█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف ❞ لواء منصور ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2025 ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها العمارة والزخرفة العصر الأموي الناشرين : الدار العالمية للنشر والتوزيع ❱
تنبيه: متصفحك لا يدعم التثبيت على الشاشة الرئيسية. ×
نبذة من الكتاب : العمارة في العصر الأموي : في بداية العصر الأموي عمل الحكام على توسيع المساجد التي كانت قائمة ، إذ ازداد عدد المسلمين زيادة كبيرة ، و ما عادت المساجد الأولى قادرة على استيعابهم ، فلما ولي " زياد بن أبيه ""البصرة " زاد في المسجد ( عام 50هـ ) زيادة كبيرة ، وبناه بالآجر و الجص و سقفه بالساج ، و حمل قبلته خمس أعمدة ، و بنى له مئذنة من الحجارة ، و أتى بأعمدته من جبل الأهواز ، و جعل يطوف فيه و ينظر إلى البناء ، و يقول لمن معه من وجوه أهل " البصرة" ، أترون خللاً ، فيقولون ما نعلم بناء أحكم منه ، و أنشد أحدهم : بنى زياد لذكر الله مصنعة من الحجارة لم تعمل من الطين لولا تعاون أيدي الأنس ترفعها إذاً لقلنا من أعمال الشياطين كما وسّع " زياد بن أبيه " جامع" الكوفة " وبناه باللبن وجعل أعمدته من الحجارة ، ولما رأى " زياد" الناس ينفضون أيديهم إذا تربت ، وهم في الصلاة ، قال : ( لا آمن أن يظن الناس على طول الأيام أن نفض الأيدي في الصلاة سنة ، فأمر بجمع الحصى وإلقائه في كل من "مسجد الكوفة" و"مسجد البصرة" وكان الموكلون بجمع الحصى يتعنتون الناس ويقولون لمن وظفوه عليه إيتونا به على ما نريكم ، واتقوا ضروباًَ اختاروها فكانوا يطلبون ما أشبهها من ناحية الحجم واللون ، فأصابوا مالاً فقيل " جند الإمارة ولوا على الحجارة ". وفي ( عام 53 هـــ ) هدم " مسلمة بن مخلد الأنصاري " المسجد الذي بناه " عمرو بن العاص " في " الفسطاط " ، وزاد في شرقيه ، وجعل له صحنا شماليه ، وطلاه بالكلس وزخرف جدرانه وسقوفه وجعل له مآذن أربعاً في أركانه الأربعة . وعندما فتح " عقبة بن نافع " أفريقيا ( عام 50هـــ ) ، بنى مدينة " القيروان" وبنى فيها " المسجد الجامع " بين عامي ( 50 - 55 هـــ ) ، الذي كان منذ تأسيسه يمتد على مساحة واسعة وكان في هيئة هندسية معمارية متطورة حتى قيل : " لم يبن عقبة مدينة لها جامع ، بل بنى جامعاً له مدينة " . ذلك لأنه عندما أسس " عقبة" مدينة " القيروان " كانت عمارة المساجد في البلدان الإسلامية قد انتقلت من مرحلة التأسيس والتكوين ، إلى مرحلة إعادة البناء والتوسيع ، يل والزخرفة أيضاً . في عهد " عبد الملك بن مروان " بدأ إنشاء المباني الضخمة والمتميزة التي ما زالت قائمة حتى الآن محتفظة ببنيانها تشهد على عظمة الحضارة العربية المبكرة ، ومن هذه المنشأت : 1- قبة الصخرة : شيد الخليفة الأموي " عبد الملك بن مروان" مبنى" قبة الصخرة" ( سنة 72 هــ ) فوق الصخرة التي عرج منها الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء وهي أقدم مبنى ما زال قائماً حتى الآن ومحتفظاً بمخططه الأصلي . والصخرة هي كتلة غير منتظمة من الصخر الطبيعي في وسط ساحة الحرم القدسي الشريف أبعادها ( 18×13 م ) وأقصى ارتفاع لها فوق أرض الساحة حوالي ( 1.5 م ) ، وتحت الصخرة كهف مساحته حوالي ( 4.5 م2) وفتحته في السقف قطرها ( 1م ) . يحيط بالصخرة بناء دائري يتألف من قبة خشبية قطرها ( 20.44م ) تستند إلى رقبة دائرية عالية فيها