❞ كنت أجلس وحدي .. الساعة تدق الثالثة بعد منتصف الليل .. و المائدة أمامي عليها بقايا أكواب .. و أعقاب سجائر .. و فُتات خبز .. و كراسي الطقم مبعثرة في فوضى ..
و الجو فيه رائحة الناس الذين كانوا حولي منذ لحظة .. و أصوات قهقهة مازالت في أذني .. و آخر ابتسامات .. و آخر كلمات ما زالت تسحب في ذاكرتي ذيلاً طويلاً .
إنتهت السهرة ..
وقع الأقدام خارجة .. ما زالت على الدَرَج .. و الباب و هو يُغلَق .. و الأسانسير و هو ينزل .. حاملاً معه آخر هاللو .. أحلام سعيدة .. و تصبح على خير .
و خطر لي أن أدير جهاز التسجيل .. و أستمع إلى السهرة من جديد .. و كنت أشعر بلذة و أنا أتتبع الأصوات المختلطة و أتبين كل واحد منها على حِدة .. هذا فلان .. و هذا فلان .. و هذا أنا .
و أصغى إلى صوتي و أنا أقهقه .. و أقول .. كمان .. و النبي كمان .. حلو قوي يا خويا .. و يبدو صوتي في أذني خشناً و كأنه صوت رجل آخر .. و أتطلع بأذني إلى نبراتي كأني أتطلع إلى صورة غريبة عني لا أعرفها و لا يعجبني صوتي .
و أنظر إلى الجهاز الذي استطاع أن يفصل قطعة قطعة من نفسي و يسجلها ، ماذا يحدث لو استطاع العلم أن يُخرِج عقلي من مخي و يسجله على شريط ، و يُخرِج عواطفي و يصورها .. و يطبع من ضميري كارت بوستال 9x6 .
ها هنا في هذا الجهاز أصواتنا كلها معبأة في شريط أقل من ملليمتر .. منقوشة على ذرات .. على هباء .
ها هو اختراع جعل المادة طيعة لينة قابلة للتشكل قادرة على نقل أدق الصور و التعبيرات و السمات الإنسانية .
جهاز يجمع الإلكترونات و ينثرها و يرسم منها حروفاً و نغمات و تونات طِبق الأصل كما نطق بها صاحبها .. إلى هذا الحد وصلنا في ميدان الإختراع و المعرفة .. و الإبتكار .. !
و تذكرت آخر كتاب كنت أقرأه عن العصر الحجري منذ ستة آلاف سنة .. و كيف كنا نعيش في ذلك الوقت في غابات البردي الكثيفة تمرح حولنا جواميس البحر و الفيلة و الدببة و الضباع و الغزلان و الخيول و التماسيح و وحيد القرن و الثور و القرد و الحمار ..
نأوي في البرد إلى الكهوف .. و في الحر إلى خيام نصنعها من جلد الماعز .. و نقضي نهارنا ننحت أسلحتنا من الحجر الصوّان .. خناجر و سكاكين و رءوس للحراب و بُلَط و أزاميل و حِراب و عِصيّ من الخشب ، و نِصال ذوات أسنان ، و دبابيس من العظم و العاج و القرن ..
في ذلك الوقت كانت أعظم اختراعاتنا .. هي الفأس و المِحراث .. و المقلاع .. و السهم و القوس .
و أعظم مبتكراتنا التي قلبنا بها وجه التاريخ .. فِلاحة الأرض .. و تربية الدواجن .
و أغنى أغنيائنا .. رجل يملك كوخاً من الطين و البوص و قطيعاً من الخنازير .. و طقماً من الأواني الفخارية .
كان الفخار في تلك الأيام شيئاً كالذهب .. و كوخ الطين شيئاً مثل قصر على شاطئ الريفيرا .
و اليوم ..
و ما أبعد اليوم عن الأمس ..
اليوم .. الرجل العادي يسكن عمارة فيها أسانسير و ماء و نور .. و يدخل سينما فيها تكييف .. و يحمل في جيبه راديو ترانزستور .. و يأكل أقراص فيتامينات .. و يقرأ الصحف .. و يشاهد التليفزيون .. و يتكلم في التليفون .. و يركب القطار .. و يشكو من الفقر .. !
أما الغني .. فإنه يستطيع أن يطير في الهواء على طائرته الخاصة و ينطلق في البحر على ظهر باخرته الملاكي .
شيء رهيب ..
إننا بالنسبة لأهل ذلك العصر .. سَحَرة .. مَرَدة .. شياطين .. آلهة .. إنهم لو بُعِثوا من قبورهم .. و شاهدونا .. يركعون سُجداً .. من الرهبة .. و الدهشة .. و الإجلال .. لو استمعوا إلى أصواتهم و هي تُسجَل على أشرِطة و تُبعَث من جديد حية نابضة .
لو شاهدوا صورهم و هي تُسجَل في التليفزيون .. و تتحرك كأن بها مَسّاً .
إن التدرُج البطيء الذي حدثت به هذه الحوادث في الزمان هو الذي أطفأ جدتها و جعلها تبدو مألوفة .. و لكنها في الواقع خارقة و مُدهِشة ، و إذا أدركنا أنه بينما الإنسان قد قفز بعقله هذه القفزة الهائلة .. فإن جميع الحيوانات حواليه مازالت على عهدها كما ألِفها منذ ستة آلاف سنة ..
مازال القرد يأكل بنفس الطريقة ،و يقفز بنفس الطريقة من شجرة إلى شجرة بدون هليكوبتر ..
و النمل ما زال يخزن مئونته من فتات الطعام بنفس الطريقة البدائية بدون ثلاجات ..
و الجواميس ما زالت ترعى الكلأ .. لم تفكر مرة أن تصنع منه سلاطة أو تطهيه بالمايونيز .. أو تتعاطاه أقراصاً .
كل شيء واقف مكانه .. بينما الإنسان وحده يقفز .. و يطير ..
إذا أدركنا هذا .. فإننا سنشعر بأننا ننفصل و نبتعد بسرعة عن أصلنا .. كسُلالة متفوقة .. و خَلفَنا حيوانات تنقرض و تضمها المتاحف و الحفريات في ثنايا الصخر .
نجري إلى الأمام بسرعة .. إلى الفضاء .. و ما وراء الفضاء .. و وراءنا الحياة ما زالت تأكل الطين و تعض في الحجر .
نحن في حالة هجرة أبدية مبتعدين عن جذورنا الحيوانية و أرضنا .. مغتربين أبداً عن أسرتنا الأولى التي عاصرناها منذ فجر التطور .. حينما كنا نسبح متجاورين معاً في مستنقع واحد .. و نتسلق الشجر مع القِردَة في عصرنا الحجري .
إن أحفاد أحفاد أحفادنا الذين ستُلقي بهم عقولهم المتفوقة إلى ما وراء الفضاء .. سوف ينسون أصلهم و تاريخهم .. و سوف يبدأون صفحة جديدة على كوكب جديد و كأنهم ملائكة بلا ماضٍ .
ذلك الماضي البعيد الذي كانوا يعضون فيه الحجر و ينهشون اللحم نيئاً ، و يتعشون هم و كلابهم على مائدة واحدة من عظام الحيوانات التي اصطادوها .
ذلك الماضي الذي يحكي لهم اصلهم الواطي .. لن يذكره أحد منهم .. هؤلاء المحظوظون الذين ستفتح لهم الجنة أبوابها على مصراعيها .. إنها حدوتة عجيبة .. كحواديت ألف ليلة و ليلة .. و خيال أبعد من كل الخيالات التي تخيلها مؤلفو الخرافة .
و لكنها الحقيقة برغم هذا .
و حينما أدير جهاز التسجيل .. و أستمع إلى أصواتنا التي حفرها ذلك الحفّار الكهربي على الذرات و رسمها على الهباء .. و نقشها على الإلكترونات أشعر بأنها الحقيقة .. فهذا أنا .. أنا الذي أتكلم .. و هذه ضحكتي .. و قد خَرجْت من ظلام المادة العمياء .. من نعش الإلكترونات و ذريرات الهباء .
و هذا هو العقل الرائع الذي يحمله الإنسان القزم بين كتفيه .. و يبتعد به بعيداً عن أصله .. و يقفز به في كل لحظة .. سنوات و أجيالاً إلى الأمام ..
و هو العقل الذي سوف يرمي به في رمية واحدة إلى أطراف الكون .. حيث يعيش و يتكاثر و ينعم .. و ينسانا .. و ينكِرنا ..
نحن أجداده الذين حملنا الطين على أكتافنا لنبني له غرفات مهده التي وُلِد فيها .
مقال / حدوتة
من كتاب / تأملات في دنيا الله
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ كنت أجلس وحدي . الساعة تدق الثالثة بعد منتصف الليل . و المائدة أمامي عليها بقايا أكواب . و أعقاب سجائر . و فُتات خبز . و كراسي الطقم مبعثرة في فوضى .
و الجو فيه رائحة الناس الذين كانوا حولي منذ لحظة . و أصوات قهقهة مازالت في أذني . و آخر ابتسامات . و آخر كلمات ما زالت تسحب في ذاكرتي ذيلاً طويلاً .
إنتهت السهرة .
وقع الأقدام خارجة . ما زالت على الدَرَج . و الباب و هو يُغلَق . و الأسانسير و هو ينزل . حاملاً معه آخر هاللو . أحلام سعيدة . و تصبح على خير .
و خطر لي أن أدير جهاز التسجيل . و أستمع إلى السهرة من جديد . و كنت أشعر بلذة و أنا أتتبع الأصوات المختلطة و أتبين كل واحد منها على حِدة . هذا فلان . و هذا فلان . و هذا أنا .
و أصغى إلى صوتي و أنا أقهقه . و أقول . كمان . و النبي كمان . حلو قوي يا خويا . و يبدو صوتي في أذني خشناً و كأنه صوت رجل آخر . و أتطلع بأذني إلى نبراتي كأني أتطلع إلى صورة غريبة عني لا أعرفها و لا يعجبني صوتي .
و أنظر إلى الجهاز الذي استطاع أن يفصل قطعة قطعة من نفسي و يسجلها ، ماذا يحدث لو استطاع العلم أن يُخرِج عقلي من مخي و يسجله على شريط ، و يُخرِج عواطفي و يصورها . و يطبع من ضميري كارت بوستال 9x6 .
ها هنا في هذا الجهاز أصواتنا كلها معبأة في شريط أقل من ملليمتر . منقوشة على ذرات . على هباء .
ها هو اختراع جعل المادة طيعة لينة قابلة للتشكل قادرة على نقل أدق الصور و التعبيرات و السمات الإنسانية .
جهاز يجمع الإلكترونات و ينثرها و يرسم منها حروفاً و نغمات و تونات طِبق الأصل كما نطق بها صاحبها . إلى هذا الحد وصلنا في ميدان الإختراع و المعرفة . و الإبتكار . !
و تذكرت آخر كتاب كنت أقرأه عن العصر الحجري منذ ستة آلاف سنة . و كيف كنا نعيش في ذلك الوقت في غابات البردي الكثيفة تمرح حولنا جواميس البحر و الفيلة و الدببة و الضباع و الغزلان و الخيول و التماسيح و وحيد القرن و الثور و القرد و الحمار .
نأوي في البرد إلى الكهوف . و في الحر إلى خيام نصنعها من جلد الماعز . و نقضي نهارنا ننحت أسلحتنا من الحجر الصوّان . خناجر و سكاكين و رءوس للحراب و بُلَط و أزاميل و حِراب و عِصيّ من الخشب ، و نِصال ذوات أسنان ، و دبابيس من العظم و العاج و القرن .
في ذلك الوقت كانت أعظم اختراعاتنا . هي الفأس و المِحراث . و المقلاع . و السهم و القوس .
و أعظم مبتكراتنا التي قلبنا بها وجه التاريخ . فِلاحة الأرض . و تربية الدواجن .
و أغنى أغنيائنا . رجل يملك كوخاً من الطين و البوص و قطيعاً من الخنازير . و طقماً من الأواني الفخارية .
كان الفخار في تلك الأيام شيئاً كالذهب . و كوخ الطين شيئاً مثل قصر على شاطئ الريفيرا .
و اليوم .
و ما أبعد اليوم عن الأمس .
اليوم . الرجل العادي يسكن عمارة فيها أسانسير و ماء و نور . و يدخل سينما فيها تكييف . و يحمل في جيبه راديو ترانزستور . و يأكل أقراص فيتامينات . و يقرأ الصحف . و يشاهد التليفزيون . و يتكلم في التليفون . و يركب القطار . و يشكو من الفقر . !
أما الغني . فإنه يستطيع أن يطير في الهواء على طائرته الخاصة و ينطلق في البحر على ظهر باخرته الملاكي .
شيء رهيب .
إننا بالنسبة لأهل ذلك العصر . سَحَرة . مَرَدة . شياطين . آلهة . إنهم لو بُعِثوا من قبورهم . و شاهدونا . يركعون سُجداً . من الرهبة . و الدهشة . و الإجلال . لو استمعوا إلى أصواتهم و هي تُسجَل على أشرِطة و تُبعَث من جديد حية نابضة .
لو شاهدوا صورهم و هي تُسجَل في التليفزيون . و تتحرك كأن بها مَسّاً .
إن التدرُج البطيء الذي حدثت به هذه الحوادث في الزمان هو الذي أطفأ جدتها و جعلها تبدو مألوفة . و لكنها في الواقع خارقة و مُدهِشة ، و إذا أدركنا أنه بينما الإنسان قد قفز بعقله هذه القفزة الهائلة . فإن جميع الحيوانات حواليه مازالت على عهدها كما ألِفها منذ ستة آلاف سنة .
مازال القرد يأكل بنفس الطريقة ،و يقفز بنفس الطريقة من شجرة إلى شجرة بدون هليكوبتر .
و النمل ما زال يخزن مئونته من فتات الطعام بنفس الطريقة البدائية بدون ثلاجات .
و الجواميس ما زالت ترعى الكلأ . لم تفكر مرة أن تصنع منه سلاطة أو تطهيه بالمايونيز . أو تتعاطاه أقراصاً .
كل شيء واقف مكانه . بينما الإنسان وحده يقفز . و يطير .
إذا أدركنا هذا . فإننا سنشعر بأننا ننفصل و نبتعد بسرعة عن أصلنا . كسُلالة متفوقة . و خَلفَنا حيوانات تنقرض و تضمها المتاحف و الحفريات في ثنايا الصخر .
نجري إلى الأمام بسرعة . إلى الفضاء . و ما وراء الفضاء . و وراءنا الحياة ما زالت تأكل الطين و تعض في الحجر .
نحن في حالة هجرة أبدية مبتعدين عن جذورنا الحيوانية و أرضنا . مغتربين أبداً عن أسرتنا الأولى التي عاصرناها منذ فجر التطور . حينما كنا نسبح متجاورين معاً في مستنقع واحد . و نتسلق الشجر مع القِردَة في عصرنا الحجري .
إن أحفاد أحفاد أحفادنا الذين ستُلقي بهم عقولهم المتفوقة إلى ما وراء الفضاء . سوف ينسون أصلهم و تاريخهم . و سوف يبدأون صفحة جديدة على كوكب جديد و كأنهم ملائكة بلا ماضٍ .
ذلك الماضي البعيد الذي كانوا يعضون فيه الحجر و ينهشون اللحم نيئاً ، و يتعشون هم و كلابهم على مائدة واحدة من عظام الحيوانات التي اصطادوها .
ذلك الماضي الذي يحكي لهم اصلهم الواطي . لن يذكره أحد منهم . هؤلاء المحظوظون الذين ستفتح لهم الجنة أبوابها على مصراعيها . إنها حدوتة عجيبة . كحواديت ألف ليلة و ليلة . و خيال أبعد من كل الخيالات التي تخيلها مؤلفو الخرافة .
و لكنها الحقيقة برغم هذا .
و حينما أدير جهاز التسجيل . و أستمع إلى أصواتنا التي حفرها ذلك الحفّار الكهربي على الذرات و رسمها على الهباء . و نقشها على الإلكترونات أشعر بأنها الحقيقة . فهذا أنا . أنا الذي أتكلم . و هذه ضحكتي . و قد خَرجْت من ظلام المادة العمياء . من نعش الإلكترونات و ذريرات الهباء .
و هذا هو العقل الرائع الذي يحمله الإنسان القزم بين كتفيه . و يبتعد به بعيداً عن أصله . و يقفز به في كل لحظة . سنوات و أجيالاً إلى الأمام .
و هو العقل الذي سوف يرمي به في رمية واحدة إلى أطراف الكون . حيث يعيش و يتكاثر و ينعم . و ينسانا . و ينكِرنا .
نحن أجداده الذين حملنا الطين على أكتافنا لنبني له غرفات مهده التي وُلِد فيها .
مقال / حدوتة
من كتاب / تأملات في دنيا الله
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝
❞ استخدم التشجيع. تجعل تصحيح الخطأ يبدو سهلا. إذا بدت النتيجة
المرجوة مهمة بالغة الأهمية ،
فسوف يستسلم الناس ويفقدون قلوبهم. ولكن إذا كان من السهل تصحيح خطأ ما ، فسوف يقفزون بسهولة على فرصة التحسين. إذا وضعنا الأهداف على أنها تحسينات صغيرة وسهلة ، فسنرى زيادات كبيرة في الرغبة والنجاح لدى موظفينا.. ❝ ⏤ديل كارنيجي
❞ استخدم التشجيع. تجعل تصحيح الخطأ يبدو سهلا. إذا بدت النتيجة
المرجوة مهمة بالغة الأهمية ،
فسوف يستسلم الناس ويفقدون قلوبهم. ولكن إذا كان من السهل تصحيح خطأ ما ، فسوف يقفزون بسهولة على فرصة التحسين. إذا وضعنا الأهداف على أنها تحسينات صغيرة وسهلة ، فسنرى زيادات كبيرة في الرغبة والنجاح لدى موظفينا. ❝
❞ أون سِفر الشمس
للكاتبه : هاله المهدي
عدد الصفحات: ٢٢٠
الإصدار لدار ديوان العرب
الغلاف :جاءَ متوشح بالسواد يحمل صوره لأميرتين متوجين، استمدت ألوانهم من شعاع الشمس ،
وقطعه أثريه عتيقه توحي لمحتوي الرواية
السرد منمق سلفاً تنقلنا بين الأحداث بسلاسة ويسر
الحبكة : متقنه فقد تنقلت بنا الكاتبه بين جنبات التاريخ بسفينة مُبحرة لتغوص بنا لنصل لأعماق أصولنا العريقة في رحله من الخيال العلمي التاريخي بغموض مُثير للشغف.
وقد ترجمت الروايه للغة الفرنسية.
الإهداء: بأجمل أبيات شعرية خاطبت الكاتبه كل من رحل عن موطنه \" ها هنا موطنكم فلتؤمنوا به
أبي و جدي ها هنا...
تاريخكم الذي أسقيتموه لي
كقطرات من عذب فرات..
ها هنا أقطف لأحفادكم بعض ثمراته
ها هنا موطني
تحت شمس واحدة ..
ومن اول وهله أستطاعت الكاتبه أن تخطف انتباهنا ببراعه لنتطلع لباقي الأحداث بعدما تملك منا الفضول لمعرفة ما حدث وكيف بدأ ؟!!!!
كانت البداية في حي من أحياء القاهرة\"حي المطريه\" حيث تجمع أعداد غفيرة من رجال الشرطة والصحافة والإعلام ،حول منزل بسيط وقد تجهزت وكالات الأنباء لنشر خبر صادم وتصدرت الصحف الخبر في مانشيتات
\"اختفاء غامض لأربعة من الشباب في ظرف غامضه\"
الجميع في حيرة من أمرهم ،
هل انشقت الأرض وابتلعتهم ؟!!!!
شادي:السن: ٢٥ مدرساً للعلوم والفيزياء.
محمد:السن: ٢٥ مدرس تاريخ.
(هدير) خطيبه شادي مدرسه لغه انجليزيه وتجيد اللغه الألمانيه والكتابه بالهيروغليفية.
(عبير) مدرسه تربية فنيه تجيد الكتابه الهيروغليفية وفن الرسم برغم تخصصها في الجامعة.
وقد شاهدهم اهل المنطقة بصحبه شادي وصعدوا حيث يقيم في شقته بالدور الثالث.
وبدأ إجراء تحقيقات مكثفه لسرعه كشف غموض الحادث.
وبخفه وبراعة عادت بنا الكاتبه قبل الحادث بأسبوع لأول خيط في حل اللغز .
أنفق شادي نصف ميراثه علي ذلك الإختراع ،ولم يكن يثق بأحد سوي ثلاثتهما ليساعدوه في إتمام مشروعه والحصول على الماچستير ،اختراع سوف يغير البشريه.
هل سمعت عن السفر عبر الأزمنة ؟!!
أجتهد شادي بالعمل حتي تم ما كان يحلم به بعد اختفاء كيس القمامة عندما قام بتشغيل الجهاز وسلطه عليه فأخذ يصرخ ويقفز من هول ما رأي ،واعاد تشغيل الجهاز فعاد كيس القمامة مرة أخرى لمكانه ،فكان عليه أن يعيد التجربه مره أخري ،
حيث أرسل \"روني\" قط عبير المدلل لعصر الفراعنة ،ووسط زهول الجميع عاد روني بشموخ رافعاً رأسه وعقد من العقيق حول رقبته ويجلس علي حجر جرانيتي منقوش عليه باللغه الهيروغليفيه.
\"أنا القط الذي حاربت بالقرب من الشجرة المقدسة في هليوبليس .
كان عليهم معرفه ما حدث مع روني،مما جعل (محمد)يتشبث بأن يكون هو التجربة التالية ويصر علي ذلك.
وبدؤوا في إجراء التجربه بظبط الإحداثات علي رقم زمني ل 7000 عام قبل الميلاد.
وما أن بدأت التجربة حتي اختل اتزان الآلة وتعالت الأصوات مع تحريك الآله وتوجية أشعتها في كل مكان وجذبتهم دوامات شديدة ويصدرُ منها أزيرُ عالٍ وتصاعد حولهم ليختفي كل شيء الي المجهول ،
وهدأ كل شئ فجأة كما بدأ فجأة ،
وأختفا الأربعة ومعهم كل محتويات الشقه!!
شمس حارقه وصحراء جرداء وأربعة أفراد ملقون علي الرمال فاقدي الوعي وما أن استردو وعيهم أدرك الجميع أنٌ عطلاً ما في الآلة ألقى بهم في حقبة زمانيه مجهوله.
تجهزوا أربعتهم لبدء رحله الي ذلك الحصن الغامض ربما يكتشفون دليلاً لرحله عودتهم.
فكلاً منهم يكمل الآخر تقاربت التخصصات بينهم وجمعهم الحُب ليصمدوا معاً بيقين وإيمان لنجاح تجربتهم الفريده..
ولكن المفاجأة أنهم ما زالوا علي نفسي الأرض في حي المطريه ،
مع اختلاف الزمن، واصابتهم دهشة عندما رأوا عبير في ثوب فرعوني والجميع ينحني ليحيي الأميرة (تتي) واستمتعوا بالتجول في القصور الفرعونيه في أبهي صور البناء.
وقاموا بتشغيل الآله مره أخري وانتقلوا الي عصر ميلاد المسيح عيسى بن مريم وتجولوا وتعرفوا عليهم من قرب ،وعادوا بتشغيل الآله مره أخري وانتقلوا الي عصر الخديوي والبشوات وانتقلوا الي حيث عصر أمير الشعراء أحمد شوقي بِك ونحن نتنقل معهم من زمن لزمن ببراعه وتشويق مُنبهرين وأصبحت رحله للتعلم ومعرفه الكثير عن تاريخنا العريق وجميعها محصوره في أماكن متقاربه ،وانضممنا معهم للمنتدي الثقافي الذي يضم لفيف من فناني وشعراء مصر ،حيث يلقي أمير الشعراء أحمد شوقي بِك قصيده في حب المطريه العريقة،
واراد البرنس المساومة ليسافر معهم عبر الأزمان ولكنه فرق شاسع لا يقبل المساومه شتان بين هذا وهذا فلا وجه للمقارنه بين العصرين.
وعندما حانت اللحظه الأخيرة لحظه فراق الزمن الجميل والعودة إلى ما كانوا عليه سابقاً ،ترك كلاً منهم رساله ليقرأها ويبكي كما لم يبكِ من قبل،وترك رسالة له .
\"أي بني اخترتك أنت لتحقق لي أمنيتي في الأنتقال لعالمك ، نعم اعلم لم يكن حلماً أن أنتقل لعالمك بجسدي ولكن بفكري .\"وها قد عادوا جميعاً تحت شمس واحدة.
\"ولتسمح لي الكاتبه ..
بالرغم من أننا تنقلنا مع الشخصيات بين العصور المختلفة واستمتعنا معهم بكل عصراً علي حدا واستفدنا من كم معلومات مهوله كنا نجهلها تماماً ، الا أنه يبقي سؤال !!
لماذا لم يتقدم شادي برساله الماچستير وهي المحور الأساسي لكل الأحداث السابقه ؟!!!
واين ذهبت الآله ؟!!
ولماذا أصابه الاكتئاب رغم كونه عاد منتصراً بأختراعة وقد وصل لمبتغاه وهو التنقل عبر الأزمان ؟!!.
و لي ملحوظه لا تقلل ابدا من شأن الرواية و موضوعها
و هي لماذا في كل عصر من العصور تتقمص إحدى الشخصيات دور الشخصيه الرئيسيه الموجودة في كل عصر بدون مبرر لحدوث ذلك...
كان من الممكن عرض الشخصيات التاريخية دون المساس بالشخصيات الرئسيه
# اقتباس في حُب المطريه لأمير الشعراء أحمد شوقي
يَـا نَـاشِـرَ الْـعِـلْـمِ بِـهَـذِي الْـبِـلَادْ وُفِّـقْـتَ، نَـشْرُ الْعِلْمِ مِثْلُ الْجِهَادْ
بَـانِـي صُـرُوحِ الْـمَجْدِ أَنْتَ الَّذِي تَـبْـنِـي بُـيُـوتَ الْعِلْمِ فِي كُلِّ نَادْ
بِـالْـعِلْمِ سَادَ النَّاسُ فِي عَصْرِهِمْ وَاخْتَرَقُوا السَّبْعَ الطِّبَاقَ الشِّدَادْ
أَيَـطْـلُـبُ الْـمَـجْـدَ وَيَـبْـغِي الْعُلَا قَـوْمٌ لِـسُـوقِ الْعِلْمِ فِيهِمْ كَسَادْ؟
نَــقَّــادُ أَعْــمَــالِــكَ مُــغْــلٍ لَــهَــا إِذَا غَــلَا الــدُّرُّ غَــلَا الِانْــتِــقَــادْ
مَـا أَصْـعَـبَ الْـفِـعْـلَ لِـمَـنْ رَامَـهُ وَأَسْـهَـلَ الْـقَـوْلَ عَـلَـى مَـنْ أَرَادْ
سَـمْـعًـا لِـشَـكْـوَايَ فَإِنْ لَـمْ تَـجِدْ مِـنْـكَ قَـبُـولًا فَـالـشَّـكَـاوَى تُـعَادْ
عَـدْلًا عَـلَـى مَـا كَانَ مِنْ فَضْلِكُمْ فَـالْـفَـضْـلُ إِنْ وُزِّعَ بِـالْـعَدْلِ زَادْ
أَسْــمَــعُ أَحْــيَــانًــا وَحِـيـنًـا أَرَى مَــدْرَسَــةً فِــي كُـلِّ حَـيٍّ تُـشَـادْ
قَــدَّمْــتَ قَـبْـلِـي مُـدُنًـا أَوْ قُـرًى كُـنْـتُ أَنَـا الـسَّـيْـفَ وَكُنَّ النِّجَادْ
أَنَــا الَّــتِــي كُـنْـتُ سَـرِيـرًا لِـمَـنْ سَــادَ كَـ «إِدْوَرْدَ» زَمَــانًــا وَشَـادْ
قَـدْ وَحَّـدَ الْـخَـالِـقَ فِـي هَـيْـكَلٍ مِـنْ قَـبْلِ سُقْرَاطَ وَمِنْ قَبْلِ عَادْ
وَهَــذَّبَ الْــهِــنْــدُ دِيَــانَــاتِــهِــمْ بِــكُــلِّ خَـافٍ مِـنْ رُمُـوزِي وَبَـادْ
وَمِــنْ تَـلَامِـيـذِيَ مُـوسَـى الَّـذِي أُوحِــيَ مِــنْ بَــعْــدُ إِلَـيْـهِ فَـهَـادْ
وَأُرْضِـعَ الْـحِـكْـمَةَ عِيسَى الْهُدَى أَيَّــامَ تُــرْبِــي مَــهْـدُهُ وَالْـوِسَـادْ
مَـدْرَسَـتِـي كَـانَتْ حِيَاضَ النُّهَى قَــرَارَةَ الْــعِــرْفَــانِ دَارَ الـرَّشَـادْ
مَــشَــايِــخُ الْــيُــونَـانِ يَأْتُـونَـهَـا يُـلْـقُـونَ فِـي الْـعِـلْـمِ إِلَيْهَا الْقِيَادْ
كُــنَّــا نُــسَــمِّــيـهِـمْ بِـصِـبْـيَـانِـهِ وَصِـبْـيَـتِي بِالشِّيبِ أَهْلِ السَّدَادْ
•••
ذَلِـــكَ أَمْــسِــي مَــا بِــهِ رِيــبَــةٌ وَيَـوْمِـيَ «الْـقُـبَّـةُ» ذَاتُ الْـعِـمَادْ
أَصْـبَـحْـتُ كَالْفِرْدَوْسِ فِي ظِلِّهَا مِـنْ مِـصْـرَ لِلْخَنْكَا لِظِلِّي امْتِدَادْ
لَـوْلَا حُـلَـى زَيْـتُـونِـيَ الـنَّـضْرِ مَا أَقْـسَـمَ بِـالـزَّيْـتُـونِ رَبُّ الْـعِـبَـادْ
الْــوَاحَـةُ الـزَّهْـرَاءُ ذَاتُ الْـغِـنَـى تُـرْبِـي الَّـتِـي مَا مِثْلُهَا فِي الْبِلَادْ
تُـرِيـكَ بِـالـصُّـبْـحِ وَجُنْحِ الدُّجَى بُــدُورَ حُـسْـنٍ وَشُـمُـوسَ اتِّـقَـادْ
•••
بَــنِـيَّ يَـا سَـعْـدُ كَـزُغْـبِ الْـقَـطَـا لَا نَــقَّــصَ الـلـهُ لَـهُـمْ مِـنْ عِـدَادْ
إِنْ فَــاتَـكَ الـنَّـسْـلُ فَأَكْـرِمْ بِـهِـمْ وَرُبَّ نَــسْـلٍ بِـالـنَّـدَى يُـسْـتَـفَـادْ
أَخْـشَـى عَـلَـيْـهِـمْ مِـنْ أَذًى رَائِحٍ يَجْمَعُهُمْ فِي الْفَجْرِ وَالْعَصْرِ غَادْ
صَــفِــيــرُهُ يَـسْـلُـبُـنِـي رَاحَـتِـي وَيَـمْـنَـعُ الْـجَـفْـنَ لَـذِيـذَ الـرُّقَـادْ
يَـعْـقُـوبُ مِـنْ ذِئْـبٍ بَكَى مُشْفِقًا فَـكَـيْـفَ أَنْـيَـابُ الْحَدِيدِ الْحِدَادْ
فَـانْـظُـرْ رَعَـاكَ الـلهُ فِي حَاجِهِمْ فَــنَــظْــرَةٌ مِـنْـكَ تُـنِـيـلُ الْـمُـرَادْ
قَـدْ بَـسَـطُـوا الْـكَـفَّ عَـلَـى أَنَّهُمْ فِـي كَـرَمِ الـرَّاحِ كَـصَـوْبِ الْعِهَادْ
إِنْ طُـلِـبَ «الْـقِـسْـطُ» فَمَا مِنْهُمُ إِلَّا جَــوَادٌ عَــنْ أَبِــيــهِ الْــجَـوَادْ
بقلم مدام وفاء. ❝ ⏤صفاء فوزي
❞ أون سِفر الشمس
للكاتبه : هاله المهدي
عدد الصفحات: ٢٢٠
الإصدار لدار ديوان العرب
الغلاف :جاءَ متوشح بالسواد يحمل صوره لأميرتين متوجين، استمدت ألوانهم من شعاع الشمس ،
وقطعه أثريه عتيقه توحي لمحتوي الرواية
السرد منمق سلفاً تنقلنا بين الأحداث بسلاسة ويسر
الحبكة : متقنه فقد تنقلت بنا الكاتبه بين جنبات التاريخ بسفينة مُبحرة لتغوص بنا لنصل لأعماق أصولنا العريقة في رحله من الخيال العلمي التاريخي بغموض مُثير للشغف.
وقد ترجمت الروايه للغة الفرنسية.
الإهداء: بأجمل أبيات شعرية خاطبت الكاتبه كل من رحل عن موطنه ˝ ها هنا موطنكم فلتؤمنوا به
أبي و جدي ها هنا..
تاريخكم الذي أسقيتموه لي
كقطرات من عذب فرات.
ها هنا أقطف لأحفادكم بعض ثمراته
ها هنا موطني
تحت شمس واحدة .
ومن اول وهله أستطاعت الكاتبه أن تخطف انتباهنا ببراعه لنتطلع لباقي الأحداث بعدما تملك منا الفضول لمعرفة ما حدث وكيف بدأ ؟!!!!
كانت البداية في حي من أحياء القاهرة˝حي المطريه˝ حيث تجمع أعداد غفيرة من رجال الشرطة والصحافة والإعلام ،حول منزل بسيط وقد تجهزت وكالات الأنباء لنشر خبر صادم وتصدرت الصحف الخبر في مانشيتات
˝اختفاء غامض لأربعة من الشباب في ظرف غامضه˝
الجميع في حيرة من أمرهم ،
هل انشقت الأرض وابتلعتهم ؟!!!!
شادي:السن: ٢٥ مدرساً للعلوم والفيزياء.
محمد:السن: ٢٥ مدرس تاريخ.
(هدير) خطيبه شادي مدرسه لغه انجليزيه وتجيد اللغه الألمانيه والكتابه بالهيروغليفية.
(عبير) مدرسه تربية فنيه تجيد الكتابه الهيروغليفية وفن الرسم برغم تخصصها في الجامعة.
وقد شاهدهم اهل المنطقة بصحبه شادي وصعدوا حيث يقيم في شقته بالدور الثالث.
وبدأ إجراء تحقيقات مكثفه لسرعه كشف غموض الحادث.
وبخفه وبراعة عادت بنا الكاتبه قبل الحادث بأسبوع لأول خيط في حل اللغز .
أنفق شادي نصف ميراثه علي ذلك الإختراع ،ولم يكن يثق بأحد سوي ثلاثتهما ليساعدوه في إتمام مشروعه والحصول على الماچستير ،اختراع سوف يغير البشريه.
هل سمعت عن السفر عبر الأزمنة ؟!!
أجتهد شادي بالعمل حتي تم ما كان يحلم به بعد اختفاء كيس القمامة عندما قام بتشغيل الجهاز وسلطه عليه فأخذ يصرخ ويقفز من هول ما رأي ،واعاد تشغيل الجهاز فعاد كيس القمامة مرة أخرى لمكانه ،فكان عليه أن يعيد التجربه مره أخري ،
حيث أرسل ˝روني˝ قط عبير المدلل لعصر الفراعنة ،ووسط زهول الجميع عاد روني بشموخ رافعاً رأسه وعقد من العقيق حول رقبته ويجلس علي حجر جرانيتي منقوش عليه باللغه الهيروغليفيه.
˝أنا القط الذي حاربت بالقرب من الشجرة المقدسة في هليوبليس .
كان عليهم معرفه ما حدث مع روني،مما جعل (محمد)يتشبث بأن يكون هو التجربة التالية ويصر علي ذلك.
وبدؤوا في إجراء التجربه بظبط الإحداثات علي رقم زمني ل 7000 عام قبل الميلاد.
وما أن بدأت التجربة حتي اختل اتزان الآلة وتعالت الأصوات مع تحريك الآله وتوجية أشعتها في كل مكان وجذبتهم دوامات شديدة ويصدرُ منها أزيرُ عالٍ وتصاعد حولهم ليختفي كل شيء الي المجهول ،
وهدأ كل شئ فجأة كما بدأ فجأة ،
وأختفا الأربعة ومعهم كل محتويات الشقه!!
شمس حارقه وصحراء جرداء وأربعة أفراد ملقون علي الرمال فاقدي الوعي وما أن استردو وعيهم أدرك الجميع أنٌ عطلاً ما في الآلة ألقى بهم في حقبة زمانيه مجهوله.
تجهزوا أربعتهم لبدء رحله الي ذلك الحصن الغامض ربما يكتشفون دليلاً لرحله عودتهم.
فكلاً منهم يكمل الآخر تقاربت التخصصات بينهم وجمعهم الحُب ليصمدوا معاً بيقين وإيمان لنجاح تجربتهم الفريده.
ولكن المفاجأة أنهم ما زالوا علي نفسي الأرض في حي المطريه ،
مع اختلاف الزمن، واصابتهم دهشة عندما رأوا عبير في ثوب فرعوني والجميع ينحني ليحيي الأميرة (تتي) واستمتعوا بالتجول في القصور الفرعونيه في أبهي صور البناء.
وقاموا بتشغيل الآله مره أخري وانتقلوا الي عصر ميلاد المسيح عيسى بن مريم وتجولوا وتعرفوا عليهم من قرب ،وعادوا بتشغيل الآله مره أخري وانتقلوا الي عصر الخديوي والبشوات وانتقلوا الي حيث عصر أمير الشعراء أحمد شوقي بِك ونحن نتنقل معهم من زمن لزمن ببراعه وتشويق مُنبهرين وأصبحت رحله للتعلم ومعرفه الكثير عن تاريخنا العريق وجميعها محصوره في أماكن متقاربه ،وانضممنا معهم للمنتدي الثقافي الذي يضم لفيف من فناني وشعراء مصر ،حيث يلقي أمير الشعراء أحمد شوقي بِك قصيده في حب المطريه العريقة،
واراد البرنس المساومة ليسافر معهم عبر الأزمان ولكنه فرق شاسع لا يقبل المساومه شتان بين هذا وهذا فلا وجه للمقارنه بين العصرين.
وعندما حانت اللحظه الأخيرة لحظه فراق الزمن الجميل والعودة إلى ما كانوا عليه سابقاً ،ترك كلاً منهم رساله ليقرأها ويبكي كما لم يبكِ من قبل،وترك رسالة له .
˝أي بني اخترتك أنت لتحقق لي أمنيتي في الأنتقال لعالمك ، نعم اعلم لم يكن حلماً أن أنتقل لعالمك بجسدي ولكن بفكري .˝وها قد عادوا جميعاً تحت شمس واحدة.
˝ولتسمح لي الكاتبه .
بالرغم من أننا تنقلنا مع الشخصيات بين العصور المختلفة واستمتعنا معهم بكل عصراً علي حدا واستفدنا من كم معلومات مهوله كنا نجهلها تماماً ، الا أنه يبقي سؤال !!
لماذا لم يتقدم شادي برساله الماچستير وهي المحور الأساسي لكل الأحداث السابقه ؟!!!
واين ذهبت الآله ؟!!
ولماذا أصابه الاكتئاب رغم كونه عاد منتصراً بأختراعة وقد وصل لمبتغاه وهو التنقل عبر الأزمان ؟!!.
و لي ملحوظه لا تقلل ابدا من شأن الرواية و موضوعها
و هي لماذا في كل عصر من العصور تتقمص إحدى الشخصيات دور الشخصيه الرئيسيه الموجودة في كل عصر بدون مبرر لحدوث ذلك..
كان من الممكن عرض الشخصيات التاريخية دون المساس بالشخصيات الرئسيه