اقتباس 1 من كتاب المقري صاحب نفح الطيب 💬 أقوال محمد عبد الغني حسن 📖 كتاب المقري صاحب نفح الطيب

- 📖 من ❞ كتاب المقري صاحب نفح الطيب ❝ محمد عبد الغني حسن 📖

█ كتاب المقري صاحب نفح الطيب مجاناً PDF اونلاين 2024 أحمد بن محمد هو شهاب الدين أبو العباس أحمد التلمساني القرشي المالكي الأشعري من أعلام الفكر العربي الجزائر أثناء عهدها العثماني شخصية متميزة فكرياً توزّع هواها بين أقطار العروبة مشرقاً ومغرباً ولد وهام بالمغرب الأقصى كما كبر وجده بالحجاز وأحب دمشق وأهلها والقاهرة ورجال علمها حيث لقي ربه وفي نفسه حنين إلى وطنه الأول وشوق الرحلة التي حالت دونها المنية بعدما ارتوى صدره أريج الأرض الطاهرة البقاع المقدسة إنه العلامة الأديب اللامع 986 1041هـ 1578 1631م عملين فكريين جادين بدأ بأوّلهما حياته التأليف وهو روضة الآس العاطرة الأنفاس ذكر لقيته الحضرتين: مراكش وفاس وكان الثاني خاتمة مؤلفاته عشية وفاته غصن الأندلس الرطيب المقري (1578م ـ 1631م) اسمه الكامل أبوالعباس ابن يحيى مؤرخ مسلم تلمسان سنة 1578م وتوفي بالقاهرة أشهر كتبه الذي يعد أحد أبرز المراجع العربية المكتوبة حول تاريخ يعد المؤرخين المسلمين القرن السادس عشر والسابع الميلاديين اشتهر صِيتُه العلمي بقاع العالم الإسلامي ابتداء ومراكش ومصر والحجاز والشام خلال حكم الخلافة العثمانية وشهد له معاصروه بالعلم وتدل ذلك آثاره العلمية شتى صنوف العلم يعتبر المغرب والمشرق الآثار المفقودة لأبي لولا الهدية قدمتها حفيدة المستشرق الفرنسي جورج ديلفان 1993م للمكتبة الوطنية بالجزائر العاصمة والمتمثلة مجموعة المخطوطات بينها رحلة يعد مؤلفات المعتمدة وتجدر الإشارة أن ألّف كتابه بطلب شاهين الصقلي الدمشقي أعجبه الحديث كان يدور وعلماء عالم لسان الخطيب أزهار الرياض أخبار القاضي عياض خمسة أجزاء روضة الأنس علماء حسن الثنا العفو عمن جنى عرف النشق أرجوزة سماها إضاءة الدجنة عقائد أهل السنة زهر الكمامة العمامة نشأته (المقري) أسرة علم عاشت قرية (مقرة (ولاية المسيلة)) شرق مدينة (المحمدية) أي (المسيلة) حالياً بنحو ثلاثين كيلو متراً وهي لا تزال تنطلق هكذا (مَقْرَة) حتى اليوم بسكون القاف فشيوع نسبته إليها بفتح تشديد (المقّري) خطأ مبرر غير جهل بضبط النسبة القرية المذكورة كتابات باحثين جزائريين منذ أوائل هذا مثل (الحفناوي) بقي متردّدا فقال: "المقرّي الميم وتشديد القاف… وقيل وسكون لغتان… قرى أو (الزاب) فنقل مكان جنوب الشرقي غربها واثق انتقل جد (أحمد المقري) الأعلى (مقرة) قرب (تلمسان) وبها برز أجلاء الأسرة بينهم عم (أحمد) (سعيد وفيها المؤلف المكنّى (أبا العباس) (986هـ 1578م) ودرس أمثال عمّه السالف الذكر وقت كانت (الرحلة) (العلم) مكملات التكوين انتقل (المقري) فاس (1009هـ 1600م) للدراسة لفت أنظار رجال العلم والسياسة ومنهم الشيخ إبراهيم الآيسي اصطحب (فاس) قدمه للسلطان المنصور الذهبي) أجلّه أعجب به مثلما طرب للجوّ (مراكش) ورجاله ولم يكد يعود (1011هـ 1601م) شرع يبرّح الشوق ومناخها الزاخر فسافر (1013هـ 1604م) إماماً ومفتياً وخطيباً ذا مكانة مرموقة هناءه وراحته نغصهما عليه الجو السياسي الصراع أبناء السلطان المنصور) السلطة بعد (1012هـ 1603م) فقرر الرحيل تاركاً أسرته بمدينة رمضان (1027هـ 1618م) متجهاً نحو الحجاز لأداء فريضة الحج فمر بوطنه وتونس براً ثم (مصر) بحراً ومنها فوصل مكة المكرمة ذي القعدة (1028هـ 1619م) فاعتمر حجّ وفكر الإقامة عوائق أشار يحدّدها فعاد شهر المحرم (1029هـ 1630م) أعاد الزواج (مصرية) وشرع يدّرس (الأزهر) والأراضي المقدسة ومن يكرر رحلاته فقال عن زيارته (مكة) و(المدينة) و(بيت المقدس) زار "خمس مرات وحصلت بالمجاورة فيها المرات وأمليت قصد التبرك دروساً عديدة… ووفدت طيبة المعظمة ميمّماً مناهجها السديدة سبع وأطفأت بالعود الأكباد الحرار واستضأت بتلك الأنوار… النبوي بمرأى منه الصلاة ومسمع… أبت مصر مفوّضاً لله جميع الأمور ملازماً خدمة الشريف بالأزهر المعمور… فتحركت همتي… للعودة للبيت المقدس وتجديد العهد بالمحل التقوى مؤسس فوصلت أواسط رجب وأقمت فيه وعشرين يوماً بدا لي بفضل الله وجه الرّشد وما احتجب وألقيت عدة دروس بالأقصى والصخرة المنيفة وزرت مقام الخليل ومن معه الأنبياء ذوي المقامات الشريفة"(4) هناك اتجه (دمشق) سرّ كثيراً بأرضها وإنسانها فدرّس (البخاري) ولقي الإعجاب وحظي بتقدير عوّضه ما عاناه فقرّر الانتقال بتشجيع أنفسهم إلى(مصر) للانتهاء تحرير (نفح الطيب) وتصفية شؤونه نية السفر لكن الأجل أدركه (1041هـ وروحه قال أعذب المشاعر كمشاعر الحنين القائل "الاعتراف بالحق ومحاسن الشام وأهله طويلة عريضة ورياضه بالمفاخر والكلمات أريضة مقرّ الأولياء والأنبياء ولا يجهل فضله إلا الأغمار الأغبياء" وخلال الحياة الذاتية والروحية والعلمية وجد (المغرب الأقصى) أولاً (المشرق العربي) ثانياً المناخ الصحي فتّق مواهبه الأدبية وإمكاناته العقلية فأثر الدينية خصوصاً و(دمشق) وأنجز يقرب كتابا كتابان دلالتهما مهمة تعبيراً ميوله وصلاته الفكرية أولهما سبقت الإشارة: "روضة الأنفاس" وثانيهما: "نفح الطيب…" كتبه بالكتاب افتتح والأدبية وقد جاء وحي المحيط عاشه و(مراكش) فاختلط بعلماء البلد وفقهائه وسياسييه وأعجب بهم أعجبوا فشرع يكتب لقائه بالسلطان المغربي للتعريف بمن لقيهم المدينتين ليكون الكتاب هدية النهاية شرع عمله وتابعه عودته (1011هـ) لكنه حين عاد بالعمل جاهزاً 1904م) قد قبل بسنة فبقي أكثر ثلاثمائة وخمسين صفحة الحاضرتين المغربيتين الذين بلغ عددهم أربعاً وثلاثين وتكفّل بالسهر طبعه وإخراجه الناس الأستاذ: (عبد الوهّاب منصور) أما فقد ختم وأنجزه (1038هـ 1628م) فقامت شهرته بمادته وأسلوبه أما المحرّض تأليفه فهو (الدمشقي) كان(المقري) مقيماً (1037هـ 1627م) فلمس لدى القوم شغفاً علمياً ووداً صافياً طاهراً استحوذ فؤاده فيذكر حديثه لهم (الأندلس) و(لسان الخطيب) جعل علمائهم (ابن شاهين) يطلب تأليفاً الموضوع "كنا بدمشق المحوطة وأثناء التأمّل محاسن الجامع والمنازل والقصور والغوطة ننظم سلك المذاكرة درر الأخبار الملقوطة ونتفيأ ظلال التبيان مع أولئك الأعيان مجالس مغبوطة نتجاذب أهداب الآداب ونشرب سلسال الاسترسال ونتهادى لباب الألباب… ونستدعي الأعلام فينجرّ بنا الكلام والحديث شجون وبالتفنن يبلغ المستفيدون يرجون البلاد الأندلسية ووصف رياضها السندسية… فصرت أورد بدائع بلغائها يجري لساني الفيض الرحماني وأسرد كلام وزيرها السلماني… تثيره المناسبة وتقتضيه وتميل إليه الطباع السّليمة وترتضيه النظم الجزل الجدّ والهزل… فلما تكرر مرة أسماعهم لهجوا دون غيره صار كأنه كلمة إجماعهم وعلق بقلوبهم وأضحى منتهى مطلوبهم ومنية آمالهم وأطماعهم… فطلب مني المولى الشاهيني إذ ذاك الماجد المذكور ذو السعي المشكور أتصدى بلسان مصنف يعرب بعض أحواله وأنبائه وبدائعه وصنائعه ووقائعه ملوك عصره وعلمائه وأدبائه…" فحاول الاعتذار صاحبه يلحّ فلم يقو ردّ ملحّ لعزيز فأقدم وكله عزم وحزم فقدم مرجعاً هاماً وتحفة أسلوبية ذات تميّز عربي ببيانها الضاد (الجزائر) عموماً فكان (المجلد الأول): تاريخاً ومدناً وإنتاجاً وطوائف وفتحاً وأعلاماً السياسة والفكر والدين والشعر والأدب (في 704 صفحة) الثاني) "من رحل الأندلسيين بلاد المشرق" فشمل (307 شخصية) بينما ضم الثالث) "بعض الوافدين والحصيلة (475 ويتلاحق معظم صفحات الرابع) (700 متبوعة بحديث "تغلّب العدوّ واستغاثة أهلها معاصريهم لإنقاذها" (مئتي ثم يستأثر (لسان بثلاثة مجلدات: (الخامس) و(السادس) و(السابع) أسلافه ونشأته ومشائخه بالملوك والأكابر جملة نماذج مطولة إنتاجه نثراً وشعراً أولاده وبعض صلاته الأخرى المختلفة أفرد المحقق والناشر الثامن) للفهارس النفع الكبير بالنسبة للباحثين عرباً وأجانبَ فالكتاب صورة أدبية فكرية سياسية للأندلس أنجبت رجالاً واستقطبت أعلاماً فبنت لها مجداً أتلفه (ملوك الطوائف) فسحقوه تحت (حوافرهم) صراعاً المواقع و(المغانم) لقد أحبّ وأديبها هيامه الروحي بالبقاع مهبط الرسالة المحمدية تنفس هواءها وضعت قدميه طريق المجد عالماً فقيهاً مصنفاً أديباً فكان علماً عربياً بحسّ قومي تغلغل أعماقه أعمالاً خدمت أمته وعبرت إمكانياته وظروف سياسياً وأدبياً فإن أول عمل (روضة الآس) إحدى الخطوات الأولى الناجحة معاجم فإن آخر متوهجة حية لآخر (الأدب المغاربي) و(الأدب الجزائري) يتدحرج الهاوية عصر (الظلمات) الوقت ذاته للمستويات الشعرية بهذا النماذج أشبع بها (النفح) بلغت أربعة آلاف وثمانمئة (4850 ص) تراث مشترك جناحي الوطن (مشرقه ومغربه) كله فضل لهذا الأكبر جميعه دين تقدير جهده المقرون بالحب والإخلاص للذين يعطون أوطانهم بسخاء منّ أذى

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

محمد عبد الغني حسن

منذ 3 سنوات ، مساهمة من: walaa
1
0 تعليقاً 0 مشاركة