❞ أتعبني.. أوجعني.. حطمني منها الرحيل.. برحلتي
وعُدتُ سريعاً.. أسابقُ كل إنهمارٍ لذاك المطر..
أُسابق قلبي الحزين المُتيم.. وذاك الوريدُ الذي قد تقطع.. تخضب نزفاً.. وبات العذابُ رفيقاً يراقبُ نور القمر
رحلتُ هناك إلى حرفها.. إلى حِلمها.. إلى قلبها الذي بي قد خفق.. بجوفي تفتت.. صار أميراً وبي قد أمر
غريبٌ أنا.. وهاجرتُ طوعاً من غُربتي.. نويتُ السفر
وتاهت حروفي كما قد تتوه.. بعض الرعود من غيمتي
وخطَت طريقاً لذاك العبور.. وقالت وداعاً.. سأرحلُ عنك.. وأحملُ دفتر.. وبعض المداد.. وبعض البُكل
غريبٌ أنا.. بلا أي غاية.. ودون وصاية.. ودون دليلٍ لنجمٍ يقودُ.. حروفي الغريقة.. لنظم القوافي.. بدمع المُقل
.......
تعالي لنُعلن عهداً ووعداً.. نضلُ سوية.. وكفي بكفك.. تعالي نُقرُ بكل العقائد.. ووحي السماء.. سنبقىٰ سوياً.. طول الأجل
تعالي لنرحل.. هنا كالنوارس.. بشاطئ قلبي
هناك أنا.. أتوه ببعضي وبعض الغروب الذي بين صدري وبين ضلوعي التي فيكِ تخفق.. وفيكِ تتوه.. وفيكِ تناجي إختلاف الأماني فيكِ إكتمل
توعدتُ موتك.. هي أخبرتني
وقالت ونادت.. سأغدو سِهاماً تقاوم كل الجيوش التي فينا تغرق.. فموتك عندي إحتضاناً لحضنك.. لأمكث فيك.. وأهطلُ فيك.. وأرمي كثيراً عليك القُبل
كما في الحروب التي كنا نقرأ..
تعال.. نحقق كل رؤانا التي نستريح بجمع المشاعر التي فيها كنا.. التي فيها تُهنا.. وعاقرنا يوماً لذيذ الغرام بنا قد نزل..
رفيقة عُمري.. وعُمري الجميل الذي منكِ جاء.. وفيكِ إبتدأ..
تعالي نُسامر عيني وعينك.. وشوقاً.. ولهفاً.. يعادل حب حياء العذارىٰ.. وكل جنونٍ لغير العذارىٰ.. مُنذ الأزل
ونُعلنُ أنا تركنا الهموم.. تركنا الغيوم.. تركنا إعتدال الخريف وحيداً.. وبتنا ربيعاً.. شتاءً جميلاً.. لنا قد حصل
تعالي نُكحلُ كل السطور.. وكل القوافي بحبٍ غزانا.. أنيق الجُمل
تعالي لنصرخ في كل نادٍ.. وفي كل وادٍ.. وكل طريقٍ مررنا به.. وفي أي دربٍ نمرُ ونرجوا لنا مُحتمل
تعالي كثيراً.. وعذراً كثيراً.. أنا قد أطلتُ.. حديث الغرام الذي قد غزاني ولي قد وصل
وعذراً لمن مر يوماً.. وباتت حروفي له مثل وردٍ.. أنيق الحُلل..
#خالد_الخطيب. ❝ ⏤خالد الخطيب
❞ أتعبني. أوجعني. حطمني منها الرحيل. برحلتي
وعُدتُ سريعاً. أسابقُ كل إنهمارٍ لذاك المطر.
أُسابق قلبي الحزين المُتيم. وذاك الوريدُ الذي قد تقطع. تخضب نزفاً. وبات العذابُ رفيقاً يراقبُ نور القمر
رحلتُ هناك إلى حرفها. إلى حِلمها. إلى قلبها الذي بي قد خفق. بجوفي تفتت. صار أميراً وبي قد أمر
غريبٌ أنا. وهاجرتُ طوعاً من غُربتي. نويتُ السفر
وتاهت حروفي كما قد تتوه. بعض الرعود من غيمتي
وخطَت طريقاً لذاك العبور. وقالت وداعاً. سأرحلُ عنك. وأحملُ دفتر. وبعض المداد. وبعض البُكل
غريبٌ أنا. بلا أي غاية. ودون وصاية. ودون دليلٍ لنجمٍ يقودُ. حروفي الغريقة. لنظم القوافي. بدمع المُقل
....
تعالي لنُعلن عهداً ووعداً. نضلُ سوية. وكفي بكفك. تعالي نُقرُ بكل العقائد. ووحي السماء. سنبقىٰ سوياً. طول الأجل
تعالي لنرحل. هنا كالنوارس. بشاطئ قلبي
هناك أنا. أتوه ببعضي وبعض الغروب الذي بين صدري وبين ضلوعي التي فيكِ تخفق. وفيكِ تتوه. وفيكِ تناجي إختلاف الأماني فيكِ إكتمل
توعدتُ موتك. هي أخبرتني
وقالت ونادت. سأغدو سِهاماً تقاوم كل الجيوش التي فينا تغرق. فموتك عندي إحتضاناً لحضنك. لأمكث فيك. وأهطلُ فيك. وأرمي كثيراً عليك القُبل
كما في الحروب التي كنا نقرأ.
تعال. نحقق كل رؤانا التي نستريح بجمع المشاعر التي فيها كنا. التي فيها تُهنا. وعاقرنا يوماً لذيذ الغرام بنا قد نزل.
رفيقة عُمري. وعُمري الجميل الذي منكِ جاء. وفيكِ إبتدأ.
تعالي نُسامر عيني وعينك. وشوقاً. ولهفاً. يعادل حب حياء العذارىٰ. وكل جنونٍ لغير العذارىٰ. مُنذ الأزل
ونُعلنُ أنا تركنا الهموم. تركنا الغيوم. تركنا إعتدال الخريف وحيداً. وبتنا ربيعاً. شتاءً جميلاً. لنا قد حصل
تعالي نُكحلُ كل السطور. وكل القوافي بحبٍ غزانا. أنيق الجُمل
تعالي لنصرخ في كل نادٍ. وفي كل وادٍ. وكل طريقٍ مررنا به. وفي أي دربٍ نمرُ ونرجوا لنا مُحتمل
تعالي كثيراً. وعذراً كثيراً. أنا قد أطلتُ. حديث الغرام الذي قد غزاني ولي قد وصل
وعذراً لمن مر يوماً. وباتت حروفي له مثل وردٍ. أنيق الحُلل.
❞ غزوة الطائف ..
في شوال سنة ثمان قال ابن سعد قالوا : ولما أراد رسول الله ﷺ المسير إلى الطائف ، بعث الطفيل بن عمرو إلى ذي الكَفَّيْنِ : صنم عمرو بن حُمَمَة الدوسي ، يَهدِمه وأمره أن يستمد قومه ، ويُوافيه بالطائف ، فخرج سريعاً إلى قومه ، فهدم ذا الكَفَّيْنِ ، وانحدر معه من قومه أربعمئة سراعاً ، فوافوا النبي ﷺ بالطائف بعد مقدمه بأربعة أيام ، وقدم بِدَبَّابة ومنجنيق ، قال ابن سعد : ولما خرج رسول الله ﷺ مِن حُنين يُريد الطائف ، قَدِمَ خالد بن الوليد على مقدمته ، وكانت ثقيف قد رَمُّموا حِصنهم ، وأدخلوا فيه ما يصلح لهم لسنة ، فلما انهزموا من أوطاس ، دخلوا حصنهم وأغلقوه عليهم وتهيؤوا للقتال ، وسار رسول الله ﷺ ، فنزل قريباً من حصن الطائف وعسكر هناك ، فرموا المسلمين بالنبل رمياً شديداً ، كأنه رِجْلُ جَرَادٍ حتى أصيب ناس من المسلمين بجراحة ، وقُتِلَ منهم اثنا عشر رجلاً ، فارتفع رسول الله ﷺ إلى موضع مسجد الطائف اليوم ، وكان معه من نسائه أم سلمة وزينب ، فضرب لهما قبتين ، وكان يُصلي بين القبتين مدة حصار الطائف ، فحاصرهم ثمانية عشر يوماً ، وقال ابن إسحاق : بضعاً وعشرين ليلة ، ونصب عليهم المنجنيق ، وهو أول ما رمي به في الإسلام ، حتى إذا كان يوم الشَّدْخَةِ عند يوم جدار الطائف ، دخل نفر من أصحاب رسول الله ﷺ تحت دبابةٍ ثم دخلوا بها إلى جدار الطائف ليحرقوه ، فأرسلت عليهم ثقيف سكك الحديد محماة بالنار ، فخرجوا من تحتها ، فرمتهم ثقيف بالنبل ، فقتلوا منهم رجالاً ، فأمر رسول الله ﷺ بقطع أعناب ثقيف ، فوقع الناس فيها يقطعون ، قال ابن سعد : فسألوه أن يدعها لله وللرحم ، فقال رسول الله ﷺ ( فإني أدَعُهَا لِلَّهِ وَلِلرَّحِمِ ) فَنَادَى منادي رسول الله : أيما عبد نزل من الحصن وخرج إلينا فهو حر ، فخرج منهم بضعة عشر رجلاً ، منهم أبو بكرة ، فأعتقهم رسول الله ﷺ ودفع كُلَّ رجل منهم إلى رجل من المسلمين يمونه ، فشق ذلك على أهل الطائف مشقة شديدة ، ولم يُؤذن لرسول الله ﷺ في فتح الطائف ، واستشار رسول الله ﷺ نوفل بن معاوية الديلي ، فقال ( ما ترى؟ ) فقال : ثَعْلَب في جُحْرٍ ، إن أقمتَ عليه أخذته ، وإن تركته لم يضرك ، فأمر رسول الله ﷺ عمر بن الخطاب ، فأذن في الناس بالرحيل ، فضج الناسُ من ذلك وقالوا نرحل ولم يُفتح علينا الطائف ؟ فقال رسول الله ﷺ ( فاغدُوا على القتال ) فَغَدَوْا فأصابت المسلمین جراحات ، فقال رسول الله ﷺ ( إِنَّا قَافِلُونَ غداً إن شاء الله ) ، فسُرُّوا بذلك وأذعنوا وجعلوا يرحلون ، ورسول الله ﷺ يضحك ، فلما ارتحلوا واستقلوا ، قال ﷺ ( قولوا : آيبون ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ ) ، وقيل: يا رسول الله ! ادعُ الله على ثقيف ، فقال ﷺ ( اللَّهُمَّ اهْدِ ثقيفاً وائتِ بِهِمْ ). ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ غزوة الطائف .
في شوال سنة ثمان قال ابن سعد قالوا : ولما أراد رسول الله ﷺ المسير إلى الطائف ، بعث الطفيل بن عمرو إلى ذي الكَفَّيْنِ : صنم عمرو بن حُمَمَة الدوسي ، يَهدِمه وأمره أن يستمد قومه ، ويُوافيه بالطائف ، فخرج سريعاً إلى قومه ، فهدم ذا الكَفَّيْنِ ، وانحدر معه من قومه أربعمئة سراعاً ، فوافوا النبي ﷺ بالطائف بعد مقدمه بأربعة أيام ، وقدم بِدَبَّابة ومنجنيق ، قال ابن سعد : ولما خرج رسول الله ﷺ مِن حُنين يُريد الطائف ، قَدِمَ خالد بن الوليد على مقدمته ، وكانت ثقيف قد رَمُّموا حِصنهم ، وأدخلوا فيه ما يصلح لهم لسنة ، فلما انهزموا من أوطاس ، دخلوا حصنهم وأغلقوه عليهم وتهيؤوا للقتال ، وسار رسول الله ﷺ ، فنزل قريباً من حصن الطائف وعسكر هناك ، فرموا المسلمين بالنبل رمياً شديداً ، كأنه رِجْلُ جَرَادٍ حتى أصيب ناس من المسلمين بجراحة ، وقُتِلَ منهم اثنا عشر رجلاً ، فارتفع رسول الله ﷺ إلى موضع مسجد الطائف اليوم ، وكان معه من نسائه أم سلمة وزينب ، فضرب لهما قبتين ، وكان يُصلي بين القبتين مدة حصار الطائف ، فحاصرهم ثمانية عشر يوماً ، وقال ابن إسحاق : بضعاً وعشرين ليلة ، ونصب عليهم المنجنيق ، وهو أول ما رمي به في الإسلام ، حتى إذا كان يوم الشَّدْخَةِ عند يوم جدار الطائف ، دخل نفر من أصحاب رسول الله ﷺ تحت دبابةٍ ثم دخلوا بها إلى جدار الطائف ليحرقوه ، فأرسلت عليهم ثقيف سكك الحديد محماة بالنار ، فخرجوا من تحتها ، فرمتهم ثقيف بالنبل ، فقتلوا منهم رجالاً ، فأمر رسول الله ﷺ بقطع أعناب ثقيف ، فوقع الناس فيها يقطعون ، قال ابن سعد : فسألوه أن يدعها لله وللرحم ، فقال رسول الله ﷺ ( فإني أدَعُهَا لِلَّهِ وَلِلرَّحِمِ ) فَنَادَى منادي رسول الله : أيما عبد نزل من الحصن وخرج إلينا فهو حر ، فخرج منهم بضعة عشر رجلاً ، منهم أبو بكرة ، فأعتقهم رسول الله ﷺ ودفع كُلَّ رجل منهم إلى رجل من المسلمين يمونه ، فشق ذلك على أهل الطائف مشقة شديدة ، ولم يُؤذن لرسول الله ﷺ في فتح الطائف ، واستشار رسول الله ﷺ نوفل بن معاوية الديلي ، فقال ( ما ترى؟ ) فقال : ثَعْلَب في جُحْرٍ ، إن أقمتَ عليه أخذته ، وإن تركته لم يضرك ، فأمر رسول الله ﷺ عمر بن الخطاب ، فأذن في الناس بالرحيل ، فضج الناسُ من ذلك وقالوا نرحل ولم يُفتح علينا الطائف ؟ فقال رسول الله ﷺ ( فاغدُوا على القتال ) فَغَدَوْا فأصابت المسلمین جراحات ، فقال رسول الله ﷺ ( إِنَّا قَافِلُونَ غداً إن شاء الله ) ، فسُرُّوا بذلك وأذعنوا وجعلوا يرحلون ، ورسول الله ﷺ يضحك ، فلما ارتحلوا واستقلوا ، قال ﷺ ( قولوا : آيبون ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ ) ، وقيل: يا رسول الله ! ادعُ الله على ثقيف ، فقال ﷺ ( اللَّهُمَّ اهْدِ ثقيفاً وائتِ بِهِمْ ). ❝
❞ *كن ذا أثر*\"
يومًا ما سنغدوا وما يتبقى غير الأثر، سنرحلُ ونترك الدنيا؛ ولكن هل سيبقى أثرنا أم لا؟!
أترى إن متنَا ستظلُ ذكرانا خالدة في القلوبِ أم سننُسى ؟!
هيأ وأعدُ نفسك من الآن لذاك القاء، فما منه مفرًا، كُلنا سنودعُ هذه الدنيا وسيُنسى أثرنا؛ إلا الذي أعدَ نفسه لهذا اللقاء المحتم، فكم ألهتنا الدنيا بأمتاعها؛ ولكننا نحاول الرجوع، فانثر أثرك من الآن وأجبر قلوبًا باتت تموت من الألمِ والحزن، أعدَ لآخرتك، ولا تُفتن بمفتنات الحياة ومتاعها، كن ذا قطرة ندى على أوراق الشجرِ تُسقي وتُعطي لمعانًا ولا تؤذي، فليس كل الأثر ماديًا، إنما أعظم أثرٍ مانتركه في القلوب، فكلنا سنرحل وتظل الكلمة الطيبة، والمعاملة الحسنة هي ما تدوم، لربما يتذكرنا أحدًا بدعوةٍ تُنجينا من الحساب، فقد خُلقنا؛ لنعيش فترة من الزمان ونرحلُ.
الكاتبةُ/ رحـمـة نـظـيـر ديـاب
|| اللؤلؤة المكنونة||•. ❝ ⏤رحـمــة نـظـيـر ديـاب
❞*كن ذا أثر*˝
يومًا ما سنغدوا وما يتبقى غير الأثر، سنرحلُ ونترك الدنيا؛ ولكن هل سيبقى أثرنا أم لا؟!
أترى إن متنَا ستظلُ ذكرانا خالدة في القلوبِ أم سننُسى ؟!
هيأ وأعدُ نفسك من الآن لذاك القاء، فما منه مفرًا، كُلنا سنودعُ هذه الدنيا وسيُنسى أثرنا؛ إلا الذي أعدَ نفسه لهذا اللقاء المحتم، فكم ألهتنا الدنيا بأمتاعها؛ ولكننا نحاول الرجوع، فانثر أثرك من الآن وأجبر قلوبًا باتت تموت من الألمِ والحزن، أعدَ لآخرتك، ولا تُفتن بمفتنات الحياة ومتاعها، كن ذا قطرة ندى على أوراق الشجرِ تُسقي وتُعطي لمعانًا ولا تؤذي، فليس كل الأثر ماديًا، إنما أعظم أثرٍ مانتركه في القلوب، فكلنا سنرحل وتظل الكلمة الطيبة، والمعاملة الحسنة هي ما تدوم، لربما يتذكرنا أحدًا بدعوةٍ تُنجينا من الحساب، فقد خُلقنا؛ لنعيش فترة من الزمان ونرحلُ.