❞ في قديم الزمان كان لليمن ملك اسمه ( ذو نواس ) , وهذا الملك قام باضطهاد نصارى نجران بحرقهم , فنجا من هؤلاء النصارى شخص واحد اسمه ( دوس ) , فذهب دوس الى الى قيصر الروم والذي كان نصرانياً ولكن لبعد المسافة بين الروم واليمن فبعث قيصر الروم ذلك الرجل (دوس ) الى النجاشي حاكم الحبشة لينتقم للنصارى من قاتلهم ( ذو نواس) . ولما سمع النجاشي القصة ثار غضبه وجهز جيشاً عظيماً للذهاب الى اليمن بقيادة ( أرياط ) و ( أبرهة ) , وانتصر جيش النجاشي على قائد اليمن وأصبح (أرياط ) حاكماً لليمن , وبعد مدة من الزمن انقلب ( أبرهة ) على ( أرياط ) وأخذ منه الحكم وأصبح هو حاكم اليمن , وغضب النجاشي منه وقرر أن يأخد الحكم منه ولكن ( أبرهة ) اعلن استسلامه وولائه للنجاشي فعفا عنه وأبقاه حاكماً لليمن . لكي يثبت ( أبرهة ) ولائه للنجاشي بنى كنيسة كبيرة ولا يوجد لها مثيل على وجه الارض , ليحجو اليها اهل الجزيرة بدلا من الكعبة , وأرسل ( أبرهة ) وفوداً الي الجزيرة العربية ليدعوهم الي الحج في الكنيسة التي بناها ولكن أهل الجزيرة العربية رفضوا ذلك , وقال البعض أن مجموعة من العرب ذهبوا الى الكنيسة ولوثوها بالقاذورات .. ❝ ⏤عبدالحميد عبدالمقصود
❞ في قديم الزمان كان لليمن ملك اسمه ( ذو نواس ) , وهذا الملك قام باضطهاد نصارى نجران بحرقهم , فنجا من هؤلاء النصارى شخص واحد اسمه ( دوس ) , فذهب دوس الى الى قيصر الروم والذي كان نصرانياً ولكن لبعد المسافة بين الروم واليمن فبعث قيصر الروم ذلك الرجل (دوس ) الى النجاشي حاكم الحبشة لينتقم للنصارى من قاتلهم ( ذو نواس) . ولما سمع النجاشي القصة ثار غضبه وجهز جيشاً عظيماً للذهاب الى اليمن بقيادة ( أرياط ) و ( أبرهة ) , وانتصر جيش النجاشي على قائد اليمن وأصبح (أرياط ) حاكماً لليمن , وبعد مدة من الزمن انقلب ( أبرهة ) على ( أرياط ) وأخذ منه الحكم وأصبح هو حاكم اليمن , وغضب النجاشي منه وقرر أن يأخد الحكم منه ولكن ( أبرهة ) اعلن استسلامه وولائه للنجاشي فعفا عنه وأبقاه حاكماً لليمن . لكي يثبت ( أبرهة ) ولائه للنجاشي بنى كنيسة كبيرة ولا يوجد لها مثيل على وجه الارض , ليحجو اليها اهل الجزيرة بدلا من الكعبة , وأرسل ( أبرهة ) وفوداً الي الجزيرة العربية ليدعوهم الي الحج في الكنيسة التي بناها ولكن أهل الجزيرة العربية رفضوا ذلك , وقال البعض أن مجموعة من العرب ذهبوا الى الكنيسة ولوثوها بالقاذورات. ❝
❞ شبهات شيخ العمامة الأزهرية
لتضليل الناس بفكر التعددية
بقلم د محمد عمر
أيها السادة احذروا من دعاوي أمثال هؤلاء الأئمة المضلون الذين يتزينون بعمامة الأزهر الشريف وعلماءه المخلصين ويتكلمون بكلام الماسونيين الغربيين لا هم لهم إلا بيع دينهم لإرضاء الليبراليين المتحررين .
فلطالما يدعو هذا الرجل وأمثاله إلي دين الأنسنة الذي ينادي به في كل وقت وحين .
يزعم فيه أن هناك أديان سماوية مهما تعارضت عقائدها لكنه يكذب علي الناس ويقول أنها نزلت من عند رب العالمين فجعل لخليل الرحمن دين سماه دين الصابئة وجعل لموسي كليم الله دين اليهودية وجعل للمسيح دين النصرانية ثم جعل لأتباع النبي الخاتم دين الإسلام وسماهم المسلمين.
وهذا خلط للحق بالباطل و كذب علي رب العالمين فإن الله عز وجل ما قال إن إبراهيم كان علي دين الصابئة
إنما قال (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67)
وما قال حواري المسيح أنهم نصاري إنما قال عنهم أنهم مسلمين ( وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111))
وما قال عن موسي أنه كان يهودي إنما ذكر إقرار فرعون عن دين موسي أنه كان من المسلمين (قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90)
فهذا بيان الله تعالي أن هؤلاء الرسل جميعا كانوا علي الإسلام إذ ليس هناك أديان سماوية نزلت علي البشر إلا دين الإسلام الذي كان عليه جميع الرسل من أول آدم وحتي خاتمهم سيدنامحمد رسول الله فمن أين جاء هذا الرجل المدلس بفكرة الأديان السماوية وراح يستدل عليها بآلايات القرانية.
فنحن نقر بنزول شرائع علي هؤلاء الرسل التي تبين لهم أصول التشريع والعبادات والمعاملات هذه الشرائع التي قد تختلف في بعض المسائل والنقاط عن بعضها لكن أصل الدين واحد
قال تعالي (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ ) وقال تعالي ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)
فهل كان ربنا تبارك وتعالي حاشاه يجهل أن له أديان أم هو الكذب المتعمد من أمثال هؤلاء المدلسين فتعالو بنا نتعرف علي آيتين من كتاب الله يدندن بهما أمثال هؤلاء العمائم حتي يروجوا لكذبهم علي الناس.
أما الأولي فهي من سورة البقرة وهي قول الله تعالي
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)
ولا يخفي علي كل ذي عقل رشيد أن هذه الآية لم تتحدث عن أديان إنما تصف جماعات عرفت بهذه الأسماء فأما عن اليهود فاؤلئك الذين قالوا إنا هدنا إليك أي تبنا ورجعنا وأنبنا إليك وهؤلاء هم من قالوا لموسي عليه السلام لن نؤمن لك حتي نري الله جهرة فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون فلما خر موسي يبتهل إلي الله من أجلهم فيقول ( وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ۚ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156)
فهل قول موسي ومن معه من التائبين إنا هدنا أي أصبحنا يهود أو ديننا صار اليهودية ؟ وهل كان أتباع موسي يقال لهم اليهود أم كان يقال لهم بني إسرائيل لكن الرجل يريد أن يجعل هدنا أي أصبحنا أتباع الدين اليهودي مع أن موسي يقول هدنا أي تبنا ورجعنا عن الذنب لذلك لما خاطبهم رب العزة تبارك وتعالي فقال (قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (6)
هل يعني ربنا يا أصحاب الدين اليهودي أم أنه يخاطبهم لما قالوا إنا تبنا ومع هذا فإن ربنا لم يثبت أنهم علي الإيمان وأنهم أولياء لله من دون الناس لكنه أثبت كذبهم
قال تعالي (ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين) (البقرة:95).
بل إن الله عز وجل خاطب نبيه وهو يواسيه( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ ۛ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا ۛ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ۖ)
ومع هذا فإن الشيخ الأزهري ما زال مصرا علي جعل اليهودية دين مع أنها تصف قوما يقولون تبنا أو هدنا ولا تصف دينهم وإلا لما قال ربنا تبارك وتعالي لأهل الإيمان ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51)
فلو كان هذا دين الله فلم يحذرنا منه ومن أتباعه ؟
وأما عن النصرانية التي يتكلم عنها الشيخ صاحب العمامة إنما جاءت من قول المسيح للحواريين من أنصارى إلي الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله ولما ذكر رب العزة تبارك وتعالي من حالهم قال (وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (14)
أو قيل أن كلمة نصاري جاءت فيمن كانو يسكنون في مدينة الناصرة وهي التي ولد فيها المسيح فقالوا عن أهلها أنهم نصاري نسبة إلي مدينة الناصرة وفي جميع الحالات فكلمة نصاري هم من قالوها ولم يكن قول رب العزة تبارك وتعالي
وليس اسما لدين القوم الذين حولو اسمهم بعيدا عن هذا الاسم ليتخفوا من الوصف القرآني لهم فسموا أنفسهم باسم نبيهم أو معبودهم علي حد قولهم فقالو انهم مسيحيين ولو جاز ذاك لصار اليهود موسويين وصرنا نحن محمديين وصار الصابئة إبراهيميين
لكنه التلاعب بالألفاظ والمصطلحات.
وقد ضلل الكتابيون بعضهم بعضا فقالت اليهود ليست النصاري علي شئ وقالت النصاري ليست اليهود علي شئ وهم يتلون الكتاب) فلو كانت هذه أديان الله فلم ينكر بعضهم علي بعض وخصوصا أن أنبياءهم كانوا جميعا من بني إسرائيل
وأما عن الصابئة فهذا مصطلح اطلقه عباد النجوم والكواكب الذين كانوا في زمان خليل الرحمن إبراهيم والذين ناظرهم وهزمهم بالحجة والبرهان وقد ظهر هذا جليا في هذه الآيات من سورة الأنعام قي قوله تعالي ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ۖ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (74) وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76)
فكان كل من يكفر بعبادة الكواكب يقال لهم الصابئة وانتشر هذا الاسم في حياة إبراهيم وكانو يعنون به من يكفر بعبادة الكواكب
فهل كانت الصابئة ديانة أم أنه وصف لجماعة من الناس
وهل كان دين إبراهيم الخليل هو الصابئة كلا والله لكن الأزهري جعل اليهودية والنصرانية والصابئة ديانات سماوية وراح يحتج بها علي تعدد الأديان ثم يذكر الآية المذكورة أعلي المقال كحجة يريد بها تضليل الناس وقد عمي وصم عن منتصف الآية التي تقول إن الذين آمنوا والذين هادا والنصاري والصابئين ) وتجاهل قول الله تعالي من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فهل اليهود والنصاري وبقايا الصابئة يؤمنون بالله واليوم الآخر وكيف يؤمنون بالله وقد اذدروه وسبوه لكن الشيخ قد عمي عن هذا الوصف واكتفي بقوله فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
وإنه العجب العجاب
وأما الآية الثانية فهي من سورة الحج يقول ربنا تبارك وتعالي ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17)
وفي هذه الآية أضاف الله عز وجل لهم المجوس وهم من يعبدون النار والبقر والشجر فهل المجوسية دين لله تعالي كما اضاف اليهم الذين اشركوا من عباد الاصنام مشركي العرب والذين كانوا يومنون برب السماء خالق الكون لكنهم كانو يتخذون من الاوثان وسطاء بينهم وبين الله
قال تعالي
. وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ) الزمر
لكن الله عز وجل عقب عليهم جميعا في هذه الآية بقوله تعالي إن الله يفصل بينهم يوم القيامة فهل هذا الفصل يعني أن كل تلك الفرق الموصوفه تعد من ديانات السماء المقبولة عند الله تعالي أم أن الله يحكم فيهم بالبطلان إلا أهل الإيمان منهم .
نعم أيها السادة فهذه هي الحقيقة التي يخفيها الشيخ المدلس ويريد أن يظهر للناس التعدددية وسماحة الأديان وهذا يعد زندقة ودعوة صريحة إلي قبول الكفر علي أنه أديان السماء
أفيقوا أيها الناس قبل أن تدرككم الساعة وأنتم تحت هذا التضليل من قبل من لا يرقبون فيكم إلا ولا ذمة هداني الله وإياكم إلي الحق
انتهي...... ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ شبهات شيخ العمامة الأزهرية
لتضليل الناس بفكر التعددية
بقلم د محمد عمر
أيها السادة احذروا من دعاوي أمثال هؤلاء الأئمة المضلون الذين يتزينون بعمامة الأزهر الشريف وعلماءه المخلصين ويتكلمون بكلام الماسونيين الغربيين لا هم لهم إلا بيع دينهم لإرضاء الليبراليين المتحررين .
فلطالما يدعو هذا الرجل وأمثاله إلي دين الأنسنة الذي ينادي به في كل وقت وحين .
يزعم فيه أن هناك أديان سماوية مهما تعارضت عقائدها لكنه يكذب علي الناس ويقول أنها نزلت من عند رب العالمين فجعل لخليل الرحمن دين سماه دين الصابئة وجعل لموسي كليم الله دين اليهودية وجعل للمسيح دين النصرانية ثم جعل لأتباع النبي الخاتم دين الإسلام وسماهم المسلمين.
وهذا خلط للحق بالباطل و كذب علي رب العالمين فإن الله عز وجل ما قال إن إبراهيم كان علي دين الصابئة
إنما قال (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67)
وما قال حواري المسيح أنهم نصاري إنما قال عنهم أنهم مسلمين ( وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111))
وما قال عن موسي أنه كان يهودي إنما ذكر إقرار فرعون عن دين موسي أنه كان من المسلمين (قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90)
فهذا بيان الله تعالي أن هؤلاء الرسل جميعا كانوا علي الإسلام إذ ليس هناك أديان سماوية نزلت علي البشر إلا دين الإسلام الذي كان عليه جميع الرسل من أول آدم وحتي خاتمهم سيدنامحمد رسول الله فمن أين جاء هذا الرجل المدلس بفكرة الأديان السماوية وراح يستدل عليها بآلايات القرانية.
فنحن نقر بنزول شرائع علي هؤلاء الرسل التي تبين لهم أصول التشريع والعبادات والمعاملات هذه الشرائع التي قد تختلف في بعض المسائل والنقاط عن بعضها لكن أصل الدين واحد
قال تعالي (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ ) وقال تعالي ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)
فهل كان ربنا تبارك وتعالي حاشاه يجهل أن له أديان أم هو الكذب المتعمد من أمثال هؤلاء المدلسين فتعالو بنا نتعرف علي آيتين من كتاب الله يدندن بهما أمثال هؤلاء العمائم حتي يروجوا لكذبهم علي الناس.
أما الأولي فهي من سورة البقرة وهي قول الله تعالي
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)
ولا يخفي علي كل ذي عقل رشيد أن هذه الآية لم تتحدث عن أديان إنما تصف جماعات عرفت بهذه الأسماء فأما عن اليهود فاؤلئك الذين قالوا إنا هدنا إليك أي تبنا ورجعنا وأنبنا إليك وهؤلاء هم من قالوا لموسي عليه السلام لن نؤمن لك حتي نري الله جهرة فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون فلما خر موسي يبتهل إلي الله من أجلهم فيقول ( وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ۚ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156)
فهل قول موسي ومن معه من التائبين إنا هدنا أي أصبحنا يهود أو ديننا صار اليهودية ؟ وهل كان أتباع موسي يقال لهم اليهود أم كان يقال لهم بني إسرائيل لكن الرجل يريد أن يجعل هدنا أي أصبحنا أتباع الدين اليهودي مع أن موسي يقول هدنا أي تبنا ورجعنا عن الذنب لذلك لما خاطبهم رب العزة تبارك وتعالي فقال (قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (6)
هل يعني ربنا يا أصحاب الدين اليهودي أم أنه يخاطبهم لما قالوا إنا تبنا ومع هذا فإن ربنا لم يثبت أنهم علي الإيمان وأنهم أولياء لله من دون الناس لكنه أثبت كذبهم
قال تعالي (ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين) (البقرة:95).
بل إن الله عز وجل خاطب نبيه وهو يواسيه( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ ۛ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا ۛ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ۖ)
ومع هذا فإن الشيخ الأزهري ما زال مصرا علي جعل اليهودية دين مع أنها تصف قوما يقولون تبنا أو هدنا ولا تصف دينهم وإلا لما قال ربنا تبارك وتعالي لأهل الإيمان ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51)
فلو كان هذا دين الله فلم يحذرنا منه ومن أتباعه ؟
وأما عن النصرانية التي يتكلم عنها الشيخ صاحب العمامة إنما جاءت من قول المسيح للحواريين من أنصارى إلي الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله ولما ذكر رب العزة تبارك وتعالي من حالهم قال (وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (14)
أو قيل أن كلمة نصاري جاءت فيمن كانو يسكنون في مدينة الناصرة وهي التي ولد فيها المسيح فقالوا عن أهلها أنهم نصاري نسبة إلي مدينة الناصرة وفي جميع الحالات فكلمة نصاري هم من قالوها ولم يكن قول رب العزة تبارك وتعالي
وليس اسما لدين القوم الذين حولو اسمهم بعيدا عن هذا الاسم ليتخفوا من الوصف القرآني لهم فسموا أنفسهم باسم نبيهم أو معبودهم علي حد قولهم فقالو انهم مسيحيين ولو جاز ذاك لصار اليهود موسويين وصرنا نحن محمديين وصار الصابئة إبراهيميين
لكنه التلاعب بالألفاظ والمصطلحات.
وقد ضلل الكتابيون بعضهم بعضا فقالت اليهود ليست النصاري علي شئ وقالت النصاري ليست اليهود علي شئ وهم يتلون الكتاب) فلو كانت هذه أديان الله فلم ينكر بعضهم علي بعض وخصوصا أن أنبياءهم كانوا جميعا من بني إسرائيل
وأما عن الصابئة فهذا مصطلح اطلقه عباد النجوم والكواكب الذين كانوا في زمان خليل الرحمن إبراهيم والذين ناظرهم وهزمهم بالحجة والبرهان وقد ظهر هذا جليا في هذه الآيات من سورة الأنعام قي قوله تعالي ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ۖ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (74) وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76)
فكان كل من يكفر بعبادة الكواكب يقال لهم الصابئة وانتشر هذا الاسم في حياة إبراهيم وكانو يعنون به من يكفر بعبادة الكواكب
فهل كانت الصابئة ديانة أم أنه وصف لجماعة من الناس
وهل كان دين إبراهيم الخليل هو الصابئة كلا والله لكن الأزهري جعل اليهودية والنصرانية والصابئة ديانات سماوية وراح يحتج بها علي تعدد الأديان ثم يذكر الآية المذكورة أعلي المقال كحجة يريد بها تضليل الناس وقد عمي وصم عن منتصف الآية التي تقول إن الذين آمنوا والذين هادا والنصاري والصابئين ) وتجاهل قول الله تعالي من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فهل اليهود والنصاري وبقايا الصابئة يؤمنون بالله واليوم الآخر وكيف يؤمنون بالله وقد اذدروه وسبوه لكن الشيخ قد عمي عن هذا الوصف واكتفي بقوله فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
وإنه العجب العجاب
وأما الآية الثانية فهي من سورة الحج يقول ربنا تبارك وتعالي ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17)
وفي هذه الآية أضاف الله عز وجل لهم المجوس وهم من يعبدون النار والبقر والشجر فهل المجوسية دين لله تعالي كما اضاف اليهم الذين اشركوا من عباد الاصنام مشركي العرب والذين كانوا يومنون برب السماء خالق الكون لكنهم كانو يتخذون من الاوثان وسطاء بينهم وبين الله
قال تعالي
. وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ) الزمر
لكن الله عز وجل عقب عليهم جميعا في هذه الآية بقوله تعالي إن الله يفصل بينهم يوم القيامة فهل هذا الفصل يعني أن كل تلك الفرق الموصوفه تعد من ديانات السماء المقبولة عند الله تعالي أم أن الله يحكم فيهم بالبطلان إلا أهل الإيمان منهم .
نعم أيها السادة فهذه هي الحقيقة التي يخفيها الشيخ المدلس ويريد أن يظهر للناس التعدددية وسماحة الأديان وهذا يعد زندقة ودعوة صريحة إلي قبول الكفر علي أنه أديان السماء
أفيقوا أيها الناس قبل أن تدرككم الساعة وأنتم تحت هذا التضليل من قبل من لا يرقبون فيكم إلا ولا ذمة هداني الله وإياكم إلي الحق
انتهي. ❝
❞ اقتباس من كتاب
وصف الذات الالهية في الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
الأشاعرة والماتريدية من الازاهرة الصوفية المعطلين
هم اتباع محي الدين بن عربي والحلاج
أيها الإخوة الكرام لما صرنا إلي آخر الزمان حيث عم الجهل وعلت رايات التعطيل في كل مكان وتجرأ دعاة التعطيل علي عقيدة النبي وراحوا يدعون بالتعطيل الذي دعي إليه الجعد بن درهم في سالف العصر و الأوان
كان حري بنا معاشر أهل الإسلام أن نغار لدين الله ونجهر بعقيدة نبينا أمام الناس لإظهار دين الحق ونفي منهج التعطيل الذي يعتقده هؤلاء الأشعرية والماتريدية وهم يخدعون الناس أن هذه عقيدة النبي المصطفي التي كان عليها نبينا والتي ترضي ربنا الرحمن
ونحن نبين حجتنا للناس قاطبة أن الأشعرية والماتريدية ليست مذاهب فقهية كالمالكية والشافعية و الحنفية والحنبلية
وإلا فلا يوجد خلاف بيننا وبينهم في مسائل فقهية يسعنا فيها الخلاف
إنما مذهب الأشاعرة والماتريدية هو مذهب اعتقادي قائم علي تعطيل صفات الله إلا القليل منها فقد حولوا الذات الإلهية إلي هواء حل في كونه فصار لا خالق ولا مخلوق كما قال كبيرهم محي الدين ابن عربي اول من تكلم بوحدة الوجود
أو جعلوه كالروح التي حلت في أجساد ألاولياء ثم أعطوا هؤلاء الأولياء علي أثر هذه العقيدة الفاسدة من صفات الرحمن
وما قال أحد بهذا إلا كبيرهم حسين بن منصور الحلاج الذي عارضه أهل العلم في زمانه كما تبعه علي منهجه كل من اعتقد بمنهج الحلول والاتحاد منذ ظهر حتي الآن
وما قال هؤلاء بالحلول والاتحاد ووحدة الوجود إلا بعد أن قال الجعد بن درهم بعقيدة التعطيل التي هدم بها دين الرحمن
فلا تخدعوا الناس وتوهموهم أنكم أصحاب مذهب فقهي وأن ما تقولون به هو اعتقاد النبي والصحابة الكرام لكنكم تدعون انها عقيدة أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي الذي عاش بعد النبي والصحابة والتابعين الكرام
فقد ولد أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي في آخر القرن الثالث الهجري فأين هم من عقيدة النبي والصحابة الكرام
فوالله حجتكم مردودة عليكم كما ردها ربنا تبارك وتعالي علي الكتابيين أهل الضلال
فقد قالوا في خليل الرحمن أنه كان يهوديا أو كان نصرانيا فكيف يكون هذا وقد كان بين إبراهيم خليل الرحمن وبين دياناتهم الوضعية مئات السنين والأيام فإن إبراهيم هو الجد السابع لموسي بن عمران وقد نسبوا اليهودية لموسي كليم الله فهل من العقل أن يكون موسي تابع لجده إبراهيم أم أن إبراهيم جاء علي دين حفيده موسي وهو (موسي بن عمران بن قاهث ابن لاوي ابن يعقوب ابن اسحق ابن ابراهيم خليل الرحمن )
بل من ضلالهم زعموا أن إبراهيم كان نصرانيا علي دين الروم الذي حرفوه بعد رفع المسيح فأي عقل يقول بهذا أيها الضلال فقد أقام عليهم ربنا الحجة القوية الدامغة في كتاب الله حيث قال (قل يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنجِيلُ إِلَّا مِن بَعْدِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65)هَٰٓأَنتُمْ هَٰٓؤُلَآءِ حَٰجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِۦ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِۦ عِلْمٌ ۚ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67)
فأي حجة قوية أقامها ربنا تبارك وتعالي علي هؤلاء الضلال أشد من هذا إذ كيف يكون إبراهيم يهوديا أو نصرانيا وقد نزلت التوراة والإنجيل من بعد وفاة إبراهيم عليه السلام
وهي نفس الحجة الق
وية الدامغة التي نقيمها عليكم يا أيها المعطلة أصحاب دعوي الحلول والاتحاد ووحدة الوجود
الذين يدلسون علي الناس أن هذه الأشعرية والماتريدية هي عقيدة النبي والصحابة الكرام
إذا كان أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي عاشا في أواخر القرن الثالث الهجري وهم كما تزعمون من تكلموا بالتعطيل ومن معهم ممن تكلموا بالحلول والاتحاد ووحدة الوجود فكيف يكون هذا هو اعتقاد النبي والصحابة الكرام ؟ أفلا تعقلون
هل تعلم النبي من أبى الحسن الأشعري وأبى منصور الماتريدي
أم أن أبا الحسن الأشعري كان سابقا لحياة رسول الله
فوالله إنها نفس الحجة التي نقيمها عليكم
فلو كان إبراهيم يهوديا أو نصرانيا فإن نقركم أن سيدنا محمد رسول الله كان أشعريا أو ماتريديا فإن لم يكن إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا فلماذا تصرون علي كذبكم أن محمد كان أشعريا أو ماتريديا فإن لم يكن رسول الله هكذا فلماذا تدعونا إلي الباطل وتزخرفوه للناس عقيدة التعطيل التي تشابهون فيها
اليهود والنصاري قبل ان تنسبوها الي اهل الاسلام فان عقيدة الانبياء والرسل تثبت لله ذاتا علي العرش فوق السموات العلي وانتم تزعمون انها روحا نزلت علي الارض لتحل في اولياءكم فما اشبهكم باليهود والنصار اصحاب هذا الفكر والعقيدة الباطلة ولستم اتباع للانبياء علي الحق
ألا فتوبوا إلي ربكم
ولا تتمثلوا أمام الناس أنكم أصحاب مذهب النبي والصحابة
فإن التعطيل والحلول والاتحاد ووحدة الوجود ليست مذاهب فقهية ولا علاقة لها بالمالكية ولا الشافعية
إنما هي انحرافات اعتقادية ظهرت علي يد أهل التعطيل في القرن الثالث الهجري
فلا تخدعوا الناس
فمن أراد أن يناظر فليعلم أننا نناظره في منهج التعطيل والحلول والاتحاد ووحدة الوجود نناظره في كلام ابن عربي والحلاج والجعد ابن درهم واضعي أصول المنهج الذي تنسبوه الي أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي
وليست المناظرة في عدد من الأحاديث الفقهية أو جانبا من خلافات جائزة في فقه العبادات أو المعاملات
ألا فكفوا عن تضليلكم للناس ولا نجد لكم كلمة سواء إلا ما نادي بها ربنا تبارك وتعالي الكتابيين فقال تعالي قل يا أهل الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فإن تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون [آل عمران:64]؟
فليس هناك كلمة سواء إلا ما ندعوكم إليه من ترك أتباع رؤوس أقمتموها لأنفسكم والدخول فيما قال به النبي وما كان عليه الصحابة الكرام فإن دعوة الرسل هي الحجة علي البشر وما خلا ذلك إنما هي من ضلال الشيطان هداني الله وإياكم إلي الحق
انتهي.............. ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ اقتباس من كتاب
وصف الذات الالهية في الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
الأشاعرة والماتريدية من الازاهرة الصوفية المعطلين
هم اتباع محي الدين بن عربي والحلاج
أيها الإخوة الكرام لما صرنا إلي آخر الزمان حيث عم الجهل وعلت رايات التعطيل في كل مكان وتجرأ دعاة التعطيل علي عقيدة النبي وراحوا يدعون بالتعطيل الذي دعي إليه الجعد بن درهم في سالف العصر و الأوان
كان حري بنا معاشر أهل الإسلام أن نغار لدين الله ونجهر بعقيدة نبينا أمام الناس لإظهار دين الحق ونفي منهج التعطيل الذي يعتقده هؤلاء الأشعرية والماتريدية وهم يخدعون الناس أن هذه عقيدة النبي المصطفي التي كان عليها نبينا والتي ترضي ربنا الرحمن
ونحن نبين حجتنا للناس قاطبة أن الأشعرية والماتريدية ليست مذاهب فقهية كالمالكية والشافعية و الحنفية والحنبلية
وإلا فلا يوجد خلاف بيننا وبينهم في مسائل فقهية يسعنا فيها الخلاف
إنما مذهب الأشاعرة والماتريدية هو مذهب اعتقادي قائم علي تعطيل صفات الله إلا القليل منها فقد حولوا الذات الإلهية إلي هواء حل في كونه فصار لا خالق ولا مخلوق كما قال كبيرهم محي الدين ابن عربي اول من تكلم بوحدة الوجود
أو جعلوه كالروح التي حلت في أجساد ألاولياء ثم أعطوا هؤلاء الأولياء علي أثر هذه العقيدة الفاسدة من صفات الرحمن
وما قال أحد بهذا إلا كبيرهم حسين بن منصور الحلاج الذي عارضه أهل العلم في زمانه كما تبعه علي منهجه كل من اعتقد بمنهج الحلول والاتحاد منذ ظهر حتي الآن
وما قال هؤلاء بالحلول والاتحاد ووحدة الوجود إلا بعد أن قال الجعد بن درهم بعقيدة التعطيل التي هدم بها دين الرحمن
فلا تخدعوا الناس وتوهموهم أنكم أصحاب مذهب فقهي وأن ما تقولون به هو اعتقاد النبي والصحابة الكرام لكنكم تدعون انها عقيدة أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي الذي عاش بعد النبي والصحابة والتابعين الكرام
فقد ولد أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي في آخر القرن الثالث الهجري فأين هم من عقيدة النبي والصحابة الكرام
فوالله حجتكم مردودة عليكم كما ردها ربنا تبارك وتعالي علي الكتابيين أهل الضلال
فقد قالوا في خليل الرحمن أنه كان يهوديا أو كان نصرانيا فكيف يكون هذا وقد كان بين إبراهيم خليل الرحمن وبين دياناتهم الوضعية مئات السنين والأيام فإن إبراهيم هو الجد السابع لموسي بن عمران وقد نسبوا اليهودية لموسي كليم الله فهل من العقل أن يكون موسي تابع لجده إبراهيم أم أن إبراهيم جاء علي دين حفيده موسي وهو (موسي بن عمران بن قاهث ابن لاوي ابن يعقوب ابن اسحق ابن ابراهيم خليل الرحمن )
بل من ضلالهم زعموا أن إبراهيم كان نصرانيا علي دين الروم الذي حرفوه بعد رفع المسيح فأي عقل يقول بهذا أيها الضلال فقد أقام عليهم ربنا الحجة القوية الدامغة في كتاب الله حيث قال (قل يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنجِيلُ إِلَّا مِن بَعْدِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65)هَٰٓأَنتُمْ هَٰٓؤُلَآءِ حَٰجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِۦ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِۦ عِلْمٌ ۚ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67)
فأي حجة قوية أقامها ربنا تبارك وتعالي علي هؤلاء الضلال أشد من هذا إذ كيف يكون إبراهيم يهوديا أو نصرانيا وقد نزلت التوراة والإنجيل من بعد وفاة إبراهيم عليه السلام
وهي نفس الحجة الق
وية الدامغة التي نقيمها عليكم يا أيها المعطلة أصحاب دعوي الحلول والاتحاد ووحدة الوجود
الذين يدلسون علي الناس أن هذه الأشعرية والماتريدية هي عقيدة النبي والصحابة الكرام
إذا كان أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي عاشا في أواخر القرن الثالث الهجري وهم كما تزعمون من تكلموا بالتعطيل ومن معهم ممن تكلموا بالحلول والاتحاد ووحدة الوجود فكيف يكون هذا هو اعتقاد النبي والصحابة الكرام ؟ أفلا تعقلون
هل تعلم النبي من أبى الحسن الأشعري وأبى منصور الماتريدي
أم أن أبا الحسن الأشعري كان سابقا لحياة رسول الله
فوالله إنها نفس الحجة التي نقيمها عليكم
فلو كان إبراهيم يهوديا أو نصرانيا فإن نقركم أن سيدنا محمد رسول الله كان أشعريا أو ماتريديا فإن لم يكن إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا فلماذا تصرون علي كذبكم أن محمد كان أشعريا أو ماتريديا فإن لم يكن رسول الله هكذا فلماذا تدعونا إلي الباطل وتزخرفوه للناس عقيدة التعطيل التي تشابهون فيها
اليهود والنصاري قبل ان تنسبوها الي اهل الاسلام فان عقيدة الانبياء والرسل تثبت لله ذاتا علي العرش فوق السموات العلي وانتم تزعمون انها روحا نزلت علي الارض لتحل في اولياءكم فما اشبهكم باليهود والنصار اصحاب هذا الفكر والعقيدة الباطلة ولستم اتباع للانبياء علي الحق
ألا فتوبوا إلي ربكم
ولا تتمثلوا أمام الناس أنكم أصحاب مذهب النبي والصحابة
فإن التعطيل والحلول والاتحاد ووحدة الوجود ليست مذاهب فقهية ولا علاقة لها بالمالكية ولا الشافعية
إنما هي انحرافات اعتقادية ظهرت علي يد أهل التعطيل في القرن الثالث الهجري
فلا تخدعوا الناس
فمن أراد أن يناظر فليعلم أننا نناظره في منهج التعطيل والحلول والاتحاد ووحدة الوجود نناظره في كلام ابن عربي والحلاج والجعد ابن درهم واضعي أصول المنهج الذي تنسبوه الي أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي
وليست المناظرة في عدد من الأحاديث الفقهية أو جانبا من خلافات جائزة في فقه العبادات أو المعاملات
ألا فكفوا عن تضليلكم للناس ولا نجد لكم كلمة سواء إلا ما نادي بها ربنا تبارك وتعالي الكتابيين فقال تعالي قل يا أهل الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فإن تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون [آل عمران:64]؟
فليس هناك كلمة سواء إلا ما ندعوكم إليه من ترك أتباع رؤوس أقمتموها لأنفسكم والدخول فيما قال به النبي وما كان عليه الصحابة الكرام فإن دعوة الرسل هي الحجة علي البشر وما خلا ذلك إنما هي من ضلال الشيطان هداني الله وإياكم إلي الحق
انتهي. ❝
❞ <... روي عن أبي موسى الأشعري أنه قال: قلت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه إن لي كاتبا نصرانيا، فقال ما لك قاتلك الله ألا اتخذت حنيفا، أما سمعت قول الله تعالى: ﴿ياأيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا اليَهُودَ والنَّصارى أوْلِياءَ﴾؟ قلت: له دينه ولي كتابته، فقال: لا أكرمهم إذ أهانهم الله، ولا أعزهم إذ أذلهم الله، ولا أدنيهم إذ أبعدهم الله، قلت: لا يتم أمر البصرة إلا به، فقال: مات النصراني والسلام – يعني هب أنه قد مات فما تصنع بعده، فما تعمله بعد موته فاعمله الآن واستغن عنه بغيره.. ❝ ⏤ فخر الدين الرازي
❞ ينتظر الجميع نصراً من الله تعالى..
وتتفاوت وجهات نظرهم في قربه وبُعده.. ويقولون: عسى أن يكون قريبا..
ولكن الله تعالى خلق الأسباب والمسببات, ووضع سنناً للنصر, ووضع له مبشرات وعلامات, ودلائل تدل على اقترابه, وإشارات تدل على تحققه في عباده... ❝ ⏤محمد راتب النابلسي
❞ ينتظر الجميع نصراً من الله تعالى.
وتتفاوت وجهات نظرهم في قربه وبُعده. ويقولون: عسى أن يكون قريبا.
ولكن الله تعالى خلق الأسباب والمسببات, ووضع سنناً للنصر, ووضع له مبشرات وعلامات, ودلائل تدل على اقترابه, وإشارات تدل على تحققه في عباده. ❝