#رواية_أفراميا فما أسرع ما تلاشى من وجهها الفرح وهيئته،... 💬 أقوال سامح رشاد 📖 رواية أفراميا: ما لم تروه المجدلية
- 📖 من ❞ رواية أفراميا: ما لم تروه المجدلية ❝ سامح رشاد 📖
█ #رواية_أفراميا فما أسرع ما تلاشى من وجهها الفرح وهيئته وجاءت دموع الحزن وتهيأت بها وأجالتْ بنظرها جميع الاتجاهات فرأت نفسها رابية رُبى غابة صنوبر واسعة فأطلقت صوتًا يهتف: "سبحانك ربي " ورأت عاجزة عن العودة إلى الفندق قبل أن تتجول الأسواق العابقة التي يملؤها رائحة الزيتون والزعتر وحدثت نفسها: "كيف يستطيع المرء يشاهد هذه المناظر الخلابة فيبقى مقبوض الذهن؟ كيف نضيع الوقت هموم الطعام والشراب واللباس دون الالتفات عظمة البارئ العظيم؟ أليس هو الذي صنع كل كي نعرف أنه الجمال المُطلق؟ وقفتْ "أفراميا تتكئ حائط بجوار أحد المتاجر فخرج لها صاحبه؛ رجل مُشرق الوجه مسلم يُدعى "أحمد فدعاها حانوته المليء بالتحف والأثريات وقال لها: تفضلي يا سيدتي إني أراكِ ضللتِ الطريق؟ كتاب أفراميا: لم تروه المجدلية مجاناً PDF اونلاين 2025 رواية تاريخية
❞#رواية_أفراميا فما أسرع ما تلاشى من وجهها الفرح وهيئته، وجاءت دموع الحزن وتهيأت بها، وأجالتْ بنظرها في جميع الاتجاهات، فرأت نفسها على رابية من رُبى غابة صنوبر واسعة، فأطلقت صوتًا يهتف: ˝سبحانك ربي..˝، ورأت نفسها عاجزة عن العودة إلى الفندق قبل أن تتجول في الأسواق العابقة التي يملؤها رائحة الزيتون، والزعتر. وحدثت نفسها: ˝كيف يستطيع المرء أن يشاهد هذه المناظر الخلابة، فيبقى مقبوض الذهن؟ كيف نضيع الوقت في هموم الطعام والشراب واللباس دون الالتفات إلى عظمة البارئ العظيم؟ أليس هو الذي صنع كل هذه المناظر الخلابة، كي نعرف أنه هو الجمال المُطلق؟ وقفتْ ˝أفراميا˝ تتكئ على حائط بجوار أحد المتاجر، فخرج لها صاحبه؛ رجل مُشرق الوجه مسلم يُدعى ˝أحمد˝، فدعاها إلى حانوته المليء بالتحف والأثريات، وقال لها:
❞ #رواية_أفراميا فما أسرع ما تلاشى من وجهها الفرح وهيئته، وجاءت دموع الحزن وتهيأت بها، وأجالتْ بنظرها في جميع الاتجاهات، فرأت نفسها على رابية من رُبى غابة صنوبر واسعة، فأطلقت صوتًا يهتف: \"سبحانك ربي...\"، ورأت نفسها عاجزة عن العودة إلى الفندق قبل أن تتجول في الأسواق العابقة التي يملؤها رائحة الزيتون، والزعتر. وحدثت نفسها: \"كيف يستطيع المرء أن يشاهد هذه المناظر الخلابة، فيبقى مقبوض الذهن؟ كيف نضيع الوقت في هموم الطعام والشراب واللباس دون الالتفات إلى عظمة البارئ العظيم؟ أليس هو الذي صنع كل هذه المناظر الخلابة، كي نعرف أنه هو الجمال المُطلق؟ وقفتْ \"أفراميا\" تتكئ على حائط بجوار أحد المتاجر، فخرج لها صاحبه؛ رجل مُشرق الوجه مسلم يُدعى \"أحمد\"، فدعاها إلى حانوته المليء بالتحف والأثريات، وقال لها: - تفضلي يا سيدتي، إني أراكِ ضللتِ الطريق؟. ❝ ⏤سامح رشاد
❞#رواية_أفراميا فما أسرع ما تلاشى من وجهها الفرح وهيئته، وجاءت دموع الحزن وتهيأت بها، وأجالتْ بنظرها في جميع الاتجاهات، فرأت نفسها على رابية من رُبى غابة صنوبر واسعة، فأطلقت صوتًا يهتف: ˝سبحانك ربي..˝، ورأت نفسها عاجزة عن العودة إلى الفندق قبل أن تتجول في الأسواق العابقة التي يملؤها رائحة الزيتون، والزعتر. وحدثت نفسها: ˝كيف يستطيع المرء أن يشاهد هذه المناظر الخلابة، فيبقى مقبوض الذهن؟ كيف نضيع الوقت في هموم الطعام والشراب واللباس دون الالتفات إلى عظمة البارئ العظيم؟ أليس هو الذي صنع كل هذه المناظر الخلابة، كي نعرف أنه هو الجمال المُطلق؟ وقفتْ ˝أفراميا˝ تتكئ على حائط بجوار أحد المتاجر، فخرج لها صاحبه؛ رجل مُشرق الوجه مسلم يُدعى ˝أحمد˝، فدعاها إلى حانوته المليء بالتحف والأثريات، وقال لها:
❞ #رواية_أفراميا تفتت الأرض تحت أقدام الناس، وبدأ الحشد أمامها يشقُ طريقه بلا هوادة، ووسط هذا الحشد رأت \"أفراميا\" امرأة، أول مرة ترى مثلها، كانت أشبه بموجة ساكنة وسط بحر هائج، كانت مشية تلك المرأة توحي بأنها ملكة، على الرغم من الوحل الذي يُغطي أرجلها، كان شعرها أشبه بخيوط الفجر الناعسة، فأخذت \"أفراميا\" تتسابق مع الحشد لتصل إلى تلك المرأة، فتقدمت وصدارة ثوبها محلولة! تقدمت غير هيابة، ولما اقتربت من تلك المرأة شُدهت لجمال ذلك الوجه الحزين، الذي لم تستطع الوصول إليه لتلمسه، كانت نحيلة، رقيقة الملامح، ذات عينين واسعتين، براقتين، لونهما متموج بين الكهرماني، والأخضر، وفمها المُغلق بشكل ينمُ على المرارة، وراحت تتقدم وحدها، وهي تتعثر بالصخور، تسرع إلى الاختباء، وإلى الاختفاء داخل الحشد، والأرض تحتها تتمرغ كأمرأة عجوز في وحل الحيض، وحمى النفاس الأسود!. ❝ ⏤سامح رشاد
❞#رواية_أفراميا تفتت الأرض تحت أقدام الناس، وبدأ الحشد أمامها يشقُ طريقه بلا هوادة، ووسط هذا الحشد رأت ˝أفراميا˝ امرأة، أول مرة ترى مثلها، كانت أشبه بموجة ساكنة وسط بحر هائج، كانت مشية تلك المرأة توحي بأنها ملكة، على الرغم من الوحل الذي يُغطي أرجلها، كان شعرها أشبه بخيوط الفجر الناعسة، فأخذت ˝أفراميا˝ تتسابق مع الحشد لتصل إلى تلك المرأة، فتقدمت وصدارة ثوبها محلولة! تقدمت غير هيابة، ولما اقتربت من تلك المرأة شُدهت لجمال ذلك الوجه الحزين، الذي لم تستطع الوصول إليه لتلمسه، كانت نحيلة، رقيقة الملامح، ذات عينين واسعتين، براقتين، لونهما متموج بين الكهرماني، والأخضر، وفمها المُغلق بشكل ينمُ على المرارة، وراحت تتقدم وحدها، وهي تتعثر بالصخور، تسرع إلى الاختباء، وإلى الاختفاء داخل الحشد، والأرض تحتها تتمرغ كأمرأة عجوز في وحل الحيض، وحمى النفاس الأسود!. ❝