إصدار مجموعة قصصية بعنوان "أقاصيص أقصر من أعمار أبطالها" للكاتب طارق إمام عن دار الشروق للنشر والتوزيع يُعتبر إضافة مميزة للمشهد الأدبي المصري والعربي. تحقيق مبيعات كبيرة في معرض القاهرة الدولي للكتاب واستحسان العديد من القراء والكتاب يعكس الجودة والقيمة الأدبية لهذا العمل. من خلال عنوانها وبعض الانطباعات المبدئية، يبدو أن المجموعة القصصية تستكشف حياة الأبطال وتجاربهم بطريقة مثيرة وملهمة، وربما تركز على قصص قصيرة مشوقة تحمل في طياتها دروسًا وتأملات في الحياة والإنسانية. يُشجع النجاح والاستحسان الذي حققته المجموعة القصصية على المزيد من الكتّاب لتقديم أعمالهم الأدبية والمساهمة في تثقيف وإلهام القرّاء بمختلف الأعمار والخلفيات. تعكس تصريحات الكاتب طارق إمام لـ صدى البلد جهدًا وتفانيًا كبيرين في عملية كتابة مجموعته من القصص. استغراق عشرة سنوات لإنجاز المجموعة يُظهر التفاني والتركيز الذي قام به الكاتب في تطوير وصقل القصص، وربما يعكس البحث الدقيق والتجريب في أساليب السرد وخلق الأجواء المثيرة والغامضة التي تميز أعماله. عملية الكتابة قد تتطلب وقتًا طويلاً بالنسبة للكتاب الذين يسعون لتقديم أعمال ذات جودة عالية وتأثير فعّال على القرّاء. فالبحث والتجريب والتخطيط والتحريف والتحسين المستمر يمكن أن تمثل عملية مستمرة وطويلة قبل أن يكتمل العمل الأدبي ويصبح جاهزًا للنشر. باستغراق وقت كافٍ لإتقان الأعمال الأدبية، يمكن للكتّاب تقديم أعمال ذات جودة عالية تستحق الاحترام والاهتمام من القرّاء والنقاد على حد سواء. توضح تصريحات طارق إمام حول تقسيم مجموعته القصصية إلى ثلاثة أقسام رئيسية، وهي "لأننا نولد عجائز"، "هايكو المدينة"، و"لأننا نموت أطفالًا"، أنه قد قام بتنظيم القصص بشكل موضوعي يعكس رحلة حياة الإنسان من الولادة إلى الموت. كل قسم يتمتع بجو خاص به، ولكنها تتداخل وتتكامل معًا في إطار واحد، مما يمنح القصص تسلسلًا متكاملًا يعكس تطور وتغير حالة الإنسان طوال رحلته في الحياة. هذا التقسيم يعكس تنوع وتعددية التجارب والمواقف التي يمكن أن يواجهها الإنسان خلال حياته، ويوفر منصة لاستكشاف العديد من الأفكار والأسئلة الفلسفية والإنسانية التي تشغل تفكير الأفراد في مختلف مراحل حياتهم. بهذه الطريقة، يمكن للقرّاء أن يستمتعوا بتجربة قراءة غنية ومثيرة تتناول مختلف جوانب الحياة والوجود الإنساني، مما يضيف أبعادًا جديدة وعمقًا للمجموعة القصصية ويثري تجربة القراءة. تعبر تصريحات طارق إمام عن تواضعه وتقديره لتفاعل القرّاء مع مجموعته القصصية، وتعبيره عن أمله في أن يجد القرّاء فيها ما يستحقونه. يعكس هذا التواضع والتقدير النموذج الأديبي للكاتب الذي يُحترم ويُقدّر ردود أفعال القرّاء ويأمل في تقديم عمل يستحق الاهتمام والتقدير. من الجدير بالذكر أن تحقيق مجموعة مبيعات ناجحة للغاية يشير إلى الجودة والقيمة الأدبية للمجموعة القصصية، ويظهر استجابة القرّاء الإيجابية للأفكار والمواضيع التي تُطرح فيها. ويبدو أن القصص، على الرغم من قصرها بشكل كبير، تمكّنت من لفت انتباه وإعجاب القرّاء، مما يعكس مهارة الكاتب في إيصال رسالته وجذب انتباه الجمهور. بالتالي، يمكن اعتبار هذا النجاح المبهر للمجموعة القصصية علامة على قدرة الكاتب على إثراء الأدب بأعمال جديدة ومثيرة، وربما يشجع على مزيد من الإبداع والتفوق في المستقبل. عن الكاتب طارق إمام هو كاتب روائي من مواليد 1977، يعمل صحفيًا، ويشغل منصب نائب رئيس تحرير مجلة "الإذاعة والتليفزيون". بدأ الكتابة في التسعينيات، حيث نشر كتابه القصصي الأول "طيور جديدة لم يفسدها الهواء" عام 1995، أصدر أحد عشر كتابًا، بين روايات ومجموعات قصصية، من أبرزها "هدوء القتلة" (2007)، "الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس" (2012)، "ضريح أبي" (2013)، "مدينة الحوائط اللانهائية"(2018) و"طعم النوم" (2019). بالإضافة إلى "شريعة القطة"، "الأرملة تكتب الخطابات سرًا"، "عجوز كلما حلم بمدينة مات"، مدينة الحوائط اللانهائية وغيرها. كما صدر له عام 2012، رواية "ماكيت القاهرة"، وشارك طارق إمام في ورشة "الندوة" التي تنظمها الجائزة العالمية للرواية العربية للكتاب الشباب الموهوبين في عام 2010، ورشحت روايته "ماكيت القاهرة" في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية - البوكر، عام 2022. أيضًا تُرجمت بعض أعماله إلى أكثر من لغة، ونال العديد من الجوائز المصرية والعربية والدولية، منها جائزة الدولة التشجيعية عن رواية هدوء القتلة، عام 2010، بالإضافة إلى أنه نال جائزة ساويرس مرتين، الجائزة المركزية لوزارة الثقافة المصرية مرتين، جائزة سعاد الصباح الكويتية، وجائزة متحف الكلمة الإسبانية. ، دليل وجدول مواعيد معارض الكتب في الوطن العربي ، وتقويم للفعاليات والاحداث الخاصة بالكتب والمؤلفين والندوات والمؤتمرات الثقافية