كُتّاب بلجيكيون

❞ 📖 مدن بلا أبواب ✒️ الكاتب : #هاني_الميهي الفصل الرابع عشر: غرباء في المدن في كل مدينة، مهما كانت مألوفة لأهلها، يوجد غرباء. الغريب قد يكون عابرًا لا يعرف مداخل الشوارع ولا أسماء الأحياء، وقد يكون ساكنًا قديمًا، لكنه يشعر بأن المدينة لم تحتضنه يومًا. الغربة في المدينة ليست دائمًا مسافة جغرافية، بل مسافة شعورية أعمق بكثير. الغريب كزائر هناك غريب يأتي إلى المدينة لأول مرة، بعينين تلتقطان كل التفاصيل. الشوارع بالنسبة له ألغاز، والوجوه علامات استفهام. يدخل المقهى مترددًا، يطلب القهوة بصوت خافت، ويجلس ليراقب. هذا الغريب لا يعرف أين يذهب، لكنه يعرف أنه يبحث عن شيء؛ ربما فرصة، ربما حب، وربما بداية جديدة. الغريب كساكن قديم لكن الأصعب من ذلك أن تكون غريبًا وأنت تسكن المدينة منذ سنين. أن تعرف أسماء الشوارع لكن لا تشعر أنها تُنادِيك. أن تمرّ بجانب الناس دون أن تترك فيهم أي أثر، وكأنك شفاف. هذه الغربة الداخلية أقسى من أي غربة جغرافية، لأنها تُحوّل الحياة اليومية إلى مسرحية باردة، أنت فيها مجرد متفرج. الغربة اختيار أم قدر؟ الغربة أحيانًا اختيار، وأحيانًا قدر. البعض يختار أن يبقى بعيدًا عن الآخرين، يحتمي بصمته، يبني أسوارًا حول قلبه. والبعض الآخر تفرض عليه المدينة غربة قاسية، تضعه في الهامش، لا تعطيه فرصة ليكون في المركز. في الحالتين، يبقى السؤال: هل الغربة حالة مؤقتة، أم قدر لا يتغير؟ الغريب كمرآة للمدينة الغرباء يكشفون لنا وجه المدينة الحقيقي. فالمكان الذي يعامل غريبه بحب وكرم هو مدينة حية تعرف قيمة الإنسان. أما التي تدفعه إلى العزلة أو الاحتقار فهي مدينة ميتة، مهما كانت ناطحاتها شاهقة. الغريب، بحضوره الهش، يُظهر لنا إن كانت المدينة عادلة أم جائرة، رحيمة أم قاسية. الغربة والجمال قد تحمل الغربة جمالًا خفيًا. فالغريب يرى ما لا يراه أهل المدينة. يندهش من أصغر التفاصيل التي اعتادوا عليها: بائع البسطة على الرصيف، أصوات العصافير فوق الأسلاك، أو حتى الضوء الذي ينساب بين الأبنية. هو شاهد خارجي يمنح الأشياء العادية معنى جديدًا. وفي أحيان كثيرة، نحن نحتاج إلى عين الغريب لنرى مدينتنا بصدق. الغربة والحنين لكن الغربة ليست فقط دهشة، إنها أيضًا حنين. الغريب يعيش دائمًا بين مكانين: المكان الذي أتى منه والمكان الذي يقف فيه. قلبه موزع بين ذاكرة قديمة وواقع جديد. وربما لهذا السبب يبدو دائمًا على وجهه مسحة حزن. فهو يعرف أنّ المدينة مهما احتضنته، لن تُعوّض تمامًا بيت الطفولة أو رائحة الشارع الأول الذي نشأ فيه. خاتمة الغرباء في المدن ليسوا مجرد عابرين، بل هم جزء من حكايتها. يضيفون إليها نكهة مختلفة، يختبرون صلابتها وإنسانيتها. وفي النهاية، قد نكتشف أنّنا جميعًا غرباء، حتى في مدننا الأصلية. فالغربة ليست مكانًا، بل شعور يسكن القلب. المدينة الحكيمة هي التي تتعلم أن تصادق غرباءها، لأنّ كل غريب قد يتحول يومًا إلى ابنٍ وفيّ، إذا ما وجد مكانًا يحتضن قلبه. يتبع الفصل الخامس عشر والأخير #كتاب_مدن_بلا_أبواب #تأليف_هانى_الميهى. ❝ ⏤هاني الميهي

❞ طمأنينة القلب بذِكر الله. ❝ ⏤

❞ العين والحسد سبب في الأمراض السرطانية والأورام الخبيثة ، لأنه يوكل بها جان أو شيطان فمن العين مايقتل ويمرض ويمحق البركة بإذن الله ، فماهو العلاج والتحصين من ذلك ؟ كل ذلك ستجده هنا في كتاب الإنسان الزوهري وإبطال الأسحار بين الحقيقة والإنكار - تأليف المعالج لجميع الأمراض الروحانية بالقرآن الكريم عن قرب وعن بعد ولأي مكان في العالم عبر الهاتف ومواقع التواصل الإجتماعي ان شاء الله ، الشيخ : كرم السيد الدمرداش ، 00201004359944 01004359944 الموقع الإلكتروني للشيخ :كرم الدمرداش ستجده في هذا الرابط اضغط على الرابط أدناه https://karameldemerdah.com. ❝ ⏤كرم الدمرداش