❞ جدِّي يحكي
يا ولدي لسنا في أمــــــانْ
سأحكي لك قصةَ عُربــانْ
رزقــــــــــــوا لغةً عظيمةً
لغة الفصحـــــــى والقرآنْ
حضارتهُم كانت عُظمـــى
قد ملَكوا عِظَمَ المَكـــــــانْ
من الجنةِ نهران خيـــــــرِ
والكعبةُ أعظَمُ بُرهـــــــانْ
فكـــــــانت القُدسُ محررةً
و روضةُ هضبة الجـــولانْ
وكـــانت لهم أرضُ الذهبِ
أراضــي مصر والســودانْ
و كذا شمــــــــــال إفريقيا
ومُلكُ بحارٍ و خِلجــــــــانْ
حتى مضيقُ بــاب المندب
كان كسَدٍّ للطُغيـــــــــــــانْ
حتى ملأ الطمعُ قلـــــــوباً
ظلَمَتْ بـــــائت بالخُسرانْ
فجمع الغربُ كلابَ الصيدِ
حرباً ليست في الحُسبـــانْ
صــــــــار بها الرَّجُلُ بقيدٍ
ومَلَك الأمرَ كلُّ جبـــــــانْ
دبّ السـوسُ بجذع الوطنِ
وجفّ الورق بالأغصــــــانْ
ذهب العِلمُ وجــــاء الجهلُ
فدفعوا أغلى الأثمـــــــانْ
صـــــــار ابنُ العربِيِّ عبدًا
وأُصيــــــبَ بجلِّ الخزلانْ
فلَمَّ المُحتلُ يهــــــــــــــوداً
وجيَّشَهُم لصُنعِ كيـــــــــانْ
على فلسطيــــــــن العربية
فتكــــــــــــاثروا كالجرذانْ
حتى جاء النـــــاصِرُ ناصر
قد حرر ما في الإمكــــــانْ
لكنًّ أراضـــــــــي الفيروز
سُلِبت مِن قِبَلِ الصِبيــــــانْ
فجمَعَ العُرْبُ كلَّ الشَّمْـــــلِ
يومَ العــاشر مِن رمضـــانْ
كــــــــــان النَّصْرُ بإذن الله
وفَرَّ عِدًى مِن الأحْصــــانْ
فقــــــــال الغَرْبُ فَرِّقْ تَسُدْ
وفَرَّقــــــــــوا بين الإخوانْ
ومازال هنــــــــــــاك عدوٌّ
بأراضيـــــــــهم حتى الآنْ
ولـذا قصَصْتُ وقـلـت لـك
يا ولدي لسْنا في أمــــــانْ
لو كنت رجلًا عربيًّـــــــــــا
أَبْقِ الأمر في الأذهـــــــانْ
وأعدّ لهُم كلَّ القُــــــــــوَّةِ
ولا تُغْمِض لك أجفــــــانْ
حتى يرْجِــــع حَقُّ جَــدِّك
وحتى تَحْيـــا غَيْر مُهــانْ
ولذا قصَصْتُ وقُلْـــتُ لكَ
يا ولدي لسنا في أمـــــانْ. ❝ ⏤محمد عبد المرضي منصور
❞ جدِّي يحكي
يا ولدي لسنا في أمــــــانْ
سأحكي لك قصةَ عُربــانْ
رزقــــــــــــوا لغةً عظيمةً
لغة الفصحـــــــى والقرآنْ
حضارتهُم كانت عُظمـــى
قد ملَكوا عِظَمَ المَكـــــــانْ
من الجنةِ نهران خيـــــــرِ
والكعبةُ أعظَمُ بُرهـــــــانْ
فكـــــــانت القُدسُ محررةً
و روضةُ هضبة الجـــولانْ
وكـــانت لهم أرضُ الذهبِ
أراضــي مصر والســودانْ
و كذا شمــــــــــال إفريقيا
ومُلكُ بحارٍ و خِلجــــــــانْ
حتى مضيقُ بــاب المندب
كان كسَدٍّ للطُغيـــــــــــــانْ
حتى ملأ الطمعُ قلـــــــوباً
ظلَمَتْ بـــــائت بالخُسرانْ
فجمع الغربُ كلابَ الصيدِ
حرباً ليست في الحُسبـــانْ
صــــــــار بها الرَّجُلُ بقيدٍ
ومَلَك الأمرَ كلُّ جبـــــــانْ
❞ ثم يقف المتلقى متأملًا أن المساخيط ليسوا فقط كائنات خرافية ولكن قد يتحوّل بعض البشر إلى مسوخ وإن ظلّوا فى صورتهم البشرية ويعيشون بين ظهرانينا!
وأخيرًا، تقدّم رواية «هضبة المساخيط» مكاشفة للذات الإنسانية عبر توظيف التراث الأسطورى ليستخلص منها طقوسًا تطهيرية. يقف المتلقى فى نهاية الرواية ليرى حقيقة الإنسان داخل حلقة وجودية ويدرك أنّ المساخيط ليسوا فقط كائنات أسطورية أو خرافية ولكنهم موجودون فى كل زمان ومكان وإن كانت لهم أجساد بشرية، وأخشى ما نخشاه أن نلقى مصيرهم ونحن لا نعلم.. ❝ ⏤حجاج حسن محمد
❞ ثم يقف المتلقى متأملًا أن المساخيط ليسوا فقط كائنات خرافية ولكن قد يتحوّل بعض البشر إلى مسوخ وإن ظلّوا فى صورتهم البشرية ويعيشون بين ظهرانينا!
وأخيرًا، تقدّم رواية «هضبة المساخيط» مكاشفة للذات الإنسانية عبر توظيف التراث الأسطورى ليستخلص منها طقوسًا تطهيرية. يقف المتلقى فى نهاية الرواية ليرى حقيقة الإنسان داخل حلقة وجودية ويدرك أنّ المساخيط ليسوا فقط كائنات أسطورية أو خرافية ولكنهم موجودون فى كل زمان ومكان وإن كانت لهم أجساد بشرية، وأخشى ما نخشاه أن نلقى مصيرهم ونحن لا نعلم. ❝
❞ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
صراط الذين أنعمت عليهم
صراط بدل من الأول بدل الشيء من الشيء ; كقولك : جاءني زيد أبوك . ومعناه : أدم هدايتنا ، فإن الإنسان قد يهدى إلى الطريق ثم يقطع به . وقيل : هو صراط آخر ، ومعناه العلم بالله جل وعز والفهم عنه ; قاله جعفر بن محمد . ولغة القرآن الذين في الرفع والنصب والجر ، وهذيل تقول : ( اللذون ) في الرفع ، ومن العرب من يقول : ( اللذو ) ، ومنهم من يقول ( الذي ) وسيأتي .
وفي ( عليهم ) عشر لغات ; قرئ بعامتها : " عليهم " بضم الهاء وإسكان الميم . " وعليهم " بكسر الهاء وإسكان الميم . و " عليهمي " بكسر الهاء والميم وإلحاق ياء بعد الكسرة . و " عليهمو " بكسر الهاء وضم الميم وزيادة واو بعد الضمة . و " عليهمو " بضم الهاء والميم كلتيهما وإدخال واو بعد الميم و " عليهم " بضم الهاء والميم من غير زيادة واو . وهذه الأوجه الستة مأثورة عن الأئمة من القراء . وأوجه أربعة منقولة عن العرب غير محكية عن القراء : " عليهمي " بضم الهاء وكسر الميم وإدخال ياء بعد الميم ; حكاها الحسن البصري عن العرب . و " عليهم " بضم الهاء وكسر الميم من غير زيادة ياء . و " عليهم " بكسر الهاء وضم الميم من غير إلحاق واو . و " عليهم " بكسر الهاء والميم ولا ياء بعد الميم . وكلها صواب ; قاله ابن الأنباري .
قرأ عمر بن الخطاب وابن الزبير رضي الله عنهما " صراط من أنعمت عليهم " . واختلف الناس في المنعم عليهم ; فقال الجمهور من المفسرين : إنه أراد صراط النبيين والصديقين والشهداء والصالحين . وانتزعوا ذلك من قوله تعالى : ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . فالآية تقتضي أن هؤلاء على صراط مستقيم ، وهو المطلوب في آية الحمد ; وجميع ما قيل إلى هذا يرجع ، فلا معنى لتعديد الأقوال والله المستعان .
وفي هذه الآية رد على القدرية والمعتزلة والإمامية ، لأنهم يعتقدون أن إرادة الإنسان كافية في صدور أفعاله منه ، طاعة كانت أو معصية ; لأن الإنسان عندهم خالق لأفعاله ، فهو غير محتاج في صدورها عنه إلى ربه ; وقد أكذبهم الله تعالى في هذه الآية إذ سألوه الهداية إلى الصراط المستقيم ; فلو كان الأمر إليهم والاختيار بيدهم دون ربهم لما سألوه الهداية ، ولا كرروا السؤال في كل صلاة ; وكذلك تضرعهم إليه في دفع المكروه ، وهو ما يناقض الهداية حيث قالوا : صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين . فكما سألوه أن يهديهم سألوه ألا يضلهم ، وكذلك يدعون فيقولون : ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا الآية .
غير المغضوب عليهم ولا الضالين
اختلف في المغضوب عليهم و الضالين من هم ؟ فالجمهور أن المغضوب عليهم اليهود ، والضالين النصارى ; وجاء ذلك مفسرا عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عدي بن حاتم وقصة إسلامه ، أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده ، والترمذي في جامعه . وشهد لهذا التفسير أيضا قوله سبحانه في اليهود : وباءوا بغضب من الله . وقال : وغضب الله عليهم وقال في النصارى : قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل . وقيل : المغضوب عليهم المشركون . و الضالين المنافقون .
وقيل : المغضوب عليهم هو من أسقط فرض هذه السورة في الصلاة ; و الضالين عن بركة قراءتها . حكاه السلمي في حقائقه والماوردي في تفسيره ; وليس بشيء . قال الماوردي : وهذا وجه مردود ، لأن ما تعارضت فيه الأخبار وتقابلت فيه الآثار وانتشر فيه الخلاف ، لم يجز أن يطلق عليه هذا الحكم . وقيل : المغضوب عليهم باتباع البدع ; و الضالين عن سنن الهدى .
قلت : وهذا حسن ; وتفسير النبي صلى الله عليه وسلم أولى وأعلى وأحسن . و ( عليهم ) في موضع رفع ، لأن المعنى غضب عليهم . والغضب في اللغة الشدة . ورجل غضوب أي شديد الخلق . والغضوب : الحية الخبيثة لشدتها . والغضبة : الدرقة من جلد البعير يطوى بعضها على بعض ; سميت بذلك لشدتها . ومعنى الغضب في صفة الله تعالى إرادة العقوبة ، فهو صفة ذات ، وإرادة الله تعالى من صفات ذاته ; أو نفس العقوبة ، ومنه الحديث : إن الصدقة لتطفئ غضب الرب فهو صفة فعل .
ولا الضالين الضلال في كلام العرب هو الذهاب عن سنن القصد وطريق الحق ; ومنه : ضل اللبن في الماء أي غاب . ومنه : أئذا ضللنا في الأرض أي غبنا بالموت وصرنا ترابا ; قال :
ألم تسأل فتخبرك الديار عن الحي المضلل أين ساروا
والضلضلة : حجر أملس يردده الماء في الوادي . وكذلك الغضبة : صخرة في الجبل مخالفة لونه ، قال : أو غضبة في هضبة ما أمنعا
قرأ عمر بن الخطاب وأبي بن كعب " غير المغضوب عليهم وغير الضالين " وروي عنهما في الراء النصب والخفض في الحرفين ; فالخفض على البدل من ( الذين ) أو من الهاء والميم في ( عليهم ) ; أو صفة للذين والذين معرفة ولا توصف المعارف بالنكرات ولا النكرات بالمعارف ، إلا أن الذين ليس بمقصود قصدهم فهو عام ; فالكلام بمنزلة قولك : إني لأمر بمثلك فأكرمه ; أو لأن ( غير ) تعرفت لكونها بين شيئين لا وسط بينهما ، كما تقول : الحي غير الميت ، والساكن غير المتحرك ، والقائم غير القاعد ، قولان : الأول للفارسي ، والثاني للزمخشري . والنصب في الراء على وجهين : على الحال من الذين ، أو من الهاء والميم في عليهم ، كأنك قلت : أنعمت عليهم لا مغضوبا عليهم . أو على الاستثناء ، كأنك قلت : إلا المغضوب عليهم . ويجوز النصب بأعني ; وحكي عن الخليل .
( لا ) في قوله ولا الضالين اختلف فيها ، فقيل هي زائدة ; قاله الطبري . ومنه قوله تعالى : ما منعك ألا تسجد . وقيل : هي تأكيد دخلت لئلا يتوهم أن الضالين معطوف على الذين ، حكاه مكي والمهدوي . وقال الكوفيون : " لا " بمعنى غير ، وهي قراءة عمر وأبي ; وقد تقدم .
الأصل في الضالين : الضاللين حذفت حركة اللام الأولى ثم أدغمت اللام في اللام فاجتمع ساكنان مدة الألف واللام المدغمة . وقرأ أيوب السختياني : ولا الضألين بهمزة غير ممدودة ; كأنه فر من التقاء الساكنين وهي لغة . حكى أبو زيد قال : سمعت عمرو بن عبيد يقرأ : " فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جأن " فظننته قد لحن حتى سمعت من العرب : دأبة وشأبة . قال أبو الفتح : وعلى هذه اللغة قول كثير :
إذا ما العوالي بالعبيط احمأرت
نجز تفسير سورة الحمد ; ولله الحمد والمنة .. ❝ ⏤عبدالعزيز بن داخل المطيري
❞ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
صراط الذين أنعمت عليهم
صراط بدل من الأول بدل الشيء من الشيء ; كقولك : جاءني زيد أبوك . ومعناه : أدم هدايتنا ، فإن الإنسان قد يهدى إلى الطريق ثم يقطع به . وقيل : هو صراط آخر ، ومعناه العلم بالله جل وعز والفهم عنه ; قاله جعفر بن محمد . ولغة القرآن الذين في الرفع والنصب والجر ، وهذيل تقول : ( اللذون ) في الرفع ، ومن العرب من يقول : ( اللذو ) ، ومنهم من يقول ( الذي ) وسيأتي .
وفي ( عليهم ) عشر لغات ; قرئ بعامتها : ˝ عليهم ˝ بضم الهاء وإسكان الميم . ˝ وعليهم ˝ بكسر الهاء وإسكان الميم . و ˝ عليهمي ˝ بكسر الهاء والميم وإلحاق ياء بعد الكسرة . و ˝ عليهمو ˝ بكسر الهاء وضم الميم وزيادة واو بعد الضمة . و ˝ عليهمو ˝ بضم الهاء والميم كلتيهما وإدخال واو بعد الميم و ˝ عليهم ˝ بضم الهاء والميم من غير زيادة واو . وهذه الأوجه الستة مأثورة عن الأئمة من القراء . وأوجه أربعة منقولة عن العرب غير محكية عن القراء : ˝ عليهمي ˝ بضم الهاء وكسر الميم وإدخال ياء بعد الميم ; حكاها الحسن البصري عن العرب . و ˝ عليهم ˝ بضم الهاء وكسر الميم من غير زيادة ياء . و ˝ عليهم ˝ بكسر الهاء وضم الميم من غير إلحاق واو . و ˝ عليهم ˝ بكسر الهاء والميم ولا ياء بعد الميم . وكلها صواب ; قاله ابن الأنباري .
قرأ عمر بن الخطاب وابن الزبير رضي الله عنهما ˝ صراط من أنعمت عليهم ˝ . واختلف الناس في المنعم عليهم ; فقال الجمهور من المفسرين : إنه أراد صراط النبيين والصديقين والشهداء والصالحين . وانتزعوا ذلك من قوله تعالى : ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . فالآية تقتضي أن هؤلاء على صراط مستقيم ، وهو المطلوب في آية الحمد ; وجميع ما قيل إلى هذا يرجع ، فلا معنى لتعديد الأقوال والله المستعان .
وفي هذه الآية رد على القدرية والمعتزلة والإمامية ، لأنهم يعتقدون أن إرادة الإنسان كافية في صدور أفعاله منه ، طاعة كانت أو معصية ; لأن الإنسان عندهم خالق لأفعاله ، فهو غير محتاج في صدورها عنه إلى ربه ; وقد أكذبهم الله تعالى في هذه الآية إذ سألوه الهداية إلى الصراط المستقيم ; فلو كان الأمر إليهم والاختيار بيدهم دون ربهم لما سألوه الهداية ، ولا كرروا السؤال في كل صلاة ; وكذلك تضرعهم إليه في دفع المكروه ، وهو ما يناقض الهداية حيث قالوا : صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين . فكما سألوه أن يهديهم سألوه ألا يضلهم ، وكذلك يدعون فيقولون : ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا الآية .
غير المغضوب عليهم ولا الضالين
اختلف في المغضوب عليهم و الضالين من هم ؟ فالجمهور أن المغضوب عليهم اليهود ، والضالين النصارى ; وجاء ذلك مفسرا عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عدي بن حاتم وقصة إسلامه ، أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده ، والترمذي في جامعه . وشهد لهذا التفسير أيضا قوله سبحانه في اليهود : وباءوا بغضب من الله . وقال : وغضب الله عليهم وقال في النصارى : قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل . وقيل : المغضوب عليهم المشركون . و الضالين المنافقون .
وقيل : المغضوب عليهم هو من أسقط فرض هذه السورة في الصلاة ; و الضالين عن بركة قراءتها . حكاه السلمي في حقائقه والماوردي في تفسيره ; وليس بشيء . قال الماوردي : وهذا وجه مردود ، لأن ما تعارضت فيه الأخبار وتقابلت فيه الآثار وانتشر فيه الخلاف ، لم يجز أن يطلق عليه هذا الحكم . وقيل : المغضوب عليهم باتباع البدع ; و الضالين عن سنن الهدى .
قلت : وهذا حسن ; وتفسير النبي صلى الله عليه وسلم أولى وأعلى وأحسن . و ( عليهم ) في موضع رفع ، لأن المعنى غضب عليهم . والغضب في اللغة الشدة . ورجل غضوب أي شديد الخلق . والغضوب : الحية الخبيثة لشدتها . والغضبة : الدرقة من جلد البعير يطوى بعضها على بعض ; سميت بذلك لشدتها . ومعنى الغضب في صفة الله تعالى إرادة العقوبة ، فهو صفة ذات ، وإرادة الله تعالى من صفات ذاته ; أو نفس العقوبة ، ومنه الحديث : إن الصدقة لتطفئ غضب الرب فهو صفة فعل .
ولا الضالين الضلال في كلام العرب هو الذهاب عن سنن القصد وطريق الحق ; ومنه : ضل اللبن في الماء أي غاب . ومنه : أئذا ضللنا في الأرض أي غبنا بالموت وصرنا ترابا ; قال :
ألم تسأل فتخبرك الديار عن الحي المضلل أين ساروا
والضلضلة : حجر أملس يردده الماء في الوادي . وكذلك الغضبة : صخرة في الجبل مخالفة لونه ، قال : أو غضبة في هضبة ما أمنعا
قرأ عمر بن الخطاب وأبي بن كعب ˝ غير المغضوب عليهم وغير الضالين ˝ وروي عنهما في الراء النصب والخفض في الحرفين ; فالخفض على البدل من ( الذين ) أو من الهاء والميم في ( عليهم ) ; أو صفة للذين والذين معرفة ولا توصف المعارف بالنكرات ولا النكرات بالمعارف ، إلا أن الذين ليس بمقصود قصدهم فهو عام ; فالكلام بمنزلة قولك : إني لأمر بمثلك فأكرمه ; أو لأن ( غير ) تعرفت لكونها بين شيئين لا وسط بينهما ، كما تقول : الحي غير الميت ، والساكن غير المتحرك ، والقائم غير القاعد ، قولان : الأول للفارسي ، والثاني للزمخشري . والنصب في الراء على وجهين : على الحال من الذين ، أو من الهاء والميم في عليهم ، كأنك قلت : أنعمت عليهم لا مغضوبا عليهم . أو على الاستثناء ، كأنك قلت : إلا المغضوب عليهم . ويجوز النصب بأعني ; وحكي عن الخليل .
( لا ) في قوله ولا الضالين اختلف فيها ، فقيل هي زائدة ; قاله الطبري . ومنه قوله تعالى : ما منعك ألا تسجد . وقيل : هي تأكيد دخلت لئلا يتوهم أن الضالين معطوف على الذين ، حكاه مكي والمهدوي . وقال الكوفيون : ˝ لا ˝ بمعنى غير ، وهي قراءة عمر وأبي ; وقد تقدم .
الأصل في الضالين : الضاللين حذفت حركة اللام الأولى ثم أدغمت اللام في اللام فاجتمع ساكنان مدة الألف واللام المدغمة . وقرأ أيوب السختياني : ولا الضألين بهمزة غير ممدودة ; كأنه فر من التقاء الساكنين وهي لغة . حكى أبو زيد قال : سمعت عمرو بن عبيد يقرأ : ˝ فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جأن ˝ فظننته قد لحن حتى سمعت من العرب : دأبة وشأبة . قال أبو الفتح : وعلى هذه اللغة قول كثير :
إذا ما العوالي بالعبيط احمأرت
نجز تفسير سورة الحمد ; ولله الحمد والمنة. ❝
❞ نوع العمل : مقال
موضوع العمل : وقائع من حرب 6 أكتوبر 1973
: المقدمة
في البداية يجدر بنا ذكر أن مصر ُعرفت بمدى عظمتها، وبسالت جنودها في الحروب، وانتصارتها العديدة حيث كان الجيش
المصري في معظم فترات التاريخ هو أقوى، وأعرق جيش حيث لعب دور كبير في الدفاع عن مصر ضد الغزاه، وعلى مر العصور
قدم الفكر العسكري المصري أرقى مفاهيم، وتقاليد الجندية، فكما نعرف قد خاض الجيش المصري حوالي 955 معركة لم يهزم
إلا في 12 معركة فقط، فهو أول جيش نظامي عرفه التاريخ على الرغم من ذلك لم تتح له الفرصة في الفترات الأخيرة إثبات
مدى عظمته، وشجاعته، وإظهار روعة ادائه إلا حين تحقق ذلك في حرب العاشر من رمضان عام 1393هجريًا الموافق 6 أكتوبر
.. 1973 ميلاديًا
قد نشبت أربع حروب بين العرب ، وإسرائيل في لكن بسبب الأخطاء العسكرية الفادحة، والأوضاع الداخلية السيئة لمصر بسبب
التنازع على السلطة لم يتمكن الجيش المصري من إثبات مدى قوته، وإحياء أمجاده في الثلاث حروب الأولى الذي خاضها، ولم
..تتهئ أمامه الفرصة التي تجعله يخوض غمار القتال بعد استعداده لمواجهة عدوه تحت قيادة عسكرية واعية
في حرب فلسطين في 15 مايو 1948 وبسبب ما كان مسيطرًا على الدول العربية أي الأحتلال البريطاني، وما قامت به الدول
العربية حيث قامت بدخول أرض فلسطين دون إعداد مرتب أو تخطيط مسبق، ولعبت السياسة البريطانية التي كانت في كافة
إسرائيل، وغيرها من دول الغرب التي كانت تؤازرها، وخاصة الولايات المتحدة، ودعمها، وتحصينها بالأسلحة، والإمدادات بيد أن
كل ذلك كان ممنوع على فلسطين فكانت النتيجة هي إلحاق الهزيمة بالعرب من قبل الحكومات العربية الخاضعة لسطوة
الإستعمار وقتذاك، وتم قبول وقف القتال، وقبول الهدنة الاولى في 11 يوليو ومن ثم الهدنة الثانية في 18 يوليو 1948،
وبالطبع قامت إسرائيل بنقض العهد وتم إمداد إسرائيل بالأسلحة، ومعدات، ومساعدات مادية في وقت الهدنة بيد أن العرب تم
حرمانهم من أي إمدادات أو مساعدات خارجية، وفي أثناء الوقت ما بعد إعلان وقوف إطالق النار قامت إسرائيل بخرق الهدنة،
وهاجمت القوات العربية بغتة، ونتيجة ذلك إحتلت القسم الأكبر من الأراضي الفلسطينية، وشبة جزيرة سيناء، وهضبة الجولان
في سوريا، وجزء من الأردن، وقطاع غزة، والقدس ..إلخ
حين قامت إسرائيل بالعدوان على مصر بالطائرات، وضرب الطيران المصري، وهو الساتر لك في الحرب \" وهو ما يجعل القوة
لإسرائيل على غزة حالًيا\" فالهدف كان إحتلال سيناء وليس مصر حيث قاموا بعبور قناة السويس، ولم يجرؤ أحًدا منهم من
دخول القاهرة بسبب خوفهم من الشعب ثروة بشرية هائلة فالهدف كان سيناء مثلما دخلوا سوريا، واحتلوا هضبة الجولان، فكان
هدفهم هو قيام دولة صهيونية على أرض سيناء باعتبارها أرض مقدسة لهم، ويكمل في إحتلال الجزيرة العربية لتحقيق
مرادهم (من النيل إلى الفرات)، فجائت في وقت غفله للجيش المصري، وقاموا بضرب الطيران المصري من داخل المطارات
فشلت حركة الطيران، وبعد النكسة لم نكن نملك طائرة تعمل في الأصل حتى قاموا بإحتلال سيناء..
بعد إحتلالها قاموا ببناء ساتر
ترابي بيننا وبينهم ليكن حد بيننا وبينهم ...بعد حرب النكسة بدأت حرب الاستنزاف بمعنى بدأت تخرج عمليات مثل الفدائيين..
.. تخرج مجموعة يتخطوا القناة، ويقوموا بعمل عمليات نوعية، أي إلحاق الضرر بالجيش في حال القتال حتى تولى السادات
بعد تولى السادات قام بتوحيد الشعب كله، والجماعات الإسلامية لنكن يد واحدة، ونخرج من هذة الورطة فشنت مصر، وسوريا
حرًبا ضد إسرائيل إلستعادة أرض سيناء لألراضي المصرية، وهضبة الجولان للأراضي السورية فقاموا بالتخطيط لإسترجاع
أراضيهما المحتلة، وبدأوا يبادروا بالهجوم هجوم منسق ترتب على هجمتين مفاجئتين في وقت واحد على القوات الإسرائيلية
.. الجيش المصري من جبهة سيناء، والجيش السوري من جبهة هضبة الجولان، وضربت إسرائيل الضربة الأولى، وقد كان، من الضربة الاولى إنهارت، وبدأت اشتباكات حيث قامت إسرائيل بحصار لواء مصري، فكان رأي الفريق الأول تحت قيادة
الشاذلي هو الخروج، وإبادة إسرائيل عن بكرة أبيها، ولكن تعارض رأي السادات معه، وأعلن سفره إلى عقر دارهم للاتفاق معهم
على معاهدة السلام أو كامب ديفيد، وكان الإتفاق على ما يلي:
أن تتضمن معاهدة السالم نصً يطلق عليه آلية الأنشطة المتفق عليها، والتي تسمح لمصر، وإسرائيل بتغيير ترتيبات القوات
المصرية في شبة جزيرة سيناء دون الاضطرار إلى إعادة النظر رسميًا في المعاهدة، وسمحت إسرائيل لمصر بنشر قوات في
وسط، وشرق سيناء بسبب المخاوف الأمنية مثل وجود جماعات مسلحة جهادية في هذه المناطق، وذلك أنهى حال الحرب بين
مصر، وإسرائيل.
تم بحمد الله
للكاتبة/ أسماء رضا عبدالعليم. ❝ ⏤ياسمين علي
❞ نوع العمل : مقال
موضوع العمل : وقائع من حرب 6 أكتوبر 1973
: المقدمة
في البداية يجدر بنا ذكر أن مصر ُعرفت بمدى عظمتها، وبسالت جنودها في الحروب، وانتصارتها العديدة حيث كان الجيش
المصري في معظم فترات التاريخ هو أقوى، وأعرق جيش حيث لعب دور كبير في الدفاع عن مصر ضد الغزاه، وعلى مر العصور
قدم الفكر العسكري المصري أرقى مفاهيم، وتقاليد الجندية، فكما نعرف قد خاض الجيش المصري حوالي 955 معركة لم يهزم
إلا في 12 معركة فقط، فهو أول جيش نظامي عرفه التاريخ على الرغم من ذلك لم تتح له الفرصة في الفترات الأخيرة إثبات
مدى عظمته، وشجاعته، وإظهار روعة ادائه إلا حين تحقق ذلك في حرب العاشر من رمضان عام 1393هجريًا الموافق 6 أكتوبر
. 1973 ميلاديًا
قد نشبت أربع حروب بين العرب ، وإسرائيل في لكن بسبب الأخطاء العسكرية الفادحة، والأوضاع الداخلية السيئة لمصر بسبب
التنازع على السلطة لم يتمكن الجيش المصري من إثبات مدى قوته، وإحياء أمجاده في الثلاث حروب الأولى الذي خاضها، ولم
.تتهئ أمامه الفرصة التي تجعله يخوض غمار القتال بعد استعداده لمواجهة عدوه تحت قيادة عسكرية واعية
في حرب فلسطين في 15 مايو 1948 وبسبب ما كان مسيطرًا على الدول العربية أي الأحتلال البريطاني، وما قامت به الدول
العربية حيث قامت بدخول أرض فلسطين دون إعداد مرتب أو تخطيط مسبق، ولعبت السياسة البريطانية التي كانت في كافة
إسرائيل، وغيرها من دول الغرب التي كانت تؤازرها، وخاصة الولايات المتحدة، ودعمها، وتحصينها بالأسلحة، والإمدادات بيد أن
كل ذلك كان ممنوع على فلسطين فكانت النتيجة هي إلحاق الهزيمة بالعرب من قبل الحكومات العربية الخاضعة لسطوة
الإستعمار وقتذاك، وتم قبول وقف القتال، وقبول الهدنة الاولى في 11 يوليو ومن ثم الهدنة الثانية في 18 يوليو 1948،
وبالطبع قامت إسرائيل بنقض العهد وتم إمداد إسرائيل بالأسلحة، ومعدات، ومساعدات مادية في وقت الهدنة بيد أن العرب تم
حرمانهم من أي إمدادات أو مساعدات خارجية، وفي أثناء الوقت ما بعد إعلان وقوف إطالق النار قامت إسرائيل بخرق الهدنة،
وهاجمت القوات العربية بغتة، ونتيجة ذلك إحتلت القسم الأكبر من الأراضي الفلسطينية، وشبة جزيرة سيناء، وهضبة الجولان
في سوريا، وجزء من الأردن، وقطاع غزة، والقدس .إلخ
حين قامت إسرائيل بالعدوان على مصر بالطائرات، وضرب الطيران المصري، وهو الساتر لك في الحرب ˝ وهو ما يجعل القوة
لإسرائيل على غزة حالًيا˝ فالهدف كان إحتلال سيناء وليس مصر حيث قاموا بعبور قناة السويس، ولم يجرؤ أحًدا منهم من
دخول القاهرة بسبب خوفهم من الشعب ثروة بشرية هائلة فالهدف كان سيناء مثلما دخلوا سوريا، واحتلوا هضبة الجولان، فكان
هدفهم هو قيام دولة صهيونية على أرض سيناء باعتبارها أرض مقدسة لهم، ويكمل في إحتلال الجزيرة العربية لتحقيق
مرادهم (من النيل إلى الفرات)، فجائت في وقت غفله للجيش المصري، وقاموا بضرب الطيران المصري من داخل المطارات
فشلت حركة الطيران، وبعد النكسة لم نكن نملك طائرة تعمل في الأصل حتى قاموا بإحتلال سيناء.
بعد إحتلالها قاموا ببناء ساتر
ترابي بيننا وبينهم ليكن حد بيننا وبينهم ..بعد حرب النكسة بدأت حرب الاستنزاف بمعنى بدأت تخرج عمليات مثل الفدائيين.
. تخرج مجموعة يتخطوا القناة، ويقوموا بعمل عمليات نوعية، أي إلحاق الضرر بالجيش في حال القتال حتى تولى السادات
بعد تولى السادات قام بتوحيد الشعب كله، والجماعات الإسلامية لنكن يد واحدة، ونخرج من هذة الورطة فشنت مصر، وسوريا
حرًبا ضد إسرائيل إلستعادة أرض سيناء لألراضي المصرية، وهضبة الجولان للأراضي السورية فقاموا بالتخطيط لإسترجاع
أراضيهما المحتلة، وبدأوا يبادروا بالهجوم هجوم منسق ترتب على هجمتين مفاجئتين في وقت واحد على القوات الإسرائيلية
. الجيش المصري من جبهة سيناء، والجيش السوري من جبهة هضبة الجولان، وضربت إسرائيل الضربة الأولى، وقد كان، من الضربة الاولى إنهارت، وبدأت اشتباكات حيث قامت إسرائيل بحصار لواء مصري، فكان رأي الفريق الأول تحت قيادة
الشاذلي هو الخروج، وإبادة إسرائيل عن بكرة أبيها، ولكن تعارض رأي السادات معه، وأعلن سفره إلى عقر دارهم للاتفاق معهم
على معاهدة السلام أو كامب ديفيد، وكان الإتفاق على ما يلي:
أن تتضمن معاهدة السالم نصً يطلق عليه آلية الأنشطة المتفق عليها، والتي تسمح لمصر، وإسرائيل بتغيير ترتيبات القوات
المصرية في شبة جزيرة سيناء دون الاضطرار إلى إعادة النظر رسميًا في المعاهدة، وسمحت إسرائيل لمصر بنشر قوات في
وسط، وشرق سيناء بسبب المخاوف الأمنية مثل وجود جماعات مسلحة جهادية في هذه المناطق، وذلك أنهى حال الحرب بين
مصر، وإسرائيل.
❞ يا امرأة تحترف الحرائق ويا جبلا بركانيا جرف كل شئ فى طريقه، وأحرق آخر ما تمسكت به.
من أين أتيت بكل تلك الأمواج المحرقة من النار وكيف لم أحذر تربتك المحمومة، كشفتى عاشقة غجرية.
كيف لم أحذر بساطتك وتواضعك الكاذب، وأتذكر درسا قديما فى الجغرافيا "الجبال البركانية لا قمم لها؛ إنها جبال فى تواضع هضبة..." فهل يمكن للهضاب أن تفعل كل هذا. ❝ ⏤أحلام مستغانمي
❞ يا امرأة تحترف الحرائق ويا جبلا بركانيا جرف كل شئ فى طريقه، وأحرق آخر ما تمسكت به.
من أين أتيت بكل تلك الأمواج المحرقة من النار وكيف لم أحذر تربتك المحمومة، كشفتى عاشقة غجرية.
كيف لم أحذر بساطتك وتواضعك الكاذب، وأتذكر درسا قديما فى الجغرافيا ˝الجبال البركانية لا قمم لها؛ إنها جبال فى تواضع هضبة..˝ فهل يمكن للهضاب أن تفعل كل هذا. ❝