❞ محمد خالد على منصة واتساب ❝

❞ وبينما كان متجها نحو الظلام الشخص الذي ظهر أمامه كان حبيبته ... ˝ سيلا ˝ اخذ في الابتعاد عنها شيئاً فشيئا ، ولم يلتفت إليها بل واصل الإبتعاد... ووجها المبلل بدموعها... صرخت بإسمه ثم قالت : _ أخبرني لماذا ترحل بدون اي كلمة ؟ لما هذا الصمت الفظيع ؟ لماذا لا تقول شيئًا ؟ _ ولماذا يجب عليِ أن أقول لكِ اي شيء !! هذا الأمر لا يخصكِ، أرجوكِ اتركيني ... لا تظلي قريبة مني . _ أتعلم رأيي ؟ لم تتغير عن ما كنت في السابق أبدا ، هل تذكر ؟؟ اليوم الذي صرنا فيه اصدقاء ، دار بيننا حوار قصير جدا في هذا المكان يومئذ _ انا لا اذكر شيئاً . _ ولما تذكر ذلك فهذا الكلام دار بيننا قبل وقت طويل، لكن في ذلك اليوم بدأ كل شيء انا الان اعلم بأمر عائلتك... نعم أعلم ... تعيش للانتقام فقط .. هذا لم يمنح أحدا السعادة، أجل لا أحد، لا انت ... ولا احد آخر . _ كما توقعت ! انا لست مثلكم أبدا وطريقي لن يلتقي بطريقكم مهما صرنا .. ظننت أننا سنقضي نحن الأربعة أيام معًا ... هذا صحيح لقد قضينا معًا وقتًا طويلاً ، لكن قلبي اختار الإنتقام في النهاية ، انا أعيش من أجل هذا الانتقام... لا استطيع أن اكون مثلك ، أو مثل يونان أبدا ، هذا مستحيل بالنسبة لي _ وهل ستختار أن تكون وحيداً هذه المره أيضاً ، لقد علمتني في هذا اليوم أن الوحدة أمرًا صعب وقاسٍ ، وأنا الان أعلم بشدة قسوته والمه... انا لدي عائلة وأصدقاء... لكن انت ليس لك أحدا غيرنا ... لذا ارجوك الا تذهب ... لا أريدك أن..... تعاني الوحدة مرة ثانية .. ❝ ⏤محمد خالد