❞ حوار مع صديقي الملحد
هل مناسك الحج وثنية ؟
قال صاحبي وهو يفرك يديه ارتياحا ويبتسم ابتسامة خبيثة تبدي نواجذه وقد لمعت عيناه بذلك البريق الذي يبدو في وجه الملاكم حينما يتأهب لتوجيه ضربة قاضية .
- ألا تلاحظ معي أن مناسك الحج عندكم هي وثنية صريحة . ذلك البناء الحجري الذي تسمونه الكعبة وتتمسحون به وتطوفون حوله ، ورجم الشيطان .. والهرولة بين الصفا والمروة ، وتقبيل الحجر الأسود ..
وحكاية السبع طوفات والسبع رجمات والسبع هرولات وهي بقايا من خرافة الأرقام الطلسمية في الشعوذات القديمة ، وثوب الإحرام الذي تلبسونه على اللحم ..
لا تؤاخذني إذا كنت أجرحك بهذه الصراحة ولكن لا حياء في العلم .
وراح ينفث دخان سيجارته ببطء ويراقبني من وراء نظارته .
قلت في هدوء :
- ألا تلاحظ معي أنت أيضا أن في قوانين المادة التي درستها أن الأصغر يطوف حول الأكبر ،
الإلكترون في الذرة يدور حول النواة ، والقمر حول الأرض ، والأرض حول الشمس ، والشمس حول المجرة ، والمجرة حول مجرة أكبر ، إلى أن نصل إلى " الأكبر مطلقا " وهو الله .. ألا نقول " الله أكبر " .. أي أكبر من كل شيء ..
وأنت الآن تطوف حوله ضمن مجموعتك الشمسية رغم أنفك ولا تملك إلا أن تطوف فلا شيء ثابت في الكون إلا الله هو الصمد الصامد الساكن والكل في حركة حوله ..
وهذا هو قانون الأصغر والأكبر الذي تعلمته في الفيزياء ..
أما نحن فنطوف باختيارنا حول بيت الله ..
وهو أول بيت اتخذه الإنسان لعبادة الله ..
فأصبح من ذلك التاريخ السحيق رمزا وبيتا لله ..
ألا تطوفون أنتم حول رجل محنط في الكرملين تعظمونه وتقولون أنه أفاد البشرية ، ولو عرفتم لشكسبير قبرا لتسابقتم إلى زيارته بأكثر مما نتسابق إلى زيارة محمد عليه الصلاة والسلام ..
ألا تضعون باقة ورد على نصب حجري وتقولون أنه يرمز للجندي المجهول فلماذا تلوموننا لأننا نلقي حجرا على نصب رمزي نقول أنه يرمز إلى الشيطان ..
ألا تعيش في هرولة من ميلادك إلى موتك ثم بعد موتك يبدأ ابنك الهرولة من جديد وهي نفس الرحلة الرمزية من الصفا " الصفاء أو الخواء أو الفراغ رمز للعدم " إلى المروة وهي النبع الذي يرمز إلى الحياة و الوجود ..
من العدم إلى الوجود ثم من الوجود إلى العدم ..
أليست هذه هي الحركة البندولية لكل المخلوقات ..
ألا ترى في مناسك الحج تلخيصا رمزيا عميقا لكل هذه الأسرار .
ورقم 7 الذي تسخر منه .. دعني أسألك ما السر في أن درجات السلم الموسيقي 7 صول لا سي دو ري مي فا ثم بعد المقام السابع يأتي جواب الصول من جديد .. فلا نجد 8 وإنما نعود إلى سبع درجات أخرى وهلم جرا ، وكذلك درجات الطيف الضوئي 7 وكذلك تدور الإلكترونات حول نواة الذرة في نطاقات 7 والجنين لا يكتمل إلا في الشهر 7 وإذا ولد قبل ذلك يموت وأيام الأسبوع عندنا وعند جميع أفراد الجنس البشري 7 وضعوها كذلك دون أن يجلسوا ويتفقوا ..
ألا يدل ذلك على شيء ..أم أن كل هذه العلوم هي الأخرى شعوذات طلسمية.
ألا تقبل خطابا من حبيبتك .. هل أنت وثني ؟ فلماذا تلومنا إذا قبلنا إذا قبلنا ذلك الحجر الأسود الذي حمله نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في ثوبه وقبله . لا وثنية في ذلك بالمرة .. لأننا لا نتجه بمناسك العبادة نحو الحجارة ذاتها .. وإنما نحو المعاني العميقة والرموز والذكريات .
إن مناسك الحج هي عدة مناسبات لتحريك الفكر وبعث المشاعر وإثارة التقوى في القلب . أما ثوب الإحرام الذي نلبسه على اللحم ونشترط ألا يكون مخيطا فهو رمز للخروج من زينة الدنيا وللتجرد التام أمام حضرة الخالق .. تماما كما نأتي إلى الدنيا في اللفة ونخرج من الدنيا في لفة وندخل القبر في لفة .. ألا تشترطون أنتم لبس البدل الرسمية لمقابلة الملك ونحن نقول : إنه لا شيء يليق بجلالة الله إلا التجرد وخلع جميع الزينة لأنه أعظم من جميع الملوك ولأنه لا يصلح في الوقفة أمامه إلا التواضع التام والتجرد .. ولأن هذا الثوب البسيط الذي يلبسه الغني والفقير والمهراجا والمليونير أمام الله فيه معنى آخر للأخوة رغم تفاوت المراتب والثروات .
والحج عندنا اجتماع عظيم ومؤتمر سنوي ..
ومثله صلاة الجمعة وهي المؤتمر الصغير الذي نلتقي فيه كل أسبوع .
هي كلها معان جميلة لمن يفكر ويتأمل .. وهي أبعد ما تكون عن الوثنية .
ولو وقفت معي في عرفة بين عدة ملايين يقولون الله أكبر ويتلون القرآن بأكثر من عشرين لغة ويهتفون لبيك اللهم لبيك ويبكون ويذوبون شوقا وحبا – لبكيت أنت أيضا دون أن تدري وتذوب في الجمع الغفير من الخلق .. وأحسست بذلك الفناء والخشوع أمام الإله العظيم مالك الملك الذي بيده مقاليد كل شيء .
من كتاب / حوار مع صديقي الملحد
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ حوار مع صديقي الملحد
هل مناسك الحج وثنية ؟
قال صاحبي وهو يفرك يديه ارتياحا ويبتسم ابتسامة خبيثة تبدي نواجذه وقد لمعت عيناه بذلك البريق الذي يبدو في وجه الملاكم حينما يتأهب لتوجيه ضربة قاضية .
- ألا تلاحظ معي أن مناسك الحج عندكم هي وثنية صريحة . ذلك البناء الحجري الذي تسمونه الكعبة وتتمسحون به وتطوفون حوله ، ورجم الشيطان . والهرولة بين الصفا والمروة ، وتقبيل الحجر الأسود .
وحكاية السبع طوفات والسبع رجمات والسبع هرولات وهي بقايا من خرافة الأرقام الطلسمية في الشعوذات القديمة ، وثوب الإحرام الذي تلبسونه على اللحم .
لا تؤاخذني إذا كنت أجرحك بهذه الصراحة ولكن لا حياء في العلم .
وراح ينفث دخان سيجارته ببطء ويراقبني من وراء نظارته .
قلت في هدوء :
- ألا تلاحظ معي أنت أيضا أن في قوانين المادة التي درستها أن الأصغر يطوف حول الأكبر ،
الإلكترون في الذرة يدور حول النواة ، والقمر حول الأرض ، والأرض حول الشمس ، والشمس حول المجرة ، والمجرة حول مجرة أكبر ، إلى أن نصل إلى ˝ الأكبر مطلقا ˝ وهو الله . ألا نقول ˝ الله أكبر ˝ . أي أكبر من كل شيء .
وأنت الآن تطوف حوله ضمن مجموعتك الشمسية رغم أنفك ولا تملك إلا أن تطوف فلا شيء ثابت في الكون إلا الله هو الصمد الصامد الساكن والكل في حركة حوله .
وهذا هو قانون الأصغر والأكبر الذي تعلمته في الفيزياء .
أما نحن فنطوف باختيارنا حول بيت الله .
وهو أول بيت اتخذه الإنسان لعبادة الله .
فأصبح من ذلك التاريخ السحيق رمزا وبيتا لله .
ألا تطوفون أنتم حول رجل محنط في الكرملين تعظمونه وتقولون أنه أفاد البشرية ، ولو عرفتم لشكسبير قبرا لتسابقتم إلى زيارته بأكثر مما نتسابق إلى زيارة محمد عليه الصلاة والسلام .
ألا تضعون باقة ورد على نصب حجري وتقولون أنه يرمز للجندي المجهول فلماذا تلوموننا لأننا نلقي حجرا على نصب رمزي نقول أنه يرمز إلى الشيطان .
ألا تعيش في هرولة من ميلادك إلى موتك ثم بعد موتك يبدأ ابنك الهرولة من جديد وهي نفس الرحلة الرمزية من الصفا ˝ الصفاء أو الخواء أو الفراغ رمز للعدم ˝ إلى المروة وهي النبع الذي يرمز إلى الحياة و الوجود .
من العدم إلى الوجود ثم من الوجود إلى العدم .
أليست هذه هي الحركة البندولية لكل المخلوقات .
ألا ترى في مناسك الحج تلخيصا رمزيا عميقا لكل هذه الأسرار .
ورقم 7 الذي تسخر منه . دعني أسألك ما السر في أن درجات السلم الموسيقي 7 صول لا سي دو ري مي فا ثم بعد المقام السابع يأتي جواب الصول من جديد . فلا نجد 8 وإنما نعود إلى سبع درجات أخرى وهلم جرا ، وكذلك درجات الطيف الضوئي 7 وكذلك تدور الإلكترونات حول نواة الذرة في نطاقات 7 والجنين لا يكتمل إلا في الشهر 7 وإذا ولد قبل ذلك يموت وأيام الأسبوع عندنا وعند جميع أفراد الجنس البشري 7 وضعوها كذلك دون أن يجلسوا ويتفقوا .
ألا يدل ذلك على شيء .أم أن كل هذه العلوم هي الأخرى شعوذات طلسمية.
ألا تقبل خطابا من حبيبتك . هل أنت وثني ؟ فلماذا تلومنا إذا قبلنا إذا قبلنا ذلك الحجر الأسود الذي حمله نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في ثوبه وقبله . لا وثنية في ذلك بالمرة . لأننا لا نتجه بمناسك العبادة نحو الحجارة ذاتها . وإنما نحو المعاني العميقة والرموز والذكريات .
إن مناسك الحج هي عدة مناسبات لتحريك الفكر وبعث المشاعر وإثارة التقوى في القلب . أما ثوب الإحرام الذي نلبسه على اللحم ونشترط ألا يكون مخيطا فهو رمز للخروج من زينة الدنيا وللتجرد التام أمام حضرة الخالق . تماما كما نأتي إلى الدنيا في اللفة ونخرج من الدنيا في لفة وندخل القبر في لفة . ألا تشترطون أنتم لبس البدل الرسمية لمقابلة الملك ونحن نقول : إنه لا شيء يليق بجلالة الله إلا التجرد وخلع جميع الزينة لأنه أعظم من جميع الملوك ولأنه لا يصلح في الوقفة أمامه إلا التواضع التام والتجرد . ولأن هذا الثوب البسيط الذي يلبسه الغني والفقير والمهراجا والمليونير أمام الله فيه معنى آخر للأخوة رغم تفاوت المراتب والثروات .
والحج عندنا اجتماع عظيم ومؤتمر سنوي .
ومثله صلاة الجمعة وهي المؤتمر الصغير الذي نلتقي فيه كل أسبوع .
هي كلها معان جميلة لمن يفكر ويتأمل . وهي أبعد ما تكون عن الوثنية .
ولو وقفت معي في عرفة بين عدة ملايين يقولون الله أكبر ويتلون القرآن بأكثر من عشرين لغة ويهتفون لبيك اللهم لبيك ويبكون ويذوبون شوقا وحبا – لبكيت أنت أيضا دون أن تدري وتذوب في الجمع الغفير من الخلق . وأحسست بذلك الفناء والخشوع أمام الإله العظيم مالك الملك الذي بيده مقاليد كل شيء .
من كتاب / حوار مع صديقي الملحد
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝
❞ يتذكر منذ سنواتٍ كيف كان، رجلًا يسير في الأرض فسادًا ودمارًا، يخشاه الكبير قبل الصغير، مجرمٌ قاتلٌ يحوي جسده العديد والعديد من الوشوم وأيضًا الندوب، ذلك الحرق الذي يستقر أسفل كريمتيه اليسرى دليلًا على إحدى الجرائم التي أرتكبها، قادك القدر إليه، أو ربما قاده القدر إليكِ، لا يعلم، جُلّ ما يعلمه أنكِ وقعتي بين يدي مجرم لا يعرف للرحمة عنوان، لكنه رغم ذلك السواد الذي يغطي قلبه أحبك، تنفسك بدلًا من تلك المخدرات، أصبحتِ أنتِ أدمانه، تلك الجراح التي تحيط جسده يتمنى لو يستطيع محوها؛ كي لا يتذكر عالم الجريمة الذي كان يحيا به، يعلم أنك تتحملي منه القسوة، الجنون، غِيرته المرضيَة بكِ، تعلمين أن ذلك العشق لم يكن يحمله في قلبه لأحدٍ من قبل، لقد كان يقتل بدمٍ بارد، قاتلٌ مستأجِر لا يملك الرحمة، أصبح طفلًا بين يديكِ، أجل ما زال به بعض القسوة تظهر مع غضبه وغيرته، لكنه يحاول بكل قوة أن يتحكم بها؛ كي لا يؤذيكِ، سامحيه على قسوته في بعض الأوقات؛ فهي دليل حبه، ولا تنسي أنه لم يبتسم لأحد قط، لم يضحك، لم يشعر بالشفقة تجاه ضحاياه، لكنه ابتسم من قلبه معكِ، تألم قلبه لسقوط الأوداق من كريمتيكِ، بكى لأول مرة حينما قسى عليكِ، تحمّلي غضبه؛ فهو عاشقٌ لكِ حد الهوس.
★بقلمي
★ک/أسماء عبد العاطي بركة
★«أكاسيا». ❝ ⏤سوسو بركه
❞ يتذكر منذ سنواتٍ كيف كان، رجلًا يسير في الأرض فسادًا ودمارًا، يخشاه الكبير قبل الصغير، مجرمٌ قاتلٌ يحوي جسده العديد والعديد من الوشوم وأيضًا الندوب، ذلك الحرق الذي يستقر أسفل كريمتيه اليسرى دليلًا على إحدى الجرائم التي أرتكبها، قادك القدر إليه، أو ربما قاده القدر إليكِ، لا يعلم، جُلّ ما يعلمه أنكِ وقعتي بين يدي مجرم لا يعرف للرحمة عنوان، لكنه رغم ذلك السواد الذي يغطي قلبه أحبك، تنفسك بدلًا من تلك المخدرات، أصبحتِ أنتِ أدمانه، تلك الجراح التي تحيط جسده يتمنى لو يستطيع محوها؛ كي لا يتذكر عالم الجريمة الذي كان يحيا به، يعلم أنك تتحملي منه القسوة، الجنون، غِيرته المرضيَة بكِ، تعلمين أن ذلك العشق لم يكن يحمله في قلبه لأحدٍ من قبل، لقد كان يقتل بدمٍ بارد، قاتلٌ مستأجِر لا يملك الرحمة، أصبح طفلًا بين يديكِ، أجل ما زال به بعض القسوة تظهر مع غضبه وغيرته، لكنه يحاول بكل قوة أن يتحكم بها؛ كي لا يؤذيكِ، سامحيه على قسوته في بعض الأوقات؛ فهي دليل حبه، ولا تنسي أنه لم يبتسم لأحد قط، لم يضحك، لم يشعر بالشفقة تجاه ضحاياه، لكنه ابتسم من قلبه معكِ، تألم قلبه لسقوط الأوداق من كريمتيكِ، بكى لأول مرة حينما قسى عليكِ، تحمّلي غضبه؛ فهو عاشقٌ لكِ حد الهوس.
❞ القصة بطلها طبيب شاب عمره ٢٤ سنة يعيش حياة خاملة عادية.. يذهب إلى المستشفى بحكم العادة.. ويعالج المرضى بمقتضى الروتين.. يعود فى فتور إلى البيت حيث يجد أمه.. وأمه تتولى كل أموره.. وترتب له حياته ومواعيده وتختار له أصدقاءه وصديقاته وهى حينما تلاحظ أنه يبدأ يميل لواحدة من هؤلاء الصديقات ويهتم بها، تذم فيها لتصرفه عنها.. وهو أحياناً يثور ولكن ثورته تنتهى باعتذار وقبلة على جبين أمه.. وإحساس بالندم.. ثم تعود الحياة لتتكرر فاترة يوما بعد يوم.
وهو في طريق عودته إلى البيت كل يوم في المترو يلتقى
في الديوان بحلقة من الموظفين يتحدثون ويدخنون..
وحديثهم في العادة لا يخرج عن ثلاثة أشياء.. العلاوات..
وأزمة المساكن.. ومزاج المدير..
يوما بعد يوم يسمع هذا الحديث.. ويشعر في أعماقه أن
هؤلاء الناس ميتون في الحقيقة لا يعيشون.. وأنه مثلهم
میت.. لا يعيش
وفي إحدى الليالي يحلم بهذا الحلم الغریب.. إنه واقف
يتفرج على تمثال من الرخام وإلى جواره امرأة في يدها
أزميل تنحت من الرخام تمثالا لرجل.
ولكن الرجل الرخام ما يكاد يستوی کاملا حتى تدب فيه الحياة فيتحرك في ثورة إلى المرأة التي تنحته فيقتلها.. ثم
يستدير إلى الطبيب ويجري خلفه.. يهرب الطبيب مذعورا
يطارده التمثال ثم يشتبك الاثنان في صراع مميت وتخطر
للطبيب فكرة.. أنه إذا استطاع أن يجرجر ذلك الوحش إلى
الداخل حيث تجلس أمه فقد تستطيع أن تساعده وهو
يجرى فعلا ويدخل به إلى غرفة الأم.. ولكن الشيء الذي
يدهشة أن أمه تنظر إليه بلا مبالاة وتكاد لا تلحظ وتنصرف إلى ثرثرتها مع ضيوفها..
يهمس الطبيب في نفسه.. هكذا كنت أقول دائما ..
لا أحد يهمه أمرى.. لا أحد يمكن أن أعتمد عليه سوی
تفسی.. ويبتسم في راحة ويستيقظ
الحلم صورة مشروحة بالصور للمشكلة.. إن الطبيب
في أعماقه يشعر أنه مسخوط على هيئة تمثال رخام.. وأنه
ولا يعيش.. أن أمه هي التي نحتت منه هذه
الصورة المتحركة التي يراها الناس.. وهو في نفس الوقت
يكره أن يكون صنيعة أمه وأن يكون ملك يمينها.. ويعبر عن
هذه الكراهية في الحلم بثورة التمثال على صانعه وقتله..
ولكن الصراع في الحقيقة ليس بينه وبين أمه بقدر ما هو بينه وبين نفسه إنه منقسم في الحلم إلى صورتين.. التمثال
والمتفرج، وهو يشتبك مع نفسه في النهاية.. مع نفسه الثائرة
الساخطة.. في محنة عذابه.. يفكر في أنه ربما لو أنه دخل إلى
غرفة الأم ليشكو لها.. ربما استطاعت أن تجد له مخرجا..
ولكن ما يكاد يدخل عليها حتى يلاحظ أنها لا تكاد تدرك
وأنها منهمكة في الثرثرة مع ضيوفها.. وهنا همس
إلى نفسه.. أو يهمس إليه عقله الباطن في الحقيقة.. لم أقل
لك أن لا أحد يهمه أمرك.. وأن الحل هو أن تعتمد على
نفسك.
وهو يبتسم في راحة.. قد شعر أنه وجد طريقه أخيرا... ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ القصة بطلها طبيب شاب عمره ٢٤ سنة يعيش حياة خاملة عادية. يذهب إلى المستشفى بحكم العادة. ويعالج المرضى بمقتضى الروتين. يعود فى فتور إلى البيت حيث يجد أمه. وأمه تتولى كل أموره. وترتب له حياته ومواعيده وتختار له أصدقاءه وصديقاته وهى حينما تلاحظ أنه يبدأ يميل لواحدة من هؤلاء الصديقات ويهتم بها، تذم فيها لتصرفه عنها. وهو أحياناً يثور ولكن ثورته تنتهى باعتذار وقبلة على جبين أمه. وإحساس بالندم. ثم تعود الحياة لتتكرر فاترة يوما بعد يوم.
وهو في طريق عودته إلى البيت كل يوم في المترو يلتقى
في الديوان بحلقة من الموظفين يتحدثون ويدخنون.
وحديثهم في العادة لا يخرج عن ثلاثة أشياء. العلاوات.
وأزمة المساكن. ومزاج المدير.
يوما بعد يوم يسمع هذا الحديث. ويشعر في أعماقه أن
هؤلاء الناس ميتون في الحقيقة لا يعيشون. وأنه مثلهم
میت. لا يعيش
وفي إحدى الليالي يحلم بهذا الحلم الغریب. إنه واقف
يتفرج على تمثال من الرخام وإلى جواره امرأة في يدها
أزميل تنحت من الرخام تمثالا لرجل.
ولكن الرجل الرخام ما يكاد يستوی کاملا حتى تدب فيه الحياة فيتحرك في ثورة إلى المرأة التي تنحته فيقتلها. ثم
يستدير إلى الطبيب ويجري خلفه. يهرب الطبيب مذعورا
يطارده التمثال ثم يشتبك الاثنان في صراع مميت وتخطر
للطبيب فكرة. أنه إذا استطاع أن يجرجر ذلك الوحش إلى
الداخل حيث تجلس أمه فقد تستطيع أن تساعده وهو
يجرى فعلا ويدخل به إلى غرفة الأم. ولكن الشيء الذي
يدهشة أن أمه تنظر إليه بلا مبالاة وتكاد لا تلحظ وتنصرف إلى ثرثرتها مع ضيوفها.
يهمس الطبيب في نفسه. هكذا كنت أقول دائما .
لا أحد يهمه أمرى. لا أحد يمكن أن أعتمد عليه سوی
تفسی. ويبتسم في راحة ويستيقظ
الحلم صورة مشروحة بالصور للمشكلة. إن الطبيب
في أعماقه يشعر أنه مسخوط على هيئة تمثال رخام. وأنه
ولا يعيش. أن أمه هي التي نحتت منه هذه
الصورة المتحركة التي يراها الناس. وهو في نفس الوقت
يكره أن يكون صنيعة أمه وأن يكون ملك يمينها. ويعبر عن
هذه الكراهية في الحلم بثورة التمثال على صانعه وقتله.
ولكن الصراع في الحقيقة ليس بينه وبين أمه بقدر ما هو بينه وبين نفسه إنه منقسم في الحلم إلى صورتين. التمثال
والمتفرج، وهو يشتبك مع نفسه في النهاية. مع نفسه الثائرة
الساخطة. في محنة عذابه. يفكر في أنه ربما لو أنه دخل إلى
غرفة الأم ليشكو لها. ربما استطاعت أن تجد له مخرجا.
ولكن ما يكاد يدخل عليها حتى يلاحظ أنها لا تكاد تدرك
وأنها منهمكة في الثرثرة مع ضيوفها. وهنا همس
إلى نفسه. أو يهمس إليه عقله الباطن في الحقيقة. لم أقل
لك أن لا أحد يهمه أمرك. وأن الحل هو أن تعتمد على
نفسك.
وهو يبتسم في راحة. قد شعر أنه وجد طريقه أخيرا. ❝
❞ ابتعد ستراهم بوضوح شديد من يكرهك و من يحبك ...الخ وضع مسافة فقط ستظهر تصرفاتهم و حينها ستفهم كل شخص على حقيقته و ان الكلمات تبقى مجرد كلمات و ان الذي يبتسم في وجهك ليس دائما يحب لك الخير و ان ليس كل البشر تنوي لك الخير. ❝ ⏤𝙰𝙼𝙴𝙻 𝙼𝙴𝚁𝙶𝙷𝙰𝙳
❞ ابتعد ستراهم بوضوح شديد من يكرهك و من يحبك ..الخ وضع مسافة فقط ستظهر تصرفاتهم و حينها ستفهم كل شخص على حقيقته و ان الكلمات تبقى مجرد كلمات و ان الذي يبتسم في وجهك ليس دائما يحب لك الخير و ان ليس كل البشر تنوي لك الخير. ❝
❞ عندما ترى شخص يتكلم بسرعة،،فاعلم أنه كتوم🫢
عندما ترى شخص ينام أكثر من نصف يومه،،إعلم أنه حزين🥹
عندما ترى شخص يضحك كثيراً وعلى أي شيء تافه ،،إعلم أنه يتألم😔
عندما ترى شخص يبتسم دائما وبشكل متكرر ،،إعلم: أنه متواضع وقلبه نظيف🤍
عندما ترى شخص يتشاجر معك ،،فهو يحبك❤️
عندما ترى شخص لم يعد يهتم لأحد ،،فاعلم أنه خذل من الكثير🥹💔. ❝ ⏤Tsneem Alsaalh
❞ عندما ترى شخص يتكلم بسرعة،،فاعلم أنه كتوم🫢
عندما ترى شخص ينام أكثر من نصف يومه،،إعلم أنه حزين🥹
عندما ترى شخص يضحك كثيراً وعلى أي شيء تافه ،،إعلم أنه يتألم😔
عندما ترى شخص يبتسم دائما وبشكل متكرر ،،إعلم: أنه متواضع وقلبه نظيف🤍
عندما ترى شخص يتشاجر معك ،،فهو يحبك❤️
عندما ترى شخص لم يعد يهتم لأحد ،،فاعلم أنه خذل من الكثير🥹💔. ❝