تعلمون يا سادتي أنها أوشكت على الإنتهاء، من كثرة تألمها، وعذابها، متى سوف ينتهىٰ هـٰذا العناء يا سادة؟
بقلمي /نهي هلال (★↻أســيـرة الـقلـم★↻). ❝