█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ أتعلم ماذا يخيفني؟
أن يُصابكَ صداع فيصيّبَ روحي الألمّ
وكأنَ مرضاً خطيراً قّد حل بٓكَ!
وأن تخدش يديكَ، فيَخدشَ قلبي حينُها
وكأن إصابتكَ رصاصة في الحرب
الحب لا يعني أن نتكلم كثيراً،
ولا أخبركَ أنني أحُبكَ من حين ً إلى آخر؛
الحب أن أكون معكَ عندما تمرض
فأسهر إلى جانبكَ دون تذمر،
وأسندكَ حينما تضيق بكَ الدنيا
أن أمسكَ يدكَ في الوقت الذي يتخلىٰ عنكَ الجميع
وأربت على كتفكَ وأخبركَ أنني معكَ ولن أتخلىٰ
الحب أن أتقبلك بعيوبكَ وأحبها كما أحببتُ مميزاتكَ
الحب :بقاء، وفاء، تضحية، وأنت
والسلام إلى غمازاتكَ . ❝
❞ كل واحد فينا جواه حزن مستخبي و مدفون جوة اعماقه و احداث محفوره جوانا بألمها و وجعها و تفاصيلها ! فاوقات كتيره بنضحك و نتكلم و بنعدي يومنا بس لكن اول ما نكون
لوحدينا كل الوجع اللي في الدنيا يطلع علينا و دموعنا تنزل تغسل قلبنا
اللي بيتوجع كتير في حياته تلاقيه كتوم جدا و صبور و ديما بيحب الوحدة ممكن تكون
ضحتكه مالية وشه بس مطفيه بيخبي بيها وجعه لكن لو بصيتو جوة عينيه هتلاقو دموع محبوسة و الغريب بقي ان الناس دى بيبقوا سند لناس كتير حواليها بيعرفوا يطيبوا الخاطر و سند و ضهر لأي حد و يفرحوا الزعلان و يراضوا اللي واخد على خاطره بيستجدعوا مع كل الناس و بيكونوا مصدر بهجه و سعادة للكل الا نفسهم فخلينا عارفين ان مش كل الى بيضحك بيبقى ديما سعيد أو مبسوط !
گ/منار أحمد ˝عـــآشــــقـــهِ آلَهِدوء˝ . ❝
❞ الست اللي بتيجي كل يوم! واقفة قدام الباب، بس.. بس النار ماسكة فيها! بتولَع! لكن الغريب إنها مش بتتألم، بس بتعمل إشارات بايديها معناها ˝طفوني˝، قفل أحمد الباب بسرعة وجري على الحمام عشان يجيب جردل الماية ويلحق الست، ما كانش يعرف إنها هي! وبرضه كان خايف تدخل البيت فـ تأذينا معاها غصب عنها، وعشان كده قفل الباب!
ومع كل اللي بيحصل ده أنا واقفة في ذهول!
خرج بعد لحظات شايل الجردل، جري ناحية الباب فتحه، بس ما لقاش الست موجودة! صرخ وقتها تاني وهو بيقول:
- راحت فين؟! ومين اللي عمل فيها كده! ساكنة في أنهي دور دي!
ساب الجردل وقتها وخرج من الشقة بدون وعي قبل ما يديني فرصة اقول أي حاجة، نزل زي المجنون تحت وهو بيدور ع الست! ما لقهاش فـ طلع تاني وكمل لآخر دور في العمارة وبرضه ما لقهاش! ما كانش ليها أي أثر!
خبط ع كل شقق العمارة، بس ما كانش حد شافها ولا حد فاهم حاجة!
بس لما رجع الشقة وقعد وهو عمال ينهج من الجري والخوف اللي هو فيه، وأخيرًا قدرت اتكلم، قولت له:
- هي دي الست يا أحمد، اللي بتيجي كل يوم!
قام وقتها وقف بسرعة وهو بيقول بصدمة:
- نعم! هي دي؟ وما قولتيش ليه؟!
- هو أنت ادتني فرصة؟!
- هاتي لي موبايلي بسرعة.
قالها وهو بيحط إيده ع راسه وبيقعد تاني، وروحت أنا الأوضة اجيب له الموبايل، خرجت للصالة واديتهُ له وأنا بقول له بهدوء بعافر عشان اثبت عليه عشان ما يتضايقش أكتر:
- ما تضايقش نفسك يا أحمد، أكيد هنفهم في إيه!
بص لي وما ردش وبعدها فتح الموبايل، جاب الملفات الخاصة بكاميرة المراقبة، وفتح الفيديوهات، قعدت جنبه وقتها وهو بيفتح الفيديو، وكانت الصدمة في اللي شوفناه!
البواب خبط، أحمد فتح له، وبعدها قفل الباب والبواب نزل، ثواني وباب شقتنا اتفتح تاني، ظهر أحمد في الكاميرا، صوته كان طالع وصرخته، بعدها الباب اتقفل، وبعدها بشوية اتفتح تاني، وخرج أحمد وهو بيصرخ وبيتكلم وبيجري زي المجنون تحت وفوق! وبعدها رجع تاني ودخل الشقة وقفل الباب.. كل ده ظهر في الفيديو! إلا.. إلا الست اللي كانت بتولع! ما ظهرتش! أحمد لما فتح الباب تاني مرة بعد ما البواب خبط، فتح للهوا! كان واقف لوحده وقدامه ما فيش حد، ولا في ست، ولا نار، ولا أي حد من أساسه! فراغ وبس! كنا هنتجنن! صرخ أحمد في ذهول:
- إزااااي؟!
ما كانش مصدق اللي شايفه، ولا أنا كنت مستوعبة حاجة، عيدنا الفيديو بدال المرة ألف، بس هو هو اللي بنشوفه كل مرة، كل حاجة بتتكرر زي ما هي إلا الست، ما لهاش أي أثر..!
ما كناش عارفين إيه اللي ممكن يتعمل وقتها! ولا فاهمين إيه اللي بيحصل ده! أخدني أحمد في حضنه وقتها وأنا بعيط وبقول له:
- إحنا لازم نسيب الشقة دي يا أحمد، لازم نمشي من هنا، بسرعة!
غمض عينيه وهو بيرد عليا والحيرة قربت تخلَّص عليه!:
- هنمشي، أكيد، بس محتاج افهم الأول!
ما كنتش متعودة اشوفه في الحالة دي، فـ كنت قلقانة عليه جدًا، طلبت منه إنه يهدى ويدخل يرتاح لحد ما احضر له حاجة يآكلها..
دخل فعلًا الأوضة، وأنا خلصت الأكل وجبته له لحد السرير، حاولت اخليه يآكل وأكلت معاه، بس كمية قليلة جدًا غير العادي! ولما خلصنا رجعت الأكل اللي اتبقى المطبخ، ورجعت الأوضة قعدت جنبه، كنا بنحاول نتكلم في أي حاجة عشان نطرد الموضوع الغريب ده من دماغنا، لكنه كان مسيطر علينا لأقصى درجة..
فضلنا ع الحال ده لحد ما الساعة عدت ٩ بالليل، ما نعرفش الوقت عدى علينا إزاي! لكنه عدى، وفي الوقت ده نمنا ع طول.
صحيت تاني يوم الصبح على صوت خبط باب الشقة! الساعة كانت عدت ١ الضهر! ما اعرفش نمنا كل ده إزاي؟! بس ممكن عشان بداية نومنا كان قلق وأرق وبنصحى كل نص ساعة! مش عارفة، المهم دلوقتي الباب اللي بيخبط..
قلبي اتقبض وحسيت روحي بتروح مني، فضلت اهز في أحمد واصحيه وأنا بنادي عليه برعب:
- يا أحمد، قوم يا أحمد، الباب بيخبط.
اتنفض وقتها وقام قعد وهو بيحاول يستوعب، وبعدها قام وخرج من الأوضة بسرعة وأنا وراه، وكل ده الخبط ع الباب ما وقفش! خبط هستيري!
فتح باب الشقة، وكان نفس المنظر اللي شوفناه امبارح بيتعاد! الست ماسكة فيها النار، بتستغيث بحركات إيديها إن حد يطفيها من غير ما تنطق حرف، بس اللي كان زيادة ع ده! إنها شاورت على جوا الشقة! وكأنها تقصد حاجة معينة في الشقة بس مش عارفة تقول! ما فهمناش إشارتها، وأحمد ما اهتمش إنه يفهم وقفل الباب من غير ما يتكلم.. بس ما سكتتش! رجعت تخبط تاني، وأقوى من الأول!
فتح في الوقت ده وصرخ فيها بكل قوته:
- أنتي ميييين؟ وعايزززة إيه؟!
- أيمن.
كان صوتها محشرج جدًا وما قالتش غير الاسم ده وبس، وبدأت ترجع بضهرها لحد ما بعدت عن الشقة، وعقبال ما أحمد خرج من باب الشقة عشان يبص عليها، كانت اختفت!
دخل الشقة في جنون وهو بيهبد الباب وبيجري على موبايله، أخد الموبايل وقعد، فتح تسجيل الكاميرا، وشغل الفيديو! واللي حصل في التسجيل هو نفس اللي حصل امبارح!
اتفتح باب الشقة، كان قدام الباب فراغ! فضل الباب مفتوح شوية وبعدين اتقفل! وبعدها رجع اتفتح تاني، ظهر صوت أحمد، وكان صوته هو بس اللي طالع في التسجيل، بعدها خرج على السلم، كان واقف لوحده، وبعدين رجع الشقة تاني بسرعة وقفل الباب!
ما كانش في حد، الست ما كانتش موجودة! يعني إيه؟! أكيد دي مش إنسانة زينا، أكيد جِنِّية أو شبح!
بصيت لأحمد وهو قاعد في ذهول، وقولت له وأنا بترعش:
- دي عفريتة يا أحمد!
بلع ريقه، ورد عليا بصوت مهزوز:
- قومي البسي يا بانسيه، وأنا كمان هلبس عشان هننزل.
هزيت راسي، وبعد لحظات قومت دخلت الأوضة، ودخل هو بعدي بدقايق.
خلصنا لبس، وأخدت شنطتي ونزلنا ع طول.. ودانا أحمد لصاحب العمارة..
لما استقبلنا الراجل، قعد أحمد حكى له اللي حصل، وفرجه على فيديوهات كاميرة المراقبة.. استغرب زينا بالظبط، كان في حيرة كبيرة وخوف، أول مرة حد من سكان العمارة يحكي له حاجة زي دي! ما كانش فاهم ولا مستوعب، لحد ما سأله أحمد فجأة:
- أنت تعرف حد اسمه أيمن؟
اتنفض وقتها الراجل وهو بيبص لأحمد باستغراب، وبعدين سأله بقلق:
- اشمعنا؟ عرفت منين؟!
- أصلها قبل ما تختفي قالت الاسم ده!
رد عليه أحمد بالجملة دي، وبعدين كمل:
- ده حد تعرفه؟
اتنهد الراجل وهو بيقول بعد ما بلع ريقه:
- آه، أعرفه.
سكت لحظات قبل ما يسأل:
- تقدروا توصفوا لي شكل الست دي؟!
في الوقت ده أحمد بص لي، فـ بدأت اوصف لصاحب العمارة شكلها، وصفت له كل التفاصيل المميزة فيها..
ولما انتهيت من كلامي قام وقف وكل ملامح وشه متغيرة، قرب من مكتبه، فتح الدرج وأخد منه صورة، وقرب مني وهو بيمد لي إيده بيها، أخدتها منه وأول ما عيني جت عليها اتصدمت، وحسيت بدماغي وقفت ولساني تقل، وعيوني اتفتح ع آخرها، كانت قربِت تطلع من مكانها! فـ سألني وقتها:
- هي دي الست اللي بتخبط عليكم؟
ما كنتش قادرة ارد، سحب أحمد الصورة من إيدي في اللحظة دي، وبعد ما شافها جاوب في ذهول!:
- آه هي! مين الست دي؟!
ابتسم الراجل بحزن نص ابتسامة قبل ما يقول وهو بيقعد في صدمة: ..
#شقة_١٧
#الجزء_الثاني
#بسمة_ممدوح
#كاتبة_الغموض
#قصص_مستوحاة_من_أحداث_حقيقية . ❝
❞ /...
.. وأظل أقدم تقريري حتى يبتسم الرب - وإن ابتسم
- نضحك ونتكلم كصديقين
- ألا تطلب منه شيئا؟
- هو أكرم من أن أطلب منه، طالما نظر فوجد حبا أعطى
- وماذا تفعل عند الخوف؟
- أخاف ككل إنسان، ولكن عندي يقين أن الحب يٌذهب الخوف
- ˝زوربا اليوناني˝
-الكاتب: نيكوس كازانتزاكيس . ❝
❞ لو سألني أحدكم .. ما هي علامات الحب ؟؟ و ما شواهده ؟؟
لقلت بلا تردد أن يكون القرب من المحبوبة أشبه بالجلوس في التكييف
في يوم شديد الحرارة
و أشبه باستشعار الدفء في يوم بارد ..لقلت هي الألفة و رفع الكلفة
و أن تجد نفسك في غير حاجة إلى الكذب .. و أن يُرفع الحرج بينكما ، فترى نفسك تتصرف على طبيعتك دون أن تحاول أن تكون شيئاً آخر لتعجبها .. و أن تصمتا أنتما الإثنان فيحلو الصمت ، و أن
يتكلم أحدكما .. فيحلو الإصغاء .. و أن تكون الحياة معا هى مطلب كل منكما قبل النوم معاً .. و ألا يطفئ الفراش هذه الأشواق و لا يورث الملل و لا الضجر و إنما يورث الراحة و المودة و الصداقة .. و أن تخلو العلاقة من التشنج و العصبية و العناد و الكبرياء الفارغ و الغيرة السخيفة و الشك الأحمق و الرغبة فى التسلط ، فكل هذه الأشياء من علامات الأنانية و حب النفس و ليست من علامات حب الآخر .. و أن تكون السكينة و الأمان و الطمأنينة هى الحالة النفسية كلما التقيتما . .يس ثمر
و ألا يطول بينكما العتاب و لا يجد أحدكما حاجة إلى اعتذار الآخر عند الخطأ ، و إنما تكون السماحة و العفو و حُسن الفهم هى القاعدة .. و ألا تُشبِع أيكما قبلة أو عناق أو أى مزاولة جنسية و لا تعود لكما راحة إلا فى الحياة معاً و المسيرة معاً و كفاح العمر معاً .
ذلــك هو الحــب حقـاً .
و لو سألتم .. أهو موجود ذلك الحب .. و كيف نعثر عليه ؟ لقلت نعم موجود و لكن نادر .. و هو ثمرة توفيق إلهى و لة اجتهاد شخصى .
و هو نتيجة انسجام طبائع يكمل بعضها البعض الآخر و نفوس متآلفة متراحمة بالفطرة .
و شرط حدوثه أن تكون النفوس خيِّرة أصلا جميلة أصلا .
و الجمال النفسى و الخير هو المشكاة التى يخرج منها هذا الحب .
و إذا لم تكن النفوس خيرة فإنها لا تستطيع أن تعطى فهى أصلا فقيرة مظلمة ليس عندها ما تعطيه .
و لا يجتمع الحب و الجريمة أبداً إلا فى الأفلام العربية السخيفة المفتعلة .. و ما يسمونه الحب فى تلك الأفلام هو غى حقيقته شهوات و رغبات حيوانية و نفوس مجرمة تتستر بالحب لتصل إلى أغراضها .
أما الحب فهو قرين السلام و الأمان و السكينة و هو ريح من الجنة ، أما الذى نراه فى الأفلام فهو نفث الجحيم .
و إذا لم يكن هذا الحب قد صادفكم و إذا لم يصادفكم منه شئ فى حياتكم فالسبب أنكم لستم خيرين أصلاً فالطيور على أشكالها تقع ، و المجرم يتداعى حوله المجرمون و الخير الفاضل يقع على شاكلته ..
و عدل الله لا يتخلَّف فلا تلوموا النصيب و القدر و الحظ و إنما لوكوا أنفسكم .
و قد يمتحن الله الرجال الأبرار بالنساء الشريرات أو العكس و ذلك باب آخر له حكمته و أسراره .
و قد سلّط الله الجرمين و القتلة على أنبيائه و امتحن بالمرض أيوب و بالفتنة يوسف و بالفراعين الغلاظ موسى و بالزوجات الخائنات نوحاً و لوطاً .
و أسرار الفشل و التوفيق عند الله .. و ليس كل فشل نقمة من الله .
و قد قطع الملك هيرودوس رأس النبى يوحنا المعمدان و قدمها مهراً لِبَغىّ عاهرة .
و لم يكن هذا انتقاصاً من قدر يوحنا عند الله .. و إنما هو البلاء .
فنرجو أن يكون فشلنا و فشلكم هو فشل كريم من هذا النوع من البلاء الذى يمتحن النفوس و يفجر فيها الخير و الحكمة و النور و ليس فشل النفوس المظلمة التى لا حظ لها و لا قدرة على حب أو عطاء .
و نفوسنا قد تخفى أشياء تغيب عنّا نحن أصحابها . و قد لا تنسجم امرأة و رجل لأن نفسيهما مثل الماء و الزيت متنافرتان بالطبيعة ، و لو كانا مثل الماء و السكر لذابا و امتزجا و لو كانا مثل العطر و الزيت لذابا و امتزجا .. و المشكلة أن يصادف الرجل المناسب المرأة المناسبة .
و ذلك هو الحب فى كلمة واحدة : التناســـب .
تناسب النفوس و الطبائع قبل تناسب الأجسام و الأعمار و الثقافات .
و قد يطغى عامل الخير حتى على عامل التناسب فنرى الرسول محمداً عليه الصلاة و السلام يتزوج بمن تكبره بخمسة و عشرين عاماً و يتزوج بمن تصغره بأربعين عاماً فتحبه الاثنتان خديجة و عائشة كل الحب و لا تناسب فى العمر و لا فى الثقافة بينهما ، فهو النبى الذى يوحى إليه و هما من عامة الناس .
و نراه يتزوج باليهودية صفية صبيحة اليوم الذى قتل فيه جيشه زوجها و أباها و أخاها و شباب قومها و زهرة رجالهم واحداً واحداً على النطع فى خيبر .. و يتزوجها بعد هذه المذبحة فنراها تأوى إلى بيته و تسلم له قلبها مشغوفةً مؤمنةً و لم تكد دماء قومها تجف .. فكيف حدث هذا و لا تناسب و إنما أحقاد و أضغان و ثارات ..
إنه الخير و الخلق الأسمى فى نفس الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم ، هو الذى قهر الظلمة و هو الذى حقق المعجزة دون شروط ..
إنه النور الذى خرج من مشكاة هذا القلب المعجز فصنع السحر و أسر القلوب و طوَّع النفوس حتى مع الفوارق الظاهرة و عدم التناسب و مع الأضغان و الأحقاد و الثارات ..
إنما نتكلم نحن العاديين عن التناسب ..
أما فى مستوى الأنبياء فذلك مستوى الخوارق و المعجزات ..
و ما زالت القلوب الخيّرة و النفوس الكاملة التى لها حظ من هذا المستوى قادرة على بلوغ الحب و تحقيق الإنسجام فى بيوتها برغم الفروق الظاهرة فى السن و الثقافة ..
ذلك أن الحب الذى هو تناسب و انسجام بالنسبة لنا نحن العاديين .. هو فى المستوى الأعلى من البشر نفحة و هِبة إلهية ..
و من ذا الذى يستطيع أن يقيد على الله نفحاته أو يشترط عليه فى هباته ..
و إذا شاء الله أن يرحم أحداً فمن ذا الذى يستطيع أن يمنع رحمته ..
و الحب سر من أعمق أسرار رحمتــه ..
و لا ينتهى فى الحـــب كــلام ..
مقال : (( الحب ماهو ))
كتاب : أناشيد الإثم و البراءة
الدكتور : مصطفي محمود (رحمه الله) . ❝