❞ تأمل الفارس درعه المُرصَّع تحت أشعة الشمس التي عكست بريق المجد، وحينها تذكَّر كيف رصَّع أجداده راياتهم بالنصر، وكيف سطَّروا أسماءهم بدمائهم على صفحات التاريخ. في ساحة المعركة، دأب على التقدُّم دون تراجع، لا يهاب الموت ولا يخشى العدو، فشجاعته كانت درعه الحقيقي، وسيفه كان امتدادًا لعزيمته. عندما اشتدَّ القتال، ازدادت ضرباته قوةً وعزيمة، كأنه يستمد طاقته من صرخات رفاقه، ووسط لهيب المواجهة، رام قلب العدو بسهم من جعبته فأصابه في مقتله، ليسقط أمامه والدماء تسيل منه، لكنه لم يسلم من الجراح، إذ امتزج دمه بتراب المعركة، ومع ذلك ظل صامدًا، لم يصرخ ولم ينهزم، بل ثبت على جواده كمن تحدى الألم. أخيرًا، ركع أمام قائده، وعيناه تشعّان بالعزة والفخر، فقد أدَّى واجبه حتى الرمق الأخير، أراد أن يبوح بما في صدره، أن ينطق بكلماته الأخيرة التي تعبِّر عن التضحية من أجل قضيته، لكن الموت سبقه إلى الصمت. في التاريخ، لن تجد اسمه، لأنه لم يُخلَّد في الكتب، ولم تُكتب عنه القصائد في دواوين الأدب، لكن المواقف تظل خالدة بين السطور، تنقلها الأجيال، وترويها الأرواح التي لا تنسى البطولة الحقيقية. > ڪ/شادن خالد\"لــيـــلاف\"⌯💙❄️·̇⤹⋆. ❝ ⏤الكاتبة شادن خالد\"ليلاف\"

❞ مع هذا المطر الذي يسقط الأن.. سأبدأ بالرقص.. سأبدأ بالغناء.. ينتابني الفضول للسؤال.. أين أنتِ يا..؟ أرقصي تحت المطر راقصي أوراق شوقي والحروف حركي البرد بقلبي.. أطلقي بستان نبضي وأسرقيه بالكفوف في بقاياكِ بقايا من شتاء من صبابة من رحيق العطر في عُمق الصفوف كنتُ أعبث أتهاوى بين سطرك بين نحرك فوق صدرك أتباهى أتقلب أسعفي حال المصاب من عذب حضورك أسعفيني بالوقوف أسعفي قلباً تملا من شذاكِ إنني في عمق عمقك أتجلىٰ لم أعد أقدر بُعداً أو أطيق لي فراقاً أرقصي بين ضلوعي راقصيني طوقيني بحنانك.. واحرسيني بالسيوف الهوى من صنع قلبٍ جاء صدفة فتعالي أنقذيني من براكين فؤادي وفؤادك.. ذلك المجنون بي.. حين يأتي.. كان مثل الشمس يأتي في كسوف #خالد_الخطيب. ❝ ⏤خالد الخطيب

❞ "إنّها الكأس العاشرة. إنّني أعمى. أسير في دروبٍ مُتعرّجة زَلِقة. المطر يسقط. السّماء تُزمجر. والرّيح الشّديدة تجعل قطرات المطر كأنّها زَخّات رَصاص، أنا أحاول أنْ أفتحَ فمي لأشرب بعضَ تلك القطرات، ولكنّ الرّيح تَذروها عن فمي. إنّني أصمّ، لا أسمعُ إلاّ ضجيجًا عميقًا في أُذنَيّ، لا أسمعُ صوتي، ولا أسمعُ صوتَ الآخرين، الفضاء مملوءٌ بالأصوات الغريبة، إنّها تُشبه صراصير طيّارة تئزّ في المدى، وتدخل في فمي وعينَيّ وأُذنَيّ. أكادُ أختنق، أبحثُ عن هواء نظيفٍ، المدينة كلّها مليئةٌ بهواءٍ فاسدٍ، وأنا فاسدٌ مثلها!".. ❝ ⏤أيمن العتوم