لليسانس في الأداب والتربية صاحبة مجلة إلكترونية مجلة نانيس الأدبية لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ موطني (آريس وساندرا) ❝ ❞ أختي الخارقة ❝ ❞ My Homeland ❝ ❞ نانيس ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ دار ساحة الأدب للطبع والنشر والترجمة ❝ ❞ دار إبداع كاتب للنشر والتوزيع A.H.M ❝ ❞ تيم روح الكتابة ❝
الذهاب الى ❞ندا محمود عبد اللطيف❝ على منصة تويتر (x):
لليسانس في الأداب والتربية صاحبة مجلة إلكترونية مجلة نانيس الأدبية ❰ لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ موطني (آريس وساندرا) ❝ ❞ أختي الخارقة ❝ ❞ My Homeland ❝ ❞ نانيس ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ دار ساحة الأدب للطبع والنشر والترجمة ❝ ❞ دار إبداع كاتب للنشر والتوزيع A.H.M ❝ ❞ تيم روح الكتابة ❝ ❱
تويتر هي منصة تواصل اجتماعي على الإنترنت تأسست في عام 2006. يتيح تويتر للمستخدمين إرسال واستقبال الرسائل القصيرة المعروفة باسم "تغريدات"، والتي يمكن أن تحتوي على نصوص أو وسائط متعددة مثل الصور ومقاطع الفيديو. يتم نشر هذه التغريدات على الصفحة الرئيسية للمستخدمين وتكون عامة بشكل افتراضي، ولكن يمكن للمستخدمين تحديد إعدادات الخصوصية.
تشتهر تويتر بتوفير وسيلة فعالة للتواصل ومشاركة الأخبار والأحداث الجارية بشكل سريع. يمكن للمستخدمين أيضًا متابعة حسابات الأشخاص والمنظمات التي يهتمون بها، والتفاعل مع تغريداتهم من خلال الإعجاب (like) أو إعادة التغريد (retweet)، وكتابة ردود تعليقية.
تويتر أصبحت مصدرًا هامًا للتواصل العام، وتلعب دورًا في نقل الأخبار والمحتوى الرقمي بشكل واضح.
❞المؤلِّف الذي يعزز من عمق الأفكار ويفتح أبواب الخيال، يقودنا في رحلات استكشاف إلى عوالم غامضة ومثيرة.❝ يسعدنا أن نقدم لكم فرصة التواصل المباشر مع شخصيات عامة مؤثرة رائجين في مجال التأليف، على المنصات الاجتماعية. ابقوا على اطلاع دائم بأحدث المحتويات والتحديثات مع عوالمهم الإبداعية والرؤى الفريدة.
go more
❞الكاتب الذي يجمع بين الكلمات والجمل بشغف، يُصِيغ العبارات ببراعة تجعل كل سطر يرتقي إلى مستوى فني.❝ يسعدنا أن نقدم لكم فرصة التواصل المباشر مع شخصيات عامة مؤثرة رائجين في مجال الكتابة، على المنصات الاجتماعية. ابقوا على اطلاع دائم بأحدث المحتويات والتحديثات مع عوالمهم الإبداعية والرؤى الفريدة.
go more
❞المصمِّم الذي يخلق أعمالًا فنية بصرية تعبّر عن أفكاره وتلامس مشاعر المشاهدين.❝ يسعدنا أن نقدم لكم فرصة التواصل المباشر مع شخصيات عامة مؤثرة رائجين في مجال التصميم، على المنصات الاجتماعية. ابقوا على اطلاع دائم بأحدث المحتويات والتحديثات مع عوالمهم الإبداعية والرؤى الفريدة.
❞ Maryam speaking to her grand pa: Grand pa! I apologize to you for interrupting again, can reading and books change human’s personality?... this means, he is prince and everything he has is available and he has to be like his father, but because of the books he had read, he formed a different character from his father. -yeah, reading is a key to the mind that opens to humans closed doors due to ignorance and intolerance, it reaches degree of self control, said that queen Olga had been carful to Arise from a young age , and she was keen to grow up between books and scientists , this is what resulted . -yeah, grandpa, I understood.. ❝ ⏤ندا محمود عبد اللطيف
❞ Maryam speaking to her grand pa: Grand pa! I apologize to you for interrupting again, can reading and books change human’s personality?.. this means, he is prince and everything he has is available and he has to be like his father, but because of the books he had read, he formed a different character from his father.
- yeah, reading is a key to the mind that opens to humans closed doors due to ignorance and intolerance, it reaches degree of self control, said that queen Olga had been carful to Arise from a young age , and she was keen to grow up between books and scientists , this is what resulted .
❞ في ليلة شتاء هادئة، صرخات تملأ المكان، وصوت سيارة المشفى أمام منزل فى مدينة سندرلاند التي تقع شمال شرق دولة بريطانيا، وإذ بصوت آنجى تعانى من آلام الولادة ويساندها زوجها أرون، وأخذ يلا : طفها ويطمئنها حتى يخفف من روعها وخوفها، فقال: اطمئني حبيبتي ستكونين بخير، تماسكي، لم يتبقى سوى دقائق ونصل قالت أنجي وهي تبكي : لم أعد أتحمل، أنا أتألم كثيرا، ألم يفتت جسدى؛ متى سينتهى هذا العذاب؟ رد أرون بابتسامة لطيفة: سينتهي قريبا، وعندما تمسكين بيد طفلنا الصغيرة، سيمحو كل هذا الأ . لم وكأنه لم يكن: آنجي أرجو ذلك يا عزيزي، كل ما أتمناه أن يولد بخير ووصلت السيارة إلى المشفى، وأسرع الأطباء لمساعدة آنجي، وأدخلوها الغرفة الخاصة بعمليات الوضع، وصرخات الأم تزداد ولم تتوقف، وأرون كاد يقتله القلق بالخارج وظل يدعو بأن لا تصاب زوجته أو طفله بأي أذى ؛ فقد رزقوا به بعد صبر ومعاناه كبيرة وفجأة صرخة الطفل تخرج من الغرفة فبرد قلب أرون ، وأخذ يبكي من الفرح وخرجت مساعدة الطبيب وهي تبتسم، وتقول: . مبارك، لقد رزقتم بفتاة جميلة أرون في سعادة بالغة: . شكرا، كثيرا لك: ثم قال ، وحمل الطفلة كيف آنجي ؟ بابتسامة لطيفة قالت له إنها بخير، رغم أن ولادتها كانت متعسرة؛ لكنها كانت مقاتلة واستطاعت الصمود وهي الآن بخير، لتنتظر بعض الوقت حتى تخرج فأثنى عليها أرون، وجلس ينتظرها حتى خرجت وقاموا بوضعها في: غرفة للعناية، فدخل إليها وقبلها على جبينها وقال . لقد رزقنا بابنة جميلة ؛ كوالدتها. ❝ ⏤ندا محمود عبد اللطيف
❞ في ليلة شتاء هادئة، صرخات تملأ المكان، وصوت سيارة المشفى أمام منزل فى مدينة سندرلاند التي تقع شمال شرق دولة بريطانيا، وإذ بصوت آنجى تعانى من آلام الولادة ويساندها زوجها أرون، وأخذ يلا : طفها ويطمئنها حتى يخفف من روعها وخوفها، فقال: اطمئني حبيبتي ستكونين بخير، تماسكي، لم يتبقى سوى دقائق ونصل قالت أنجي وهي تبكي : لم أعد أتحمل، أنا أتألم كثيرا، ألم يفتت جسدى؛ متى سينتهى هذا العذاب؟ رد أرون بابتسامة لطيفة: سينتهي قريبا، وعندما تمسكين بيد طفلنا الصغيرة، سيمحو كل هذا الأ . لم وكأنه لم يكن: آنجي أرجو ذلك يا عزيزي، كل ما أتمناه أن يولد بخير ووصلت السيارة إلى المشفى، وأسرع الأطباء لمساعدة آنجي، وأدخلوها الغرفة الخاصة بعمليات الوضع، وصرخات الأم تزداد ولم تتوقف، وأرون كاد يقتله القلق بالخارج وظل يدعو بأن لا تصاب زوجته أو طفله بأي أذى ؛ فقد رزقوا به بعد صبر ومعاناه كبيرة وفجأة صرخة الطفل تخرج من الغرفة فبرد قلب أرون ، وأخذ يبكي من الفرح وخرجت مساعدة الطبيب وهي تبتسم، وتقول: . مبارك، لقد رزقتم بفتاة جميلة أرون في سعادة بالغة: . شكرا، كثيرا لك: ثم قال ، وحمل الطفلة كيف آنجي ؟ بابتسامة لطيفة قالت له إنها بخير، رغم أن ولادتها كانت متعسرة؛ لكنها كانت مقاتلة واستطاعت الصمود وهي الآن بخير، لتنتظر بعض الوقت حتى تخرج فأثنى عليها أرون، وجلس ينتظرها حتى خرجت وقاموا بوضعها في: غرفة للعناية، فدخل إليها وقبلها على جبينها وقال . لقد رزقنا بابنة جميلة ؛ كوالدتها. ❝
❞ الحلقة الثانية من الرواية وعند عودة تامر إلى المنزل تصادف مع مريم أمام المبنى ، فقال لها متذمرًا : أنا بقيت مسخرة قدام صحابي ، عجبك كده ؟!! اه ، ردي ، بدل ما أديكي في وشك ، وأريح الناس من شرك . فأجابته وهي تسخر ، وتلوح بيدها : صحابي ، صحابي ، يبني هما دول صحاب ، ياريتك مصاحب حد عدل ، كنا قلنا ماشي ، لكن إنت وهما عايزين إبادة ، ملكمش أي فايدة إطلاقًا . فانزعج وقال : اتكلمي عدل يا مريم ، عشان لغاية دولوقتي عامل اعتبار إنك أختي الصغيرة وبقول عيلة وبكرة تعقل ، لكن إنك تقلي مني ومن صحابي ولوح بيده وقال : لا ، أنا بقولك أهو ، احترمي أخوكي الكبير ، انتي فاهمه ولا ولا . فقالت : هما حيالله تلات سنين ، مش غاغا هي . وتركته وصعدت للبيت . فصاح فيها وقال: بت ، لما بكون بكلمك ، مش تمشي إلا لما أخلص كلامي ، انت يا بت ، انتي با بتاعت الكونغ فو . فدخلت الشقة وأغلقت الباب فى وجهه ، فصاح غاضبًا: انا هعرفك إزاي تحترميني ، استني عندك . فجأة لمح إحدى صديقات والدته وتدعى \" نرمين \" جالسة مع والدته في غرفة المعيشة ، فارتبك وكانت تنظر إليه ، فقال : أهلاً يا طنط ، أهلا ، إزي حضرتك عاملة ايه ؟! فأجابته : أهلا يا حبيبي ، أخبارك كويس ؟!.. سامعاك بتزعق ، في مشكلة . -لا ، خالص ، دنا أنا ومريم كنا بنتناقش في شوية حاجات كده ، بس احنا عيلة كده صوتها عالى وهي بتتناقش ، فتحسي ان احنا بنتخانق ، لكن ، لا احنا بس بنتناقش . - طيب يا حبيبي ، انا همشي بقا يا نادية ، وابقي فكري في إلي قولتلك عليه . - سلام عليكو - سلام. يا تامر ، وابقى سلملي على مريم ، عشان دخلت ومسلمتش عليا ، مش مشكلة ، يمكن ما أخدتش بالها . فأشار بيده وقال : سلام يا طنط وأوصلتها الأم إلى الباب وقالت : مع السلامه يا حبيبتي. ما تنسيش بقا . -ربنا يقدم إلي فيه الخير . وبعد أن غادرت ، فذهب تامر لأمه وأمسك يدها ، وقال: تعالي بقا ، اقعديلي هنا ، قوليلي الست الحشرية دي عايزة ايه ، اوعي تكوني لسه مصرين تجوزوني بنتها . - على أساس انها هتبور بنتها جمبك ، يا تك نيلة ، بنتها اتجوزت وقربت تولد. ، اومال انا كنت في فرح مين السنة الي فاتت . فوضع يده على صدره وقال : الحمد لله ، أومال موضوع ايه إلي مش عايزاكي تنسيه ؟! - جايبة عريس لأختك مريم . - وده ايه ظروفه ؟! - راجل ، شغال برة مصر ، وظروفه المادية كويسة ، وأهله ناس محترمين ، يعني بتقولي مناسب ، وهيعيش مريم مبسوطة ومش محتاجة حاجة . - أومال مش مبسوطة ليه ، مادام مناسب . - قلقانة بس مش أكتر، بتقولي عنده ٤٢ سنه ، بس مش باين عليه شكله لسه شباب ، - ايه ده ٤٢ ولسه متجوزش لغاية دولوقتي ، مع انو ظروفه كويسة يعني . - ومستغرب ليه ، منتا قريب هتقفل 40 ولسه بتتسرمح ، على الأقل ده اتجوز وطلق ومعاه عيلين . - نعم ، انتي بتقولي ايه ؟! - اهدى شوية ، أنا غلطانة إن بفضفض معاك ، وبستشيرك قبل ما أقول لأختك . - لو هي وافقت ، انا مش هوافق . - وليه يبني ، أختك كبرت مبقتش صغيرة ، وبعدين الراجل مفيش حاجه تعيبه ، وولاده مع أمهم. - كبرت ايه ، بنتك لسه قدامها إن هي تنقي وتختار إلي يناسبها ، وبعدين ، على عيني وراسي وراجل محترم وكويس وتمام ، بس افرضي حب يرجع لمراته عشان خاطر عياله ، عايزة بنتك تبقى زوجة تانية يا حاجة نادية . - لا طبعًا ، طليقته أصلاً اتجوزت ، وهو مطلقها من ست سنين . - اه قولي كده ، هو بقا ايه . لقى طليقته اتجوزت ، قال ايه هروح اشوف بنت عزبا وحلوة واتجوزها عشان اغيظ طليقتي . - انت بتقول ايه ، يا بني ؟! - بقول على جثتي الجوازة دي . - طيب يا تامر افرض العكس ، لو اختك هي الى مطلقة دولوقتى ومعاها عيلين ، وجه ليها واحد أعزب وابن ناس وطلب يتجوزها ، هيكون ايه رد فعل اهله ، هل هيعترضوا ؟! لا ، لأنو بيحبها ، ورضي بيها بكل الظروف إلي فيها . - هو إنتي مقتنعة بلي بتقوليه ده ، ماما ، إنتي أصلاً مش مقتنعة ، فيه فرق بين حب ، وفرق بين جواز على السيرة والصور . - بقولك ايه ، الموضوع ده ميتفتحش تاني ، وانسي ، ولا مريم تعرف بالموضوع ، خلصنا . وتركها ودخل غرفته وهو منزعج ، فجلست تبكي وتقول : - طب اعمل ايه ؟!.. أنا أم ونفسي أفرح ببنتي ، قبل ما أموت ، طب انت راجل ومش يتخاف عليك ، هتعيش في الدنيا بالطول والعرض وتتجوز بدل الواحدة اربعة ، لكن البنت دي ، هتعيش ازاى لوحدها ، لا قريب ولا غريب بقو بيسألوا عن حد . ثم مسحت دمعتها وقالت : هقوم أصلي المغرب ، وإن شاء الله ، المولى يحلها من عنده . اللهم لا اعتراض يارب أما تامر قضى ليلته يفكر فيما قالته أمه وفيما قاله هيثم ، وقال : طب وايه الحل ؟!.. يعني أختي دولوقتي ، مش هيجيلها غير المطلق والأرمل ، أدي فرصة لهيثم ولا اعمل ايه ؟! وأمسك هاتفه ثم قال : هو أنا ليه حسيت مرة واحده بالمسئولية كده ، والله ، شكل وقت السرمحة قد ولى ، بقا فيه مسئولية على كتافك يا واد يا تامر . ورن الهاتف ، وإذ ، بصديقته \" مي \" تُهاتفه ، فتبدل وجهه القلق ، بابتسامة عريضة ، وأجابها ، قائلاً: روحي ، وحبيبة قلبي ، كنت لسه بفكر فيكى يا ميس . وأجابته الأخرى بصياح : ميس ؟!.. ميس مين يا تامر ؟!!... نهارك مش معدي النهاردة . فنظر في هاتفه ، فوجد مي. وليس ميس ، وضرب رأسه وقال : يا بنتي مش تفهميني غلط ، بقول مي ، تلاقي عندك السماعة بايظة ، صلحيها يا حبيبتي ، أو أنا أجبلك غيره جديد ، مكان إلي هيوديني في داهية ده -بجد ، ولا بتضحك عليا ، أصل أنا عارقاك ،مش هفضل ألملم من وراك ، وصحابي دايما بيحظروني منك . - وصحابك مين دول ، تلاقيهم غيرانين ، منك يا روحي وده كلام ، إنتي إلي في القلب ، وفي أرض الملعب ، والباقي إحتياط على الدكة . - انت بتقول ايه ، يا تامر؟! - بقولك ، انت إلي في القلب ، غيري السماعة بعد اذنك . فكانت خلفه مريم ، وتتسمع عليه وضحكت ضحكة عالية ، وقالت : يا تيمو ، انت فين يا حبيبي ؟ ففتح فمه من هول ما يحدث وبدأ يتلعثم ، والأخرى تصرخ وتقول : مين دي يا تامر ، انت فين بالظبط ؟!.. قولي بقا دي كمان عيب سماعه ، أكيد بتتسرمح مع صحابك الصيع . - والله العظيم ، أنا في البيت ، بس أمي شغلت التلفزيون و وهي بتحب تعليه شويه ، ده فيلم . وبدأ. يضع يده على رقبته وينظر إلى مريم ويشير إليها ، بأنها سوف يقتلها ، وهي تهز برأسها وتخرج لسانها له لإستفزازه ، فرمى بها وسادة فخرجت وهي تضحك وتقول : نجحت المهمة !!! نيااااااااه . وأما مي فقد أغلقت الهاتف ، وحاول أن يعاود الاتصال بها ، لها دون جدوى ، فقد غضبت وتجاهلت ،كل مكالماته . فلما يأس من محاولاته ، قال : أهي اتقمصت ، يارب تكوني مبسوطة يا أخت مريم . فعادت إليه ، وقالت : اه مبسوطة ، مادام هساعد بنت إنها تبعد عنك ، فأنا هبقى مبسوطة ، لأن أنا بنت ومبحبش أبدًا بنت تنخدع ، وتتعشم على الفاضي ، وتضيع مستقبلها جمب واحد زيك ، بيلعب ببنات الناس ، افتكر كل ما تكلم بنت ، إن ممكن تكون البنت دي أختك ، وزي ما بتخاف وبتغير على أختك ،خاف على بنات الناس ، لأن كله بيترد صدقني ، حتى لو كنت شيخة البنات وملتزمة ، ممكن ابتلي ، بواحد زيك . فصمت بعض الشيء ، وكأنه تأثر بكلامها ، وقال : ماشي يا مريم ، على العموم ، أنا جد المرة دي بس عايز أموري تستقر مهنيًا وكده . -طب الحمد لله ، ربنا يهديك . - هصالحها ازاى دولوقتي ، بعد العملة الهباب ، إلي عملتيها . -لو بتحبك هتعدي ، عشان إلي عايزك جمبه ، مش هيفرق معاه أي حاجه ، بس هقولك خاف ، من إلي بيعدي كتير من غير ما ياخد موقف منك ، عشان ده غدار ، في لحظه هيقلب وهيسيبك ، وهتفضل تدور عليه ، مش هتلاقيه ،لأنه ادالك فرص وكان نفسه تستغلها وتغير من نفسك . عمر ما كان الساكت ، قلبه اسود ، أو بوشين ، كل إلي فيها مش عايز حياته كلها صراعات ، وتبريرات كدابه ، فبيريح راسه بالسكوت ، وبيعقد يتفرج حتى لو عارف إنك كداب ، بس بيجي يوم ويمل ، فبيمشي وهو ساكت بردو، وبتفضل تستغرب هو ليه مشي ، أنا معملتلوش حاجه ، أنا بتعامل بنفس الاسلوب إلي بتعامل بيه على طول معاه ،عارف الواحد ليه بيستغرب وقتها ، لأن في ناس ، لما بتفضل تعديلها ، و تمشي الدنيا ، تفتكر نفسها مثالية ، وإن انتَ متقدرش تعيش من غيرها ، َ محور حياتها ، لو جت صراحتك وقالتلك ،انت عملت كذا وكذا ، تفتكر هيكون ايه ردك ؟!.....لما تتفاجئ انها أخده بالها من تصرفاتك ، وانت عامل نفسك ، الذكي ، إلي بيلعب بالسمكة وديلها ، وفاهمها وهي طايرة. فصمت وقال : يعني ، هقولها ، طب مش جيتي ليه صرحتيني ؟!.. يمكن لو جت وقالتلي على في قلبها مني .... مش هنخسر بعض ..! صح مش كده ، ليه دايمًا بتفضلوا ساكتين . تفضلوا تتفرجوا وتعيشوا الدور كمان ، وفي الأخر تزعلوا ، مهو طبيعي ، انت لو مجتش وقولتلي على في قلبك ، طب أنا هعرف إزاى ؟!.. إلي بيزعلك مني ... طول ما أنت ساكت ومستحمل ... طبيعي إن أنا أتمادى ... منا مش عارف إذا كان إلي بعمله بيزعلك .. ولا ولا . -ما تضحكش على نفسك ، انت مدرك إن إلي بتعمله غلط ، ولو قلبت عليك وعاملتك بنفس المعاملة ، هتتقمص وتزعل ، وهيكون رد فعلك هو هو نفسه فليه ، زي ما انت بتتحب. وبتتقدر ، وحد بيعاملك بما يرضي ، الله ، عامله زي ما بيعاملك ، ليه الكدب والكيد إلي ملوش لازمة ، ليه تجرح وتقول ، دنا ما أقصدش ، انتَ فهمت غلط ، وانتَ عارف انك قاصد . بص ، يا تامر ، مشكلة الناس إلي زي كده ، إن الكلام معاها ملوش لازمة ، عشان كده كتير بيفضلو السكوت عن أي كلام ، تصبح على خير يا تامر. فذهبت لغرفتها ، وهو عاد ليراسل حبيبته ، وترك لها رسالة ، معتذراً عن سوء الفهم ، وأخلد إلى النوم . وفي اليوم التالي . ذهبت مريم إلى النادي ، لممارسة الرياضة اليومية الخاصة بها ، فتصادفت مع هيثم ، فأوقفها ليتحدث معها ، فقال : مريم ! فقالت محدثة نفسها : عايز ايه ده كمان ؟! قال : آسف ، إني وقفتك بالطريقة دي ، بس عايز اتكلم معاكي، على انفراد ممكن ؟! قالت : لا ، مش ممكن ، بعد اذنك . - استني ، أنا والله بحبك جدًا ، ومش زي ما انتي فاكرة ، معرفش ليه أخده عني الفكرة دي ، رغم إن ، انا وتامر صحاب من سنين بس عمرك ما اتعاملتي معايا ، عشان تعرفيني ، اديني فرصة أثبتلك ، إن أنا مش أصفر زي ما بتقولي عني . - ايه ده هو قلك ، طب كويس ، وفر عليا ، بص بقا ، لو انتَ آخر واحد في الدنيا ، مش هوافق عليك ، أبدًا أبدًا. - وليه بقا ، أنا لا بتاع بنات زي أخوكي ، وماشي سكتي دغري ، ومليش في اللف والدوران . - مش مرتحالك ، قلبي بيقولي إنك مش كويس ، أنا نفسي تبعد عن أخويا بجد ، لأنك حقود ومش سالك ، انتَ بتمثل المثالية ، وانتَ غير كده تمامًا . فتركته وذهبت ، وغضب لحديثها معه بهذه الطريقة ، وقال : مهما عملت مش نافع ، بس أنا هعرفك ، إزاي ترفضي هيثم البكري . وذهب إلى الحانة التي يتعاطى بها المخدرات ، وبدأ يتعاطى جرعة كبيرة من غضبه ويقول : ماشي ، يا مريم . ماشي !! وجاء من خلفة ، رجل جاحظ الوجه يدعى \" مرتضى السكري \" رجل عصابات، و تاجر للمخدرات ، فضرب كتفه وقال : ايه يا عم هيثم بقالك يومين .. غايب يعني ؟!.. -أكيد مش بتسأل ، لسواد عيوني ، خير ؟ - ايه يا عم ، في حد مزعلك النهاردة ولا ايه ؟! - يعني ، مضايق شوية . - طب والي يفك الضيقة دي ، يا عم . - مش فاهم .. انت عايز ايه ؟! - ليك سبوبة حلوة ، انما ايه هتكسبك ملايين ، وأنا قولت ، انتَ أولى من أي حد . - بجد ، إلي انتَ بتقوله ، ولا أنا تقلت العيار . -عيب عليك ، اسمع ، الريس بتاعنا \"سمير البارودي \" شاري أرض في الصحرا وعايز يبني ڤيلا صغيرة كده ، ومخزن كبير ، وقلي أشوف مهندس ثقة ، ينفذله إلي هو عايزه ، فجيت في بالي على طول ، الشغلانة فيها قرشين حلوين ، بس الغلطة بعمرك ، انت فاهم طبعًا . فشرد قليلاً ، ثم حدث نفسه وقال : جتلك لحد عندك . فضحك بخبث وقال : ينفع أشغل معايا في المشروع صديق ثقة بردو ، وأشطر مني كمان . -ماشي ، المهم الشغل يخلص من غير مشاكل ويكون على أكمل وجه ، وأنا هخدلك معاد مع الريس ، عشان تقابله ، ويتفق معاك ، انتَ وزميلك . - ماشي ، وأنا مستني تليفونك . وبعد أن غادر الرجل ، هاتف تامر ، وقال: لسه زعلان مني ؟! -لا ، من حقك تعبر عن مشاعرك ، وأنا من حقي احترم مشاعر اختي ، وأيدها في كل اختياراتها الخاصة ، فانت إلي مش تزعل . فقبض على الهاتف بيديه من شدة الغضب ، فقال بنبرة من الهدوء : وأنا مش هيأس ، هحاول ، المهم ، عندي ليك مشروع هيكسبنا ملايين مع رجل أعمال كبير . - بجد ، يا هيثم . - طبعاً أنا قولت ، مفيش غير صحبي وصديق عمري تامر ، هو إلي يستحق يشاركني في المشروع ده ونكبر سوا . - تسلملي يا صحبي . - بص بكرة هيكلمونا ، عشان نروح نتفق مع الراجل الكبير ، استنى اتصال مني . - شكرًا يا هيثم ، أنا مش هنسالك ده طول عمري . - متقولش كده ، احنا اخوات ، يا ما كان بنا عيش وملح . وبعد أن أغلق معه الهاتف ، قال : والله ، ووقعت في ايدي يا بن المنصوري ، وأنا مش هنسى لأختك إلي قالتهولي ، واكسر قلبها عليك ، زي ما كسرتني . تم بحمد الله انتهاء الحلقة نراكم في الحلقات القادمة الكاتبة / ندا محمود نجم. ❝ ⏤ندا محمود عبد اللطيف
❞ الحلقة الثانية من الرواية
وعند عودة تامر إلى المنزل تصادف مع مريم أمام المبنى ، فقال لها متذمرًا : أنا بقيت مسخرة قدام صحابي ، عجبك كده ؟!! اه ، ردي ، بدل ما أديكي في وشك ، وأريح الناس من شرك . فأجابته وهي تسخر ، وتلوح بيدها : صحابي ، صحابي ، يبني هما دول صحاب ، ياريتك مصاحب حد عدل ، كنا قلنا ماشي ، لكن إنت وهما عايزين إبادة ، ملكمش أي فايدة إطلاقًا . فانزعج وقال : اتكلمي عدل يا مريم ، عشان لغاية دولوقتي عامل اعتبار إنك أختي الصغيرة وبقول عيلة وبكرة تعقل ، لكن إنك تقلي مني ومن صحابي ولوح بيده وقال : لا ، أنا بقولك أهو ، احترمي أخوكي الكبير ، انتي فاهمه ولا ولا . فقالت : هما حيالله تلات سنين ، مش غاغا هي . وتركته وصعدت للبيت . فصاح فيها وقال: بت ، لما بكون بكلمك ، مش تمشي إلا لما أخلص كلامي ، انت يا بت ، انتي با بتاعت الكونغ فو . فدخلت الشقة وأغلقت الباب فى وجهه ، فصاح غاضبًا: انا هعرفك إزاي تحترميني ، استني عندك . فجأة لمح إحدى صديقات والدته وتدعى ˝ نرمين ˝ جالسة مع والدته في غرفة المعيشة ، فارتبك وكانت تنظر إليه ، فقال : أهلاً يا طنط ، أهلا ، إزي حضرتك عاملة ايه ؟! فأجابته : أهلا يا حبيبي ، أخبارك كويس ؟!. سامعاك بتزعق ، في مشكلة .
- لا ، خالص ، دنا أنا ومريم كنا بنتناقش في شوية حاجات كده ، بس احنا عيلة كده صوتها عالى وهي بتتناقش ، فتحسي ان احنا بنتخانق ، لكن ، لا احنا بس بنتناقش .
- طيب يا حبيبي ، انا همشي بقا يا نادية ، وابقي فكري في إلي قولتلك عليه .
- سلام عليكو
- سلام. يا تامر ، وابقى سلملي على مريم ، عشان دخلت ومسلمتش عليا ، مش مشكلة ، يمكن ما أخدتش بالها .
فأشار بيده وقال : سلام يا طنط وأوصلتها الأم إلى الباب وقالت : مع السلامه يا حبيبتي. ما تنسيش بقا .
- ربنا يقدم إلي فيه الخير .
وبعد أن غادرت ، فذهب تامر لأمه وأمسك يدها ، وقال: تعالي بقا ، اقعديلي هنا ، قوليلي الست الحشرية دي عايزة ايه ، اوعي تكوني لسه مصرين تجوزوني بنتها .
- على أساس انها هتبور بنتها جمبك ، يا تك نيلة ، بنتها اتجوزت وقربت تولد. ، اومال انا كنت في فرح مين السنة الي فاتت .
فوضع يده على صدره وقال : الحمد لله ، أومال موضوع ايه إلي مش عايزاكي تنسيه ؟!
- جايبة عريس لأختك مريم .
- وده ايه ظروفه ؟!
- راجل ، شغال برة مصر ، وظروفه المادية كويسة ، وأهله ناس محترمين ، يعني بتقولي مناسب ، وهيعيش مريم مبسوطة ومش محتاجة حاجة .
- أومال مش مبسوطة ليه ، مادام مناسب .
- قلقانة بس مش أكتر، بتقولي عنده ٤٢ سنه ، بس مش باين عليه شكله لسه شباب ،
- ايه ده ٤٢ ولسه متجوزش لغاية دولوقتي ، مع انو ظروفه كويسة يعني .
- ومستغرب ليه ، منتا قريب هتقفل 40 ولسه بتتسرمح ، على الأقل ده اتجوز وطلق ومعاه عيلين .
- نعم ، انتي بتقولي ايه ؟!
- اهدى شوية ، أنا غلطانة إن بفضفض معاك ، وبستشيرك قبل ما أقول لأختك .
- لو هي وافقت ، انا مش هوافق .
- وليه يبني ، أختك كبرت مبقتش صغيرة ، وبعدين الراجل مفيش حاجه تعيبه ، وولاده مع أمهم.
- كبرت ايه ، بنتك لسه قدامها إن هي تنقي وتختار إلي يناسبها ، وبعدين ، على عيني وراسي وراجل محترم وكويس وتمام ، بس افرضي حب يرجع لمراته عشان خاطر عياله ، عايزة بنتك تبقى زوجة تانية يا حاجة نادية .
- لا طبعًا ، طليقته أصلاً اتجوزت ، وهو مطلقها من ست سنين .
- اه قولي كده ، هو بقا ايه . لقى طليقته اتجوزت ، قال ايه هروح اشوف بنت عزبا وحلوة واتجوزها عشان اغيظ طليقتي .
- انت بتقول ايه ، يا بني ؟!
- بقول على جثتي الجوازة دي .
- طيب يا تامر افرض العكس ، لو اختك هي الى مطلقة دولوقتى ومعاها عيلين ، وجه ليها واحد أعزب وابن ناس وطلب يتجوزها ، هيكون ايه رد فعل اهله ، هل هيعترضوا ؟! لا ، لأنو بيحبها ، ورضي بيها بكل الظروف إلي فيها .
- هو إنتي مقتنعة بلي بتقوليه ده ، ماما ، إنتي أصلاً مش مقتنعة ، فيه فرق بين حب ، وفرق بين جواز على السيرة والصور .
- بقولك ايه ، الموضوع ده ميتفتحش تاني ، وانسي ، ولا مريم تعرف بالموضوع ، خلصنا .
وتركها ودخل غرفته وهو منزعج ، فجلست تبكي وتقول :
- طب اعمل ايه ؟!. أنا أم ونفسي أفرح ببنتي ، قبل ما أموت ، طب انت راجل ومش يتخاف عليك ، هتعيش في الدنيا بالطول والعرض وتتجوز بدل الواحدة اربعة ، لكن البنت دي ، هتعيش ازاى لوحدها ، لا قريب ولا غريب بقو بيسألوا عن حد .
ثم مسحت دمعتها وقالت : هقوم أصلي المغرب ، وإن شاء الله ، المولى يحلها من عنده . اللهم لا اعتراض يارب أما تامر قضى ليلته يفكر فيما قالته أمه وفيما قاله هيثم ، وقال : طب وايه الحل ؟!. يعني أختي دولوقتي ، مش هيجيلها غير المطلق والأرمل ، أدي فرصة لهيثم ولا اعمل ايه ؟! وأمسك هاتفه ثم قال : هو أنا ليه حسيت مرة واحده بالمسئولية كده ، والله ، شكل وقت السرمحة قد ولى ، بقا فيه مسئولية على كتافك يا واد يا تامر . ورن الهاتف ، وإذ ، بصديقته ˝ مي ˝ تُهاتفه ، فتبدل وجهه القلق ، بابتسامة عريضة ، وأجابها ، قائلاً: روحي ، وحبيبة قلبي ، كنت لسه بفكر فيكى يا ميس . وأجابته الأخرى بصياح : ميس ؟!. ميس مين يا تامر ؟!!.. نهارك مش معدي النهاردة . فنظر في هاتفه ، فوجد مي. وليس ميس ، وضرب رأسه وقال : يا بنتي مش تفهميني غلط ، بقول مي ، تلاقي عندك السماعة بايظة ، صلحيها يا حبيبتي ، أو أنا أجبلك غيره جديد ، مكان إلي هيوديني في داهية ده
- بجد ، ولا بتضحك عليا ، أصل أنا عارقاك ،مش هفضل ألملم من وراك ، وصحابي دايما بيحظروني منك .
- وصحابك مين دول ، تلاقيهم غيرانين ، منك يا روحي وده كلام ، إنتي إلي في القلب ، وفي أرض الملعب ، والباقي إحتياط على الدكة .
- انت بتقول ايه ، يا تامر؟!
- بقولك ، انت إلي في القلب ، غيري السماعة بعد اذنك .
فكانت خلفه مريم ، وتتسمع عليه وضحكت ضحكة عالية ، وقالت : يا تيمو ، انت فين يا حبيبي ؟ ففتح فمه من هول ما يحدث وبدأ يتلعثم ، والأخرى تصرخ وتقول : مين دي يا تامر ، انت فين بالظبط ؟!. قولي بقا دي كمان عيب سماعه ، أكيد بتتسرمح مع صحابك الصيع .
- والله العظيم ، أنا في البيت ، بس أمي شغلت التلفزيون و وهي بتحب تعليه شويه ، ده فيلم .
وبدأ. يضع يده على رقبته وينظر إلى مريم ويشير إليها ، بأنها سوف يقتلها ، وهي تهز برأسها وتخرج لسانها له لإستفزازه ، فرمى بها وسادة فخرجت وهي تضحك وتقول : نجحت المهمة !!! نيااااااااه . وأما مي فقد أغلقت الهاتف ، وحاول أن يعاود الاتصال بها ، لها دون جدوى ، فقد غضبت وتجاهلت ،كل مكالماته . فلما يأس من محاولاته ، قال : أهي اتقمصت ، يارب تكوني مبسوطة يا أخت مريم . فعادت إليه ، وقالت : اه مبسوطة ، مادام هساعد بنت إنها تبعد عنك ، فأنا هبقى مبسوطة ، لأن أنا بنت ومبحبش أبدًا بنت تنخدع ، وتتعشم على الفاضي ، وتضيع مستقبلها جمب واحد زيك ، بيلعب ببنات الناس ، افتكر كل ما تكلم بنت ، إن ممكن تكون البنت دي أختك ، وزي ما بتخاف وبتغير على أختك ،خاف على بنات الناس ، لأن كله بيترد صدقني ، حتى لو كنت شيخة البنات وملتزمة ، ممكن ابتلي ، بواحد زيك .
فصمت بعض الشيء ، وكأنه تأثر بكلامها ، وقال : ماشي يا مريم ، على العموم ، أنا جد المرة دي بس عايز أموري تستقر مهنيًا وكده .
- طب الحمد لله ، ربنا يهديك .
- هصالحها ازاى دولوقتي ، بعد العملة الهباب ، إلي عملتيها .
- لو بتحبك هتعدي ، عشان إلي عايزك جمبه ، مش هيفرق معاه أي حاجه ، بس هقولك خاف ، من إلي بيعدي كتير من غير ما ياخد موقف منك ، عشان ده غدار ، في لحظه هيقلب وهيسيبك ، وهتفضل تدور عليه ، مش هتلاقيه ،لأنه ادالك فرص وكان نفسه تستغلها وتغير من نفسك .
عمر ما كان الساكت ، قلبه اسود ، أو بوشين ، كل إلي فيها مش عايز حياته كلها صراعات ، وتبريرات كدابه ، فبيريح راسه بالسكوت ، وبيعقد يتفرج حتى لو عارف إنك كداب ، بس بيجي يوم ويمل ، فبيمشي وهو ساكت بردو، وبتفضل تستغرب هو ليه مشي ، أنا معملتلوش حاجه ، أنا بتعامل بنفس الاسلوب إلي بتعامل بيه على طول معاه ،عارف الواحد ليه بيستغرب وقتها ، لأن في ناس ، لما بتفضل تعديلها ، و تمشي الدنيا ، تفتكر نفسها مثالية ، وإن انتَ متقدرش تعيش من غيرها ، َ محور حياتها ، لو جت صراحتك وقالتلك ،انت عملت كذا وكذا ، تفتكر هيكون ايه ردك ؟!...لما تتفاجئ انها أخده بالها من تصرفاتك ، وانت عامل نفسك ، الذكي ، إلي بيلعب بالسمكة وديلها ، وفاهمها وهي طايرة. فصمت وقال : يعني ، هقولها ، طب مش جيتي ليه صرحتيني ؟!. يمكن لو جت وقالتلي على في قلبها مني .. مش هنخسر بعض .! صح مش كده ، ليه دايمًا بتفضلوا ساكتين . تفضلوا تتفرجوا وتعيشوا الدور كمان ، وفي الأخر تزعلوا ، مهو طبيعي ، انت لو مجتش وقولتلي على في قلبك ، طب أنا هعرف إزاى ؟!. إلي بيزعلك مني .. طول ما أنت ساكت ومستحمل .. طبيعي إن أنا أتمادى .. منا مش عارف إذا كان إلي بعمله بيزعلك . ولا ولا .
- ما تضحكش على نفسك ، انت مدرك إن إلي بتعمله غلط ، ولو قلبت عليك وعاملتك بنفس المعاملة ، هتتقمص وتزعل ، وهيكون رد فعلك هو هو نفسه
فليه ، زي ما انت بتتحب. وبتتقدر ، وحد بيعاملك بما يرضي ، الله ، عامله زي ما بيعاملك ، ليه الكدب والكيد إلي ملوش لازمة ، ليه تجرح وتقول ، دنا ما أقصدش ، انتَ فهمت غلط ، وانتَ عارف انك قاصد . بص ، يا تامر ، مشكلة الناس إلي زي كده ، إن الكلام معاها ملوش لازمة ، عشان كده كتير بيفضلو السكوت عن أي كلام ، تصبح على خير يا تامر.
فذهبت لغرفتها ، وهو عاد ليراسل حبيبته ، وترك لها رسالة ، معتذراً عن سوء الفهم ، وأخلد إلى النوم . وفي اليوم التالي . ذهبت مريم إلى النادي ، لممارسة الرياضة اليومية الخاصة بها ، فتصادفت مع هيثم ، فأوقفها ليتحدث معها ، فقال : مريم ! فقالت محدثة نفسها : عايز ايه ده كمان ؟! قال : آسف ، إني وقفتك بالطريقة دي ، بس عايز اتكلم معاكي، على انفراد ممكن ؟! قالت : لا ، مش ممكن ، بعد اذنك .
- استني ، أنا والله بحبك جدًا ، ومش زي ما انتي فاكرة ، معرفش ليه أخده عني الفكرة دي ، رغم إن ، انا وتامر صحاب من سنين بس عمرك ما اتعاملتي معايا ، عشان تعرفيني ، اديني فرصة أثبتلك ، إن أنا مش أصفر زي ما بتقولي عني .
- ايه ده هو قلك ، طب كويس ، وفر عليا ، بص بقا ، لو انتَ آخر واحد في الدنيا ، مش هوافق عليك ، أبدًا أبدًا.
- وليه بقا ، أنا لا بتاع بنات زي أخوكي ، وماشي سكتي دغري ، ومليش في اللف والدوران .
- مش مرتحالك ، قلبي بيقولي إنك مش كويس ، أنا نفسي تبعد عن أخويا بجد ، لأنك حقود ومش سالك ، انتَ بتمثل المثالية ، وانتَ غير كده تمامًا .
فتركته وذهبت ، وغضب لحديثها معه بهذه الطريقة ، وقال : مهما عملت مش نافع ، بس أنا هعرفك ، إزاي ترفضي هيثم البكري . وذهب إلى الحانة التي يتعاطى بها المخدرات ، وبدأ يتعاطى جرعة كبيرة من غضبه ويقول : ماشي ، يا مريم . ماشي !! وجاء من خلفة ، رجل جاحظ الوجه يدعى ˝ مرتضى السكري ˝ رجل عصابات، و تاجر للمخدرات ، فضرب كتفه وقال : ايه يا عم هيثم بقالك يومين . غايب يعني ؟!.
- أكيد مش بتسأل ، لسواد عيوني ، خير ؟
- ايه يا عم ، في حد مزعلك النهاردة ولا ايه ؟!
- يعني ، مضايق شوية .
- طب والي يفك الضيقة دي ، يا عم .
- مش فاهم . انت عايز ايه ؟!
- ليك سبوبة حلوة ، انما ايه هتكسبك ملايين ، وأنا قولت ، انتَ أولى من أي حد .
- بجد ، إلي انتَ بتقوله ، ولا أنا تقلت العيار .
- عيب عليك ، اسمع ، الريس بتاعنا ˝سمير البارودي ˝ شاري أرض في الصحرا وعايز يبني ڤيلا صغيرة كده ، ومخزن كبير ، وقلي أشوف مهندس ثقة ، ينفذله إلي هو عايزه ، فجيت في بالي على طول ، الشغلانة فيها قرشين حلوين ، بس الغلطة بعمرك ، انت فاهم طبعًا .
فشرد قليلاً ، ثم حدث نفسه وقال : جتلك لحد عندك .
فضحك بخبث وقال : ينفع أشغل معايا في المشروع صديق ثقة بردو ، وأشطر مني كمان .
- ماشي ، المهم الشغل يخلص من غير مشاكل ويكون على أكمل وجه ، وأنا هخدلك معاد مع الريس ، عشان تقابله ، ويتفق معاك ، انتَ وزميلك .
- ماشي ، وأنا مستني تليفونك .
وبعد أن غادر الرجل ، هاتف تامر ، وقال: لسه زعلان مني ؟!
- لا ، من حقك تعبر عن مشاعرك ، وأنا من حقي احترم مشاعر اختي ، وأيدها في كل اختياراتها الخاصة ، فانت إلي مش تزعل .
فقبض على الهاتف بيديه من شدة الغضب ، فقال بنبرة من الهدوء : وأنا مش هيأس ، هحاول ، المهم ، عندي ليك مشروع هيكسبنا ملايين مع رجل أعمال كبير .
- بجد ، يا هيثم .
- طبعاً أنا قولت ، مفيش غير صحبي وصديق عمري تامر ، هو إلي يستحق يشاركني في المشروع ده ونكبر سوا .
- تسلملي يا صحبي .
- بص بكرة هيكلمونا ، عشان نروح نتفق مع الراجل الكبير ، استنى اتصال مني .
- شكرًا يا هيثم ، أنا مش هنسالك ده طول عمري .
- متقولش كده ، احنا اخوات ، يا ما كان بنا عيش وملح .
وبعد أن أغلق معه الهاتف ، قال : والله ، ووقعت في ايدي يا بن المنصوري ، وأنا مش هنسى لأختك إلي قالتهولي ، واكسر قلبها عليك ، زي ما كسرتني .
تم بحمد الله انتهاء الحلقة نراكم في الحلقات القادمة