❞ قصة قصيرة المتميز • في احد الشوارع الرئيسية يتحرك موكب عاصم رشدي احد رجال الأعمال حيث سيارته المرسيدس وسط عربيتان jeep بهما بودي جارد يجلس داخل عربيته الخاصة في يده السيجار واليد الأخرى كوب من القهوة لينظر اللي السواق ويقول له عاصم رشدي : اطلع على مخزن الشركة الجديدة اللي انا لسه مشتريها كده كده لسه المؤتمر بليل السواق : حاضر يا فندم • يتغير خط سير الموكب اللي المخزن وكان في ذلك الوقت في المخزن التوتر والقلق يسيطر عليهم بسبب معرفتهم بأن الشركة اتباعت لشخص آخر والجميع خائفين على إن يخسروا عملهم • ينزل الشيخ محمد مدير المخزن ومعه مدير العمال ليجمعوا امين المخزن والعمال والمهندسين ليخطب عليهم الشيخ محمد الشيخ محمد : بصوا يا شباب علشان نبقى متفهمين الأمر الشركة اه اتباعت بس لمين لسه منعرفش مصيركم ومصيرنا ايه برضو معرفش طيب ايه وضعنا دلوقتي احنا هنفضل شغالين و هنستمر في العمل لحد ما نعرف الوضع وجزاكم الله خير وان شاء الله....... • يقطع كلامه كلاكس وصوت فرامل العربيات لينزل الجارد من العربية ليفتحوا باب العربية لينزل عاصم رشدي من عربيته ويدخل المخزن وخلفه الجاردات ليقلع نضارته الشمسية ويبدأ في التحدث عاصم : طبعا كلكم قلقانين خايفين على أكل عيشكم وسيدنا الشيخ محمد بيطمنكم الشيخ محمد : مين حضرتك وبتتكلم ازاي كده ومين سامحلك بالدخول عاصم : انا عاصم رشدي صاحب المخروبة دي الجديد وانت يا شيخ محمد بقا معلش هتتعب نفسك وتطلع تستناني فوق في مكتبك انت والشيخ صادق وخدو معاكم محمود بتاع الصيانه قريبك يا شيخ محمد وانت يا شيخ صادق تستناني في مكتبك لوحدك وهما يستنوا في مكتب الشيخ محمد الشيخ محمد : اوي اوي يا استاذ عاصم الشيخ صادق : حاضر يا استاذ عاصم انت تؤمر • يذهبون اللي مكاتبهم ليبدأ عاصم بالتحدث اللي العمال عاصم : انا عارفكم كويس واحد واحد وعارف مين بيشتغل ومين لأ ومين قلبه على الشغل ومين لأ ومين فارق معاه الشغل ومين مش فارق بصو بقا انا بحب اللي يشتغل صح اعرفكم الأول بنفسي انا عاصم رشدي صاحب سلسلة المتميز والمخزن ده جزء منها دلوقتي ليا طبعا قاعدة معاكم هفهمكم كل اللي هيحصل الفترة الجاية بس الاول هطلع للغجر اللي فوق دول اعرفهم مصيرهم • يذهب عاصم اللي الدور العلوي ليذهب اللي مكاتب الشيوخ ليدخل مكتب الشيخ صادق اولا عاصم : متشبهش كتير يا شيخ صادق ايوه انا هو انا عاصم صيانة اللي كنت شغال هنا زمان وكلكم ظلمتوه الشيخ صادق : يا حج عاصم انا مظلمتكش بالعكس والله انا عبد المأمور وكلكم عارفين ان الشيخ محمد مديري وهو اللي كان حاطتني في الصورة عاصم : اولا انا مش حج انا اسمي الاستاذ عاصم ثانيا مش الجملتين دول اللي هيشفعولك عندي انا اللي هيشفعلك عندي موقف واحد عاملته زمان لما كنت انا شغال والعربية مليانة بضاعة وقولتلهم متخلوش عاصم يشيل علشان ضهره تعبه؛ هي الحركة دي اللي خلتني أرحمك وعلشان كده قررت انا عاصم رشدي صاحب سلسلة شركات المتميز ان انا هرفدك بس هديك مكافأه نهاية الخدمة الا وهي ٥٠ الف جنيه وده علشان الموقف اللي انت عملته شوف حركة جدعنه واحدة كسبتك ايه ما بالك بقا لو كنت اتجدعنت معايا من اول ما اشتغلت الشيخ صادق : بص حضرتك يا استاذ عاصم.. عاصم : (مقاطعا) انا مش حضرتك انا ذي ابنك الشيخ صادق : بص طيب انا لو قعدت من الشغل هتعب فأنت خد الفلوس وسيبني شغال عاصم : مهو ده عقابك انك تقعد من الشغل انت عديت الخمسة وستون سنة يا راجل وانا عايز اريحك وبعدين مش من مصلحة العمل اني اقعد واحد كبير في السن في شركتي انا عايز الشباب المتعلم المتطور اللي لسه بصحته هو ده اللي هيفيد وهيستفيد أو برضو لو حد كبير بس قراراته من دماغه مش عامل يحركه يمين وشمال بكلمه انا عايز مدير يخوف مش يخاف • يخرج عاصم شيك ويكتب به خمسون الف جنبه ويمضي عليه ليأخذه الشيخ صادق وينزل الشيخ صادق ليو ع العمال فيودعوه بسخرية ليراهم عاصم من فوق ثم يتوجه اللي مكتب الشيخ محمد ليدخل ويجلس على المكتب بينما الشيخ محمد ومحمود الفني يقفان امامه ليشير لهم بيده بالجلوس ليجلسو ثم ينظر اللي محمود ويقول له بعصبية عاصم : انت هتقعد قدامي قوم أقف انا شاورت للشيخ محمد بس احتراما لسنه مش اكتر محمود : انا اسف يا فندم عاصم : اسكت مسمعش صوتك الشيخ محمد : انا مش فاهم في ايه انت بتعاملنا ازاي كده عاصم : انا هقولك ازاي كده تقدر انت تقولي من كام سنة عملت ايه مع واحد اسمه عاصم الابيض اللي كان شغال في الصيانة الشيخ محمد : عاصم الأبيض؟! عاصم: خلا هحكيلك انا ارجع معايا بالزمن كده لورا Flash Back من حوالي سنتين او اكثر • يدخل احد الشباب المخزن وهو في كامل شياكته ليدخل على البصمة يبصم حضور ثم يتجه اللي مكتبه ليضيئ الانوار ثم يتوجه اللي العمال ليقول لهم عاصم : ابيض على الأبيض • ليسلم عليهم جميعا ويحضنهم وتكون بينهم محبة ليدخل عاصم اللي مكتبه مرة أخرى حيث كان هو مساعد فني الصيانة وكانت الناس تحبه وكان يعمل بأجتهاد ولكن كان يوجد الشخص الحاقد في كل عمل وهو سليم مهندس الليزر الذي كان ينظر له بحقد ودائما كان يقول انه لا يعمل بجد ويمسك التليفون أثناء العمل وفي يوم كان لا يوجد شغل لدي عاصم فأمسك بالتليفون قليلا حيث استغل سليم الفرصة وطلع اللي مكتب الشيخ محمد وراجع معه الكاميرات ليريه عاصم سليم : شوفت حضرتك ذي ما قولتلك بالظبط عاصم ده مش بتاع شغل وعالطول ماسك التليفون الشيخ محمد : اديني شايف بعيني ومن بكره هجيب واحد جديد يشتغل بكفاءة وشكرا ليك يا سليم على خوفك علي الشغل سليم : حضرتك ده شغلي لو مش هخاف عليه مكنتش اشتغلت بقا واستهترت ذي غيري • يشكره الشيخ محمد ويأذن له بالنزول حيث يمسك تليفونه ليطلب احد الأرقام ليرد عليه الرقم الاخر الشيخ محمد : ابسط ياعم هتنزل من بكرة الشغل عندي وبمرتب كويس كمان انت عليك تطلب وانا عليا انفذ يا ابو نسب • وفي منتصف اليوم التالي داخل المخزن يدخل الشيخ محمد ومعه محمود نسيبه يذهبون اللي مخزن الصيانة ليجدون عاصم يعمل الشيخ محمد : عاصم ده محمود يشتغل معاكم هنا انت وحسن الفني من انهاردة عاصم : اهلا وسهلا يا حودة اتفضل • يتركهم الشيخ محمد ويذهب اللي مكتبه ثم يبدأ عاصم بالتعرف على محمود ويعمل له فنجان قهوة كنوع من انواع الترحيب ثم يبدأ محمود بالتظاهر انه يفقه كل شئ في الصيانة وهو لايفهم اي حاجة ثم يشير حسن الي عاصم ليرد عليه ليقطع حديثهم الشيخ صادق الذي يدخل المكتب فجأه الشيخ صادق : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعا : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الشيخ صادق : من انهاردة ان شاء الله حسن ومحمود بس اللي هنا وانت يا عاصم هتطلع برة في المخزن تشتغل مع العمال عاصم : نعم؟! • يذهب عاصم مسرعا اللي مكتب الشيخ محمد يستأذن ويسمح له بالدخول عاصم : السلام عليكم يا شيخ محمد الشيخ مخمد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اتفضل يا عاصم عاصم : حضرتك يا شيخ محمد انا نازل هنا مساعد فني عن خبرة ازاي اطلع اشتغل برة مع العمال الشيخ محمد : الموضوع منهي خلاص ومفيش كلام تاني فيه ده قرار من الإدارة عاصم : ازاي يعني الشيخ محمد : اللي مش عاجبه بالسلامة Admission عاصم رشدي : ولا اقولك بلاش الملامة سيدي انا حمدالله على السلامه ومشي عاصم الأبيض وبقي حاليا عاصم رشدي اللي قدامك • ينظر الشيخ محمد ومحمود لبعضها البعض ثم يخرج عاصم من المكتب لينظر من سور الدور التاني على العمال ليعلو صوته فجأة عاصم رشدي : انا ابويا الله يرحمه قالي متخفش غير من الشيخ وحرص منهم لأنهم مستخبين وراء اللحية وانت يا ياشيخ مش معانا من انهاردة انت و ابو نسب اخو مراتك يلا اتفضلو منغير مطرود وحقكم هيوصلكم لحد عندكم واحنا لا بناكل حق حد ولا بندي حد حقه مع السلامة يا شيخ • ينزل عاصم من الدور الثاني ليتجه اللي مكنة الليزر ليقف سليم الذي كان يجلس على الماكنة سليم : اهلا وسهلا يا استاذ عاصم عاصم : اهلا وسهلا يا حبيبي اتفضل بقا خد بعدك وامشي ورا اللي مشيو علشان المصانع بتاعتي الاسطامبات اللي فيها عليها لوجو الشركة يأما بقا تقعد تشتغل مع العمال برة • يخرج سليم من سكات خارج المخزن لينظر عاصم اللي العمال عاصم : من انهاردة احنا شغالين في نوع واحد بس وهو الانت بكتريا وكلكم مهندسين مفيش عمال كلكم هتتعلمو وتعملوا نفس الحاجة مفيش حد احسن من حد كلنا هنا واحد كلنا متميزين • يهتفون العمال بأسمه من السعادة وشدة الفرح ثم يتجه عاصم اللي سيارته ليذهب اللي المؤتمر ويحضر المؤتمر ثم يقدموه اللي المنصة ليتكلم عن نجاحه في فترة صغيرة حيث تسأله إحدى المذيعات ما هو سر نجاحك عاصم : اولا الحمد لله والشكر لله طبعا ونجاحي ده رضا ورزق من ربنا سبحانه وتعالى إنما بقا سر نجاحي هو اني لغيت التحفيز والتمييز في جميع شركاتي لان حاجة ذي كده بتخلق حقد في العمل وبالتالي يبدأ العمال بأنهم يركزوا على أنهم يوقعوا بعض في العمل وبالتالي الي بيخسر صاحب الشركة علشان كده انا معنديش حد احسن من حد في جميع شركاتي معنديش مهند وعمال لأ كلنا متميزون السلام عليكم • يصفق الجميع لعاصم الذي اول ما ينزل من على المنصة يقول عاصم رشدي : ابيض على الأبيض. ❝ ⏤أحمد خالد أمام
❞ قصة قصيرة المتميز • في احد الشوارع الرئيسية يتحرك موكب عاصم رشدي احد رجال الأعمال حيث سيارته المرسيدس وسط عربيتان jeep بهما بودي جارد يجلس داخل عربيته الخاصة في يده السيجار واليد الأخرى كوب من القهوة لينظر اللي السواق ويقول له
عاصم رشدي : اطلع على مخزن الشركة الجديدة اللي انا لسه مشتريها كده كده لسه المؤتمر بليل السواق : حاضر يا فندم
• يتغير خط سير الموكب اللي المخزن وكان في ذلك الوقت في المخزن التوتر والقلق يسيطر عليهم بسبب معرفتهم بأن الشركة اتباعت لشخص آخر والجميع خائفين على إن يخسروا عملهم
• ينزل الشيخ محمد مدير المخزن ومعه مدير العمال ليجمعوا امين المخزن والعمال والمهندسين ليخطب عليهم الشيخ محمد
الشيخ محمد : بصوا يا شباب علشان نبقى متفهمين الأمر الشركة اه اتباعت بس لمين لسه منعرفش مصيركم ومصيرنا ايه برضو معرفش طيب ايه وضعنا دلوقتي احنا هنفضل شغالين و هنستمر في العمل لحد ما نعرف الوضع وجزاكم الله خير وان شاء الله....
• يقطع كلامه كلاكس وصوت فرامل العربيات لينزل الجارد من العربية ليفتحوا باب العربية لينزل عاصم رشدي من عربيته ويدخل المخزن وخلفه الجاردات ليقلع نضارته الشمسية ويبدأ في التحدث
عاصم : طبعا كلكم قلقانين خايفين على أكل عيشكم وسيدنا الشيخ محمد بيطمنكم
الشيخ محمد : مين حضرتك وبتتكلم ازاي كده ومين سامحلك بالدخول
عاصم : انا عاصم رشدي صاحب المخروبة دي الجديد وانت يا شيخ محمد بقا معلش هتتعب نفسك وتطلع تستناني فوق في مكتبك انت والشيخ صادق وخدو معاكم محمود بتاع الصيانه قريبك يا شيخ محمد وانت يا شيخ صادق تستناني في مكتبك لوحدك وهما يستنوا في مكتب الشيخ محمد
الشيخ محمد : اوي اوي يا استاذ عاصم
الشيخ صادق : حاضر يا استاذ عاصم انت تؤمر
• يذهبون اللي مكاتبهم ليبدأ عاصم بالتحدث اللي العمال
عاصم : انا عارفكم كويس واحد واحد وعارف مين بيشتغل ومين لأ ومين قلبه على الشغل ومين لأ ومين فارق معاه الشغل ومين مش فارق بصو بقا انا بحب اللي يشتغل صح اعرفكم الأول بنفسي انا عاصم رشدي صاحب سلسلة المتميز والمخزن ده جزء منها دلوقتي ليا طبعا قاعدة معاكم هفهمكم كل اللي هيحصل الفترة الجاية بس الاول هطلع للغجر اللي فوق دول اعرفهم مصيرهم
• يذهب عاصم اللي الدور العلوي ليذهب اللي مكاتب الشيوخ ليدخل مكتب الشيخ صادق اولا
عاصم : متشبهش كتير يا شيخ صادق ايوه انا هو انا عاصم صيانة اللي كنت شغال هنا زمان وكلكم ظلمتوه
الشيخ صادق : يا حج عاصم انا مظلمتكش بالعكس والله انا عبد المأمور وكلكم عارفين ان الشيخ محمد مديري وهو اللي كان حاطتني في الصورة
عاصم : اولا انا مش حج انا اسمي الاستاذ عاصم ثانيا مش الجملتين دول اللي هيشفعولك عندي انا اللي هيشفعلك عندي موقف واحد عاملته زمان لما كنت انا شغال والعربية مليانة بضاعة وقولتلهم متخلوش عاصم يشيل علشان ضهره تعبه؛ هي الحركة دي اللي خلتني أرحمك وعلشان كده قررت انا عاصم رشدي صاحب سلسلة شركات المتميز ان انا هرفدك بس هديك مكافأه نهاية الخدمة الا وهي ٥٠ الف جنيه وده علشان الموقف اللي انت عملته شوف حركة جدعنه واحدة كسبتك ايه ما بالك بقا لو كنت اتجدعنت معايا من اول ما اشتغلت
الشيخ صادق : بص حضرتك يا استاذ عاصم.
عاصم : (مقاطعا) انا مش حضرتك انا ذي ابنك
الشيخ صادق : بص طيب انا لو قعدت من الشغل هتعب فأنت خد الفلوس وسيبني شغال
عاصم : مهو ده عقابك انك تقعد من الشغل انت عديت الخمسة وستون سنة يا راجل وانا عايز اريحك وبعدين مش من مصلحة العمل اني اقعد واحد كبير في السن في شركتي انا عايز الشباب المتعلم المتطور اللي لسه بصحته هو ده اللي هيفيد وهيستفيد أو برضو لو حد كبير بس قراراته من دماغه مش عامل يحركه يمين وشمال بكلمه انا عايز مدير يخوف مش يخاف
• يخرج عاصم شيك ويكتب به خمسون الف جنبه ويمضي عليه ليأخذه الشيخ صادق وينزل الشيخ صادق ليو ع العمال فيودعوه بسخرية ليراهم عاصم من فوق ثم يتوجه اللي مكتب الشيخ محمد ليدخل ويجلس على المكتب بينما الشيخ محمد ومحمود الفني يقفان امامه ليشير لهم بيده بالجلوس ليجلسو ثم ينظر اللي محمود ويقول له بعصبية
الشيخ محمد : انا مش فاهم في ايه انت بتعاملنا ازاي كده
عاصم : انا هقولك ازاي كده تقدر انت تقولي من كام سنة عملت ايه مع واحد اسمه عاصم الابيض اللي كان شغال في الصيانة
الشيخ محمد : عاصم الأبيض؟!
عاصم: خلا هحكيلك انا ارجع معايا بالزمن كده لورا
Flash Back
من حوالي سنتين او اكثر
• يدخل احد الشباب المخزن وهو في كامل شياكته ليدخل على البصمة يبصم حضور ثم يتجه اللي مكتبه ليضيئ الانوار ثم يتوجه اللي العمال ليقول لهم
عاصم : ابيض على الأبيض
• ليسلم عليهم جميعا ويحضنهم وتكون بينهم محبة ليدخل عاصم اللي مكتبه مرة أخرى حيث كان هو مساعد فني الصيانة وكانت الناس تحبه وكان يعمل بأجتهاد ولكن كان يوجد الشخص الحاقد في كل عمل وهو سليم مهندس الليزر الذي كان ينظر له بحقد ودائما كان يقول انه لا يعمل بجد ويمسك التليفون أثناء العمل وفي يوم كان لا يوجد شغل لدي عاصم فأمسك بالتليفون قليلا حيث استغل سليم الفرصة وطلع اللي مكتب الشيخ محمد وراجع معه الكاميرات ليريه عاصم
سليم : شوفت حضرتك ذي ما قولتلك بالظبط عاصم ده مش بتاع شغل وعالطول ماسك التليفون
الشيخ محمد : اديني شايف بعيني ومن بكره هجيب واحد جديد يشتغل بكفاءة وشكرا ليك يا سليم على خوفك علي الشغل
سليم : حضرتك ده شغلي لو مش هخاف عليه مكنتش اشتغلت بقا واستهترت ذي غيري
• يشكره الشيخ محمد ويأذن له بالنزول حيث يمسك تليفونه ليطلب احد الأرقام ليرد عليه الرقم الاخر
الشيخ محمد : ابسط ياعم هتنزل من بكرة الشغل عندي وبمرتب كويس كمان انت عليك تطلب وانا عليا انفذ يا ابو نسب
• وفي منتصف اليوم التالي داخل المخزن يدخل الشيخ محمد ومعه محمود نسيبه يذهبون اللي مخزن الصيانة ليجدون عاصم يعمل
الشيخ محمد : عاصم ده محمود يشتغل معاكم هنا انت وحسن الفني من انهاردة
عاصم : اهلا وسهلا يا حودة اتفضل
• يتركهم الشيخ محمد ويذهب اللي مكتبه ثم يبدأ عاصم بالتعرف على محمود ويعمل له فنجان قهوة كنوع من انواع الترحيب ثم يبدأ محمود بالتظاهر انه يفقه كل شئ في الصيانة وهو لايفهم اي حاجة ثم يشير حسن الي عاصم ليرد عليه ليقطع حديثهم الشيخ صادق الذي يدخل المكتب فجأه
الشيخ صادق : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميعا : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الشيخ صادق : من انهاردة ان شاء الله حسن ومحمود بس اللي هنا وانت يا عاصم هتطلع برة في المخزن تشتغل مع العمال
عاصم : نعم؟!
• يذهب عاصم مسرعا اللي مكتب الشيخ محمد يستأذن ويسمح له بالدخول
عاصم : السلام عليكم يا شيخ محمد
الشيخ مخمد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اتفضل يا عاصم
عاصم : حضرتك يا شيخ محمد انا نازل هنا مساعد فني عن خبرة ازاي اطلع اشتغل برة مع العمال
الشيخ محمد : الموضوع منهي خلاص ومفيش كلام تاني فيه ده قرار من الإدارة
عاصم : ازاي يعني
الشيخ محمد : اللي مش عاجبه بالسلامة
Admission
عاصم رشدي : ولا اقولك بلاش الملامة سيدي انا حمدالله على السلامه ومشي عاصم الأبيض وبقي حاليا عاصم رشدي اللي قدامك
• ينظر الشيخ محمد ومحمود لبعضها البعض ثم يخرج عاصم من المكتب لينظر من سور الدور التاني على العمال ليعلو صوته فجأة
عاصم رشدي : انا ابويا الله يرحمه قالي متخفش غير من الشيخ وحرص منهم لأنهم مستخبين وراء اللحية وانت يا ياشيخ مش معانا من انهاردة انت و ابو نسب اخو مراتك يلا اتفضلو منغير مطرود وحقكم هيوصلكم لحد عندكم واحنا لا بناكل حق حد ولا بندي حد حقه مع السلامة يا شيخ
• ينزل عاصم من الدور الثاني ليتجه اللي مكنة الليزر ليقف سليم الذي كان يجلس على الماكنة
سليم : اهلا وسهلا يا استاذ عاصم
عاصم : اهلا وسهلا يا حبيبي اتفضل بقا خد بعدك وامشي ورا اللي مشيو علشان المصانع بتاعتي الاسطامبات اللي فيها عليها لوجو الشركة يأما بقا تقعد تشتغل مع العمال برة
• يخرج سليم من سكات خارج المخزن لينظر عاصم اللي العمال
عاصم : من انهاردة احنا شغالين في نوع واحد بس وهو الانت بكتريا وكلكم مهندسين مفيش عمال كلكم هتتعلمو وتعملوا نفس الحاجة مفيش حد احسن من حد كلنا هنا واحد كلنا متميزين
• يهتفون العمال بأسمه من السعادة وشدة الفرح ثم يتجه عاصم اللي سيارته ليذهب اللي المؤتمر ويحضر المؤتمر ثم يقدموه اللي المنصة ليتكلم عن نجاحه في فترة صغيرة حيث تسأله إحدى المذيعات ما هو سر نجاحك
عاصم : اولا الحمد لله والشكر لله طبعا ونجاحي ده رضا ورزق من ربنا سبحانه وتعالى إنما بقا سر نجاحي هو اني لغيت التحفيز والتمييز في جميع شركاتي لان حاجة ذي كده بتخلق حقد في العمل وبالتالي يبدأ العمال بأنهم يركزوا على أنهم يوقعوا بعض في العمل وبالتالي الي بيخسر صاحب الشركة علشان كده انا معنديش حد احسن من حد في جميع شركاتي معنديش مهند وعمال لأ كلنا متميزون السلام عليكم
• يصفق الجميع لعاصم الذي اول ما ينزل من على المنصة يقول
❞ الحُرُّ لا يَكفُر النِعمة ، ولا يتَسَخط المُصيبة ، بل عند النِعم يشكر ، وعند المصائب يصبر ، ومن لم يكن لقليل المعروف عنده وَقع أوشك أن لا يشكر الكثير منه ، والنِعم لا تُستجلب زيادتها ولا تُدفع الآفات عنها إلا بالشكر لله جل وعلا ، ولمن أسداها إليه .. ❝ ⏤محمد بن حبان البستي
❞ الحُرُّ لا يَكفُر النِعمة ، ولا يتَسَخط المُصيبة ، بل عند النِعم يشكر ، وعند المصائب يصبر ، ومن لم يكن لقليل المعروف عنده وَقع أوشك أن لا يشكر الكثير منه ، والنِعم لا تُستجلب زيادتها ولا تُدفع الآفات عنها إلا بالشكر لله جل وعلا ، ولمن أسداها إليه. ❝
❞ الثمار النكدة لدعوة حسن البنا العفنة بقلم د محمد عمر أيها الإخوة الأحباب جاهل من يتصور أن هذه الجمعية السياسية (جمعية الشبان المسلمين ) التي أسسها حسن البنا الساعاتي عام 1928 والذي أجمع حكماء زمانه أنه كان ماسونيا تحت رعاية كاملة من المندوب السامي البريطاني ومباركة كاملة من الحكومة الإنجليزية التي دعمت الجمعية بمبلغ 500 جنيه كما اعترف هو بنفسه بل وتنسيق كامل مع الحكومة الألمانية أنه أسس جمعية دينية بغيتها الإصلاح الديني. فمن الذي خدعكم بأنه رجل دين ؟ وهل كان الإنجليز والألمان حريصين علي الإصلاح الديني في مصر ؟ وما علاقة هذا الرجل الذي تخرج في كلية دار العلوم وعين مدرسا للخط العربي وليس له من ميراث الدعوة إلا ( سلسلة الرسائل ومذكرات الدعوة والداعية ) بل وكان عمره 24 عاما يوم أن أسس هذه الجماعة فمن أين له هذه العصبية حتي يصل إلي هذه الشهرة إلا بدعم الدول الغربية ؟ بل ومن العجيب أن هذا الرجل كان يلقب بالإمام فبأي شئ نال منزلة الإمامة التي كان يلقب بها ؟ ثم لما قتل أو مات في عام 1948 إنما أجمع أصحابه علي أنه الإمام الشهيد فمن قال لكم أيها الجهلاء بأن الرجل مات شهيدا ؟ من شهد له بالإمامة ومن أعطاه منزلة الشهادة ؟ أيها السادة تعالو بنا نتدبر هذه الآية من سورة الأعراف التي تبين لنا أن المنتج الطبيعي للأرض الطيبة إنما هي الثمار الطيبة وأن المنتج الطبيعي للأرض الخبيثة إنما هي الثمار الخبيثة قال تعالي ( وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا ۚ كَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58) الاعراف وكما جاءت في نصوص الكتابيين علي لسان المسيح عليه السلام وهو يصف دعاة الشر أهل الخبث فقال ( مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا ؟\" (مت 7: 16). فتعالو بنا نتعرف علي نتاج هذه الدعوة التي دعي بها حسن البنا الماسوني الذي أسس هذه الشجرة الخبيثة التي ظننا أنها أنبتت شجرة الإخوان المتأسلمين فقط ولم نكن مدركين لحقيقة هذه الشجرة الخبيثة التي ما أثمرت إلا كل خبيث . وأن جماعة الإخوان المتأسلمين هم إحدي هذه الثمار فهناك العديد من الثمار الخبيثة الأخري التي أثمرتها هذه الدعوة النتنة التي سوف نعرض لها بشئ من التفصيل. ونحن لا نستغرب من ثمار هذه الدعوة إذ أن شجرتها ليس لها أي مقومات لإنتاج الثمر الطيب فمؤسسها كان يفخر بأنه صوفي قبوري علي الطريقة الحصافية الشاذولية حيث يقول في سلسلة رسائله التي ما أشبهها برسائل بولس الرسول أنه كان يشد الرحال هو وجماعته في كل يوم جمعة إلي قبر الشيخ الحصافي الشاذولي بدمنهور بعد صلاة فجر يوم الجمعة ويعودون بعد صلاة العشاء حيث يمكثون عند قبر الحصافي الشاذولي ولا ندري هل قال النبي صلي الله عليه وسلم ( لاتشد الرحال إلا لأربع أماكن وذكر منهم قبر الشيخ الحصافي أم ماذا يريد منا هذا الرجل ؟ هل هي دعوة صريحة إلي شد الرحال للمقبورين ودعائهم وندائهم و الاستعانة بهم والاستعاذة بهم وتلمس البركات ؟ أم ماذا يريد الرجل من جماعته ؟ فأولي تعاليم الرجل هي الدعوة للتعلق بالقبور والمقبورين وهو يجاهر بهذا كأنها من مناقبه وقد عبر عنها بكل صراحة ووضوح في مجموعة رسائله التي كانت سببا في ضلال كل من تأثر بمنهجه الخبيث. وثاني هذه التعاليم هي الدعوة للتقريب بين أهل السنة الذي زعم كذبا أنه منهم وبين الشيعة الذين سبو الصحابة وطعنوا في شرف أم المؤمنين عائشة وادعو نقص القرآن الكريم بل زعموا أن هناك مصحف غير ما بين يدي أهل السنة وقالو عنه مصحف فاطمة وهو مخفي مع الإمام المختفي في سرداب سامورا بالعراق . وقد كان الرجل من دعاة التقريب متأثرا بضلالات أبو الأعلى المودودي وجمال الدين الأفغاني فهل مثل هذه الدعاوي تثمر الثمر الطيب؟ أم أن نتاج التقريب هو هذا المسخ مما شاهدناه بأم أعيننا من هذا الرئيس الإخواني الذي كان أول من استضافه من رؤساء الدول هو استضافة أحمدي نجاد الرئيس الإيراني في بلدنا التي كانت تقاطع هذه الدولة الشيعية منذ طرد شاه إيران الذي استقبله الرئيس الراحل محمد أنور السادات رحمه الله في مصرنا الحبيبة . فإنها والله عمي البصيرة التي جعلت حسن البنا يجاهر برغبته الملحة في التقريب بين بلادنا السنية وبين هذا الكيان الشيعي البغيض . وثالث هذه الدعاوي التي دعي لها حسن البنا إنما هي دعوة تكفير بلاد المسلمين والخروج علي الحكام باعتبارهم كفار وجب القضاء عليهم لإقامة الدين. فقد سطر في أول رسائله أن الناس منهم ويعني من جماعته علي أربعة أوجه إما محب لجماعته وإما نفعي وإما متردد وإما كافر وهذا يجعل كل من يقف في وجه جماعته يكون كافر يجب قتاله لأنه يعارض الإسلام علي حد ما سطر الرجل . من أجل ذلك جند دعاة السوء ومشايخ المعرة الذين لا هم لهم إلا تكفير رؤساء وقيادات الجيش والشرطة والقضاء وعامة الشعب الذين لا يرون في حسن البنا انه رسول آخر الزمان وأن جماعته هم الصحابة الكرام فياللعجب وأما عن رابع هذه الدعاوي فهي إعلان راية الجهاد ليس جهاد الدفع لمحاربة المعتدين علي حرمة بلادنا بلاد الإسلام ولا حتي جهاد الطلب الذي وجب عليهم أن يجاهدوه ضد طواغيت الكفار في بلاد الكفر إنما جهاده ضد جيشنا وشرطتنا ومؤسساتنا وهم مخادعون كذبة يطلقون علي الشرطة وصف الطواغيت وعلي الجيش وصف الزبانية وعلي عوام الناس وصف أتباع الطواغيت أو كما كانوا يقولون أنهم جنود فرعون من أجل ذلك راحوا يجندود الشباب في الجهاد ضد حكامنا وجيشنا وشرطتنا وشعبنا باعتباره عصر الجاهلية وهم الصحابة وبينهم رسول الله حسن البنا الماسوني بل راحو يعلمون الشباب فكر الأحزمة الناسفة وتفخيخ السيارات وتفجيرها وسط التجمعات وأمام المنشآت لقتل الناس وترويع الآمنين لاعتقادهم أنهم كفار وأن جماعة الإخوان وحدها هم أهل الإسلام. وأما خامس هذه الضلالات التي أصل لها حسن البنا الماسوني إنما هو مذهب ميكافيلي الذي يقضي بأن الضرورات تبيح المحظورات والذي يبيح لهم التعاون مع الشيطان من أجل خدمة مصالح الجماعة. هذا المذهب الذي يعتمد علي التقية وهي الكذب والخديعة وإظهار غير ما تبطن لنصرة الجماعة وهذا الذي صور لحسن البنا أن يتعاون مع الإنجليز والألمان وبرر لأعضاء الجماعة التعاون مع الأمريكان ضد حكومات بلادهم لنصرة الجماعة وهذا قمة الخبث التي أصل لها حسن البنا وأما سادس هذه الضلالات هو الانفتاح علي العلمانية الغربية التي شعارها قبول الديمقراطية وترويجها للناس علي أنها الشوري التي كان عليها النبي والصحابة وتبرير دخول الانتخابات والصراع علي السلطة حتي وإن وصل الأمر إلي القتل والترويع وكذلك نشر مبادي العدالة الاجتماعية التي تتعارض مع مراد الله الكوني والقبول بتولي المرأة للإمامة العظمي ومساواة الرجال بالنساء في الشهادة والميراث ومحاربة تعدد الزوجات ومحاربة الإنجاب للحد من الكثافة السكانية ومحاولة القضاء علي عقيدة الولاء والبراء التي جعلت هؤلاء الخونة أول ما يستغيثون بعد أن قطع قرنهم الجيش المصري بقياداته الحكيمة فكان أول من استغاثوا بهم هو الأسطول الأمريكي والبيت الأبيض والحكومات الأوربية التي أرسلت مبعوثها إلي الشرق الأوسط للضغط علي قيادة الجيش لإعادة هؤلاء إلي الحكم مرة أخري فياللعجب أيها الإخوة الأحباب اكتفي بهذا العرض لأنواع الدعاوي الباطلة التي نادي بها حسن البنا زاعما أنها دعاوي الإصلاح وأنها من صميم دين الله علي حد كذبه حتي أخرجت لنا العديد والعديد من التيارات الضالة التي تسببت في دمار مجتمعات المسلمين وإلي حلقة ثانية أوضح فيها هذه الثمار النكدة التي نتجت عن هذه الدعوة العفنة التي نادي بها هذا الرجل المدعوم من الشياطين عافانا الله وإياكم من أثر دعوته العفنة د محمد عمر. ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ الثمار النكدة لدعوة حسن البنا العفنة بقلم د محمد عمر
أيها الإخوة الأحباب جاهل من يتصور أن هذه الجمعية السياسية (جمعية الشبان المسلمين ) التي أسسها حسن البنا الساعاتي عام 1928 والذي أجمع حكماء زمانه أنه كان ماسونيا تحت رعاية كاملة من المندوب السامي البريطاني ومباركة كاملة من الحكومة الإنجليزية التي دعمت الجمعية بمبلغ 500 جنيه كما اعترف هو بنفسه بل وتنسيق كامل مع الحكومة الألمانية أنه أسس جمعية دينية بغيتها الإصلاح الديني.
فمن الذي خدعكم بأنه رجل دين ؟ وهل كان الإنجليز والألمان حريصين علي الإصلاح الديني في مصر ؟ وما علاقة هذا الرجل الذي تخرج في كلية دار العلوم وعين مدرسا للخط العربي وليس له من ميراث الدعوة إلا ( سلسلة الرسائل ومذكرات الدعوة والداعية ) بل وكان عمره 24 عاما يوم أن أسس هذه الجماعة فمن أين له هذه العصبية حتي يصل إلي هذه الشهرة إلا بدعم الدول الغربية ؟
بل ومن العجيب أن هذا الرجل كان يلقب بالإمام فبأي شئ نال منزلة الإمامة التي كان يلقب بها ؟ ثم لما قتل أو مات في عام 1948 إنما أجمع أصحابه علي أنه الإمام الشهيد فمن قال لكم أيها الجهلاء بأن الرجل مات شهيدا ؟ من شهد له بالإمامة ومن أعطاه منزلة الشهادة ؟ أيها السادة تعالو بنا نتدبر هذه الآية من سورة الأعراف التي تبين لنا أن المنتج الطبيعي للأرض الطيبة إنما هي الثمار الطيبة وأن المنتج الطبيعي للأرض الخبيثة إنما هي الثمار الخبيثة قال تعالي ( وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا ۚ كَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58) الاعراف وكما جاءت في نصوص الكتابيين علي لسان المسيح عليه السلام وهو يصف دعاة الشر أهل الخبث فقال ( مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا ؟˝ (مت 7: 16).
فتعالو بنا نتعرف علي نتاج هذه الدعوة التي دعي بها حسن البنا الماسوني الذي أسس هذه الشجرة الخبيثة التي ظننا أنها أنبتت شجرة الإخوان المتأسلمين فقط ولم نكن مدركين لحقيقة هذه الشجرة الخبيثة التي ما أثمرت إلا كل خبيث . وأن جماعة الإخوان المتأسلمين هم إحدي هذه الثمار فهناك العديد من الثمار الخبيثة الأخري التي أثمرتها هذه الدعوة النتنة التي سوف نعرض لها بشئ من التفصيل.
ونحن لا نستغرب من ثمار هذه الدعوة إذ أن شجرتها ليس لها أي مقومات لإنتاج الثمر الطيب فمؤسسها كان يفخر بأنه صوفي قبوري علي الطريقة الحصافية الشاذولية حيث يقول في سلسلة رسائله التي ما أشبهها برسائل بولس الرسول أنه كان يشد الرحال هو وجماعته في كل يوم جمعة إلي قبر الشيخ الحصافي الشاذولي بدمنهور بعد صلاة فجر يوم الجمعة ويعودون بعد صلاة العشاء حيث يمكثون عند قبر الحصافي الشاذولي ولا ندري هل قال النبي صلي الله عليه وسلم ( لاتشد الرحال إلا لأربع أماكن وذكر منهم قبر الشيخ الحصافي أم ماذا يريد منا هذا الرجل ؟
هل هي دعوة صريحة إلي شد الرحال للمقبورين ودعائهم وندائهم و الاستعانة بهم والاستعاذة بهم وتلمس البركات ؟ أم ماذا يريد الرجل من جماعته ؟
فأولي تعاليم الرجل هي الدعوة للتعلق بالقبور والمقبورين وهو يجاهر بهذا كأنها من مناقبه وقد عبر عنها بكل صراحة ووضوح في مجموعة رسائله التي كانت سببا في ضلال كل من تأثر بمنهجه الخبيث.
وثاني هذه التعاليم هي الدعوة للتقريب بين أهل السنة الذي زعم كذبا أنه منهم وبين الشيعة الذين سبو الصحابة وطعنوا في شرف أم المؤمنين عائشة وادعو نقص القرآن الكريم بل زعموا أن هناك مصحف غير ما بين يدي أهل السنة وقالو عنه مصحف فاطمة وهو مخفي مع الإمام المختفي في سرداب سامورا بالعراق .
وقد كان الرجل من دعاة التقريب متأثرا بضلالات أبو الأعلى المودودي وجمال الدين الأفغاني فهل مثل هذه الدعاوي تثمر الثمر الطيب؟ أم أن نتاج التقريب هو هذا المسخ مما شاهدناه بأم أعيننا من هذا الرئيس الإخواني الذي كان أول من استضافه من رؤساء الدول هو استضافة أحمدي نجاد الرئيس الإيراني في بلدنا التي كانت تقاطع هذه الدولة الشيعية منذ طرد شاه إيران الذي استقبله الرئيس الراحل محمد أنور السادات رحمه الله في مصرنا الحبيبة .
فإنها والله عمي البصيرة التي جعلت حسن البنا يجاهر برغبته الملحة في التقريب بين بلادنا السنية وبين هذا الكيان الشيعي البغيض .
وثالث هذه الدعاوي التي دعي لها حسن البنا إنما هي دعوة تكفير بلاد المسلمين والخروج علي الحكام باعتبارهم كفار وجب القضاء عليهم لإقامة الدين. فقد سطر في أول رسائله أن الناس منهم ويعني من جماعته علي أربعة أوجه إما محب لجماعته وإما نفعي وإما متردد وإما كافر وهذا يجعل كل من يقف في وجه جماعته يكون كافر يجب قتاله لأنه يعارض الإسلام علي حد ما سطر الرجل . من أجل ذلك جند دعاة السوء ومشايخ المعرة الذين لا هم لهم إلا تكفير رؤساء وقيادات الجيش والشرطة والقضاء وعامة الشعب الذين لا يرون في حسن البنا انه رسول آخر الزمان وأن جماعته هم الصحابة الكرام فياللعجب
وأما عن رابع هذه الدعاوي فهي إعلان راية الجهاد ليس جهاد الدفع لمحاربة المعتدين علي حرمة بلادنا بلاد الإسلام ولا حتي جهاد الطلب الذي وجب عليهم أن يجاهدوه ضد طواغيت الكفار في بلاد الكفر إنما جهاده ضد جيشنا وشرطتنا ومؤسساتنا وهم مخادعون كذبة يطلقون علي الشرطة وصف الطواغيت وعلي الجيش وصف الزبانية وعلي عوام الناس وصف أتباع الطواغيت أو كما كانوا يقولون أنهم جنود فرعون
من أجل ذلك راحوا يجندود الشباب في الجهاد ضد حكامنا وجيشنا وشرطتنا وشعبنا باعتباره عصر الجاهلية وهم الصحابة وبينهم رسول الله حسن البنا الماسوني بل راحو يعلمون الشباب فكر الأحزمة الناسفة وتفخيخ السيارات وتفجيرها وسط التجمعات وأمام المنشآت لقتل الناس وترويع الآمنين لاعتقادهم أنهم كفار وأن جماعة الإخوان وحدها هم أهل الإسلام.
وأما خامس هذه الضلالات التي أصل لها حسن البنا الماسوني إنما هو مذهب ميكافيلي الذي يقضي بأن الضرورات تبيح المحظورات والذي يبيح لهم التعاون مع الشيطان من أجل خدمة مصالح الجماعة. هذا المذهب الذي يعتمد علي التقية وهي الكذب والخديعة وإظهار غير ما تبطن لنصرة الجماعة وهذا الذي صور لحسن البنا أن يتعاون مع الإنجليز والألمان وبرر لأعضاء الجماعة التعاون مع الأمريكان ضد حكومات بلادهم لنصرة الجماعة وهذا قمة الخبث التي أصل لها حسن البنا
وأما سادس هذه الضلالات هو الانفتاح علي العلمانية الغربية التي شعارها قبول الديمقراطية وترويجها للناس علي أنها الشوري التي كان عليها النبي والصحابة وتبرير دخول الانتخابات والصراع علي السلطة حتي وإن وصل الأمر إلي القتل والترويع وكذلك نشر مبادي العدالة الاجتماعية التي تتعارض مع مراد الله الكوني والقبول بتولي المرأة للإمامة العظمي ومساواة الرجال بالنساء في الشهادة والميراث ومحاربة تعدد الزوجات ومحاربة الإنجاب للحد من الكثافة السكانية ومحاولة القضاء علي عقيدة الولاء والبراء التي جعلت هؤلاء الخونة أول ما يستغيثون بعد أن قطع قرنهم الجيش المصري بقياداته الحكيمة فكان أول من استغاثوا بهم هو الأسطول الأمريكي والبيت الأبيض والحكومات الأوربية التي أرسلت مبعوثها إلي الشرق الأوسط للضغط علي قيادة الجيش لإعادة هؤلاء إلي الحكم مرة أخري فياللعجب
أيها الإخوة الأحباب اكتفي بهذا العرض لأنواع الدعاوي الباطلة التي نادي بها حسن البنا زاعما أنها دعاوي الإصلاح وأنها من صميم دين الله علي حد كذبه حتي أخرجت لنا العديد والعديد من التيارات الضالة التي تسببت في دمار مجتمعات المسلمين وإلي حلقة ثانية أوضح فيها هذه الثمار النكدة التي نتجت عن هذه الدعوة العفنة التي نادي بها هذا الرجل المدعوم من الشياطين عافانا الله وإياكم من أثر دعوته العفنة د محمد عمر. ❝