❞ مراجعة الرواية
رواية : مجنون المدينة للكاتب الصحفي الكبير :عبد الحافظ الصمدي الغلاف تصميم : نور حسن تدقيق لغوي الدكتورة : هبه ماردين التنسيق الداخلى الدكتور : محمد وجيه صادرة عن ديوان العرب للنشر و التوزيع - وطن العرب ٢٠٢٢ م عدد الصفحات : ١٦٢ صفحة التصنيف الأدبي : رواية اجتماعية
:
الغلاف: صورة الغلاف تكاد تكون لقطة من مسلسل ألف ليلة وليلة أو مسلسل شهرزاد، نشاهد في أعلى الغلاف صورة فتاة بارعة الجمال يحط على كتفها صقر، ولن نعرف معناها حتى نتبحر في الرواية، كذلك نشاهد بعض الخيام المتناثرة في جو عاصف غائم مما يدل على العواصف والمخاطر التي سوف نقابلها في الرواية في أسفل صفحة الغلاف رجل متخفي تحيط به السهام من كل جانب، وذلك سيظهر جليا لنا على صفحات الرواية من هذا الرجل ومن هم مطلقي السهام عليه، وهل سيتغلب عليهم أم يتغلبون عليه هذا ما ستحمله لنا الأحداث في جو عاصف العنوان: مجنون المدينة الإهداء : جاء الإهداء إلى رجل الشرطة الشريف الذي يتطلع لإرساء الأمن في وطنه، وهم كُثر رغم الفساد ثم جاء الإهداء إلى القدوة الأولى في حياة الإنسان وهو الأب الذي يكافح من أجل عائلته ويتحمل الصعاب ثم كان الإهداء من نصيب أطفال اليوم رجال الغد، الذي نعول عليهم بناء الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته رسالة المؤلف : وأجده في هذه الرسالة على حق فمن حق كل منا أن يكتشف ما بين ضفتي الكتاب بنفسه السرد: أتقن الكاتب استخدام فن اللغة واللعب بالألفاظ واستخدام جماليات اللغة العربية الفصحى، استخدم المعاني الرصينة واللغة القوية في السرد مما أضفى عليه جمال وبلاغة الرواية مليئة بالتشبيهات البلاغية والمحسنات البديعية، التي تجعلك تتوقف قليلا حتى تستمتع بجمال اللغة، وشيق العبارات افتتح كل فصل ببعض الكلمات الدلالية على ماهية الفصل وما يحتويه من أحداث الافتتاحية الأولى سوف تعرف معناها في أخر الرواية الحوار: موظف في خدمة الأحداث، بما لا يخل بالسرد بل يوضح الكثير من الأحداث الجارية ويجعلك في خضم بحر الرواية الهائج الأمواج، المتعالي العواصف الحبكة: تتسلل إليك رويدا رويدا، حتى تجد نفسك في وسط العاصفة، وتحاول أن تضع الفرضيات المتعددة للخروج من هذه العاصفة إلا أنك سرعان ما تجرك هذه العاصفة الهادئة إلى العاصفة الهوجاء الأحداث : الرواية اجتماعية، تتحدث عن الكثير من الفساد والاستبداد وكيف أن طريق الحق محفوف بالمخاطر، رغم أن الكاتب يمني والأحداث تدور في شقيقتنا اليمن السعيد، لكنها متشابهة في كل بلدان العالم فالفساد لا وطن له، والظلم لا دين له بطل القصة يتعرض لظلم فادح، وتغلق أمامه كل الأبواب ويفقد عائلته من أجل الحفاظ على وطنه ومقدراته وخيراته، وعندما يسكن جرحه ويلملمه ويكون عائلة أخرى، لا يتركه أفراد العصابة والذي لا تتخيل من هم ستتعجب، عندما تجده يقضم أذن بنته الوحيدة، ويخلف بها عاهة مستديمة ستنتقل بين بلدان ومدن وقرى في اليمن السعيد سترحل عبر الطرق من عدن إلى تعز ستجد نفسك أسفل جبل صيرة وتخطف لبك أمواج البحر المرتطمة به، سيسبقك قلبك إلى بلدة ميضاف، التي تبدو كالغابة، وتجدها غارقة بالأشجار والحقول، ثم شلال ميضاف ستتعرف على بعض البلدان مثل النجد الأبيض وقريةالوجر وقرية مرداق ستستمتع بالاسترخاء على شاطئ ستقابل عارف وماهر وبشير وسعاد ونهال وكاترينا ستعجبك فانتازيا النمس وهيفاء والصقر والضباع مقتبسات من الرواية التفت سلمان نحو ماجد وهو يظهر الحيرة وقال له بصوت مسموع هناك سر يبدو أن صاحبنا ليس عفويا التفتت كاترينا إلى صديقتها بجوارها وهمست من هو صاحبهم الذي اكتشفوا عدم إخلاصه ؟! تمتم بشير أعتقد أن النمس لم يك يعرف ثمنها وإلا لكان أدخرها لابنته أشارت له بأن يدنو منها وهمست بأذنه ربما هي لها إن قبلت الفتاة البقاء معه، إضافة لمقتنيات أخرى ثمينة خاصة بها تركها مع أبي وافق الصقر لكنه طلب ضمانا لإخراج الحقيبة كونه يخشى الغدر بإبلاغ السلطات التي لم يعد له نفوذ كاف فيها النهاية: ست كلمات، لهم حرية التدحرجفي أذني الصقر لتصل إلى الأعماق بجيش دبابير تدور طنينا في رأسه وفي الختام : الرواية شيقة، والأحداث ساخنة وغير متوقعة جنازة واحدة لقتيلين، الرجل العجوز يوقع الآخرين في فخه، ثم يعلن مجنون المدينة الإطاحة بالزعيم مع خالص تحياتي للكاتب الصحفي الكبير عبد الحافظ الصمدي، وتمنياتي بدوام التوفيق والنجاح سنا الشرق ام محمد . ❝ ⏤عبد الحافظ الصمدي

❞ المدينة ومآذنها ونشوة الأطفال وعصافير حدائقها، مسودة شاخت في لحظات بالية تتمزق في مشهد يُدنْدِن فيه الضحايا رواية الخُسران، ينزفون نصَّها ألماً ومرارةً. قُصاصاتها تنهار بين أصابع الواقع كطفل يتردَّى من شاهقة سحيقة، تتهاوى كمئذنة مهزومة تُعبِّر في طريقة سقوطها عن إذلال شموخ لم يعرف التَّجندُل والانحناء قبل لحظة السُّقوط المَهيب.. ❝ ⏤عبد الحافظ الصمدي