مؤلِّفون من أرض الإبداع والثقافة عرض قائمة بجميع المؤلفين وأصحاب الكتب والكتاب والمترجمين والمراجعين وتفاصيلهم في سويسرا
❞ كلما بحثت عن أسباب التشوش والتخبط وجدت زحام من الأفكار لا أفهم ملامحها جيداً ، مما جعلنى أحاول التركيز على ترتيبها ومعرفة مساراتها.
وكانت الصدمة الكوميدية انني لم أجد سوى صمت تام مظلم ، وفراغ غير معلوم.
هل من الممكن أن أتوهم حدوث التكدس والثورة والصراع الداخلى ؟
الإجابة نعم ، فمن الوارد جداً أن يكون العقل يخدعك ظاهريا وأن هذا الحيز المشوش يمتلئ بالظلمة التى تشعرك بالفوضى والتكدس والضيق.
الحقيقة أن مع قوة الضغط النفسى يهيئ للعقل أن هناك باباً مغلقاً يحجب خلفه غرفة ضيقة لا يوجد بها أى مخرج أو مهرب.
فالعقل هو الذى يبني خيالات ويلصقها للواقع فيجعل المشكله تنقسم إلى مشاكل من براعته في تضخيم الأحداث وخروجها عن حيز المعقول القابل للحل للصعب المستحيل.
العقل أحياناً لا يرى سوى ملايين من الافكار والاحداث لا يستطيع الربط بينها ومطلوب ترتيبها بغض النظر إن كانت مفيدة أو مضرة ، فيضطر أن يرتب بطريقة عشوائية وبمقاييس التشابه وليس بالمنطقية والتوافق والتجانس.
وهنا يأتى دور آخر ومهم لصديق يتوارى خلف الستار وهو (العقل الباطن) الذي يشاهد كل هذا التخبط مقبل عليه من كل اتجاه ، فهو غير قادر على فهم كل هذة الأفكار المتشابكة إلا أنها تعاويذ سحريه وطلاسم يخزنها كما هي ببركتها.
والنتيجة أن كل الحقائق تتزيف وتتلون الحياه بالقبح وتتلوث الأفكار ، ويهيمن اليأس والإحباط إلى حد السواد.
نستمر فى التفكير فى كل شيئ حتى يتحول إلى لا شيئ.
نستمر فى صراع غير مفهوم ، وللأسف لا يوجد فرص متاحة ولا أوقات راحة ذهنيه نستعيد فيها قوانا العقليه المهدوره دون جدوى أو هدف. هناك من يستغل هذا التخبط ويمدنا بكل الطاقات المتعفنه لدرجة أن أبليس نفسه لا يتحملها من بشاعتها.
نحتاج إلى إعادة النظر في كل ما نفكر فيه رحمةً بأنفسنا ، حتى نتجنب الوقوع في طرق ملتويه خربة نتيجة أفكار مسمومه نبنى عليها قرارات مدمرة من الممكن أن تقودنا للهلاك.
#يوميات شاردة
#أحمد جواد . ❝
❞ وأن يندم الإنسان على شيء فعله كان يراه صواباً خير له من أن يندم على صواب لم يفعله ويقول بعد فوات الأوان، ليتني فعلته. الإنسان مخير فيما يعلم مسير فيما لا يعلم فكلما اتسعت معرفته اتسعت حريته . ❝
❞ تلك الدموعُ بغيضةٌ حينَ تُخرجُها الأحزان
لكنها بينَ يديكَ أُنسٌ وسلوةً يارحمن
وأجملُ اِبتسامةٍ هي اِبتسامةُ الإمتنان
حين تخرُجُ مابين شهقةٍ وزفرة وتُخرجُ معها من الهمِ أطنان
منْ قلبِ مجروحٍ تحملْ قسوةَ الخُذلان
يسرحْ ويروحُ بين البشر في وحدةٍ حيران
لا يجدّ لِلؤنسِ بينهم عنوان
ولا يلتمس في قُربِهم سعادة فيُخفي دُموعهُ بين الاجفان
لايجدّ لِلروح سكناً إلا في حماكَ يا رحمن
هُناكَ يبكي ويسمع لِدموعهِ أللحان
وبعد أن عاشَ وحيدًا في منفاهُ وجد في حُضن أرضكَ جنةَ الأوطان
من يجد أُنسهُ عندكَ يرى خفيّ لُطفكَ يارحمن
ويرى جمالِ أقدارك في عُتمةَ الأحزان
ويجد في قلبه دهشةَ الجبرِ عظيمةً بعد حرمان
من . ❝
❞ إذا كنت تعز صديقك فلا تعاتبه قبل أن تعرف أحواله ، وهل تسمح لك نفسيته بعتابه أم لا، عندما يقسوا عليك فليس لأنه تغير عليك، بل قد يكون يمر بظرف سيء أو مُتعب من شيءٍ ما، فلاتفسر تصرفاته كراهية، فمن يكرهك لن يُصادقك ... فإذا كان يحترم مشاعرك ويسمع عتابك، فهو صديق وفيّ جدًا وصادق معك، وإذا غضب منك يومًا فليس شرطًا أن تغضب منهُ أيضًا، بل تحمل غضبه وتستمع لعتابه، فلو كان يكرهك كان سيتجاهلك ... صديقك لهُ الحق أن يغضب منك، وأن يُعاتبك لكن ليس لك حق في أن تختبر صديقك، أو تفسر تصرفاته حسب مزاجك... وعندما يشكوا لك ألمه فلا تنافسه وتشكوا له ألمك لأنه شكى لك فقط... وتذكر ليست الصداقة بكثرة الجلوس والكلام، ولكنها اِحتواى صادق واهتمام ومواقف حقيقية... فإذا وجدت صديق يتمسك بك رغم مزاجيتك، ويعذر ظروفك... صديق لايجاملك لكنه لايتركك مهما فعلت، يتحملك كثيرًا لكن طاقته محدودة، فقد يتركك عندما تنفذ تلك الطاقة... هذا الصديق عندما تخسره لن تجد له بديل، ولو جمعت بعده ألف صديق . ❝