❞ الخاطرة الثالثة.
يا دفتري!!
كل ما يمكنني قوله لك هو كلمة أعتذر ..:
أعتذر.. أرجوك سامحني .. كم أقولها لك بعد ... كم أذل نفسي امام قدميك لتسامحني.... إنني أستطيع الإعتذار لك حتى آخر دقيقة في حياتي ولكن... هل تسعدك رؤيتي أتذلل هكذا؟!! لا تذهب...!!! ابقى معي! هل تتذكر طفولتنا ... عندما كنا نلعب لعبة شرطة حرامية ... عندما سرقنا الأصفاد الخاصة بعمي... عندما اقفل اخوك الاصفاد بيدينا و قيدنا معاً... عندما ابتلع اخوك (( الشرطي)) المفتاح وعلق بحلقه... يومٌ كامل ..... انا وانت عند الحداد و أخوك في المشفى ... نضحك و ننظر ببعضنا .. وعمي يقول للحداد :اتركهما لا تفكهما ...دعهما يتعلما ألا يعبثا بأغراضي. صحيح أننا عوقبنا عند عودتنا للمنزل لكنه كان اجمل يومٍ في حياتي .. لأننا بقينا معاً نهاراً كاملاً... إني أتمنى لو أن الحداد سمع لكلام عمي ولم يفرقنا عن بعضنا.. ليته تركنا مقيدين ... ليته...... ❝ ⏤