يا سادة انتبهو فإن يوسف النجار كان خادما ببيت المقدس... 💬 أقوال محمد عمر عبد العزيز محمد 📖 كتاب مقتطفات من سيرة مريم الصديقة عبر تاريخ بني اسرائيل المشين
- 📖 من ❞ كتاب مقتطفات من سيرة مريم الصديقة عبر تاريخ بني اسرائيل المشين ❝ محمد عمر عبد العزيز محمد 📖
█ يا سادة انتبهو فإن يوسف النجار كان خادما ببيت المقدس
ولم يكن ابدا خطيبا لمريم العذراء سيدة نساء العالمين
نعم ايها السادة فمن يطالع كتاب ربنا واحاديث نبيه الصحيحة لا يجد ذكرا لهذا المزعوم الصديقة العالمين
وكل ما جاء ذكر يعد من الاسرائيليات
فمما عن كتب التاريخ وما اورده ابن كثير (5 222) انه احد الخدام بالقدس الشريف الذي يعتبر زمن هؤلاء الرومان الدير يحتمي به رهبان اليهود واحبارهم ولا يسمح فيه بدخول الحريم فكانت القدس محل اجتماع رجال الدين هناك يستفتيهم العوام احكام دينهم وهناك يتم تحريف التوراة وتغيير معالم الدين
قال تعالي( فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ يَكْسِبُونَ (79)
) وقال تعالي (مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا )
لكن انبياء بني اسرائيل كانو يقفون لهم سدا منيعا أمام الرهبان للحفاظ علي الشرع المبين اجل هذا الانبياء يتعرضون للقتل مقتطفات سيرة مريم عبر تاريخ المشين مجاناً PDF اونلاين 2024 عدد المقالات التي تتناول مواقف حياة إسرائيل افتروا عليها ونسبوا إليها الكذب والنقيصة وفي كشف الحقيقة وتنزيه مثل هذه الاعمال
❞ يا سادة انتبهو فإن يوسف النجار كان خادما ببيت المقدس ولم يكن ابدا خطيبا لمريم العذراء سيدة نساء العالمين نعم ايها السادة فمن يطالع كتاب ربنا واحاديث نبيه الصحيحة لا يجد ذكرا لهذا النجار المزعوم خطيبا لمريم الصديقة سيدة نساء العالمين وكل ما جاء في ذكر يوسف النجار يعد من الاسرائيليات فمما جاء عن يوسف النجار في كتب التاريخ وما اورده ابن كثير (5/222) انه كان احد الخدام بالقدس الشريف الذي كان يعتبر في زمن هؤلاء الرومان الدير المقدس الذي يحتمي به رهبان اليهود واحبارهم ولا يسمح فيه بدخول الحريم فكانت القدس محل اجتماع رجال الدين هناك يستفتيهم العوام في احكام دينهم وهناك كان يتم تحريف التوراة وتغيير معالم الدين قال تعالي( فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79) ) وقال تعالي (مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا ) لكن انبياء بني اسرائيل كانو يقفون لهم سدا منيعا أمام هؤلاء الرهبان للحفاظ علي الشرع المبين من اجل هذا كان الانبياء يتعرضون للقتل والتكذيب قال تعالي( أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)) فمما جاء في كتب السير ان يوسف كان احد الخدام في بيت المقدس وقد تجاوز سنه التسعين وقد عاصر وقوع القرعةالتي اجروها من اجل كفالة مريم وشاهد بنفسه اختيار الله لزكريا كفيلا لها وكان هذا بتدبير الله العظيم فلما قضي ربنا بدخول مريم الي القدس كانها اولي الراهبات التي سمح لها بالرهبنة فدخلت القدس في كفالة زكريا بعد ان هئ زكريا لها خلوتها في شرقي القدس الشريف فكان وحده هو القائم عليها رعاية وخدمة فكلما دخل عليها وجد عندها من واسع الرزق حتي كان يري فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف فكلما سالها يا مريم اني لك هذا فتجيب هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب وكد كان ينظر الي مريم انها ابنة عمران وهو من كبار الصالحين بينهم وهي بمثابة الراهبة التي اعتزلت الناس وخلصت للعبادة داخل هذا الدير العظيم فهل يقبل ان يقال ان هذه الراهبة كانت مخطوبة لاحد خدام الدير الذي كان يكبرها باكثر من السبعين ؟ وهل كان هذا بعلم زكريا النبي ام كان هذا يخفي علي العالمين ؟ لكنهم اليهود قوم بهت فهم يريدون وضع مبرر لفجارهم ان يقولوا ما قالوه في مريم الصديقة انها وقعت مع يوسف خطيبها وان هذا الطفل هو ابن الخطيئة وليس اعجاز رب العالمين قال تعالي وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156 فلولا انهم قالو انها خطيبة يوسف لما اتهموها بالزنا ولما زعموا هروبها من الدير الي ارض مصر تطوي الصحاري تلو الصحاري وبرفقتها ابنها الرضيع وبرعاية يوسف خطيبها علي حد زعمهم الذي فر معها فياله من كذب تندي له الجبين لكن الحقيقة الثابته عندنا انه كان احد خدام المعبد وانه كان قد تجاوز التسعين وهي بالنسبه له راهبه قد وهبتها امها للخلوة والعبادة في المعبد المقدس ولم تكن فكرة زواجها مطروحة والا لما جاءت بها امها الي القدس الشرف فلما اراد لها ربها تحقيق الابتلاء الاعظم بها حينها جائها جبريل الامين يبشرها بمولودها المعجز فيقول لها ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسي بن مريم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين ساعتها سارعت مستنكرة تقول اني يكون لي ولد ولم يمسسني بشر فرد عليها قائلا كذلك الله يخلق ما يشاء اذا قضي امرا فانما يقول له كن فيكون فهل المخطوبه تتعجب من كلام جبريل؟ ولم تتعجب فسرعان ما تتزوج وتنجب ؟ لكنها كانت الراهبة العابدة الناسكة التي جائها جبريل مثلما جاء الرسل بالبشارة بهذا الامر الجلل الذي تحتار فيه عقول الملايين والذي ما استطاعت ان تجهر به حتي لاهلها المقربين فلما علت بطنها وظهر عليها امارت الحمل انما لفتت انظار الرهبان في المعبد الذين استحو ان يسالوها فهم اعلم الناس بطهرها وعفتها لكن كيف يحدث هذا؟ فما تجراء احد منهم ان يسالها الا يوسف ذلك الخادم المسن فقد اقترب منها وهو يقول يا مريم يا ايها الصديقة وابنة عمران كبيرنا المعظم فينا ايكون زرع بلا بذر وهو يلمح الي قضية حملها فهل يمكن ان ينبت الذرع من غير بذرة ففهمت مراده وقال له نعم( فمن الذي انبت الشجرة الاولي ) وكانها تشير الي الله الخالق الذي خلق البذور هو نفسه الذي انبت الشجر الاول من غير بذور وهي تشير الي قول الله تعالي (ذلك نتلوه عليك من الايات والذكر الحكيم ان مثل عيسي عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ) فكأن انبات المسيح في بطن امه لا يختلف عن انبات ادم من الطين من غير اب ولا ام وقد كانت هذه شرار البدء لها ان تغادر من القدس الشريف بعيدة عن انظار الناس اذ انها لن تجد اجابة لسؤالهم الذي سوف يتكرر فان كان يوسف النجار سألها بالتعريض فسرعان ما ياتيها من يسالها صراحة من اين جئتي بهذا الحمل يا ايها الصديقة التي ما نظن بها السؤء ابدا فكيف تجيبهم؟ ساعتها تركت القدس قال تعالي فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا وهنا تاتي النجاة من قبل ربنا فاذا بجبريل يتجلي لها ثانيا وهو يقول لها لا تحزني فهذا ماء جار تحت قدميكي وهذه الرطب تتساقط عليكي فكلي واشربي وقري عينا فاما ترين من البشر احدا فلا تكلميهم واتركي الامر لله تعالي فهو الذي يتولي بنفسه تدبير امرك فلما عادت بطفلها الي بني قومها فسرعان ما اجتمعو حولها يريدون رجمها جراء زناها الذي ظنوه فيها ولكن الله غالب علي امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون فقد نطق طفلها معلنا برائتها امام قومها قائلا اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا هذه هي الحقيقة يا اهل العقول الرشيدة فيوسف النجار ما هو الا خادم بالدير الذي كانت مريم فيه عابدة تحت كفالة زكريا النبي وكل ما جاء عنه هو استنكاره لرؤية امارات الحمل تظهر علي جسد مريم العذراء فراح يعرض لها كيف يكون هذا اذ انه ما كان يراها غير العابدة الناسكة ولا يوجد في كتب السير عن هذا الرجل الا هذه المقولة لكنهم قاتلهم الله جعلوه خطيبا لمريم وجعلوه مربيا للمسيح وجعلوه رفيقا لها في رحلة الفرار من بين قومها لتتنقل بين الكهوف والمغارات تخلو بهذا النجار المزعوم الذي لا صلة له بها فمن زعم وجود هذه العلاقة فهو تدنيس لشرف مريم وطمس لطهارتها وعفتها التي نشهد بها دينا ندين به لرب العالمين انتهي......... ... ❝
❞ اقتباس من كتاب
مقتطفات من سيرة مريم الصديقة
عبر تاريخ بني اسرائيل المشين
بقلم د محمد عمر
العائلة المكذوبة والرحلة المفتراه
لمريم العذراء سيدة نساء العالمين
أيها السادة لابد أن يعلم أن كلمة عائلة هي اسم علم عن أسرة يعولها رجل كأن يقال عائلة فلان .
هذه الأسرة التي تكونت من رجل وامرأة تزوجها زواجا شرعيا بعد أن أصدقها صداقها فهو الذي يعولها ويقوم عليها قوامة الرجال علي النساء.
هذه القوامة التي الزمته الإنفاق عليها ورعايتها فإن أنجبت صارت هي والأبناء في كفالته قال تعالي
( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)
فلا يزال الأبناء تحت قوامة أبيهم إلي أن يبلغوا فإن بلغ الأولاد إنما سعوا إلي تكوين أسر جديدة وحمل القوامة بأنفسهم أما عن البنات فتستمر قوامتها في عنق أبيها حتي تتزوج فتنتقل قوامتها إلي زوجها هكذا فطر الله الانسان .
فالمرأة قبل أن تتزوج فهي في قوامة أبيها فإن تزوجت انتقلت قوامتها إلي زوجها فإن طلقت أو رملت إنما تعود قوامتها إلي أبيها أو ابنها البالغ إن وجدا وإلا فتعود قوامتها إلي أهل عصبتها من الرجال مثل أخيها أو عمها أو أبناء عمها وهكذا .
فأما عن مريم ابنة عمران الصديقة العذراء المبرأة من الزنا بين بني قومها وذلك بنطق ابنها وهو في المهد قائلا اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام عليا يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا
تلك هي براءة مريم من تهمة الزنا بين بني إسرائيل قومها هذه البراءة التي جاءت في كتاب ربنا دينا ندين به إلي قيام الساعة فرغم أننا لم نعاصر حياة مريم وابنها لكنا نشهد ببراءتها تصديقا لما قال به ربنا تبارك وتعالي .
فهي مريم ابنة عمران سيدة نساء زمانها أبوها عمران قيل عنه أنه أحد أنبياء بني إسرائيل وقيل أحد الصالحين وأمها حنة بنت فاقوذ زوجة عمران وهي التي نذرت حملها لربها لما تحرك الجنين في بطنها
قال تعالي( إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35)
هذا هي النشأة الطيبة لمريم الصديقة في كفالة أبيها فلما سكنت القدس وفاءا لنذر أمها وذلك بعد موت ابيها إنما قام علي كفالتها زكريا وهو زوج أختها أو زوج خالتها وهو في الحالتين أحد محارمها
قال تعالي ( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37)
فلما جاءها جبريل يبشرها بحملها بابنها دون أن تتزوج أو تقع في الفاحشة حاشاها إنما سارعت منكرة
قال تعالي ( إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) فما كان منها إلا إن أنكرت إذ كيف تحمل من غير زوج وهي الطاهرة المطهرة
قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (47)
نعم أيها السادة فهذه عقيدتنا في مريم المطهرة النقية فلما شعرت بأمارات الحمل إنما سارعت بالفرار بعيدا عن أعين قومها
۞ فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22)) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23)
وهكذا كان حالها من الضيق وهي الطاهرة المبرأة التي ما كان لبراءتها أن تظهر إلا بنطق ابنها معلنا بها علي الملأ
قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)
وهذا هو الثابت عندنا أن مريم كانت عذراء لم تتزوج إلي أن ماتت وقد حملت بابنها المسيح حملا معجز ليس له سابقة ولا لاحقة قد بينها ربنا تبارك وتعالي في كتابه
قال تعالي ( ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ)
فإن الثابت عندنا أنها عذراء لم تتزوج وأنها كانت بكفالة أبيها عمران الذي يمتد نسبه إلي بيت داوود النبي وهو بيت النبوة في بني إسرائيل
فإذا كانت مريم عذراء فماذا يعني الكتابيون ومن خلفهم من المسلمين المغفلين بالعائلة القدسة ؟ فهل كان لمريم عائلة غير عائلة عمران أبيها وغير سيدنا زكريا النبي الذي كفلها
فهي لم تتزوج إلي أن ماتت وإن قلنا بما قاله الكتابيون والذي ينعق به المسلمون المغفلون من أنها كانت مخطوبة لرجل يقال له يوسف النجار فهل مجرد خطبتها لرجل يجعله عائلا لها ويجعلها وابنها تنتسب إليه فهل يعقل أن يقال مريم خطيبة يوسف بدلا من مريم ابنة عمران والثابت عندهم أنه لم يتزوجها وكان خطيبا لها ونحن ننكر هذه القصة بالكلية فهي الصديقة سيدة نساء زمانها لم تخطب ولم تتزوج إلي أن ماتت لكن حتي لو تنزلنا معهم وقلنا أنه خطبها فهل هذا مبرر بأن نقول أن العائلة المقدسة هي مريم وابنها وخطيبها .
أليس هذا يعد من باب الطلاسم الغير مفهومة إلا عند مروجيها الذين مرروا بكذبهم وأباطيلهم في حق مريم هذا الكذب لليهود ليتهموها بالزنا مع هذا الرجل بعد أن أخرجوها معه وابنها في رحلة دامت ثلاث سنوات لا رابع معهم وهم يحطون رحالهم في الصحاري والبراري والكهوف بين ظلام الليل ووضح النهار ثم يعودون بعد مضي ثلاث سنوات وقد كبر الصغير ولا يزال الرجل علي حد زعمهم يرافق أمه العذراء كما يقول القوم.
والسؤال الان .
عندما كان يري الطفل هذا الرجل وهو يرافق أمه هل
كان يراه أبوه؟
أم خطيب أمه؟
أم صديقها؟
أم ماذا كان يراه؟
ألا يستحق هذا الأمر علامة استفهام ؟
أم أننا صرنا مغفلين وضللنا كما ضل هؤلاء الكتابيون ؟
ويخشى علينا أن نموت علي عقيدتهم .
ونقف أمام ربنا يوم القيامة فنقول كما قال الكافرون( لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير)
نسأل الله عز وجل أن ينير بصائرنا حتي نفهم مثل هذه الطلاسم ونتوب إلي ربنا رب العالمين
انتهي. ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ اقتباس من كتاب مقتطفات من سيرة مريم الصديقة عبر تاريخ بني اسرائيل المشين بقلم د محمد عمر
العائلة المكذوبة والرحلة المفتراه لمريم العذراء سيدة نساء العالمين أيها السادة لابد أن يعلم أن كلمة عائلة هي اسم علم عن أسرة يعولها رجل كأن يقال عائلة فلان . هذه الأسرة التي تكونت من رجل وامرأة تزوجها زواجا شرعيا بعد أن أصدقها صداقها فهو الذي يعولها ويقوم عليها قوامة الرجال علي النساء. هذه القوامة التي الزمته الإنفاق عليها ورعايتها فإن أنجبت صارت هي والأبناء في كفالته قال تعالي ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) فلا يزال الأبناء تحت قوامة أبيهم إلي أن يبلغوا فإن بلغ الأولاد إنما سعوا إلي تكوين أسر جديدة وحمل القوامة بأنفسهم أما عن البنات فتستمر قوامتها في عنق أبيها حتي تتزوج فتنتقل قوامتها إلي زوجها هكذا فطر الله الانسان . فالمرأة قبل أن تتزوج فهي في قوامة أبيها فإن تزوجت انتقلت قوامتها إلي زوجها فإن طلقت أو رملت إنما تعود قوامتها إلي أبيها أو ابنها البالغ إن وجدا وإلا فتعود قوامتها إلي أهل عصبتها من الرجال مثل أخيها أو عمها أو أبناء عمها وهكذا . فأما عن مريم ابنة عمران الصديقة العذراء المبرأة من الزنا بين بني قومها وذلك بنطق ابنها وهو في المهد قائلا اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام عليا يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا تلك هي براءة مريم من تهمة الزنا بين بني إسرائيل قومها هذه البراءة التي جاءت في كتاب ربنا دينا ندين به إلي قيام الساعة فرغم أننا لم نعاصر حياة مريم وابنها لكنا نشهد ببراءتها تصديقا لما قال به ربنا تبارك وتعالي . فهي مريم ابنة عمران سيدة نساء زمانها أبوها عمران قيل عنه أنه أحد أنبياء بني إسرائيل وقيل أحد الصالحين وأمها حنة بنت فاقوذ زوجة عمران وهي التي نذرت حملها لربها لما تحرك الجنين في بطنها قال تعالي( إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) هذا هي النشأة الطيبة لمريم الصديقة في كفالة أبيها فلما سكنت القدس وفاءا لنذر أمها وذلك بعد موت ابيها إنما قام علي كفالتها زكريا وهو زوج أختها أو زوج خالتها وهو في الحالتين أحد محارمها قال تعالي ( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37) فلما جاءها جبريل يبشرها بحملها بابنها دون أن تتزوج أو تقع في الفاحشة حاشاها إنما سارعت منكرة قال تعالي ( إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) فما كان منها إلا إن أنكرت إذ كيف تحمل من غير زوج وهي الطاهرة المطهرة قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (47) نعم أيها السادة فهذه عقيدتنا في مريم المطهرة النقية فلما شعرت بأمارات الحمل إنما سارعت بالفرار بعيدا عن أعين قومها ۞ فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22)) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23) وهكذا كان حالها من الضيق وهي الطاهرة المبرأة التي ما كان لبراءتها أن تظهر إلا بنطق ابنها معلنا بها علي الملأ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وهذا هو الثابت عندنا أن مريم كانت عذراء لم تتزوج إلي أن ماتت وقد حملت بابنها المسيح حملا معجز ليس له سابقة ولا لاحقة قد بينها ربنا تبارك وتعالي في كتابه قال تعالي ( ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) فإن الثابت عندنا أنها عذراء لم تتزوج وأنها كانت بكفالة أبيها عمران الذي يمتد نسبه إلي بيت داوود النبي وهو بيت النبوة في بني إسرائيل فإذا كانت مريم عذراء فماذا يعني الكتابيون ومن خلفهم من المسلمين المغفلين بالعائلة القدسة ؟ فهل كان لمريم عائلة غير عائلة عمران أبيها وغير سيدنا زكريا النبي الذي كفلها فهي لم تتزوج إلي أن ماتت وإن قلنا بما قاله الكتابيون والذي ينعق به المسلمون المغفلون من أنها كانت مخطوبة لرجل يقال له يوسف النجار فهل مجرد خطبتها لرجل يجعله عائلا لها ويجعلها وابنها تنتسب إليه فهل يعقل أن يقال مريم خطيبة يوسف بدلا من مريم ابنة عمران والثابت عندهم أنه لم يتزوجها وكان خطيبا لها ونحن ننكر هذه القصة بالكلية فهي الصديقة سيدة نساء زمانها لم تخطب ولم تتزوج إلي أن ماتت لكن حتي لو تنزلنا معهم وقلنا أنه خطبها فهل هذا مبرر بأن نقول أن العائلة المقدسة هي مريم وابنها وخطيبها . أليس هذا يعد من باب الطلاسم الغير مفهومة إلا عند مروجيها الذين مرروا بكذبهم وأباطيلهم في حق مريم هذا الكذب لليهود ليتهموها بالزنا مع هذا الرجل بعد أن أخرجوها معه وابنها في رحلة دامت ثلاث سنوات لا رابع معهم وهم يحطون رحالهم في الصحاري والبراري والكهوف بين ظلام الليل ووضح النهار ثم يعودون بعد مضي ثلاث سنوات وقد كبر الصغير ولا يزال الرجل علي حد زعمهم يرافق أمه العذراء كما يقول القوم. والسؤال الان . عندما كان يري الطفل هذا الرجل وهو يرافق أمه هل كان يراه أبوه؟ أم خطيب أمه؟ أم صديقها؟ أم ماذا كان يراه؟ ألا يستحق هذا الأمر علامة استفهام ؟ أم أننا صرنا مغفلين وضللنا كما ضل هؤلاء الكتابيون ؟ ويخشى علينا أن نموت علي عقيدتهم . ونقف أمام ربنا يوم القيامة فنقول كما قال الكافرون( لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير) نسأل الله عز وجل أن ينير بصائرنا حتي نفهم مثل هذه الطلاسم ونتوب إلي ربنا رب العالمين انتهي . ❝
❞ اقتباس من كتاب
مقتطفات من سيرة مريم الصديقة
عبر تاريخ بني اسرائيل المشين
يقلم د محمد عمر
يا سادة انتبهو فإن يوسف النجار كان خادما ببيت المقدس
ولم يكن ابدا خطيبا لمريم العذراء سيدة نساء العالمين
نعم ايها السادة فمن يطالع كتاب ربنا واحاديث نبيه الصحيحة لا يجد ذكرا لهذا النجار المزعوم خطيبا لمريم الصديقة سيدة نساء العالمين
وكل ما جاء في ذكر يوسف النجار يعد من الاسرائيليات
فمما جاء عن يوسف النجار في كتب التاريخ وما اورده ابن كثير (5/222) انه كان احد الخدام بالقدس الشريف الذي كان يعتبر في زمن هؤلاء الرومان الدير المقدس الذي يحتمي به رهبان اليهود واحبارهم ولا يسمح فيه بدخول الحريم فكانت القدس محل اجتمال رجال الدين هناك يستفتيهم العوام في احكام دينهم وهناك كان يتم تحريف التوراة وتغيير معالم الدين
قال تعالي( فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79)
) وقال تعالي (مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا )
لكن انبياء بني اسرائيل كانو يقفون لهم سدا منيعا أمام هؤلاء الرهبان للحفاظ علي الشرع المبين من اجل هذا كانو يتعرضون للقتل والتكذيب
قال تعالي( أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87))
فمما جاء في كتب السير ان يوسف كان احد الخدام في بيت المقدس وقد تجاوز سنه التسعين وقد عاصر وقوع القرعةالتي اجروها من اجل كفالة مريم وشاهد بنفسه اختيار الله لزكريا كفيلا لها وكان هذا بتدبير الله العظيم فلما قضي ربنا بدخول مريم الي القدس كانها اولي الراهبات التي سمح لها بالرهبنة فدخلت القدس في كفالة زكريا بعد ان هئ زكريا لها خلوتها في شرقي القدس الشريف فكان وحده هو القائم عليها رعاية وخدمة فكلما دخل عليها وجد عندها من واسع الرزق حتي كان يري فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف فكلما سالها يا مريم اني لك هذا فتجيب هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب
وكد كان ينظر الي مريم انها ابنة عمران وهو من كبار الصالحين بينهم وهي بمثابة الراهبة التي اعتزلت الناس وخلصت للعبادة داخل هذا الدير العظيم
فهل يقبل ان يقال ان هذه الراهبة كانت مخطوبة لاحد خدام الدير الذي كان يكبرها باكثر من السبعين ؟
وهل كان هذا بعلم زكريا النبي ام كان هذا يخفي علي العالمين ؟
لكنهم اليهود قوم بهت فهم يريدون وضع مبرر لفجارهم ان يقولو ما قالوه في مريم الصديقة انها وقعت مع يوسف خطيبها وان هذا الطفل هو ابن الخطيئة وليس اعجاز رب العالمين
قال تعالي وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156
فلولا انهم قالو انها خطيبة يوسف لما اتهموها بالزنا ولما زعموا هروبها من الدير الي ارض مصر تطوي الصحاري تلو الصحاري وبرفقتها ابنها الرضيع وبرعاية يوسف خطيبها علي حد زعمهم الذي فر معها فياله من كذب تندي له الجبين
لكن الحقيقة الثابته عندنا انه كان احد خدام المعبد وانه كان قد تجاوز التسعين وهي بالنسبه له راهبه قد وهبتها امها للخلوة والعبادة في المعبد المقدس ولم تكن فكرة زواجها مطروحة والا لما جاءت بها امها الي القدس الشرف
فلما اراد لها ربها تحقيق الابتلاء الاعظم بها حينها جائها جبريل الامين يبشرها بمولودها المعجز فيقول لها ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسي بن مريم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين ساعتها سارعت مستنكرة تقول اني يكون لي ولد ولم يمسسني بشر فرد عليها قائلا كذلك الله يخلق ما يشاء اذا قضي امرا فانما يقول له كن فيكون
فهل المخطوبه تعجبت من كلام جبريل؟
ولم تتعجب فسرعان ما تتزوج وتنجب ؟
لكنها كانت الراهبة العابدة الناسكة التي جائها جبريل مثلما جاء الرسل بالبشارة بهذا الامر الجلل الذي تحتار فيه عقول الملايين والذي ما استطاعت ان تجهر به حتي لاهلها المقربين فلما علت بطنها وظهر عليها امارت الحمل انما لفتت انظار الرهبان في المعبد الذين استحو ان يسالوها فهم اعلم الناس بطهرها وعفتها لكن كيف يحدث هذا؟ فما تجراء احد منهم ان يسالها الا يوسف ذلك الخادم المسن فقد اقترب منها وهو يقول يا مريم يا ايها الصديقة وابنة عمران كبيرنا المعظم فينا ايكون زرع بلا بذر وهو يلمح الي قضية حملها فهل يمكن ان ينبت الذرع من غير بذرة ففهمت مراده وقال له نعم( فمن الذي انبت الشجرة الاولي ) وكانها تشير الي الله الخالق الذي خلق البذور هو نفسه الذي انبت الشجر الاول من غير بذوروهي تشير الي قول الله تعالي ذلك نتلوه عليك من الايات والذكر الحكيم ان مثل عيسي عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون فكأن انبات المسيح في بطن امه لا يختلف عن انبات ادم من الطين من غير اب ولا ام وقد كانت هذه شرار البدء لها ان تغادر من القدس الشريف بعيدة عن انظار الناس اذ انها لن تجد اجابة لسؤالهم الذي سوف يتكرر فان كان يوسف النجار سالها بالتعريض فسرعان ما ياتيها من يسالها صراحة من اين جئتي بهذا الحمل يا ايها الصديقة التي ما نظن بها السؤء ابدا فكيف تجيبهم؟ ساعتها تركت القدس
قال تعالي فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا
وهنا تاتي النجاة من قبل ربنا فاذا بجبريل يتجلي لها ثانيا وهو يقول لها لا تحزني فهذا ماء جار تحت قدميكي وهذه الرطب تتساقط عليكي فكلي واشربي وقري عينا فاما ترين من البشر احدا فلا تكلميهم واتركي الامر لله تعالي فهو الذي يتولي بنفسه تدبير امرك فلما عادت بطفلها الي بني قومها فسرعان ما اجتمعو حولها يريدون رجمها جراء زناها الذي ظنوه فيها ولكن الله غالب علي امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون فقد نطق طفلها معلنا برائتها امام قومها قائلا اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا
هذه هي الحقيقة يا اهل العقول الرشيدة فيوسف النجار ما هو الا خادم بالدير الذي كانت مريم فيه عابدة تحت كفالة زكريا النبي وكل ما جاء عنه هو استنكاره لرؤية امارات الحمل تظهر علي جسد مريم العذراء فراح يعرض لها كيف يكون هذا اذ انه ما كان يراها غير العابدة الناسكة
ولا يوجد في كتب السير عن هذا الرجل الا هذه المقولة لكنهم قاتلهم الله جعلوه خطيبا لمريم وجعلوه مربيا للمسيح وجعلوه رفيقا لها في رحلة الفرار من بين قومها لتتنقل بين الكهوف والمغارات تخلو بهذا النجار المزعوم الذي لا صلة له بها فمن زعم وجود هذه العلاقة فهو تدنيس لشرف مريم وطمس لطهارتها وعفتها التي نشهد بها دينا ندين به لرب العالمين
انتهي. ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ اقتباس من كتاب مقتطفات من سيرة مريم الصديقة عبر تاريخ بني اسرائيل المشين يقلم د محمد عمر يا سادة انتبهو فإن يوسف النجار كان خادما ببيت المقدس ولم يكن ابدا خطيبا لمريم العذراء سيدة نساء العالمين نعم ايها السادة فمن يطالع كتاب ربنا واحاديث نبيه الصحيحة لا يجد ذكرا لهذا النجار المزعوم خطيبا لمريم الصديقة سيدة نساء العالمين وكل ما جاء في ذكر يوسف النجار يعد من الاسرائيليات فمما جاء عن يوسف النجار في كتب التاريخ وما اورده ابن كثير (5/222) انه كان احد الخدام بالقدس الشريف الذي كان يعتبر في زمن هؤلاء الرومان الدير المقدس الذي يحتمي به رهبان اليهود واحبارهم ولا يسمح فيه بدخول الحريم فكانت القدس محل اجتمال رجال الدين هناك يستفتيهم العوام في احكام دينهم وهناك كان يتم تحريف التوراة وتغيير معالم الدين قال تعالي( فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79) ) وقال تعالي (مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا ) لكن انبياء بني اسرائيل كانو يقفون لهم سدا منيعا أمام هؤلاء الرهبان للحفاظ علي الشرع المبين من اجل هذا كانو يتعرضون للقتل والتكذيب قال تعالي( أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)) فمما جاء في كتب السير ان يوسف كان احد الخدام في بيت المقدس وقد تجاوز سنه التسعين وقد عاصر وقوع القرعةالتي اجروها من اجل كفالة مريم وشاهد بنفسه اختيار الله لزكريا كفيلا لها وكان هذا بتدبير الله العظيم فلما قضي ربنا بدخول مريم الي القدس كانها اولي الراهبات التي سمح لها بالرهبنة فدخلت القدس في كفالة زكريا بعد ان هئ زكريا لها خلوتها في شرقي القدس الشريف فكان وحده هو القائم عليها رعاية وخدمة فكلما دخل عليها وجد عندها من واسع الرزق حتي كان يري فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف فكلما سالها يا مريم اني لك هذا فتجيب هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب وكد كان ينظر الي مريم انها ابنة عمران وهو من كبار الصالحين بينهم وهي بمثابة الراهبة التي اعتزلت الناس وخلصت للعبادة داخل هذا الدير العظيم فهل يقبل ان يقال ان هذه الراهبة كانت مخطوبة لاحد خدام الدير الذي كان يكبرها باكثر من السبعين ؟ وهل كان هذا بعلم زكريا النبي ام كان هذا يخفي علي العالمين ؟ لكنهم اليهود قوم بهت فهم يريدون وضع مبرر لفجارهم ان يقولو ما قالوه في مريم الصديقة انها وقعت مع يوسف خطيبها وان هذا الطفل هو ابن الخطيئة وليس اعجاز رب العالمين قال تعالي وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156 فلولا انهم قالو انها خطيبة يوسف لما اتهموها بالزنا ولما زعموا هروبها من الدير الي ارض مصر تطوي الصحاري تلو الصحاري وبرفقتها ابنها الرضيع وبرعاية يوسف خطيبها علي حد زعمهم الذي فر معها فياله من كذب تندي له الجبين لكن الحقيقة الثابته عندنا انه كان احد خدام المعبد وانه كان قد تجاوز التسعين وهي بالنسبه له راهبه قد وهبتها امها للخلوة والعبادة في المعبد المقدس ولم تكن فكرة زواجها مطروحة والا لما جاءت بها امها الي القدس الشرف فلما اراد لها ربها تحقيق الابتلاء الاعظم بها حينها جائها جبريل الامين يبشرها بمولودها المعجز فيقول لها ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسي بن مريم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين ساعتها سارعت مستنكرة تقول اني يكون لي ولد ولم يمسسني بشر فرد عليها قائلا كذلك الله يخلق ما يشاء اذا قضي امرا فانما يقول له كن فيكون فهل المخطوبه تعجبت من كلام جبريل؟ ولم تتعجب فسرعان ما تتزوج وتنجب ؟ لكنها كانت الراهبة العابدة الناسكة التي جائها جبريل مثلما جاء الرسل بالبشارة بهذا الامر الجلل الذي تحتار فيه عقول الملايين والذي ما استطاعت ان تجهر به حتي لاهلها المقربين فلما علت بطنها وظهر عليها امارت الحمل انما لفتت انظار الرهبان في المعبد الذين استحو ان يسالوها فهم اعلم الناس بطهرها وعفتها لكن كيف يحدث هذا؟ فما تجراء احد منهم ان يسالها الا يوسف ذلك الخادم المسن فقد اقترب منها وهو يقول يا مريم يا ايها الصديقة وابنة عمران كبيرنا المعظم فينا ايكون زرع بلا بذر وهو يلمح الي قضية حملها فهل يمكن ان ينبت الذرع من غير بذرة ففهمت مراده وقال له نعم( فمن الذي انبت الشجرة الاولي ) وكانها تشير الي الله الخالق الذي خلق البذور هو نفسه الذي انبت الشجر الاول من غير بذوروهي تشير الي قول الله تعالي ذلك نتلوه عليك من الايات والذكر الحكيم ان مثل عيسي عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون فكأن انبات المسيح في بطن امه لا يختلف عن انبات ادم من الطين من غير اب ولا ام وقد كانت هذه شرار البدء لها ان تغادر من القدس الشريف بعيدة عن انظار الناس اذ انها لن تجد اجابة لسؤالهم الذي سوف يتكرر فان كان يوسف النجار سالها بالتعريض فسرعان ما ياتيها من يسالها صراحة من اين جئتي بهذا الحمل يا ايها الصديقة التي ما نظن بها السؤء ابدا فكيف تجيبهم؟ ساعتها تركت القدس قال تعالي فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا وهنا تاتي النجاة من قبل ربنا فاذا بجبريل يتجلي لها ثانيا وهو يقول لها لا تحزني فهذا ماء جار تحت قدميكي وهذه الرطب تتساقط عليكي فكلي واشربي وقري عينا فاما ترين من البشر احدا فلا تكلميهم واتركي الامر لله تعالي فهو الذي يتولي بنفسه تدبير امرك فلما عادت بطفلها الي بني قومها فسرعان ما اجتمعو حولها يريدون رجمها جراء زناها الذي ظنوه فيها ولكن الله غالب علي امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون فقد نطق طفلها معلنا برائتها امام قومها قائلا اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا هذه هي الحقيقة يا اهل العقول الرشيدة فيوسف النجار ما هو الا خادم بالدير الذي كانت مريم فيه عابدة تحت كفالة زكريا النبي وكل ما جاء عنه هو استنكاره لرؤية امارات الحمل تظهر علي جسد مريم العذراء فراح يعرض لها كيف يكون هذا اذ انه ما كان يراها غير العابدة الناسكة ولا يوجد في كتب السير عن هذا الرجل الا هذه المقولة لكنهم قاتلهم الله جعلوه خطيبا لمريم وجعلوه مربيا للمسيح وجعلوه رفيقا لها في رحلة الفرار من بين قومها لتتنقل بين الكهوف والمغارات تخلو بهذا النجار المزعوم الذي لا صلة له بها فمن زعم وجود هذه العلاقة فهو تدنيس لشرف مريم وطمس لطهارتها وعفتها التي نشهد بها دينا ندين به لرب العالمين انتهي . ❝
❞ هل كانت مريم الصديقة علي دين اليهود ؟
ام النصاري؟
ام انها كان علي دين ابراهيم؟
أيها الإخوة أصحاب دعوة التوحيد هذه قضية شائكة لا يعقلها إلا العالمون
فمن المعلوم أن مريم الصديقة سيدة نساء العالمين احدي الكاملات الاربع وهي ابنة عمران قيل عنه انه نبي وقيل انه احد الصالحين وهو من سلالة داوود النبي أعظم ملوك بني إسرائيل
فقداظهر الله براءتها من دنس اليهود لما رموها بالزنا قال تعالي (وبكفرهم وقولهم علي مريم بهتانا عظيما )
وعظم من شانها لما ناداها (أن الله اصطفاكي وطهرك واصطفاك علي نساء العالمين) وعظم من شان عائلتها كما قال (إن الله اصطفي ادم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران علي العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم )
بل وزاد من تعظيمها فانزل سورة باسمها وسورة باسم عائلتها نتعبد بهما الي يوم الدين
والسؤال الان
ماذا عن دين مريم؟
فقد ولدت في بني إسرائيل أحفاد داوود النبي الذين صنعوا لأنفسهم شعائر وتشريعات خالفو بها شريعة موسي الكليم وحرفو تعاليم التوراة وقتلوا الأنبياء والمرسلين ونسخوا زابور داوود النبي وسبوا رب العالمين.
قال تعالي( من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا )
وقال تعالي (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون )
وقال تعالي( لعن اللذين كفروا من بني إسرائيل علي لسان داوود وعيسي بن مريم ذلك بما عصو وكانوا يعتدون )
فهل كانت مريم علي دين أنبياء بني إسرائيل دين يعقوب وإسحاق ويوسف وموسي وهارون وداود
وسليمان وزكريا الذي هو دين الإسلام دين الخليل ابراهيم؟
أم انها كانت مع المنحرفين من بني إسرائيل والمحرفين أولئك الذين قالو عزير بن الله وقالو يد الله مغلولة وقالو أن الله فقير ونحن اغنياء واتهموا الله عزو وجل بالعجز والجهل؟
فهل كانت مريم علي دين الرسل ام انها كانت مع اليهود المحرفين ؟
فلما ولد طفلها فهل جاء بدين جديد اما جاء ليعيد المنحرفين من بني إسرائيل الي عقيدة التوحيد عقيدة سيدنا ابراهيم ؟
كما قال بنفسه
( انما جئت لخراف بني إسرائيل الضالة)
الم يقل لبني إسرائيل اني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة
الم يقل هو بنفسه ما جئت لانقض الناموس ولكن لاتممه)؟
الم يقل ربنا تبارك وتعالي (وقفينا علي اثارهم بعيسي بن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة واتيناه الانجيل فيه هدي ونور )؟
فهل كانت أحكام الانجيل هادمة وناسخة لاحكام التوراة ام كانت متممة لها ؟
فلما نقول ان مريم كانت من بني إسرائيل علي دين الرسل بعيدا عن تدليس اليهود المنحرفين ثم ولد فيهم المسيح بن مريم وقد جاء لمعالجة انحرافات بني إسرائيل عن منهج الرسل فهل جاء المسيح علي دين الرسل ام اقر بانحرافات اليهود المنحلين ام انه جاء بدين ثالث غير دين الرسل وغير دين اليهود سماه دين النصاري المسيحيين ؟
وهل لما بعث المسيح غيرت مريم من دينها الي دين ابنها ام بقيت علي دين قومها ؟
هل كانت تقر باحكام توراة موسي و زابور داوود ام انها كفرت بهم ؟
وهل خالف ابنها المسيح أحكام توراة موسي ومزامير داوود ام انه جاء صدقا بهم ؟
وهل كان يري أن من أمن بالتوراة والزابور وانكر الانجيل يعد من المومنين الناجين ام انه كان يراهم من المكذبين الهالكين ؟
وماذا عن مريم امه هل كان يراها من الناجين مع بني قومها ام كان يراها غيرت دينها وصارت علي دين ابنها ؟
وهل كان المسيح يومن باحكام التوراة ويعلم بتعليم مخالفه لها ام أن هذه التحريف تم بغير علم المسيح ؟
هل كان المسيح يعلم بقول اليهود أن عزير بن الله ورضي لهم ذلك وهل كان يعلم أن اليهود عبدو العجل ورضي لهم ذلك وهل كان يعلم انهم قالو لموسي لن نؤمن لك حتي نري الله جهرة ورضي لهم ذلك؟
فإذا كان المسيح لم يرض بما قاله اليهود في موسي فلماذا يقبل منهم ان يقولوه فيه هو نفسه ؟
الم يقل بني إسرائيل في المسيح انه الله او ابنه أو صورة من صور الاله فهل كان هذا يرضي المسيح نفسه ام أن بني إسرائيل كما كذبوا علي موسي وغيروا التوراة وكذبو علي داوود وغيروا الزابور كذلك كذبو علي المسيح وغيروا أحكام الانجيل
والا فالاصل أن التوراة والانجيل والزابور كتب سماوية نزلت علي الرسل بدعوة التوحيد الخالص التي دعي بها ابراهيم وابناءه من بعده
فلما كان ابراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين فوجب علي أحفاد من الرسل أن يكونو علي دينه
لذلك نحن نؤمن ان اسماعيل وإسحاق كانو مسلمين وان يعقوب ويوسف كانو مسلمين وان موسي وهارون ويوشع كانوا مسلمين وان داوود وسليمان وزكريا ويحي والمسيح كانوا عن نفس الدين وان أحكام الكتب السماوية كلها نزلت لتدعو الي دين التوحيد فمحال أن يكون موسي يهوديا ومحال أن يكون داوود وسليمان وزكريا ويحي يهودا ومحال أن تكون مريم سليلة بيت داوود من اليهود ومحال أن يكون ابنها المسيح قد جاء بدين جديد انما اصل دينهم دين التوحيد الذي دعي اليه ابراهيم
ومحال أن يدعو المسيح بدعوة التثليث وأمه من بيت داوود الذي دعي الي التوحيد الذي كان ملة ابراهيم أمام الموحدين
والمجمل من القول أن مريم الصديقة سليلة بيت داوود محال أن تكون علي دين اليهود ومحال أن تكون علي دين النصاري الذي أحدثه اتباع المسيح
فقد كانت علي التوحيد الخالص وهي بريئة من شرك اليهود كما هي بريئة وابنها من ضلال الضالين الذين جاءو بهرطقات المشعوزين فجعلوا الله والد أو مولود وقدموه زبيحة بيد البشر فكتبو عليه الموت والتعذيب وما ينبغي هذا في حق الإله جل جلاله سبحانه وتعالي عما يصفون
وقد بين لنا ربنا تبارك وتعالي عبادات مريم لما ناداها (يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين )
فهل يوجد قنوت وسجود وركوع في شريعة اليهود والنصاري ام ترونه في ملة ابراهيم الخليل ؟
الم تروا الي قول الله عز وجل في خواتيم سورة الحج قوله (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين)
فهل ترون مريم القانتة الساجدة الراكعة كانت علي دين اليهود ام علي دين النصاري ام انها وابنها كانوا علي ملة ابراهيم من المسلمين؟ سؤال يستحق التدبر
انتهي. ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ هل كانت مريم الصديقة علي دين اليهود ؟ ام النصاري؟ ام انها كان علي دين ابراهيم؟
أيها الإخوة أصحاب دعوة التوحيد هذه قضية شائكة لا يعقلها إلا العالمون فمن المعلوم أن مريم الصديقة سيدة نساء العالمين احدي الكاملات الاربع وهي ابنة عمران قيل عنه انه نبي وقيل انه احد الصالحين وهو من سلالة داوود النبي أعظم ملوك بني إسرائيل فقداظهر الله براءتها من دنس اليهود لما رموها بالزنا قال تعالي (وبكفرهم وقولهم علي مريم بهتانا عظيما ) وعظم من شانها لما ناداها (أن الله اصطفاكي وطهرك واصطفاك علي نساء العالمين) وعظم من شان عائلتها كما قال (إن الله اصطفي ادم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران علي العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) بل وزاد من تعظيمها فانزل سورة باسمها وسورة باسم عائلتها نتعبد بهما الي يوم الدين والسؤال الان ماذا عن دين مريم؟ فقد ولدت في بني إسرائيل أحفاد داوود النبي الذين صنعوا لأنفسهم شعائر وتشريعات خالفو بها شريعة موسي الكليم وحرفو تعاليم التوراة وقتلوا الأنبياء والمرسلين ونسخوا زابور داوود النبي وسبوا رب العالمين. قال تعالي( من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا ) وقال تعالي (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون ) وقال تعالي( لعن اللذين كفروا من بني إسرائيل علي لسان داوود وعيسي بن مريم ذلك بما عصو وكانوا يعتدون ) فهل كانت مريم علي دين أنبياء بني إسرائيل دين يعقوب وإسحاق ويوسف وموسي وهارون وداود وسليمان وزكريا الذي هو دين الإسلام دين الخليل ابراهيم؟ أم انها كانت مع المنحرفين من بني إسرائيل والمحرفين أولئك الذين قالو عزير بن الله وقالو يد الله مغلولة وقالو أن الله فقير ونحن اغنياء واتهموا الله عزو وجل بالعجز والجهل؟ فهل كانت مريم علي دين الرسل ام انها كانت مع اليهود المحرفين ؟ فلما ولد طفلها فهل جاء بدين جديد اما جاء ليعيد المنحرفين من بني إسرائيل الي عقيدة التوحيد عقيدة سيدنا ابراهيم ؟
كما قال بنفسه ( انما جئت لخراف بني إسرائيل الضالة) الم يقل لبني إسرائيل اني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة الم يقل هو بنفسه ما جئت لانقض الناموس ولكن لاتممه)؟ الم يقل ربنا تبارك وتعالي (وقفينا علي اثارهم بعيسي بن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة واتيناه الانجيل فيه هدي ونور )؟ فهل كانت أحكام الانجيل هادمة وناسخة لاحكام التوراة ام كانت متممة لها ؟ فلما نقول ان مريم كانت من بني إسرائيل علي دين الرسل بعيدا عن تدليس اليهود المنحرفين ثم ولد فيهم المسيح بن مريم وقد جاء لمعالجة انحرافات بني إسرائيل عن منهج الرسل فهل جاء المسيح علي دين الرسل ام اقر بانحرافات اليهود المنحلين ام انه جاء بدين ثالث غير دين الرسل وغير دين اليهود سماه دين النصاري المسيحيين ؟ وهل لما بعث المسيح غيرت مريم من دينها الي دين ابنها ام بقيت علي دين قومها ؟ هل كانت تقر باحكام توراة موسي و زابور داوود ام انها كفرت بهم ؟ وهل خالف ابنها المسيح أحكام توراة موسي ومزامير داوود ام انه جاء صدقا بهم ؟ وهل كان يري أن من أمن بالتوراة والزابور وانكر الانجيل يعد من المومنين الناجين ام انه كان يراهم من المكذبين الهالكين ؟ وماذا عن مريم امه هل كان يراها من الناجين مع بني قومها ام كان يراها غيرت دينها وصارت علي دين ابنها ؟ وهل كان المسيح يومن باحكام التوراة ويعلم بتعليم مخالفه لها ام أن هذه التحريف تم بغير علم المسيح ؟ هل كان المسيح يعلم بقول اليهود أن عزير بن الله ورضي لهم ذلك وهل كان يعلم أن اليهود عبدو العجل ورضي لهم ذلك وهل كان يعلم انهم قالو لموسي لن نؤمن لك حتي نري الله جهرة ورضي لهم ذلك؟ فإذا كان المسيح لم يرض بما قاله اليهود في موسي فلماذا يقبل منهم ان يقولوه فيه هو نفسه ؟ الم يقل بني إسرائيل في المسيح انه الله او ابنه أو صورة من صور الاله فهل كان هذا يرضي المسيح نفسه ام أن بني إسرائيل كما كذبوا علي موسي وغيروا التوراة وكذبو علي داوود وغيروا الزابور كذلك كذبو علي المسيح وغيروا أحكام الانجيل والا فالاصل أن التوراة والانجيل والزابور كتب سماوية نزلت علي الرسل بدعوة التوحيد الخالص التي دعي بها ابراهيم وابناءه من بعده فلما كان ابراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين فوجب علي أحفاد من الرسل أن يكونو علي دينه لذلك نحن نؤمن ان اسماعيل وإسحاق كانو مسلمين وان يعقوب ويوسف كانو مسلمين وان موسي وهارون ويوشع كانوا مسلمين وان داوود وسليمان وزكريا ويحي والمسيح كانوا عن نفس الدين وان أحكام الكتب السماوية كلها نزلت لتدعو الي دين التوحيد فمحال أن يكون موسي يهوديا ومحال أن يكون داوود وسليمان وزكريا ويحي يهودا ومحال أن تكون مريم سليلة بيت داوود من اليهود ومحال أن يكون ابنها المسيح قد جاء بدين جديد انما اصل دينهم دين التوحيد الذي دعي اليه ابراهيم ومحال أن يدعو المسيح بدعوة التثليث وأمه من بيت داوود الذي دعي الي التوحيد الذي كان ملة ابراهيم أمام الموحدين والمجمل من القول أن مريم الصديقة سليلة بيت داوود محال أن تكون علي دين اليهود ومحال أن تكون علي دين النصاري الذي أحدثه اتباع المسيح فقد كانت علي التوحيد الخالص وهي بريئة من شرك اليهود كما هي بريئة وابنها من ضلال الضالين الذين جاءو بهرطقات المشعوزين فجعلوا الله والد أو مولود وقدموه زبيحة بيد البشر فكتبو عليه الموت والتعذيب وما ينبغي هذا في حق الإله جل جلاله سبحانه وتعالي عما يصفون وقد بين لنا ربنا تبارك وتعالي عبادات مريم لما ناداها (يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ) فهل يوجد قنوت وسجود وركوع في شريعة اليهود والنصاري ام ترونه في ملة ابراهيم الخليل ؟ الم تروا الي قول الله عز وجل في خواتيم سورة الحج قوله (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين) فهل ترون مريم القانتة الساجدة الراكعة كانت علي دين اليهود ام علي دين النصاري ام انها وابنها كانوا علي ملة ابراهيم من المسلمين؟ سؤال يستحق التدبر